روايات

رواية مرسال كل حد 2 الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد 2 الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد 2 البارت الثالث والخمسون

رواية مرسال كل حد 2 الجزء الثالث والخمسون

مرسال كل حد 2
مرسال كل حد 2

رواية مرسال كل حد 2 الحلقة الثالثة والخمسون

تنهدت ببصله بقرف بزيح رجله من قدامي بباشر: ايه الهزار الرخم ده؟ افرد اتكسرت من الوقعة دي
“متقلقش مانا مش غبي زي أحدهم للدرجة دي، انا مبطن مكان النزول كويس”
“كويس ايه؟ انا وقعت على جدور رقبتي”.
ابتسم ابتسامة باردة بيرد بلامبالة: بس متكسرتش.
تأففت بقوم من مكاني ببص حولي بسأل: ويا ترى جايبني هنا ليه؟
“نفس فكرة الاوضة السرية الي كنت عاملها علشان تخفى فيها اعجابك لرماح بس يعني انت عاملها بشكل بدئي أنا أكيد مش زيك”.
كنت ببص في المكان وانا منبهر بصراحة، الاوضة كانت متجهزة كأنها عالم تاني من التكنولوجيا، الشاشات والروبتس وأفكار مترشقق على شاشات لحد ما اخدت بالي من شاشة مرسوم عليها بأسماء والبعض معمول عليهم اكس، بصيتله باستغراب: ايه ده؟
“ابتسم بيزعجني: أنت شايف ايه؟
بسخرية رديت: شايف كل اسم عيلتنا محطوط على ديرة انتقام من الالفينات”
“جدع أول مرة تبقى لماح”.
“بغض النظر عن سماجتك بس تقصد ايه”.
“أقصد إن كل الموجودين هنا كان هدفي إن كلهم يقعوا”.
بصيت عالشاشة باستغراب بسأل: أنا يمكن أتفهم سبب انك بتكرهني او بتكره هدية بس إيه ذنب حد ومرسال وعمر والشخص الي مفروض تكرهه أحمد مش موجود.
ابتسم بملامح مش مريحة: ومين قالك إني المفروض أكره أحمد, الي أنت متعرفهوش إن مرسال وعمر وحد هم أول ناس كانت لازم تقع.
“ليه مش فاهم؟ مرسال عمرها ما أذيت أي شخص ولا حتى حد أو عمر؟”
“وجودهم في حياتك خلاها نعيم وأنا الي كنت عايش في الجحيم لوحدي, لو مكنتش أنت موجود كان انا الي المفروض أكون مكانك, ولا واحد فيهم فكر يكلف نفسه ويعرف مالي, ولا عايش ولا ميت”.
“بس حد عمل كدا, مش فاهم ليه ممكن تكرهه؟”
“علشان لوما تدخله لا كانت هدية هتطلق ولا أنت كنت هتتربى بعيد, مرسال هي كمان محاولتش تعترض ولا حتى فكرت تسأل عني وعمر ده أكتر واحد بكرهه فيهم لوما وجوده كان زمان أحمد مع هدية من زمان”.
“ده واضح إن تفكيك عيلتي مكنش وليد اللحظة, وتدمير عمر كانت فكرتك مش فكرة أحمد, بس أنت كنت بتتمسكن وتتظاهر بقلة الحيلة وتصدر أحمد في وش المدفع علشان نفضل مصدقين وشك البريء ده”.
“أنا برجع حقي مش أكتر”.
“حقك ده الي هو ايه مش فاهم!! ثم مش متخيل إن حد فضل معاك كل السنين دي كلها وفي الأخر علشان بس من سنتين عرفت الحقيقة تكرهه بالشكل ده رغم إن أي أب كان هيعمل نفس الي عمله”.
“ومين قالك إني عارف الحقيقة من سنتين بس؟”
“كنت عارف قبل كدا؟!!”
“من لما كنت 11 سنة وده الوقت الي اتاكدت فيه إن حد يبقى جدي, أمره كان مريب بالنسبالي بصراحة, حبه الزايد لشخص غريب ده مش منطقي, محاولته كل يوم انه يشوفني في أوقات غياب أحمد ده الي كان مريب أكتر, والأكيد اني مفكرتش فانه عايز يخطفني زي ما كنت هتقول دلوقتي لأني مش غبي او ساذج زيك”. قال الأخيرة بسخرية بصتله على مضض: يعني انت مش عارف تقول حاجة عدلة للاخر؟ لازم تحشرني في النص؟
ابتسم بيكمل: بس متنكريش انك فكرت في كدا.
“مش ده التفكير الطبيعي؟”
“يمكن ده الظاهر بس يعني لو هو كان شخص سيء وعايز يخطفني مثلا أكيد مش هقعد يشوفني خمس سنين لحد ما يقرر يخطف عيل يعني”.
“يمكن يكون خاف من أحمد عادي وأكيد هيتقفش”.
“لا عادي مانا كنت هروح معه لو اقنعني انه هيعشني في مكان احسن من هنا خاصة اني كنت بحبه وكنت هفكر معه ازاي نهرب من الحرس”.
“من وأنت صغير كدا؟ الخبث بيجري في دمك؟!”
“أحسن ما أكون غبي”.
“انت عارف أنا لو كان في حيل بعد الوقعة دي كان زماني ضربتك”. قلت الأخيرة بقعد على كرسي قصاده بسأل: 11 سنة ده نفس السن الي أنت سخنت أبوك على تميم وخليته يطرده من حياته للابد, ده بعد ما عرفت الحقيقة وقررت تنتقم من الكل وأولهم تميم, الموضوع مكنش له علاقة أساسا بهند أو ان تميم هو السبب في مرضها علشان عارف كويس انه مكنش عيان وانه حتى لما مرض كان بسبب انه الي اتعدى من هند مش العكس لكن ده تلاعب بالحقيقة انت عملته علشان تقنع أحمد بكره باباه لدرجة النقم والحقد عليه ويطلعه من حياته مش كدا؟”
ابتسم بيسقفلي: بروفو أحيانًا مش بيبان عليك انك غبي.
تجاهل سخريته بكمل: طبعا روح الشيطان الي جواك مكفهاش الي عملته في تميم وقررت انك تكمل دايرة انتقامك, وجه الدور علشان تتعرف على باقي أفراد العيلة الي أنا كنت واحد منهم, وأظن ان ده السبب الي خلاك تجي لمدرسة حسام كتير وتراقب كل تحركاتي حتى أنشطتي في المدرسة وأظن ده سبب يخلني أفهم ازاي رسوماتي وصلت لأحمد.
“شاطر بس ازاي خمنت اني وريت رسوماتك لأحمد”.
“مش لازم تعرف الي مش فاهمه انه بردو ازاي عرفت اني هسافر فرنسا مظنش ان دي كانت صدفة”.
“أنا مش بعرف حاجة اسمها صدفة, وأساسًا الي خلاك تروح فرنسا هو أنا”.
“ازاي مش فاهم؟”
“أنت عارف إن شركتنا مستحوذة على أغلب الالكترونيات الي في السوق وده مكنش وليد لحظة ده كان تخطيط من سنين علشان أعرف أوصل لهدفي كويس وقتها مكنتش واضحة لي الرؤية بالاستفادة الي ممكن اتحصل عليها من خلال الاستحواذ ده لكن كنت حاسس إني أكيد هستفاد لأن الالكترونيات هي الرائدة حاليًا وكنت واثق إن التحكم فيها معناها التحكم في دولة لحد ما أقنعت حسام يساعدني بس هو مكنش عارف السبب الحقيقي هو كان مفكر إني بعمل كدا علشان أساعده واخليه يستقل عن والده لاثبات ذاته خاصة اني متيقن من شغفه الغير محدود بالالكترونيات, وكنت واثق إن حسام أكتر واحد هيساعدني مش بس علشان بيضاهني في حاجة زي كدا بس كنت واثق إنه شريكي الوحيد الي مستحيل يخوني, وانه هيدني النسبة الأكبر من المشروع لأن أحمد أكيد مكنش هيقبل بأقل من 51 في المية علشان يكون الاستحواذ معه, دي طبيعته بيحب يسيطر وأنا عطتله الي عايزاه”.
قاطعته بنبرة اشمئزاز بباشر: كنت بتلعب على نقاط ضعف كل واحد وتتظاهر بأنك الطرف الأضعف والأغبى على الرغم انك الي كنت بتحركهم زي اللعب الخشب في مسرح الدمى على مزاجك.
ابتسم: التظاهر بالغباء أحيانًا نعمة لأنه بيخليك تستبصر غباء الي حواليك.
“بس حسام مش غبي, حسام عمل كدا علشان بيحبك وبيثق فيك, مش متخيل إنك استغليته, انت للدرجة دي معندكيش عزيز”.
“انا مستغلتهوش أنا بس خليته يساعدني علشان أقدر بعد أكدا اتحكم في كل الالكترونيات والي كانت من ضمنهم دي بي, أليفك الألي, دي الجاسوسة التي لم تكن تعلم عنها شيئًا بالمناسبة”.
“يعني ايه مش فاهم؟”
“كانت بتنقلي كل تحركاتك, على الشاشات دي, كنت بتابعك لحظة بلحظة حتى خناقاتك مع هدية علشان حد, حتى رجوع دينا وذهابك وتعلقك بها, وتعلقك لرماح هو الي خلاني أبعت فيدوز مكنتش موجودة أصلا على محرك البحث بس أنا الي دخلتها في ستسم دي بي علشان تقدر تتعاطف أكتر مع رماح تتعلق به وبفنه أكتر, الفيدوز دي بعض منها كان حقيقي وأنا الي كنت مصور من حياة رماح والبعض التاني حطيت عليه شوية تاتشات لحد ما بان بالصورة الي كانت ديما بتوصلك, شوية حقيقة مع كدب هخلوك تتعاطف مع الشخص الي حياته اتدمرت بسبب جدك, ودي كانت أول خطوة علشان أدمر بها حد, هو كرهك الغير مبرر ليه, حتى لقبك في المدرسة بهادي حد غريب أنا الي خليته ينتشر في كل مدرسة بتروحها علشان تكون ناقم عليه أكتر ترمي عليه شمعة انطوائك وإنك من غير صحاب بس بسببه, انعدام ثقة وتحطم شخصية, كان سبب كافي يخليك تكرهه, مثاليته الي هتشوفها أوفر والي الكل منبهر بها كانت هتخليك تكرهه أكتر علشان شايف ان واحد زيه دمر حياتك ودمر حياة الشخص الي بتحبه ميستحقيش كل الحب ده منهم, سنة غيرة علشان رماح على تساؤلات وتناقضات بين مشاعرك ناحيته والي حصل في حياتك بسببه كانت كفيلة تطلعلي الكوكتيل الي انت شايفاه ده”.
” ليه فكرت إن حد ممكن أصلا يتأثر بكرهي ليه أو دي حاجة ممكن تدمره زي ما بتقوله”.
“لأنه للأسف كان ديما بيحكلي عن حفيده, كنت بحس بلمعة بعيونه وهو بيحكي ديما عنك, قبل ما أعرف ان حد جدي كنت بتمنى ان جدي الحقيقي يحبني نص الحب ده أو اتلقى ربع الاهتمام ليه ومفيش حاجة ممكن تأذينا أكتر من كره الي بنحبهم ولما حسيت إنك قربت منه اتلاعبت بالتواريخ وخليت دي بي تفكرك بميعاد السفر لفرنسا وده طبعا بعد ما كنت بعزز جواك حب رماح أكتر وببعت تليمحات عن احتمالية مكان وجوده وقد كان في نفس اليوم الي حجزت فيه طيارتك أنا حجزت على نفس الطيارة, وجودي لوحدي كان هيبقى مريب, علشان كدا أخدت مهاب معي, اخ مسكين مع أخوه الصغير في رحلة البحث عن جدهم العزيز الذي هجره ابنه كرهًا وغضبًا, وحتى القطر…”
بصتله بملامح استفهام فكمل كلامه: تعمدت اني اتأخر عن ركوبه ولما بدأ يتحرك بدأ اجري أنا ومهاب, طبعا كنت بجري من الجمب الي انت قريب منه علشان واثق انك هتسمعني, ولما حاولت تساعدنا رمتلك الشنط الأول وبعدين أنا الي اتعمدت أسيب ايد مهاب علشان كنت واثق انك هتنزل وتجيبه, يمكن مكنش الامر مضمون بس كنت واثق انه مش هيهون عليك ولما ليقتك نزلت, يمكن انتوا فكرته انه قفل منه لنفسه لكن أنا الي قفلته وتظاهرت اني ملحقتش, وجود مهاب معاك, كان هخليك مضطر تقابلني تاني, وكانت حجة كويسة اني أشكرك واخليك تبات معي عند حسام ومن هنا تبدأ رحلتنا سوا”.
“ليه؟ أنت كدا كدا كنت عايز تشوف راشد؟ ليه كنت عايزاني معاك”.
ابتسم بيتنهد, علشان كنت حجة كويسة أتحجج بها قدام أحمد اني طلعت أدور عليك علشان مسابقته, فرصة تقابل أنت بذاتك راشد, وأحمد نفسه يشوفك وأعتقد انك انت عارف اني الي رمتي لأحمد الخيط علشان يعرف مكانا في الوقت الي خلصت فيه كل حاجة الا حاجة واحدة وهي رؤيتك لأحمد, كنت شبه متأكد ان تمردك وعنادك كانت حاجة هتخلي أحمد يدور عليك, حاجة يكتشفها بنفسه لأني لو قلته كان هيفكر إنها مؤامرة مني مش فاهم شايفني بالوحاشة دي ليه مع إنه أكتر شخص بحبه وعملت كل ده علشانه.
“أنت بجد يا خالد ولا بستعبط؟ ثم مش ده كان أحمد الأب المتسلط المتملك الي كنت بتكرهه وبتحاول تهرب منه”.
“أنا لو كنت عايز أهرب حقيقي كنت هربت ومكنش هيعرفلي مكان, أنا كنت بهرب بمزاجي وأخلي يعرف طريقي بمزاجي ثم دي الصورة الي كنت لازم أصدرها عنه علشان تصدقوني لكن أنا نفسي حتى لما بهرب بهرب علشان أحس باهتمامه, إنه بجد خايف علي وبدور عني”.
“أنت حقيقي مش طبيعي, أنت مريض نفسي ومحتاج تتعالج”.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *