روايات

رواية انفصال عقلي الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة موسى

رواية انفصال عقلي الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة موسى

رواية انفصال عقلي البارت الثالث

رواية انفصال عقلي الجزء الثالث

انفصال عقلي
انفصال عقلي

رواية انفصال عقلي الحلقة الثالثة

مرض المِيسُوفونيَا.
_إي المرض دَا !.
_مرض نفسي، نتيجه عدم إطمئنان الشخص للعالم بسبب صدمات وخلل فِي جزء الحس وأنهُ يقدر يتعامل مع الناس وبيبدا يبعد ويكره الصوت، الناس، القرب حتىٰ مِن إي شخص.
_جهاد فيها كُل دَا وأنا محستش بيها !.
_جهاد؟
_نوري! ؛ مشيني مِن هنا لو سمحتِ.
_جهاد أنا آسفه.
_آسفه؟ علىٰ إي؟
_عشان محستش بيكِ، عشان بشتغل معاكِ سنين وبرضو محستش بكم التعب النفسي والجسدي الي إنتِ فيه.
_أنا مش مريضة!.
_لا يا جهاد، مريضة ولازم تتقبلي دَا عشان تقدري تعدي، الموضوع صعب بس لازم تحاولي، عشان نفسك.
_نفسي؟!.
كلمة غريبة بصحيح، نفسي؟ هيا فين نفسي دي؟ فِين حياتي؟ أنا فين مِن كُل دَا؟.
_جهاد لازم تتعلجي.
_وبعدين؟ هستفاد إي؟ منا كدا كدا محدش بيحبني انا كرهت كُل حاجه، تعرفي؟ أحيانًا بكون عايزة اموت نفسي واللهِ، بس بعدها بستغفر واقول حرام هموت كافره هقابل ربنا إزاي؟ هقول لربنا علىٰ زلاتي وهواني نفسي إي؟ تفتكري هَعرف أرد؟ أنا مرعوبه من فكره إننا هنتحاسب!
_أصلك مِش فاهمه يعني إي تقفي قدام ربنا حل جلاله ويسالك، عبدي لما عصيتني؟ عبدي ألم تكن تعلم إني أراك؟ هرد اقول إي! ؛ ولا حاجه مش هقدر أرد عليه، أصل ربنا عالم وأكيد مفيش مبرر لاي عمل، أنا خايفه، خايفه اوي بس عشمانه فِي ربنا يرحمني برحتمه أكيد هيرحمني، ربنا رحمته وسعت كُل شيء، عشمانه فيك ياربّ.
_فضلت تبكي وأنا مش قادرة وقلبي وجعني عشانها، عمري ما شوفت حد زيها مُميزة بشكل خاص ليها وقادرة تأسر قلبك، برغم كُل الي فيها، فكرت فِي ربنا الاول! ؛ فكرت إزاي هتقابل ربنا اذا عملت شيء تعصيه بيها هتقابلو ازاي؟ وجعني قلبي عليها واللهِ، إشفيها ياربّ، ياربّ.
_جهاد.
_بتعب، مين؟
_مُراد.
_لو سمحت مِش قادرة ومش عايزة حاجة ممكن متدخلش وتمشي؟
_أنا مش جاي أتناقش، أنا جاي ومعايا حالة.
_حالة؟
_أيوا، بعد أذنك هفتح الباب.
لسه كُنت هرد فتحت الباب.
_بنوتة، جميله وملامحها هادية وقادرة تدخل قلبك بس وشها باهت، تعبانة، قادر تحدد قد إي هيا بتعاني، بس لحظه، حالة؟!!.
_مين دي؟
_فاطِمَه.
_مالها؟ هيا كويسة؟
_لا.
_امال.
_مريضة؛ زيك.
_نعم؟!
_زي ما سمعتي.
_أنا مِش مريضة!
_بتنهيدة، لا مريضة يا جهاد، لازم تتقبلي دا، أنا هسيبكم دلوقتي عن أذنك.
_مشىٰ، بس أنا مش بحب حد معايا فِي الاوضة، فضلت ساكتة ومش بتكلم فاجاة هيا اتكلمت.
_إنتِ جهاد؟
_أيوا.
_طيب.
_واللهِ؟ بس كدَا، طيب يا ستي شُكرًا، بس البنت دي غريبة اوي ساكتة، غريبة، بس جميلة قادرة تدخل قلبك وتحب تتكلم معاها، فاجاة لقيت نفسي اتكلمت وقولت.
_وإنتِ هنا لي؟
_مريضة.
_نفسي اكون زيك.
_تكوني زيي؟
_أه، اتقبل إني مريضة، بس مش قادرة.
_صدقيني، أنا الي اتمني اكون زيك.
_بستغراب، لي؟
_أنا عايزة أنام.
_سكتت ومتكلمتش، هيا لي مردتش؟ ويعني اي نفسها تكون زيي؟ غريبة اوي.
_أي الصوت دا !.
صحيت علي صوت تكسير وخبط جامد.
_بس، اسكتي بتعملي إي مش قادره.
كانت بتكسر حاجات كتير وتخبط، بس لحظه هيا مش سمعاني؟
_فاطِمَه، بطلي بقىٰ!.
بصت ليها وأبتسمت وسابت الحاجات الي كانت بتكسرها وقالت.
_أنا مش مريضة.
_إي!
وفاجاة سكتت ووقعت علي الارض.
_مُراد، الحقني!
_دخل وانصدم من المنظر، وادها حقنة ونيمها وبعدين قال.
_حصل إي؟
_صحيت علي صوت تكسير، وبعدين بقولها بطلي تعملي كدا يا فاطِمَه، أبتسمت قالت أنا مش مريضه وبعدين وقعت علي الارض.
_أتنهد وقال، اول مره احس إني فاشل، أنتم الاتنين اول الحالات الي امسكها وتكون معقدة بالشكل دا، أنا مش عارف أعمل إي!
_قعد علي الكرسي، وأتنهد بتعب، وأنا ساكتة، شكلو تعب، ومبقاش قادر، وانا غصب عني! ؛ مش قادرة اتعفىٰ أو احاول اتقبل المرض.
_جهاد!
_بصيت نحيتو واستنيت يتكلم.
_تفتكري اقدر أعالجكم؟
_ابتسمت وهزيت راسي، مش عارفه لي بس حسيت إني عايزة اعمل كدا.
_ابتسمت وقال، وانا هكون قد الثقه دي عن اذنك.
_فاطِمَه؟
_فتحت عنيها ومش بتتكلم.
_إنتِ كويسة.
_هيفرق؟
_يعني إي؟
_هيفرق كويسة ولالا؟ هيفرق إني اعيش؟
_يفرق جدًا، عشانك، عشان اهلك، صحابك، إنتِ كويسة وأنا متاكدة، إنتِ بس لازم تحسي بداه وانا عارفه إنك تقدري.
_تفتكري هَقدر؟
أيوا تقدري، انا واثقه فيكِ.
_كدابة! ؛ لو كُنت اقدر كُنتِ قدرتي تعدي إنتِ وتقدري!
_سكت، بصيت ليها وسكت، بس قلبي مسكتش صرخت، مش عارفه لي بس صرخت وعيطت بعزم ما فيا، دخل مُراد عليا واداني حقنة وبعدين محستش بنفسي.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انفصال عقلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *