روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل الثلاثون 30 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل الثلاثون 30 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة البارت الثلاثون

رواية الماسة المكسورة الجزء الثلاثون

رواية الماسة المكسورة الحلقة الثلاثون

[ بعنوان: نيران الغيرة ]
-خرج سليم ومعه رجاله خارج فيلا الصياد ..لكن نشاهد ان هناك شخص ما في أحد الغرف قام بتصوير ماحدث ولم يظهر وجهه !! ظهرت يده فقط، أخذ يراقب سليم ورجاله حتى ذهبوا ثم قفز من النافذة ورحل وكان يرتدى ملابس سوداء وغطاء رأس … !!!!!!
♥️________🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______♥️
-مجموعة الراوي السادسة مساءً
– غرفة الاجتماعات.
-نشاهد عزت وفايزة وإسماعيل وأحد الرجال الذي يبدو من مظهره أنه من الأشخاص الهامة بالدولة .. فهو اللواء (فاضل) الذى ظهر اسمه من قبل .. يجلسون على طاولة وكان أمامهم بعض الملفات ويتبادلون الأحاديث يبدو أنهم في إنتظار أحدهم .. وبعد دقائق دخل سليم عليهم الغرفة.
سليم: مساء الخير … اتأخرت ؟؟؟؟
عزت: مش كتير.
جلس سليم وقال: التجميعة دي مش بتحصل غير لما يكون فيه شغل جديد.
فاضل بعملية: فيه مقبرة فرعونية للأسرة التاسعة، لقيناها فى الأقصر، العمال والمهندسين دلوقتي شغالين فيها، المقبرة دى أيوب الصياد بيدور عليها عشان يخلص مع شركاءه اللى برة بسعر أقل مننا، عشان ياخد مكانا، عايزين نخلّص بسرعة، الأسبوع الجاي لازم تسافر الأقصر تشوف الوضع.
سليم باستخفاف: أيوب دلوقتي بيتحاسب عند ربه.
فاضل بتعجب: يعنى إيه؟
سليم وهو ينظر من حوله بنوع من السخرية: مافيش قهوة سادة هنا!
تفهم فاضل إن سليم قد قام بقتله قال معلقاً: مش من طبعك إنك تتهور وتقتِل !! بلاش تكون نسخة من رشدي.
سليم وهو يخرج شفتيه بلا مبالاة: الإنسان مابيفضلش على طبعه وحاله كتير يا عمو فاضل،
بعدين أنا ماقتلتهوش بإيدي، أنا فرجته إن عيلة الراوي كلها رجالة وهو متحملش فــقتل نفسه .. خلينا في الشغل ها إيه التفاصيل.
إسماعيل بتنبيه: عداوتك مع الصياد والشعرواي هتفتح بحر دم كبير، إحنا في غِني عنه في الوقت الحالي.
وجه سليم نظراته له بثقة وقوة: الدم اتفتح وقت مافكروا يستهينوا بينا يا إسماعيل، بعدين العيلتين دول اتبادو خلاص، مش هيطلعلهم حس تاني، الزمن الجاي، هو زمن عيلة الراوي، مافيش حد هيوقف في وشها تاني، اللي حصل مع الشعراوي والصياد هو رد مننا على كل واحد هايفكر يقف قصادنا، لإن وقتها هيفكر ألف مرة قبل ما يعملها، لإنه خلاص عرف وحفظ مصيره.
فاضل: طب إيه كله تمام.
سليم تبسم بثقة: أكيد تمام، خلينا في الشغل والتفاصيل هتبعوها لمين المرة دي.
فاضل: لحبيبك.
سليم: ماركو.
فاضل: اممم، أفتح الملف اللي قصادك فيه كل تفاصيل العملية.
سليم هز رأسه بنعم .. فتح الأوراق وبدأ في قراءتها ثم رفع عينه: تمام خلينا نبدأ.
بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠✿⁠^⁠‿⁠^⁠)⁩♥️
-قصر الراوي الثامنةمساءً
-السفرة
-نشاهد جميع العائلة يجلسون على السفرة ويتناولون الطعام وكان يبدو على وجوههم السعادة أثر مافعله سليم مع عائلة الصياد والشعراوي خصوصاً أنه جعل أشقاءه يأخذون بثأرهم بأيديهم.
منى بسعادة: حقيقي اللي حصل النهاردة هيرسخ في الأذهان، طه لما حكالي ماصدقتش.
سليم: طه بس كان محتاج الفرصة.
إبراهيم بقلق: بس ده مش هيفتح النار علينا.
رشدى بثقة: ما يفتح إحنا عيلة الراوي.
عماد: بس لازم نكون عاقلين.
سليم بثقة: كله مترتب.
ياسين الصراحه يستاهلوا كل اللي حصلهم اجمل حاجه اعملها سليم اللي خلانا كلنا نربيهم.
سليم: كان لازم عشان اورية أن الراوي فيها رجاله.
عزت وهو يمرر عينه عليهم بسعادة: أنا فرحان إنى أخيراً شوفتكم أيد واحدة أتمنى أشوفكم كدة على طول لإن الإيد الواحدة ضعيفة إنما مع بعض هتكونوا أقوياء، وزي ما طول عمري بقول العيلة هي السند هي كل حاجة وأهم حاجة للإنسان، لما تبقوا مع بعض ماحدش هيقدر يقف فى وشكم، ولا حد هيقدر يغلبكم، لكن طول ما إنتم بعيد عن بعض هتقعوا واحد ورا الثاني …يلا خلينا نكمل أكل.
منى: قبل ما نكمل أكل خلينا نشرب كاس فى صحة الإيد الواحدة.
رفعوا الكاسات ماعدا سليم وماسة رفعوا أكواب العصير
منى: ماسة إنتي كدة في الشهر الكام؟
ماسة برقة: الأول.
منى: اممم ونفسك فى بنوتة والا ولد؟
ماسة ببراءة: أنا نفسي في بنت وسليم نفسه في ولد.
ياسين: هاتو الأتنين أنا نفسي أشوف ولاد سليم هيكونوا عاملين إزاي.
فريدة: أكيد هيكونوا زى القمر لباباهم وماماتهم .
ماسة: ميرسي.
صافيناز وهي تنظر لسليم: هتروح بعد العَشا حفله أحمد.
سليم: اممم هتيجي.
صافيناز: تؤ أنا وعماد خارجين سوا.
عماد بإعتذار: مش هينفع النهاردة هروح لماما كلمتني تعبانة.
صافيناز: ألف سلامة عليها يعني مش هنخرج.
عماد بنظرات حب وهو يقبلها من يدها: بكرة هعوضك يا روحي.
صافيناز: أوكيه تمام.
-جناح سليم وماسة/، الدرسينج روم.
-نرى ماسة تقف في الغرفة تحاول أن تنتقي فستانا مناسبا الخروج، اقترب منها سليم وضمها من الخلف تبسمت ماسة ووضعت يدها فوق يده التى تحيط بخصرها.. أسند رأسه بين حنايا رقبتها بعد أن وضع قبلة رقيقة.
سليم: قطعة السكر بتاعتي عاملة إيه دلوقت؟
ماسة : الحمدالله ياروحي.
سليم: وأبني الأسد عامل إيه
ماسة تبسمت بلطف: كويسة النهاردة، هادي شكله عارف أنه هنخرج ففرحان وقال أقعد عاقل متعبش ماما.
تبسم سليم بمداعبة وهو يمسح على بطنها: شكله هيطلع دلوع زي مامته.
وضع قبلة على خدها مرورا برقبتها بحب ثم ابتعد:
طب يلا أجهزي خلينا منتأخرش
استدرات ماسة وقالت بتردد: كراميل هي لورجينا هتكون موجودة؟
سليم هز رأسه بلا: ما أعتقدش تحبي أتأكد.
ماسة: لا بس يعني سألت عشان أجهز نفسياً
تبسمت ووضعت قبلة على خده: صح مبروك،
هز سليم رأسه مستغربا.. ردت ماسة عليه: عشان الحاجات اللي حققتها أنا فهمت من كلامكم على العشا، إنك نجحت إنت وأخواتك وفوزتوا على أعداءكم.
تبسم سليم: فعلاً.
ماسة: برافو عليك، إنك خليت إخواتك يشاركوا معاك ده هايبني جواهم محبة ليك خصوصا رشدي وطه، عشان ممكن موضوع رجوعك خلاهم يحسوا إنهم قليلين.
نظر لها لوهلة بصمت فماذا يقول! فهي فهمت الموضوع بشكل مختلف، لقد جعل أشقائه يشاركوا في هذا الانتقام لكي يظهر للجميع أنهم أقوياء ليس إلا.
تبسم سليم وقال دون رد : يلا إلبسي عشان ما نتأخرش وأنا كمان هلبس
هزت راسها بإيجاب
♥️_______🌹بقلمي_ليلة عادل🌹_______♥️
في أحد الكافيهات العاشرة مساءً.
-نشاهد سليم وهو يرتدي بدلة أنيقة جذابة وماسة ترتدي فستان بكم طويل يصف منحنيات جسدها الرشيق ولا تضع إلا ملمع شفاه فقط .. وترفع شعرها لأعلى وكانت في منتهى الجمال والجاذبية.
دخلا الكافية وهما مشبكان يدا بعضهما بإبتسامة حالمة استقبلهما احمد صديق سليم بترحيب حار.
أحمد بابتسامة ترحيب: سليم ( صافحه وقبله) عامل إيه؟
سليم: تمام.
أحمد: ماسة هانم عاملة إيه؟
ماسة برقة: الحمدلله.
أحمد: تعالوا الشلة كلها جوة.
توجها للداخل.. وعند إحدى الطاولات الكبيرة كان يجلس عليها مجموعة من البنات والشباب أصدقاء سليم، فور اقترابهم كان هناك تصفيق وتصفير حار من الجميع ..
أخذ سليم يعرف ماسة على أصدقائه … وبعد الإنتهاء جلسوا.
إحدى صديقات سليم تدعى ماريتا بتساؤل: ماسة عملتيها إزاى؟ سليم كان مضرب عن الجواز ؟
ماسة بخجل أجابتها ببراءة: ولا حاجة حبيته وبس.
ماريتا بإنبهار: أووووه.
رفعت الكأس يلا يا جماعة نشرب فى صحة ال امور (amour)
رفع الجميع كاساتهم إلا سليم وماسة .. لاحظه أحمد وتساءل.
أحمد: طب ماسة حامل وإنت إيه؟
سليم: بطلت.
عبد العزيز بتعجب: إيه !! عملت إيه؟
سليم بجمود: بطلت أشرب الكحول.
تامر: لا ماسة كدة كتير علينا هنعملك تمثال.
ضحكو جميعاً وأخذو يتبادلون الأحاديث بمرح شديد، كانت ماسة ملفتة للنظر بشدة بسبب جمالها وبرائتها.
((وبعد وقت ))
ماسة اقتربت من أذن سليم وقالت بهمس: سليم عايزة أروح (bathroom ) الباث روم الحمام.
أشار سليم بأيده بهمس: من هنا، آجي معاكي.
ماسة برفض: لا متكسفنيش قصاد صحابك، أنا مش صغيرة.
تبسم سليم وقبلها من يدها بمداعبة: إنتى كبيرة وكبيرة أوي كمان يا قطعة السكر.
تبسمت له برقة .. نهضت وتوجهت للمرحاض جلس أحد الأصدقاء مكانها.
دياب: مراتك عسل أوي جبتها منين دي؟ رقيقة وبريئة مش شبه خالص أى حد هنا؟
نظر له سليم نظرة شرسة متملكة بغيرة غاضبة.
تحدث أحمد مسرعاً: دياب إجري قبل ما سليم يديك بالكوباية اللي في إيده في وشك.
نظر دياب بارتباك وأبتلع ريقه ثم هرول للخارج فهو يعلم أثر تلك النظرة جيدا وإن سليم لن يتهاون معه.
أحمد بتعجب قال بنقد: إنت لسة فيك الخصلة الزفت دي !
سليم بجمود و وجه نظراته له: خصلة إيه؟
أحمد: التملّك.. يابني مينفعش، دي إنسانة طبيعى حد يشكر فيها، سواء شكلا أو في شخصيتها أو في أي حاجة، دى مش عربية ولا لعبة تغضب وتتعصب لو حد لمسها او أتكلم عنها كويس.
سليم بضجر ممزوج بتعجب بنبرة رجولية: عايز واحد يقول على مراتي حلوة وأسكت !!!.
أحمد بعقلانية: لا إنت فاهم قصدي كويس، نظرة التملك دي أنا حافظها كويس، أى حاجة ملك لسليم ماينفعش حد يشوفها أو يلمسها أو حتى يصدر إعجابه بيها.
سليم بتعجب وهو يعقد حاجبيه: مش فاهمك الصراحة ؟!! إيه الغلط في كدة؟ ماسة مراتي ملكية خاصة ليا وبس، عايزني أكون عامل إزاي يعني لما واحد يقول على مراتي جميلة؟ عايزني أسكت!!!
حد قال لك إني ديوث، وبعدين أنا كدة مابحبش حاجة بتاعتي وتخصني حد يقرب منها ولو بنظرة واحدة، ولو عملها !!! يستاهل الموت.
أحمد بعقلانية: الله يكون في عونها أنت عارف ليه يا سليم محدش عايز يصاحبك أوي عشان السبب ده. لأنه متأكد إنك هتحرمه حتى إن يكون ليه أصدقاء غيرك.
سليم محاولا تمالك غضبه: طب أحمد قفل عشان بدأت أتعصب.
أحمد: اوكيه، هسكت بس فكر لو فضلت كدة هتخسرها، هي شكلها لسة مش عارفة حاجة ومش فاهمة مين هو سليم الراوي.
سليم بثقة: عارفة وبتحبني.
أحمد: يجوز دلوقتي متقبلة زى غيرها زمان ما كان موافق وحابب ده ، إنما بعدين الله أعلم !!
سليم تنهد بنفاذ صبر: مش ناوي تهدى.
أحمد بإصرار: أنا بنصحك عشان متخسرش ماسة زى ماخسرت لورجينا.
سليم بثقة وغرور نظر له بتركيز: أنا اللي سبت لورچينا مافيش واحدة دخلت حياتي وسبتني، وإنت عارف ده كويس، وماسة غير أى واحدة من اللي عرفتهم قبل كدة، أصلاً مافيش وجه مقارنة بين الياقوت والفضّة، بين الصبار والقرنفل، بين الربيع والخريف، بين الموت والحياة، بين الشيطان والملاك.
أحمد بعند: بالظبط وأنا بنصحك عشان حاسس إن البنت بريئة أوي مش حمل جنونك وتقلباتك.
نظر له سليم من أعلى لأسفل بجمود وفجأة أعطاه لكمة قوية على وجهه ألقته أرضا.
وقال سليم ببرود مستفز وهو ينظر له: طول عمرك عامل فيها الصالح اللي مابيغلطش عشان كدة بردو ماحدش عايز يصاحبك ويقرب منك أوي، عشان حضرتك مابتعملش حاجة غير إنك تنتقد وبس.
اقتربت منهما ماريتا وهي تنظر لأحمد بشماتة فهي فهمت لما سليم أعطاه لكمة وقالت بمزاح: تستاهل ..
اقتربت من سليم وشدته من يده وقالت: سيبك من أحمد طول عمره رخم، تعالى أقعد معانا شاهندا سألت عليك.
سليم بلا مبالاة وهو ينظر أمامه: فكك منها أنا من وقت ماتجوزت خلاص قفلت كل الصفحات القديمة دي.
جلس أحمد مرة أخرى على المقعد متألما: إيدك تقيلة يا جدع.
سليم: تستاهل.
عادت ماسة وجلست معهم.
ماسة: اتأخرت؟
سليم بحب وغزل: لدرجة إنك وحشتيني (قبلها من خدها ) تعالي نرقص.
سحبها من يدها وأخذا يرقصان مع بعضهما (سلو) وهما في غاية السعادة.
وقضوا وقتا ممتعا مع أصدقاء سليم لكن ننتبه كان يبدو على ملامح سليم الغيرة على ماسة خاصة عندما تضحك ولأنها كانت تخطف النظر لها بشدة بسبب جملها وبرائتها الشديدة.
************************
_ قصر الراوي
_ جناح سليم وماسة الواحدة صباحاً
_ نشاهد ماسة وسليم يدخلان من باب الغرفة وهما يضحكان ويبدو على ملامحهما السعادة خاصةً ماسة.
ماسة ببراءة: صحابك عساسيل أوي خصوصا اسمه إيه ده .. آااه .. عادل.
نظر سليم لها بستغراب: اشمعنا عادل؟
ماسة ببراءة: موتني من الضحك وهو بيقلدكم هههه خصوصا وهو بيقلد البنات وبيقلدك عسل أوي.
نظرة لها سليم بغيرة: عجبك؟
ماسة ببراءة وهى تضيق عينيها بعدم فهم: يعني إيه عجبني؟
سليم بضجر وغيرة: عجبك ،حبيتي قعدته وطريقته وأسلوبه.
ماسة ببراءة وهى تهز رأسها بالموافقة: أوي ياسليم شربات، دمه خفيف أوي، خلينا نخرج تاني معاهم، أنا حبتيهم كلهم، أنا معرفش حد هنا وزهقت، ونفسي أخرج مع ناس ويبقى ليا أصحاب زى ما كنت في البلد.
استوحشت نظرات سليم وجز على أسنانه بغيرة شديدة وفجأة صفعها قلم قوي.
وضعت ماسة يدها على خدها بدموع باتساع عينيها بإندهاش: اااه ..ايه ياسليم !!! فيه إيه؟
أمسكها سليم من أحد كتفيها قربها منه بشدة بنبرة ونظرة مرعبة قال متعجباً: إيه اللي بتقوليه ده؟
ماسة بخوف: قولت إيه؟
سليم بحدة وغيرة متملكة: إيه دمه خفيف وعسول إنتي بتستاهبلي؟؟ شيفاه أحسن مني؟ دمه خفيف عني؟ هااا ماتردي؟؟
ماسة بتفسير وخوف مصحوب بتلعثم: مقصدش والله، أنا آسفة هفهمك، أنا أقصد إنه يعني بيهزر وضحكني زى ما إسماعيل ياسين بيضحكني.
سليم بتحذير بنبرة رجولية مرعبة: أقسم بالله العظيم ياماسة لو كررتيها تاني مش عارف ممكن أعمل فيكي إيه؟ ولا عشان عديت موقف عماد، وأعتذارتلك بتعديها تاني؟
هزت ماسة راسها بنفي بصمت… عدلها لتكون أمامه مباشرة وهو يقرب وجهه من وجهها بشدة وبحب متملك هوسي باتساع بؤبؤ عينيه قال: أنا بس إللي تشوفيني، عينك دى متشوفش غيري، أنا بس اللي أعجبك، ضحكتك دى ليا أنا، نظرتك، همستك، صوتك، كلامك، كلك على بعضك ليا وملكي، واللي ملكي ماينفعش حد يقرب منه، سامعة ماينفعش.
هزت رأسها بنعم وبخوف.
دفعها بقوة على الفراش وقعت عليه وأخذت تبكي بحرقة وهي تعطيه ظهرها …
فقد نسي سليم أنها تحمل فى أحشاءها طفله، من شدة غيرته وغضبه الأعمى، ونسى وعده لها أنه لن يضربها مرة أخرى …
أخذت تبكي بشدة بنهنهة.. بعد ثواني
نظر لها سليم وبدأ يستوعب ويدرك مافعله معها ..
لكن كيف يبرر تلك المرة !! جز على أسنانه غاضباً من نفسه .. نظر ليده التي صفعها بها بضيق كأنه يريد أن يلعنها لأنها ضربت أميرته الصغيرة ..
أقترب منها حتى توقف بجانبها بنظرات مليئة بإعتذار وإرتباك والندم .. انحنى بظهره وقبلها من أعلى رأسها قبلة طويلة ثم جلس بجانبها ووضع يده على شعرها من الخلف وحاول استخدام حيلة دفاعيةو لانها طريقة الوحيد التي ستجعلها تسامحه.
سليم بإعتذار: طبعا لو اعتذرت المرة دي مش هتسامحيني، بس لازم تفهمي، إنتى اللي بتعصبيني، إنتي بتغلطي في حقي ماينفعش تقعدي توصفي في جمال راجل غير جوزك، إنتي عارفة إنى بحبك وباغير عليكي، إنتى إزاي شوفتيه أحسن مني؟
مسحت ماسة دموعها واستدارت وجلست مقابله وبتوضيح ممزوج ببراءة قالت: والله لا… أنا كنت بفهمك أنه بيضحك الناس زى ممثلين الكوميديا بس.
سليم: والكلام التاني؟
ماسة: أنهى !!
سليم بغيرة: أنه عسول وحبيتي قعدته وإنها جميلة أوي، وعايزة نخرج تاني معاه ! إنتي شايفة إن فيه بنت محترمة متجوزة تقول كدة على راجل غير جوزها.
هزت ماسة رأسها بنفي واعتذار: أنا أسفة، عندك حق،
أنا غلطت وأستاهل الضرب، مش هعمل كدة تاني(اقتربت منه و ضمته) أنا أسفة ماتزعلش مني.
أحاط سليم بذراعيه حول ظهرها وهو ينظر بضيق من نفسه لأنه استغل طيبتها وبراءتها في قلب الموقف لصالحه.
سليم وهو يربت على شعرها من الخلف: مش زعلان أنا كمان آسف إني ضربتك، لازم أتعلم أهدى شوية وما أنفعلش بالشكل دا حقك عليا ياعشق سليم.
ماسة باعتراض وندم: لا يا سليم أنا اللي عصبتك أوي.
تبسم لها بحزن وقبلها من جبينها وضمها بشدة بين أحضانه بعين اغرورقت بالدموع قائلاً.
سليم بنبرة عاشقة: أنا بحبك أوي يا ماسة وبغير عليكي ماقدرش أشوف حد بيبصلك بنظرة إعجاب ولا حتى إنتي، حتى لو النظرة دى بتبصيها بكل براءة وحُسن نية .. ماسة عايز أقولك حاجة ..
أبعدها قليلا وهو يضم كتفيها بكفيه بنبرة مبحوحة بطلب أكمل:
– لما تشوفيني متعصب أو تشوفي النظرة اللي ببصها في بداية غضبي أجري، أمشي من الأوضة روحي اقعدي عند فريدة، اقعدي في الحديقة بس أوعي تفضلي في الأوضة، وكمان ماتعاندنيش أوعي يا ماسة عشان خاطري، أناخايف من اللي الجاي أنا كل مادا بحبك أكتر، وكل ما هاحبك أكتر هأذيكي أكتر.
ماسة ببراءة: اللي بيحب مابيئذيش.
سليم وهو يهز رأسه بإيجاب بتأثر ووجع بنبرة مبحوحة قال: مظبوط، بس أنا عندي مشكلة، لما بحب شخص أوي بأملِكه وببقى صعب، اسمعي الكلام فاهمة، أنا مش عايز أخسرك، أنا ماقدرش أعيش من غيرك، أعملي اللي بقولك عليه ماشي.
ماسة تبسمت: حاضر.
سليم: وأنا أوعدك اني هحاول اسيطر على نفسي.
ماسة: ماشي.
تبسم لها سليم بحزن يفتك قلبه شدها بين أحضانه وضما بعضهما بقوة وحب، فهو يعيش أصعب لحظات الاضطراب النفسي، فبداخله يوجد معركة دامية، يحاول أن يسيطر على غضبه وإنفعالاته، لكي لا يخسرها يوماً بسبب عشقه الهوسي بها.
🌹ــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
-جناح طه ومنى
-نرى طه يجلس على الفراش ومنى خلفه تقوم بعمل مساج له.
منى بحقد: سليم كل مادا بيثبت رجليه فى المجموعة أكتر وإنت هتفضل كدة؟ لحد ما أخوتك يؤشوا كل حاجة؟ شوف سليم خلى صافيناز ورشدي ياخدوا صفقة الحديد لإنهم بدأوا يتعلموا، خصوصا صافيناز وطول ما الداهية عماد ده معاها شكلها هتأوش حتى ياسين إللي مكملش ٢٢ سنة بقى يمسك شغل كبير مش زيك.
طه قلب وجهه بملل لإنها لا تتحدث غير في ذلك الموضوع استدار لها: منى كفاية بقى ما بتزهقيش.
منى بضجر: أزهق عشان ألاقي نفسي أنا وإنت والأولاد شغالين خدامين عند صافيناز وجوزها؟ تصدق أنا ممكن أقبل بسليم وماسة، لكن صافيناز وعماد استحالة.
طه: متقلقيش محدش هيقدر يشيل، سليم شفتي عمل أيه مع أيوب وقاسم! ولسه إللي هيعملوا في العلايلى وعامر وسالي، حمل ماسة بس ربكه شوية، بس أنا متأكد مش هيسبهم خصوصاً عامر وسالي، لأنهم خططوا لقتل سليم، غير إن سليم بقى معاه ماكس وريمون غير ماركو صديقه العزيز، أكبر زعماء مافيا بقوا معاه، ده غير إنه عايز يصلح علاقة العيلة بفلاريو، سليم بقى كبير خلاص محدش هيقدر عليه.
منى: ما عشان كدة بقولك قرب منه افهم كل حاجة أتعلم هو أكيد متولدش كدة، بس اتعلم وافهم أصول اللعبة، صراحة راجل ذكي ومابيخفش.
طه بضيق: قصدك ايه؟يعني أنا مش راجل؟
تبسمت بحب وبدلال اقتربت منه: إنت سيد الرجالة بس قلبك طيب وحنين واللعبة دي عايزة قلب حجر زي سليم مابيخفش وذكي بيقدر يفرض شروطه على الكل والكل يقولوله سمعا و طاعة.
طه بتبرير: ما أنا بحاول أهو.
منى: أنا بفكر أقرب من ماسة ساذجة وممكن نخليها زى الخاتم في صباعنا، بس مشكلتها مش بتقعد هنا كتير على طول عند مامتها، ولما بتبقى هنا بكون في المجموعة بس لازم ألاقي حل.
سئم طه من أسلوبها قائلا: منى أعملي اللي تعمليه، بس ياريت تركزي معايا ومع الولاد شوية لإن كل همك بقى إزاي تحاربي إخواتي وبس.
منى: ما كلهم كدة خبثا بس مش بيبينوا بيلعبوا من تحت لتحت.
طه بملل: أنا هنام.
منى: طيب تصبح على خير.
طه :وإنتي بخير
عدل من جلسته وتسطح الفراش.
قالت منى بغل و طمع: مستحيل أسمح إن كل ده يضيع مني. مهما حصل.
_ فى أحد الشقق المجهولة الثانية صباحاً
_ فى غرفة النوم.
_ نشاهد عماد يقف أمام المرآة يرتدي قميصه، أقتربت منه إحدى الفتيات وضمته من ظهره، وضعت قبلة على خده وهنا يتضح انها سارة صديقة صافيناز.
سارة بضيق: أنا مش فاهمة هنفضل لحد إمتى نتقابل بالسر أنا اللي المفروض أكون مكانها مش هي.
عماد وهو يعدل ياقة القميص: أصبري شوية لسة ماخدناش كتير ولا وصلنا لأهدافنا.
سارة باستغراب: وإنت بقى هتعرف توصلّها بعد رجوع سليم ؟
عماد التفتت لها بثقة: أنا إللي رجعت سليم عشان يوقف المجموعة من تاني، وأنا اللي هنهي سليم بطريقة ماتخطرش على إبليس، أصبرى بس.
سارة تنهدت : ماشي هاصبر ياعماد.
أمسكت الجاكيت من على المقعد وساعدته فى إرتدائه وهي تقول: هشوفك تاني إمتى؟
عماد: كمان يومين كده.
سارة بجدية: ماشي يومين يعني يومين فاهم.
هز رأسه بإيجاب وقبلها من جبينها.
سارة بتحذير: ولو روحت تاني يا عماد البار من ورايا وقعد مع حد، أنا همشي وهختفي من حياتك للأبد فاهم.
امسك عماد يديها بحب: أهون عليكي إنتي عارفه إني بحبك وكل اللي بعملوا عشانك وعشان بأننا.
سارة بشدة: أنا مش هتخان ولا هسمحلك أنك تخوني فاهم.
عماد: والله مجرد كاس وقاعدنا نتكلم وبس.
نظرت له سارة من أعلى لاسفل واعطته ظهرها وقالت بحسم: اظن أنك سمعت كلامي، ويلا عشان متتاخرش على الملكة.
نظر لها عماد باختناق تنفخ، وخرج خارج الغرفة أخذت تنظر سارة لإثارة بضيق وغيرة.
💕ـــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل,◉⁠‿⁠◉
-الغردقة / بالتحديد الجونة
-أوقات متفرقة أماكن مختلفة في مدينة الغردقة.
-نشاهد ياسين وهبة وأصدقائهم يسيرون على شاطئ البحر ويمارسون الأنشطة المختلفة كصعود الجبل، وركوب،
البيتش بجي، وعمل حفلات الشوي والباربكيو وغيرها في أجواء شتوية دافئة لحد ما.
((في الليل))
بين الجبال الشاهقة وأمام البحر نشاهد أجواء إحتفالية على التراث البدوي مع الاستماع لموسيقى بدوية ورقص البعض وجلوس آخرين, كانت تجلس هبة أمام شاطئ البحر على شلتة بشرود اقترب منها ياسين وهو يحمل بين يديه أطباق طعام
ياسين بنعومة: حبي.
التفتت له بابتسامة أخذت منه أحد الأطباق وجلس أمامها.
ياسين بمزاح محبب: لحقت شوية لحمة بالعافية.
ضحكت وأخذا يتناولان الطعام
هبة: طعمه لذيذ تعرف أنا أول مرة أعيش الأجواء دي؟
ياسين: أمال كنتي بتعملي إيه؟
هبة : عادي beach الصبح أو نعمل ديفينج وبالليل حفلات عادية، مطلعتش جبل قبل كدة ولا حضرت الشروق ولا عملت سفاري.
ياسين: فعلاً أنا بحسك روتينية شوية مالكيش في المغامرات.
هبة بتأييد: ده حقيقي لإن مافيش حد يشجعني.
ياسين: خلاص أنا هشجعك اول حاجة هنعملها اول مننزل القاهرة سباق عربيات.
هبه: قشطات.
((وبعد شهر ))
-قصر الراوي السابعة صباحاً.
-جناح سليم وماسة
– نشاهد ماسة وهى تضع عطرها وترتدي فستانا ورديا أنيقا، وبجانبها سليم يظبط بدلته .. التفتت ماسة له بابتسامة وهى تربط له الجرافتة.
ماسة بدلال: كراميل ممكن أروح أنا وسلوى المول.
هبط سليم عينه لها بتساءل: ليه؟
أحاطت ماسة بذراعيها حول رقبته وتحدثت بدلال: عشان عايزة أشتري حاجات للنونو.
سليم: لسة بدري لما نعرف بنت ولا ولد.
ماسة بدلال: هجيب الحاجات اللي تنفع الأتنين، وحياتي بعدين أنا زهقانة عايزة أخرج.
تبسم سليم وهو يمسح بطرف أصابع يده على خدها بنعومة: ماشى خدى بالك من نفسك وأنا هخلي عشري يبقى معاكم.
ماسة بمزاح: أوكيه، يلا ننزل نفطر عشان الساعة بقت ٧وطنط ماتتعصبش علينا.
تبسم سليم بمزاح وهو يتك علي كلمة: طنط !! أنا نفسي مرة أسمعك بتقوليلها يا طنط وشوف نظراتها ورد فعلها.
ماسة بمزاح وهي تضحك: ليه كدة بس، ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها، حقا أمك صعبة أوي، طلعت أصعب من صافيناز وعليها نظرة ترعب.
سليم بتصحيح: اسمها والدتك.
ماسة: ماشي يا سيدى والدتك حادة أوي.
سليم بسخرية: الهانم لسة فاكرة نفسها عايشة فى عصر محمد علي ههههه يلا.
قبلها من خدها بنعومة.. وشبك يده بيدها وتحركا .
🌹_______♥️بقلمي_ليلة عادل♥️______🌹
-مجموعة الراوي الثانية مساءً
-نشاهد سليم يجلس على مقعد مكتبه وهو يمضي على الأوراق وكانت تقف بجواره السكرتيرة ..
دخل مكى وعشري رفع عينيه لهما وقال بعملية.
سليم: استنوا هنا.
أخذ يكمل مايقوم به وبعد الإنتهاء نظر للسكرتيرة وقال: اجتماع بِشر المنوفي الساعة كام؟
السكرتيرة: على ٤يا فندم.
هز سليم رأسه: طب روحي إنتي.
خرجت السكرتيرة
سليم: عشري هتروح لماسة عند أهلها عايزة تروح المول مع أختها خليك معاهم عينك ماتبربش عنهم.. سامع.
حين استمع مكي لتلك الكلمات تبسم وأراد بشدة أن يذهب هو .. فهو يتُوق بشدة أن يري سلوى لكن لماذا كل ذلك الإهتمام؟
مكي: سليم أنا هروح.
سليم: لا أنت معايا عشان هننقل المقبرة، النهاردة هنسافر الأقصر بالليل.
مكي: عشري وإسماعيل معاك لكن ماسة هانم لازم أنا أكون معاها لحسن يحصل حاجة وإنتم بتنقلوا ؟
تبسم عشري فهو يفهم جيداً ما يجول بخاطره علق قائلا وهو يضحك باستخفاف.
عشري: خليه يروح هو يا سليم وأنا معاك فعلاً لازم يكون مكي اللي مع ماسة هانم.
سليم متعجبا: أنا عايز أفهم فيه إيه!! حاسس إن فيه حاجة بتم من ورايا ؟
مكي: مافيش حاجة عشان تفهمها يا سليم.
سليم وهو يهز رأسه بعدم تصديق: أوكيه طيب روح انت يا مكي، ماسة مستنياك.
هز مكي رأسه بنعم وتحرك وخرج للخارج نهض سليم حتى توقف أمام عشري.
سليم: إيه الحكاية؟
عشري: شكل صندوقك الأسود وقع هو التاني في الغرام.
سليم بتعجب شديد: سلوى؟
عشري وهو يهز رأسه: اممم.
سليم: من إمتى؟
عشري: من وقت ما شافها.
سليم: اممم تمام طب تعال خلينا نتكلم فى خطة التأمين.
عاد وجلس سليم وهو يبتسم بإستغراب رفع عينه له: هكلم ماسة عشان أقولها إني مسافر.
رفع هاتفه قام بعمل إتصال باسم (عشقي الأبدي) ألو aşkım عاملة إيه … وحشتيني … بتعملي إيه … أوكيه .. ذاكري كويس… بقولك أنا مسافر الأقصر النهاردة…. عندي شغل مهم … لا مش هتأخر زى المرة اللي فاتت بكره هكون عندك… هتباتي هناك؟ معنديش مناع عرفيني بس… ماشي خدي بالك من نفسك هكلمك بالليل… سلام يا عشقي … أعطها قبله.
اغلق الهاتف.ثم فتح الأوراق مرسوم بها خريطة وأخذ يشرح لعشري شيئا.
_ فى أحد المولات الثالثة عصراً
_ نشاهد ماسة وسلوى وهما تسيران مع بعضهما بمرح داخل المول وتتنقلان من محل لآخر تشاهدان ملابس الأطفال والأحذية والألعاب .. كان خلفهما مكي وبعض الحراس خطوة بخطوة.. وكانت عين مكي منتبهة بشدة على سلوى بابتسامة إعجاب على حركاتها الجميلة البريئة وضحكتها المميزة وبعد الإنتهاء توجهوا إلى السيارة.
_ في السيارة
_ نشاهد ماسة وسلوى تجلسان في الخلف بجانب بعضهما وكان مكى بجانب السائق.
ماسة: ماتيجى تقعدي معايا ماتبقيش رخمة سليم مسافر.
سلوى: لا مش هعرف أمك عايزة تروح للدكتور الساعة ٨ وعايزاني معاها تعالي إنتي.
ماسة: عندى درس كنت نسيى، طب ماحد من إخواتك يروح معاها لازم إنتي؟
سلوى: هجيلك بكرة أقعد معاكي طول اليوم .
ماسة بمزاح: عارفة إنك عنيدة زى سليم هههههه رخمه..
رفعت عينيها إلى مكي وقالت بخفة: مكي أوعى تكون سمعت حاجة ها.
تبسم مكي وتصنع عدم الاستماع: بتقولي حاجة يا ماسة هانم.
تبسمت ماسة: ممكن توصل سلوى للبيت بعد ماتوصلني.
مكي: أمرك يا هانم.
***********************
_ وبعد وقت وصلوا للقصر ودعت ماسة سلوى وأكملت سلوى طريقها مع مكي والسائق فقط.
وأثناء سير السيارة قبل الاقتراب من الفيلا بقليل، ضربت إحدى عجلات السيارة.
سلوى بخضة: فيه إيه !! إيه الصوت ده؟
مكي بهدوء: أهدي يا هانم لحظة هاشوف.
هبط مكي والسائق من السيارة وجدا أحد العجلات قد ضربت..
اقترب مكى من نافذة السيارة وقال لها: فيه عجلة فرقعت ومحتاجة تتغير؟
فتحت سلوى الباب وهبطت من السيارة ونظرت بعينيها نحو العجلات.
سلوى بتساؤل: هنعمل إيه دلوقتي؟
مكى: عم أشرف هيصلحها علي طول.
تنهدت سلوى وهى تهز رأسها بنعم سندت بظهرها على السيارة وأخرجت هاتفها وأخذت تلعب به.. توجه مكي ووقف بجانب السائق من أجل مساعدته.. كان يراقبها مكي بعينيه من حين لآخر بابتسامة.
وأثناء انشغاله اقترب شاب من سلوى وقام بمغازلتها دون أن ينتبه لوجود مكي الذي يقف فى الطرف الآخر من السيارة وهو منحني الظهر.
الشاب بغزل وقح: الجميل سرحان فيا ولا إيه.
سلوى بتعجب وهي تعقد حاجبيها: أفندم!
الشاب: طول عمري بشوف القمر فوق أول مرة أشوفه تحت.
وفجأة ظهر مكي من العدم وتوقف أمامه وبنبرة رجولية جهورة بنظرات مخيفة قال: وأنا اللي هوريك النجوم فى عز الظهر.
وفجأة أعطاه لكمة قوية على وجهه جعلته يقع أرضا رفعه مكي من التيشيرت وهو يوبخه …وهو يقوم بضربه وسط صرخات سلوى ..
اقترب السائق مسرعاً وحاول فك الاشتباك وسلوى أيضا.. فور أن فلت الشاب من يدي مكي ركض هارباً .
مكي بتساؤل باهتمام: إنتي كويسة؟
سلوى بضيق: أنا كويسة إيه اللي أنت عملته ده؟
مكي بتعجب: عملت إيه.
سلوى باستغراب: بتضربه بالوحشية دي ليه؟
مكي بقوة بنبرة رجولية: كان بيعاكسك عايزاني أسيبه؟
سلوى باعتراض: لا، بس مش لدرجة تضربه بالشكل ده؟
مكي بتبرير: هو غِلط ولازم يتعاقب.
سلوى باعتراض ممزوج بضيق: طيب بس قولتلك مش بالوحشية دي.
مكي بسخرية ممزوجة بتعجب: المفروض أحسس عليه وأقوله كدة غلط عيب متعملش كدة تاني.
سلوى: لا بس اا.
مكي بمقاطعة بصوت عالي: بس إيه؟
سلوى بضجر: إنت بتزعقلي كدة ليه؟
مكي حاول تدارك الموقف وتهدئة نفسه: أنا أسف بس إنتى غريبة؟
سلوى: والله إنت اللي أغرب بقولك إيه بيتنا آخر الشارع أنا هاروّح لوحدي.
مكي توقف أمامها لمنعها من الحركة: ماينفعش.
سلوى بتعجب وهى ترفع حاجبيها: هو إيه اللي ماينفعش.
مكي بعملية: اللي حضرتك بتقوليه، ماسة هانم طلبت مني أوصلك للبيت.
سلوى: طب أوعي بس خليني أمشى مالكش علاقة بماسة.
مكي بإبتسامة باردة وهو يتك على الكلمة بتصميم: قولتلك مش هينفع.
سلوى بضيق قليل: بقولك أوعى.
مكى ببحة رجولية: وأنا قولت لا.
سلوى بحدة: أصلاً ليه أنا بتكلم معاك، أنا همشي مش هاخد منك اذن، أوعى كدة؟
زقته قليلا بدأت بالتحرك تنهد مكي بضجر تحرك خلفها.
سلوى: إنت ماشى ورايا ليه؟
مكي: لإن ده شغلي.
نظرت له دون رد وتنفخت وأكملت سيرها دون حديث وكان هو خلفها ..
مكي أثناء سيرهم: هو أنا ممكن اسألك سؤال.
سلوي: أتفضل.
مكي: ليه زعلتي مني.
توقفت سلوى بتوضيح: أنا مزعلتش.
مكي توقف أمامها متساؤل: أمال ده اسمه إيه !!
سلوى: ده رفض لفعل إنت عملته، و ماتقوليش مطلوب أحسس وأطبطب عليه لإني أكيد مش هقبل بده، أنا بس مابحبش العنف فيه طرق كتير غير دي للتعامل.
مكى: مكنش ينفع أعمل غير كدة فى شئ يخصك!
سلوى وهى تهز رأسها بعدم فهم: مش فاهمة.
مكي: ولا أنا فاهم بس أنا لما شوفته بيعاكسك اتعصبت أوي حسيت بنار جوايا.
أخذا ينظران لبعضهما لثواني بسرحان .. عادت بسرعة سلوى لصوابها
سلوى: أحم عموما حصل خير بس من فضلك حاول تمسك نفسك شوية أنا ما بحبش العنف بيتعبني ممكن.
تبسم مكي وهو يهز رأسه بنعم وقعت عينه على محل العصير بالقرب منهما.
مكي: طب عشان أحس إنك فعلاً مش زعلانة مني ممكن نشرب عصير مع بعض
سلوى بإرتباك: بس اا.
مكي برجاء: من فضلك مش هأخرك ٥ دقائق بس.
تبسمت سلوى بموافقة: ماشي.
تحركا حتى المحل.
مكي باهتمام: تشربي إيه؟
سلوى: مانجا.
مكي: لحظة.
توجه مكي إلى العامل لشراء العصير وكانت عينيه على سلوى وكانا يتبادلان الابتسامات الهادئة بلطف أقترب منها وهو يحمل العصير.
مكي قدمه لها برقة: إتفضلي.
سلوى وهي تتناوله: شكراً.
مكي: إنتى بتقضي يومك إزاي بعد مانزلتي القاهرة.
سلوى: الصراحة ملل.
مكى بتعجب وهو يضيق عينه: يعني كفر الشيخ أحلى؟
سلوى: لا بس هناك كنت بروح الأرض بشوف أصحابي بنخرج نروح نركب المرجيحة نلف شوية.. هنا مش بروح فى حتة ولا ليا حد.
مكي بتساؤل: ليه مش بتخرجي مع ماسة هانم أو ممكن تدخلي المدرسة معاها وتكونو سوا إنتي أصغر مظبوط.
سلوى وهي تهز رأسها بنعم قالت بتوضيح: آه ب ١٠ شهور بالظبط، بعدين ماسة دلوقتي عندها حياتها مابحبش أضايقها، عارف أنا بقالي تقريبا سنتين في مصر، ماخرجتش خالص، روحت مرة بس كده الحسين مع أمي وأبويا وإخواتي، وروحت مرة الساحل، ماسة هي اللي قالت لسليم ، وهو بعت أصحابك اخدونا، قعدنا شهر لما كنتم مسافرين برة، وبقيت بروح المول إللي هنا ده، تعرف نفسي أروح الأهرامات أوي وأتمشى على النيل ويبقى ليا أصحاب أخرج معاهم بس عشان يكون ليك أصحاب لازم عن طريق شغل أو دراسة والأتنين مش موجودين.
مكي: أنا كمان من سنين كتير يمكن من وأنا عندي سبع سنين ماروحتش الأهرامات، روحتها مع بابا الله يرحمه من وقتها ماروحتش مابخرجش خالص بسبب الشغل.
سلوى وهي تحتسي العصير: إنت من زمان مع سليم.
مكي: اممم طول عمري، بابا كان الحارس الشخصي للباشا عزت الراوي وبعدها أنا اخدت مكانه، بس علاقتى أنا وسليم مش مجرد حارس شخصي أحنا اخوات.
سلوي: ماسة قالتلي إنكم أصحاب وحتى صاحبكم الطويل ده عشري صح.
مكي تبسم: اممم عشري، شوفي أنا بفكر أروح الأحد الجاي الهرم، سليم هيكون طول النهار في البيت تحبي تيجى معايا؟
سلوى: مش عارفة.
مكي: فكري وقوليلي.
سلوى: ماشي.
مكي: هتقوليلي قرارك إزاي؟
سلوى ضحكت ببراءة: مش عارفة.
أخذ مكي هاتفها من يدها وسجل رقمه: ده رقمي كلميني وبلغيني قرارك.
سلوى تبسمت بخجل: ماشي يلا بقي عشان اتأخرت.
مكي اتفضلي.
وأثناء سيرهما حتى الوصول للبيت كان يتبادلان الحديث ويبدو عليهما الإنسجام.
🌹______❤️بقلمي_ليلةعادل ❤️______🌹
– مدينة الأقصر الخامسة مساءً
-مظهر عام لتلك المدينة الساحرة والمعابد والتماثيل والحضارة الفرعونية القديمة التي تميز تلك المدينة
-نشاهد سليم يخرج من سيارته ومعه مجموعة من الحراس حاملين السلاح خلع نظارته استقبله أحد المهندسين.
المهندس: اتفضل يا باشا.
تحرك سليم معه وفتح سرداب تحت الأرض هبط سليم الدرج وفور وصوله أخذ ينظر بعينه بابتسامة فهو مليء بالتماثيل الفرعونية المُدهبة لأحد الملوك كان بعض العاملون يقومون بتغليفهم بإنتباه ووضعهم فى الصناديق.
سليم بإنبهار: لا الشغل المرة دى عالي، هتاخد قد إيه فى نقله للعربيات.
المهندس: الفجر هيكونوا فى الطيارة.
سليم: تمام يا باشمهندس ..
أدخل يده فى جيبه وأخرج ورقة يبدو أنه شيك قدمه له: اتفضل ده شيك بباقي المبلغ اللي اتفقنا عليه.
أخذه المهندس: تمام يا باشا.
سليم: وبالنسبة لطريقة التأمين، الرجالة دلوقتي انتشروا فى كل مكان وأنا معاكم لحد ما الطيارة تطلع.
المهندس: تمام يا باشا.
سليم: يلا أبدأو بالنقل عايزين ننجز.
وبالفعل بدأ العاملون بنقل التماثيل والمومياوات وأخرجوهم وحمّولهم على السيارات كان سليم يقف وسط ترسانة من الحراس الذين يراقبون المكان وبعد عدة ساعات.
اقترب فاضل من سليم ومعه الأوراق.
فاضل: سليم بيه كله جاهز الوزير بنفسه مضى علي الموافقة والإذن أهو، طالعين للعرض فى واحد من المعارض الدولية وهيرجعوا بعد شهر.
سليم: وأنا خلصت مع الناس هناك وبدأو فى تجهيز التماثيل اللي هترجع مكانها، بس المرة دي وزيركم جشع وإستغلالي.
فاضل: بس شغله أنضف من اللي قبله.
سليم بغرور: ما لولا غلطته كان زمانه لسة على كرسيه.
فاضل: بس عارف فكرة إنهم يروحوا على أساس يتعرضو فى المتحف هناك، أفضل من التهريب ومشاكله.
سليم بغرور يليق به: فكرتي، وهو نفذها بس روح شوفهم فاضلهم قد إيه؟
فاضل بتعجب: إنت هترجع علي طول كدة.
سليم: آه.
هز فاضل رأسه وتحرك .. اقترب عشري.
عشري: كله تمام يا سليم والرجالة اللي تبع مستر ماركو مستنينا في المطار.
هز سليم رأسه بنعم بصمت.
عشري: إيه ماسة وحشتك.
سليم: أوي.
🌹____________بقلمي_ليلةعادل。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。
–القاهرة
-قصر الراوي العاشرة صباحاً
-حديقة القصر
-نشاهد ماسة تجلس في الحديقة بالقرب من حمام السباحة، تقرأ كتابا بتركيز، ترتدي فستان زهري يومي في منتهى الجمال والجاذبية عليها وتترك شعرها منسدلا خلف ظهرها وتلك الخصلات التي تهبط على وجنتيها زداتها جمالا ..لم يمر سِوى دقائق ودخل سليم الي الحديقة أخذ يمرر عينيه عليها بشوق كبير كأنه يتشربها ليروي ظمأه .. أخذ يدقق النظر في تلك الساحرة الصغيرة التي سرقت قلبه وعقله .. تحرك نحوها ببطئ حتى وصل أمامها مباشرة وحين رأته ماسة أخذت نفسا عميقا، بابتسامة واسعة وسعادة غامرة ونهضت
ماسة بشهقة باتساع عينيها وصراخ ممزوج بسعادة بجنون: سلـــيم ..
وركضت على حضنه ضمته بشوق كبير وهو أيضا كأنهم لم يروا بعضهم منذ سنوات وليس ليلة واحدة فقط.
سليم وهو يمسح على شعرها من الخلف: وحشتينى أوي يا قطعة السكر.
ماسة بشوق: وانت كمان وحشتني أوي
وضعت قبلة على رقبته وهي تقول: أعمل حسابك لو سافرت تاني هتاخدني معاك حتى لو شغل.
سليم بابتسامة هز رأسه بالموافقة: حاضر.
حاولت أن تبتعد قليلا ..لكن تشبث بها قائلا: خليكي جوة حضني شوية كمان.
أخذ سليم نفسا عميقا كأنه الأخير استطاع أخذ أنفاسه عندما أصبحت بين أحضانه, بعد فترة من الوقت أبتعد عنها قليلاً وهو يبتسم ويضع يده على بطنها وهو ينظر لبطنها..
سليم وهو يمسح على بطنها : ها الراوي الصغير عامل إيه؟
ماسة: تعبني.
رفع سليم عينه لها باهتمام وهو يمسح بإيده على شعرها: مالك ؟
ماسة بضيق: كل شوية بارجع وباحس إني دايخة بس ماما قالتلي ده طبيعي.
سليم بتأييد: فعلاً هتاخدي شهر كده
( وهو يمسح على وجهها بحنان: سلامتك يا روحي.
قبلها من عينيها وأجلسها وجلس بجانبها فى زاويتها وهو يدقق النظر فى وجهها.
سليم باهتمام: ها قوليلي عملتي إيه؟
ماسة: ولا حاجة مذاكرة ونوم وبس.
سليم بتساؤل: مقعدتيش معاهم؟
ماسة: فريدة جت قعدت معايا شوية وبالليل نزلت اتعشيت معاهم.
سليم: تمام.
ماسة باهتمام: مش عايز تفطر؟
سليم: فطرت فى الطيارة.. (بنظرات عاشقة) أنا عايز أشبع منك وبس…. قبلها من عينيها بحب.
قبلته ماسة بالقرب من عينيه وقالت بشوق:
إنتي كمان وحشتنيى أوي والله.
ضمته ونامت على صدره أحاط سليم بذراعه حول ظهرها …
وأكملا يومهما معا وهما يتحدثان ويتناولان الطعام ولم يتركا بعضهما ولو لحظة.
🌹____________بقلمي_ليلةعادل。⁠◕⁠‿⁠◕
ـالسفرة السابعة مساءً
-نشاهد جميع عائلة الراوي يجلسون على طاولة السفرة وكان عليها طعام شهي جدآ.
عزت وهو يتناول الطعام: يعني البضاعة اتسلمت؟
سليم وهو يتناول طعامه ولا ينظر له: من بدري أنا مرجعتش غير بعد ما ماركو قالي كله تمام.
فايزة بتشجيع: عجبتني الخطة الجديدة.
سليم رفع عينيه لها بثقة: وهتكون معتمدة فى كل مرة هننقل فيها.
عزت: أهم شيء اللي هيرجع يكون نُسَخ طبق الأصل.
سليم بثقة وعملية: متقلقش كله مترتب وأنا هسافر أعاين كل حاجة قبل مانستلم وهما هيبعتو كم قطعة كدة تعاينها، بنفسك، عشان عارفين إن الباشا مابيثقش في حاجة؟
فريدة بخوف: بس دى مش مخاطرة عليك يا حبيبي إنك تروح بنفسك.
سليم بابتسامة: متقلقيش يا فريدة عليا.
عزت بثقة وتشجيع: طبعاً أخوها أسد، بكرة إنت إجازة خليك مع مراتك، ماسة من إمبارح ماظهرتش وتفاجأت إنها موجودة لما نزلت على العشا.
رشدي بسخرية: أصلها بتتكسف.
عزت وجه نظراته لها: خلاص بقى يا ماسة فات شهور حاولي تتعودي.
ماسة هزت رأسها بنعم: إن شاء الله.
رشدي: بس أمانة يا ماسة سمي البيبي على أسمي.
ماسة وهي تعقد حاجبيها: رشدي؟
رشدى: مالوا رشدى وحش؟
ماسة بخجل وبراءة: لااا خالص ماقصدش.
رشدى وهو يحتسى الماء بغزل مبطن: ولو تقصدى براحتك، خلاص إتفقنا ولد رشدي بنت رشيدة.
تبسمت ماسة برقة بصمت.
سليم بجمود وهو يتناول الطعام:كفاية رشدي واحد في العيلة هيبقوا إتنين.
فريدة وهي تضحك: والله صح ههههه كفاية.
سليم: أمال ياسين مختفي فين.
عزت: مسافر الجونة يغير جو.
سليم: تمام.
فايزة: انا هكمله يرجع بقاله شهر كفاية.
سليم خلي على راحته انا مش محتاجه الفترة دي.
نظر لماسة بحب قال: عشقي كلي كويس ثم قامه باطعمها.
ـ بعد العشاء بوقت
– نرى سليم يهبط الدرج، أخذ يمرر عينه ببحث كأنه يبحث عن أحدهم، مر أمامه أحد الخدم تساءل
سليم: فين رشدي بيه؟
الخادمة: على البار؟
هز رأسه بنعم توجه نحوه عندما اقترب، نظر له رشدي بطرف عينه وهو يحتسى كأس من النبيذ الأحمر.
رشدي بنوع من الاستخفاف: الأمير الصغير وريث إمبراطورية الراوي إيه مش كنت بطلت! ولا تراجعت.
سليم وهو ينظر له بوجه لا يقرأ قال بتحذير: رشدي أول وآخر مرة تستخف دمك مع ماسة فاهم.
رشدي: ممنوع كمان نكلمها.
سليم: بالظبط ممنوع.
رشدي: كل ده عشان بقولها تسمي البيبى رشدي.
قرب سليم وجهه من وجه رشدي بشده بعين غامت بسود: أظن سمعتني، المرة دى بتكلم بلساني.
رشدى تبسم باستخفاف: حاضر أنت تؤمر.
هز سليم رأسه بإيجاب قال: ماتشربش كتير.
أشار رشدي باصباع يده 👍👍
تحرك سليم توجه نحو الحديقة كان رشدي ينظر لإثارة بابتسامة بلهاء وقال: والله لولا أن بنت غلبانه مكنتش عتقتها، عشان بس ارزل عليك، عشان خاطرها بس مش هعمل حاجة.
تضحك واكمل كاس الخمر
❤️_______🌹بقلمي_ليلةعادل🌹_______ ❤️
(في الليل)
-جناح سليم وماسة الثالثة صباحا
-نرى سليم مستلقي على بطنه على الفراش في سبات عميق وهو عاري الصدر ويرتدي بنطال منزلي ، لكن ماسة ليست بجانبه، بعد ثوانى حرك يده على الفراش وجده فارغا فتح عينه قليلاً ظنّاً منه أنها ذهبت الي المرحاض، تململ ونام على جنبه وبعد وقت تململ مرة أخرى لكي يضع يده عليها،وحين وضع يده وجده مازال فارغا !! فتح عينه وهو ينظر مستغربا… تحدث بنبرة عالية قليلاً نعسان.
سليم: aşkım إنتي فين!! aşkım .. ماسة.
جلس وعاد بشعره للخلف تنهد بصوت أجش قال بنداء.
سليم: مـــاسة.
نهض وهو يتحرك متوجهاً للمرحاض تحدث بضجر: مافيش فايدة مابتسمعش الكلام ..
فتح باب المرحاض قائلا: ما بترديش ليه؟صمت وهو يمرر عينه في الأركان متعجباً، فكان فارغاً.
تحرك حتى الفوتيه أخذ التيشيرت الخاص به من عليه وارتداه وتوجه إلى الشرفة.
نظر بعينه باحثا عنها في الحديقة لم يجدها !!!
صفر بإيده للحارس المتوقف .. اقترب الحارس
سليم بتسال: ماسة هانم في الجنينة؟
الحارس: لا يا باشا مافيش حد في الجنينة.
سليم: متأكد.
الحارس: طبعاً يا باشا.
هز سليم رأسه بصمت وتوجه للخارج الغرفة.
هبط الدرج ومازال يبحث عنها بعينيه متعجباً توجه إلى المطبخ وهنا نستمع لصوت غناء بصوت نشاذ اغنية ( ياهنادي باللكنة الصعيدية)
كلمات الأغنية
بيقولوا هنادي في النادي بتلعب جولف بقالها يومين
وخدت كلبها وياها وكلبها ولف وحلو وزين
وبقالنا يومين بالنااادي
ياهناااادي يا هنادي يا هنادي يا هنادي يا هنادي
يا هنادي أبوكِ العمدة حالف ليطخك عيارين
علشان رحتي على النادي ولاقلتيشي رايحة وين
دوختي هريدي وتامر .. ومتولي وعوضين
وبقالها يومين بالنااادي
ياهناااادي يا هنادي يا هنادي يا هنادي يا هناااادي
دخل سليم وجد ماسة تجلس على طاولة المطبخ وهى مربعة وتتمايل وهي تغني الأغنية بانسجام ومرح وهي معطية له ظهرها.
اقترب منها مبتسما قال سليم مازحا: هو إحنا فعلاً بنّادي بس يا ماسة.
نظرت له بطرف عينيها بابتسامة: كراميل صحيت.
استدار لها سليم وهنا نجد ماسة تضع سندوتشات ومخلل وشاى باللبن أمامها وتتناولهم بشراهة.
سليم: بتعملي إيه ؟
ماسة: بأكل أنا والنونو؟
سليم بتعجب: الساعة ٣ الفجر؟
ماسة وهي تتناول الطعام بدلع: أنا والنونو جوعنا نزلنا ناكل فيها مشكلة؟
سليم وهو يمسح على شعرها بحنان: لا طبعاً يا عشقي بس قولي؟
ماسة بتعجب: أصحيك من النوم عشان أقولك نازلة آكل؟
سليم وهو يقرصها من خدها بمداعبة بلطف: آه طبعاً، أحمدي ربنا إني سامحلك تدخلي التواليت من غير ماتقوليلي.
ماسة بسخرية وهى تضحك: ده الناقص هههههه الحمدلله هههه عموما حاضر هبقى أقولك يا كراملتي.
نظر سليم بعينيه على الطعام وهو يتشمم باستغراب: شامم ريحة سمك.
ماسة بتفسير: آه دي تونة.
سليم بتعجب: تونة ؟حد ياكل تونة الساعة 3 الفجر؟
ماسة وهي تتناول السندوتشات بلا مبالاة: أعمل إيه النونو هو اللي عايز كدة.
سليم وهو يضع يده على بطنها متحسسًا إياها بإبتسامة قال مازحا بلطف: أنا حاسس إن النونو ده هيبقى الشماعة في أي حاجة هتعمليها بعد كدة.
ماسة بدلال يليق بها: يجوز (وضحكت)
نظر سليم لكوب الشاى باللبن وحك بجانب فمه وقال معلقاً متعجباً: طب أنا ممكن أبلع حوار التونة والمخلل الساعه 3 الفجر، حامل بقى والوحم هو السبب، بس شاي باللبن؟ شاي باللبن مع تونة يا ماسة !ماتركبش خالص، ده مكس سم يا ماما.
ماسة بتذمر طفولي: أعمل لك إيه النونو هو اللي عايز كدة هقوله لا.
سليم وهو يهز رأسه بيأس منها: أنا قلت أنه هيبقى الشماعة، طيب ماشي يا ستي كملي؟
أكملت طعامها وهي مستمتعة جداً.
نظر سليم من حوله وجد الهاتف المحمول الخاص بالمطبخ أمسك به وقام بعمل مكالمة وعينه معلقة عليها بإبتسامة وهو يتلاعب في شعرها وخدها بيده الأخرى بحنان.
سليم: ألو مين على البوابة إديني عشري … ؟
إيه يا عشري بقولك حضر العربية… لا ما فيش حاجة
(وهو يضحك مازحاً ) بتاكل تونة مع الشاي بلبن يا عشري أتصل بدكتور ناصف وقولوا إحنا إحتمال نجيلك في تسمم غذائي … وأغلق الخط.
ماسة وهي تضحك بمزاح: إن شاء الله مش هيحصلي حاجة وهكسفك.
وأخرجت لسانها أكملت معلقة: مش عارفة إنت ليه محسسني إن أنا باكل فسيخ بالليل.
سليم وهو يضع الهاتف على الطاولة بجانبها: هو ده اللي ناقص.
ماسة: عارف الأكلة دي ناقصها إيه!!
سليم نظر لها بمزاح مصحوب بسخرية: طبق كشري طبعاً.
ضحكت ماسة بحماس: لا كشري إيه شيبسي لايون بالكاتشب…الله يا سليم.
ركز سليم النظر في ملامح وجهها بحب قرب جسده منها وأحاطها بذراعيه أسند كفوفه على الطاولة من كلا الإتجاهين: نفسك تاكلي ليون بالكاتشب.
ماسة بشغف: أوي.
سليم بعشق: إنتي بس تؤمري.
قبلها من أحد عيونها بإبتسامة جذابة، رفع الهاتف مرة أخرى قام بعمل مكالمة.
سليم بأمر: أبعت حد يجيب كرتونة شيبسي لايون بالكاتشب 10 دقائق وتبقى عندي.
أغلق الخط نظر لها محدقا بها بعشق وقال: الهانم تؤمر بإي حاجة تاني؟
وضعت ماسة يديها أسفل ذقنها وهي تفكر.
ماسة: اممممم لا خلاص.
سليم: طيب بقولك إيه إنزلي كدة وأقعدي على الكرسى عشان لو حد شافك كدة خصوصا فايزة هانم انتي عارفة ممكن تقول إيه.
نظرت له ماسة بابتسامة خبيثة قالت بمزاح: يعني إنت هتسيبهم يقولولي كلمة ماتعجبنيش؟
نظر لها سليم متبسما بثقة واقترب من وجهها بشدة وحصرها بكلا ذراعيه وهو يسند اكففه على طاوله وقال: أنا مابسخنش.
نظرت له ماسة بإستغراب وهي تقلده: يعني إيه مابتسخنش؟
سليم: مابسخنش يعني مابسخنش.
ضحكت ماسة: أنا مش بسخنك أنا بسألك سؤال هي مامتك أو صافيناز لو نزلوا وقالولي كلمة ماعجبتنيش عشان خاطر قعدتي كدة أنت هتسكت؟
سليم بثقة وقوة وهو يركز النظر داخل عينيها: محدش يقدر يقولك حرف مايعجبنيش.
ابتسمت ماسة: يبقى أقعد براحتي بقى.
سليم وهو يعض أسفل شفتيه بمزاح تحدث بين أسنانه وهو يقرصها من خدها بمداعبة: أقعدي يا شقية.
ثم أخذ يقوم بدغدغتها في جانبها مع استماع لضحكاتها بصوت عالي.
ماسة وهي تضحك تحاول مسك يده ومنعه من دغدغتها: بس بس يا سليم…. طب أهو .
ثم قامت هي الآخرى بدغدغته مع استماع لأصوات ضحكاتهما.
وبعد دقائق جاء عشري ومعه كرتونة الشيبسي.
عشري باحترام: سليم بيه أنا جبت لحضرتك الشيبسي.
نظر له سليم: حطها هنا يا عشري وروح إنت.
خرج عشري وأمسك سليم العلبة وفتحها وأخذ منها أحد الأكياس وأعطاها لماسة.
سليم بغزل: اتفضلى يا ملكة قلبي وحياتي وروحي ومامي للراوي الجديد.
أخذته منه وأخذت تتناوله باستمتاع شديد وهو ينظر لها بإبتسامة جميلة.
سليم: مبسوطة يا ماستي الحلوة.
ماسة وهي تهز رأسها بتأكيد: أوي.
أخذت واحدة أطعمته في فمه.
سليم وهو ينظر لها نظرات مغازلة برغبة: طيب إيه بعد كرتونة الشيبسي دي مافيش حاجة حلوة.
ماسة: أممم هاديك بوستين وحضن.
سليم بإعتراض: لا أنا عايز (ويشاور بأصابعه الثلاثة) تلَات بوسات وحضن كبير.
ماسة بحماس: موافقة.
سليم وهو ينظر لها: بقول لك إيه هنفضل قاعدين في المطبخ كدة إنتي مش أكلتي وخلاص.
ماسة وهي تهز رأسها بنعم: آه.
سليم: طيب..
حمل سليم الكرتونة ووضعها على قدميها وقال: إمسكى كرتونتك كدة.
ماسة وهي تضمها: ليه؟
سليم: هنطلع فوق.
وفجأة حملها بذراعيه وهى تهز قدميها بطفولة توجه بها للخارج حيث غرفتهما.
-جناح ماسة وسليم
ـ دخل سليم وهو يحمل ماسة بين ذراعيه وضعها على الفراش برفق، ثم عاد وأغلق الباب بالمفتاح، كانت تجلس ماسة وتتناول الشيبسي باستمتاع، عاد وجلس أمامها وهو ينظر لها بإبتسامة خلابة، يتطلع عليها وهي تتناول رقائق الشيبسي باستمتاع، أنتهت ماسة من تناول رقائق الشيبسي.
ماسة: شبعت.
سليم: ألف هنا يا حبيبي مش عايزة حاجة تاني.
ماسة: لا أنا هقوم اروح التويليت وأجيلك عشان أديك البوسات و الحضن.
سليم بشغف: أنا قاعد مستني على نار.
تبسمت له نهضت و توجهت للتواليت.
نهض سليم وضع الكرتونة على الأرض وتمدد في انتظارها
-المرحاض.
-توقفت ماسة تقوم بغسل أسنانها بالفرشاة ثم وضعت الغسول العطري فى فمها لإزالة أى رائحة غير محببة .. عدلت من شعرها أخذت تنظر في ملامحها لتتأكد إن مظهرها على ما يرام ثم خرجت للخارج بإبتسامة عريضة.
جلست ماسة أمام سليم: وقالت جاهز؟
سليم بابتسامة جذابة: أنا جاهز من بدري.
اقتربت ماسة منه وهي تنظر في ملامحه بعشق: عايزهم فين بقى؟
سليم: براحتك.
ماسة: اممم.
اقتربت منه وهي تنظر في ملامحه وتمرر عينيها على تفاصيله بعشق اقتربت منه بشدة .. وضعت قبلة على عينه وقبلة أخرى على خده والأخيرة على شفتيه بنعومة تبادلا القبلة بحب وشوق جارف..
ثم أبتعد سليم قليلاً عن وجهها وهو يحيط ظهرها بذراعيه متأملا ملامحها بعشق تحدث بنبرة حالمة: هو أنا قولتلك قبل كدة معنى كل بوسة إيه؟
ماسة بإبتسامة رقيقة باستغراب: هي كل بوسة ليها معنى؟
سليم باستغراب: طبعاً، أنا إزاي مادتكيش الدرس ده قبل كدة؟
ماسة بدلال: طب إحنا لسة فيها.
سليم بحماس: حالا.
عدلها سليم وجعلها تتسطح على ظهرها أقترب بنصفه العلوي بقرب من نصفها علوي دون ملامسة .. وهو يمسح أعلى رأسها بنعومة, عائدا بخصلات شعرها للخلف، ويركز النظر في تفاصيل ملامحها التي يعشقها بهيام، مرر أصابع يديه على وجنتيها بشغف وهو يحدق بها بعين لا ترمش ودقات قلب تتسارع بشدة وشغف ..
كانت تنظر له ماسة بعشق وكأنها في عالم آخر تشعر بتلك القشعريرة التي تهز جسدها بشغف ورغبة بأنفاس متسارعة من تلك النظرات التى تجعلها تهتز ولا تستطيع الصمود أمام عينيه.
اقترب سليم بنبرة عاشقة هادئة كأمواج البحر الهادئ:
ـ قبلها في جبينها قائلا هنا يعنى حب ..
أقترب من خدها وضع قبلته .. وهنا يعنى عشق … أقترب من أنفها وضع قبلته .. وهنا دلع … أقترب من كتفها وضع قبلته .. وهنا يعني أمان … اقترب من عينيها وضع قبلته.. وهنا يعنى إنتي نور عيني …أمسك كف يدها وضع قبلته .. وهنا يعني أنا ملكك وضع قبلته على ظهر كفها .. وهنا يعني إحترام ..ثم نظر لكل تفاصيل وجهها بعشق ورغبة جامحة..
كانت ماسة في عالم آخر هائمة به بشدة، وضع قبلته على شفتيها بحرارة .. وهنا يعني كل دول .. عرفتي معناهم ..
هزت رأسها بصمت وعين مسلطة على تفاصيل وجهه بعشق مسحت بأحد كفيها على وجهه برغبة وشوق وأخذا يتبادلان تلك النظرة العاشقة برغبة فهما يتوقان لبعضهما بشدة لكنهما لا يستطيعان فعلها .. وهما يشعران بتلك القشعريرة التي تداهم جسديهما بشدة، بعد ثواني مسحت ماسة خده بنعومة ووضعت شفتيها على شفتيه وقبلته بعشق، أخذا يتبادلان القبل بشوق كبير وحرارة يحاولان تهدئة تلك الرغبة، لكن بدأت ماسة بضم سليم بشدة وأدخلت يدها أسفل التيشيرت، شعر سليم بها وبما تريده، فهي لم تعد تستطيع السيطرة على شوقها له الآن … أبتعد عنها وهو يلهث برغبة.
سليم: عشقي مش هينفع.
ماسة وهي تقبله في وجهه ورقبته وتضمه برغبة وشغف: أنت وحشتني أوي.
سليم وهو يحاول لجم جماح رغبته فهو على وشك الإنهيار أمامها: إنتي كمان وحشتيني أوي بس عشان البيبي وعشان ميحصلكيش حاجة نصبر شوية.
لكنها لم تستمع لحديثه فشوقها له خارج نطاق السيطرة الآن أخذت تقبله وهي تهمس له بشوق …
ماسة: وحشتني أوي ياسليم وحشتني أوي.
ومع تلك الهمسات واللمسات والقبلات التي تهطل عليه مثل النيران لم يعد سليم يستيطع المقاومة، أخذ هو الآخر يتبادل معها القبلات الحارة ووووووو
(وبعد وقت)
ـ نرى ماسة وهي تنام على صدر سليم وهو يضمها بإبتسامة.
سليم بقلق: aşkım إنتي كويسة بجد؟
ماسة: سليم إنت عاشر مرة تسألني قولتلك كويسة، وأتصلت بالدكتور وقالك عادي بس خد بالك المرة الجاية.
سليم: إحنا لازم ناخد بالنا ونسيطر على نفسنا شوية كلها شهر واحد وبعدها إفراج.
ماسة بحب: إنت كنت واحشني أوي.
سليم بعشق؛ وأنا كمان يا قلب سليم كنت متعذب وأنا شايفك قصادي مش قادر أقربلك بس كان لازم أتحمل.
ماسة: إنت السبب حد قالك أدينى الدرس.
سليم ضحك: صح أنا السبب واستاهل.
ضحك بصوت عالي وضمها بشدة له

-فيلا مجاهد العاشرة صباحاً.
– غرفة سلوي
– نشاهد سلوى تجلس على الفراش وهي تشاهد التلفاز وتتناول الفشار وأثناء ذلك رن هاتفها كان مكي أمسكت هاتفها ونظرت الإسم باستغراب ثم رفعت هاتفها على أذنها.
سلوى: ألو.
أتاها صوت مكي من الإتجاه الآخرد
مكي: ألو سلوى.
سلوى بخجل قليلا وتلعثم: أيوة.
مكي: عاملة إيه.
سلوى: الحمدالله وإنت.
مكي: مالك إنتي كويسة؟
سلوى بتعجب: آه كويسة فيه حاجة؟ ليه قولت كدة؟
مكي: يعني حسيت صوتك متوتر شوية؟
سلوى: لا أنا تمام.
مكى: هتعملي إيه يوم الأحد؟
سلوى: أنا فكرت حسيت إن الموضوع مش هينفع خالص.
مكي: زى ما تحبي طب ينفع أقابلك عند محل العصير اللي وقفنا عنده.
سلوى باستغراب: ليه؟
مكي: أصلك نسيتي معايا حاجة.
سلوى بتعجب وهي تعقد حاجبيها: حاجه إيه؟
مكي: هتعرفي لما أقابلك.
سلوى صمتت قليلا: طيب بكرة.
مكي: أوكيه بكرة على 5 كدة.
سلوى: ماشى باي.
مكي: سلام.
وفجأة ظهر خلفه عشرى وقام بنونوة انتفض مكي قليلا ..
عشري: بتحب يامكي !!
مكي: عشري بطل جنان بحب إيه؟
عشري بحدة خفيفة: أيوة بتحب أخت مرات الملك إنت اتجننت.
مكي برفض: لا مافيش الكلام ده، ده مجرد إنبهار.
عشري: ما هو دائما بيبتدي بمجرد إنبهار.
مكي: صدقني مافيش حاجة بعدين صغيرة أوي عندها ١٥ سنة أصغر من ماسة.
عشري: طب فكك منها مش هنعيل إحنا كفاية سليم إتجنن.
مكي: طب روح أعملّنا شاي.
عشري بتنبيه: مكي فوق قبل متوقع فى البير؟
تركه ورحل أخذ ينظر مكي لآثاره بإرتباك.
🌹ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩
قصر الراوي الثانية صباحاً
يدخل رشدي من باب القصر ويبدو عليه الثمالة وعدم الاتزان وكان على وجهه بعض الخدوش والكدمات كان يسنده شوقي أحد حراسه.
رشدي بثمالة وهو يبتعد عنه: خلاص روح إنت هطلع لوحدي.
خرج الحارس.
بدأ بالتحرك ودخل إلى المطبخ كانت تقف ماسة تقوم بعمل سندوتشات والشاي وهي ترتدي ثوبها المعتاد ذلك الفستان الوردي الذي يميزها بألوانه الاحمر وترفع شعرها إلى أعلى كانت في منتهى الجاذبية كعادتها..
توقف رشدي على عتبة باب المطبخ وهو يتأملها للحظات بابتسامة ثم مرر عينيه على جسدها ومفاتنها وأماكن انوثتها بإشتهاء ووقاحة وهو يعض على شفته السفلى.. بعد ثواني أثناء التفاتها انتبهت له… شهقت بفزع.
ماسة بإتساع عينيها الزرقاء: رشدي ..ابتلعت ريقها أضافت بحدة تليق بها: فيه إيه عايز حاجة.
تبسم وتقدم نحوها بخطوات ثابتة وعينه معلقة عليها حتى توقف أمامها مباشرة قال ببرود: سوري.
نظرت له وهي تعقد حاجبيها بغضب جزت على أسنانها والتفت وأكملت ما تقوم به، ضحك عليها ضحكة بلهاء وأخذ يبحث عن حقيبة الإسعافات الأولية، بينما ماسة لا تهتم لما يفعله وجد الحقيبة وجلس على الطاولة التي تتوسط المطبخ، وأخذ ينظف جراحه لكنه لم يستطع لف رباط الشاش، انتبهت له ماسة كانت مترددة في مساعدته لكن طيبة قلبها جعلتها تعرض عليه ذلك.
ماسة بطيبة: تحب أساعدك؟
رشدي: ياريت مش عايز أضايقك.
جلست ماسة على مقعد بجانبه وساعدته بلف الشاش.
رشدي وهو يركز نظره عليها بإعجاب: أخبار النونو إيه طلع بنت ولا ولد صح؟
رفعت ماسة عينيها له ثم أكملت ما تقوم به وهي تنظر إلى يديه: تمام، بس لسة بدري، فى الرابع بنعرف، وأنا لسة في أول الشهر التاني.
رشدي: مبسوطة بقى مع سليم.
ارتسمت على شفتي وعينين ماسة ابتسامة جميلة وهي تهز رأسها عدة مرات بإيجاب: طبعاً.
رفع رشدي عينه لأعلى فمن الغريب أن يكون سليم بذلك الطبع الهادئ الودود نظر لها: والله غريبة؟
رفعت ماسة عينيها نحوه وقالت بتعجب: إيه إللي غريب؟
رشدي: ماتشغليش بالك.
أثناء حديثهما اقترب سليم وهو ينادي aşkım .
نهضت ماسة مسرعة بتوتر وخوف فهي تعرف إن سليم يصاب بالجنون عندما يراها تجلس مع أحد عائلته بمفردها..
دخل سليم المطبخ نظر إلى ماسة ورشدي متعجباً.. عقد حاجبه لوهلة متسائلا: إنت هنا؟
ماسة بخوف: أنا كنت مستنية الشاي يغلي.. هصبه أهو وهخرج والله على طول.
دقق سليم النظر في ملامح رشدي: إيه اللي في وشك ده؟
رشدي وهو يكمل لف الشاش: خناقة
سليم: أنت مش هتعقل
رشدي: ادعيلي أنا عايز اشتكي لك من مراتك.
اتسعت عينا ماسة بصدمة وهي تقوم بصب الشاي بأنفاس متسارعة.. أكمل رشدي: مافكرتش تقولي أساعدك يا رشدي وهي شايفاني لايص كدة! تعال إنت ساعدني
جلس سليم بجانبه: أنت شارب
رشدي: أمال أعمل إيه؟
سليم: تركز في الشغل شوية يا رشدي وتشوف الأخطاء اللي إنت عملتها طول السنة اللي فاتت وتحاول تصلحها، مش تفضل تشرب وتقعد تتخانق وتكون عملت مشكلة كبيرة إحنا مش ناقصين.
رشدي: واحد كان بيعاكس زيزي اسكت له؟
سليم: لا بس بالعقل.
رشدي باعتراض: لا يا سليم ما تقولش الكلمة دي قدامي، إنت آخر واحد تتكلم عن العقل وإنت أكتر حد عصبي لوحد بص للحتة بتاعتك ده أنت بتتحول يا عم..
انتهى سليم من لف الشاش لرشدي: إفتكر يا رشدي مش هقولك تاني اعقل مش عشان خليتك تعمل كام صفقه يبقى تدلع عليهم.
رشدي: ياعم بفرفش شويه.
تنهد سليم بيأس وجه نظراته لماسة وقال: عشقي خلصتي؟
ماسة: اممم.
مسح على ظهرها وأمسك الصينية هو: طب يلا قدامي.
رشدي: ماتجيب سندوتش.
تنهد سليم بملل منه وأمسك أحد السندوتشات وناوله له…
تحرك سليم وماسة إلى الخارج تبسم رشدي وهو يقول: والله حرام العصفورة دي تبقى قاعدة في بيت الخفافيش اللي هنا دول.
وأثناء تحرك ماسة وسليم في الهول حتى الدرج تحدثا
سليم: رشدي قالك حاجة ضايقتك أو عمل لك حاجة؟
ماسة: خالص هو دخل وقعد يدور على شنطة الإسعافات الأولية وبعدين قعد وأنا ما اتكلمتش معاه، وأنا أصلاً بقلق منه لما بيبقى شارب بالمنظره ده، كمان والله كنت هخرج على طول أنا فاكرة إنك محذرني.
سليم بخذي: آسف يا ماسة خليتك تشوفي المناظر دي.
ماسة: أنا متعودة على الكلام ده شفته كتير بالمنظر ده وأكتر من كدة.
سليم: بعد كدة خدي تليفونك معاكي عشان لو رشدي أو غيره من إخواتي شفتيه شارب اتصلي بيا عشان أنزل لك.
ماسة : حاضر
سليم: برافو عليكي إنك مساعدتهوش.
ماسة: أنا فاكرة تحذيرك والله كنت همشى على طول.
توقف سليم أمامها هو ينظر داخل عينيها: عشقي مش عايزك تخافي ولا تعمليها خوف تعمليها حب واحترام ليا ولغيرتي عليكي.
ماسة: وهي كدة صدقني، أنا بس مش حابة أزعلك عشان كدة بفهمك.
سليم: طب خلينا نطلع تحبي نطلع في الأسانسير.
ماسة: يلا.
💕ــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。
قصر الراوي الخامسة مساءً
الحديقة
جلست فايزة على مقعد بجوار حوض الزهور ممسكة بكتاب تقرأه به، بعد قليل اقتربت منها صافيناز وجلست أمامها،
نظرت لها فايزة وهي تمد وجهها بتساؤل.
أجابتها صافيناز بفخر ونظرات شيطانية: حصل المراد حطتلها القرص في العصير.
فايزة : والأعراض ايه؟
صافيناز: على حسب ممكن وجع في المعدة ممكن شوية دوخه، تحس أن جسمها تعبها ممكن كل ده ما يحصلش تتعب بس آخر يوم اللي هو الثالث.
فايزة: تمام كان نفسي مانعملش كده. بس سليم ماخلاش حل تاني.
صافيناز بتحريض: بالظبط هو السبب، كنتي هتعملي اية يا مامي، هتقبلي حفيد من الجربوعة دي! وأنا يكون ابن اخويا مامته خدامة وجدو وجدته فلاحين رعاع. مستحيل غير بقى سلوى الباردة واخواتها التنحين دول إللي لحد اللحظة دي مش عايزين ينسوا أصلهم، بقى دول يبقوا خالتو وخلان ابن اخويا أنا.
فايزة بحدة وجبروت: خلاص يا صافيناز كلها ثلاث أيام ونتخلص من الطفل ده وبعدها نشوفلها حل عشان نخلص منها هي كمان.. بس انتي متأكدة بعد بكره هيجي لها نزيف.
صافيناز بتأكيد شيطاني: بعد بكره بعد ما تاخد الحباية بكم ساعة كل حاجة هتنتهي الدكتور مأكد عليا الكلام ده.
وفجأة أثناء حديثهما استمعتا لأحد أوقع شيء..
تبادلتا النظرات باستغراب وتوتر أشارت صافيناز لوالدتها باصبع يدها أن تصمت لوهله، ثم نهضت بخفة وأشارت باصبعها لوالدتها أن تكمل حديثها، نظرت لها فايزة وهي تمد وجهها قالت: متأكدة يا صافي
صافيناز وهي تحرك:اه متأكدة
لكنها لمحت طرف فستان لأحد ما وصوت ركض نحو المطبخ.
عادت وقالت بهمس: في حد من الخدامين كان بيسمع ، أنا هدخل وأطلب اي حاجة أشربها واللي هشوف ملامحها متغيرة يبقى هي دي اللي سمعت.
فايزة توقفت: سيبيهالي أنا هعرف ازاي أسكتها بطريقتي.
صافيناز: امرك.
توجهت صافيناز نحو المطبخ
ـالمطبخ
فور دخولها وجدت جميع الخادمات يقومون بعملهن بتركيز وفور دخولها توقفن باحترام، مررت عينيها عليهن لوهلة كأنها تدرس تعابير وجوههن لتكتشف من التي استمعت.
صافيناز بتكبر : انتي يا بنآدمة انتي وهي؟ مش بنادي عليكم ايه اطرشتوا؟ اعملولنا اثنين نسكافيه ليا وللهانم وبعد كدة ودانكم تبقى معانا عشان لو حصل تاني وناديت على حد وما سمعنيش كلكم هتترفدوا مفهوم.
الجميع بتوتر ممزوج بتعجب وهم ينظرون لبعضهم فهم لم يستمعوا لندائها..
قالت إحداهن : احنا أسفين يا هانم محدش فينا سمع.
صافيناز مدت وجهها وقالت: أفندم انتي بتردي عليا؟
الخادمة بخوف: العفو يا هانم.
كل ذلك وعفاف الوحيدة التي تقف وتعطي ظهرها، وتتصنع بعمل شيء، وقعت عين صافيناز عليها نظرت إليها بتركيز، شعرت أنها من اسمتعت لهم! أرادت ان تتأكد قالت:
– عفاف انا مش بتكلم! مدياني ظهرك ليه؟! ماتبصيلي.
فور استماع عفاف لحديثها تغير لون وجهها ابتلعت ريقها
واستدرات ببطء وامتقع وجهها فيبدو أنها من استمعت للحديث.
تأكدت صافيناز أنها هي من تبحث عنها ارتسمت على شفتيها نصف إبتسامة ماكرة: وقالت: سمعتي اللي قولته
عفاف بتوتر: طبعاً يا هانم.
انتهت صافيناز من كلمتها تلك وتوجهت لفايزة وجلست أمامها وقالت :عفاف.
فايزة بقسوة: عفاف جبانة سيبهالي متدخليش انتي.
صافيناز : هتعملي ايه هترفديها؟
فايزة بإجرام: لا طبعاً هعرف ازاي أسكتها، ولو حسيت إنها ممكن تفتن هقطع لسانها عشان تسكت للأبد.
-مكتب عزت الراوي
تجلس فايزة على مقعد المكتب الأمامي في شموخ وقوة وكانت تجلس أمامها صافيناز بعد دقائق دخلت عفاف
عفاف: أمرك يا هانم ديانا قالتلي حضرتك عايزاني.
فايزة: أقفلي الباب وتعالي.
عفاف: أمرك.
أغلقت عفاف الباب و وقفت باحترام وعينيها في الأرض…. وقفت فايزة أمامها وهي تمرر عينيها عليها بقوة
صافينار: إنتى سمعتي اللي اتقال.
عفاف بقلق: سمعت إيه؟
فايزة بصرامة: أوعي تفكري تكذبي فاهمة.
عفاف بتوتر: أنا مش فاهمة تقصدي إيه يا هانم؟
فايزة بشدة ونظرات مرعبة وبتهديد: لو لسانك الجميل ده نطق بحرف أنا هقطعهولك.
عفاف بخوف: أنا مسمعتش حاجة يا هانم؟
توقفت صافيناز وأمسكتها من شعرها بعنف:
بقول لك إيه إنتي فعلاً ما سمعتيش بس أقسم بالله يا عفاف لو فكرتي تقولي حاجة لأي حد أو حتى بينك وبين نفسك تفكري في الكلام هندمك، ده لو لحقتي تندمي من الأساس، خافي على عيالك وربيهم فاهمة؟؟ وخلي الكلام بينا إحنا التلاتة. بلاش ندخل الباشا في الموضوع هو بس مستني مننا كلمة ولا تحبي ندخل الباشا.
عفاف برعب تملك منها: أنا مش هتكلم أنا ماسمعتش حاجة أنا ما أعرفش حاجة والله ما هقول حاجة.
فايزة: بالظبط كدة عايزاكي عامية وخارسة وطارشة لا تعرفي حاجة ولا سمعتي حاجة ولا شفتي حاجة… روحي لشغلك
ابتعدت عفاف مسرعه وهى تبكي من خوفها.
اقتربت صافيناز من فايزة وقالت: تفتكري هتتكلم
فايزة استحالة: عفاف دي جبانة بس بردو عنينا عليها.
ـ فى المرحاض
كانت توقف عفاف وهى تبكي برعب وأخذت تغسل وجهها بأنفاس متلحقه ثم قالت كأنها تتحدث بصوتين واحده يرفض واخر يريدها أن تحكي:
أنا ماليش دعوه انا اللى هداس أنا والعيال يارب يسامحني، أنا مقدرش، بس حرام عليهم هيموتها منهم الله، امشي طيب؟ مش هيوافق وهيموتوني! بس حرام لازم اقول لسليم بيه ومكي، لالا عيالي حسبي الله ونعم الوكيل.
🌹ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩
-عند محل العصير الخامسة مساءً
-نرى مكي يتوقف أمام محل العصير وهو يرتدى بدلة سوداء سمك بين يده وشنطة هدايا بها ورده حمره تظهر منها.. وكل بضع ثوانى ينظر في الساعة .. كان يبدو عليه التوتر قليلا وأثناء ذلك نشاهد سلوى تقترب منه وحين شاهدته توقفت لثواني يبدو أنها تفكر هل تتقدم أم تعود؟ فأخذت تفكر وتفكر ثم قررت أن تعود وحين عودتها شاهدها مكي ركض نحوها بلهفة وهو ينادي بإسمها.
مكي بنداء: سلوى سلوى ..سلوى هانم.
توقفت سلوى وهي تتنهد استدارت له بإرتباك.
اقترب منها مكي توقف امامها بإستغراب وهو يضيق عينيه: إنتي كنتي راجعة ولا إيه؟
سلوى بإرتباك: لا مش راجعة بس افتكرت حاجة إنت كويس.
مكي تنهد بابتسامة: أكيد كويس إنتي كويسة؟
سلوى: آه أنا الحمد لله كويسة.
ظلا ينظران لبعضهما لثواني دون تحدث
لكن قطعت هذا الصمت سلوى وهي تقول: إنت هتفضل ساكت كدة كتير كنت عايزني في إيه؟ وإيه الحاجة اللي نسيتها معاك؟
أخرج مكي أنفاس ساخنة تنهد وحاول لملمة قلبه الذي يشعر أنه يدق بسرعة خاصة عند رؤيتها.
ويشعر بتلك القشعريرة التي تأخذه إلى عالم آخر تبسم لها وأخرج الورده من الشنطه وقدم لها.
مكي: اتفضلي.
أخذتها منه سلوى بإبتسامة: ميرسي بس ده ليه؟
مكي: أول ماشوفتها حسيت إنى لازم أجبهالك.
سلوى نظرت له لثوانى بصمت بخجل ثم قالت: وكنت شيلها في الشنطه ليها مكسوف.
مكى: يعني مش متعود على كلام ده.
سلوى: طب ااا إنت برده لسة ما قلتليش إيه الحاجة اللي نسيتها معاك.
مكي بإرتباك قليلا: هو بصراحة مش بالظبط نسيتي حاجة معايا !! لكن كل الحكاية لما كنا في المول شوفتك وإنتي بتبصي للعروسة دي ..
أخرج لها العروسة من الشنطة وأكمل كلامه:
-يعني لاحظت إن هي عجباكي وكنتي عايزة تشتريها بس ماسة هانم ندهت عليكى وما لحقتيش وسبتيها ومشيتي، فقلت اشتريهالك مادام عجباكي.
نظرت له سلوى بإستغراب: أيوة فعلاً هي كانت عجباني أوي، بس إنت عرفت منين عايز تفهّمنى عشان بس شوفتني بصيت عليها فهمت إني عايزاها
مكي: أكيد نظرات عينيكي وطريقة مسكتك ليها توضح إنك كنتي عايزاها، مش هتاخديها؟؟
سلوى تبسمت وهى تأخذها منه بارتباك: أنا مش عارفة أقولك إيه الصراحة… شكراً جداً تعبت نفسك معايا.
مكى: مافيش أي تعب هتشربي مانجا ولا هتغيري.
سلوى تبسمت: ماشي.
ذهب وجلب لها العصير وجلسا أمام بعضهما على المقاعد البلاستيكية.
مكي بتساؤل: ليه رفضتي تروحي الهرم ده أنا ماصدقت لقيت حد يشجعني.
سلوى بتوضيح: فكرت فيها حسيت إنه عيب أخرج مع راجل معرفهوش حتى أمي هترفض.
مكي: امم عندك، ها كلمتي ماسة عشان تدرسي معها.
سلوى: هكلمها ماشوفتهاش من يومها.
مكي: كلميها وشجّعوا بعض.
سلوى بشغف: هكلمها أنا نفسي أتعلم أوي.
احتست القليل من العصير كان ينظر مكي إلى ملامحها بابتسامة حب ثم قال: أوعي تكوني لسة زعلانة مني.
سلوى: تقصد عشان المرة اللي فاتت.
مكى: امم
سلوى: تؤ خلاص، بس إنت دايما عصبي كدا في شغلك وبتضرب؟
مكي: حياتى الخاصة لا، وحتى فى شغلي ولازم يكون عندى ثبات إنفعالي، بس هتصدقيني لو قولتلك إني مش بالعادة بتعصب كدة، بس معرفش ليه الدم غلي في عروقي وحسيت إن نفسي أقتله لأنه كلّمك بالطريقة دي كأنك حد مهم أوي، حتة من لحمي ودمي.
تبسمت بخجل حتى أحمرت وجنتيها.
أكمل مكي بنظرات غزل: ضحكتك حلوة أوي تعرفي فيكى شبه من أميرات ديزني.
ارتسمت على شفتيها ابتسامة جميلة برقة
سلوى: ميرسي.
أخذا ينظران لبعضهما بإبتسامة جميلة
سلوى انت بقى بتقضي يومك إزاي؟
مكي: شغل بس، حياه روتنيه جداً.
سلوى وهي تحتسي العصير: عندك اخوات؟
مكي: اخ توفى وهو صغير.
سلوى بحزن: كان مريض؟
مكي: امم كان اكبر مني انا وماما عايشين لوحدنا.
سلوى: سبت مامتك كل الفترة دى اوحدها؟ ازاي هانت عليك؟
مكي: سافرتها تقعد عن خالتي هي واخده على كدة لاني اصلا كنت مع سليم من وقت جامعة.
سلوى امم فهمت.
واخذ يتبادلان الأحاديث لوقت.
وبعد وقت.
سلوى؛ أنا لازم أقوم بقى عشان متأخرش على ماما .
مكي: ماشي.
نهض الأثنان وخرجا من المكان.
سلوى باستغراب: أنت رايح فين؟
مكي: هوصلك.
سلوى: لا مش هينفع.
مكي: ممكن أعرف ليه.
سلوى بخجل: يعنى عشان ماما أو إخواتى مش هينفع كمان البيت قريب مش بعيد.
مكي: تمام زي ماتحبي بس أوعدينى إنك أول ماتوصلي تتصلي بيا أطمن عليكي.
سلوى بإبتسامة رقيقة: حاضر.. باى… ميرسى مرة تانية على العروسة والمانجا أشارت بإيديها بالسلام وتحركت.
وأخذ ينظر مكي لآثارها بإبتسامة واسعة وبحب.
بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩ ❤️
-فيلا مجاهد السادسة مساءً.
-دخلت سلوى الفيلا تبتسم وتفكر في مكي لاحظتها سعدية التي تجلس علي الأريكة فى الهول.
سعدية بشدة: بت ياسلوى
سلوى: أيوة.
سعدية بشدة: إتأخرتى ليه؟
سلوى باستغراب وهي تقترب: اتأخرت ايه يدوب اتمشيت شوية وجبت العروسة دي… أطلعتها عليها.
سعدية بانفعال: بقولك إيه الخروج الكتير ده آني مش عايزاه، آه ، مش عشان جينا مصر نتسرمح ونمشي على كيفنا.
سلوى بضيق: إشمعنا إخواتي بيخرجوا وبيجوا الفجر.
سعدية بتهكم: إخواتك رجالة يا نن عين أمك مالكيش دعوة بيهم سامعة؟
سلوى بتوتر: طيب بس متمنعنيش أروح لماسة.
سعدية بقوة: لا روحي عشان يعرفو إن ليها أهل مش مقطوعة.
جلست سلوى بجانبها: أمي… أنا عايزة أتعلم زى ماسة متكلميها أروح معاها المدرسة؟
سعدية: والله يا بت يا سلوى كنت بافكر في الموضوع ده إستني هكلم ماسة تيجى بكرة ونكلمها. هاتي التليفون..
أمسكت سعدية تليفون سلوى وعمل مكالمة .. ألو بت يا ماسة عاملة إيه…. الحمدلله بقولك ايه بكرة عايزاكي تجيلي ..لا مافيش تعالي بس… سلميلى على سليم يلا سلام… أغلقت الهاتف .. بكرة لما تيجي نقولها.
سلوى بقلق: تفتكري سليم هيوافق.
سعدية: ميوافقش ليه حتى نشرفه قصاد أهله المتكبرين دول ولو رفض أنا هخلي ماسة تكلمه تدلع عليه، بس هو أكيد هيوافق مابيرفضلهاش طلب بيحبها أوي.
سلوى: فعلاً.
سعدية وهي تربت على صدرها: عقبالك يا سلوى تاخدى واحد زي سليم بيه.
سلوى: هو اللي حصل ده ممكن يحصل تاني؟ده مستحيل أنا كل اللي عايزاه ربنا يديني واحد يحبني ويسعدني وبس.
سعدية: إن شاء الله.
ـ قصر الراوي العاشرة مساءً
– -غرفة صافيناز وعماد.
-كان عماد يجلس على الأريكة يشتغل على اللاب توب… بعد قليل دخلت صافيناز وجلست بجانبه.
صافيناز: بتعمل إيه؟
عماد: شوية شغل؟
صافيناز بتنبيه : اعمل حسابك بعد بكرة هنتمم الخطة.
عماد؛ أكيد!
صافيناز بجدية: هشام أكد عليا اليوم التالث هيجيلها نزيف.
عماد : متخلي حد يحطلها هو البرشام من الخدم.
صافيناز برفض: يستحيل أحط رقبتي تحت إيد حد من الخدم مش كفاية إللي إسمها عفاف سمعتنا.
عماد بقسوة وهو يعمل حركة الدبح بيده: تحبي أخلص عليها.
صافيناز بشر : هددناها إننا هنقطع لسانها.
عماد بإجرام: تؤ هدديها بأولادها أكتر حاجة هتخوفها ولادها هيخلوها تفكر مليون مرة لو ضميرها صحي ولادها هيكسروها.
صافيناز مدت وجهها يبدو أن الفكرة أعجبتها: صح هعمل كدة بكرة.
عماد: قوليلي مين عارف بالخطة؟
صافيناز : مافيش غيرك والهانم والباشا عنده علم بس التفاصيل لا.
عماد بتعجب: وافق بالسهولة دي؟
صافيناز بنفي: لا مامي بتقولي كل شوية يقولها بلاش عشان كدة قولنا نخلص بدري قبل ما ياخد القرار إننا نوقف.
عماد: خلاص هاجي على ١١ كدة وأركن العربية على الباب، وضع اللاب علي الأريكة واعتدل من جلسته ونظر لها قال متسائلا بخبث:
بس هو إنتي عايزة تتخلصي منه بس عشان ترضي فايزة؟ وميكنش ليكم من ماسة الخادمة طفل ولا ليكي أهداف تانية.
صافيناز: لا مافيش لإني أنا إللي هاخد مكان سليم فإبنه أكيد مش هيسببلي أى مشكلة، المهم اعمل حسابك بكرة هتيجي معايا للدكتور.
عماد: أوكيه.
(( اليوم التالى ))
-فيلا مجاهد العاشرة صباحا
-الحديقة
-نشاهد ماسة وهي تجلس مع سعدية وسلوى يتحدثون
سعدية: قولتي إيه ياماسة هتفاتحي سليم؟
ماسةببراءة: والله أنا معنديش مشكلة بس مكسوفة من سليم بعدين مش إنتي قولتيلي أوعي تطلبي منه حاجة؟
سعدية: لا دى حاجة تانية إنتى هتخليه يساعد أختك إنها تتعلم عشان تشرفه.
سلوى: وممكن تقوليله إني هديله الفلوس لما اشتغل.
ماسة: فلوس ايه بس هو سليم بيفكر كدة؟
مسكت سعدية التفاحة المقطعة وأعطتها لماسة: كلي دي واتغذي عشان اللي في بطنك، إنتى بس قوليله أنا عايزة سلوى تتعلم معايا عشان نشجع بعض وأدلعي كدة وانتي بتقوليله متبقيش هبلة؟
ماسة ببراءة: حاضر.
سعدية: قاعدة طول اليوم ولا ماشية؟
ماسة : لا هقعد لبليل.
🌹ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩
_قصر الراوي
_مكتب سليم السابعة مساءً
_نشاهد سليم يقف مع عزت ومكي واسماعيل أمام أحد الصناديق وبها تماثيل صغيرة ( آثار)
عزت هو يمسك إحدى القطع: لا شغل هايل فعلاً كأنها حقيقية؟
سليم بغرور: قولتلك متقلقش محدش هيعرف يقول عليهم متقلدين.
إسماعيل بتساؤل: هما هيرجعوا إمتى؟
سليم: أول الشهر.
_ أثناء حديثهم طرق الباب دخلت ماسة وضع عزت التمثال مسرعاً وأغلق سليم الصندوق بسرعة وبوجهه بإبتسامة.
ماسة بحماس: كراميل .. آسفة( بخجل) معرفش إن فيه حد معاك، هستناك فوق.
سليم بلطف بابتسامة: تعالي يا قطعة السكر إحنا خلصنا قرّبي.
اقتربت منه أحاط ظهرها بذراعه بحب قبلها من جانب جبينها.
سليم رفع عينه لهم: تمام كدة ياإسماعيل ممكن تمشي.
إسماعيل: تمام …أمسك الصندوق … يلا سلام عن إذنك يا باشا.
عزت عامله ايه يا ماسة وحفيدي عامل ايه؟
ماسة: الحمد لله.
عزت بعملية: خلص وتعالالي على مكتبي.
مكي: سليم، عايز حاجة تاني.
سليم : تؤ روح إنت.
خرج الجميع… وألتفت سليم بجسده فى زاويتها وهو يضم بكفيه كتفيها بحب
سليم بإهتمام: عامله إيه؟
ماسة: تمام وإنت.
سليم وهو يقبلها من خدها: الحمدلله يا حلوة ها سلوى كانت عايزاكي في إيه؟
ماسة بتلعثم وهي تنظر بعينيها من حولها فهي تشعر بالخجل الشديد منه: آاه.. هو يعني.. يعني نفسها تكمل تعليمها زيي.
سليم وهو يمرر يده على شعرها مرورا بخدها بنعومة: طب ده جميل أوي خلاص هكلم ضحى وتدرسلها زيك وتعمل إختبار ونشوف تدخل من سنة كام.
ماسة باتساع عينيها بسعادة: بجد يا سليم يعني إنت مش متضايق؟
سليم: طبعاً بجد إيه المشكلة بالعكس كدة أفضل.
ضمته ماسة بشدة بإبتسامة واسعة بسعادة: شكراً أوي ياحبيبي. بجد مش عارفة أقولك إيه.
سليم وهو يمسح على شعرها: متقوليش أي حاجة .. أبعدها قليلا وهو ويضع يده على بطنها ..ها عامل إيه الولد الشقي ده لسة تعبك ؟
ماسة: الحمدلله كويس مافيش مغص ولا ترجيع النهاردة.
سليم: الحمدلله..المتابعة كمان يومين.
ماسة: عارفة.
سليم: طب تعالي نطلع أوضتنا.
قبلها من رأسها وأحاط خصرها بذراعيه وتحركا وأثناء توجههم للخارج قالت ماسة.
ماسة؛ مش هتروح لوالدك.
سليم: بعدين، هاقعد مع قطعة السكر شوية عشان وحشتني قبلها من خدها.
وصعدا الدرج حتى جناحهما.
((في الليل))
جناح سليم وماسة.
نشاهد ماسة متمددة على الفراش وكان يبدو عليها الألم وكان سليم يجلس أمامها ونشاهد هناك كاس من الحليب فارغة
سليم بقلق وضجر: شفتي أهو اللي خايف منه بدأ
ماسة: بألم ماما قالتلي طييعي.
سليم باعتراض وشدة من خوفه: لا مش طبيعي الدوخة والقيء طبيعي لكن وجع معدتك مش طبيعي.
ماسة: ما أنت كلمت الدكتور وقالك طبيعي… سليم أنا مش قادرة أتكلم والله اهدى بقى ماتخفش.
تنفخ سليم باختناق وخوف: طب إنتي حاسة إنك أحسن بعد النعناع؟
نظرت له بصمت لوهلة ابتلعت ريقها فإذا قالت إنها مازالت تشعر بتعب فسيزيد غضبه وخوفه فقالت له: اها أحسن شوية.. إهدى إنت بس والله تعبي مش بسبب السن، طبيعي يا سليم.
تنهد سليم بضيق: ماشي يا ماسة ماشي.
وضع قبلة على جبينها وتمدد جانبها وأخذها بين أحضانه.
بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩❤️
بعد يومين
قصر الراوي الرابعة عصراً
– جناح سليم وماسة
ـ نشاهد ماسة تقف أمام المرآة يبدو عليها التعب وهي تضع يدها علي بطنها.
ماسة بألم: مالك بس من إمبارح تعبني بابا لو عرف هيضايق أوي كفاية بقى أنا ما صدقت سكت.
أمسكت هاتفها وجلست علي الفراش قامت بعمل مكالمة: ألو إيه يا ماما عاملة إيه
أتاها صوت سعدية من الإتجاه الآخر مع تقسيم الشاشة بينهم : إزيك يا حبيبتي؟
ماسة بتعب: مش كويسة بطني وجعاني.
سعدية بقلق: إزاي؟
ماسة: مغص بيروح وبيجي من إمبارح باليل بعد مرواحت من عندك.
سعدية: اكلتي ايه؟
ماسة: لا خالص اكل عادي فراخ وباشمل.
سعدية: طب عادي تقلصات متقلقيش.
ماسة: بس تعبني أوي يا ماما وحاسة إنى حيلي مهدود.
سعدية: إنتي بتعملي مجهود طيب أو سليم بيقربلك
ماسة : لا خالص.
سعدية: طبيعي يا حبيبتي متقلقيش طول مافيش دم والمغص مش على طول يبقى عادي إنتى ارتاحي واشربي حاجات دافية.
ماسة: حاضر، طب ماتيجي عندي.
سعدية: إن شاء الله بس ارتاحي إنتي.
ماسة: حاضر مش عايزة حاجة.
سعدية: عايزة سلامتك ياقلب أمك يلاا سلام.
أغلقت ماسة الهاتف ووضعته بجانبها وأثناء ذلك وقعت عيناها على عفاف وهي تتحرك أمام الباب نادت عليها.
ماسة: عفاف
اقتربت: عفاف افندم
ممكن تعمليلي حاجة دافية
عفاف: حضرتك مالك؟
ماسة: تعبانة شوية يا عفاف.
عفاف بحزن: معلش يا ستي هو الحمل كدة.
نظرت لها عفاف بتردد وحزن فهى تريد أن تقول لها لكنها خائفة… ست ماسة.
ماسة: أفندم في حاجة؟
عفاف تذكرت كلام صافيناز وفايزة وتهديدهما: مافيش أحطلك سكر ولا عسل؟
ماسة: عسل.
عفاف: عن إذنك سلامتك يا ستي.
ماسة: الله يسلمك.
خرجت عفاف وعينيها تترقرق بالدموع
تقابلت مع صافيناز شهقت برعب
صافيناز: مالك شفتي عفريت؟
عفاف: العفو يا هانم.
صافيناز: خليكي فاكرة أولادك محتاجين يتربوا ولا أقولك حاجة أظبط بلاش تخلي مصير أولادك زى مصير النونو اللي صعبان عليكي ومخليكي مدمعة.
عفاف بخوف: والله ماهتكلم يا هانم.
صافيناز: مش محتاجة تحلفي أنا عايزاكي بس تفضلي فاكرة.
عفاف بطاعة وخوف: حاضر.
صافيناز بحدة: يلاا غوري.
تنهدت صافيناز وتبسمت وتوجهت لغرفة ماسة
صافيناز وهي تطرق على الباب وهو مفتوح
ممكن أدخل:
ماسة: طبعاً اتفضلي.
صافيناز: عاملة إيه؟
ماسة: تعبانة شوية.
صافيناز: سلامتك طب روحي للدكتور.
ماسة: فعلاً لو فضلت تعبانة كدة هروح.
صافيناز: أنا كمان قريب هيكون عندي بيبي.
ماسة بابتسامة: بجد إنتي حامل.
صافيناز: لسة بس أخدت القرار.
ماسة: مبروك.
صافيناز : الله يبارك فيكي.
ماسة: عشان ولادنا يلعبه سوا.
صافيناز: طبعا مس ابن خاله.
تبسمت لها بشيطانيه.
💕ـــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل 。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。
_ قصر الراوي العاشرة مساءً
_ المطبخ
_ نشاهد إحدى الخادمات وهي تقوم باعداد كاس من العصير لماسة … بعد دقائق دخلت المطبخ صافيناز وهي تصيح بضجر.
صافيناز بتهكم: إنتي يا اللي اسمك زينب مبترديش على طول ليه؟
التفتت زينب لها بخضة؛ ست هانم والله ماسمعتك وإنتي بتنادي؟
صافيناز: الهانم بقالها ساعة بتنادي عليكي ! إنتي بتعملي إيه ؟
زينب: والله ماسمعت هروحلها حالا أصل بعمل كوباية عصير للست ماسة.
صافيناز بأمر: طب روحي شوفي ستك فايزة عايزة إيه ؟
زينب: حاضر على طول أهو.
هرولت زينب إلى الخارج أخذت تراقبها صافيناز بعينيها حتي تأكدت أنها أبتعدت بالمسافة المطلوبة . .
اقتربت من كوب العصير وأخرجت من جيبها ورقة فتحتها وأخرجت منها حبيتين ووضعتهما في الكوب وقلبتها ..
ثم توجهت للخارج حيث الهول كانت زينب تتحدث مع فايزة.
فايزة بتصنع الضجر: بعد كدة لما أنادي عليكي تردي على طول فاهمة.
زينب بتوتر: والله يا هانم ماسمعتك أنا آسفة مش هيحصل تاني.
فايزة: طب يلا روحي اعمليلنا فنجانين قهوة مظبوطة.
عفاف: حاضر.
توجهت زينب إلى المطبخ وجلست صافيناز على المقعد بجانب فايزة.
صافيناز بابتسامة: كلها كام ساعة وننتهي بقى من فيلم غرام الأسياد ده.
فايزة بدهاء ط: لازم كل حاجة تبقى جاهزة ومترتبة صح مش عايزين نغلط.
صافيناز بفحيح أفاعي: ماتقلقيش عماد شوية وهيجي هيكون فاضل لها ساعة ويجيلها نزيف ووقتها عماد هيكون وصل، ولما سليم ينزل بيها وهي سايحة في دمها هنجري بيها على المستشفى والدكتور هاشم هو اللي هيستقبلنا بعد مايخلص العملية، هيقنع سليم إن اللي حصل عشان سنها صغير أو عملت مجهود زيادة وهو هيتصرف بقي حتى لو سليم شك بسبب كلامك متقلقيش هعرفلك هيعمل فين التحليل ونغيره بس أنا متاكده هشام هيقنع سليم.
انتبهت فايزة لخروج زينب من المطبخ وصعودها الدرج حيث جناح ماسة وسليم.
فايزة وعينيها مسلطة عليها بسعادة: كلها ساعات ونخلص، أنا هروح أنام عشان سليم عارف إني مابسهرش.
صافيناز: أوكيه.
*************************
جناح ماسة وسليم
_ نشاهد ماسة وهي ترتدي بيجامة قطنية وتجلس على الفراش وتقرأ في أحد الكتب الدراسية ..
وكان سليم يجلس على اللاب توب بجانبها يبدو أنه يقوم بالعمل …طرق الباب.
ماسة: اتفضل.
دخلت زينب ومعها كوب العصير وقدمته لماسة.
ماسة: شكراً يا زينب.
زينب: حاجة تاني.
ماسة: شكراً.
خرجت زينب من الغرفة نظر سليم لماسة باهتمام
سليم باهتمام: أخدتي الدوا والا لا.
ماسة: اه وهشرب العصير دلوقتي وأخلص الواجب بتاعي أقصد homework وأنام.
سليم قبلها من جيينها : تمام aşkım قوليلى لسه عندك مغص.
ماسة: الحمد لله النهارده لا.
وبالفعل بدأت ماسة تحتسي من كاس العصير ثم أخذت تكمل دراستها …
لكن ننتبه أثناء قيامها بعمل الهوم ورك بدا عليها الألم. يبدو أنها بدأت تشعر بمغص في بطنها
انتبه سليم لها سألها باهتمام: مالك يا عشقي؟
ماسة وهي تضع يدها على بطنها: مش عارفة يا سليم حاسة إن بطني وجعاني اوي المرة دي اكتر من اليومين إللي فاته.
سليم بقلق: طب يلا نروح للدكتور.
ماسة برفض: لا مش مهم، ماما قالتلي ده طبيعي الفترة دي هحس إني عايزة أرجع ودايخة وبطني وجعاني.
سليم بشدة: أسمعي الكلام وتعالي أوديكي للدكتور أحسن مش اول مرة.
ماسة: لو حسيت بوجع أكتر نبقى نروح.
سليم: طب استني هكلم دكتور أحمد.
أمسك سليم هاتفه وقام بعمل مكالمة.
ألو إيه يا أحمد عامل أيه … بقولك ماسة بطنها وجعاها أجيبها ؟؟؟. استنى طيب .. (نظر لماسة) بيقولك المغص بيروح ويجي ولا موجود على طول ؟
ماسة: بيروح وبيجي .
سليم: بيروح وبيجي يا أحمد … يعني دي تقلصات متأكد … بس بقالها يومين كدة … طبيعي ايه بس انا مزودها … اتمنى أكون مزودها … خلاص تمام …ماشي لو حصل حاجة هكلمك بقولك تليفونات متتقفلش فاهم … (بقلق) طب متستنى اجبها أفضل خلينا نطمن هنخسر إيه؟.. خلاص خلاص سلام.
نظرلها سليم وقال بتنبيه وهو ينظر في ملامحها: عشقي لو حسيتي بأي حاجة قوليلي علي طول فاهمة.
ماسة: حاضر والله اهدى أنت بس.
قبلها سليم من عينيها وأخدها بين أحضانه… بعد دقائق أخذ يربت على بطنها وكتفها بحنان لكي ترتاح
بعد دقائق
سليم: ها أحسن دلوقتي يا قلبي.
ماسة: يعني مش أوي.
سليم: طب هروح أعملك نعناع.
ماسة: مش لازم.
سليم: لا لازم.
قبلها من عينيها ونهض توجه للخارج حيث المطبخ وقام بإعداد النعناع بنفسه ثم عاد إلي الغرفة
_جناح سليم وماسة.
دخل سليم الجناح وهو يحمل بين يديه صينية عليها كوب من النعناع .. رفعت ماسة عينيها بابتسامة.
ماسة بامتنان: تسلم إيديك يا كراميل تعبت نفسك.
جلس سليم بجانبها بحب: مافيش أي تعب اشربي هتكوني أحسن وسيبي المذاكرة كملي بكرة.
أخذ منها الكراسات ووضعهم على الكومودينو.. بدأت في شرب النعناع من يده باهتمام وحب
وبعد وقت خلدا للنوم ..
وأثناء نومهما .. بدأت ملامح ماسة تتغير ..(يبدو أنها تشعر بالألم الشديد)….
بدأت تتململ على الفراش بوجع وتضع يديها على بطنها وفمها ..
تحاول أن تتحمل ماتشعر به من ألم لكي لا توقظ سليم فهي تعلم مدا خوفه وقلقه عليها …
وبعد دقائق يبدو أن الألم أصبح لا يطاق صرخت مرة واحدة .
ماسة بألم وصراخ: اااه سليم ألحقني يا سليم.
فزع سليم من نومه وهو ينظر لها بفزع: في إيه مالك؟
ماسة وهي تبكي من الألم: بطني وجعاني أوي بطني بتتقطع مش قادرة اااه هموت مش قادرة.
نهض سليم مسرعا من على الفراش
سليم: إحنا لازم نروح المستشفى حالا تعالي.
قام بمساعدتها لكي تتوقف أنتبه أن الفراش ملطخ بالدماء وكان بنطالها الأبيض ملون باللون الأحمر وجهها شاحب بشدة ..
نظر سليم باتساع عينيه بصدمة
لم تتحمل ماسة الوقوف أكثر وقعت هامدة على الأرض.
سليم بصراخ: مـــاسة.💕ــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *