روايات

رواية المشوهة والصعيدي الفصل الأول 1 بقلم سمسمة سيد

رواية المشوهة والصعيدي الفصل الأول 1 بقلم سمسمة سيد

رواية المشوهة والصعيدي البارت الأول

رواية المشوهة والصعيدي الجزء الأول

المشوهة والصعيدي
المشوهة والصعيدي

رواية المشوهة والصعيدي الحلقة الأولى

المشوهة والصعيدي
كان يخطوا بخطوات هادئة متجها نحو تلك الغرفه بملامح وجهه البارده المعاكسه لغضبه الدفين الذي يتأجج بداخله ..
اقتحم تلك الغرفة دون ان يطرق بابها لتنتفض تلك الجالسه بذعر ، دخل مغلقا الباب بحده غير مهتما لذعرها ليقترب منها
رفع قدمه ليضعها بجوار تلك الجالسه ليتكأ بيده علي ركبته ناظرا الي عيناها التي تظهر من خلف ذلك النقاب الابيض …
ابتسم بسخريه ليردد بقسوه :
“اللي يشوف عيونك الزرق الواسعين دول من ورا نقابك عمره ابدا ما يتوقع ان العين دي حواليها تشوه ”
انهي كلماته جاذبا نقابها بعنف ليلقيه بعيدا ليظهر له وجهها الابيض المستدير بخدود متكنزه وردية وانف دقيق وفم ممتلئ مغري وعيناها الواسعه الزرقاء التي تحاوطها تلك الرموش الكثيفه ، جمالها الشديد يأثر من يراه ولكن تلك الندبه التي تزين وجنتها اليمني اطفئت سحر طلتها
نظرت اليه بعينان مليئة بالدموع مردده :
“انت اكتر واحد عارف ان اللي في وشي ده مليش ذنب فيه ”
صك اسنانه بغضب مرددا :
“عارف زي ما انا عارف انتي عملتي ايه بالظبط عشان تخلي جدي يجبرني اتجوزك ”
اردفت بسخريه وعيناها لازالت تلتمع بتلك الدموع :
“لا متقولش ان مهران السيوفي اتجبر يتجوز ”
ابتعد عنها بضيق ليلتفت مواليا ظهره لها ، يكره ضعفه امام جده الذي جعله يخنع وينفذ طلبه علي الزواج من تلك التي تقبع خلفه ..
اردف مهران بصوت اجش :
“انا محدش يقدر يجبرني ، في فرق بين الاحترام والاجبار يا موده هانم ”
اردفت موده بسخريه :
“فعلا ؟”
التفت ناظرا اليها بعصبيه مردد :
“اسمعي يا بت انتي ، انتي هنا مش اكتر من مجرد واحده جدي عطف عليها من ساعة ما اهلها ماتوا وخلاني اتجوزك شفقه مش اكتر ، يعني انا لا يمكن اعتبر واحده مشوهه زيك مراتي انتي سامعه ؟”
نظرت موده اليه بهدوء مصطنع تخفي خلفه آلم قلبها من كلماته لتردد بقوه :
“خلصت كلامك ؟”
اكتفي مهران بهز رأسه بالايجاب لتشير موده نحو باب الغرفه مردده بحده :
“بره ”
اتسعت عينان مهران من كلماتها ليردد :
“انتي بتطرديني ؟”
اومت ببطئ لتعيد كلماتها :
“بره الاوضه عاوزه اغير هدومي وارتاح اطلع برره”
اشتعلت عينان مهران ليقترب منها بخطوه مفاجأة جعلته قريبا للغايه منها ولكن لم تهتز هي او تعود للخلف ، ظلت كما هي
اردف مهران بصوت رجولي اجش :
“مش من مصلحتك ابدا تقفي في وشي او تتحديني او حتي تعيشي في دور القويه ده ”
ارتجف جسدها من نبرته لتردد بتوتر مشيحه بعيناها عنه :
“لو سمحت اطلع بره عاوزه اغير هدومي ”
رفع يده مربتا علي وجنتها ببعض العنف :
“شاطره ، خليكي مطيعه كده احسن ليكي ”
انهي كلماته ليرمقها بنظره اخيره ومن ثم تركها واتجه للخارج ..
جلست علي الفراش بضعف لتبكي بقهر واضعه وجهها بين كفيها بحزن من كلماته …
بعد مرور بعض الوقت ..
وقفت لتقوم بتبديل ثيابها وقامت بغسل وجهها ومن ثم اتجهت نحو الفراش لتتسطح عليه مغلقه عيناها بآلم …
اما عن مهران ..
فخرج من المنزل منذ ذلك الوقت بغضب ، وها هو قد عاد في ذلك الوقت المتأخر للغايه ليدلف الي داخل الغرفه ..
وقعت عيناه علي تلك النائمه بهدوء ليزفر بضيق خالعا عنه جلبابه وقام بتبديل ثيابه بااخري مريحه ومن ثم اتجه الي الجزء الاخر من الفراش ليتسطح عليه مغلقا عيناه بارهاق شديد وسرعان ما ذهب في ثبات عميق …
في صباح اليوم التالي…
فتحت موده عيناها بعد ان شعرت بذلك الثقل الذي يحيط خصرها
اتسعت عيناها بصدمه من رؤيته يحتضن خصرها بتلك الطريقه لتحاول سحب جسدها من بين احضانه بهدوء شديد حتي نجحت ، ابتسمت بانتصار وقامت بفرد جسدها لتستمع الي طقطقت عضلات جسدها ، وضعت يدها علي وجهها لتنتفض بهلع ما ان شعرت بعدم وجودها ..
ابتلعت ريقها بتوتر لتنظر نحو الفراش تبحث عنها بتوتر وخوف وهي تضع يدها علي وجنتها ..
لم تنتبه علي ذلك الذي استفاق من غفوته ينظر حوله بتفحص ومن ثم وقعت نظراته عليها ، قطب حاجبيه بعد فهم ليردد بصوت اجش اثر نومه :
“بتدوري علي ايه؟”
……..
اتسعت عينان موده بصدمه لتلتفت سريعا معطيه ظهرها له بعد ان امسكت ما تبحث عنه لتحاول اجلاء صوتها مردده بتلعثم :
“انا .. هو انا كنت بدور علي توكة شعري ولقيتها خلاص ”
انهت كلماتها سريعا لتنطلق نحو المرحاض دون ان تعطه فرصه للحديث ..
هز مهران رأسه باستغراب لتصرفها ومن ثم اردف بلا مبالاه مرددا :
“وانا مالي ”
في مكان اخر …
كانت هدير تجلس علي ذلك المقعد اما والدتها تهز قدمها بعنف مردده :
“بقي يسيبني انا ويتجوز اللقيطه المشوهه دي ، هتجنن يا ماما ”
اردفت السيده دلال بغيظ :
“انا هتجنن اكتر منك ، مش عارفه ازاي مهران يرضي بيها بوشها المشوه ده ”
هدير بغضب :
“هتجنن هطق ، مهران لا يمكن يكون ضاع من ايدي كده هيجرالي حاجه ياماما لو مهران مبقاش ليا ”
ربتت دلال علي ذراع ابنتها مردده :
“متقلقيش ياروح ماما مهران هيبقي ليكي ، وزي ما خليت محدش طايق يبص ف وشها هخلي مهران يقتلها باايده بنت زهره ”
التمعت عينان هدير باامل مردده :
“ناوية علي ايه يا ماما ”
ابتسمت دلال بخبث مردده :
“اسمعي ”
اما عند موده ، انتهت من روتينها الصباحي لتخرج من المرحاض ، وجدت ان مهران ليس بالغرفه لتزفر براحه ، قامت بتبديل ثيابها وارتدت اخري خاتمه اياهم بارتداء نقابها ، ومن ثم اتجهت للاسفل ..
هبطت للاسفل لتجد السيوفي يجلس علي تلك الاريكه وامامه يجلس مهران بوجه محتقن غاضب ….
نظر السيوفي الي موده ليبتسم بحنان مرددا :
“تعالي يا بتي ”
اقتربت موده منه لتقوم بتقبيل يده بااحترام وحب ومن ثم جلست بجواره
ربت السيوفي علي ظهرها بحنان مرددا :
“الله يرضي عليكي يا بتي ”
اردفت موده بااهتمام :
“خدت دواك يا جدي ؟”
اردف مهران الذي كان يتابعها بعيناه منذ ان هبطت بسخريه قائلا :
“جدك ؟”
نظرت موده اليه بلا مبالاه ومن ثم عاودت النظر الي السيوفي بااهتمام قائله بمرح :
“خدت دواك يا سيوفي بيه ولا لسه ؟”
ابتسم السيوفي بمرح مرددا :
“طبعا يا موده هانم انا اجدر اعصي الاوامر العليا ”
موده بمرح :
“لا كده هنبقي عال العال اوي وهندورلك علي عروسه قريب ”
قهقه السيوفي بمرح علي كلمات تلك الصغيره وما ان همت موده با ان تتحدث حتي انتفض جسدها بذعر من صوت مهران :
“ايه المسخره وجلة الادب دي ، ازاي تتكلمي مع جدي بالطريقه دي ”
….

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المشوهة والصعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *