روايات

رواية زوجة رجل استنثنائي الفصل الثالث 3 بقلم منة ممدوح

رواية زوجة رجل استنثنائي الفصل الثالث 3 بقلم منة ممدوح

رواية زوجة رجل استنثنائي البارت الثالث

رواية زوجة رجل استنثنائي الجزء الثالث

زوجة رجل استنثنائي
زوجة رجل استنثنائي

رواية زوجة رجل استنثنائي الحلقة الثالثة

_أنا مراته!
أول ما قالت الجملة دي اللي كانت صدمة لكل الموجودين لدرجة إنهم نسيوا حزنهم اتلفتوا كلهم ليها بعدم استيعاب للي قالته، مهتمتش هي بشكل وشوشهم، حالة الإنهيار اللي هي فيها مكانتش مخلياها عارفة تميز حاجة، عايزة بس تطمن على حبيب عمرها إنه كويس وبخير
_بالله عليكوا فين قُصي
طمنوني عليه، ريحوا قلبي بالله عليكوا!
وقفت دليلة وهي بتجيبها من فوق لتحت
_مراته؟
مرات مين يا بت أنتِ عبيطة ولا إيه؟!
قُصي مش متجوز أصلًا
بكت وهي بتخبط على صدرها اللي بيتألم_والله مراته، طمنوني عليه بس الله يخليكوا
قرّب منها جلال باستغراب_مراته ازاي يعني؟
_يا ناس مراته، إيه الغريب في كده!
قالتها وهي بتتجه ناحية أوضة العمليات، وقبل ما تقرب جذبتها فرح بعنف وهي بتزعق بحدة_أنتِ راحة فين أنتِ كمان!
أنتِ مصدقة نفسك باللي بتقوليه ده!
امشي روحي ارمي بلاكي على حد تاني
زقتها عائشة بقوة وهي بتصرخ_ابعدي إيدك عني
قولتلك أنا مراته
قُصي جوزي من ٣ شهور إيه الغريب، وبعدين أنتوا مين أصلًا!
اتكلمت فرح_أنتِ اللي مين ولا مزقوقة عليه منين!
أكيد أنتِ تبع نصار
امشي اطلعي برا بدل ما أجيبلك الأمن!
انهارت عائشة في الأرض وهي مش قادرة تستوعب إيه اللي بيحصل، بكت بانهيار ودموعها مغرقة وشها، مكانتش قادرة تقاومهم، فصرخت باسمه بقلب ملتاع بيطالب بإنه يشوف حبيبه_يا قُصي!
اتقلب المكان ومحدش فيهم كان مصدقها ولا مصدق اللي بتقوله، ازاي قُصي يكون متجوز طول المدة دي ومحدش فيهم يعرف، فكان الموضوع بمثابة صدمة بالنسبالهم
خرج الدكتور فاللحظة دي من أوضة العمليات، قامت جريت عليه، وكلهم نسيوا اللي حصل ومكانش في بالهم غير إنهم يتطمنوا على قُصي
_طمني يا دكتور بالله عليك، جوزي عامل إيه؟
_برضه هتقول جوزي!
قالتها فرح وهي ناوية تجيبها من شعرها، ولكن منعتها مريم مرات عُدي على آخر لحظة بعد ما وجهتلها نظرة مضمونها إن ده مش وقته
راقب الدكتور وشوشهم وقال بعملية_الحمدلله العملية عدت على خير، الإصابة في البطن مأثرتش على أي أعضاء حيوية، هيتنقل بس للرعاية لحد ما حالته تستقر، وشوية وهيفوق من أثر البنج، ألف سلامة عليه
خلص كلامه وسابهم ومشي، ابتسمت عائشة من وسط دموعها وضحكت بفرحة على إن حبيبها بخير ومش هيسيبها ويمشي بعد ما اتعلقت بيه
قُصي كان بالنسبالهم الأمان اللي هي كانت محرومة منه
مكانتش قادرة تستوعب إنه كان ممكن في لحظة يروح!
لحظات ولقوا فعلًا أوضة العمليات اتفتحت وخرج منها قُصي على الترولي وهو مش في وعيه، كان منظره صعب عليها بعد ما شافته لأول مرة بالضعف ده وهي متعودة عليه قوي ومفيش حاجة بتأثر فيه، جريت ومسكت في الترولي اللي بيحركه الممرضين وهي بتقول وإديها بتملس على دراعه_قُصي
قوم يا حبيبي
خليك معايا يا قُصي ده أنا مليش غيرك!
مقدرتش تبطل بكا، ومشيوا كلهم وراه لحد ما دخلوه في أوضة الرعاية
_معلش يا جماعة، مش هنقدر ندخلكم غير لما المريض يفوق ونتطمن عليه
اتنهدو كلهم وراحوا قعدوا على المقاعد اللي قصاد أوضة الرعاية، أما هي فضلت واقفة قصاد الأوضة بتراقبه من الازاز الشفاف اللي هو الفاصل بينهم.
فضل جلال وياسين متابعين تصرفاتها اللي كانت تصرفات امرأة عاشقة وخايفة على شريك عمرها فعلًا، هيئتها متقولش إنھا نصابة أو بتتبلى عليه
فاتكلم جلال_قولتيلي متجوزين بقالكوا قد إيه؟!
هنا ردت الهام اللي اتخلت عن صمتها أخيرًا_أنتَ هتصدق كلام المجنونة دي يا جلال؟
اتلفتت ليهم عائشة_أنا مش مجنونة
قولتلكوا!
أنا مرات قُصي بقالي ٣ شهور
قامت فرح واتجهت ناحيتها وعينيها مليانة غضب شديد من فكرة إن واحدة بتنسب نفسها للراجل اللي داخل دماغها_لا ده أنتِ شكلك عايزة تتجابي من شعرك بقى!
مسكتها دليلة والدتها عشان تمنعها إنها تسبب مشكلة في المستشفى، أما عائشة عقدت إيديها قدام صدرها واتكلمت بقوة_أساسًا أنتوا اللي مين وبتعملوا إيه هنا؟!
ضحك جلال بتريقة على كلامها، في حين رفعت الهام حاجبها وردت بسخرية_ليه وإحنا كمان هناخد إذن منك عشان نيجي نتطمن على ابننا !
_ابنكوا؟!
رددت عائشة وملامحها اتبدلت للاستغراب، وسألت ببراءة_أنتوا لحقتوا تيجوا من السفر امتى؟
وازاي متعرفوش إننا متجوزين؟!
حط جلال رجل على رجل وابتدى يفهم اللعبة اللي كان ابنه بيعملها وخايف تتكشف وقال_ومين قالك إننا كنا مسافرين أصلًا؟
ردت عائشة وهي مش قادرة تستوعب اللي بيدور حواليها_قصي قالي إنكم قاعدين في انجلترا بقالكم سنين
بصت الهام ودليلة لبعض باستغراب، في حين ضحك جلال بصوت عالي_الظاهر إنه مفهمك حاجات مش موجودة أصلًا
أنتِ طلعتِ مغفلة واتضحك عليكي يا… مرات ابني!
فضلت بصاله باستغراب وهي مش فاهمة أي حاجة
يعني إيه؟
يعنى قُصي كدب عليها طول الفترة دي وفهمها حاجات مش حقيقية أساسًا
يعني الرسالة اللي وصلتها حقيقية؟
قُصي خبى عليها حقيقته وحقيقة أهله لإنه كان عارف إنھا هترفض الوضع ده
قُصي في الآخر رجل مافيا زي ما اتقالها!
حست بصداع رهيب ودوار عنيف اتملك منها، كانت بين نار خوفها عليه ونار ألمها اللي بسبب كدبه عليها
واللي زايد الطين بلة إنه حتى مش معرّف أهله عنها!
اتحركت وقعدت على الكرسي وهي حاسة إن كل قوتها بتخور من الموقف اللي هي محطوطة فيه
رجليها مبقتش شايلاها، بتحاول تستوعب، فعلًا الوضع من بدايته كان غلط وهي قبلت رغم كده
من غير ما تسأل عن سر غموضه وغيابه عنها لأيام وفترات وكان مبرره الشغل بس
رضيت بحياة مش طبيعية بس لإنھا حابة وجوده جمبها وخايفة من بُعده عنها!
عدى وقت متعرفش قد إيه قاعدة فيه، كانت سرحانة بتحاول تربط الأحداث ببعض، طبعًا مغفيتش عن نظراتهم اللي كانت بتجيبها من فوق لتحت ومتابعين أقل حركة منها، نظراتهم مكانتش مريحة خالص بالنسبالها وحست إنھا قصاد ناس مش سوية
أو يمكن ده من تأثير صدمتهم برضه بسبب إن ابنهم متجوز بقاله شهور وميعرفوش!
لاحظت إن دليلة متابعاها بكره، فدا لإنها خدت فرصة كانت معتبراها كارت الحظ لبنتها
فمالت ناحية إلهام وقالت بتريقة وبصوت مسموع عشان يوصلها_الظاهر إن ابنك ذوقه انحدر خالص
وجهت الهام انظارها ليها، فرفعت عائشة حاجبها بعدم رضا، بتحاول تمنع نفسها على قد ما تقدر إنها تمسك فيهم كلهم احترامًا لإنها في مستشفى بس.
خرجت الممرضة من الأوضة ووقفت قدامهم بابتسامة وقالت_المريض فاق يا جماعة، تقدروا تدخلوا تشوفوه
قاموا كلهم ودخلوا بلهفة، فضّلت إنھا تفضل في الآخر رغم شوقها إنها تشوفه وتطمن عليه، كانت حاسة لأول مرة بالغربة وإن المكان ده مش مكانها
وبعد ما دخلوا كلهم اتجهت ناحية الباب، فمنعتها فرح وهي واقفة قدام الباب وقالت بحدة_راحة فين؟
مكانك مش هنا
صكت على سنانها بغيظ وهي بتمنع نفسها تجيبها من شعرها، وبعدين ببغتة منها زقتها بعنف ودخلت وهي بتقول_بالعكس
مكاني هنا
جمب جوزي!
اتصدمت فرح من الموقف اللي حصل، كانت فاكرة إنها هتبقي مكسورة قدامهم وهتقدر عليها، ولكن متوقعتش كبريائها العالي ده
دخلت عائشة وهي بتقدم رجل وبتأخر التانية، مش عارفة هتبص في عينه ازاي بعد ما اكتشفت كدبه عليها، حست إن فيه حاجة بينهم اتكسرت متعرفش هي هتقدر ترجعها تاني ولا لأ
الثقة اللي بينهم اتهزت تمامًا
شافته قاعد نص قاعدة على السرير، متعلق في إيده محلول، كان شكله مرهق وشعره مشعث على وشه، بيرد على كل اللي موجودين بابتسامة خفيفة، وللحظة اتجمدت ابتسامته أول ما شافها طلت من وسط الموجودين، مكنش متوقع وجودها نهائي أو إنها عرفت
اتنلقت النظرات من الكل عليهم هما الاتنين، في حين كانوا مفصولين في عالم تاني
كان خايف من مواجهتها وخايف ليخسرها، وكانت نظراتها مليانة عتاب بتوصله إنھا عرفت كل اللي خبّاه، فضلت واقفة مكانها مربعة إيديها، بتمنع نفسها على قد ما تقدر إنھا تجري عليه وترمي نفسها في حضنه
تبكي على كتفه وتقوله قد إيه هي كانت خايفة عليه
قد إيه هو مهم بالنسبالها
وقد إيه هي بتحبه!
ولكنها مكانتش قادرة تتغاضى عن الموقف اللي حطها فيه
هو مكانش عارف يتصرف إزاي في الوقت ده، ولكن كل اللي كان شاغل دماغه إنه ميخسرهاش!
مد إيده ليھا عشان تقرب وسط نظرات الاستغراب من الكل، أما هو كان بيتوسلها بعيونه إنھا مترفضش طلبه، فاتنهدت وفكت عقدة إيديها وقربت منه بهدوء، مسكت إيديه الممدوده وقالت ببحة_حمدلله على سلامتك
وببغتة منه جذبها عليه لدرجة إنھا شهقت بخضة، وضمها ليه بقوة وهو دافن وشه في رقبتها ومغمض عينه باستمتاع وكإنها ترياق بالنسباله، مقدرتش تتمالك نفسها وبكت بصمت في حضنه
كان بكائها بمشاعر مختلطة
بتبكي خوفًا عليه
وحزنًا من كدبه عليها في نفس الوقت
همست وهي في حضنه بخوف_خوفت لتضيع مني!
وبصوت متحشرج قال_متقلقيش، أنا معاكي
عمري ما أسيبك
كان الوضع مستفز لأقصى درجة لكل الموجودين وهما شايفين لهفته عليها، فاتكلمت فرح بضيق_كفاية يا قُصي عشان جرحك
أنتَ لسة خارج من عملية!
بعدت عنه عائشة بعد ما افتكرت وجودهم، ولكنه فضل متشبث بإيديها كإنه بيوصلهم إن هي مكانها جمبه غصب عنهم كلهم وحتى لو اعترضوا
وقال ببرود_اعرفكم
عائشة مراتي
بصوا كلهم لبعض بضيق، فابتسم جلال بسخرية_مش قولتلك إن مسير سرك ينكشف يا قُصي!
اظلمت نظراته اللي اتوجهت ليه، وقال بقوة_وأديه انكشف يا جلال بيه
هتعمل إيه؟
رفع كتفه ببراءة مصطنعة_ولا حاجة هباركلك طبعًا
مبروك يا قُصي، مبروك يا… عائشة!
وتابع بخبث_بس الغريبة إن مراتك متعرفش حاجة عننا
والأكيد متعرفش حاجة عن شغلنا يا قُصي!
اتبادلوا النظرات وقُصي اتحولت ملامحه للغضب، كان بينهم تحدي، فشدد على إيد عائشة وقال_دي حاجة بيني وبين مراتي، متخصش أي حد فيكم
كانت عائشة مدركة إن فيه وضع مش طبيعي بينهم، وعرفت إن حياتهم متشبهاش تمامًا وسط تلميحاتهم دي، أما النظرات بين قُصي والموجودين كان فيها تهديد
بيهددهم إن اللي هيدوسلها على طرف هيئذيه، أما جلال كان بيوصله إنه عرف نقطة ضعفه اللي هيقدر يخليه يخضع ليه بيها
_ازاي تتجوز من غير ما تعرفنا يا قُصي؟!
اتكلمت الهام وهي بتحاول تشتت انتباهه عن الحرب اللي دايرة بينهم، فرد ببرود_أظن من لازم آخد إذنكم في كل حاجة هعملھا!
_بس كان لازم تعرفنا برضه!
_وأنا مش عيل عشان ابعتلكوا تقرير بكل حاجة بعملها!
حست عائشة إن العلاقة بينه وبين أهله فعلًا مش أحسن حاجة، الموضوع كان مريب بالنسبالها، مش عارفة تتصرف إزاي في وضع زي ده، هل تسيبه في عز أزمته وتمشي بعد ما كدب عليها؟
ولا تفضل لحد ما يقوم على رجله وساعتها تكون قامت بدورها ووقتها تبعد؟
هل هي أصلًا هتقدر تبعد!
كانت فرح متابعة الموقف اللي قدامها بغضب شديد، كده بالنسبالها ضاعت فرصتها قصاد واحدة متعرفش هي مين اصلًا.
ولكن هي مش غبية عشان متشوفش المشاعر اللي بينهم وكإن بينهم قصة حب عميقة!
اتكلم جلال_أنا كلمت الدكتور ياخدلك اذن انصراف النهاردة، وهنكمل علاجك في البيت
بصتله عائشة وهي مش عارفة تتصرف، ازاي هيتعالج في البيت بتاعهم
طب وهي؟
قرأ قُصي افكارها فقال_أنا هروح على شقتي
مكاني جنب مراتي..
بصوا كلهم لبعض برفعة حاجب وكإنهم مش عاجبهم اللي بيتقال، فاتكلم ياسين باعتراض_مش وقته صعبانيات يا قُصي
أنتَ كده بتحط حياتك وحياتها في خطر لو مجتش معانا، هيبقى سهل يوصلولك
وأظن إن مش إحنا بس اللي عرفنا بحوار مراتك بالذات بعد انهيارها النهاردة
وأكيد نصار له عيون جوا المستشفى
مركزش في أي حاجة غير حتة انهيارها وخوفها عليه، فبصلها بحنان بادلته هي بجمود صدمه واربكه شوية، مكانتش قادرة تتقبل الوضع اللي بيحصل وتجاريه
فأيده جلال وقال_بالظبط، فأنتَ هتيجي البيت سواء بإرادتك أو غصب عنك، أما بالنسبة لمراتك
بصلها من فوق لتحت وكمل باستهزاء_فهي براحتها، عايزة تيجي تيجي
مش عايزها تبقى ريحت
رفعت حاجبها باعتراض على نبرته اللي كانت مستقلة بيها، فاستفز الوضع قُصي وقال_المكان اللي هبقى فيه مراتي تبقى هي كمان فيه
واللي مش عاجبه يعمل أعمى!
معجبهمش محاولاته لإنه يرد كرامتها قدامهم، فبصوا كلهم لبعض بعدم رضا، أما فرح فزفرت بصوت مسموع، حست عائشة إن غضبها ده لسبب تاني بسبب نظراتها اللي ادركت إن ده مش ضيق عادي منها، ولكن الموضوع أكبر بكتير ويخص قُصي
وكونها امرأة عاشقة وبتحب جوزها قدرت تفهم إن دي تصرفات ست غيرانة.
اتدخل عُدي عشان يهدي الوضع_نصار هو اللي ورا اللي حصل طبعًا صح؟
هز قُصي راسه_أكيد
خدني على خوانة، كان مراقبنا وعرف إني خارج لوحدي، واستغل إن فرح كانت معايا فما صدق يلاقي نقطة ضعف في الوقت ده
على ذكر إن فرح كانت معاه رفعت عائشة حاجبها والغيرة اتملكت منها، لاحظ هو نظراتها فحاول يهرب بعيونه عنها، جزت على سنانها بغيظ وهي بتقاوم مشاعرها على قد ما تقدر
الظاهر إنھا مكانتش تعرف حاجات كتير عن جوزها، لدرجة إنھا متعرفش عن وجود فرح أو أي ست عمومًا معاه!
اتكلم جلال_والعمل؟
ابتسم قُصي بشر_مسيره ييجي تحت إيدي!
اتعدل فحس بوغزة عنيفة من مكان الجرح، حط إيده عليه وانكمشت ملامحه بألم، مالت عليه عائشة بلهفة وسألت بقلق مقدرتش تداريه_مالك؟
أناديلك الدكتور
طبطب على إيديها بحنان وقال_أنا كويس متقلقيش
زفرت فرح بنفاذ صبر وقالت_ياريت لو خلصتوا المسرحية دي تشوفوا الدكتور يقولنا هنخرج امتى!
اتعدلت عائشة في وقفتها بعد ما استفزها كلامها، فرفعت حاجبها وقالت بقوة_لو خوفي واهتمامي بجوزي مسرحية بالنسبالك فـ دي مشكلتك مش مشكلتي!
ابتسم قُصي على ردها وحس إن عائشة قوية مش زي ما اعتقد، أو يمكن خدت صفات كتير منه لدرجة إنها تتكلم بثقة قدامهم من غير خوف
بادلتها فرح بنظرات كانت مليانة شرر وغضب شديد اتملك منها، ومعجبش طبعًا الوضع ده اللي موجودين، إلا عُدي اللي ضحك وفضل يراقب الوضع باستمتاع، فاتكلمت دليلة بعد ما ضايقها استقلالها ببنتها_الظاهر إن مراتك طلعت قطة بتخربش مش مكسورة زي ما كان باين عليها.
ابتسم قُصي بفخر_مش مرات قُصي الراوي برضه ولا إيه؟!
مقدرتش تجاريهم في اللي بيحصل، حسِّت إنها محطوطة في وضع ميليقش بيها وسط ناس مش شبهها تمامًا، قررت إنها أول ما تختلي بيه تستفسر منه عن كل حاجة مخبيها عنها، عشان تعرف قد إيه هي كانت مغفلة، أما قصي فكان مش عارف اللي جاي هيعمل فيه إيه، ورد فعلها هيكون إيه، خصوصًا وهو عارف إن صمتها ده وراه غضب كبير، ولكن اكتر حاجة مضايقاه إن ركنه الهادي الوحيد اللي كان بيلجأله وقت ضيق ولما يحب يفصل عن واقعه الكريه اتدمر ومبقاش موجود
والأكيد إن عيلته مش هتسيب عائشة في حالها
والأدهى لو اكتشف نصار وجودها…

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجة رجل استنثنائي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *