روايات

رواية أولاد الجبالي 3 الفصل السابع 7 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي 3 الفصل السابع 7 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي 3 البارت السابع

رواية أولاد الجبالي 3 الجزء السابع

أولاد الجبالي 3
أولاد الجبالي 3

رواية أولاد الجبالي 3 الحلقة السابعة

قل لى إنك تحبنى
داوى شروخ قلبى
من ترياق نجاتى
ولا تكن معذبى
حبيبـى
تفاجىء باسم بسؤال عزة الذى أوقعه فى الحرج الشديد وبدئت حبات العرق تتساقط من جبينه وبدى على وجهه الحرق وحاول إخراج صوته بصعوبة وعندما تأخر فى الإجابة عليها ، عادت عليه السؤال مجددا .
عزة بتمنى : مردتش عليه ليه يا دكتور .
هو سؤالى صعب أكده جوى .د!!
وهعيده عليك تانى ، يمكن مسمعتنيش ولا حاچة .
_ بجولك فيه أمل تحبنى يا باسم ولا العمر هيعدى أكده ، ولا أنا طايلة حبك ولا حتى هتيچى تبات جارى وأحس بنفسك معايا غير كل فين وفين كإنى هشحت منك حقى عليك .
ثم بكت مرة أخرى : انا تعبت فعلا من الحال ده .
_ تعبت انى أشوف جوزى حلالى عيدلع مرته جدامى ، وانا ميعبرنيش حتى بنظرة ولا كلمة تطفى النار اللى جايدة فى جلبى .
_ أشعلت كلماتها تلك النار فى جوف باسم وأحس أنه هكذا سيحاسب حساب عسير أمام الله لأنه غير عادل .
_ ولكن مهلا ، أليست هى من. رضيت بذلك من البداية ووافقت أنه ستكون زوجته على الورق فقط. حتى دون لقاء خاص ، لتكون بجانبه .
_ فلما تتذمر الأن وتطلب المزيد رغم علمها أنه ليس فى قلبه سوى ملك .
لذا صارحها بقوله : عزة أنتِ كلامك ده عيعذبنى يا بنت الناس ، ويحسسنى إنى ظالم .
_ مع انى يا بنت الناس مغصبتكيش على أكده ، وانتِ اللى اخترتى الحياة دى وكنت خابر أنها عتكون واعرة عليكِ وصعبة ، وساعتها جولتلك عشان مظلمكيش اطلجك وتشوفى حياتك احسن من انسان يحبك وتحبيه.
_ بس أنتِ جولتى مش عايزة غير اكون چانبك وبس ، صوح الكلام ده ولا انا غلطان ؟
_ فكيف دلوقتى تعاتبينى على حاچة كنتى راضية بيها .
فانفعلت عزة مرددة : ايوه كنت راضية ، بس كان عندى أمل مع الوقت تحنلى وتحبنى وتعدل بينى وبين ملك .
_ وكانت الأرض مش سيعانى لما چيت وقربت منى وقولت بس اكيد هيكون ليه فى جلبه نصيب وساعتها دوقت الفرحة اللى كانت غايبة عنى سنين .
_ لكن للأسف بعد ما طلعت سابع سما فى التمنى والحلم بإنك تكون ليه ، وجعت على جلبى اللى انكسر فى سابع أرض .
_ وانا شايفاك جصادى حنيتك وحبك وقربك من ملك وبس ، وانا اللى هنام كل ليلة دموعى على خدى وانا عتحسس مكانك چمبى اللى فاضى ونار الشوق عتكلنى .
توتر باسم من كلماتها ولم يدرى بما بجيبها ، لإنه يعلم أنها تقول حقيقة مرة لا يستطيع هو تقبلها لذا عرض عليها مرة أخرى الإنفصال قائلا بحرج : يا بت الناس وانا ميخصنيش تعبك واظلمك أكده .
ابتسمت عزة وظنت إنه سيميل إليها ويعدل بينها وبين ملك .
ولكنها انصدمت عندما تابع بقوله : عشان أكده بعرض عليكِ تانى تشوفى حالك بعيد عنى .
شعرت عزة بنار فى جوفها وحاولت التحدث بمرارة مردفة: ياااه على جلبك القاسى ده ، ومفيش عندك غير أننا نبعد مع انك خابر انى عحبك .
ثم حدثت نفسها : ده شكله مش عيچى غير بالقوة ومش نافع معه حديت ولا كلام .
لتبدء فى استغلال سلاح الإنوثة ، فنزعت عنها الروب الذى كانت ترتديه فوق قميصها الأحمر القصير .
واقتربت منه بدلال وعينيها تلمع بالرغبة مردفة بعتاب مقنع : جولتلك مقدرش على بعدك وجلبى متعلق بيك وعيتمناك وده حقى وحقك يا باسم .
فتعرق باسم وشعر أنه فقد السيطرة على نفسه ، فهو رجل مهما كان وهى حلاله وليس للقلب هنا دخل بل حكمه سلطان أخر ، فوقع عليها ، ولكنه كعادته بعد ذلك يشعر بالندم لخيانته حب ملك ، فقام سريعا ليأخذ حمامه ثم ارتدى ملابسه وخرج على الفور سريعا دون أن يرتدى نعله ، وخطى حافيا دون أن يشعر .
وحدث نفسه : سامحينى يا ملك ، مش خابر عملتها كيف معها ، وضعفت جدامها ، بس جولت ده شرع ربنا .
_ بس رغم أكده بحس بنار فى جلبى بعدها ، وكإنى خونتك .
_ اه يا جلبى ، اللى مبجاش شايف ولا عايز غيرك يا جلب باسم .
لتضحك عزة بعد خروجه على تلك الحالة حافيا ، ثم ضيقت عينيها مردفة بنبرة ماكرة : معلش النهاردة تچرى ، بكرة تعشش چمبى .
_ ايوه كفاية أكده تفريط فى حقى ، لزمن أخده منيك بالعافية وعشان تعرف ست ملك إنى مرته وليه فيه زيها بالظبط .
ومش بس حقى اللى هخده ، انا هاخد اكتر ، بحق عذاب الليالى اللى كنت فيها لحالى وكنت عبكى بدل الدموع ،دم .
******
ولج باسم إلى غرفته حيث ملك ، فقامت لتستقبله بابتسامتها العذبة ولكنها تفاجئت به يتجاهلها وخطى نحو الشرفة .
شعرت ملك بغصة فى قلبها لتجاهله لها ، وطالعته بإندهاش وهو يقف شاردا فى الشرفة .
ثم تنبهت أن ملابسه غير مرتبة كما خرج من عندها ، حيث يظهر جزء من قميصه خارج بنطاله وجزء بداخله .
ومررت بنظرها إلى قدميه لتتفاجىء إنه حافى القدمين .
_فأوجعها قلبها حتى أنها وضعت يده عليه متألمة وحدثت نفسها : هو كان عنديها ، ويعنى حوصل ولغبطت كيانه للدرچة دى ، إنه مش عارف يظبط قميصه ، وكمان خرج حافى .
_ لتسمع طرق على الباب فتردد : مين ؟
لتجيب عزة : عزة يا ملك ، ممكن دقيقة بس عاد .
فتنهدت ملك بحرارة وحاولت السيطرة على غيرتها بقدر الإمكان ثم توجهت لفتح الباب بعد أن رسمت ابتسامة شاحبة على وجهها مرددة : أهلا يا عزة ، اتفضلى .
عزة بمكر : تعيشى يا ملك ، بس انا چيت بالمركوب بتاع باسم ثم اصطنعت ابتسامة خجل مرددة : أصل نسيه عندى ، مهو أكده لما يكون عندى بينسى الدنيا كلها .
وجوليله عزة عتستناك على نار المرة الچاية .
فتجمدت ملك وبهت لون وجهها ووقفت الكلمات فى حلقها ، فأدركت عزة أنها قد وصلت إلى مرادها فاستأءنت : طيب عسيبك بجا يا حبيبتى ، عشان أروح اخد شاور أكده ، وأمدد على ضهرى عشان تعبت جوى .
دعواتك أجوم بالسلامة .
لتخرج عزة ، لتنهار ملك من البكاء ، حتى أنها دفعت الباب بقوة ،سمعتها عزة فضحكت مردفة : أنتِ لسه شوفتى حاچة عاد .
_ خلاص بجا الطيبة ماتت ، وعتشوفوا عزة تانى خالص .
ومحدش يلوم غير نفسه .
أما باسم ففزع لصوت الباب ، الذى أخرجه من شروده .
وألتفت ليرى ملك منهارة من البكاء ، ففزع واسرع إليها قائلا وهو يضع يديه على كتفها ، ملك مالك يا حبيبتى ، حوصل ايه ؟
فنزعت ملك يده مردفة بقهر : بعد يدك عنى .
_ مش طايجة تلمسنى عاد .
ثم قذفت حذائه على الأرض بإنفعال قائلة : وياريت بعد أكده ، تخلى بالك من منظرك وانت طالع من عنديها ومتنساش مركوبك تانى .
_ إفرض حد شافك من اللى هيخدموا إهنه ، عيجولوا ايه يا چوز التنين أنت ، عقلك طار ؟
اتسعت عين باسم وشعر كأن أحدهم سكب عليه دلوا من الماء البارد ، فانفرجت شفتيه ببلاهة مردفا : ملك اناااااا .
ملك بقهر : ملوش لزوم تبرر ولا تجول حاچة .
_ انا خابرة أنها حلالك يا باسم ومحدش يلومك يا ابن الجبالى .
بس ابجا خد بالك من حالك ، عشان متچيش تكيد فيه لما چابت مركبوك وتجول أصلوا عندى بينسى الدنيا كلاتها .
فقبض باسم على يده بقوة غاضبا مرددا : هى جالت أكده .
ماشى يا عزة : يمين تلاتة يا ملك ، عزة محرمة عليه من النهاردة زى أمى وأختى.
وانا اصلا مش رايدها من الأول وأنتِ اللى غصبتى عليه .
_ فلو زعلانة دلوك من اللى حوصل ، متلوميش غير نفسك .
_ وانا لولا البت اللى فى بطنها عاد ، كنت طلجتها ورمتها .
فصرخت ملك : لااااا حرام عليك يا باسم ، متجولش أكده .
_ وحرام بردك تحرمها أكده .
_ ولازم تكفر عن يمينك ده اللى اخد حكم الإظهار من قوله تعالى قال: وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ [سورة المجادلة:3]، فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا، فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا [سورة المجادلة:4].
باسم : يعنى ايه الكلام ده ؟
ملك : يعنى قبل ما تقرب منيها تانى , يا تعتق عبد ودلوقتى مفيش الكلام ده فتصوم شهرين ولو مش قادر ، تطعم ستين مسكين .
فانفعل باسم : اعتقينى انا لوجه الله ، وانا مش عايز أقرب منها تانى ، دى كانت لحظة ضعف وعدت ومش زى ما هى بتقول نسيت نفسى معاها ، بالعكس أنا مكنتش طايج نفسى بعدها وحاسس بالذنب وجريت من عنديها من غير ما أحس إنى مش لابس المركوب .
ليقترب منها باسم محاولا تهدئتها وتهدئة نفسه فردد : ملك صدجينى انا فى اللى جولته وانى عجبك أنتِ ومش شايف غيرك وهى مجرد لحظة وقتية وعدت ومش عايزها تانى .
ابتسمت ملك عندما رأت الصدق فى عينيه ولكن ضميرها ينؤبها ، لأنها لا تريد أن تتحمل إثم أن يبتعد باسم عن عزة بسببها لذا قالت : باسم لو بتحبنى صوح ، كفر عن يمينك واعدل بناتنا عشان ربنا يرضى عنينا .
_ وصدقنى انا راضية لانه شرع ربنا ، بس غصبا عنى اكيد عغير عليك وكنت اتمنى أكون انا بس اللى فى حياتك ، لكن القدر قال كلمته خلاص ولازمن نرضى بالمكتوب .
فتنهد باسم بعدم إرتياح ولاذ بالصمت وحدث نفسه : لميتى بس هفضل فى الهم ده ؟
***
أشعلت حسنية قلب جاسر متعمدة بعد أن رفض أن يعود لمزاولة التجارة المحرمة .
لذا قررت إستخدام سلاحها الإنثوى الذى لن يستطيع أن يقاومه جاسر .
فتعدمت أن ترتدى كل ليلة أمامه ما يثير غريزته من ملابسه تفضح أكثر ما تستر ، وتسير أمامه بخطوط متغنجة .
فتلون وجه جاسر بالحمرة من الحرارة التى أشبت فى جسده لرؤيتها هكذا أمامه ولا يستطيع أن يقترب منها بسبب ما تريده أن يفعله .
جاسر بغيظ : يخربيتك بت ، جننتينى بحلاوتك وعايز أكلك أكل .
الرحمة يارب مش جادر أستحمل سامحنى غصب عنى .
لاحظت حسنية عين جابر التى تلاحقها اينما ذهب فابتسمت محدثة نفسها : إظاهر العچل فضله تكة ويقع .
فولجت للمطبخ وأعدت وجبة عشاء سريعة ثم توجهت به نحوه واتعمدت التقرب منه وهى تنحنى بجسدها لتضع الطعام أمامه .
وفى تلك اللحظة فاقت قدرة جابر على التحمل ، فقام وحاوطها بذراعيه واغمرها بقبلاته .
فحاولت التملص من يديه مرددة بدلال : أوعاك تقرب منى ، ابعد عنى يا جاسر .
_ أبعد يا ابو جلب جاسى.
_ أبعد عشان انت خابر انى عحبك جوى ، ومع ذلك بعدت عنى وانا محتچاك يا سيد الرچالة .
_ هملنى يلا عشان أنا مخصماك ، رغم انى روحى فيك وعتمناك وعتمنى تكون سيد الكفر ده كله .
_ بس يلا أبعد عنى وخليك فى حالك وانا فى حالى .
جابر بلهفة وإشتياق : أبعد ايه يا بت ، ده انا خلاص سلمت الراية ومعدتش متحمل .
_ أنا بحبك يا بت جوى جوى .
حسنية بدلال : لا لو عتحبنى ، كنت سمعت وعملت بنصحيتى .
جابر : بس بس مش وقت كلام ده .
تعالى بس چوه ، وبعديها هعمل كل اللى إتجولى عليه .
حسنية : يا سلام ، ما انت ممكن تضحك عليه ومتنفزش .
جابر : لا عنفذ وتشوفى ، بس خلينى أغرق فى العسل الأبيض ده .
فضحكت حسنية ضحكة ماكرة ، ليعود جاسر من تلك الليلة إلى سابق عهده الذى تاب منه ، ولكن للأسف غوته امرأة شيطانية فانصت لها واتبع هواه ولم يأخذ العبرة ممن سبقه
._ولم يكتفى جاسر بالعودة لماضيه الأسود فقط ، بل إستغل براءة أخيه جابر وثقته به ، وقام بتخزين المواد المخدرة فى أحد مخازن المصنع دون أن يدرى.
****
اتصل براء بـ جابر فاستجاب جابر بقوله مرحبا : اهلا بسيادة المقدم ، كيفك ؟
فحدثت براء معاتبا : انت بعدت جوى عنينا جوى كده ، لدرجة أنك نسيت أننا اخوات ،ومفيش ألقاب بينا .
جابر بحرج : أكيد اخوات طبعا .
براء : طيب لو فاضى دلوك أجى اتكلم معاك كلمتين أكده على الماشى.
جابر : بس أكده ، انت تنور ولو حتى مش فاضى افضيلك .
انا موجود فى المصنع فى انتظارك .
براء : تمام مسافة السكة أكون عنديك.
ليغلق الخط ثم التفت فوجد زاد خلفه تطالعه بغضب مردفة : انت خارج دلوك وهتملنى لحالى ؟
براء : اه معلش مشوار صغير أكده وراجع على طول .
زاد : ووافرض تعبت وانت خابر انى ممكن أولد فى اى وقت اعمل ايه .
ابتسم براء : لو حسيتى بأى حاچة كلمينى على طول هچيلك بسرعة البرق .
زاد بحنق : وانا هيكون فيه نفس أكلم عاد .
_ انا خابرة حظى كويس ، روح يا براء ولا يهمك ، وانا من امتى بهمك إياك ..
_ انا اخر وحدة تفكر فيها اصلا ، ومش من ضمن حساباتك .
والكل عندك أهم منى .
أوجعته تلك الكلمة براء فطالعها بعتاب ثم اقترب منها فضمها بحب مردفا : كيف متهمنيش وانا اصلا محدش يهمنى قدك يا عمرى أنتِ .
ابتسمت زاد وتنهدت بإرتياح ، فهو فى الآونة الأخيرة يثبت لها حبه كل لحظة ولكنها تعانده لتستمع بتأكيده لها لحبه وكأنها تعوض تلك الليالي التى باتت بها باكية وهى تظن أنه لا يحبها .
ابتعدت عنه زاد برفق وابتسمت مردفة : خلاص روح ، وكيلك ربنا .
ولو إبنك صمم يچى هكلمه وأجوله : استنى يا ولد أبوك ، عيب أكده .
فضحك براء قائلا : ايوه أكده ، عايزه يسمع الكلام من أولها ، ده ابن براء الجبالى مش زى حد .
فحركت زاد شفتيها بإستنكار قائلة: انت عتجولى ، استر يارب .
ليقبلها براء بحب بيت عينيها ثم خرج متجها نحو المصنع .
حيث استقبله جابر بترحاب شديد وعناقه بحب .
ثم تحدث كل منهما عن عمله فى بادىء الأمر ، ليبدء بعد ذلك براء فى التحدث عن ما حدث بينه وبين بانة .
وتعحب براء من لمعة عين جابر وهو يحدثه عنها فحدث نفسه : يجطع الحب وسنينه ، يعنى البت بانة ممرمطاه وهو عيحبها ويموت فيها بس مكابر .
براء : ايه يا چابر ، مش كفاية البعد كل ده عن بيتك ومرتك وابنك الصغير غيث ، ولا انت خلاص مصدجت تعيش عيش العزوبية والحرية من جديد بدل خنقة الستات وزن العيال .
‘ هو صراحة عنديك حق مفيش احسن من العزوبية .
_ بس ده أمر الله وسنته فى الكون يا جابر ومسئولية لازم نأديها لغاية اخر يوم فى عمرنا .
تنهد جابر بلوعة وقال : ساعات البعد بيكون أسلم وأولى فى حق حياة زوجية اتكتب عليها الفشل لأن الزوجين مش متكافئين .
_ ولو استمر الجواز بينهم على أكده ، هيتظلم بينهم العيال بسبب المشاكل اللى ديما تحصل بينهم .
وعشان أكده انا صعب ارجع للأسف يا براء يا اخوى مش لإنى كرهت بانة بالعكس أنا لسه عحبها واكتر كمان ، لكن لو رچعت وفضل الحال زى ما هو ساعتها متزعلش منى انا ممكن أكرهها وانا مش عايز ده ، انا عايز تفضل صورة بانة فى عينى كيف ما شوفتها أول مرة .
استمع له براء بإعجاب فى كل كلمة ينطقها وحدث نفسه : هو ده اللى عتعيريه يا بانة أنه مش متعلم عليه النعمة ده عيفهم اكتر منيكِ يا أم عقل زنخ أنتِ .
_ ده اللى يشوف كلامك ويسمعك يجول ما دخلتيش حتى حضانة .
_الله يسامحك ضيعتى راچل مفيش زيه ، اجوله ايه انا دلوك .
بس هحاول عشان حتى خاطر أمى والواد الصغير .
براء : ولو جولتلك أن خلاص بانة اتغيرت وحست بغلطها وعرفت قدرك كويس وعمرها ما لسانها هيتبرى منيها تانى أكده وتهلفط بالكلام ، تجول ايه ؟.
جابر : للأسف هى كل مرة تندم وفى لحظة غضب كيف ما بيجولوا ترچع ريمة لعادتها القديمة .
براء : معلش عشان خوطرى انا ، يمكن ربنا يهديها ومتعملش أكده تانى .
جابر مترددا : لا مظنش .
براء: والله بانة عتحبك يا جابر ، متبقاش قاسى أكده ، انت لو شوفتها عتصعب عليك والله .
الفراق أثر فيها ومنعت الوكيل ووشها بقه جد اللقمة .
ومتهيألى لو بعدت عنها اكتر من أكده ممكن تروح فيها .
فمعلش سماح المرة دى ، وامسحها فيا أنا .
فوقف جابر ولمعت الدموع فى عينيه مردفا : لا متجولش أكده ، بعد الشر .
دى لو حصلها حاچة أنا أروح فيها .
ثم حدث نفسه : اه يا مُنى الجلب والروح ، لو تعرفى جد ايه عحبك.
كنتِ خجلتى من نفسك ،من اللى عتعمليه فى جلب عيحبك كل الحب ده .
_ وحشتينى جوى يا بانة بس اعمل ايه في عزة نفسى اللى دوستى عليها .
_ مبجتش خلاص متحمل منك كلام تانى يقل منى .
وكنت فاكر إنى حبى ليكى هيشفعلى عنديكِ ، بس للأسف طلع إن الحب وحده فى الچواز معينفش لازم يكون فيه احترام وتفاهم كمان .
ثم خرج جابر من شروده على صوت
ضحك براء الذى إستطرد بقوله : شوف الراجل هيعمل كيف ما المثل بيجول عينى فيه واجول أخيه .
يلا يا بنى معايا بدال خايف عليها أكده .
تنهد جابر بإنكسار : صدجنى مش جادر .
ثم رن هاتف براء من قبل والدته ، فاستجاب لها سريعا دون أن يستمع لها بقوله : ايوه يا ست الكل متجلجيش مش همشى غير لما أجيبه معايا .
زهيرة بقلق : مش بتكلم على بانة يا ولدى .
إلحق مرتك شكلها عتولد ومش راضية تنزل المستشفى غير لما تيچى ، تجولش أنت اللى عتولدها عاد !!
فانفعل براء: مجنونة اياك ، خدوها بس على المستشفى وانا جى حالا .
زهيرة : مش راضية ابدا ، وتجول لا يمكن الولد يجى من غيره أبوه ، عشان عايزاه يطلع مؤدب ويسمع الكلام .
براء بضحك : يخربيت دماغك يا زاد .
انا چى للمجنونة دى ، ويا خوفى على الولد يطلع زييها .
وعلى رأى المثل : متخافش من المجنونة خاف من ولدها .
ثم استأذن براء من جابر للذهاب سريعا للقصر .
فوقف جابر قائلا : انا جى معاك ، لزمن أقف معاك فى الظروف دى .
طالعه براء بإمتنان : تعيش يا چابر
******
حدث حمدى أحدهم عبر الهاتف الذى سرقه من أحد العساكر بخفة لم يشعر بها .
_ ايه الأخبار سبع ولا ضبع ؟
زرارة : سبع يا سيد الرچالة والكل مستنيك يا كينج عشان تعيد أمجادنا من چديد ، بعد ما الكل خاف وركن من ساعتها والحالة بقت ضنك على الأخر ويدوبك اللى چى من سرقة المواشى رايح على الحشيش .
_ أجول إيه بس مفيش بركة .
حمدى : لا أخرج انا بس والبركة هتيچى وتعم الكل وهنتقلب فى الحرير بس نعدى اليوم ده على خير .
_ وجولى خلص تمام حفر ، وظبط الدنيا .
انا عايزها ولا سبع نچوم ، أجعد وأتنك فيها براحتى .
عقبال ما الدنيا تهدى والحكومة تبطل تدور عليه وبعدين أخرج بقا ونبتدى الشغل على أصوله .
ثم حدث نفسه : هانت يا ست الستات ، والدلال
هانت يا قمر .
_ عطلعلك عاد ، وأفكرك بحمدى وأيامه .
_ وأخليكِ تندمى عاد على اليوم أتولدتى فيه ، لما فكرتى تغدرى بيه .
وهعرفك عاد مين هو حمدى ؟
يا ترى هيحصل ايه ؟

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أولاد الجبالي 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *