روايات

رواية عشق آسر الفصل العشرون 20 بقلم سيليا البحيري

رواية عشق آسر الفصل العشرون 20 بقلم سيليا البحيري

رواية عشق آسر البارت العشرون

رواية عشق آسر الجزء العشرون

عشق آسر
عشق آسر

رواية عشق آسر الحلقة العشرون

**بعد مرور 3 أشهر…في شارع زحمة في حي سكني، إياد سايق عربيته بسرعة أكبر من اللازم، ورانيا لابسة سماعات وبتسمع موسيقى وهي ماشية على الرصيف. فجأة العربية تحيد شوية ناحية الرصيف وبتقرب تصدم رانيا، اللي قفزت لورا بغضب**
رانيا (بإنفعال وصوت عالي): “إنت اتجننت؟ كدت تقتلني!”
(إياد نزل من العربية بعصبية، بس بيحاول يبان هادي.)
إياد (بصوت ساخر): “لو كنتِ ماشية عادي ومش شاردة في عالمك، مكنتش هقرب منك.”
رانيا (وهي بتشيل السماعات بغضب): “أنا؟ إنت اللي سايق زي المجنون! ده مش سباق شوارع!”
إياد (مبتسم بإبتسامة مغرورة): “آه، يعني إنتِ دلوقتي خبيرة في السواقة؟ ماكنتش أعرف إن المشي على الرصيف بيديكِ الحق تحاضريني.”
رانيا (وهي معقدة دراعها بحدة): “مش محتاجة أكون خبيرة عشان أعرف إن سواقتك متهورة وبصراحة، ده مش مفاجأة… إنت دايمًا كده.”
إياد (مندهش شوية): “آه، باين إنك عارفة عني كويس.”
رانيا (بتهكم): “طبعًا، كل الناس عارفة عن إياد زير النساء. سمعت عن مغامراتك من أختك ماسة… مفيش جديد.”
إياد (بيضحك بصوت عالي وهو بيقرب منها خطوة): “آه، يعني إنتِ واحدة من صحاب ماسة؟ ده بيفسر حاجات كتير. بس اسمحيلي أقولك حاجة، يا آنسة مثالية… اللي إنتي فاكرة عني مش فارق معايا.”
رانيا (رافعه حاجبها بسخرية): “أكيد مش فارق معاك. اللي زيك ما بيهتموش غير بنفسهم.”
إياد (بجديّة مفاجئة): “عارفة؟ لسانك حاد، بس إنتي غلطانة في حاجات كتير.”
رانيا (بتقاطعه بحدة): “مش فارق معايا رأيك. المهم تبعد عني وعن حياتي، وما تقربش من الرصيف تاني.”
إياد (مبتسم بسخرية): “ماشي، هبعد. بس مش هقدر أوعدك إني مش هظهر في حياتك تاني… في الآخر، شكلنا هنشوف بعض كتير بما إنك صاحبة ماسة.”
رانيا (بغضب): “يا ريت ما يحصلش!”
إياد (وهو راكب العربية): “هنشوف.”
(إياد بيغادر بعربيته بسرعة، ورانيا واقفة على الرصيف وهي حاسة بالاشمئزاز والغضب، مش مصدقة وقاحته. بس في نفس الوقت، مش قادرة تتجاهل الشعور الغريب اللي خلاها تفكر فيه، رغم كرهها الواضح ليه.)
**********************
**في فيلا العائلة، ماسة تستيقظ بعد ليلة صعبة. تشعر بالغثيان فجأة وتذهب بسرعة إلى الحمام لتستفرغ. تغسل وجهها، وتعود إلى غرفتها ببطء، ثم تنزل إلى الطابق السفلي لتناول الإفطار. تلاحظ أن الجميع قد ذهبوا إلى العمل ما عدا بعض النساء اللاتي بقين في الفيلا**
ماسة (وهي تجلس بتعب على الكرسي): “صباح الخير يا جماعة.”
منى (والدتها، بابتسامة): “صباح النور يا حبيبتي، شكلك مش على بعضك. مالك؟”
ماسة (بتنهيدة): “مش عارفة، معدتي مقلوبة ومش قادرة أكل.”
ليان (بابتسامة وهي تشرب عصير): “إنتي بقالك يومين كده. احتمال يكون دور برد أو حاجة.”
جميلة (والدة حور، وهي تقطع الخبز): “ممكن تكوني تعبانة من حاجة أكلتيها. أنا لما كان بيحصلي كده زمان، كنت أشرب شاي نعناع.”
ماسة (وهي تهز رأسها): “آه، ممكن. شاي نعناع هينفعني دلوقتي.”
نورا (والدة علا، وهي تنهض لتحضر الشاي): “استني، أنا هعملهولك حالاً. الشاي النعناع بيهدي المعدة فعلاً.”
(بينما تنتظر ماسة الشاي، تدخل حور وعلا إلى الغرفة، وهما تحملان بعض الأغراض.)
حور (بحيوية): “صباح الخير يا بنات! إيه، الكل هنا؟!”
علا (تضحك): “أصل أنا وحور كنا بنرتب شوية حاجات فوق. تحبي نفطرك حاجة يا ماسة؟”
ماسة (بتنهيدة): “مش عارفة أقدر أكل ولا لأ… بس الشاي هيبقى كويس.”
سمية (زوجة عمها، وهي تدخل): “الكل لسه ما فطرش؟ يلا يا بنات، نبدأ الإفطار.”
(تجلس الجميع حول الطاولة، وتبدأ المحادثات حول حياتهم اليومية.)
ليان (ناظرة لماسة بقلق): “ماسة، بجد شكلك تعبان. لو فضلتي كده لازم تشوفي دكتور.”
ماسة (تضحك بخفة): “لا يا ليان، مش مستاهلة دكتور. يمكن أكون مجهدة بس.”
جميلة (مبتسمة): “يمكن برد بسيط. لكن بلاش تهملي في نفسك.”
حور (تدقق النظر إلى ماسة): “إنتي متأكدة إنك مش تعبانة بزيادة؟ دايماً بتبقاي نشيطة ومش بتشتكي.”
ماسة (مبتسمة بخجل): “آه، يمكن… أو يمكن بس محتاجة شوية راحة.”
نورا (وهي تضع الشاي أمام ماسة): “خدي الشاي يا ماسة، وإن شاء الله ترتاحي.”
ماسة (تشرب الشاي): “شكراً يا نورا.”
علا (ناظرة لماسة): “لو فضلت كده، لازم تروحي للدكتور. مش عايزين نخاطر.”
ماسة (بنبرة مازحة): “لو فضلت كده هاروح، وعد!”
(المحادثات تستمر حول الإفطار، بينما الجميع يحاولون إقناع ماسة بالاهتمام بصحتها.)
** ماسة تعود إلى غرفتها ببطء بعد الإفطار، متعبة وتبحث عن بعض الراحة. تلحق بها حور، ليان، وعلا بعد قليل، وهن يتحدثن حول خطط اليوم**
علا (بحماس وهي تدخل الغرفة): “إيه رأيكوا نخرج نتسوق النهارده؟ عندنا عطلة من الجامعة وأكيد هننبسط!”
ليان (مبتسمة): “فكرة حلوة، الجو حلو برا.”
حور (بابتسامة): “آه، نقدر نعمل شوية شوبينج ونفطر برا، نغير جو.”
ماسة (بصوت هادئ ومتعب): “أنا مش هقدر أخرج معاكم النهارده، حاسة إني تعبانة جداً.”
علا (بقلق): “ماسة، إنتي لسه تعبانة؟ الموضوع شكله مش عادي.”
ليان (تنظر إليها بتركيز): “بقالك كام يوم كده، لو مافيش تحسن لازم نتصرف.”
ماسة (بتنهيدة): “أنا مش عارفة إيه اللي فيا، بس حسيت بشيء غريب النهاردة الصبح.”
حور (تقترب منها): “غريب إزاي؟ إنتي شكلك مش على بعضك بقالك فترة.”
(ماسة تتردد قليلاً قبل أن تتحدث بنبرة منخفضة)
ماسة: “حور، ممكن تجيبيلي اختبار حمل؟”
(صمت مفاجئ يسود الغرفة، حيث تنظر الفتيات إلى ماسة بدهشة)
علا (بعينين متسعتين): “اختبار حمل؟ إنتي شاكه إنك…؟”
ماسة (بتوتر وهي تحك رأسها): “مش عارفة… أنا مش متأكدة، بس حاسة بحاجة غريبة ومش قادرة أفهمها.”
حور (تضحك بخفة لتخفف التوتر): “طيب، خلينا نتصرف، مافيش داعي للقلق من دلوقتي. هروح أجيبلك الاختبار ونشوف.”
ليان (وهي تنظر لماس): “لو طلعتي حامل، ده هيبقى خبر كبير… إنتي مستعدة لده؟”
ماسة (مبتسمة بتوتر): “لسه مش عارفة، أصلاً الموضوع كله جالي فجأة.”
علا (بنبرة مشجعة): “مهما كانت النتيجة، إحنا جنبك. خلينا نستنى لغاية ما حور ترجع.”
(تبتسم ماسة بخفة بينما تخرج حور مسرعة لجلب الاختبار. الفتيات يجلسن مع ماسة في انتظار النتيجة، وكل منهن مليئة بالفضول والقلق لما قد يكشفه الاختبار.)
** بعد دقائق قليلة، تعود حور ومعها اختبار الحمل. الفتيات ينظرن إلى ماسة بترقب وهي تأخذ الاختبار وتتوجه إلى الحمام**
ماسة (وهي تمسك الاختبار بيدها): “هروح أشوف النتيجة… ادعولي .”
علا (بصوت خفيف): “مش هنبطل دعاء لحد ما تطلع النتيجة.”
ليان (مبتسمة بقلق): “وأنا معاك… متأكدة إن كل حاجة هتبقى تمام.”
(تدخل ماسة الحمام وهي تشعر بتوتر، تقف لدقائق تراقب الاختبار بصمت. وعندما تظهر النتيجة، تنظر إلى الاختبار بدهشة وتمسكه بيدها وهي غير مصدقة. بعد لحظات، تفتح باب الحمام وتخرج بوجه مليء بالمشاعر المتضاربة.)
ماسة (بصوت هادئ ومندهش): “أنا… أنا حامل.”
(الفتيات ينظرن إليها للحظة بذهول قبل أن تنفجر الغرفة بالفرحة)
حور (تصرخ بسعادة وهي تقفز من مكانها): “إنتي بتتكلمي بجد؟ هتبقي أم؟ أنا هبقى عمة؟!”
(تسرع حور نحو ماسة وتحتضنها بحرارة)
ماسة (مبتسمة وهي تحتضن حور): “أيوة، طلع إني حامل.”
علا (بفرحة غامرة وهي تصفق): “ياااااه، ده خبر رائع! مبروك يا ماسة! ما كنتش متوقعة أبداً.”
ليان (بابتسامة دافئة وهي تلمس بطنها): “أنتِ وأنا هنكون مع بعض في الرحلة دي… أنا حامل في الشهر الثالث، وهنربي ولادنا مع بعض.”
ماسة (وهي تشعر بسعادة تغمرها): “مبروك ليكِ يا ليان! دلوقتي فعلاً هنعيش مع بعض رحلة الحمل… أنا لسه مش مصدقة إني حامل.”
حور (بحماس وهي تنظر إلى ماسة): “تخيلي! أنا هبقى عمة! يا خبر ده أحسن خبر سمعته في حياتي.”
ماسة (مبتسمة وهي تمسك بيد حور): “أكيد آسر هيطير من الفرح لما يعرف… وإنتِ يا حور هتبقي عمة أحلى طفل في الدنيا.”
علا (مازحة): “ممكن الطفل يبقى شبه آسر؟ لو كده هنضطر نجهز نفسنا لكاريزما جديدة في العيلة.”
(الجميع يضحك، والفرحة تعم الغرفة. ماسة تشعر بسعادة وحب يحيطان بها من كل جانب، بينما تستعد لمشاركة الخبر مع زوجها آسر وباقي أفراد العائلة. المشاعر تغمرها، وهي تبدأ في تخيل حياتها الجديدة كأم.)
(ماسة، بدأت تستعيد هدوءها بعد الفرحة، تنظر إلى حور وعلا بمكر واضح في عينيها.)
ماسة (بابتسامة ماكرة): “طيب بقى… دلوقتي بما إن ليان سبقتنا وأنا لحقها، إيه الأخبار بقى يا حور؟ ويا علا؟ مش ناويين تنضموا معانا لقائمة الحوامل قريباً ولا إيه؟”
(تتبادل حور وعلا النظرات بسرعة، وكل واحدة تشعر بالحرج المفاجئ.)
حور (ضاحكة وهي تتظاهر باللامبالاة): “آه، انتي ابتديتي تتدلعي بقى من دلوقتي؟ لسه في وقت على الحمل. خلينا نخلص دراسة الأول وبعدين نبقى نفكر في الموضوع.”
علا (مازحة وهي ترفع حاجبها): “ماسة بتستغل الموضوع، بتعملنا تحقيق فجأة كده! لو الحمل زي ما بتقولوا، يبقى خلينا ناخد وقتنا على رواقة.”
ماسة (بصوت ماكر): “مش هتهربوا مني! أنا متأكدة إن زياد وأيهم مش هيسيبوا الموضوع يطول كتير.”
(الجميع يضحك، وحور وعلا تحاولان تجاهل التعليقات، لكن احمرار وجهيهما يفضح شعورهما. ليان تضحك بصوت مرتفع، مستمتعة بالموقف.)
ليان (وهي تربت على كتف حور): “متقلقيش، الدور جاي عليكي وعلى علا، ومش بعيد نلاقي ماسة بتعمل حفلة لكل العيلة قريب.”
حور (مداعبة): “اهدي شوية يا ماسة، خليكي انتي الأول أم مثالية وبعدين ابقي اسألي في الموضوع ده.”
ماسة (تضحك وهي تضع يدها على بطنها): “خلاص، أنا مستنية أكون الأم المثالية… لكن ماتحاولوش تستخبوا، هتدخلوا النادي ده عاجلاً أم آجلاً.”
(الجميع يضحك ويواصل الحديث بحماس، بينما تشعر ماسة بالسعادة الغامرة وهي تتأمل مستقبلاً مليئاً بالمفاجآت السعيدة.)
(ماسة تضع يدها على بطنها وتبتسم بمكر، ثم تلتفت نحو ليان التي تجلس بجانبها.)
ماسة (بضحكة خفيفة): “إيه رأيك يا ليان؟ بما إنك في شهرِك الثالث وأنا لسه بادئه، إيه رأيك نعمل صفقة من دلوقتي؟ نزوّج ولادنا لبعض!”
(ليان تضحك وتربت على بطنها، وتبادلها النظرة الماكرة.)
ليان (مازحة): “يا سلام! صفقة بجد ولا إيه؟ ولدك مع بنتي، ولا العكس؟”
ماسة (بتفكير جدي مزيف): “أممم… لو أنا جبت ولد، يبقى يتجوز بنتك، ولو انتي جبت ولد… يبقى بنتي ليه، كده نبقى ربطنا العيلة زيادة.”
(حور وعلا تنفجران ضحكاً وهما تستمعان إلى الحوار بين ماسة وليان.)
حور (وهي تضحك): “الله! اتفاقات قبل الولادة؟! إنتوا الاتنين بتخططوا من دلوقتي! ليه لا؟”
علا (مازحة): “الموضوع شكله جدي… لازم نبتدي نفكر في تجهيزات الجواز من دلوقتي بقى.”
ماسة (وهي تضحك): “أهو، إحنا سبنا لهم كل حاجة جاهزة، من غير تعب!”
ليان (تربت على بطنها): “خلاص يا ماسة، اتفقنا. أولادنا يبقوا مرتبطين من دلوقتي، ونشوف هينفذوا الخطة ولا لأ.”
(يضحك الجميع بصوت عالٍ، ويستمر الحديث بمزيج من المرح والمرح، بينما يستمتع الجميع باللحظة الجميلة، وقد بدأوا بالفعل في تخيل مستقبل أولادهم الذين لم يولدوا بعد.)
********************
**في ….شارع مزدحم في حي شعبي، تالا تسير بفخر وهي ترتدي فستاناً عصريًا يعكس أسلوبها المميز في الموضة. بينما كانت تركز على هاتفها، تلاحظ مجموعة من الشباب تلاحقها بنظرات غير مريحة**
شاب 1 (يضحك بطريقة غير لائقة): “يا سلام على الأناقة!
شاب 2 (يضحك): “تعالي شوية، احنا بس عايزين نعرف اسمك!”
(تالا تشعر بالحرج والغضب، وتحاول تجاهلهم، لكنهم يواصلون مضايقتها. فجأة، يظهر سيف، شقيق ليان، ويقفز نحوهم.)
سيف (بجديّة): “إيه اللي بتحاولوا تعملوه؟ مش عيب عليكم؟”
(الشباب يتبادلون النظرات، لكنهم يبتعدون ببطء.)
شاب 1 (مستهزئاً): “مفيش حاجة، يا عم… إحنا بنهزر بس!”
سيف (يواجههم بنظرة حادة): “مش هتكونوا مسموح ليكم بهزار مع أي بنت. ارجعوا لمكانكم.”
(عندما يبتعد الشباب، يلتفت سيف إلى تالا، التي كانت متفاجئة لكنها تشعر بالامتنان.)
تالا (بصوت خافت): “شكرًا لك، سيف. ما كنتش أعرف أتصرف.”
سيف (بابتسامة خفيفة): “مفيش داعي للشكر. أنا هنا علشان أساعدك. المفروض نكون كعيلة بنحمي بعض.”
(تالا تنظر إليه، تشعر بشيء جديد تجاهه. سيف، رغم آلامه بسبب فقدان زوجته، يبدأ في الشعور بشيء مختلف نحو تالا.)
تالا (مبتسمة بتردد): “يمكن لو كنتِ كلمتيني عن الموضوع كنت هأقولك أتعامل معاه ازاي، لكن كان تصرفك شجاع.”
سيف (يبتسم برفق): “ممكن أقول إنك شجاعة برضه، لأنك مش خضعتِ للموقف. بس لو احتجتي أي مساعدة تانية، أنا هنا.”
(يشعر كلاهما بوجود اتصال غير معتاد بينهما، حيث يدرك سيف أنه بدأ يشعر بمشاعر تجاه تالا، بينما تالا تشعر بالراحة معه.)
تالا (بتردد): “أنا هحاول أكون حذرة أكثر. وشكرًا مرة تانية، سيف.”
سيف (بتفاؤل): “خليكي دايمًا متفائلة. كل حاجة ممكن تتحسن، حتى القلوب المتعبة.”
(يبتسمان لبعضهما، ويكملان طريقهما مع إدراك كليهما أنهم بدأوا في بناء علاقة جديدة، رغم كل ما مروا به من ألم.)
*******************
**في مكان مهجور قريب من الحدود المصرية الإسرائيل**ية. مجموعة من الشباب، بينهم طارق، قاعدين حوالين شحنة مخدرات مخباة في عربية. سليم، شقيق ماسة، مع آسر وزياد ومروان، متربصين من بعيد مع الشرطة**
طارق (يضحك بسخرية): “الشحنة دي هتكون بداية انطلاقتي. هاجيب لهم حساباتهم واحد ورا التاني!”
(بينما طارق بيجهز لنقل الشحنة، سليم وأصحابه مع رجال الشرطة بيظهروا. سليم بيخرج من ورا الشجرة بابتسامة ساخر.)
سليم (بصوت عالي): “طارق! كنت فاكر إنك هتسلم نفسك من غير حساب؟”
(طارق ينظر مذعور، وبيحاول يتظاهر إنه هادي.)
طارق (بتوتر): “إنت هنا ليه؟ مالك ومالي؟”
آسر (يبتسم باستفزاز): “كنا في جولة، ولقينا الشحنة دي.. ما تتخيلش إنها مصادفة.”
طارق (بغضب): “أنتو مش هتقدروا توقفوني! هربت منكم قبل وههرب تاني!”
زياد (بجدية): “المرة دي مش هتقدر. الشرطة معانا، وكل حاجة مسجلة.”
(طارق يحاول يهرب، لكن رجال الشرطة بيحاصرونه.)
سليم (يضحك بسخرية): “خلاص يا طارق، دلوقتي بقت اللعبة على المكشوف. كان عندك فرصة تتغير، لكنك فضلت تعيش في الضلمة.”
طارق (بحنق): “إنت مش فاهم حاجة! أنا هأخد حقي منهم، وهاكون أقوى!”
مروان (بتحدي): “حقك؟ لو كان عندك ذرة شرف، كنت هتواجههم وجه لوجه. لكنك مجرد جبان.”
طارق (يصرخ): “تخيلوا! كلكم فاكرين إنكم أبطال. لكنكم في الحقيقة بتلعبوا في الملعب بتاعي.”
(تدخل الشرطة وتقوم بإلقاء القبض على طارق.)
سليم (بصوت عالي، وهو يضحك): “أنت دلوقتي في القفص، يا طارق. اللعبة انتهت، ومش هتقدر تأذي ماسة أو أي حد من عيلتها تاني.”
(طارق يُقتاد بعيدًا بينما يبتسم سليم وأصدقاؤه بفخر.)
آسر (يقول بسخرية): “مبروك على دخولك السجن تاني. أتمنى تكون درّست درسك.”
طارق (يصرخ وهو يُبعد عنه): “مش هنسى اللي عملتوه لي! هارجع، وهخلي حياتكم جحيم!”
**تنهد سليكم بإرتياح و جلس يتذكر ما حدث قبل أيام قليلة**
**Flash back**
** في غرفة مكتب حسن، جد سليم، في منزله. يتجمع سليم، آسر، زياد، ومروان حول طاولة كبيرة، وخريطة توضح الحدود بين مصر وإسرائيل موجودة أمامهم. الأضواء خافتة، والجو مليء بالتوتر**
حسن (بصوت هادئ): “اللي سمعناه عن طارق خطير. لازم نكون حذرين. عنده خطة يدخل شحنة مخدرات كبيرة، ويستهدف عيلتنا.”
سليم (بقلق): “إزاي تأكدت من المعلومات دي؟”
عبد الله (شقيق حسن، وهو ينظر بجدية): “في واحد من رجالة طارق قال لي في السوق. سمعته بيتكلم مع حد عن شحنة مخدرات هيعدي بها من الحدود.”
زياد (يتدخل): “لازم نتصرف بسرعة. لو طارق نجح في مخططه، هيكون عنده قدرة على تدمير كل حاجة بنيناها.”
مروان (بثقة): “إحنا لازم نتعاون مع الشرطة. الموقف ده أكبر مننا. وبدون دعمهم، هتبقى عندنا مشكلة كبيرة.”
حسن (ي nod): “إحنا هنطلب دعم من رجال الشرطة، ومحتاجين نخطط كويس. طارق مش سهل، ولازم نحط خطة محكمة عشان نوقفه.”
سليم (بتصميم): “أنا مستعد أعمل أي حاجة. مش هسمح له إنه يؤذي عيلتنا تاني. أنا حاسس إنه عايز ينتقم.”
عبد الله (يقول بجدية): “لازم نقسم المهام. مروان، إنت تروح تتواصل مع الشرطة، وأنا هأشوف إذا كان فيه معلومات أكتر. زياد وآسر، حاولوا تتعقبوا طارق وتشوفوا إيه الخطوات اللي بيفكر فيها.”
زياد (بفخر): “ما تقلقوش. إحنا هنبقى مع بعض، وهنتأكد إنه مش هيقدر يدخل الشحنة دي.”
(يبدأ الجميع في التحرك بتصميم، بينما الكاميرا تركز على خريطة الحدود، ويبدأ الفلاش باك في التلاشي، لتنتقل الصورة إلى الحدث الحالي حيث يجتمعون في مكان عملية القبض.)
حسن (وهو يرفع يده): “لازم نبقى جاهزين. نكون في المكان الصح في الوقت الصح. نبدأ التحرك. في أقل من 48 ساعة، طارق هيكون في مصيدة الشرطة.”
سليم (بفخر): “إحنا هنعملها، ونوقفه قبل ما ينجح. وعدي إننا هنجمع كل قوتنا ونكون حذرين.”
(تستمر الجلسة بتفاصيل خطة القبض على طارق، بينما الأضواء تزداد سطوعًا، مشيرة إلى أهمية ما يحدث.)
**في مركز الشرطة، غرفة الاجتماعات. يجلس ضابط الشرطة “علي” مع سليم وآسر وزياد ومروان، حيث يتم مناقشة خطة الإيقاع بطارق**
علي (ينظر إلى الحاضرين): “شكرًا لتعاونكم. المعلومات اللي جبتوها لنا عن طارق مهمة جدًا. لازم نكون دقيقين في خطتنا عشان نضمن نجاح العملية.”
سليم (بجدية): “إحنا جاهزين للمساعدة. قول لنا إنت محتاج إيه.”
علي (بصوت حازم): “الأول، لازم نعرف مكان الشحنة. طارق هيكون في منطقة معينة قرب الحدود. المعلومة اللي عندنا بتقول إنه هيستخدم مكان مهجور لتخزينها.”
مروان (يسأل): “إزاي هنقدر نعرف المكان ده بالضبط؟”
علي (يبتسم): “عندنا تواصل مع بعض المصادر في المنطقة. هيبلغونا لما يشوفوا أي حركة مش طبيعية. كمان محتاجين نراقب مكان تواجد طارق قبل العملية.”
زياد (يضيف): “أنا ممكن أروح معكم ونراقب الموقف. عندي فكرة عن المكان، ويمكن أعرف بعض المعلومات من الناس هناك.”
علي (بموافقة): “تمام، بس كونوا حذرين. في نفس الوقت، لازم ننشر رجال الشرطة في المنطقة حول المكان المهجور، ونكون مستعدين للتدخل.”
آسر (يسأل): “وهل هيكون فيه دعم أمني؟”
علي: “طبعًا. هيكون معانا عدد كافي من رجال الأمن. عندنا خطة للقبض عليه من كل الاتجاهات. بعد ما نتأكد إنه في المكان، هنقوم بعملية الاقتحام.”
سليم (يؤكد): “وعندما نعرف إنه في المكان، هنتصل بيكم مباشرة.”
علي (يبتسم): “بالضبط. وفي نفس الوقت، مهم إنكم ما تتواصلوش مع أي حد خارج المجموعة. أي تسريبات ممكن تبوظ كل شيء.”
مروان (بتصميم): “إحنا هنعمل كل حاجة عشان نضمن إنه مفيش أي تسريبات.”
علي (يختتم): “بمجرد ما نحدد الموقع، هنشغل العملية بسرعة. مفيش مجال للخطأ. الأمان هو أولويتنا.”
(تبدأ الخطة في التشكيل، حيث يتحدث الجميع بحماس حول كيفية تنفيذها.)
**End Flash back**
******************
**في صالة كبيرة في منزل العائلة، حيث يجتمع جميع أفراد الأسرة حول مائدة العشاء. الجو مفعم بالضحك والحديث، والجد حسن يجلس في مركز الصالة مبتسمًا. تبدأ ماسة في التحدث بينما تلتفت الأنظار إليها**
ماسة (تبتسم بحماس): “في حاجة حابة أشارككم بيها!”.
(تتوقف الأصوات وتلتفت العائلة إليها باهتمام.)
سليم (يسأل بفضول): “إيه هي الحاجة، ماسة؟”.
ماسة (تأخذ نفسًا عميقًا): “أنا حامل!”.
(تسود الصالة لحظة صمت قبل أن تنفجر العائلة بالفرحة.)
**كان آسر شاردا تماما…هل حقا الفتاة التي يحبها حامل…. هل سيصبح لديه طفل من محبوبته… قلبه يكاد يخرج من مكانه من شدة الفرح**
الجد حسن (يبتسم بفخر): “ما شاء الله! ألف مبروك يا حبيبتي. هذا خبر عظيم!”.
منى (تسرع إلى ماسة وتحتضنها): “أنا مش مصدقة! يا حبيبتي، هذا أحلى خبر. عقبال كل البنات!”.
إياد (يبتسم بمرح): “أنا كنت متأكد إنك هتجيب لنا خبر حلو. ما شاء الله عليكِ!”.
سليم (يضرب على ظهر ماسة بحماس): “إحنا محتاجين شخص جديد في العيلة. أتمنى يكون صبي!”.
حور (تبتسم بلطف، غير متفاجئة): “كنت عارفة! عارفة إنك هتكوني أم رائعة، ماسة!”.
علا (تتفق معها): “ألف مبروك، ماسة! كنا منتظرين نسمع هذا الخبر الحلو.”
ليان (تبتسم بفخر): “وإن شاء الله هنتربي أولادنا سوا، أتمنى تكونين مبسوطة!”.
سيف (يضحك): “يا ريت تجيبوا ولد يطلع مثلكم!”.
ماسة (تضحك): “لا، لا. مش عايزة ضغط، بس أنا مبسوطة إنكم فرحانين”.
مروان (يبتسم): “أنتِ هتكوني أم رائعة، ومش هتحتاجي لأي مساعدة. إحنا كلنا هنا لمساندتك!”.
أسر (يضع يده على بطن ماسة): “أنا مستعد أساعدك في أي حاجة. احنا عيلة واحدة، ومافيش حاجة هتوقفنا!”.
(تزداد الأجواء حماسة في الصالة، ويبدأ الجميع في تهنئة ماسة وتبادل الضحكات والحديث عن المستقبل.)
الجد عبد الله (ينضم للحوار): “يا ريت يطلع عنده شخصية جده، نحنا محتاجين أبطال في العيلة!”.
(تضحك العائلة، وتستمر الأجواء الاحتفالية مع الأحاديث الودية والتمنيات الجيدة للمستقبل.)
**بعد ما احتفلوا بخبر حمل ماسة، قاعدين في الصالة حوالي مائدة القهوة والشاي. الجو مريح والعيلة بتتكلم مع بعض بسعادة. سليم مبتسم وبيحاول يجذب انتباه الكل**
سليم (بصوت جدي): “في حاجة عايز أقولها لكم كمان…”.
(الأحاديث بتتوقف والأنظار كلها بتتجه نحوه.)
منى (بتساؤل): “إيه فيه يا سليم؟”.
سليم (ياخد نفس عميق): “أنا قررت أتجوز سلمى، أخت طارق”.
(تسود لحظة صمت قبل ما يتفاعل الجميع.)
إياد (بدهشة): “سلمى؟ طارق؟ مش متأكد إذا كان القرار ده صح”.
ماسة (بتفكير): “بس هي طيبة، وإنسانة رائعة، يا سليم”.
حسن (بابتسامة): “لو بتحبها، أنا معاك. بس هل أنت واثق من قرارك؟”.
سليم (بثقة): “أنا واثق، هي إنسانة طيبة وعائلتها مش زي طارق. أعتقد إنها تستاهل فرصة”.
علا (بتفهم): “أنا معاك، بس لازم تكون حذر. عائلة طارق فيها مشاكل”.
مروان (يبتسم): “وأنت عارف تعبر عن مشاعرك إزاي، سليم. أتمنى لك التوفيق”.
زياد (يضيف): “لو بتحبها، أنا أدعمك. بس لازم تتأكد إنك هتكون سعيد معاه”.
سليم (يومئ برأسه): “أنا عايز أبدأ مع سلمى حياة جديدة. وأشوف إذا كان بإمكاني أساعدها تبقى أفضل”.
الجد حسن (يبتسم بفخر): “لو أنت متأكد، اقفز للحياة وما تترددش. العيلة دايمًا معاك”.
منى (تحط يدها على كتفه): “إن شاء الله تكون بداية سعيدة ليكم، سليم. بس لازم تتكلم معاها وتفهم رأيها”.
سليم (بجدية): “هعمل كده. هحاول أتكلم معاها قريبًا”.
(يتبادل الجميع نظرات تشجيع، والأجواء في الصالة بتزيد حماسة مع الأحاديث الودية عن خطط سليم للزواج.)
**في الصالة مليانة ضحك وكلام عن زواج سليم من سلمى. فجأة، يدخل وائل، ابن حسن ووالد ماسة وسليم و اياد، ووشه باين عليه إنه مشغول**
وائل (باندهاش): “إيه اللي بيحصل هنا؟ سمعت عن جواز سليم؟”
(الجميع يبص له وينتظروا رد سليم.)
سليم (وهو مبتسم): “أيوة، أنا قررت اتجوز سلمى يا بابا، أخت طارق.”
(يظهر على وائل إنه متفاجئ لكنه مبتسم.)
وائل: “فكرة حلوة، بس أنت واثق؟ عيلة طارق فيها مشاكل.”
سليم: “أنا عارف، بس سلمى إنسانة طيبة وعايز أديها فرصة.”
(إياد يتدخل، وباين عليه عدم الرضا.)
إياد (بسخرية): “جواز؟ ليه تتجوز وأنت لسه شاب؟ في بنات كتير في الدنيا!”
وائل (بجدية): “إياد، الزواج مش لعبة. لازم تعرف أنت عايز إيه.”
إياد (بجرأة): “بقولك إيه، أنا مش عايز أتجوز دلوقتي. ليه أضيع نفسي في زواج لما ممكن أعيش حياتي وأستمتع؟”
(الجميع يبص لإياد باندهاش.)
سليم (يبتسم): “بس يا إياد، مش كل واحد عايز يعيش حياته كده. الزواج ممكن يكون حاجة جميلة.”
إياد: “بالنسبة لي، الزواج يعني قيود. أنا مش محتاجها دلوقتي. فيه بنات عايزين يستمتعوا معايا، ليه أروح أتجوز واحدة؟”
وائل (بجدية): “إياد، أنت بتفكر بطريقة غلط. مش كل بنت تستاهل تكون معاك. لازم تحترم مشاعر الناس.”
إياد (بتحدي): “أنا احترمت مشاعرهم، بس برضه عايز أكون حر. وبعدين، سليم لو عايز يتجوز، ده اختياره.”
(يبدو وائل متفهم لكنه قلق من طريقة تفكير ابنه.)
وائل (يحط إيده على كتف إياد): “بس في يوم هتحتاج الحب والاستقرار. ما تخلِّيش الحياة تمر من غير ما تحاول تعيشها بعمق.”
إياد (يبتسم بخفة): “أوكي يا بابا، هفكر في كلامك. بس هفضل أستمتع بحياتي دلوقتي.”
(ترجع الأجواء للحديث بين أفراد العائلة، ووائل يظهر راضي عن تفاعلهم، لكنه يتمنى إن إياد يفكر في مستقبله.)
*********************
**بعد انتهاء النقاش بين وائل و إياد . فجأة، ينتبه وائل لابنته ماسة التي تقف مع حور وعلا.**
وائل (يبتسم): “ماسة، عندك حاجة تقوليها ليا؟”
ماسة (بتردد لكنها مبتسمة): “أيوة يا بابا، أنا عندي خبر كويس.”
(الجميع ينظر إليها بترقب، مع ابتسامات خفية.)
ماسة: “أنا حامل!”
(تسود حالة من الفرح في الصالة، وائل يقفز من مكانه بفرحة.)
وائل (بصوت عالي): “يا سلام! ماسة، ده خبر رائع! أنا فرحان جدًا!”
(يمشي نحوها ويحتضنها بحرارة.)
وائل: “أنتِ هتكوني أم! أنا مش مصدق، إزاي ده حصل؟”
ماسة (بابتسامة): “أنا آسر كنا منتظرين اللحظة دي.”
(الجميع يتبادل نظرات مبتسمة مع العلم بأنهم كانوا يعرفون مسبقًا.)
إياد (بضحك) : أصل عرفنا قبل شوي يا بابا…
وائل (باندهاش): “إزاي؟ ليه ما قلتش من قبل ؟”
(تضحك ماسة مع البقية.)
ماسة: “كان لازم تكون المفاجأة لك، يا بابا.”
وائل (بفرحة): “ربنا يبارك فيكم جميعًا! العيلة بتكبر وكل يوم بنفرح معاكم.”
(تبدأ الأجواء بالاحتفال، مع الأحاديث الممتعة والضحك، بينما يشعر وائل بالفخر والسعادة بوجود أول أحفاده في الطريق.)

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق آسر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *