روايات

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 البارت الأول

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الجزء الأول

جريمة في الغرفة رقم 3
جريمة في الغرفة رقم 3

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الحلقة الأولى

_ إي المشكلة في المكتب رقم 3 اللي كلهم خايفين منهُ يا رمزي؟
رد عليا وهو خايف وشدني من إيدي بعيد شوية بتوتر:
= متجبش سيرة المكتب دا تاني، المكتب دا ملبوس.
بصيتلهُ بعدم إقتناع وأنا بكرر وراه:
_ ملبوس؟
جاوبني بكل رعب الدنيا في عينيه وهو بيحاول ميبُصش ناحية المكتب وقال:
= من الأخر هقولك نصيحة أخوية، المكتب دا حصل فيه حالة وفاة صعبة ومن وقتها وروح البنت دي بتنتقم من آي حد يدخل المكتب بتاعها آيًا كان هو مين.
بصيتلهُ بعدم إقتناع وقولت بهدوء:
_ ماشي ومالهُ منقربش منهُ، المهم هعمل إي دلوقتي.
رمزي يبقى صاحبي من أيام زمان جدًا، وهو شغال في الشركة دي من بدري وأنا كنت مسافر وشغال برا بس تعبت من الغُربة ورجعت البلد من تاني مع مراتي وولادي.
روحت بعدها معاه وراني الجهاز بتاعي في المكتب المُشترك بتاعنا وبعدين قعد يفهمني طبيعة الشغل وخلافهُ، قعدت بعدها أشتغل وكما توقعت رموا عليا شغل كتير جدًا لإني جديد واللي هيخليني أسهر كتير عليه.
عدت ساعات الشغل كلها وكلهُ بيمشي واحد ورا التاني وأنا لسة قدامي حوالي 5 ملفات لازم أخلصهم قبل ما أمشي، جالي رمزي قبل ما يمشي وقال وهو بيربت على كتفي وقال بتشجيع:
_ إنت قدها أنا واثق فيك، عايز حاجة؟
بصيتلهُ بإرهاق وقولت بإبتسامة بسيطة برغم عدم وقتها:
= لأ يا حبيبي تسلملي.
مِشي رمزي وأنا فعدت كملت شغل بعدها، كان نور الشركة كلهُ مطفي إلا القِسم اللي أنا فيه بس، اللي هو أوضة زجاج ضمن أوض كتير حواليا.
كنت شايف كل حاجة حواليا ضلمة إلا الأوضة اللي أنا قاعد فيها بس والمكتب رقم 3 اللي في وش الأوضة اللي أنا قاعد فيها، المكتب مقفول أه بس اللمبة اللي قدامهُ منورة وسط الطُرقة اللي كلها عتمة ودا اللي زاد من رهابة المكتب الغامض دا.
حاولت أتجاهل كل دا وأركز في الشغل اللي قدامي عشان أروح لمراتي وعيالي وفعلًا رجعت تركيزي من تاني في الشغل لحد ما خلصت 3 ملفات بعد ساعتين ونُص وأنا مُندمج جدًا وباقيلي ملفين.
وقفت شوية وإتمطعت عشان أفُك جسمي وقومت عشان أعملي كوباية قهوة تسند معايا الدنيا شوية لإني بدأت أنعس وأنا قاعد، خرجت من الأوضة ومشيت ناحية الكوفي كورنر اللي كان بعد الأوضة رقم 3 بشوية ونورت النور بتاعهُ ووقفت عمتلي القهوة وأنا شِبه بنام وبعدين خدتها ومشيت.
وأنا راجع لمكاني من تاني وقفت وأنا مصدوم وجسمي متخشب، ليه؟
لإني لقيت الأوضة رقم 3 مفتوحة ومضلمة من جوا، مين اللي فتحها؟
محدش معايا في الشركة كلها أنا لوحدي، غمضت عيني بقوة وفتحتها وأنا بستعيذ بالله في سري ومشيت ناحية مكتبي وأنا بحاول أتجاهل كل دا وبقنع نفسي إن دا إرهاق من قِلة النوم وضغط الشغل ويمكن هي كانت مفتوحة، هتقولولي منين وهو أصلًا مفيش حد بيقرب منها عشان كلهم بيخافوا؟
هقولك متدخلنيش في تفاصيل، روحت ناحية مكتبي وقعدت قدام جهازي وأنا بخلص الملفين الباقيين عشان أمشي، وبعد ساعتين تانيين كنت خلصت الملفين ورجعت ضهري براسي لورا وأنا بفرد جسمي اللي إتخدر حرفيًا قبل ما أقوم، ولكن لما عدلت نفسي واللي صدمني فعلًا كوباية القهوة اللي رجعت بحالها من تاني اللي مخلصها من ساعتين وبتطلع دُخان كإنها لسة معمولة حالًا والأنيل من كل دا الجهاز اللي مكتوب عليه بـ لون الدم:
“مكانتش حالة وفاة، كان قتل مُتعمد.”
فضلت مبلمّ للشاشة واللي مكتوب عليها واللي زاد الموضوع تعقيد ورُعب قطرات الدم اللي لقيتها نازلة على الشاشة من برا مش من جوا، فضلت أفتح في عيني وأقفلها ولسة المشهد زي ما هو، قومت وقفت نُص وقفة وحطبت صُباعي على القطرات دي عشان اتأكد منها ولقيتها فعلًا حقيقية وطلعت في صوابعي، مسحت إيدي في المكتب بسرعة وخدت حاجتي وموبايلي وجريت من الشركة بسرعة رهيبة وأنا نازل خبطت في حد ولما بصيت لقيت…

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جريمة في الغرفة رقم 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *