روايات

رواية أحفاد النمر الفصل العشرون 20 بقلم ملك مؤمن

رواية أحفاد النمر الفصل العشرون 20 بقلم ملك مؤمن

رواية أحفاد النمر البارت العشرون

رواية أحفاد النمر الجزء العشرون

أحفاد النمر
أحفاد النمر

رواية أحفاد النمر الحلقة العشرون

هبط من درج المدرج الذي كان به منذ قليل.
وضع النظارة السوداء علي عيونه بغروره المعتاد.
ثم أتجه لخارج الجامعه..
علي بُعد قليل منهم، كانت تقف تلك الفتاة مع أصدقائها وعيونها تتابعه حتي وصل للخارج.
همست لها إحدي صديقتها التي كانت تتابعها :
_ لسه واكل عقلك يا رضوي؟
رضوي بهيام:
_ لسه وهيفضل واكل عقلي يا دينا.
دينا بمكر :
_ واحد زي أدهم النمر مفيش بنت هتاكل عقله يا دودي صح ولا اي، حتي لو انتِ.
رفعت رضوي رأسها بسرعة البرق ثم صوبتها بنظره شر قبل ان تهمس بأصرار:
_ انا هاكل عقله.
رفعت رأسها لها ثم اشارت لها بيداها قبل ان تتحدث ساخره:
_ ودي هتعمليها ازاي معلش؟ ثم اضافت بخبث:
_ وبعدين كلنا عارفين ان أدهم عمر ما حب حد ولا هيحب حد واخرهم انتي عارفاه، ونريمينا واللي حصلها منه ايام الثانوي.
رضوي بأصرار:
_ وانا مش نريمينا وهتشوفي ازاي هوقعه في حبي يا دينا. ولحد ما دا يحصل هخليكم كلكم تتفرجوا وتقوله أدهم النمر محبش غير رضوي الغانم.
***
في القصر
دخل بسرعة البرق وخلفه أحمد الذي يركض بقلق بدي علي وجهُ.
اتجه لغرفة شقيقته ثم فتح الباب بقوة وهو يدخل متحدث بلهفه:
_ هنا انتي فين؟ وفي اي؟
اتجهت إليه هنا وهي تتحدث بسعادة ولهفه مبالغ بها:
_ عمار تعالي اقعد، ثم رفعت نظرها لأحمد وابتسمت وهي تشير له بسعادة:
_ كويس انك جبت احمد معاك يا عمار.
نظر لها احمد بريبة ثم تحدث:
_ في اي يا هنا ممكن تفهميني؟
نظرت ندي لعمار ثم اتجهت إليه لتحتضنه بقوة:
_ عموري انتَ جيت وحشتني اوي.
راقب عمار الوضع بنظرة شك ثم ربت علي كتف شقيقته وهو يلاحظ الهمسات الخافتة بين الفتيات وخاصتاً امر شقيقته المريبة التي لاحظت دخوله منذ اتي ولاكنها اندفعت في ذالك الوقت، اخرج شقيقته من احضانه ثم نظر لجميع الوجوه وهو يتحدث بعدم راحة لذالك الوضع:
_ عاوز اعرف في اي وحالاً؟ وليه اتصلتي عليا يا هنا وقلقتيني بالطريقة دي، وهو من الاساس مفيش حاجه.
تنحنحت ندي بتوتر وهي تنظر ل هنا وتغمز لها بان تندفع بالحديث تجاه عمار، بينما راقبتهم حبيبه بملل وخاصتاً شروق التي كانت تتنحنح بين الحين والاخر.
نظر لهم احمد ثم تحدث بحذم:
_ هتقولوا في اي ولا نمشي احنا مش فاضين لشغل الأطفال بتاعكم دا؟
تبخر حماسها رويداً وثقتها الذائدة خاصتاً عندما لمحت نظراته الحازمه الذي يوجها لها فاتجهت إليه بأرتباك وهي تهمس:
_ بصراحه يعني يا عمار هو. احم؟؟
نظر لها عمار بعدم فهم:
_ مش سامع حاجه ولا فاهم حاجه.؟
اندفعت شروق بالحديث وقد فاض بها الكيل منهم:
_ بصراحة يا ابيه عمار احنا كنا بنتناقش وعاوزين نطلع كلنا رحلة اسبوع شرم او الغردقة عشان احنا ملينا من القعدة بالقصر بدون اي تغيير وكنا عاوزينكم كمان تيجو معانا عشان مش هتسبونا نروح لوحدنا اكيد، وكانت هنا وندي هما المتكفلين بأخباركم بكل حماس وثقة بس شايفه انها اتبخرت اول ما حضرتكم جيتو. قالت اخر جملة وهي تشير له بيدها تجاهم ساخرة. ولاكن ساد الصمت الوجوه عدا نظرات الشرار المصوبة للفتيات من أعين عمار الذي يريد ان ينقض عليهم الان.
تنحنحت هنا وهي تبتسم بأرتباك:
_ ها يا أحمد قولت اي اكيد موافقين؟
ردد احمد بأستنكار وغيظ:
_ نعم!!!!!!
أغمض عمار عيناه بعصبية وهو يحاول جاهداً لتنقي كلماته قبل ان تندفع تجاههم. فتحدث بنبرة هادئة ومازال يغمض عيناه:
_ طب ليه مقولتيش كدا يا هنا بالتليفون، بدل ما نشفتو دمنا بسبب حاجه تافهه زي دي.
خيمت وجوه الفتيات خيبة الأمل والحزن عندما استمعو لحديث عمار، الذي لاحظ ذالك ولاكن تحدث احمد ببسمة هادئة:
_ اكيد هنيجي معاكم يا هنون ومين هيرفض عرض مغري زي دا صح يا عمار، قال كدا وهو يشير لعمار بعيناه ان لا يحزنهم، ولاكن أكد عمار علي حديثه وهو يخبرهم ببسمة هادئة:
_ اكيد معنديش مانع، بس لازم اقول لجدو الأول عشان يظبط امور الشغل خاصتاً لاني انا اللي ماسكه.
هزو رأسهم بفرحة غارمة تقتص وجوهم وتعالت صياحتهم بسعادة بالغة.
***
جلس علي المقعد بالمطعم بهدوء وهو ينتظر صديقه، اتي النادل وهو يتحدث بعملية وبيده الكراس الكبيرة:
_ تطلب اي حضرتك يا فندم؟
نظر له فؤاد ثم قال:
_ هاتلي قهوة لو سمحت.
هز النادل رأسه ثم ذهب ليفعل ما امره به.
ولاكن ما مرت سوا دقائق حتي اتي النادل وهو يحمل كوب القهوه ثم وضعه امامه علي الطاولة، ألتقط فؤاد الكوب وكاد ان يرتشفه ولاكن فجأه أنقلابه بأكمله علي ثيابه.
رفع نظراته بعصبية قاتله وكاد ان يوبخ من فعل ذالك ولاكن تفاجيء بفتاه كانت تمر بجانبه تعصرت فأستندت علي الطاولة ويدها تلفقت الكوب حتي انسكب بأكلمه عليه، رددت الفتاة بأحراج شديدة:
_ اسفه يا فندم مكنتش اقصد والله. انا بس اتكعبل…
قاطعها فؤاد وهو يهز رأسه بهدوء وببسمة هادئة قال:
_ عادي ولا يهمك.
هزت رأسه له ثم اعتدلت بوقفتنا متنهده براحة من تلك المواجهة. كادت ان تسير ولاكن قاطعها صوت صديقتها التي قالت باستغراب:
_ ميرنا بتعملي اي عندك؟
رمقتها ميرنا بنظرة ناريه ثم تركتها واتجهت للطاولة الاخري تجلس بصمت وتذمر مثل الاطفال وخاصتاً عندما لحقت بها صديقتها لتحاول مصالحتها، ابتسم فؤاد ساخراً علي طريقتهم المتطفلة من الرغم انهم ناضجين وجسدهم يوحي بأنهم يمتلكون من العشرين عام. ألتقط منديل ورقي يجفف مكان انسكاب الكوب وهو مازال ينتظر صديقه.
***
جلس عمار امام جده وهو يتحدث بهدوء:
_ ها.. ياجدي قولت اي؟
نظر له شريف ليشير له ببسمة هادئة:
_ معنديش مانع يا عمار لو هتبقو مبسوطين وعشان كمان البنات ميكونوش لوحدهم وخاصتاً انك بقالك كتير مأخدتش اجازة ولا ارتحت من الشغل.
ابتسم له عمار بأمتنان ثم نهض ليخبر الفتيات حتي يستعدو للذهاب. ولاكن تفاجئ بأدهم يدخل القصر من امامه وهو يصفر بأستمتاع مريب حتي اتجه ليسير من جواره دون ان يعيره انتباه او يتحدث معه، انتبه عمار لذالك فنظر له بريبة وحيره ثم وجه نظراته المشككه لجده الذي همس هو الاخر:
_ مش مرتاح لهدوئه دا.
هز عمار رأسه والبسمه الساخره تحتل شفتيه علي هذا المختل.
***
بالأعلي تحدثت نجار بعدم فهم:
_ يعني اي برضو مش فاهمه؟
صاحت ندي ببسمة واسعه :
_ جدو وعمار وافقو يعني كدا خلاص هنروح؟
تنهدت نجار بضيق وهي تصيح بغيظ:
_ عرفنا ان خلاص جدو وعمار وافقو تمام هنروح فين بقا؟
ندي:
_ شرم او الغردقة مش هتفرق كتير.
برقت نجار بعيناها:
_ معني كدا اننا هنروح معاكم.
حبيبه:
_ اكيد يعني.
شروق باستيعاب :
_ معني كدا ان عمار قال نقوم نجهز الشنط عشان هنتحرك الفجر.
استوعبت الفتيات ما قال ثم هرولو مسرعين لغرفهم.
اما في غرفة ادهم.
كان مازال يجلس بأسترخاء وهو يضع الأير بوتس في اذنيه ويدندن بصوت هادي غير معهود به، ولاكنه لن يستمع لما يحدث حوله ولا لنداء فؤاد له، فؤاد بنداء:
_ ادهم.
لا رد.
نظر له بشك ليري ما بأذنانه فضيق عيناه بضيق ثم هوي علي رقبته بصفعه قوية أفاقته نظر له بغيظ وهو يحك رقبته بألم ثم صاح حانقاً:
_ اي يا عم في باب يتخبط عليه.
_ مانا خبطت يخويا بس عم العاشق الولهان مش سامعني.
صاح ادهم بحنق:
_ طب وانتَ عاوز اي!؟
استند فؤاد بيده علي المعدن من خلفه وهو يتحدث:
_ والله عمار قالي ادخل اقولك لو هتيجي معانا قوم حضر شنطتك.
ادهم بعدم فهم:
_ اجي معاكم فين؟
فؤاد:
_ شرم الشيخ.. ها هتيجي ولا اي؟
بعد ان اكمل فؤاد جملته حتي نهض الأخير بقوة افزعت فؤاد وهو يركض تجاه الخزانة:
_ انا خلصت.
نظر له فؤاد بصدمة وهو يهمس بعدم استيعاب لما يحدث معه:
_ انت‌ مش طبيعي؟؟؟؟؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحفاد النمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *