روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة البارت الحادي والثلاثون

رواية الماسة المكسورة الجزء الحادي والثلاثون

رواية الماسة المكسورة الحلقة الحادية والثلاثون

[بعنوان: لأجلك مهما كان]
مد سليم ذراعيه بتوتر يحاول مساعدتها لتتوقف لكنه أنتبه أن الفراش ملطخ بالدماء، وكان بنطالها الأبيض ملوّن باللون الأحمر وكان وجهها شاحب بشدة ..
نظر سليم لها بصدمة باتساع عينيه، لم تتحمل ماسة الوقوف أكثر فوقعت كالجثة الهامدة على الأرض.
صرخة قوية من سليم شقت سكون الليل: ماســة.
هرول إليها برعب شديد وعينين ترقرقت بالدموع هبط على الأرض وأخذها بين أحضانه ووضع رأسها بين حنايا قلبه وهو يخبط على أحد خديها برفق لإيقاظِها بصوت مبحوح من الرعب والتوتر.
سليم: ماسة، ماسة ردي عليا، إيه اللي حصل؟ عشقي ردي عليا، ردي على سليم حبيبك… مـــااااسة
هبطت من عينيه دموع الألم والرعب بغزارة تساقطت على وجنتيها، لم يستوعب ما حدث لها، فهو مشلول مسلوب الإرادة الآن…
نظر بعينه على بنطالها الملطخ باللون الأحمر بعدم استيعاب بجسد يهتز…
نهض فجأة باضطراب وأخذ يتحرك يميناً ويساراً بجنون وبإضطراب وهو يضع يده علي فمه ويقول بصوت مضطرب.
سليم: لا لا.. مش ممكن ده يحصل، أنا مش هخسرها، ماسة هتبقى كويسة مش هتموت وتسيبني
توقف متخبطاً مهزوزا وبنبرة غليظة وبصوت داخلي:
-فوق يا سليم فوق وأمسك نفسك خدها المستشفى حالا .. فوق ماسة بتموت.
اتسع بؤبؤ عينيه ونظر لها وهي غارقة في دمائها،
بدأ يستجمع شتات نفسه و روحه التي تكاد تفارق جسده..
هرول نحوها وحملها وخرج بها مسرعاً حتى الطابق الأول ..
كانت تجلس صافيناز وعماد علي البار يحتسون الخمر منتظرين نتيجة ما أقترفت يداهم بحق إنسانة بريئة لا تعلم عن حقدهم الأسود وجبروتهم شيئاً…نهضا مسرعين وتحركا حتى أسفل الدرج ينظران إلى سليم، متصنعين الصدمة وهو يهبط من الدرج يحمل ماسة وملابسها ملطخة بالدماء.
صافيناز متظاهرة بالقلق وتشير بيدها: في إيه يا سليم مالها ماسة !!! إيه اللي حصل؟ وإيه الدم ده؟
سليم وهو يهبط على آخر كم درجة بصوت مبحوح ورعب شديد يكاد يفتك به.
سليم بنبرة مهتزة: جالها نزيف.
عماد: طب هاتها على عربيتي أنا لسة راكن.
توجه عماد مسرعا حتى الباب وفتحه..خرج وسليم وصافيناز خلفه.
كانت السيارة متوقفة أمام الباب كما خططوا..
دخل عماد السيارة مهرولا وصافيناز جلست بجانبه
وضع سليم ماسة بالمقعد الخلفي وجلس بجانبها ووضع رأسها على صدره وهو يقول
سليم بانهيار وضعف: بسرعة ياعماد بسرعة.
عماد وهو يهز رأسه: ماتقلقش هنروح المستشفى القريبة.
صافيناز وهى تدير رأسها للخلف بقلق مصطنع: إيه اللي حصل؟
سليم بنبرة مكتومة وهو يخرج الكلمات بصعوبة: ماعرفش.
نظر إلى ماسة وهو يربت على كتفها ووجهها بوجع شديد قال: عشقي خليكي معايا فتحي عينيك، وبصيلي ردي عليا .. ردي عليا أرجوكي.
رفع عينه أمامه وقال بصياح شديد: عماد بسرعة لو سمحت.
_وصلوا أمام باب المستشفى.
توقفت السيارة أمام بوابة المشفى… هبط سليم مسرعاً من السيارة، يحمل ماسة بين ذراعيه.. توجه بها إلى باب الطوارئ ..وهو يصيح ويصرخ بدموع.
سليم ببحة رجولية: دكتور بسرعة عايز دكتور بسرعة.
ركضت عليه بعض الممرضات والأطباء ومعهم الترولي ..
وضع سليم ماسة على الترولي وهم يدفعوها للداخل… سأل الطبيب.
الطبيب: إيه اللي حصل ؟
سليم بتوتر وتلعثم: هي هي حامل في الأسبوع التاسع، جالها مغص وبعدين نامت صحيت من النوم على ألم شديد ولقيتها بتنزف وبعدين أغمى عليها .. هي هتبقى كويسة ؟؟ ماتخبيش عليا قول.
الطبيب: إن شاء الله خير.
توجهو بها إلى غرفة العمليات ووقف سليم وصافيناز وعماد في الخارج ..
كانت ترتسم على شفتي صافيناز ابتسامة شيطانية منتصرة لكنها كانت تجاهد لاخفاءها بذكاء ..
اقتربت من سليم بتصنع الحزن وهي تربت على كتفه: ماتخفش ياحبيبي هتبقى كويسة.
استدار لها سليم بألم وانهيار: هتبقى كويسة إزاي بس !! شوفتي نزفت كتير، ماسة لو حصلها حاجة مش هاقدر أعيش بذنبها، لأني السبب في ده، مش هقدر أعيش من غيرها، الموت أرحملي من إني أعيش من غيرها.
تساقطت دموعه بشدة وضع رأسه على كتف صافيناز وبدأ يبكي بوجع وخوف وضعف.
أخذت صافيناز تربت علي ظهره وشعره بحنان مصطنع وعينيها تقول كم هي سعيدة وتشعر بالفخر لأنها نجحت في مخططها في اجهاض جنين أخيها …
كان ينظر له عماد باستغراب شديد فكيف لسليم أن يكون بهذا الضعف فلأول مرة يبكي سليم على أحد وأمام أحد، ولأول مرة يعبّر عن مشاعره دون خوفو او حرج، فتأكد عماد بأن ماسة ليست شخصاً عابرا في حياة سليم، بل أصبحت هي الحياة بالنسبة له ونقطة ضعفه.
بقلمي_ليلةعادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩🌹
((وبعد قليل ))
كان سليم طوال الوقت يبكي بألم شاعرا بالذنب، أخذ يتحرك يمينا ويسارا بقلق شديد مرسوما على ملامح وجهه….
خرجت الممرضة لتطلب الدماء من أجل ماسة.
الممرضة بتوتر : محتاجين دم.
نظر لها سليم: أنا فصيلة دمي O negative.
الممرضة : بتشرب كحول أو عندك إي مرض مناعي.
هز سليم رأسه بنفي: لا معنديش أي حاجة.
الممرضة وهى تشير بيدها باحترام: اتفضل معايا.
توجه سليم إلى الغرفة لكي يأخذو منه الدماء وتوقفت صافيناز وعماد وهما ينظران لآثاره بتعجب.
عماد بتعجب شديد وعينه علي آثار سليم: شوفتي عمل أيه عشانها؟ (وجه عينه لها)
أنا مش مصدق !! حاسس إني نايم، وحد دلوقتي هيصحيني، إيه اللي أنا شوفته ده !!! حقيقي سليم عيط ورَمَى نفسه في حضنك؟
ارتسمت على شفتي صافيناز إبتسامة حقد وشماتة: عندك حق مشهد كان لازم يتصور، أنا عن نفسي اتصدمت لما رمى نفسه في حضني، وفضل يعيط زي الطفل الضعيف، بس عارف برغم اللي حصل، سليم صعب عليا، يعني في الأول وفي الآخر أخويا محبش أشوفه كدة.
عماد بتساؤل وبمكر: لو رجع بيكي الزمن هتاخدي نفس المخاطرة.
صافيناز باستهجان: عماد لازم تفهم إن مينفعش يكون لينا حفيد من ماسة، ماسة دي آخرها واحد يرافقها كام شهر، يعطف عليها، مش يتجوزها ويخلف منها، وبعدين هي مش متجوزة أي واحد، مش رشدي ولا طه، كنا سكِتنا، إنما ده سليم اللي هيبقى الكل في الكل, أهو أثبت في ظرف كام شهر إنه يستحق وبجدارة يكون الوريث، الملك الجديد، وماينفعش الملكة الجديدة تكون ماسة بنت الخدامين بعد فايزة رستم آغا حفيدة ال عثمان.
عماد بطمع وخبث: بس أنا يا صافي لسة مايئستش، وهخليكي تحاربي لحد ماتوصلي للكرسي، عشان أولادنا (وضع يده على بطنها) أحنا لازم نكسب الحرب دي، عشان أنا وإنتي نكون الملك والملكة الجداد لعرش الراوي، وأولادنا يورثوا من بعدنا ..
لحد إمتى هنفضل أتباع؟؟ وأولادنا كمان يبقوا أتباع؟؟ لازم بقى إحنا نكون الأسياد وهما الأتباع ولا إنتي شايفة إيه ؟
صافيناز بجشع: أنا كمان مش عايزة أبقى تابع لحد، عايزة أبقى لوحدي بس مش هينفع دلوقتي.
عماد: عندك حق هنستنى لما سليم يوقّف المجموعة علي رجليها زى زمان وساعتها هنبدأ نحارب وأقدر أقولك من دلوقتي إحنا هنحاربه من فين!
نظرت صافيناز وعماد إلى غرفة العمليات فهما تاكدا أن ماسة هي نقطة ضعف سليم وهى التي ستوقع به … ارتسمت على شفتيهما ابتسامة خبث وشر.
(وبعد ساعات)
كان قد جاء مكي وعشري وعزت وفريدة وياسين إلى المستشفى.
خرج الطبيب من غرفة العمليات ركض سليم وهو يسأل بقلق: خير يا دكتور طمني مراتي عاملة إيه.. ايه اللي حصلها؟
الطبيب بعملية: الحمد لله قدرنا نوقف النزيف والحالة الحمد لله مستقرة، بس طبعاً إحنا خسرنا الجنين.
سليم بقلق: المهم إن هي كويسة، أقدر أشوفها إمتي؟
طبيب: لا هي دلوقتي واخدة بنج ومش هتفوق قبل ٦ساعات.
سليم: مش مهم أنا هاقعد جنبها لحد ماتفوق.
الطبيب: إرتاح شوية لسة بدري لما تفوق.
سليم بشدة: أنا مش بستأذنك ولا حتى باعرفك أنا بقولك إني هبقى معاها عشان لو احتاجت أي حاجة.
نظر له من أعلى لأسفل بشراسة وقوة ثم سأله: هو اللي حصل ده ممكن يكون بسبب إيه ؟
الطبيب: مافيش سبب هو الجنين كان نبضه واقف من فترة وعشان كدة حصل نزيف، إمتي كان ميعاد آخر متابعة ليها.
سليم: كان من شهر وبعد يومين كان المفروض ميعاد المتابعة.
الطبيب بعملية: طب كويس إن النزيف حصل، الله أعلم لو فضل كان ممكن يحصل تلوث في الدم، وممكن كمان يكون النزيف بسبب سنها، أنا بلغني إنها يدوب ١٧ إلا كام شهر، السن ده فى الحمل خطر، الرحم بيبقى لسة أضعف من إنه يتحمل جنين، حمد لله على السلامة عن إذنكم.
غادر الطبيب.. اقتربت فريدة وياسين
فريدة وهى تمسح على ظهره بحنان: الحمدلله ياحبيبي إنتم لسة صغيرين هتجبيو غيره.
ياسين: حمدلله على سلامتها.
سليم بقلق: أنا هدخلها.
اقترب عزت من سليم فهو يشعر بالذنب وهو يشاهد ابنه بهذه الحالة الصعبة.
وضع كفيه الأتنين على وجهه بإنضمام و ربت عليه بابتسامة جذبه بين أحضانه وضمه وأخذ يربت على ظهره وقال.
عزت بدعم: إن شاء الله هتبقى كويسة إجمد كدة.
سليم ابتعد وابتسم بحسرة: حاسس إني تايه تعبان أوي وقلبي وجعني
وضع يده على قلبه بعينين اغرورقت بالدموع: قلبي وجعني وحاسس إن روحي بتتسحب مني.
نظر عزت له بقوة ودعم : سليم انت قوى مينفعش تكون بالضعف ده، الموضوع بسيط وستات كتير بيحصلهم كدة وأكتر، خصوصاً إنها يعني لسة صغيرة.
سليم بعشق وعينين لم تفارقها الدموع هز رأسه برفض: بس ماسة مش أى ست، ماسة دي حياتي ونبض قلبي ماقدرش أتحمل فكرة إنها محجوزة في المستشفى ودخلت عمليات، حتى لو الموضوع بسيط وهتخرج منه كويسة.
عزت وهو يربت على كتفه بدعم: الحمدلله إنها جت على كدة أجمد شوية .
سليم بضعف: هدخلها عن إذنك.
بقلمي_ليلة عادل ⁦(⁠.⁠ ⁠❛⁠ ⁠ᴗ⁠ ⁠❛⁠.⁠)⁩♥️
**************************
_ مكتب الطبيب هاشم.
_ نشاهد صافيناز تجلس على المقعد الأمامي للمكتب والطبيب هاشم خلفه ناولته ظرف، وبابتسامة خبيثة جشعة أخذه منها وفتح الظرف وهو يتأمل المبلغ الكبير بداخله.
صافيناز : أعتقد كدة إحنا متفقين والمبلغ وصلك بالكامل.
هاشم بابتسامة وطمع: إحنا في الخدمة يا صافيناز هانم أي وقت.
صافيناز باستفسار: هتقوله إيه بعد ماتفوق وتكشف عليها.
هاشم: هقوله الحقيقة، إنها مينفعش تحمل خالص الفترة الجاية، يعني مش قبل سنتين ثلاثة..
صافيناز: وده بجد والا !!
قاطعها هاشم: لا مش ولا ااا، أي حمل الفترة الجاية هيبقى فيه خطورة على حياتها.
عادت صافيناز بظهرها على المقعد وهي تنظر أمامها بسعادة وراحة: طب ده خبر جميل أوي أوي (نظرت بعينيها له ) بس إنت هتقوله 4 أو 5 سنين
هاشم باعتراض: مش هقدر أكذب عليه عشان ميشكش في حاجة لو وداها لأي دكتور تاني.
صافيناز وهى تهز رأسها بالقبول: أوكيه مش مهم كدة كدة سنة وهنخلص من المسلسل ده.
نهضت وهي تنظر له بتهديد: إحنا مشوفناش بعض قبل كدة، وبلاش تشوفني تاني، لإنك لو شوفتني تاني هبقي جاية أقتلك.
ارتسمت على وجهها ابتسامة خبيثة وغادرت المكتب
ابتلع هاشم ريقه بخوف وتوتر.
_ غرفة ماسة الخامسة مساءً
_ دخل سليم الغرفة بعيون دامعة حزينة، بوجه شاحب بسبب أخذ الدماء منه والحزن خاصة أنه رفض أن يشرب شيئا قبل أن يطمئن على أميرة قلبه الصغيرة ..
أخذ يمرر عينيه عليها بألم يعصف بقلبه.. كانت نائمة علي الفراش ومعلق لها المحاليل لا حول لها ولا قوة كزهرة ذابلة متعطشة للمياه..
تحرك نحوها حتى الفراش وجلس بالقرب منها،
أمسك يدها وضمها بين كفيه أحنى ظهره لها قليلاً وقبلها من عينيها بعشق أخذ نفسا عميقا، أقترب منها أكثر، أخذ يتشمم رائحتها التي يعشقها والتي بالرغم من البنج لكنها ظلت عليها..
أخذ أنفاسه منها لكى يريح ضجيج قلبه الذى يعزف أقسى المعزوفات الحزينة، قرب رأسه من أذنها وهو يقول بهمس عاشق ملهوف.
سليم بنبرة حزينة: آه لو تعرفي قلبي بيتحرق عليكي إزاي دلوقتي! كنتي هتقومي بسرعة، مش هيهون عليكي تسيبيني كدة، خصوصا إني عارف إن انا السبب في كل ده، أنا اللي أذيتك، وخليتك توصلي لهنا، عارفة أنا عامل زى المتكتف، الضايع وسط غابة ملهاش نهاية من غيرك، أنا متأكد أول ماتفتحي عيونك هعرف طريقي مرة تانية، وكل النار والوجع اللى بياكل فيا هايختفي، بس أطمن عليكي يا مهجة قلبي، وعشقي الآبدي ..
ابتعد قليلا ونظر في وجهها مسح دموعه ومسح وجهها مرورا بشعرها: Aşkım، يلا كفاية بقى بقالك كتير مغمضة عنيكي، فتحيهم وطمنيني عليكي، (وضع يده على قلبه) ريحي قلبي، خليني أرجع اتنفس تاني، وخلي الوجع اللي جوه قلبي يهدى ولو شوية أرحميني يا قلب سليم وكل دنيته.
قبلها من جبينها وظل جالساً ينظر لها بحب وشوق وهو ممسكا أحد كفيها بانضمام، ينتظر أن تفيق وتعيد له حياته، توازنه، وتخمد نيران الوجع التي تشتعل في قلبه العاشق لها.
(بعد كام ساعة )
بدأت ماسة تحرك جفونها.. فور أن رآها سليم أقترب منها متلهفاً.
سليم وهو يمسح على وجهها بحنان: aşkım حمدلله على سلامتك.
أحنى ظهره لها وأخذ يقبلها عدة قبلات من خدها ويديها بسعادة لعودتها وهو يقول: الحمدلله إنك رجعتيلي تاني الحمدلله.
ماسة وهي تفتح وتغمض عينيها بتعب: إيه إللي حصل.
سليم: مافيش تعبتي شوية.
ماسة بقلق بنبرة متعبه: النونو حصله حاجة يا سليم؟
سليم بسعادة: أنا هروح أنادي الدكتور ماشي لحظة واحدة.
خرج سليم للخارج وجاء بعد قليل ومعه الطبيب.
وبدأ الطبيب هاشم بفحصها كان سليم يقف بجانبها وهو ممسكاً بيدها.
سليم بقلق: خير يادكتور.
هاشم: لا الحمدلله الحالة مستقرة مافيش أي داعي للقلق وعلى بالليل ممكن تخرج، ياريت حضرتك تشرب حاجة عشان الدم اللي فقدته، كدا هنحجزلك جنبها سرير وشك أصفر جداً.
هز سليم رأسه بنعم.
هاشم: حمدلله على سلامتها.
خرج هاشم وجلس سليم بجانب ماسة على الفراش بزاويتها وأمسك بيدها.
ماسة بضعف: سليم ساعدني أقعد وخدني في حضنك.
وبالفعل ساعدها لتعتدل، وضعت رأسها على صدره وأحاط ظهرها بذراعيه وأسند رأسه علي أعلي رأسها، قبلها بحنان وهو يأخذ نفسه وأمسك يدها بيده الثانية.
ماسة وهى تنظر له بعينيها بنبرة متعبة: هو الدكتور يقصد إيه بالدم ده.
سليم: إنتي احتاجتي نقل دم، فاخدوه مني.
ماسة وهي تمرر أصابع يدها على عروق ذراعها بابتسامة حب: يعني دمك دلوقتي بيجري في دمي.
سليم هز رأسه بنعم: اممم.
ماسة بحزن وهي تنظر إلى بطنها وتتحسسها: النونو مات.
سليم وضع يده فوق يدها بابتسامة دعم: إن شاءالله هنجيب غيره.
ماسة تغلغلت عينيها بدموع الوجع: كان نفسي في النونو ده أوي، عشان أحققلك اللي نفسك فيه، إني أجيب طفل منك.
سليم وهو يمسح على شعرها بحب وحنان: عشقي المهم إنك بخير، ده أهم ومتقلقيش هنجيب غيره 6.
ماسة بتعجب: 6.
سليم بمزاح: نخليهم 12.
عدلت ماسة نفسها قليلا في زاويته ونظرت له بمزاح معارض: إيه يا كراميل أنت شايفني أرنوبة.
سليم ضحك بخفة وهو يقرصها من خدها بمداعبة: أرنوبة زي القمر والعسل كمان، يا عشقي الآبدي،
(تنهد بعمق ) اااها أخيرا ارتحت أنا كنت هموت من خوفي عليكي.
ماسة وهي تضم كفه: بعد الشر عليك ياحبيبي .
سليم وهو يضم وجهها بكفيه بعشق: الشر إنك متكونيش موجودة جنبي أو يحصلك حاجة زى كدة، ربنا يحفظك ليا يارب، متتصوريش أنا كنت حاسس بإيه وإنتى فاقدة وعيك، بس عارفة أنا دلوقتي اتأكدت أن كل كلمة بينطق بيها لساني ليكي هى حقيقة مش مجرد كلام حلو.
ماسة بحيرة:هي إيه.
سليم بعشق صادق وهو يركز النظر داخل بحور عينيها التي تشبه أعماق البحر: إني فعلاً مقدرش أعيش من غيرك، وإن حياتي متوقفة على وجودك، وأنك أصبحتي جزء لا يتجزأ مني يا روح قلبي، ربنا يخليكي ليا ومايحرمنيش منك أبداً، ويقدرنى أسعدك، وأشوفك دائما مبسوطة
( قبلها من جبينها بحب) .
ماسة بحب: ولا يحرمني منك ياحبيبي.
( قبلته من يده).
ضمها لقلبه وهو يقول بعشق صادق: بحبك.
وبعد دقائق طرق الباب دخل مكي.
مكي بتساؤل: سليم مش محتاج حاجة؟
سليم: لا يا مكي مش عايز حاجة.
ماسة: مكي هات لبن وعصير وشوكولاتة عشان سليم .. (نظرت له).. لازم تاكل حاجة عشان خاطري وشك أصفر أوي.
سليم بإبتسامة حب: هاكل عشان خاطرك إنتي.
هز مكي رأسه بنعم وخرج إلي الخارج.
_بعد وقت جاء الطبيب ..
فحصها وأعطاها الحقن اللازمة.
هاشم: أنا هكتبلك على خروج تخلصي المحلول وتخرجي.
سليم: مش محتاجة تقعد كم يوم نطمن أكتر؟
هاشم بعملية: لا، بس طبعاً لازم نمشي على الأدوية وناكل كويس، أنا كنت عايز أتكلم معاكم في حاجة، طبعاً مدام ماسة سنها صغير والحمل في سنها مش محبوب، وطبعاً مع الإجهاض إللي حصل في سنها ده، زاد من التأثير بشكل سلبي عليها.
سليم بقلق: يعني إيه؟ فيه خطر على حياتها.
هاشم بتطمين: سليم بيه مش محتاج تقلق مافيش حاجة خطيرة، بس الأفضل إنكم تاخروا الحمل من سنتين ل ٣سنين على الأقل لإن الحمل فيه خطورة على حياة ماسة هانم لو حصل خلال الفترة الجاية.
ماسة بصدمة وباتساع عينيها: تلات سنين مش كتير.
هاشم: بالنسبة لسنك عادي ومش كتير خالص، إحنا بنتكلم على ١٩ او٢٠ سنة تقريبا نبدأ نفكر نجيب طفل، والسن ده أصلا فيه البنات بتفكر ترتبط مش تجيب بيبي.
هز سليم رأسه متفهما: مفهوم يا دكتور ميرسي.
هاشم: طبعاً أنا كتبتلكم علي وسائل حماية غير اللي كنتوا ماتّبعينها، لإن زي مافهمت إن الحمل حصل وإنتم بالفعل ماشيين عليها فا إذن هي غير مجدية.
سليم باعتراض: لا هي مجدية بس مكنش فيه إلتزام بيها، هل وسائل الحماية اللي حضرتك كتبتها دي مش خطر عليها عشان سنها.
هاشم: الحمل هيكون أخطر، بعدين أنا كتبت أكتر من حاجة اللي يتناسب معاكم امشوا عليه.
سليم: تمام شكراً.
هاشم: حمدلله على السلامة عن إذنكم.
خرج هاشم نظر سليم لماسة بابتسامة وقال: حبيبي هاكلم مكي عشان يجهز العربية ماشي .
هزت ماسة رأسها بنعم.
بعد قليل دخل كلا من ياسين وفريدة وعزت وصافيناز وعماد للاطمئنان على ماسة ثم رحلوا
جاء مكي وهو يحمل بين يديه كيس به عصائر مختلفة وشوكولاتة ولبن بالفواكه قدمها لهم وخرج الخارج.
سليم وهو يخرج علبة لبن قال: لبن بالفراولة والا بالموز، والا شوكولاتة.
ماسة : بالموز.
سليم: تمام.
وضع سليم الشاليموه فى العلبة وقدمها لماسة: aşkım اتفضلي.
ماسة باعتراض: لا أشرب إنت الأول.
سليم: هشرب وحياتك ياعشقي، امسكي بس.
أخذته ماسة وفتح سليم هو الآخر علبة واخذوا يحتسونها.
سليم: لسة تعبانة.
ماسة: شوية.
وضع قبلة على إحدى عينيها وقال: هتبقي أحسن إن شاءالله
فرد ذراعه خلف ظهرها، أسندت ماسة رأسها على صدره وأسند رأسه على أعلى رأسها ووضع قبلة عليها بحنان.
❤️_______بقلمي ليلةعادل_______❤️
-قصر الراوي الواحدة ظهراً
-غرفة نوم عزت وفايزة
-دخل عزت الغرفة كانت تستلقي فايزة على بطنها وكانت مغطية نصف ظهرها وتقوم إحدى السيدات بعمل مساج لها .. نظرت له بطرف عينيها وقالت.
فايزة: عزت إنت جيت؟
جلس عزت بتعب على المقعد القريب منها تنهد بتساؤل: ماكلمتيهوش ليه؟
عدلت فايزة من جلستها، وأشارت بإصبعها للفتاة أن تخرج، وفور خروجها نظرت لعزت بتعجب.
فايزة بتعجب : إنت إزاي عايزني أكلمه وأسأل عليها بعد ماخلاص واجهني وقالي أنا عارف إنكم بتمثلوا ! وأنا كمان قولتله إني بكرهها !! أنا لو اهتميت هيعرف إن في حاجة غلط، وممكن يشك.
عزت بعقلانية: كل ده مفهوم، بس لازم تكلميه عشان سليم تعبان أوي، إنتي أمه لازم تقفي جنبه، دي حاجة ودي حاجة تانية.
فايزة بإستغراب: مالك يا عزت! أنا حساك متضايق.
نظر لها عزت بإختناق وحِدّة: أيوة متضايق، لو كنتي شوفتي منظره كنتي هتحسي بالذنب.
فايزة بارستقراطية وبقوة شخصية قالت: لازم تفهم حاجة واحدة، اللي إحنا عملناه ده مش غلط، إحنا كنا بنحل المصيبة والمهزلة اللي كانت هتحصل، إبنك العاقل راح أتجوز بنت مش من مستوانا، سواء ثقافيا أو إجتماعيا، الفرق اللي مابيننا سنوات ضوئية، زي المية والزيت يستحيل يختلطو أنا وافقت إن ماسة تدخل القصر ده عشان إنهيار المجموعة وبس، لكن أقبل إن هي تكون أم حفيدي وتكون أم لوريث العرش بعد سليم؟ ده يستحيل يحصل، كفاية إني متحملة إنها مراته بالعافية لوقت مؤقت، كمان عايزني أتقبل حملها.
تنهد عزت بعدم رضا فهو غير راضي عن مافعلوه ويشعر بتأنيب الضمير خاصة بعد رؤيته لحالة سليم.
نهض عزت بقلة حيلة من تصرفاتها وتكبرها قال: ماشي يافايزة، بس على الأقل كلمي إبنك وواسيه، سليم تعبان وأكيد صافيناز قالتلك إن هو عيط في حضنها، أصلها مسابتش حد إلا لما حكتله إللي حصل، كأنها مبسوطة أوي بإنكسار أخوها، أنا رايح أخد شاور.
توجه إلى الباب وخرج .. كانت تنظر فايزة لأثاره من أعلى لأسفل بضيق ثم نادت بصوت عالي.
فايزة بنداء: سيفدا سيفدا.
دخلت من تقوم بعمل المساج لها مرة أخرى، تسطحت فايزة بعدم اكتراث وأكملت ماتقوم به بلا شعور بالشفقة أو بالحزن علي ابنها سليم،..كان كل مايهمها التخلص من الطفل و زواجه بماسة بأسرع وقت ممكن.
💞________بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠.⁠ ⁠❛⁠ ⁠ᴗ⁠ ⁠❛⁠.⁠)⁩
– إحدى الفيلال المجهولة الخامسة مساءً
ـ نرى ماسة وسليم يهبطان من السيارة، بينما سليم يساعد ماسة في الهبوط ويسندها من خصرها وهي تنظر من حولها بإستغراب.
ماسة: هو إحنا فين؟
سليم: إحنا في بيتنا.
ماسة بتعجب وهي تعقد حاجبيها وتتك على الكلمة: بيتنا !!! بيتنا إزاي؟
سليم وهو يمسح على ظهرها: تعالي بس هافهمك جوة..( نظر لمكي قائلا) مكي روح إنت، أنا مش هاخرج النهاردة خالص .
مكي: ييجي عشري يستلم مكاني، واتأكد إن كل الرجالة في مكانهم وأمشي، حمدلله علي سلامتك ياماسة هانم.
ماسة بلطف: ميرسي يا مكي الله يسلمك.
(تحركا إلى داخل الفيلا )
نشاهد فيلا من طابقين كلاسيكية ومودرن في نفس الوقت .. مكس بين العصرية وبين الفخامة، توجد بعض الصور لسليم وماسة تزين الحائط بأناقة تعكس الطبقة المخملية .. وشخصية سليم المعقدة وشخصية ماسة البريئة فهي تعكس شخصياتهما المختلفة.
تجولت ماسة بعينيها في أركان المكان بتفحص، وجهت نظراتها لسليم بتساؤل: إيه المكان ده مش ناوي تقولي بقي؟
سليم بحب: أنا كنت عملهالك مفاجأة، ده هيبقى بيتنا أنا وإنتي مملكتنا، مش هينفع نفضل طول العمر عايشين في القصر، لازم يكون لنا حياتنا وخصوصيتنا، فاشتريت الفيلا دي، وكتبتها باسمك وفرشتها علي ذوقي وذوقك، كنت عايز اعملهالك مفاجأة في الفلانتين، بس اللي حصل خلاني أغير شوية في الترتيبات اللي عملتها.. أنا الصراحة حابب نقعد الفترة دي لوحدنا مش عايز أقابل حد، ومش عايز أشوف غيرك، ولا أسمع صوت غير صوتك، ولا أشم ريحة نفَس غير نفَسك.
ماسة بتأييد وإرهاق: عندك حق، أنا كمان مش قادرة أقابل حد.
رفعت ذراعيها وأحاطت عنقه واقتربت منه بشدة وهي تأخذ انفاسها كأنها تأخذها منه، بعدثواني وضعت رأسها على كتفه ضمها سليم بشدة بين ضلوعه ونبض قلبه.
ماسة بحب: عايزة أفضل في حضنك كدة وبس، استخبى جواك، أنا زعلانة أوي خصوصا بعد كلام الدكتور.
سليم وهو يمسح على ظهرها وشعرها بحنان:
عشقي، مش عايزك تفكري في أي حاجة تخص الموضوع ده، بالعكس كدة أحسن هتركزي معايا أكتر وتركزي في المذاكرة مش هتلاقي حاجة تِشغلك.
ابتعدت ماسة قليلاً وهي تنظر له بإنكسار: بحاول أقنع نفسي بالكلام ده، دول ثلاث سنين ياسليم.
سليم: هيعدوا بسرعة، تعالي بقى ارتاحي فوق شوية.
حملها بين ذراعيه باهتمام وهما يتبادلان الابتسامة وتوجه بها إلى الطابق الثاني حيث غرفتهما.
-غرفة النوم.
-وضع سليم ماسة على الفراش برفق حتي جلست، هبط على قدمه أمامها، وأزال حذاءها وملابسها أيضا ثم أخذ بعض الملابس من الخزانة وألبسها باهتمام كبير وحنان منه، وبعد الإنتهاء ٠
سليم: ارتاحي بقى عقبال ماعملك شوربة.
ماسة: ماتحسسنيش إنى تعبانة أوي كدة.
سليم بحب ولطف بغزل كأنه يتحدث مع طفلته: مين قال إنك تعبانة ؟ أنا بس بدلل قطعة السكر بتاعتي، بحبك يا مارشيملو.
قبلها من أعلى رأسها وهو يضم خدها بحب ثم توجه إلى الخارج ..
رفعت ماسة قدميها وتمددت لكنها كانت شاردة تفكر فيما حدث بحزن و ألم على فقدانها جنينها
_ وعلى الإتجاه الآخر.
_ نشاهد سليم في المطبخ يعمل شوربة خضار لمعشوقة قلبه..
كان يبدو عليه الإرهاق والحزن، فهو لم يغفى من ليلة أمس ولم يتناول شيء، ودَّ بعمل كل ما تحتاجه، يريد أن يشعر بالتعب والألم كما شعرت به هي، يشعر أنه من تسبب في كل هذا فأراد أن يعاقب نفسه بما فعل …وبعد الإنتهاء .. صعد إلى الغرفة وهو يحمل الصينية.
_ غرفة النوم.
_ نشاهد سليم وهو يقترب منها بإبتسامة بشوشة.
سليم بابتسامة: عملتلك أحلى طبق شوربة خضار بالفراخ هتاكليه في حياتك.
ماسة بمزاح: ليه هاكل وأموت بعدها ولا إيه؟
جلس أمامها سليم بنظرة شرسة مرعبة: مابحبش الهزار ده.
ماسة وهي تعقد حاجبيها بعبوس : ولا أنا.
سليم بشدة: يبقى ماتهزريش تاني كده.
ماسة بابتسامة: حاضر بالراحة عليا، أنا لسة عاملة عملية، الواحد ميعرفش يهزر معاك خالص.
سليم بجمود: هزري في أى حاجة، إلا الموضوع ده، يلا أفتحي بؤقك .
مد يده بالمعلقة وأطعمها.
سليم بحب: عجبتك يا عشقي.
ماسة: جداً تسلم إيدك، ويخليك ليا يا كراميل، بس إنت لازم تاكل معايا، أنت تعبان خالص من إمبارح مانمتش، ولا ارتحت، ولا أكلت يدوب شربت العصير وأكلت الشوكولاتة بالعافية، يلا كل معايا عشان خاطري (أمسكت المعلقة وقدمتها له بالشوربة ) افتح نفسي على الأكل، ولا قرفان تاكل مكاني يا أبن الراوي.
نظر لها سليم بابتسامة وأخذ المعلقة من يدها وتناولها كلها وهو يقول: قولتلك مابسخنش يا لمضة، هاكل علشان خاطرك يلا افتحي بوؤقك إنتى معلقة وأنا معلقة.
تبسمت ماسة: ماشي.
قام بإطعامها وهي تقول بابتسامة وبمزاح رقيق .
ماسة: بس عارف ياجوزي ياحبيبي أنا اكتشفت فيك حاجات حلوة أوي النهاردة، طلعت بتعرف تطبخ حلو مش بيض بالخضار بس.
سليم بتوضيح: ماتتخميش فيا أوي كدة، أنا على أدي يعني شوية مكرونة، سلطة، بيض إسباني، شوربة، حاجات خفيفة كدة ، زي ماقوللتك قبل كدة.
ماسة: بس ليك في المطبخ وده أهم، أنا عايزة أقولك على حاجة ومترددة.
سليم وهو يقرصها من أنفها بمداعبة: قولي بسرعة.
ماسة بحب وشغف: بفكر مانجبش حد يشتغل هنا أنا عايزة أنا اللي أعملك الأكل بإيدي، واستناك أول متيجي من الشغل وأحضنك حضن كبير كدة، وبعدين أاكلك بإيدي ونقعد بقي نشرب كوباية شاي في الجنينة ونتكلم مع بعض كدة، عملت إيه في يومك وكدة، وبالليل نشغل فيلم ونعمل فشار وتاخدني في حضنك بقى ونقضي السهرة سوا.
سليم: أنا مش معترض، بس فيه ملكة تطبخ؟
ماسة: آه فيه ملكة تطبخ، لإنها مش هتطبخ لأي حد (تقرصه من خده بمداعبة) هتطبخ للملك حبيبها وروح قلبها، جوزها نور عينيها وكل حاجة ليها.
سليم: خلاص مادام إنتي عايزة كدة مافيش مشكلة، بس أي حاجة تخص الفيلا تنظيف والكلام ده ماتمديش إيدك عليها، إنتي تعملى الأكل وبس، لكن الحاجات الثانية هاتباشريها مع الخدم مفهوم؟
هزت ماسة رأسها بنعم بإبتسامة وقبلته من خده: مفهوم يا كراميل.
سليم: يلا افتحي بوؤقك دوري ( أطعمها وهو يقول)
على فكرة والدتك كلمتني وأنا تحت قلقانة عليكي جداً هيجوا يشوفوكي.
ماسة: مين قالها أصلاً.
سليم : فريدة أتصلت وقالتلهم، واتصلوا كتير بيا بس مكنتش مركز مكي رد عليهم.
هزت ماسة رأسها بنعم.
بقلمي_ليلةعادل(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️
وبعد وقت جاءت عائلة ماسة.
_ غرفة النوم الثامنة مساءً.
_نشاهد جميع أفراد عائلة ماسة يجلسون في الغرفة ومعهم سليم كانت تجلس سعدية على الفراش بجانب ماسة والجانب الآخر سلوى.
سعدية بقلق: آني قعدت أكلمك على التليفون قد كدة آني وسلوى، عشان أطمن عليكي، وفين وفين لما مكي الحارس ده رد علينا وقالنا إنك بخير بس سليم مش معاه التليفون.
ماسة باعتذار: معلش يا ماما كنت تعبانة ونايمة، التليفون أصلا ماكنش معايا، وسليم ماسابنيش خالص.
مجاهد: إحنا كنا خايفين أوي مافهمناش حاجة، الست فريدة كتر خيرها أتصلت بسعدية وقالتلها، كنا هنجيلك المستشفى بس سليم بيه قال إن إنتي نايمة وشوية وهتخرجي.
ماسة بلطف: الحمدلله أنا كويسة يا بابا متقلقش عليا.
سلوي باهتمام: مش حاسة بأي تعب ياحبيبتى وشك أصفر خالص، أعملك كوباية لبن بالعسل ولا أعملك شوربة وفراخ.
ماسة: حبيبتى يا سوسكا أنا أكلت، سليم أكلنى متقلقيش أنا كويسة.
سلوى: طب ده حصلك إزاي؟
ماسة: والله ماعرف، بطني وجعتنى أوي شربت نعناع ونمت، صحيت على سكاكين بتقطع فى بطني.
سعدية بتهكم وحدة: يعني إيه معرفش؟؟ مافيش حاجة اسمها كدة، أكيد إنتي عملتي حاجة !! شلتي تقيل، ولا اتشاقيتي، ما أنا عرفاكي، مش هتعقلي ولا هتكبري وتشيلي مسؤولية أبداً.
نظر لها سليم بضيق فهو لا يعجبه طريقة تحدث سعدية معها بهذه الطريقة قال بشدة خفيفة:
أنا لسة قايلك إن النزيف حصل فجأة، ( بتنبيه وشدة ) وياريت يكون صوتك واطي عن كدة وإنتي بتتكلمي معاها والحدة إللي شوفتها في طريقة كلامك، مش مطلوبة خالص.
نظرت له ماسة بارتباك ابتلعت ريقها وأيضا سعدية بقلق حاولت التبرير مسرعة وقالت.
سعدية بتوتر: آني ماقصدش حاجة ياسليم بيه آني بس بطمن أصل عارفة بنتي شقية ومش بتسمع الكلام.
سليم بجمود: وأنا جاوبتك، يبقى ماتسأليش السؤال ده تاني.
مجاهد حاول تغيير الحديث: المهم إن هي بخير حمدلله على سلامتك ياحبيبتي.
سعدية: سليم بيه هو أنا ينفع أبات النهاردة مع ماسة.
سليم باقتضاب: علشان؟
سعدية بتوتر: يعني آخد بالي منها.
سليم بجمود: ليه هو أنا مش عاجبك؟
ابتلعت سعدية ريقها بتوتر: أنا ماقولتش كدة، بس إحنا ستات وهنفهم بعض.
سليم بحدة: وأنا جوزها يعني أقربلها منك ولا إيه !!!
مجاهد حاول لم الموقف مسرعاً: خلاص ياسعدية سليم بيه عايز يقعد بمراته وياخد باله منها، ويدلعها، ربنا يخليهم لبعض.
كانت تنظر سلوى وماسة لبعضهما بارتباك وضيق على طريقة سليم الفظة مع والدتهم .. وبعد وقت ذهبت عائلة ماسة .. وذهب سليم لتوصيلهم حتي الباب.
كانت تجلس ماسة على الفراش وهي منزعجة بشدة من طريقة سليم معهم .. بعد دقائق دخل سليم وهو يبتسم وقال.
سليم: عايز آخد شاور دافي حاسس إني مرهق أوي .
انتبه لوجهها العابس اقترب منها وتوقف أمامها بتساؤل: مالك (مسح على شعرها بقلق ) aşkım في حاجة تعباكي؟
رفعت ماسة عينيها له وقالت بحدة خفيفة تليق ببراءتها: هو إنت إزاي تكلم ماما وبابا كدة.
سليم بعدم فهم وهو يضيق عينيه : إيه !! مش فاهم !
توقفت ماسة أمامه بألم خفيف وهي تضع يدها أسفل بطنها قالت بحدة: أنت مشوفتش نفسك بتتكلم معاها إزاي ! ماما كانت بتستفسر وتتأكد لو كنت عملت حاجة غلط، فيها إيه؟ ليه أسلوبك الجاف والبايخ ده؟
نظر لها سليم بتركيز أكبر وهو يدقق النظر في ملامحها ويستوعب طريقتها معه باستغراب فهي لأول مرة تتحدث معه بهذه الطريقة الحادة
سليم بجمود: المطلوب مني إني أبررلك.
ماسة باستفزاز: إنت شايف إيه؟
سليم بجدية ممزوجة بحدة: أنا شايف إن مامتك تعدت حدودها، أول حاجة لما سألت في حاجة هي مالهاش علاقة بيها، وتاني حاجة إنها كلمتك بأسلوب معجبنيش، إنتي مرات سليم، عارفة يعني إيه مرات سليم !! مستوعبة !!مينفعش حد يتكلم معاكي بالأسلوب ده، مهما كان هو مين، سعدية نسيت نفسها، كان لازم أفكرها إن إنتي دلوقتي بقيتي ماسة هانم سليم الراوي، مش ماسة مجاهد.
ماسة بتعجب وهي تعقد حاجبيها قالت بحدة: ايه الغرور ده؟ بقولك ايه يا سليم، ماما وبابا واخواتي لا، مهما حصل مهما عملوا، إنت مستوعب اللي بتقوله أصلاً.
سليم بشدة: انتي مش شايفة إن والدتك غلطت.
ماسة بضيق ممزوج بعتاب: لا طبعاً، ماما كانت بتسأل عادي عشان هي عارفة إني بتحرك كتير، مكنش ينفع مهما كان إنك تكلمها وحش كدة حتى لو غلطت، وحتى لما طلبت تبات معايا بردو كلمتها وحش أوي، وكنت قليل الذوق معاهم، أنا عمري ماكلمت أهلك باسلوب وحش ولا أتجرأ حتى أعملها، بس أنا مش عارفة إنت ليه بتكلمهم كدة وبتجرحهم بالشكل ده ؟
أضافت بنوع من التحذير والشدة تليق بها:
سليم حتى لو بقيت مراتك بس أنا بنتهم يا سليم وهيفضل اسمي ماسة مجاهد المسيري وسعدية هلال، أهلي لأ، جنونك ميوصلش لأهلي فاهم.
تنهد سليم وحاول تهدئتها، أمسكها من كتفها وجعلها تجلس: طب أقعدي وهنتكلم بالراحة.
جلست ماسة وهي تنظر له بزعل وتضع يدها على بطنها بتعب: أنا زعلانة منك عشان إنت زعلتهم وهما ماعملوش أي حاجة غلط.
جلس سليم جانبها ونظر لها بشدة خفيفة فهو مازال لا يرى نفسه أخطأ، بل كان يحميها ويدافع عنها، قال بتوضيح ممزوج بحدة
سليم باستنكار ودفاع عن النفس: ماسة أنا معملتش حاجة، أنا ماعجبنيش أسلوب وكلام مامتك معاكي، مامتك ماينفعش تتكلم معاكي بالأسلوب ده، ولا حتى بباكي، إنتي مراتي، أنا مش فاهم ! أنا بدافع عنك في الآخر تزعلي مني؟ ويبقى ده جزاتي! بدل متفرحي تقولي إن جوزي بيحبنى وخايف عليا وبيدافع عني تروحي تزعلي، عايزاني أسمح إن أهلك يتجاوزو معاكي وأسكت إنتي مراتي افهمي.
ماسة بضيق: محدش تجاوز ياسليم، أنت غلطان وزودتها.
سليم بعدم اقتناع: والله.
ماسة بإصرار: اها والله أنا مش شايفة إن ماما عملت حاجة بسببها تعمل كل ده، وحتى لو عملت دى أمي وأنا مش مضايقة.
سليم بشدة وضجر: يبقى مشكلتك مش مشكلتي، إنتي شايفة إن اللي عملته مامتك ولا حاجة، أنا بقى شايفه حاجة كبيرة وكبيرة أوي كمان.
ماسة باختناق مسحت وجهها: ماشي ياسليم كان ممكن برده تدافع عني بطريقة ثانية أحسن من كدة.
سليم بنفاذ صبر قال بشدة وهو يتك على كلمة: مــاسة ماتزهقنيش، أنا ماببررش حاجة أنا بعملها، بس عشان إنتي مش أي حد فـأنا جاوبتك، مش هفضل كل شوية أكرر كلامي، وطول الليل أوضحلك موقفي، لآخر مرة بقولهالك والدتك تعدت حدودها، كان لازم أتكلم معها بالطريقة دي، عشان متفكرش تعيدها تاني، والموضوع إنتهى مش عايز حرف بعد الكلمة دي فاهمة، يلا نامي عشان ترتاحي إنتي تعبانة.
نظرت له ببراءة وخوف قليلاً من تلك النبرة، ونظراته هزت رأسها بإيجاب واستسلام تمددت على الفراش.
سليم بلطف: أناهروح آخد شاور مش هتأخر عليكي.
ماسة بتصنع النوم بجمود: تصبح على خير.
نظر لها سليم باختناق، فهو يعلم أنه احزنها ولم تقتنع بما قال، زفر بغضب وضرب بكفه بالحائط ثم ذهب للمرحاض لأخذ حمامه.
وبعد وقت قليل ..
خرج سليم وهو يرتدي ملابس منزلية وعندما شعرت بحركته تصنعت النوم ولكنه انتبه لها جيداً ارتسمت على شفتيه إبتسامة خبث، أخذ الوسادة والغطاء من جانبها ووضعهم على الأرض وتمدد عليهم، فهو يحاول أن يجعلها تصالحه وتراضى وتتحدث معه كعادتها…
كانت تتحرك عينا ماسة باستغراب ولا تفهم لماذا نام علي الأرض ..؟؟
لكنها لا تريد أن تشعره أنها مازالت مستيقظة أو تهتم لأمره، لكن كان ذلك الأمر يزعجها بشدة! تريد التحدث معه عن سبب نومه هكذا، لكنها تريد أن تشعره انها مازالت غاضبة مما فعله ..
كان سليم يمسك ضحكته بشدة فهو يفهمها جيداً وبعد ثواني لم تتحمل ماسة الصمت أكثر او عدم الاهتمام، رفعت جسدها قليلاً وهي تسأله.
ماسة بإستغراب: هو إنت نايم هنا ليه؟
سليم تصنع الحزن: ماأنتي زعلانة مني فـأنا هعاقب نفسي وأحرمها من النوم جنبك وشم ريحتك، وأخدك في حضني.
ماسة بتأييد وبراءة: أيوة فعلاً أنا زعلانة.
سليم: وأنا أهو معاقب نفسي عشان زعلتك أعمل إيه تاني أطلع أنام بره الأوضة خالص.
أجابته ماسة بلهفة ورفض: لا خليك، خليك نايم على الأرض.
صمتت ثواني وقالت ببراءة:
بس الجو برد تعال نام جنبي وهنبعد عن بعض.
تبسم سليم ونهض قال: ماشي شكراً يا ماسة.
ماسة ببراءة: العفو.
تسطح سليم جانبها وهو يمسك نفسه من الضحك بقوة، كان يراقبها بعينيه من حين لأخر كان يبدو عليها أنها منزعجة لأنه يبعد عنها ولا يأخذها بين أحضانه مثلما يفعل من أول زواجهما…. بعد دقائق.
ماسة بهمس: سليم إنت نمت؟
سليم: لا لسة مانمتش.
ماسة ببراءة: طب قوم صالحني عشان أنا مش بعرف أنام غير في حضنك.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة سعادة وحب اقترب منها ونام على جانبه المقابل لها وهو ينظر لها بابتسامة ويمرر أصابع يديه على خدها.
سليم باعتذار عاشق: حقك عليا يا أحلى قطعة سكر في الدنيا.
ماسة ببراءة: ممكن توعدني إنك متتكلمش مع بابا وماما كدة تاني.
سليم بحب: حاضر، انا أسف أنا فعلا زودتها معاها، لكن خليكي متأكدة اني مابقدرش أتحمل عليكي أي حاجة بتجنن، حتى لو مامتك، بس أنا أوعدك إني هحاول أسيطر على انفعالاتي، ولو عايزاني اعتذرلهم حاضر، تؤمري بحاجة تاني ياماسة هانم.
ماسة ببراءة وابتسامة رقيقة مازحة: لا ياسليم بيه.
سليم بحب: بحبك.
ماسة بابتسامة حب: وأنا كمان بحبك أوي وباموت فيك.
اخذا يتبادلان النظرات بحب وعشق وبعد ثواني، أقترب سليم منها وقام بتقبيلها من شفتيها قبلة رقيقة لكنها تحولت إلى قبلة عميقة عاشقة حارة ..
وبعد دقائق أبتعد سليم بأنفاس متسارعة وبنبضات قلب تدق بشدة من فرط الرغبة والاشتياق …
اسندا جبينهما على بعضهما وهما يتنفسان من أنفاس بعضهما.
سليم بابتسامة رقيقة جذابة قال بصوت هادئ: أنا شكلي هرجع أنام على الأرض.
ماسة بإستغراب: ليه؟
سليم: عشان أنا دلوقتي متعذب.
ماسة بابتسامة جذابة بدلال يليق بها: متعذب إزاي يعني؟
سليم وعينيه معلقة على شفتيها برغبة وشغف قال بخفة: أرحميني الأسبوعين دول، ويلا نامي بقى بدل ما أروح أنام في أوضة تانية خالص.
ماسة بدلع مغوي: أحسن عشان تعيش العذاب إللي كنت بتعذبهولي بالجدول بتاعك.
ثم أخرجت لسانها بخفة.
سليم وهو يعض أسفل شفتيه بوعيد محبب: كدة ماشي وكمان بتطلعيلي لسانك ماشي، ماشي، كلها أسبوعين واخذ حقي منك، وأعذبك بطريقة سليم الخاصة.
تعالت ضحكاتهما بحب ثم وضعت ماسة رأسها على صدر سليم وأحاطت خصره بذراعها اقتربت من خده ووضعت قبلة رقيقة عليه.
ماسة بعشق: بموت فيك ياكراميل.
سليم: وأنا بعشقك ياقلب الكراميل.
قبلها من خدها وظلا هكذا بعض من الوقت ثم ذهبا في سبات عميق.
-منزل نانا التاسعة مساءً
-نقترب من غرفة النوم تدريجياً نستمع لصوت أغاني عالية يخرج منها .
– غرفة النوم.
-نشاهد نانا وهي ترتدي جلابيه بلدي مثيرة، وتربط ربطة على خصرها وتقوم بالرقص بشكل مثير جداً ثم نشاهد عزت الراوي يجلس على الأرض وهو يتمايل مع حركاتها وعلى وجهه ابتسامة عريضة شهوانية ويبدو عليه الثمالة، كان على الأرض طعام .. حمام وورق عنب وزجاجة خمر وفاكهة، أقتربت منه نانا وشدته من يده وجعلته يتوقف ويرقص معها وهي تقوم بعمل حركات إغراء مثيرة ..
وبعد دقائق جلست وهي تحاول تهدئة أنفاسها وهي تضحك بمياعة.
نانا: أوف تعبت مش قادرة، ها ماسة عاملة إيه.
عزت: كويسة.
نانا بعقلانية: إللي فايزة عملته غلط.
عزت بتعجب: عرفتي منين؟
نانا بمكر: عايز تفهمني إن فايزة هتسيب ماسة الخدامة تجيب طفل من الملك الجديد دي تتجلط فيها.
عزت باختناق: الحكاية بدأت تكبر يا نسمة، فايزة واخداها عِند، مش عايزة تتنازل أبداً وتتقبل ماسة، عايشة في برج عالي، وصافيناز زيها مش فاهمين إنهم كدة ممكن يهدوا المعبد.
نانا بتعجب: بس إنت كمان كنت رفضها في الأول وأكيد شاركت في اللي حصل؟
عزت وهو يهز رأسه بإيجاب: اممم مكنتش متخيل إنها هتتغير بالشكل الكبير ده، وتتحول من فلاحة لبنت ارستقراطية تليق بعيلة الراوي بالسرعة دي، وإن سليم يكون بيحبها كدة، سليم النهاردة خلاني أزعل من نفسي إني وافقت إنهم يعملوا كدة، وموقفتهمش، حقيقي ندمت.
نانا بعقلانية: خد بالك كل ولادك هيبقوا عاملين زى المسروعين والضباع اللي بيتلموا على الحاجة الميتة عشان الكرسي، ومن رأيي خليك مع سليم هتكسب كتير، سليم ذكي وأكيد فاهم وعارف كل حاجة بتدور حواليه، يمكن متجيش في دماغه إنكم السبب فى إجهاض ماسة، بس أى حاجة تانية لا.
عزت بحسم: أنا مِختار سليم من زمان، مستحيل أسلم نفسي لغيره، سليم يمكن أكتر واحد من ولادي يخوف، وصعب، بس مش طماع ولا هياخد حق أخواته، إلا إذا لعبو من وراه لعبة دنيئة.
تحولت نظراته لرغبة وشهوانية وهو يمسكها من كتفها:بقولك إيه إحنا هنقضى الليلة نتكلم على سليم ولا إيه؟
نانا تبسمت بإغراء: هتبات؟
عزت باشتهاء: لو عايزاني أبات هبات؟
نانا بتعجب وهي ترفع أحد حاجبيها بسخرية: والطاووسة مش خايف منها؟
نظر لها عزت بحدة وقبض علي كتفها بقوة وجذبها نحوه وهو يركز النظر في ملامحها: مش عزت الراوي اللي يخاف.
نظرت نانا له بتأوهات مصطنعة بدلع: آاه بالراحة ياعزت عليا، بعدين ما على طول بتقول لا عشان فايزة.
عزت: الأمور اتغيرت دلوقتي .
نانا لوت شفتيها وقالت بابتسامة مغوية: شكل رجوع سليم غير حسابات كتير.
عزت بنظرات راغبة: بقولك إيه سيبك من سليم وفايزة خلينا سوا أنا بقالى سنة مضغوط ومحتاج أفصل.
تبسمت نانا له بدلال مثير وأحاطت رقبته بذراعيها : أنا مش بس هنسيك الضغوط هنسيك اسمك.
نظرت له باغواء واقتربت منه بشدة ووو وو
بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩🌹
_ فيلا مجاهد العاشرة مساءً
_ نشاهد جميع العائلة يجلسون في الهول بعد عودتهم من عند ماسة ويبدو عليهم الغضب.
سعدية بغضب: شوفت كلمنا إزاى،؟
سلوى بتأييد: فعلاً طريقته كانت وحشة أوي.
مجاهد بإتهام: إنتي غلطانة.
سعدية بتهكم : غلطت في إيه؟ فيها إيه يعني لما أقعد بالبت ماأحنا حريم نفهم بعضنا ! ولا فيها إيه لما أشخط فى البت؟ ما أنت عارف بتك.
مجاهد بتعجب: ياسعدية عايزة تشخطي فى البت قصاده ويسكت، بعدين هو حد عادي، ده سليم بيه والناس دي مش زينا، بعدين انا كمان مقبلش حد يزعقلك ولا يرفع صوته عليكي.
سلوى بإستغراب: يعنى عجبك إللي عمله يا بابا.
مجاهد بعقلانية: لا بس مش عشان غلطة واحدة نعلق للراجل المشنقة، هو طبعه كدة مايحبش حد يغلط فى مراته، ودا حقه.
سعدية تنهدت بغيظ: منسيش أنه أبن الأكابر، وإحنا الخدامين طلع صعب يا ترى عامل إيه مع البت؟ لحسن يكون بيزعلها وأحنا منعرفش.
مجاهد: سر بنتك مع توأمتها.
(وجهوا نظراتهم لسلوى )
سلوى بتوتر: بتبصولى كدة ليه؟ لا مضربهاش بيحبها وميقدرش يزعلها عمرها ما اشتكت منه.
سعدية: أوعي يابت تكوني بتخبي علينا حاجة، أختك صغيرة وهبلة لازم نوعيها.
سلوى بارتباك: لاماحكتش ليا حاجة.
مجاهد بتأكيد: لو قالتلك حاجة قوليلي، أختك صغيرة ولازم نوعيها لو بتحبيها قولي متاخفيش.
سلوى بتوتر مبطن: قولتلكم لا، أنا هطلع أوضتى أذاكر.
-غرفة سلوى
-الشرفة
-جلست سلوى فى شرفة غرفتها علي الأرجوحة و تمسك بيدها كتاب…. بعد دقائق رن هاتفها كان مكي، نظرت للاسم بابتسامة ابتلعت ريقها وأمسكت الهاتف مع تبادل الشاشة بينهما، كان مكي يجلس فى حديقة فيلا سليم أمامه نار مشتعلة.
سلوى: ألو.
مكي: إزيك.
سلوى بإبتسامة: الحمدلله وإنت؟
مكي: الحمدلله، حمدلله علي سلامة ماسة هانم.
سلوى بلطف: الله يسلمك، أنا جيت النهاردة ماشوفتكش !
مكي بتوضيح : آه عرفت، كنت غيرت الوردية.
سلوى بعتاب رقيق: هو إنت ليه ماتصلتش بيا لما ماسة تعبت و ودوها المستشفى؟
مكي باعتذار :والله أنا روّحت ومعرفتش غير متأخر وطلعت علي المستشفي، مكنتش عارف إنكم متعرفوش، هو إنتي بتعملي إيه؟
سلوى برقة: بذاكر، الميس إدتني واجب أعمله، عشان تشوف مستوايا.. وإنت.
مكي: قاعد في الجنينة، ذاكري كويس عشان تبقى مع ماسة السنة الجاية، امتى بدأتي؟؟
سلوى: تصور تاني يوم على طول، هو انت متعرفش.
مكي: لا معرفش، عايزك تشدي حيلك بقى وأجتهدي.
سلوى بابتسامة: أكيد طبعاً.
ساد الصمت بينهما لثواني لكن كسر مكي ذلك الصمت.
مكي بلطف: أحم.. طب إنتي مش عايزة حاجة؟
سلوى برقة: لا.
مكي: طب أنا هقفل مش عايز أعطلك.. سلام.
سلوى: سلام.
مكي مسرعا: سلوى، سلوى، هو إنتى هاتيجى لماسة هانم بكرة؟
سلوى ببراءة: لا، أصل سليم مش حابب نقعد معاهم، كمان كلمنا بطريقة وحشة وأمي زعلت.
مكي بإستغراب: إزاي؟
سلوى بضيق: يعني رفض إننا نبات ونقعد مع ماسة عشان نخلي بالنا منها وكلمنا بتعالي أوي، صراحة استغربنا طريقته معنا أول مرة نشوفه كدة.
مكي: ماتزعليش منه، هو شخصيته كدة، بيفضّل أنه هو إللى يهتم باللي يخصه، وإنك لو قدمتي مساعدة ليه كدة إهانة.
سلوى: بس أمي ماقصدتش تقلل منه أبداً.
مكي بعقلانية: عارف، هو تفكيره كدة المهم متزعليش، سليم طيب جداً وبيحبكم والله بصي هو في كام حاجه كدة للأسف بسببهم الناس بياخدو عنه فكره غلط لكن هو بيحاول يتغير متزعليش وقولي لولدتك متزعلش منه.
سلوى بتوضيح: صراحة وإحنا كمان بنحبه أوي من أيام المزرعة، كان الوحيد اللي بيعاملنا حلو أوي، وعمره ماتكبر علينا، نفسه حلوة، (تبسمت) بس علي كدة هاخد منك طريقة التعامل معاه وأبلغ ماسة، شكلك حافظه.
مكي تبسم: إحنا متربين سوا وهو بالنسبالي أخ، صدقيني طريقة التعامل معاه مش صعبة والله هو غلبان جداً عكس ما انتم شايفينه.
سلوى: ربنا يخليكم لبعض.
مكي : هتيجي إمتى عندنا.
سلوى: مش عارفة بس ممكن آخر الأسبوع.
مكي: هستناكي، سلام.
سلوى تبسمت: سلام.
أغلقت سلوى الهاتف بابتسامة عريضة نهضت ودخلت الغرفة تحركت نحو العرائس المصفوفة أخذت العروسة التي جلبها لها مكي و تذكرت أحاديثهما بابتسامة سعادة وضمتها.
على الإتجاه الآخر نشاهد مكي وهو يبتسم بسعادة ثم فتح هاتفه على صورة لسلوى التي يبدو أنه مصورها دون أن تنتبه وأخذ يركز النظر بها بابتسامة حب.
❤️________بقلمي_ليلة عادل ________♥️
-مجموعة الراوي الواحدة ظهراً
-الكافتيريا
-نرى عماد يجلس على إحدى الطاولات وأمامه فنجانا من القهوة تناوله وارتشف منه القليل ثم أعاده على الطاولة، وبعد دقائق نشاهد منى قادمة وتبحث بعينيها كأنها تبحث عن أحدهم، فور وقوع عينيها علي عماد اقتربت منه حتى توقفت أمام الطاولة.
منى بابتسامة خبث: سألت عليك قالولي إنك هنا ..
جلست بتكبّر ممزوج باستخفاف: إيه لسة متعودتش تشرب قهوتك فى المكتب وتتعامل مع منصبك الجديد؟
ارتسمت على شفتي عماد نصف ابتسامة قال: طول عمري بحب أشربها هنا وسط الهوا والطبيعة بعدين طول عمري في المنصب ده إيه الجديد.
منى بمكر: أقصد منصبك مع صافيناز إنت وهي الأول كنتوا مرتبطين، لكن دلوقتي إنت زوج الأميرة صافيناز عزت الراوي، بس قولي مش غريبة ياعمدة باباك يكون عنده شركة كبيرة وتيجي تشتغل عند الراوي موظف؟
عماد باستخفاف؛ زي ما إنتي سبتى أملاك بابي واشتغلتي عندهم.
منى بتوضيح: لا الوضع مختلف أحنا مساهمين في شركة الشحن، حتى لو بنسبة صغيرة، طبيعي يكون ليا مكان هنا، بعدين أنا مرات ابنهم وبحاول أساعده يوصل لكرسي العرش.
عماد بمكر: أنا كمان زيك بحاول أساعد مراتي تقعد على كرسي العرش، بقولك إيه ماتجيبي من الآخر عايزة إيه؟
منى بخبث: نتعاون.
عماد بلؤم: عشان.
منى بشر: لما نكون سوا ونتعاون وقتها هنكون أقوي.
لوى عماد شفتيه بابتسامة خبث: بس الكرسي ده مش للتقسيم، ومصيرنا هنتحول لأعداء.
منى بذكاء:لا بالعكس مصلحتك معايا، أوعى تنسى إن بابي بيشاركهم في شغل تاني، بص يا عماد إحنا الأتنين عايزين نطيّر سليم، لأن هو الوحيد اللي خطر علينا من ناحية الكرسي، أنا مش عايزة الكرسي لأنه كبير عليا، بس عايزة طه يكون ليه كلمة كبيرة واخد 45% من أسهم، وشركه الشحن كلها تبقى ليا و50٪ من شغل الألماظ والدهب، وبيع اى مقبره بنص، والباقي ليك.
مد عماد وجهه برفض: تؤ كتير.
منى باعتراض: مش كتير إنت هتاخد 55% من الأسهم، غير شغل العقارات الجديد، دول ٨شركات مختلفة التصنيع، أنا أخد منهم واحدة ونص، والباقي ليك.
عماد: إنتى ناسية رشدي وفريدة وياسين.
منى بجبروت و وقاحة: وقّع سليم والباقي مش هياخدو يومين فى إيدينا.
عماد: مش هينفع دلوقتي لسة شوية سليم معاه كل أسرار الشغل التاني والوحيد اللي بيعرف يصرّف الشغل، وعارف الراجل اللى بيجيب المقابر هو وعزت، وعزت عضمه كبر، ومجرد مانحط أيدينا مع رجالة المافيا، ونوصل للراجل بتاع المقابر الفرعونية، سليم هيبقى محروق، أنا دلوقتي بحاول أعمل صداقة بيني وبين مسيو راؤول شانكس.
منى بتساؤل: أوووو ده العدو اللدود لمسيو ماركو أنتيم سليم.
عماد بمكر: على رأي المثل عدو عدوي صديقي، وعشان تعرفي تقفي قصاد قوة زى قوة سليم واللي واقفين فى ظهره لازم يكون عندك ظهر قوى تتحامي فيه.
منى: بس أنا عرفت إن سليم بيحاول يصالح فلاريو.
عماد: ما لما فلاريو يرضى عن عائلة الراوي وقتها راوؤل هيقلب على الكل.
منى: فهمني أكتر.
عماد بتلاعب: بعدين لسة شوية أنا بحاول أكسب ثقته الأول.
منى: دى نعملها إزاي!
عماد بخبث: والدك لازم يطلب أنه يكون جزء من الاتفاقات مش يقبض على الجاهز، حاولى، تكلميه يخلى حسام أخوكي يسافر مع سليم ويعرف أصول الشغل وأسماء الناس والتفاصيل.
منى: سليم وعزت صعب يقبلوا، ده كان شرط الشراكة معتقدش انهم يقبلوا.
عماد بدهاء: طبعاً وهيحصل خلافات كبيرة ومن هنا هنستغل الفرصة.
منى بفحيح أفعى: أنا ممكن أوقف الشحنة الجديدة بتاعت الدهب، عرفت سير العربيات، وسليم ورشدي اللى هيسلموها بنفسهم ووقتها نخلص منهم.
عماد بشدة وتنبيه: أوعي، المجموعة لسة بتقف على رجليها أنا لو عايز أعمل كدة كنت عملت، لسة شوية، بعد مانقف المجموعة ونعرف أصول الشغل والناس اللي سليم بيتعامل معاهم ونتفق مع الناس اللي جوة، والحكومة والحدود، وقتها بنفسي هبلغ عنه.
منى: إسماعيل وفاضل.
عماد بسخرية: عبيطة دول اللي ظاهرين لكن فى ناس ورا الستارة، بصي صافيناز وسليم علاقتهم صعب تتظبط، ممكن طه، قربي طه منه أوي بحيث سليم يتكلم معاه وإنتي كمان روحيله وقوليله إنك معاه ومش مع فايزة و واسيه فى البيبي إللي فقده.
منى: وهو سليم عبيط عشان يصدق؟
عماد بمكر: لا طبعاً، هيحطك تحت المكرسكوب ووقتها أنا هلعب، لازم حد قصاده يشغله ويركز معاه عشان التاني يلعب صح وبراحته.
منى بتوتر: سليم مش هيهمه إني مرات أخوه وهيحرقني.
عماد بجدية: لا يبقى متعرفيش سليم، هو صعب، بس مش قاتل، سليم عمره ماقتل حد، بس بيعرف يعمل حاجات توصل الشخص أنه يقتل نفسه، ويوم ماقتل عبدالقادر كان بيدافع عن نفسه، فماتخفيش مش هيئذيكي، بس هايديكي معلومات غلط ويحسسك إنها صح.
منى بابتسامة خبث: إذا كان كدة هروح وابدأ معاه أول ماتش مش هاستنى يرجع القصر هتصل ونتقابل.
عماد ارتسمت على شفتيه نصف ابتسامة خبث: أهلاً بيكي في النادي.
منى: مين معانا غير رشدي؟
عماد: مافيش، فايزة عايزة سليم، كل تفكيرها إنها إزاي تتخلص من ماسة مش مركزة في حاجة تانية ، أما عزت لازم ناخد بالنا منه، عزت مش سهل لازم نمسك عليه حاجة.
منى: سيب الموضوع ده عليا.
تبسما لبعضهما بشيطانية.
(وخلال أسبوعين)
-خلال تلك الفترة نشاهد سليم يعتني بماسة فى فيلتهما، حيث يقوم بإعطائها الدواء وعمل الطعام لها بيده ولم يفارقها للحظة، كان لا يريد لأي أحد أن يهتم بها غيره، فقد أخذ أجازة طويلة من العمل في الشركة وظل معها يدللها ويهتم بها وترك المشاريع والمجموعة دون إكتراث لهم… فماسة أهم عنده من أي شيء آخر.
بقلمي_ليلة عادل 。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。
-فيلا سليم وماسة.
-غرفة الليفينج روم (living room) الوحده مساء
-كانت ماسة تجلس وتشاهد التلفاز على أحد الأفلام القديمة، وتضحك معها .. وبعد دقائق جاء سليم وهو يحمل بين يديه صينية عليها كوبين من عصير البرتقال وهو يبتسم جلس بجانبها.
ماسة وهي تنظر لها وتمسكها: تسلم إيدك ياحبيبي.
سليم باهتمام: اشربيها كلها.
ماسة: حاضر.
رن هاتف سليم نظر للاسم لكن وضعه على الصامت ونظر أمامه وأخذ كوبه وبدأ في احتسائه، بعد ثواني رن مرة أخرى نظر للاسم ثم أمسك الهاتف ونظر بتردد وضيق هل يرد أم لا ثم أخذ قراره وأجاب.
سليم باقتضاب: خير يا منى؟
أتاه صوت منى من الإتجاه الآخر.
منى: أخيراً رديت، أنا كلمتك كتير، في إيه؟ فينك مختفي؟ ولا بترد على حد ؟ولا بتيجي القصر؟
سليم بعدم إهتمام لحديثها: قولتيلي عايزة إيه؟
منى: نسيت أني بكلم سليم إللي مستحيل يرد على سؤال، عموما أنا كنت محتاجة أتكلم معاك شوية.
سليم بضجر: خير.
منى: لما نتقابل هتعرف إمتي فاضي؟
سليم بملل: معرفش هشوف وأقولك.
منى: تمام وأبقى سلملي على ماسة.
سليم: سلام.
أغلق الهاتف نظرت له ماسة.
ماسة: هي منى عايزة حاجة؟
سليم: عايزة تقابلني.
ماسة بتساؤل: مش هتروح تشوفها طيب؟
سليم: لما أرجع المجموعة.
ماسة: هترجع إمتى.
سليم وهو يمرر أصابع يده على خدها بنعومة: لما أطمن عليكي ياروح قلبي.
وضعت ماسة الكوب على الطاولة عدلت جسدها بزاويته: كراميل، إنت هتفضل واخد إجازة كدا بقالك فترة.
سليم وهو يعقد حاجبيه بمزاح: هو أنت زهقتي مني ولا إيه؟
ماسة برفض: طبعا لا ياحبيبي، بس عشان بقالك حوالي أسبوعين سايب الشغل وقاعد معايا، وهما مش مبطلين اتصال بيك، واضح إن في حاجات مهمة، وأنا بقيت كويسة أنزل بقى شغلك متقلقش عليا بقيت قردة.
أمسك سليم يدها بإنضمام وبحب نظر لها: مافيش أهم منك يا روحي.
ماسة: بس أنا بقيت كويسة والله، وزهقت كمان من قعدة البيت، بص ماما وسلوى وإخواتي وأبويا وحشوني خليني أروح لهم النهاردة.
سليم بجدية: اسمعي الكلام وبطلي دلع.
ماسة: بطل إنت تخاف عليا بزيادة أنا والله كويسة حتي شوف.
نهضت وأخذت تتنطط كالأطفال أمامه ثم جلست مرة أخرى وقالت: شوفت؟
تبسم سليم على ولدنتها ابتسامة جميلة وقال: شوفت.
ماسة: خلاص ياحبيبي من بكرة تنزل شغلك وتعال نروح لماما، أو روح شوف منى رنت عليك كتير الأيام اللي فاتت، يمكن عايزاك في حاجة مهمة، يمكن متخانقة مع جوزها.
تبسم سليم على براءتها وهو يعيد بشعرها خلف أذنها: إنتي طيبة وبريئة أوي ياماسة، مش عارف المفروض أشرحلك وأفهمك حقيقة اللي حواليكي، ولا أسيبك كدة، مش عايز أخْدِش البراءة والطهارة دي.
ماسة بتذمر: على فكرة أنا فاهمة كل حاجة متستصغرنيشي.
تبسم سليم: والله وحشتني الكلمة دي، طب ماشي قوليلي بقى يا فهيمة، فاهمة إيه؟
ماسة بعقلانية ممزوجة بخذلان: إنها عايزاك في شغل، وأن مافيش أي حوار بينك وبين أى حد فيهم غير في الشغل وبس، وفاهمة كمان إن منى مش بتحبني ولا حد من إخواتك غير فريدة وياسين بيحبوني ومتقبلنّي، وإن مامتك بتكرهني ونفسها تغمض عينيها وتفتحها متلاقنيش، وإن صافيناز بتعصر على نفسها ليمونة عشان تقدر تتعامل معايا، فاهمة إن كلهم بيتعاملو معايا بالحنية المزيفة عشان خاطر عيونك،
عشان متسافرش تاني ويخسروا فلوس كتير، إن الهانم وصافيناز ومنى وكلهم مضطرين يعملوا نفسهم بيحبونى ويلبسو وش المحبة عشانك، عشان مصلحتهم معاك، عارفين إن كل مايرضوني ويقربوا مني، كل ما إنت هتفضل معاهم، وفكرة إنك تبعد تاني وتسافر مش هتّم.
نظر لها سليم بإستغراب شديد: فاهمة كل ده وقابلة بيه ليه؟
ماسة بحزن وعين اغرورقت بالدموع قالت بوجع: بردو عشانك، بقول يمكن فى عز ما هما بيمثلوا ولابسين وش المحبة الكدابة، يشوفوني زي ما إنت شايفني، يقتنعوا إن مش عشان ربنا خلقنى فقيرة وظروف أهلي خلتني ماتعلمتش، ليه مخدش فرصة حلوة مع واحد زيك، غني ومتعلم وإبن ذوات ووسيم ومثقف وحجات كتير، إنهم يشوفوني إني اتغيرت أوووي، ومازلت بتغير، إني بأطور من نفسي عشان أليق بيك وبيهم، إني بحبك أوي، وإنت كمان بتحبني، وإننا سعدا في حياتنا مع بعض، بالرغم من الفروق الكبيرة إللي بينا، فكرت إني لما أجاريهم هيشوفوني صح، بعدين لحد دلوقتي محدش فيهم آذاني بشيء بصراحة، ولا حتى بكلمة، يمكن فايزة هانم هي اللي مش عارفة تسبك الدور وبيبان بنظرات عينيها، بس مش مهم، أنا مش هيأس لحد مايحبوني ويتقبلوني وسطهم.
سليم بتعجب: فارق معاكي أوي كدة قبولهم ليكي ولجوازنا؟
ماسة بضعف: أمم يفرق، أحنا هيكون فى المستقبل بينا أطفال، مش حابة إن ولادنا، يشوفوا عماتهم واعمامهم وجدهم وجدتهم بيكرهوا أمهم، عشان الفارق الطبقي اللي بينا، عايزة لما ييجوا ويكبرو وسطنا، يبقى فيه حب وألفة بينا، عيلة كلها حب واحترام وحياة، مش كره وتكبر.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة حزن قال: إنتي ياقلبي بتتكلمي عن مشاعر هما ميعرفوش عنها حاجة، دول مش بيفكرو ولا يعرفوا غير الفلوس والملايين، إللي بتتمنيه مش هيحصل، حتى لو تقبلوكي مش هتلاقي الدفا اللي بتدوري عليه، بعدين أنا كمان زيك فاهم إنهم بيمثلوا وسايبهم لإن تمثيلهم في مصلحتي.
ماسة: تقصد عشان خايفين منك فمضطرين يتعاملوا حلو ويستحيل يضايقوني.
سليم بتأكيد: بالظبط.
ماسه بشغف: بس أنا عندي أمل.
سليم بيأس: بلاش تتعشمي.
ماسة بعقلانية: الإنسان من غير أمل مايقدرش يعيش، الأمل هو اللي بيخليك تتمسك ببكرة وإنت متفائل.
سليم تبسم لها بسعادة محبة: عندك حق،
(قرصها من خدها بمداعبة)كبرتي ياقطعة السكر وبقيتى تقولي كلام كبير، سيبك من كل ده، أنا فرحان بيكي، إنتي بتتطوري بسرعة أوي.
ماسة بابتسامة: ولسة لما أدخل بقى الإعدادي والثانوي هابهرك.
سليم بابتسامة حب عريضة: أنا منبهر من دلوقتي بس أوعي تكبرى وتندمي إنك اتجوزتيني بدري وإنتي صغيرة وتقولي لي بقى إنت خطفتني من طفولتي ومراهقتي وشبابي والكلام بتاع البنات ده.
عبس وجه ماسة وقالت بضيق ممزوج بشدة: هازعل منك لو قولت كدة تاني والله حتي لو بتهزر.
سليم وهو يقرصها من خديها بمداعبة وحب: زعلك ميهنش عليا ولا أقدر عليه يا قطعة السكر ومهجة القلب
(قبلها من خدها )بموت فيكي.
عانقته ماسة بقوة وقبلته من خده: وأنا كمان بعشقك يا قلب ماسة…( نظرت له) طب دلوقتي وافقت ولا إيه.
سليم تبسم: إنتي شكل أهلك وحشوكي ومش قادرة تتحملي بعدهم أكتر من كدة، خصوصا سوسكا صح؟؟
هزت ماسة رأسها بإيجاب، تبسم وأكمل:
خلاص وافقت، هوصلِك ليهم وهاروح أشوف منى عايزة إيه.
ماسة بحماس: طب يلا نلبس.
سليم: اشربي العصير الأول.
ماسة: طيب.
أمسكت الكوب واحتسته مرة واحدة وقالت: أهو مبسوط.
نهضت وهي تسحبه من أيده كالأطفال قائلة بمرح:
يلا بقى يا كراميل.
سليم وهو ينهض: حاضر يا شقية.
بقلمي_ليلةعادل(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩❤️
ـسيارة سليم الثانية ظهراً
-نشاهد سليم يقود سيارته وكانت ماسة بجانبه، توقف في الإشارة.
سليم: أنا هروح أشوف منى، عايزة إيه؟ وممكن أروح مشوار تاني.
ماسة بدلال طفولي: طيب، كراميلي، ممكن توقف عند السوبرماركت إللي هناك ده، عايزة أجيب شيبسي نفسي فيه، وبقالى كتير ما أكلتش، وكمان أجيب لأخواتي شوية حاجات.
سليم بابتسامة حب: أمرك aşkım.
_ بالفعل أكمل طريقه، وتوقف أمام السوبرماركت، هبطا من السيارة وتحركا وهما بجانب بعضهما، كانت ماسة تدفع العربة وهي تجلب الشوكولاتات المختلفة، والحلوى، والشيبسي، والإسناكس، أثناء ذلك التقت بإحدى الفتيات التي توقفت أمامهما بابتسامة عريضة.
الفتاة: سليم بيه إزاي حضرتك، حقيقي صدفة جميلة.
سليم بتعجب وهو يضيق عينه: حضرتك تعرفيني؟
الفتاة: يعني، هو حضرتك متعرفنيش، أنا صحفية وكنت بحاول أعمل مقابلة معاك، من فترة بعد رجوع مجموعة الراوي لقوتها.
سليم بتهذب: اه أهلا.
الفتاة بمغازلة: بس حضرتك طلعت أجمل من المجلات بكتير وأصغر، يعني طويل وعضلات وأبيضاني ماشاءالله.
ماسة بغيرة: وعينه خضرة كمان.
الفتاة: حضرتك مين؟
ابتسمت ماسة برخامة وتأبطت ذراعه بتملك وقالت بغيرة وهي تتك على الكلمة: حضرتي أبقى مراته، إنتي متعرفيش إنه متجوز؟
الفتاة : سمعت، بس مصدقتش إنه اتجوز صغير كدة.
ماسة وهي تزم شفتيها بأسف ممزوج بسخرية: ألف سلامة.
نظر لها سليم وتحمحم حاول لم الموقف قبل أن تحرق ماسة الفتاة قال بتهذب وعملية: ممكن تتكلمي مع نور مديرة أعمالي، ونحضر ميعاد للمقابلة، لإني مشغول الفترة دي، ومش باعمل مقابلات.
الفتاة: اسمي مارنا ياريت تبلغها.
ماسة: مش هيفتكر مشغول بيقولك.
نظر لها سليم بطرف عينه بمعني (كفاية واهدي).
الفتاة: طب خلاص خد رقمي.
كاد أن يتحدث سليم لكن سبقته ماسة قالت: معهوش تليفون، نسيناه في العربية مش كدة يا حبيبي.
سليم وهو ينظر لها زم شفتيه قال بتأييد وهو يهز رأسه بإيجاب فهو إذا لم يجاري الموقف ستحدث مشكلة: اممم فعلاً.
تنهدت الفتاة وأخرجت كارت من حقيبة يدها وقدمته لسليم وهي تقول: طب اتفضل ده رقمي.
اخذته ماسة قبل أن يمد سليم يده: هبقى أفكره باسمك يا ميار متقلقيش.
الفتاة: مارنا.
ماسة برخامة: مافرقش كتير.
سليم وضع يده على فمه وهو يكح وينظر لماسة التى كانت ستأكل تلك الفتاة وتحرقها مكانها من غيرتها.
الفتاة بتهذيب: اتشرفت بيك مستر سليم فرحانة إني قابلتك.
مدت يدها لتصىفحه لكن بسرعة صافحتها ماسة وهي تقول: معلهش سليم مابيسلمش على ستات.
الفتاة: امم أوكيه عن إذنكم.
مجرد أن تحركت الفتاة نظرت لها ماسة بغيظ، وقامت بقطع الكارت ونظرت بعينيها ببحث وجدت سلة المهملات تحركت نحوها وألقته بها، عادت له وهو ينظر لها بتعجب فهي لأول مرة تغير عليه بهذا الشكل.
ماسة بشدة: فيه حاجة؟
سليم وهو يضحك ضحكة مكتومة تزين شفتيه وهو يهز رأسه بنفي: لا.
ماسة: طب يلا بينا.
سليم تبسم: يلا يا غيورة.
ـالبرج السكني الخاص ب نانا، الثانية ظهراً
-نشاهد إحدى حد السيارات تتوقف أمامه، كان فى داخله أحد الأشخاص يرتدى غطاء رأس يراقب ذلك البرج كأنه ينتظر شخص ما، فور هبوط عزت! قام بتصويره فيديو حتي صعد السيارة وقادها …
أغلق المجهول الكاميرا وحفظه فى فولدر باسم عزت الراوي !!!ثم فتح فيديو أخر لنانا وعزت وهما فى مكتب عزت يقبلون بعضهما، خبط بأصابع يده على شاشة الهاتف بسعادة ثم أغلقه وقاد سيارته وغادر.
ياتري مين ده؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *