روايات

رواية غيوم برتقاليه الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية غيوم برتقاليه الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية غيوم برتقاليه البارت الثالث

رواية غيوم برتقاليه الجزء الثالث

غيوم برتقاليه
غيوم برتقاليه

رواية غيوم برتقاليه الحلقة الثالثة

لا يمكنك أن تتهمني بأي شيء انت تدرك ذلك، لعبة الأعصاب التي تلعبها علي قد تفلح مع شخص حثاله وليس انا
صمت عوني طويلا متأملا الرجل، كان مدرك ان زكريا يخفي شيء، امر يظنه بلا أهميه لكنه قد يساهم في حل القضيه
قال عوني بعد طول صمت، انا لا اتهمك بأي شيء، يمكنني أن ارحل الأن، انا أرغب بمساعدتك، لم احضر لهنا التلاعب بك
قال زكريا
وانا ليس لدي شيء آخر أخبرك به، اتركني في حالي من فضلك
لقد رأيتها؟
علي الأقل أخبرني انطباعك عنها؟
تنهد زكريا أدرك ان عوني لن يتركه الا بعد أن يحكي له قصه
فرضآ انني رأيتها او حتي تحدثت معها؟ كيف سيفيدك ذلك في القضيه؟
لا يمكنك أن تحدد ذلك يا زكريا، ما المشكله ان تخبرني الحقيقه؟
كان زكريا مهموم وعلى وشك الانهيار، انت تنبش في الماضي
الا تعتقد أن الماضي كله عفونه وتراب؟
سمح عوني للوقت ان يمضي دون أن يقاطع زكريا
لقد تحدثت معها قال اخيرا، كانت فتاه لطيفه وكانت معجبه بي، أعني بالبذله وكل ذلك الهراء
الم تطلب منها مقابلتك سأله عوني؟
لقد فاض الكيل، انت تمزح صرخ زكريا
أردف عوني وعدتها بجوله في سيارتك ثم
قاطعه زكريا، انا لست قاتل، ولم اري غاده الا تلك الليله اقسم علي ذلك
قال عوني، لكنك طلبت ان تقابلها أليس كذلك؟
لكنها لم تحضر، سقط زكريا اخيرا ولم يبدو مسرور باندفاع
طلبت ان انتظرها في مكان حددته الي جوار منزلها، انتظرتها ربع ساعه كنت مضطر للذهاب للوحده
قدت سيارتي وانصرفت
قال عوني لكنك لم تذكر ذلك في التحقيق؟
رفع زكريا كتفيه، ماذا كنت تنتظر، لم تحضر علي اي حال، حتي لو أخبرت الشرطه ما كان ذلك ليفيدها، الفتاه اختفت
طلب عوني من زكريا ان يقله للمكان الذي حددته غاده لملاقاته قبل اختفائها
قاد زكريا سيارة عوني بتأفف حتي توقف على بعد شارعين من منزل غاده
لقد تغيرت المعالم قال زكريا بعد أن أوقف السياره لكني متأكد انه هنا
نزل عوني من السياره، كان المكان غير بعيد عن منزل غاده، تأمل الطريق دون أن ينظر الي زكريا المترقب
قال زكريا هل انتهينا هنا؟
قال عوني اجل
قال زكريا عليك أن تعيدني لمنزلي
قال عوني عليك أن تستخدم قدميك اذا لم يكن لديك رغبه بالذهاب لقسم الشرطه
نخر زكريا، سب ولعن، قبل أن يمشي بطريق العوده
قطع عوني الطريق سيرا نحو منزل غاده كان يفكر بعمق قبل أن يعود مره اخري لسيارته، قاد السياره نحو شقته
ونام على المقعد في الصاله، لم يوقظه الا رنين الهاتف كان النقيب
حاتم، قال لدينا مشتبه به هنا
اختصر النقيب حاتم الافاده وقال انه يتوقع وصول عوني فورا
كان الشاب بغرفة التحقيق عندما وصل عوني كان قد ادلي باعتراف عن محاولته مغازلة الفتاه لكنه انكر قتلها او حتي التسبب باي اذي لها
اين قابلتها سأله عوني؟
كانت تسير بالشارع، تقصد منزلها بعد انتهاء عملها علي ما اعتقد
قال حاتم، لماذا حاولت الهرب عندما طرفنا باب شقتك؟
قال الشاب، انتم الشرطه ماذا يمكنني أن اتوقع من الشرطه؟
كنت خائف ليس لدي أي شيء أخفيه
اخرج حاتم المخدرات التي وجدها في حمام شقته
انت تتاجر في المخدرات؟
قال الشاب كذب، انا لا اعلم من أين أتت تلك المخدرات، شرطين لعناء
كان حاتم علي وشك الانفجار عندما زجره عوني بعينه
قال عوني بعد ان أشعل سيجاره، المخدرات التي في حوزتك ستضعك في السجن، نحن لا نحتاج اكثر من ذلك
قال الشاب بصوت واطيء ماذا لو اخبرتك؟
قال عوني لا تطلب مني صفقه
وضح الشاب مره اخري، ماذا لو تعاونت؟
صمت عوني دقيقه قبل أن يغادر الغرفه ويطلب من الشرطي ان ينقله للحجز
صرخ الشاب سأخبرك، سأخبرك
دلف حاتم لغرفة التحقيق مره اخري
كان عوني بطريقه لخارج القسم قال لحاتم ستنال أعترافك الأن
قال حاتم وانت أين ستذهب؟
قال عوني لدي صديق علي زيارته
قال حاتم لازلت تبحث في القضيه؟
قال عوني لا شيء جديد
هبط عوني درجات السلم نحو سيارته، جلس خلف عجلة القياده
وانطلق نحو المنزل المجاور لمنزل غاده
كيف لم يفكر في ذلك من قبل اذا كانت غاده خرجت من منزلها لملاقاة زكريا والذي كان ينتظر على بعد شارعين من منزلها
فهذا يعني انها اختفت خلال تلك المسافه القصيره
وقف داخل حديقة الرجل المهلمه جار غاده، كان المنزل هاديء ولا صوت داخله
اقترب عوني من باب المنزل كان مفتوح، دلف للداخل، كان المنزل مظلم، الستائر مغلقه الا ضوء النهار الباهت أضاء الصاله
وقف دقيقه حتي اعتادت عينيه الظلام، لم يكن الرجل موجود
بعد دقيقه سمع خطوات قادمه من باب يطل على قبو عندما رأي الرجل عوني ارتعب حتي سقط طبق من يده
صرخ من انت
طمأنه عوني، لا تخف لن اؤذيك
انت؟. قال الرجل وتنهد ،لقد ارعبتني
كيف تحطم الباب وتدخل دون اذن وترعبني؟
قال عوني كان الباب مفتوح
اعتذر الرجل ان ليس لديه مشروبات يمكنه ان يصنعها لعوني
طلب منه عوني الجلوس
قال عوني عليك أن تخبرني الحقيقه؟
قلت لك كل شيء اعترض الرجل بزعر
قال عوني ألم توبخك غاده؟. لم تحذرك من مراقبتها مثلا؟
قال الرجل مطلقآ ابدا
انا لم أراها ولم اهاتفها
ابتسم عوني، اوقفته عندما كانت ذاهبه للمدرسه، استدرجتها لهنا ثم قتلتها
صرخ الرجل وتراقص بقدماه، انت كاذب انا لم اقتلها، لقد كنت بمثابة ألملاك الحارس لها
اقترب عوني من الرجل قبض علي ذراعه ليهدائه ، ارتعش الرجل
لاحظ عوني ذلك لكن الرجل قال لا تترك يدي
سار خلف عوني وهو يمسك يده نحو المقعد كان قريب من المكتب تناول مقص من خلف ظهر عوني وغرسه في جنبه
اخترق المقص معدة عوني وسقط أرضآ
قال الرجل كنت احميها، لا يمكنك أن تفهم ذلك، كانت فتاه لطيفه
لقد طلبت مساعدتها عندما كانت ذاهبه للمدرسه، احضرتها هنا
طلبت مني أن لا اراقبها مره اخري، اعترفت لها بحبي لكنها رفضتني
كان عوني يفقد وعيه الان، رغبت بالرحيل لكني لم اسمح لها بتركي مره اخري
فقد عوني وعيه، بعد مده طويله عندما فتح عينيه لم يكن الرجل موجود، كان قد فقد الكثير من الدم، يشعر بدوخه في رأسه وصداع
تحامل عوني علي نفسه وضع يده على الجرح، كان باب القبو مفتوح
دلف عوني داخله
كانت قبو شاسع تتوسطه سياره قديمه لكنها بحاله جيده ينيره مصباح ضعيف
تابع عوني سيره كان باب السياره مفتوح وكان نصف جسد الرجل ظاهر منه، بكل قوته دفع عوني الرجل بقدمه داخل السياره ثم أغلق الباب
حبس الرجل داخل السياره حاول أن يهشم الزجاج بقدمه لكنه لم يفلح
سمع عوني انين قادم من مؤخرة القبو، اقترب اكثر، وجد فتاه بحاله مزريه مقيده بالجدار وفمه مكمم
اخرج عوني هاتفه اتصل بالشرطه ثم فقد وعيه مره اخري
عندما فتح عوني عينيه كان في المشفي، كان حاتم واقف فوق رأسه
بينما فتاه بمثل عمره تجلس علي مقعد مجاور علقت بها المحاليل
كانت مظهر الفتاه قد تغير بعد أن تنظفت وبدلت ملابسها لم يعرفها عوني
قال حاتم عندما تتبعنا هاتفك ووصلنا المنزل كان محتجز داخل السياره من حسن حظك
غاده تعاني من نقص الغذاء، أمراض جلديه وبعض البكتريا
لكنها خلاف ذلك بصحه جيده
اسماعيل موسى
قالت الفتاه انا ممتنه لك، جميله يطوق عنقي، حياتي كلها لن توفيك حقك
شعر عوني بالألم وضع يده على الجرح، قال حاتم ستعيش للأسف
الجرح بسيط ولم يصب الأعضاء الداخليه
انتهت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غيوم برتقاليه)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *