روايات

رواية العرافة العجوز الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

رواية العرافة العجوز الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

رواية العرافة العجوز البارت الثاني

رواية العرافة العجوز الجزء الثاني

العرافة العجوز
العرافة العجوز

رواية العرافة العجوز الحلقة الثانية

تغريد : فريييد !! أنت عايز أيه بالظبط ؟
فريد : عايز أفرجك يا قلبي علي التجهيزات اللي عملتها في شقتنا .
تغريد : طيب هبقي أروح أشوفها أنا وماما يوم الجمعة الجاي .
فريد : وليه تتعبي ماما !! تعالي أنا وأنتي علي السريع كده نروح نشوفها وننزل علطول .
ضحكت تغريد : لا يا حبيبي مينفعش اللي بتقوله ده .
فريد : ليه مينفعش ؟؟ يلا علشان خاطري .
تغريد : يبقي اللي في دماغي صح .
فريد ” يضحك ” : لالالا ، أنتي فهمتبني غلط .
تغريد : أصبر يا حبيبي ، فات الكتير وما باقي الا القليل .
فريد ” يضحك ” : مش قادر أصبر أكتر من كده ، أنا بحبك اوي .
تغريد : طيب اتجدعن أنت بقي وجهز الشقة علشان يجمعنا بيت واحد .
وبعد عدة شهور……
فريد وتغربد يجلسون في احد الكافيهات ….
تغريد : عملت ايه يا فريد ؟
فربد : في ايه يا قلب فريد ؟
تغريد : في تجهيزات الجواز يا حبيبي !! ماما كل يوم بتكلمني وتقولي احنا جاهزين من سنتين وأنت كل ده ولسه مش جاهز !!! وتسألني أنت ناوي تتجوز ولا لأ ؟
فريد : ناوي طبعا يا قلبي ، ده انا نفسي نكون في بيتنا مع بعض النهاردة قبل بكره ، خلاص يا قلبي هانت ، انا كده اشتريت اغلب اللي عليا ومش باقي الا اوضة النوم الكبيرة وفلوسها معايا ، باقي بس مصاريف الفرح .
تغريد : ومشترتش اوضة النوم ليه ؟
فريد : لازم يا حبيبتي تكوني معايا علشان تختاريها علي ذوقك .
تغريد : صح يا حبيبي معاك حق ، أنت جاهز أمتي علشان نروح نتفرج ونختار أوضة النوم ؟
فريد : أنا جاهز يا حبيبتي في أي وقت .
تغريد : طيب أنا هقول لماما ونشوف يوم مناسب ننزل نتفرج مع بعض ونشتربها .
وفي المساء تتصل تغريد بفريد …
تغريد : مساء الخير يا حبيبي ، عامل ايه ؟
فريد : الحمد لله يا قلبي .
تغريد : علغكرة كنت عايزة اقولك حاجة .
فريد : قولي يا حبيبتي .
تغريد : بخصوص أوضة النوم .
فريد : مالها ؟
تغريد : أنا قولت لماما وهيه قالتلي بلاش نشتربها جاهزة ولازم نعملها عمولة .
فريد : ايه ؟!! مين قال لازم نعملها عمولة ؟؟
تغريد : ماما .
فريد : عمولة ايه يا حبيبتي !! دي موضة قديمة اوي .
تغريد : قصدك ايه ؟؟ يعني ماما ذوقها قديم ؟!
فريد : مش قصدي يا قلبي ، انا قصدي أن مفيش حد بيعمل أوضة النوم أو أي موبيليا عمولة دلوقتي ، كله بيشتري جاهز علطول .
تغريد : أنا مليش دعوة بقي ، ماما قالت تتعمل عمولة وأنا لازم أعمل اللي ماما قالت عليه .
فريد : يا حبيبتي علشان نعملها عمولة هتاخد وقت كتير ، ده غير أني معرفش نجار موبيليا علشان أقوله يعملي أوضة النوم .
تغريد : ماما قالتلي ان فيه واحد قريبنا نجار موبيليا اسمه عم امام شاطر أوي وكل العيلة بيعملوا عنده أي موبيليا .
فريد : قريبكم نجار موبيليا ؟؟
تغريد : أيوه يا حبيبي .
فريد : وطلع أمتي قريبكم النجار ده ؟!! مش مامتك كانت بتقول أن كل عيلتكم دكاترة ومهندسين ومراكز عالية ؟!! ظهر أمتي النجار ده في عيلتكم ؟!
تغريد : لا ، أصل ده قريب ماما من بعيد ، مش قريبنا اوي يعني .
فريد : اااه ، طيب وهيعملها في وقت اد ايه بقي عم أمام قريبكم ده ؟؟
تغريد : معرفش لسه ، انا وأنت ناخد ماما ونروح له يوم أجازتك ونختارها مع بعض ونسيب عربون ونشوف هنستلمها منه أمتي .
فريد ” بأستنكار ” : ومامتك هتروح معانا ليه بقي أن شاء الله ؟
تغريد : أولا علشان هي اللي تعرف الراجل ، ثانيا علشان تختار معانا الأوضة يا حبيبي .
فريد : تختار معانا ؟!!
تغريد : أيوه طبعا .
فريد : وهيه اللي هتنام عليها ولا أحنا ؟؟
تغريد : أحنا طبعا ، لكن هيه اللي بتفهم في الخشب وأنواعه وتعرف تختارلنا أوضة نوم محترمة .
فريد : اوضة نوم محترمة ؟!!!
تغريد : أيوه طبعا يا حبيبي .
فريد ” بسخرية ” : وهتختارها محترمة ازاي أنا مش فاهم ، وهي الاوضه لو أخترناها انا وأنتي بس هتبقي قليلة الأدب ؟!!!
تغريد ” تضحك ” : مش قصدي يا حبيبي ، أنا قصدي أن ماما هتعرف تختار أوضة خشبها كويس يعيش العمر كله ، علشان ماما بتقول اوضة النوم أهم حاجة في البيت علشان مش كل شوية هنغير أوضة نوم .
فريد : ماشي يا حبيبتي ، رغم اني مش مقتنع بالكلام ده من اوله لأخره ، لكن مش هزعلك وأعمل اللي أنتي عايزاه .
تغريد : خلاص يبقي يوم الجمعة الجاي نروح كلنا للنجار .
يوم الجمعة بعد اتفاقهم مع عم امام النجار وعودتهم اتصل فريد بتغريد وقالها …….
فريد : ينفع كده يا تغريد ؟
تغريد : فيه ايه يا حبيبي ؟
فريد : مبسوطة من اللي أمك عملته ؟؟
تغريد : ايه امك دي !! اسمها مامنك .
فريد : ماشي ، ينفع اللي مامتك عملته ؟
تغريد : مالها ماما ، عملت ايه ؟؟
فريد : دبستنا في اوضة نوم ب ٦٠ ألف جنية !!
تغريد : وفيها ايه با حبيبي ، علشان تعيش .
فريد : يا تغريد أوضة النوم هتعيش لكن أنا اللي هموت !!
تغريد : بعد الشر عليك يا عمري ، ليه بتقول كده ؟!
فريد : يا حبيبتي هكمل فلوس الأوضة منين دلوقتي ، وأنا كنت عامل حسابي انها مش هتزيد عن ٣٠ الف جنية بالكتير ؟؟
تغريد : يا حبيبي اللي يدفع ال ٣٠ الف هيدفع ال ٦٠ ألف .
فريد : يا تغريد مش لما الفلوس تكون موجودة أدفعها !! مسألتيش نفسك أنا هجيب باقي الفلوس منين ؟؟
تغريد : يا حبيبي ما عمو النجار قالنا هنستلمها بعد ٣ شهور ، هتكون قدرت تكمل المبلغ كله يا حبيبي .
فريد : طيب ما كنا نزلنا أشتريناها جاهزة وكان زمانها دلوقتي في شقتنا وبنستعد علشان نتجوز بعد شهر بالكتير .
تغريد : مفرقتش كتير يا حبيبي ، فات الكتير وما باقي الا القليل .
فريد : وكمان الراجل النجار ده انا مش مرتاح له بصراحة ، شكله مش فاهم حاجة وهيعملنا أوضة النوم أي كلام وهيضحك علينا ويأخد مننا قد تمن الاوضة مرتين !!
تغريد : كل ده يا فريد علشان ماما عايزة مصلحتنا وعايزانا ننام علي أوضة نوم محترمة ؟!!
فريد : خلاص يا تغريد ، اللي حصل حصل خلاص وأتدبسنا ، اعملي حسابك بقي هنعمل الفرح علي الضيق وكفاية أوي المصاريف اللي صرفناها .
تغريد : يعني كمان مستخسر فيا أعمل فرح حلو زي باقي البنات ؟؟!!
فريد : مش مستخسر فيكي طبعا يا حبيبتي ، لكن أنا كده صرفت كل فلوسي ، ده غير كمان أني عايز أشوف جمعية أدخلها علشان أسدد لعمو النجار ” بتهكم ” باقي فلوسه ، يعني هنتجوز وأنا مديون كمان !!
تغريد : يا حبيبي هو أحنا هننجوز كل يوم !!! ده هيه فرحة واحدة في العمر كله !!
فريد : خلاص يا تغريد كفاية كلام في الموضوع ده ووقت الفرح يبقي يحلها ربنا .
بعد مرور ٥ شهور …..
فريد : شوفتي يا تغريد أحنا مشينا ورا كلام امك والراجل النجار قرببكم من ٥ شهور ولسه مخلصش الأوضة لحد دلوقتي !!! ده لو كان بيشتري الخشب من غابات افريقيا الأستوائية كان زمانه خلصها !!
تغريد : هو علشان النجار أتأخر شوية يا فريد هتفضل كل يوم تقولي كلام يضايقني وتفكرني كل شوية بكلام ماما ؟!!
فريد : مش انتي يا توتا اللي قولتي ماما عايزة أوضة نوم محترمة ؟!! وأنا مشيت ورا كلامك أنتي وأمك .
تغريد : قولتلك ١٠٠ مرة بلاش كلمة أمك دي بتعصبني ، قول مامتك .
فريد : ماشي يا حبيبتي ، مشينا ورا كلام مامتك ، مبسوطة كده ؟!!
تغريد : بالمناسبة صح ، ماما النهاردة قالتلي أخليك تجهز باقي تمن أوضة النوم علشان عم امام كلمها وقالها أن الأوضة خلصت وممكن نروح نستلمها بعد أيام .
فريد : انا قبصت الجمعية خلاص نروح نستلم الاوضة بكره ، المشكلة يا حبيبتي أني لسه قدامي اكتر من سنة هفضل أسدد في اقساط الجمعية دي .
تغريد : معلش يا حبيبي ، هيعدوا بسرعة ، المهم أننا نخلص بقي ونتجوز علشان كلام ماما وكلام الناس ، ده احنا مخطوببن من ٣ سنين !!
فربد : شوفتي بقي أنتي اللي بتدخلي مامتك في مواضعنا !! وعموما أنا عايز نتجوز مش علشان كلام مامتك ولا كلام اي حد ، انا عايز اتجوز علشان بحبك .
وقبل موعد الزفاف بشهر ….
تغريد : أنت لسه محجزتش قاعة الفرح لحد دلوقتي يا فريد ؟
فريد : يا حبيبتي ملهاش لازمة قاعة للفرح ، احنا نعمل كتب الكتاب في دار مناسبات وحوالينا اهالينا وأصحابنا وبعدين نروح نقضي أسبوع في الساحل الشمالي او شرم الشيخ .
تغريد : دار مناسبات ايه اللي بتقول عليها !! هوه فرح ولا عزاء ؟؟
فريد : يا قلبي نعمل كتب الكتاب في اي مكان تختاريه أنما ملوش لزوم قاعة والتكاليف دي كلها .
تغريد : ليه بقي ان شاء الله ؟؟ مش أنا عروسة وعايزة افرح زي باقي البنات !!
فريد : هنفرح لما نكون مع بعض يا قلبي ، انما القاعة اللي عايزة تعملي فيها الفرح دي مش معايا فلوسها .
تغريد : اتصرف يا فريد مليش دعوة .
فريد : يعني أيه اتصرف ؟!! عايزاني اسرق يعني ؟؟
تغريد : يعني كل اللي بيعملوا افراح حلوة لعرايسهم كلهم بيسرقوا ؟!! ولا بيعملوا اي حاجة علشان يسعدوا اللي بيحبوهم ؟!!
فريد : أنا مقولتش كلهم بيسرقوا ، لكن طلبات مامتك بقي بصراحة هي اللي كانت أوفر أوي و استنزفت كل فلوسي وخلتني كمان ابقي مديون .
تغريد : تاني يا فريد هتجيب سيرة ماما وتدخلها في موضوعنا ؟!!
فريد : ماهيه دي الحقيقة ياحبيبتي ، ولولا أوضة النوم اللي مامتك اختارتها كان زمانا دلوقتي متجوزين من بدري من غير ما أتدين لحد .
تغريد : خلينا في موضوع الفرح دلوقتي .
فريد : ماله الفرح ؟
تغريد : هتعملي فرح في قاعة كبيرة ولا لأ ؟؟
فريد : لا يا تغريد ، انا هعمل اللي قولتلك عليه ، نكتب الكتاب في اي مكان ونسافر نقضي يومين مع بعض .
تغريد : وأنا مش موافقة يا فريد .
فريد : وانا مش هعمل الا كده يا تغريد .
تغريد : يعني انت مش هامك زعلي !! يبقي انت كده مصمم تخسرني .
فريد : انتي بتهدديني يا تغريد ؟!! طيب ايه رأيك اللي قولته هوه اللي هنفذه ومش هعمل حاجة غيره .
تغريد : يبقي انت كده بتنهي كل اللي بينا .
ثم قامت تغريد وخلعت دبلة الخطوبة من اصبعها وتركتها لفريد علي الطاولة التي أمامه !!!
عاد فريد الي منزله تكسو وجهه ملامح الغضب والحزن ، وبمجرد أن شاهدته والدته
سألته ” بشغف ” : خير يا ابني مالك ؟ ايه اللي مزعلك بالشكل ده ؟؟
فريد : أبدا يا ماما ، مفيش حاجة .
أم فريد : مفيش ازاي !! لأ اقعد هنا جنبي واحكيلي وقولي ايه اللي مزعلك كده يا حبيبي ؟؟
فريد ” حزينا ” : أنا وتغريد أتخانقنا وسيبنا بعض .
أم فريد : وأتخانقتوا ليه ؟؟ ده باقي علي فرحكم ايام !!!
فريد : أتخانقنا بسبب الفرح ، هي مصممة نعمل الفرح في قاعة كبيرة وانا بقولها كفاية مصاريف ونكتب الكتاب في اي مكان ونسافر انا وهي نقضي أسبوع في شرم ولا الساحل .
أم فريد : ودي فيها ايه ؟ ما انت يا حبيبي صرفت فعلا كتير اوي ، و المفروض مراتك تخاف عليك وعلي فلوسك .
فريد : خلاص يا ماما مفيش فايدة من الكلام ، كل حاجة أنتهت .
أم فريد : ولا يهمك يا حبيبي ، هيه اللي خسرتك ، أنا هجوزك ست ستها .
فريد : أنا خلاص مش هتجوز ابدا .
هنا دخل ابو فريد في الحديث
قائلا : أنت فعلا يا ابني معاك حق في كلامك لكن متنساش أنها بنت ونفسها تفرح زي باقي البنات .
فريد : وكل ده يا بابا وأنا مفرحتهاش ؟؟!!
أبو فريد : فرحة البنت يا ابني في الفستان والطرحة والزفة والكلام الفاضي ده ، هما كده الحريم دماغهم صغيرة وبيهتموا بالحاجات دي اللي أحنا بنعتبرها تفاهات وأخر حاجة نفكر فيها .
أم فريد : أنت كمان بتدافع عنها يا أبو فريد ؟!
أبو فريد : أنا بقول اللي يرضي ضميري ، صحيح هي وامها بالغوا أوي في طلباتهم انما مادام ابنك وافق يبقي ميرجعش يشتكي ، وبالنسبة لموضوع الفرح هي لها حق تفرح .
فريد : أنت شايف كده يا بابا ؟
أبو فريد : ايوه يا فريد يا ابني ، وعموما أنا هلبس دلوقتي واروح اقعد معها هي وأمها وأرجعلهم الدبلة تاني علشان الفرح يتعمل في ميعاده .
فريد : لكن انا يا بابا مش معايا اي فلوس دلوقتي أعمل بها الفرح اللي هي عايزاه ، ده انا كمان مديون !! هعملها فرح في قاعة كبيرة أزاي ؟؟
أبو فريد : خلاص يا عم ، فرحك علي حسابي يا فريد ، مبسوط كده ؟
فريد ” بفرحة شديدة ” : ربنا يخليك ليا يا بابا ” ويحتضنه ” يا احسن اب في الدنيا .
أرتدي أبو فريد ملابسه وذهب الي منزل تغريد .
ام تغريد : أتفضل يا حاج ، تعالي اتفضل استريح .
ابو فريد : اومال فين ست العرايس ؟ مش عايزة تيجي تقعد معايا ولا ايه ؟
ام تغريد : لا ابدا ، معلش بس هي تعبانة شوية .
ابو فريد : طيب معلش قوليلها ابو فريد عايز يكلمك كلمتين بس وبعدها تدخل ترتاح .
أم تغريد : حاضر ، ثم نادت بصوت عالي علي ابنتها : تغريد ، يا تغريد ، تعالي يا حبيبتي عمك ابو فريد عايزك في كلمتين .
جاءت تغريد بينما تظهر علي ملامحها الحزن وقالت : نعم يا عمو ؟
أبو فريد : مالك يا بنتي كبرتي الموضوع اوي بينك وبين فريد لدرجة انك تخلعي دبلة الخطوبة وترجعيهاله !!
تغريد : يا عمي فريد مبيفكرش فيا ابدا ، ومبيفكرش غير في نفسه ، وكل ما اقوله حاجة أو اطلب منه طلب يقولي اعمل ايه واجيب منين !!!
ابو فريد : يا بنتي اعذريه ، فريد تعب اوي علشان يجهز عش الزوجية اللي هيجمعكم أنتو الاتنين ، ولازم تلتمسيله العذر شوية ، وانتي هتبقي مراته وشربكة حياته ولازم تستحملوا بعض لما يكون الطرف التاني زعلان او متضايق .
أم تغريد : لا أستني يا ابو فريد ، انت مشوفتش بنتي كانت راجعة منهارة ازاي من بره !! ابنك فريد مش همه زعلها وسابها مشيت من قدامه زعلانه ولا حتي فكر يجري وراها ويحاول يصالحها ، أنا هأمن علي بنتي أزاي معاه بعد كل ده ؟!
أبو فريد : معلش يا ست الكل ، انتي فاهمة أن ياما ببحصل بين العرسان قبل الفرح ، دي كلها أمور طبيعية مش تقلقك لدرجة انك تخافي علي بنتك مع فريد !!
تغريد : لا يا عمو ، فريد خلاص مش عايزني وباعني خلاص كل اللي بينا انتهي .
ابو فريد : لا يا بنتي ، دي مشكلة طارئة وهتعدي ، وانتو ….
هنا قاطعته أم تغريد قائلة : لا يا ابو فريد كل شئ قسمة ونصيب وزي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف .
أبو فريد : يعني أنا مجيتي هنا عندكم ملهاش حساب ، وترجعوني مكسور الخاطر ؟!!
أم تغريد : لا طبعا يا حاج ما عاش اللي يكسر بخاطرك .
ابو فريد : يبقي تغريد تلبس دبلة الخطوبة وكأن مفيش حاجة حصلت ونكمل الجوازة علي بركة الله ، وبالنسبة للفرح هيتعمل في القاعة اللي العروسة تشاور عليها وتختارها .
تغريد ” بفرح شديد ” : بجد يا عمو ؟؟
أبو فريد : أيوه بجد طبعا وأجمل فستان كمان لأجمل عروسة .
تغريد : ربنا يخليك لينا يا عمو .
أبو فريد : اهم حاجة سعادتك أنتي وفريد .
أم تغريد : ربنا يخليك ويديك الصحة وطول العمر ، لولاك كانت الجوازة باظت .
أبو فريد : الولاد لسه صغيرين و مينفعش نسيب الولاد من غير ما نقف جنبهم ، وفريد عمره ما كان هيقدر يبعد عن تغريد ، أستني بقي لما اتصل بفريد علشان تكلموا بعض وتتصالحوا .
وبعد أيام تم حجز قاعة الفرح وبدأت التجهيزات النهائية لحفل الزفاف .
وقبل يوم الفرح بأسبوعين وبعد ذهاب فريد الي عمله ومازالت الساعة لم تصل للعاشرة صباحا وجد جرس هاتفهه يرن فنظر فيه ففوجئ باتصال والدته !!! ” فريد ” بمخاطبا نفسه ” : أول مرة ماما تتصل بيا في الوقت ده !! خير يارب ” .
رد عليها فريد : صباح الخير يا ماما ،خير ؟ في حاجة ولا ايه ؟
أم فريد ” تبكي ” : ألحقني يا فريد أبوك مات !!!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العرافة العجوز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *