روايات

رواية كبرياء صعيدي الفصل السادس عشر 16 بقلم نور زيزو

رواية كبرياء صعيدي الفصل السادس عشر 16 بقلم نور زيزو

رواية كبرياء صعيدي البارت السادس عشر

رواية كبرياء صعيدي الجزء السادس عشر

كبرياء صعيدي
كبرياء صعيدي

رواية كبرياء صعيدي الحلقة السادسة عشر

” براثن عشق”
أستقبل قسم الطوارئ “عطر” على السرير ووقف “عيسي” بفزع ينظر إلى فتاته وهى تصارع الألم والمرض، ابتعد خطوة للخلف يفسح المجال إلى الطبيب لكي يراها، فحصها قليلًا ليقول الطبيب بهدوء:-
-خدوها لقسم الأشعة
نظر “عيسي” إلي الطبيب وبروده فى التعامل مع حالتها ليقف أمامه يمنعه عن الطريق وقال:-
-أنت رايح فين؟ عالجها
كانت “حِنة” تمسك يدها بخوف وتدلكها بلطف، دموعها لا تخف عن وجنتيها من الخوف والقلق على “عطر” لترفع رأسها على صوت صراخ الممرضات فصدمت عندما رأت “عيسي” أخرج مسدسه الفضي ووضعه فى رأس الطبيب وبيده الأخري يمسك لياقة البالطو الأبيض الخاص بيه، أقترب “منصور” و”مصطفي” خطوة للأمام رجاله بذعر بعد ما فعله وسمع الجميع تهديده الواضح بنبرته الخشنة بقوته:-
-عالجيها، إياك يجرالها حاجة هى ولا اللى بطنها وعز وجلالة اللى خلجك وخلجني ليكون أخر يوم فى عمرك أنت واللى وياك
دفعه بقوة نحو الفراش ليعالجها بالقوة تحت تهديد السلاح، أبتلع الطبيب لعابه من هذا الرجل وأصبح الوضع مريب أمام الجميع و”عيسي” يقف يرمقه بحدة وفى يده مسدسه، دفع الطبيب السرير المتحرك مع الممرضين إلى غرفة الأشعة، تعجبت “حِنة” لما بدر من “عيسي” للحظة كان يعاركها بالحديث ويصفعها بالكلمات أمام الجميه، من برهةٍ واحدةٍ كان ينكر هذا الطفل لكن الآن يهدد بقتل الطبيب إذا أصاب الطفل شيء، هذا الحنين الذي رفض الأعتراف به وأنكر وجوده يحميه الآن بالسلاح، خرج الطبيب من غرفة الأشعة وبعد الكثير من الفحص أقترب من “عيسي” ليقول بتلعثم خائفًا منه:-
-أنا ….
قاطعه ” عيسي” بلهفة والخوف قد تمكن منه ليقول بتوتر:-
-مرتي جرالها حاجة؟
-لا لا هي بخير الحمد لله
قالها الطبيب بتعجل وكأنه يدافع عن نفسه بسرعة أجابته قبل أن يقتله “عيسي” فى الحال، تابع بهدوء قائلًا:-
-بس الطفل
أنتفض قلب “عيسي” ذعرًا ومسكه من ملابسه بقوة وقال:-
-جراله حاجة؟!!
أبعدت “حِنة” يده عن الطبيب بصعوبة وكأنه ألتصق بهذه الملابس وقالت:-
-خلاص يا عيسي بيه بقي خلينا نسمعه
تركه بتأفف شديد وقال بلطف:-
-هو الطفل بخير، الحمد لله أن حضرتك جبتها فى الوجت المناسب لأنها كانت هتسجط، أهم حاجة الراحة التامة ليها وفكرة السفر الوجت دا كله بالعربية غلط عليها لأنها لسه فى الأول إحنا هنديها مُثبتات حمل وتاني أهم حاجة الراحة التام بلاش الحركة الكتير ولا الضغط والزعل لأن للأسف المدام عندها مشاكل صحية فى الرحم ودا ممكن يجصر بالخطر عليها وعلى الحمل
أتسعت عيني “عيسي” على مصراعيها من هول الصدمة، كان ينقصهما مشكلتها الصحية، أومأ للطبيب بنعم ودلف إلى غرفتها مع “حِنة”، رأتها “حِنة” نائمة فى الفراش وبيدها المحلول الملحي بالكانولا، ألتفت إليه وكانت عينيه لا تفارق “عطر” وقلبه ينبض بجنون من الفزع الذي أصابه وهو فى طريقه إلى هنا بها، لم يستوعب عقل “حِنة” هذا الرجل ولم تفهمه فظلت حائرة بين أمرين الأول إذا كان “عيسي” يصدق الخيانة وحديث هذا الحثالة الذي أرسل له عن زوجته فكيف كان مرعوبًا عليها وعلى الطفل هكذا، إذا كان حقًا مصدق بأن الطفل ليس أبنه فكيف يهدد الطبيب لأجل إنقاذه، والأمر الثاني إذا كان لا يصدق ويثق بـ “عطر” لما حدثها بحدة وصفعها حتي صنع ثقبًا قوية فى قلبها تجاهه ولن تغفره “عطر” فتاته العنيدة المتكبرة، ربما “عيسي” يجهل كبريائها وكم ستجرحه كم جرح كرامتها من قبل، تمتمت “حِنة” بإشفاق على ما ألت إليه الأمور بينهما وقالت:-
-أنا هروح أجيب لها هدوم من البيت وهجي على طول
غادرت الغرفة ليقترب “عيسي” منها بخطوات بطيئة لا يصدق عقله ما يراه، “عطر” فتاته المُدللة الباكية، جلس جوارها وضم يديه ببعضهما فشعر بشئ لزق فى يديه، أخفض رأسه للأسفل ناظرًا إلى دمائها التى لوثت كفيه وملابسه حين حملها ليُتمتم بصوت مبحوح:-
-عطر!! وبعدهالك ويايا يا عطر، ليه تحطي حالك فى كف جصاد رجولتي وكبري يا عطر
دمعت عينيه بألم يمزق صدره حارقًا قلبه فتنهد بعبوس ورفع يده يمسح دمعته الحارة التى تركت أسر جفنيه وشقت طريقها على وجنتيه حتى أختفى أثرها بين شعيرات لحيته الكثيفة، وقف من محله ليدخل إلى مرحاض الغرفة يغسل وجهه بالماء من الدماء التى لوثت وجنته الآن مع مسح دمعته، نظر فى المرآة مطولًا حادقًا بإنعكاسه….
________________________
كان “حامد” واقفًا مع “ناجي” و”خضرة” أمام غرفة الطبيب، جاءت “خيرية” بذعر على أختها فقالت بقلق:-
-ها، خديجة فين يابا
-جوا الدكاترة لحجوها
قالها “ناجي” ببرود على أبنته ثم خرج الطبيب من الغرفة وكادت “خضرة” أن تسرع إلى الداخل لتُصدم عندما وقف رجال “حامد” أمام باب الغرفة يمنعوها من الدخول فنظرت إلى زوجها ثم “حامد” الي قال بجدية:-
-روح يا ناجي عشان تجدر تصحي الصبح بدري لمحاكمة عيالك
كان حديثه يخبره بطريقة غير مباشرة أن الآن قد فقد الحق فى رؤية أبنته دون أذن من هذا الزوج الغليظ، لم تصدق “خضرة” أن هذا الرجل منعها من رؤية طفلتها التى تصارع الموت وكانت على وشك أن تفقد حياتها للأبد الآن، سحبها “ناجي” بالقوة وغادروا تحت أنظار “خيرية” التى تكاد تقتل “حامد” للتو من غلاظته
________________________
تأخرت “حِنة” عن القدوم مما جعله يفقد صبره وخرج من الغرفة مُتجهًا إلى ركن الأستقبال وقال:-
-لو سمحتي
رفعت الممرضة رأسها للأعلي وفزعت من مقعدها حين رأته خصيصًا بعد ما فعله فى الأسفل بمسدسه وقالت بخوف:-
-نعم
-كنت عاوز خلجات من بتوع المرضى لمرتي
أومأت إليه بنعم ودلفت إلى الغرفة المجاورة وأحضرت الملابس له ليقول بحرج:-
-معلش تساعدها تغير خلجاتها عشان غرجانة دم
نظرت إلى صديقتها التى أومأت إليها بنعم لتلبي له طلبه حتى لا تسنح لهن الفرصة فى لقاء مسدسه مرة أخرى، بعد أن فعلت دلف “عيسي” للغرفة وجلس جوارها وهندم الغطاء إليها ودون وعي منه ربت على بطنها التى تحمل جنينها بداخلها، أبعد يده قليلًا مُندهش مما فعله ولا يصدق تصرفاته، كيف تبدل حاله حين رآها مريضة هكذا، تناسي أمر ما حدث مقابل رؤيتها سالمة مسح على رأسها بلطف وهمس بعيني لا تقوي على التحاشي بالنظر إليها:-
-أتحملي يا عطر، أتحملي يا حبيبة جلبي
أخذ يدها فى قبضته وظل مُتشبثًا بها حتى غاص فى نومه من تعب جسده حيث جاء من القاهرة إلى الصعيد ثم المستشفي دون أن تغفو له عين……
_____________________
فتحت “خديجة” عينيها بتعب وخنق فى صدرها لا تقوى على ألتقاط أنفاسها لكنها أنتفضت فزعًا عندما رأت المكان حولها، جديد لم تراه من قبل نهائيًا، أعتدلت فى مجلسها تتفحص الغرفة، كبيرة جدًا لم ترى مثلها من قبل سوى غرفة “عيسي” التى سمعت عن حجمها ولم تدخلها من قبل، غرفة باللون الأبيض الحوائط والأثاث وكل شيء بها حتى مُريح للعين والقلب لكن العكس كان بـ “خديجة” ترجلت من الفراش فدُهشت عندما رأت نفسها ترتدي بيجامة من الحرير بكم ذات اللون اللافندر وحول معصمها شاش أبيض ليترجم عقلها سريعًا أنها الآن حية ترزق وفى منزل زوجها “حامد” الذي تزوجته رغمًا عنها فجلست على حافة الفراش بتعب وبدأت دموعها تتجمع فى جفنيها وقدميها ترتعش كبقية أطرافها، ظلت محلها تفكر فى الذي يحدث مع هذا الرجل لتقول:-
-أجمدي يا خديجة، أجمدي متضعفيش هنا
تنهدت بضيق وجلست تفكر كيف ستقود حياتها هنا وتنتصر على هذا الرجل الغليظ الذي تزوجها بالقوة ….
_________________________
تسللت “رؤية” من غرفتها ليلًا بعد أن قررت الهرب من المنزل قبل عودة “عيسي” من المستشفي، كانت “فيروزة” جالسة فى غرفتها غارقة فى هاتفها وهى حائرة بين فساتين الزفاف ليقاطعها ظل أحد من أسفل باب غرفتها، تركت الهاتف على الفراش وذهبت نحو الباب لتفتح ببطء ووجدت “رؤية” تنزل الدرج تدور حول نفسها كاللصوص، دُهشت “فيروزة” من تصرفها وتسللت خلفها وهى تراها على وشك أن تغادر السرايا وعندما خرجت “رؤية” إلى الحديقة صرخت “فيروزة” حتى يستمع الرجال إلى صوتها قائلة:-
-أنتِ رايحة فين؟
انتبه “منصور” و”عبدالجواد” إلى صوت “فيروزة” وفزعت “رؤية” بعد أن قُبض عليها وكزت على أسنانها بغيظ وأرتجفت خوفًا، أقترب “منصور” نحوها فنظرت مُطولًا إليه وقالت بضيق:-
-أنا كنت بتمشي شوية
ضحكت “فيروزة” بسخرية عاقدة ذراعيها أمام صدرها وقالت:-
-وهى اللى بتتمشي بتأخد شنطتها وياها
نظرت “رؤية” إلى حقيبتها التى تحملها في يدها بضيق وظل “منصور” يراقب ما يحدث ويترقب رد فعلها لتغادر “فيروزة” للداخل بعد أن فعلت ما تريده وجعلت “منصور” والرجال ينتبه لهذه اللصة التى تسلل ليلًا فى الخفة ….
_________________________
فتحت “عطر” عينيها بتعب فى جسدها وصداع فى رأسها لتشعر بثقل ذراعها وتنميلة أصابعها لتُدير رأسها حتى أصابها الذهول من قربه هكذا وبدأت تستوعب الأمر ووجودها فى المستشفي وبعد ما أصابها من ألم، تذكرت حين وضعها بالسيارة ولم يسمع له “منصور” بالقيادة فجلس معها بالخلف ، ضم رأسها إلى صدره ويترجاها دون خجل من رجله الجالس فى الأمام:-
-عطر، أتحملي دجايج وهنوصل للمستشفي، أتحملي
كانت رؤيتها شبه مشوشة وعقلها يكاد يفقد وعيه كليًا، رفعت يدها للأعلي ليحتضنها “عيسي” بيده بقوة وقال:-
-أنا هنا يا عطر، أنا جارك ومههملكيش
نظرت إلي وجهه بخوف ومن شدة الألم أعتقدت أنها ستفارق الحياة الآن وألم بطنها تزداد أكثر لتقول:-
-أنا مخونتكش يا عيسي، لو مُت لازم تكون عارف أنى مخونتكش وابني دا منك .. أنا مش وحشة
أنتفضت نفضة قوية أرعبته ليتشبث بجسدها وهو يدلك أطرافها وقال بتعجل:-
-متجولهاش يا عطر، أنتِ مهتسبنيش صوح، أنا هجرالي حاجة لو حصلك حاجة ، هموت بعدك يا عطر
تشبثت به تكبح ألمها وكأنها تتماسك هى وطفلها لتصارع خروجها بهذه اللحظة فكزت على أسنانها بصعوبة وتكتم أنفاسها ثم قالت:-
-متسبنيش يا عيسي … أنا خائفة… ابني
-مهجرالوش حاجة، والله يا عطر
قالها بحزن شديد وخوف، دمعت عيني “عطر” بألم وهى ترى خوفه وللحظة من الخوف تناست الوجع والألم الذي أصابها من حديثه ولطمه لها، لا تتذكر الوجع أمام شعور الخوف من فقد الطفل الموجود بأحشائها …..
تذكرت حوارهما ولحظتها الأخيرة معه قبل أن تفقد وعيها فى حضنه، لم تفهمه إذا كانت أفعاله تصرخ بحُبها له ورُعب عليها ولا يقوى على فراقها فكيف قسي هذا القلب العاشق عليها ظلت ساكنة تنظر إليه بدهشة وهو نائمًا على مقعده ومتشبث بيدها باستماتة خائفٍ من فقدها أو يُصيبها مكروه، تطلعت بوجهه ولا تفهم موقفه إذا كان يصدق خيانتها فكيف رأت لهفته عليها؟، شعرت بنفضة قلبه وأرتجاف ذراعيه أثناء حملها فى الطريق للمستشفي، كان كطفل صغير يخشي فقد والدته، دلفت الممرضة إليها على موعد أدويتها فتبسمت فور رؤيتها مُستيقظة لتقول بحماس:-
-أخيرًا فوجتي، دا أنتِ نشفتي ريجنا وياكي
نظرت “عطر” باستغراب من حديثها لتعطيها الممرضة قرص الدواء وكوب من الماء وهى تقول:-
-أول مرة نعالج مريضة تحت تهديد السلاح
نظرت الممرضة إلى “عيسي” وهو نائمًا مما جعل “عطر” ترمقه مثلها وتسمع أفعاله المجنونة من هذه السيدة:-
-كان هيتجنن عليكي ويجننا وياه، رفع سلاحه فى رأس الدكتور وجاله لو جرالك حاجة أنت ولا اللى فى بطنك هيجتلنا كلنا
لا تعلم ماذا يدور برأس هذا الرجل، اتهمها بالخيانة وأنكر الطفل لكنه يهدد بالقتل من أجل هذا الطفل، ينفر منه لكنه يخشي فقده ورحيله، فاقت من شرودها على صوت الممرضة تقول:-
-ربنا يباركلك فيه وفى حبه ليكي ويرزجني حب زى دا
غادرت الممرضة فنظرت “عطر” إليه بدهشة من أفعاله، قربت يدها من رأسه وقبل أن تلمسه بأناملها تذكرت صفعته لها لتبتلع لعابها وتبعد يدها سريعًا وتسحب الأخري من قبضته مما جعله يستيقظ مذعورًا، نظر بوجهها بلهفة وقال:-
-أخيرًا، حاسة بحاجة وجعاكي
نظرت “عطر” للجهة الأخرى بضيق ونفضت ذراعيه عن أكتافها بحدة قاتل ومعالم وجهها العابسة بنظرات إزدراء تخبره بمدي قساوة ما عانته بسببه فقالت:-
-أطلع برا.. أنا مش عايزة أشوفك
أبتلع لعابه بخنق ثم خرج من الغرفة صامتٍ، تنهدت “عطر” بضيق وقالت مُتمتمة:-
-والله لو ندمت عمرك كله يا عيسي ما هسامحك… اللى أتكسر مش هيتصلح
خرج من الغرفة ووجد “مصطفي” يتحدث فى الهاتف مع “منصور” يقول:-
-خلي عينك عليها، البت دى وراها مصيبة
سأل “عيسي” بضيق قائلًا:-
-هي مين؟
أغلق “مصطفي” الهاتف وقال بضيق:-
-فيروزة هانم خيتك شافت الست رؤية بتهرب من البيت ومنصور جبض عليها
أومأ “عيسي” بضيق مما يحدث ولا يشغل عقله الآن سوى محبوبته الموجودة بالداخل فقال:-
-خلي عينيه عليها، المهم عملت أي فى اللى جولتلك عليه
سار “مصطفي” جواره وجلسوا على المقعد الحديدية الموجودة أمام الغرفة، قال بجدية:-
-لا الموظف فى الشركة مردتش بكل الطرج أنه يخبرني بالمعلومات بتاعت صاحب الرجم
تنهد “عيسي” بضيق وقال:-
-كيف ما عمل يوم ما أتجوزتها
تنحنح “مصطفي” بضيق شديد ثم قال بحرج من الحديث هكذا:-
-أعذرني يا بيه، بس أنا مفهمكش ، كيف بتدور وراء اللى بيأذي مرتك وخابر زين أن فى حد بيأذيها وتوجعها أكدة
تبسم “عيسي” بلطف من حديث صديقه وقال بعفوية:-
-أول مرة تجولي يا بيه وإحنا وحدين يا مصطفي، دا أنت صاحب عمرى وبير أسراري
نظر “مصطفي” إليه وقال:-
-إحيانا بحس العين ما تعلاش على الحاجب وأنت ولد الجصور الكبير ولد الكبير وحفيد الكبير كيف أنسي دا وأنسي أنى ولد الغفير
ربت “عيسي” على قدمه بخفة وقال:-
-أنت جدع اوي يا مصطفي
-ومادام جدع وبتعزني ذنبها اي الست اللى جوه دى فى دماغك الصعيدي دي
ضحك “عيسي” بعفوية وقال بلطف:-
-ذنبها أنى صعيدي ودماغي صعيدي ، عارف أنا فكرت فيها زين ملاجتلهاش حل غير أن فى حد بيراجب عطر، حد كان خابر زين كل خطواتها وحتى لما راحت تعمل التحليل …
صمت يبتلع بقية حديثه وما يجول فى خاطره، جاءت “حِنة” مع شروق الصبح فغادر “عيسي” دون كلمة واحدة منه وأتجه إلى مكتب الأتصالات ليسمع نفس الجملة المُعتادة:-
-يافندم مينفعش أبلغك بمعلومات العملاء
لم يتمالك “عيسي” أعصابه وبالتحديد أن هذا الأمر يتعلق بسلامة “عطر” وهو لا يعرف من هذا المترصد الذي يترصد لها وما هى خطوة القادمة ربما يجرأ على أذيتها بدلًا من أشعال الفتنة بينه وبين زوجته وهذا الذي لم يقبل به أبدًا ، كز على أسنانه وهو يفكر إلى متى سيوجه مسدسه على رؤوس الجميع لأجلها فأخرج المسدس مرة أخرى وأجبر الموظف بتهديد السلاح على أظهار المعلومات لهذا الشبح المجهول ليُصدم عندما رأى اسم هذا المجهول وأتسعت عينيه على مصراعيها من هول الصدمة ………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *