رواية رهان خاسر الفصل السابع 7 بقلم سلمى سمير
رواية رهان خاسر الفصل السابع 7 بقلم سلمى سمير
رواية رهان خاسر البارت السابع
رواية رهان خاسر الجزء السابع

رواية رهان خاسر الحلقة السابعة
اشرقت الشمس بضياءها ونشرت شعاعها الذهبي علي البسيطة فداعب عين ريم الغافية في فراشها بخمول وإرهاق بعد ليلة مضنية قضتها في التفكير بين ما دار بينها وبين حمزة ، ولقاءها القادم مع د/ خالد
نهضت من تمددها ودلفت الي المرحاض اخذت حمام دافئ سريع يعيد اليها نشاطها ويشحذ همتها للقادم الذي يحتاج الي هدوءها في كل قراراتها حتي تمر من محنتها بسلام،
اثناء ارتداء ثيابها سمعت جرس الباب أعقبه صوت هنيه ترحب بحنين قائلة:
صباح الخير يا استاذة حنين اتفضلي ادخلي دي حماتك بتحبك، لسه الجماعة هيفطرو
دلفت حنين والبسمه البشوشه تعلو ثغرها وجلست بجوار والدة ريم وقالت:
يا صباح القشطه والعسل المصفي يا ماما توتا احلي فطار ده ولا ايه
دفعتها والدة ريم في كتفها بمرح:
بطلي يا بت شقاوة ودلع فيا ايه ماما توتا دي قوليلي يا حجه رتيبة، ويلا كلي لقمه لحد ما ريم تخلص صلاة وتجي تفطر معانا
اخذت حنين قطعه من الخبز ووضعت داخله بيضة وشريحه من اللانشون قضمت قطعه وقالت سأله:
طيب ريم جهزت ولا لسه هتلبس، ادخلي ليها يا هنيه خليها تستعجل ، بلاش نتأخر عايزين نروح بدري قبل مكتب الشؤون ما يبقي زي علية السردين، وبنتك ريم رقيقه ملهاش في الزحمة والتلزيق
اؤمات لها والدتها بابتسامه حانيه:
لا متقلقيش دي قامت من بدري وزمانه خلصت، المهم قوليلي اشتريتو ايه امبارح
، رفت عيناها باستغراب وحيرة وسألتها:
اشترينا امبارح ايه مش فاهمه، هي ريم قالتلك ايه عن مشوار النهاردة
لم تنتبه والدة ريم من حيرة حنين كانها لا تعرف عن تتحدث وقالت:
ريم بعد ما رجعت قالت انكم رايحين الجامعه تخلصو اوراقكم وتدخل للعميد تشوف في تعين ليها ولا لاء
هو في حاجه غير كده، ثم انا بسالك نزلتو امبارح واتاخرتو وريم رجعت هلكانه دخلت نامت كل اللي قالته انكم نازلين سوا الجامعة ومقلتش اشتريتو ايه ولا اتاخرتو اوي كده ليه
لم تستوعب حنين حديث والدة ريم، عن ماذا تتحدث ومتي خرجا الم توعد ريم وتغادر علي وعد باللقاء في الصباح، إذا مع من خرجت ريم ولماذا كذبت علي والدتها واين كانت ولماذا عادت متاخرة،
غمغمت حنين بارتباك ونهضت من علي مقعدها وقالت باستعمال:
ثواني يا ماما اروح اشوف ريم خلصت ولا لسه وهرجع اكمل فطار معاها
هربت من أمامها مسرعا خائف من أن تلاحظ والدتها بانها لم تخرج مع ريم بالامس، لكن ظل السؤال الي اين ذهبت ريم ومع من ولماذا كذبت علي والدتها وابلغتعا بأنها كانت معي
دلفت الي غرفة ريم دون استئذان فراتها تقف شاردة أمام المرآه ووجها شاحب عكس أمس الذي كانت الدموية تعغزوه وتنير وجهه بالحمره رغم حزنها،
دنت منها وأنشطتها من كتفها وإدارتها اليه سائلة بضيق:
ممكن اعرف ايه اللي مانا بتقوله ده، هو انت خرجتي بعد ما روحت من عندك
طيب ليه مبلغتنيش كنت جيت معاكي،
ثم مالك كده زي المضروبه علقه، بتفكريني بوضعك نفس يوم نجاحك واللي حصل فيه
تنفست ريم بعمق ورسمت نفس ابتسامه حزينه علي ثغرها وقالت:
اللي حصل ليلتها حصل تاتي بس بالم أشد واصعب، انا خرجت مع حمزة ومخلنيش ارجع الا……
صمتا عند دخول والدتها عليهم قاله بقلق:
في ايه يا بنات مش قولتي يا حنين عايزين تنزلو بدري، بقي بدل ما تستعجليها وتحبيها تقعدى جمبها
طالعت ريم والدتها بانكسار وحسره وهي تتخيل موقفها من زواجها دون علمها، انزلت يد حنين المذهول عن كتفها وذهبت اليها تقبل يدها كانها تعتذر منها عن تهورها الذي بسببه حرمتها من فرحتها بها وبزفافها وقالت له:
انا خلاص خلصت يا ست الكل وجاية معاكي نفطر سوا يلا يا حنين
سبقتها هي ووالدتها الي الخارج ولحقتها حنين التي مازالت تحت تأثير الصدمه، من أن ريم التقت حمزة إذا فقد أخبرها انها قابلها في الكافية ومن المؤكد ستغضب منها لانها دارت عليها، لكن أرجأت كل ذلك الي ان تحدثها علي انفراد،
جلست بجوارها علي السفرة وظلت تنظر إليه وتاكدت بأن لقاءها بحمزه كان صعب عليها ولم يمر مرور الكرام، وتساءلت بحيرة :
ياتري عمل معاكي ايه، ووصلك ازاي وحصل بينكم ايه تاتي وصلك لحالتك دي
ظلت حنين تحادث نفسها بشرود الي ان سمعت ريم تقول لها:
ايه هتفضلي كده كتير لا بتأكلي ولا عايزه تقومي علشان نلحق الشؤون قبل الزحمة
ابتلعت حنين الطعام الذي في فمها ونفضت يدها وقالت بتوتر:
لا خلاص انا كلت يلا بينا خلينا نخلص اللي ورانا
اؤمات لها ريم بالأيجاب وودعت والدتها وخرجا سويا من الشقة الي المصعد كانت حنين علي أعصابها تريد أن تعرف ماذا حدث لكن صمت ريم المريب جعلها لا تستعجلها بالحديث عن حدث،
الي ان خرجا من العمارة واستقبل السيارة في طريقهم الي الجامعة وقتها سالتها حنين بلهفه وعجل:
ممكن افهم بقي ايه حكاية انك كنتي مع حمزة، هو عرف طريقك منين وعمل معاكي ايه ومالك كده مدمره نفسينا وجسديا،
اخذت ريم نفس عميق وردت بهدوء مقيت بارد لا يناسب حرارة الاحداث :
حمزة عرف طريقي منك، انت ليه مقولتليش انك قابلتيه في الكافية قبل ما تجيبي وليه اصلًا روحتي الكافية
نظرت إلي عيناها بحزن والم يمزقها واكملت:
لولي واثقه فيكي واخلاصك ليها، انا كنت قولت انك روحتي الكافية قاصده علشان تخليه يوصل لي ويلزميني بإكمال جوازي بيه
هزت حنين راسها برفض حاد واحتجاج مفرط:
انت اتجننتي يا ريم، بقي انا بحاول اشوف ليكي طريقة تخلصي بيها منه وتعيشي حياتك مع الإنسان اللي بتحبيه ويحبك يكون ده جزائي
ربتت ريم علي كتفها تواسيها، وهي التي تحتاج إلي المواساه:
خلاص يا حنين انا بقولك اني واثقه فيكي وفي اخلاصك,؛ انا بس بفضفض معاكي
كتمت حنين حزنها داخل قلبها وسألتها بإلحاح:
طيب قوليلي عمل معاكي ايه وازاي وصل ليكي
اخذت ريم نفس عميق تتذكر وقت صدمتها من رؤيتها حمزة وردت بخنق:
هقولك كل حاجه في وقتها يا حنين، خلينا دلوقتي نفكر بلقائي بدكتور خالد
اللي علي أساسها هحط النقط علي الحروف في علاقتي مع حمزة ، اتفقنا
لم تجد حنين مناص من أن تنتظرها حتي تبوح لها بما حدث دون ضغط منها
***********
وصلت ريم برافقة حنين الي مكتب شؤون الطلبة وقدمت طلب لاستخراج أوراقها لكن حين ادخل الموظف بياناتها علي الجهاز قال لها بجدية:
اسفه يا انسه ريم بس اوراقك عند العميد هو سحبها بنڤسه وطلب لما تسالي عنها ايلغك بأنه في انتظارك بمكتبه، بالتوفيق باذن الله
ابتسمت حنين وعانفتها بحب:
كده نقول مبروك رسمي، العميد بنفسه هيبلغك بتعينك معيدة في الجامعة مبروك يا حبي
ابتسمت ريم علي مضض، رغم أنها سعيد لذلك لكنها فرحتها ناقصه ومغتصبه، فقد تحقق حلمها لكن ليس كم خططت له وتمنته، حلمها بان تصير معيدة وزميله لخالد تحقق لكن كيف ستواجهه مستقبلًا او تتعامل معه بعدما تنهي معه كل شئ اليوم كم قررت
جذبتها حنين من ذراعها فاخرجتها من شرودها ودفعتها خارج مكتب الشؤون وقالت:
يلا بينا علي العميد خلينا نفرح بيكي يا حضرت المعيدة الرقيقه،
ذهبا سويا الي مكتب العميد الذي استقبل ريم بترحاب وحفاوة، وزف اليه خبر قبولها كمعيدة بالكلية ، متمنيًا لها التوفيق :
الف مبروك يا انسه ريم، جهزي نفسك من اول الشهر هتحضري دورات تدريبه ستقوم بيها الكلية لتدريب الكوادر الجديد علي ممارسة التدريس وطبعا انت في الطليعة
شكرته ريم بامتنان علي ثقته بها وترشيحها قائلة:
،شكرا جدا لثقتك بيا يا دكتور فاصل، وباذن الله هكون عند حسن ظنك
صافحها بقوة وشد عليها مؤكدًا:
انا واثق فيكي جدا ومتوقع قريبا هتكوني دكتورة متميزه وإضافة قوية لهيئة التدريس بالكلية،
وانا بنفسي اللي هشرف علي رسالة الماجستير والدكتور اتفقنا
اؤمات له بسعادة فثقته بها، وابنيه لها علميًا جعل الامل ينتعش في قلبها من جديد،
ربنا تكون خسرت حبها لكنها لن تخسر حلم ابيها بأن تكون دكتوره في علمها،
بعد تأكيدها له بانها ستبذل قصارس جهدها لتنال الدرجات العلمية التي تجعلها من زمرة الأساتذة بالكلية، غادرت مكتبه والسرور يسكن جوانحها
خرجت من عند العميد لتصدم بدكتور خالد الذي ما ان وقعت عيناه عليها، ابتسم بتلقائية تعبيرًا عن فرحته بلقاءها ، نزع نظارته الشمسية عن عيناه فسحرها بوسامته التي زادت مع ابتسامته البشوشه ،
دنا منها وقال بهدوء:
انسه ريم الف مبروك عرفت من العميد انه تم قبولهم معيدة، يعني اصبحنا زملاء
ارتبكت ريم من نظراته المشتاقة والحنونه اليها وتذكرت نظرات حمزة التي شملها بها يوم زواجهم فكانت بنفس الحنان لكن ليس بالاشتياق بل شئ اخر فقد رأت بعيناه لمحه عشق ممزوجه بشوف دافين لم تراها قبلًا فسكنا قلبها وأصبحت تطاردها اينما كانت تبحث عنها في عيون كل الناس، كانه من الطبيعي أن ينظر إليها أحد هكذا، فجأة عادت الي واقعها فنكست راسها أرضا خجلًا ،هاربه من نظراته المسلطه عليها وقالت بتوتر ملحوظ:
الله يا بارك فيك يا دكتور، ويارب اكون عند….
قاطع حديثها بعدم صبر وقال:
تعالي مكتبي نتكلم لو سمحتي اظن في حديث بينا لم ينتهي، ولا ايه
اؤمات برأسها فلحقته وامسكت بيد حنين حتي لا تتركه معه وحدها، دلف الثلاثه الي المكتب فجلس علي أحد المقاعد الموجودة أمام مكتبه وطلب منها الجلوس علي الأريكة الجلد امامه هي وصديقتها، ما ان جلست ريم استأذنت حنين قائلة بخجل:
معلش يا ريم بس ده شئ يخصك انت والدكتور بس خدي وقتك وانا هستناكي في الكافتيريا
خرجت مسرعًا قبل أن تسمع اعتراض ريم علي هروبها و تخليها عنها وهي تعلم ظروفها جيدًا،
ابتسم د/ خالد وقال:
والله حنين دي نبيهه ولماحه، ممكن تقوليلي مالك متوترة كده ليه،
انا بس كنت منتظر رايك بس مدام شايف الخاتم في ايدك فأنا عايز منك تحددي ليا ميعاد مع والدتك قبل ما اسافر ممكن
مدت ريم يدها الي اصبعها ونزعت الخاتم واعطتها اليه قائلة:
ايوه كان ردي الموافقة علي الارتباط بيك، لكن دلوقتي مبقاش ينفع لاني لا أصلح ليك، صدقني يا دكتور كنت اتمني اكمل حياتي معاك لكن النصيب غلاب وكل شئ قسمه ونصيب،
وضعت الخاتم علي الطاولة التي أمامها فطالعها د/ خالد بريبة وسأله:
مش فاهم لما انت مش موافقة ليه لبستيه، ولا موافقه وفي حاجه تمنعك من الارتباط في الوقت الحاضر
ياريت يا ريم توضحيلي اسبابك، انا عندي استعداد اسمعك واكون مرن جدا في التعامل معاكي لحد ما نوصل لنقطة تلاقي ونرتبط ، ممكن
ابتلعت ريم غصه في حلقها وقالت والدموع تنهمر من عيناها:
قبل ما اقولك ليه مقدرش اوافق علي الارتباط بيك رغم اني اتمناه، لازم الاول تعرف حكايتي، وسبب هروبي من أهل والدي واكمال تعليمي هنا معاكم
ارجع خالد ظهره الي الخلف وطالعها بغموض مستتر:
كلي اذات صاغية يا ريم اتفضلي، بس قبل اي حاجه عايز اوضحلك، اني بحبك ومتمسك بيكي مهما كان اللي هتقوليه، اتفضلي اتكلمي
تنفست ريم بعمق وبدأت تسرد عليها حكايتها قائلة:
حكايتي تبدأ قبل ما اتولد بسنين، تقريبًا من يوم جواز خالتي من عمي واللي اترتب عليه من أحداث بسبب موت عمي الكبير بعد جوازه بشهر
اخذت نفس عميق وبدأت تسرد حكايتها:
والدي كان اصغر اخواته الثلاثه ولأن ماما وخالتو كانو عايشين في البيت الكبير لأنهم ولاد عم، جدو الكبير، أمر بجواز خالتو من عمي سلام أو بابا بعد موت جوزها اخوهم الكبير؛
لكن بابا كان لسه بيدرس وخالتو اكبر من بابا بخمس سنين، فكان المناسب ليها عمو سلام رغم أنها أكبر منه بسنه لكنه وافق طمع في نصيب عمي من الأرض بما انها ورثت الثمن والباقي اتوزع علي بابا وعمي، واتفقوا يكون الزفاف بعد سنوية عمي، لكن يوم كتب الكتاب اختفت خالتي ولحد ما بابا مات وسابنا المنصورة محدش يعرف ليها مكان
ياتري ماتت زي ما الكل كان بيقول ولا هربت من سطوة عمي الطماع والحشع
وطبعا علشان يدارو علي الفضيحه قرر جدي أن عمي يتجوز ماما اختها، لكن ماما استنجدت بي بابا اللي فجاءه طلبها لنفسه وجدو وافق ورحب لان سنهم قريب من بعض
من هنا اتولد الكره في قلب عمي ناحية بابا وماما
واتجوز عمي من بنت خاله وكل سنه ربنا يرزقه بولد لحد ما بقي عنده اربعه اولاد وبنتين
وماما مكنش في أي بوادر للحمل، لحدد ما بابا عرف أن العيب منه وكان لازم علشان يخلف يعمل عمليه متعبه، لكن علشان خاطر ميحرمش ماما من الخلف بسبب تماسكها بيها عمل العملية، والحمد لله ربنا رزقهم بيا، بس العملية كانت صعبه مؤلمه اوي علي بابا ورفض يعملها تاتي
من هنا كرس حياته ليا وبدأ يفكر في مستقبلي وازاي يحفظ ليا ميراثي من اخوه وأولاده اللي بدا يخطط يجوازتي لواحد من ولاده
ولأن بابا مهندس عمل مشروع وباع أرضه لأخوه علشان يحول نصيبه في الميراث الي سيوله ماليه
طبعا عمي اشتري منه الأرض بنص الثمن لان بابا ميقدرش يبيع لحد غيره،
بابا مدققش المهم يبعد ميراثي من تحت ايدهم،
اسس شركه صغير والحمد لله ربنا كرمه وفي خلال خمس سنين بقت الشركه قد الميراث كله،
من هنا بداو يضايقو بابا ويفرضو عليه الشراكه، كنت وقتها في ثانوي عامه ونجحت بتفوق، وقدمت في اقتصاد وعلوم سياسية، علشان كان نفسي اشتغل بالسلك الدبلومسي، لكن بابا فهمتي الحكاية وعرفني ان لو بعدت عن الشركة اللي طمعانين فيها مش هعرف اخد منهم حاجه، وفعلا قبل الدارسة ما تبدأ حولت الي تجارة انجليش وبقي التفوق وحفظ كل شئ يخص التجارة أساس لنحاحي
كان هدفي من دراستي غير التفوق وتحقيق امل بابا في اني ابقي دكتوره في علمي ، هو الحافظ علي ميراث بابا اللي تعب فيه وكبروه علشان يكون ضهر لينا يسندنا من غدر الزمان
ومع كل نجاح لشركة بابا كان عمي وأولاده بيضغطو عليه، وده خلاه يكتب كل حاجه باسمي وهو ضامن اني أحافظ علي ماله وتعبه بعلمي
لكنه فجأة مات بابا وسابني وحيدة قبل ما حقق ليه حلمه، وضغط عليا عمي علشان أتنازل عن نصيبي في الشركة انا وماما لكني رفضت، فقالي براحتك يبقي بعد الاربعين تتجوزي سعد
لكن لما اكتشفوا أن الشركة وكل أرصدة بابا في البنوك باسمي، عمي حبسني وقالي خروجك من هنا بموتك، لاما تتجوزي ابني لاما تتنازلي عن كل حاجه كفاية سرقت حقه في مال اخوه
طبعا رفضت واتحديته هددني بماما واضطريت اوافق علي حوازي من ابنه،
هنا ارتكبت بشده وتعرق وجهه واكملت بتلعثم:
بعد كتب الكتاب قدرت اهرب، ولأن محدش منهم يعرف اني حولت تحارة مقدرش يوصل ليا،
كنت منتظره ابلغ سن الرشد وارفع قضية طلاق ، واجلت كل حاجه لبعد تخرجي، لكن من سوء حظي يوم نجاحي وانا في الكافية مع حنين وخلود شافني ابن عمي وحاول يكلمني، لكني رفضت وكنت بخطط أهرب منه تاتي لحد ما اطلق، لولا اللي عملته خلود
فجأة سائلها خالد بريبة وغموض:
عملت ايه خلود وايه دخلها بابن عمك
ابتلعت ريقها بقوة ترطب حلقها الذي جف من تواترها وارتباكها الملحوظ لكذبها علي نفسها وعليه فهتفت :
للاسف خلود بسبب حقدها عليا دبستني معاه يمكن انصرفت غلط واندفعت لكن مكنش قدامي حل اخد بيها الخاتم منها غير كده
غامت عين خالد بشكل مخيف وقال:
عملتي ايه يا ريم سلمتي نفسك ليه انطقي
هزت راسها برفض قاطع وقالت:
لاء بس اسمع مني اللي حصل الاول ، وبدأت تقص عليها ما فعلته وعملته خلود لرؤيتها الخاتم الي طلبها بأن تكون بحضن رجل لتكون ساقطه مثلها،
صممت فجأة تتذكر تهورها دون تفكير الذي دفعها لإنقاذ سمعتها والحافظ علي أخلاقه بالزواج من حمزة دون النظر إلي العواقب التي تربت علي ذلك،
طال صمتها فحمم خالد يحثها علي اكمال حديثها
فابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بحدة:
طبعا كان مستحيل أتنازل عن أخلاقي واكون ألعوبة في ايد اي شاب، وقتها فكرت في ابن عمي وروحت ليه وطلبت منه نروح شقته اللي بمصر نتكلم ونشوف حل لمشكلتنا وافق بترحاب
استاذنت منه وبلغت حنين باني هروح معاه وانفذ طلب خلود بس المهم تسترد الخاتم وفعل روحت معاه ومن الشرفه حضنته وووو
ابتسم خالد بسخرية ونهض فجاة من أمامها والتف حول مكتبه وأخرج ظرف والقاه اليه وقال:
اتفضلي دي صورك مع ابن عمك، هيثم قام بالواجب وجبهالي، الواضح أنها مكتفتش بانك نفذتي تهديدها وانحرفتي اخلاقيا،دي كانت عايزه تتأكد بخروجك من حياتي باني اشك بأخلاقك
وتبعدك عني باي طريقة،
ضحك ساخر من تخطيط خلود الخبيث واردف:
الواضح أنها طلبت من هيثم يصورك سرًا بوضعك الحميمي مع جوزك،
زفر فجأة بضيق:
رغم اندفاعك بتوريط نفسك مع ابن عمك، لكن انت معملتيش شئ تخجلي منه، ولعلمك انا مكنش ليا اي حق الومك أو اعاتبك علي حاجه قبل ارتباطي بيك
حياتك قبلي ملكك انت بس،
دنا منها وابتسم لها بحنان:
كان عندي ثقه فيكي وفي اخلاقك لابعد حد، وكنت واثق أن عندك اللي يبرر افعالك، حتي لو كان حقيقي
ده ماضيكي مليش فيه، يمكن كنت هتضيق بس كان عندي القدرة من التسامح باني اغفر ليكي علي وعد بأننا ،نبدا صفحة جديدة، ويكون حسابي ليكي من يوم ارتباطنا وبس
تنهد بقوة واكمل بحب :
ريم انا بحبك ومتمسك بيكي، ولو فعلا جوازك من ابن عمك كان بالأجبار، فأنا عندي استعداد اقف جمبك لحد ما تخلصي منه، وتطلقي
حتي لو كان المقابل ثروتي، قولي انك موافقه وانا كفيل بيه قلت ايه
انهارت ريم باكية وضربت راسها بيدها عدت مرات بندم، لتهورها فخالد يثق بها ومن المؤكد أن رفضت تهديد خلود كان سيقف معها وينصرها عليها،
سالت نفسها بلوم وعتاب، لماذا تسرعت ونفذت تهديد خلود فاضاعت فرصتها مع خالد؟!
بزواج كامل من حمزة الذي بدأ يحاصرها هو الٱخر؛
والان كيف تبلغه انها كذبت عليه وأن حمزة ليس ابن عمها بل هو عابر سبيل في حياته، وزواجه منها ليس بالاجبار، بل إنقاذ لاخلاقها حتي أن استطاع وطلقها منه كيف تواجهه باتمام زواجهم
لقد ظلت طوال الليل تخطط لتلك الكذبه حتي لا يعرف عنها انها متهورة ولا يظنها تأخذ الزواج هزوًا ولعبًا كم قال لها حمزة أثناء رفضها اكمال حياته معه،
كنت تظن بأنها سيرفض أن يتدخل ويتركها الي حال سبيلها ويظلوا اصدقاء، لكن الان زاد تمسكه بها ظنًا منه أنه منقذها، احتار خالد من انهيارها وقال:
مالك. ياريم بتبكي ليه، اوعي تقولي انك هتكملي مع ابن عمك، مش. هسمح ليكي تضيعي مستقبلك معاه وتقبلي ابتزازه ليكي، الا لو بتحبيه فعلا
هزت راسها برفض تام وردت عليه حاسما أمرها:
لا يا خالد حمزة غلطه ولازم اخلص منه، بس انا مش هقدر اوعدك بحاجه الا لما أطلق منه رسمي
تنفست خالد الصعداء وقال مؤيدًا:
هو ده الكلام، شوفي انا مطلوب مني ايه وانا معاكي فيه، لو محتاجه محامي أو فلوس انا تحت امرك، اوعي ترفضي مساعدتي اعتبريه جزء من مهرك،
كفكفت ريم دموعها وابتسمت له بأمتنان:
لاء يا د/ خالد انا هحل مشكلتي معاه بنفسي،. انا بس محتاجه للبعض الوقت،لاني مضطره اسافر المنصورة علشان اشوف طلباته وافضل وراه لحد ما يطلقني، ياريت تديني وقت أرتب اموري وبإذن الله لما ترجع من السفر هكون أطلقت ونقدر نتجوز بعد انتهاء العدة
ملأت الابتسامه وجهه الوسيم وقال:
لاء يا حبي بعد ما ارجع هنتجوز علي طول، الطلاق قبل الدخول ملهوش عدة، معقول متعرفيش،كده
طالعته بهلع فهي تعلم ذلك، لكن حمزة زوجها بشرع الله، وعند طلاقها يوجب عليها العدة، حاولت الهروب من نظراته حتي لا يلاحظ ارتباكها وقالت بتوتر:
اه فعلا بس انا محتاجه وقت بعد طلاقي منه لتجهيز نفسي للجواز، ده غير انا معرفش هيطلقني امتي،
المهم انا مضطره امشي دلوقتي، وبإذن الله قبل ما تسافر هكون حسمت اموري معاه
انت مسافر تاتي امتي وهترجع امتي باذن الله
نهض د/ خالد وعاد للجلوس خلف مكتبه وأخرج من حقيبتها اوراق وقال:
تقديم الرسالة باذن الله هيكون في ١٦ الشهر الجاي
يعني تقريبا ثلاث اسابيع واسافر
وهستمر شهرين في الإعداد للمناقشة بعد المناقشة هبدا في تسجيل الرسالة وانهاء كافة الاوراق خلال اسبوع علي الاكثر ، باذن الله هكون هنا قبل السنه الجديد باسبوع اتمني ابدا السنه الجديدة وانت معايا
بسرعه حسبت ريم الايام، وابتسمت بأمل فأذ نجحت بالطلاق من حمزه خلال العشر ايام القادمه، ستنتهي عدتها قبل السنه الجديدة بيومين،
اؤمات لها بسعادة فقد انتعشت آمالها بالزواج منه، بناء علي حديثها السابق مع حمزة فاردفت:
تمام باذن الله يا دكتور علي ما ترجع هكون بانتظارك
تنهد خالد براحه وطلب منه أن تاخد الخاتم لكنها رفضته حتي لا تعطيها امل لا تملكه، تفهم خالد موقفها وودعها علي وعد بلقاء ثاني بينهم قبل سفره لتوضيح الامور، بعد عودتها من السفر كم أبلغته
**********
خرجت ريم من مكتبه الي الكافتيريا للقاء حنين صديقتها التي تركتها تواجهه وحدها، لكنه شكرتها سرًا فقد أعطت لهم مساحه حره للمناقشة،
ابتسمت في وجهه حين رأتها فتاكدت حنين أن الأمور سارت ع مايرام مما جعلها تسألها بلهفه:
مدام وشك منور كده، يبقي د/ خالد تفهم وضعك وفرصة الارتباط بينكم مازالت قائمة ممكن افهم بقي ايه حصل بينك وبين حمزة
تجهم وجهها فجأة علي ذكر حمزة وجلست امامه وطلبت مشروب بارد لينعشها وقالت:
اللي حصل كتير وغير متوقع، معرفش بعد اللي عمله معايا امبارح ازاي هقدر اطلب الطلاق
حدقت فيها حنين بصدمه وصاحت هاتفه:
اوعي تقوليلي أنه مارس معاكي حقوقه الشرغية، تاتي لاء يا ريم انت معاه نو كنترول، ده خطر عليكي يا حبيبتي، مش هنكر انه عنده كاريزما تخطف القلب والروح، بس انت كده بتسلميه نفسك علي طبق من ذهب، معقول مش قادره تقاومي سحره عليكي
غمغمت ريم بضيق من انتقاد حنين لها وواردفت:
مليش امنعه من حقه الشرعي، هو ماجبرنيش اتجوزه
لكن مش ده المشكلة، انا بتكلم عن أفعاله معايا ككل
انت متعرفيش عمل معايا ايه
لاحظت حنين ارتجاف جسدها لا تعلم من أثر الصدمه أما من حدة الاحداث المتلاحقة، أما من وضعها الغريب، فاشفقت عليها فهي في موقف لا يحسد عليه، فربتت علي يدها تشد من ازرها وسألته:
طيب قوليلي عمل ايه لما وصل ليكي، يمكن اقدر افهم شخصيته وأحللها صح، اصل بصراحه حسا اني أخطأت بالحكم عليه قبل ما اشوفه
اؤمات لها بالايجاب وايدت حديثها قائلة:
فعلا انت ظلمتي حمزة بحكمك عليه، انا نفسي مش قادره احكم عليه بس المؤكد اني ظلمته وظلمت نفسي بتوريطي معاه،
غمغمت حنين بحيرة:
مالك يا ريم هو عمل معاكي ايه شقلب حالك كده، انا من الصبح حسا فيكي حاجه قولي يا حبيبتي وفضفضي هو انت ليكي غيري اتكلمي يمكن ترتاحي ونلاقي حل يريح الجميع أولهم انت ،
اخذت نفس عميق واغمضت عيناها لبرهه وعادت الي الليلة السابقة بعد مغادرة حنين….فلاش باك
فتحت الباب والبسمه تعلو محياه ظننا بأنها حنين لكنها اختفت وحل محلها الذهول وصاحت بهلع:
حمزززززززة
رمقها بنظرات نارية وحنونه بنفس الوقت وهتف:
ايوه حمزة يا مدام حمزة كنت متخيله مش هعرف اوصلك لما تقفلي تليفونك وتحبسي نفسك،
عموما حسابك معايا بعدين لما نبقي لوحدنا،
دنا منها محاولًا الدخول فوضعت يدها امامه تمنعه
طالعها باستغراب وسألها بحيرة:
ايه هنفضل نتكلم كده علي الباب كتير ، مش هتدخليني اتعرف حتي علي والدتك، والله عيب عليكي دا انا جوزك ولا نسيتي يا قلبي،
هزت راسها بذغر قائلة بتوسل ورجاء:
ارجوك يا حمزة بلاش ماما، دي ممكن تروح فيها،
انا عارفه اني غلطت، بس كنت محتاجه يومين اراجع فيها نفسي بعد اللي حصل….
دنا منها بشكل مفاجئ هامسا بمكر مازح:
وهو ايه اللي حصل راجل ومراته بيتعرفو علي بعض
بالقرب والود، علي فكرة انت وحشتيني اوي، ولولا وقفتنا دي كنت خدتك في حضني واكلت شفايفكي اللي هيجننوني دول اكل
واقرن حديثه بأن امسك بيده شفتاها كانه يقبلها،
أبعدت يده بصعوبة بعدما ارتعدت اوصالها من لمسته
وادمعت عيناه خوفًا من فضح أمرها فقالت:
حمزة ارجوك بلاش كده، ممكن تمشي واوعدك اكلمك ونتفق علي وقت نتكلم فيه
جمدت ملامحه فجأة واغمض عيناه محاولًا امتصاص غضبه قبل أن يصبه عليها وقال:
مفيش الكلام ده، انا مش بستجدي منك انت مراتي
لاما ادخل لتتفضلي تجي معايا نتكلم في بيتنا، الهبل اللي بتقوله ده وهروبك مني ليهم عندي رد فعل مش هيعجلك، فارحمي نفسك من غضبي وتعالي معايا أحسلك انا نازل استناكي تحت ربع ساعه منزلتيش
اتحملي بقي اللي هيحصلك
هزت راسها بالموافقه خوفًا من اقتحامه الشقه أن رفضت وقالت لها بارتباك:
طيب هجي معاك، حاضر هستاذن بس من ماما الاول واحصلك،
زفر بحدة ولاهنت ملامحه فجأة وقال:
ماشي بس بسرعه متتاخريش عليا يا حب،
تركها وغادر ودلفت هي الي الشقة وجسدها يرتجف من هول الصدمه، جلست تاخد بعض أنفاسها الهاربة
لكنها نهضت بسرعه حين تذكرت تهديده،
دلفت الي والدتها وقالت ردًا علي سؤالها عن من الطارق :
حنين يا ماما زي ما قولتلك، كانت عايزاني اروح معاه تشتري طقم تخرج بيه بكره، لان بعد الكلية هتعمل انترفيو في شركة
لاحظت الام هروب الدماء من وجه ابنتها، فخشيت عليها من ان تعود إلي حالة الوحدة من جديد فقالت:
طيب روحي معاها يا بنتي، غيري جو وبالمره هاتي ليكي كام طقم علشان شغلك ولا ناويه تعملي ايه،
اؤمات لها بالايجاب وقالت:
اكيد هشتغل طبعا، عن اذنك علشان اروح البس لانها نزلت تستناني تحت علي ما اخلص
وهربت من أمامها بسرعه حتي لا تسألها عن سر توترها وارتباكها الملحوظ لكنها أكدت عليها بعدم التأخير والعودة مبكرًا
ارتدت ريم ثيابها علي عجل، واسرعت بالنزول الي حمزة فراته واقفًا متاكًا علي سيارة في انتظارها
ما ان رآها ابتسم لها وفتح باب السيارة قائلًا:
برافو عليكي خلصتي بسرعه، اموت فيكي وانت مطيعه وبتسمعي الكلام اتفضلي اركبي
حدبته بنظرة متسائلة وقالت:
عربية مين ده
لم يرد عليها في حينه وانتظر حتي استقلت السيارة ولف هو وجلس بجوارها من الجهه الاخرى وقال:
دي عربيتي كانت في الصيانة يوم ما قابلتك، وده سبب اني جيت الكافية بدري علي غير العادة،
علشان يكون ليا نصيب واتجوزك يا ملاكي الجميل
نكست راسها أرضا خجله منه، وظلت صامته تنظر الي الامام بشرود مع انطلاق السيارة،
لم تسأل الي اين سياخذها فمن المؤكد الي بيته لكن الغريب كان صمته هو الآخر مع مراقبتها بين الحين والحين الي ان وقفت السيارة امام عمارته فقالت:
حمزة بلاش الشقة ارجوك ممكن تقعد في اي كافية،
لم يرد عليه ترجل من السيارة وذهب اليه وفتح الباب وااخذ بيدها يساعدها علي النزول وقال:
معرفش انت بتفكري ازاي، يعني اادبك في الشارع واحنا لينا بيت يجمعنا، انزلي ياريم ربنا يهديكي
لم تجد مفر من طاعته فمن الواضح أنه لن يتنازل عن تادبيها ومحاسبتها علي هروبها منه،
اغلق حمزة السيارة ودلف سويًا الي العمارة واستقل المصعد الي شقته، فتح الباب وقال لها:
اتفضلي ادخلي مش هعمل زيك واكلمك من ع الباب
انتفض جسدها فجأة ما انت تذكرت كل ما حدث بينهم منذ أن وطئت قدماها تلك الشقة، لاحظ حمزة ترددها فدفعها الي الداخل برفق واغلق خلفهم الباب
فجأة جذبها الي صدره وضمها بقوة وهتف بشوق:
وحشتيني وحشتيني بجنون، كده تحرميني منك من اول يوم حرام عليكي يا ريم دا انا ما صدقت دخلت دنيا علي ايدك، كده تخرجيني منها بسرعه
لم تسطيع ريم رفض تودده اليها فشوقه لها غلب غضبه منها، وهذا ما تريده حتي تستطيع أن تتوصل معه الي حل لإنهاء ذلك الزواج فتركته يلتهم شفتاها ويده تسبيح جسدها بتملك وشوق ورغبة،يعوض بهم حرمانه منها الي ان توقف فجأة وقال:
بقولك ايه لو فضلت كده مش هشبع، ادخلي اوضة النوم في طقم علي السرير اشتريته ليكي مخصوص
البسيه علي ما أنزل اجيب حاجه لزوم ال….
قاطعته بهلع ممكن يشير إليه حديثه وقالت:
حمزة ارجوك انت قلت هنتكلم، مش
وضع يده علي شفتاها يقطع حديثها وقال:
اسمعي الكلام هتكسبيني، انا نازل هجيب حاجه بسرعه ومش هتاخر، وهسيب الباب مفتوح وواثق انك مش هتهربي،
عمز لها بحنان وبسمه ساحرة وغادر الشقة، دنت ريم من غرفة النوم الشاهدة عن استسلامها المخزي اليه لعدم خبرتها وبسيب فيض حنانه واحتوائه له
فتحت الباب وتحسست خطواته لتقف مصدومه امام الطقم المرتب علي الفراش باهتمام وتساءلت بحيرة: انا مش فاهمه حاجه معقول عايزني البس ده بس ليه هو…..؟!
*********
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رهان خاسر)