روايات

رواية سديم الفصل الرابع 4 بقلم هايدي ابراهيم

رواية سديم الفصل الرابع 4 بقلم هايدي ابراهيم

رواية سديم البارت الرابع

رواية سديم الجزء الرابع

سديم
سديم

رواية سديم الحلقة الرابعة

– أنتَ تاني!! لا دا أنتَ مستقصدني بقا
طلع بابا وماما على صوتي العالي وقالولي:
– فيه أيه يا سديم؟!
اتنهدت وأنا متوترة، مجاش في بالي خالص احكيلهم كُنت بفكر في الخاتم حطيت وشي في الأرض لما بابا سأل تاني بعدين أخدت نفس وقولتلهم:
– لما دخلت أسقي زرعة النعناع خبطت في الطرحة ووقعت على دماغ الأستاذ، فأخدته للمستشفى دفعتله التكاليف بس هو رافض أنه يمشيها ودي خدني وروحنا القسم ولما حضرة الظابط عرف الموضوع قال أنه مدام دفعتله تكاليف المستشفى واعتذرتله كده مفيش مشكلة خلاص لأنها حادثة بدون قصد، فـ الفكرة بقا أنه مش سايبني في حالي.
لقيت الشخص اللي اسمه زياد بيتنهد وحط أيده على وشه وقاله:
– مش دا الكلام اللي عمي قاله خالص.
بص لعمه بزغرة وقاله:
– عمي!!
حمحم الراجل وقاله الصراحة حبيت أحط التاتش بتاعي وإننا اتعاركنا عراك جامد وإنها رفضت تدفع التكاليف والظابط يبقي ابن خالتها، أصل مكنتش متوقع منك إنك تصمم تيجي هنا يعني..
بصيتلهم وأنا مربعة أيدي وقولت في بالي:
– أيه اللي ابتليت بيه دا؟
اللي اسمه زياد اتنهد وقال:
– أنا بعتذر يا جماعة على سوء التفاهم زي ما سمعتوا، أنا عرفت الموضوع من وجهة نظر واحد فبكرر اعتذاري.
لقيت ماما مسكت فيه ولا اتفضلوا اشربوا حاجه كإعتذار مننا ولا مش عارفه أيه ونظرة خبيثة جدًا جدًا في عيونها وحاسة إني عارفة النظرة دي!
بابا ضحك وقال وهو بيوطي جنب ودني:
– أنا هعزمهم على الحادثة اللي حصلت بس إنما أمك شكلها ناوية تعزمهم على الفطار بعد كده.
بصيتله وضربت على راسي بكف أيدي، استأذنت أدخل أوضتي أغير.
بالفعل دخلت غيرت هدومي ولبست دريس هادي أبيض وعليه طرحة بترولي، لقيت اتصال من اللي متتسماش صاحبة عمري فكنسلت عليها، حاولت مع الخاتم كذا مرة بس متخلعش.
طلعت من أوضتي على المطبخ وقولت بصوت واطي:
– اللي في دماغك مستحيل يا عايدة ماشي!!
بصتلي بعدم اهتمام وهي بتفضي قهوة لبابا وأربعة عناب متحلين!!
هزيت راسي على عدم الرد دا وبعدين قولتلها:
– ما تساعديني في الخاتم دا أنا صوباعي هيتقطع.
– بعد الشر عنك، بعدين بعدين هشيلهولك
– هتشيلي صوباعي؟!
– الخاتم يا متخلفة، خدي بقا الصنية دي دخليها لحد ما أجيب صنية الحلويات.
بصتلها بدهشة وقولتلها:
– حلويات!! أنتِ عازمة جوز بنتك؟
– يسمع من بوقك ربنا الواد شكله حليوة اتكلم معاه بس يمكن يحصل وفق.
اتعصبت وسبت الصنية وقولتلها:
– ماما أنتِ بتدللي عليا؟! هو أنا عانس، أنا لسة مكملتش ال 23 سنة على فكرة.
– زهقت من قعدتك يا سديم عايزة أشوفك عروسة.
اتمالكت أعصابي وقولتلها:
– بكره أسافر برا البلد ومتزهقيش عن اذنك.
– استني
وقفتني وهي بتضحك في وشي بسماجة وقالتلي:
– دخلي الصنية بس الأول وبعدين نشوف الموضوع ده.
اتعصبت منها وقولتلها:
– ماشي افتكريها بس خليكي فاكرة إني مستحيل أتجوز واحد عمه يبقي الأقرع دا.
طلعت برا وحطيت الصنية على الترابيزة قعدت ولقيت تلفوني بيرن كانت سارة زهقت منها وقولت أرد استأذنت منهم وطلعت البلكونة:
– نعم؟
– بصي أنا عارفه إنك زعلانة ومتدايقة دلوقتي بس خليني أكمل كلامي يعني مهما حاولتي إنك تقلعي الخاتم مش هيتشال فهبعتلك رقم وعنوان الراجل اللي رحتله، يمكن فيه طريقة تانية غير إنك تديه لحد تاني.
اتنهدت وانا بقولها:
– سارة أنا مش هسامحك بسهولة كده، بس خليكِ عارفة إني مستحيل اروح لدجال أو مشعوذ أنا مش كافرة بربنا وبعدين موضوع الخاتم دا مستحيل أصدقه انتهينا أنا هخلي ماما تشيلهولي أو هروح لأي بتاع دهب لو متشالش.
قفلت السكة في وشها وطلعت برا لقيتهم مشيوا بابا ضحك وقالي:
– والله ما حد هيتعب قلبي غير أمك اللي عاوزة تجوزك بأي طريقة دي.
– والله يا بابا تحسني في قانون ماما عجزت..
قعدت أنا وأبويا نضحك على امي.
بس فضلت متدايقة من الخاتم
– ماما تعرفي تخلعي الخاتم دا أنا متدايقة منه.
حاولت كتير ومعرفتش صابون وزيوت ومرطبات وبردو مبيطلعش لحد ما بابا قالي:
– تعالي بكره نروح للصايغ يحاول يطلعه هو كده كده مش دهب.
– هضطر استني لبكرة!! يلا خير.
دخلت أوضتي فكرت في الكلام اللي قالتهولي سارة بس الصراحة رفضت الفكره نهائي يعني أيه خاتم بيجيب حسد، هو فيه حاجه عبيطة كده!!
رفضت الفكرة ونمت.
تاني يوم جه وصحيت من النوم جهزت نفسي وقولت لبابا:
– أنا هروح أدور على شغل، ادعيلي اتقبل هقدم في شركتين ولما اجي نروح نشيل الخاتم دا.
ابتسم وقلع النظارة وقالي:
– خلاص هستناكي يا حبيبتي ربنا يوفقك يا سديم، خدي بالك من نفسك.
قربت منه وحضنته وقولتله:
– أمال فين الولية الخاطبة دي!!
ضحك وقالي:
– عند جارتنا بتديها كنافة
– آه بتردلها الكنافة بتاعت أول يوم رمضان طب أنا هنزل أشوفك بخير.
وصلت للشركة وأنا مبتسمة واتنهدت تنهيدة طويلة عبرت فيها عن نشاطي، كان فيه حد في الأسانسير جريت بسرعة الحقه قبل ما يقفل وبالفعل لحقته
– السلام عليكم
– وعليكم السلام
– أيه دا أنتَ!!
فجأة الأسانسير عطل…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سديم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *