روايات

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 البارت الثالث

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الجزء الثالث

جريمة في الغرفة رقم 3
جريمة في الغرفة رقم 3

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الحلقة الثالثة

سحبني على جنب وقال برعب وهو شِبه بيترعش:
_ طارق دا ميت من بدري أوي.
بصيتلهُ بصدمة وذهول وأنا ببلع القهوة بغصة وإيدي بدأت تترعش ويتدلق منها القهوة:
= ميت إزاي، أومال أنا شوفتهُ وإتكلمت معاه إزاي، لأ ياعم ممكن يكون إنت تقصد طارق تاني، أصل دا كان طبيعي جدًا ومفيش آي علامة فيه تظهرلي إنهُ مش بني آدم!
سند رمزي كوباية القهوة على المكتب اللي جنبهُ ومسح على جبينهُ وقال بهدوء وخوف:
_ يا محمد يا حبيبي إفهمني، إحنا معندناش عُمال آمن أصلًا الفترة دي، وطارق دا مات في نفس اليوم اللي حصل فيه الحادثة المشئومة بتاعت المكتب رقم 3.
فضلت واقف حاطط إيدي على بُقي وأنا مصدوم ومش عارف أستوعب أو مش عايز أستوعب بمعنى أصح، ولكن كنت إستكفيت بجد من كل الدراما دي وقولت بملل وخوف:
= أنا مش هستحمل كل دا بجد خلاص، أنا هسيب الشغل الملبوس دا ياعم وأنفد بجلدي أحسن لِي.
إتنهد رمزي وقال وهو بيحاول يقنعني:
_ يابني وحد الله بس ما كلنا شغالين في المكان ومفيش حاجة تحصل أهو والدنيا تمام، طول ما إنت متجاهل الموضوع مش هيفضل يطاردك، لكن طول ما إنت مركز معاه طبيعي هيفضل وراك، كُل عيش يا محمد إنت واحد لسة راجع من غُربة والمكان هنا مرتبهُ كويس وإنت محتاجهُ.
سكتت شوية وأنا بفكر وإني فعلًا محتاج للشغل، إفتكرت في الوقت دا الكابوس وقولت بتذكر:
= أه صح يا رمزي أنا حلمت بكابوس غريب أوي، هي حالة الوفاة اللي حصلت في المكتب دا كانت بنت وإسمها فريدة؟
كان رمزي صاحبي خد القهوة من تاني وبيشرب بُق ولكن بخهُ تاني أول ما سمع كلامي وقال:
_ إنت عرفت منين الإسم دا، متقولهوش تاني عشان متحرم علينا نقولهُ هنا؟
بصيتلهُ بإستغراب وعدم فهم وقولت بتساؤل وإدراك نوعًل ما:
= وليه منقولهوش هنا، مش إنت قولت حالة وفاة، ولا هي كانت جريمة قتل يا رمزي؟
حط إيدهُ على بُقي عشان يكتم كلامي وسحبني من إيدي طلعنا وقفنا برا القِسم بتاعنا وقال بخوف حقيقي عليا:
_ محمد فوق بجد من اللي إنت فيه، إنت كدا هتخسر شغلك وهتدخل نفسك في موال كبير إنت مش قدهُ، خليك في حالك يا محمد عشان خاطري وكُل عيش وإنت ساكت.
تسائلت من تاني بإلحاح وقولت:
= يعني إنت تعرف حاجة يا رمزي وفعلًا الموضوع كان قضية قتل مش مجرد حالة وفاة؟
إتكلم رمزي بتحذير مرة تانية وقال:
_ أنا حذرتك يا محمد، إبعد نفسك عن كل الحوارات دي وإعمل نفسك ولا شايف ولا بتسمع ولا حتى فاكر الكلمتين اللي إنت لسة قايلهُم دول، ويلا بينا ندخل نشوف شغلنا عشان إتأخرنا عليه.
مشيت معاه بهدوء وأنا مبطلتش تفكير وكلامهُ وكتمانهُ هو وأكيد كل الموظفين خلاني عندي فضول أكبر في إي اللي حصل للمسكينة دي، والكابوس مكانش مجرد كابوس، دا كان رؤية عشان أشوف اللي حصل لها، وأنا كـ عادتي مش إنسان ندل ولا إنسان جبان زي رمزي عشان أسكت وأكل عيش وأمشي جنب الحيط.
أنا قررت إني هفضل في الموضوع لأخرهُ عشان أعرف إي اللي حصل بالظبط جوا المكان دا وإي اللي هما بيخفوه.
خلصت شغل وزي اليوم اللي فات فضل المدير يحمل شغل عليا لإني جديد وبقيت أخر شخص في الشركة ومعايا رمزي، قام رمزي وقبل ما يمشي إتكلم بتحذير وقال:
_ متنكُشش ورا حاجة يا محمد عشان أنا عارفك، خليك في شغلك وبس.
هزيتلهُ راسي بمعنى “أيوا”، وبعدها ربت على كتفي وسابني ومِشي، معداش ساعة وسمعت صوت صريخ جاي من قدامي ولما بصيت بخضة لقيت نفس اللقطة اللي إنتهى عندها الحلم بتحصل قدامي في الحقيقة، قومت وقفت وأنا شايف فريدة وحسن بيشدها من شعرها لجوا المكتب وهي بتصرخ بأعلى صوت عندها، كانت الساعة بتاعت الحيطة متركزة على الساعة 12:30 بعد نُص الليل، برغم إني فاكر كويس إن الساعة لما مِشي رمزي كانت 10:30 يعني المفروض تكون 11 مش 12، قومت من مكاني وقربت من المكان بخضة وتردد كبير جوايا وأنا خايف عشان أشوف إي اللي بيدور جوا.
قبل ما أوصل للباب كان طلع طارق عامل الأمن اللي شوفتهُ إمبارح وبصيتلهُ وأنا مخضوض ولكننهُ وقف قدام المكتب اللي فيه حسن ماسك فريدة من شعرها وقال بتساؤل:
_ أستاذ حسن في إي، ماسك أستاذة فريدة كدا ليه سيبها؟
إتكلمت فريدة بإستنجاد وقالت:
= إلحقني يا طارق، خليه يبعد عني.
إتكلم حسن بغضب وسط حيرة طارق اللي مخضوض وقال:
_ مالكش دعوة ومتتدخلش، طلع نفسك برا الموضوع عشان تعيش وتفضل شغال هنا.
إتكلم طارق بغضب طفيف وقال:
= يا أستاذ حسن الرزق على الله مش منك ولا من شركة عم حضرتك، وأنا مقدرش أشوف الغلط وأسكت عليه مهما حصل ودلوقتي بطلب من حضرتك بكل ذوق تسيب أستاذة فريدة.
ضحك حسن بسخرية وقال بإستهزاء:
_ بجد، ولو مسيبتهاش، إي قِلة الذوق اللي عندك أحب أشوف لإني مش هسيبها وأسمع كلام جربوع زيك أكيد.
الدم غِلي في عروق طارق اللي راح ناحية حسن ومسك في خناقهُ فـ إتضطر يسيب فربدة من إيديه وهو بيقاوم طارق اللي جسديًا أقوى منهُ وكانت فريدة واقفة على جنب وهي بتتوجع وحاطة إيديها على بُقها من صدمتها من اللي بيحصل قدامها وهي مفيش في إيديها حاجة تعملها، لحد ما وسط الخناق بينهم مسك حسن ڤازة كانت محطوطة ديكور وكسرها على دماغ طارق بغِل اللي فورًا وقع على الأرض سايح في دمهُ من شِدة الضربة، صرخت فريدة بصدمة وهي بتعيط على دخلت المدير صاحب المكان اللي جِه عشان نِسي حاجة مش أكتر واللي إتصدم من المنظر اللي قدامهُ وقال بصدمة لحسن:
_ إي اللي إنت هببتهُ دا!
ووقتها بص ناحية فريدة وبص لحسن من تاني وقال:
= في حد غيرها شافك وإنت بتعمل العملة السودا دي؟
هزّ حسن راسهُ بالنفيّ وهو خايف وبيترعش من المنظر ووقتها إتكلم صاحب المكان اللي يبقى عمّ حسن وهو بيقرب من فريدة وبيقول:
= يبقى نتخلص منها هي كمان الأول.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جريمة في الغرفة رقم 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *