روايات

رواية نهر الكنان الفصل الحادي عشر 11 بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان الفصل الحادي عشر 11 بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان البارت الحادي عشر

رواية نهر الكنان الجزء الحادي عشر

رواية نهر الكنان كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رحاب محمد
رواية نهر الكنان كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان الحلقة الحادية عشر

بعد مرور أسبوعين علي الاحداث الاخيره خرج ابراهيم من المستشفى بعد تحسن حالته وكذالك اصر كنان علي العوده لمنزله رغم انه مزال الخطر موجود علي حالته ولكنه اصر علي الخروج عنادأ في نهر غير مهتم بصحته خصوصا بعد تجاهلها له في تلك الفتره وعدم دخولها غرفته الاقليلا لتحدث مع داليا متجاهله وجوده وايضا فعلت المثل مع راشد تعامله ببرود وتجيبه باختصار في مكالماته ظلت الامور كما هي الي اليوم الذي اخدت فيه خطوه فعليه
كانت تجلس علي كرسي مكتبها ترجع ظهرها الي الخلف تستريح من تعب اليوم لتغلق عينيها تفكر في جميع مايحدث لها لتسمع صوت فتح الباب يعلن دخول احد واغلاقه خلفه بقوه لوت جانب فمها بسخريه متوقعه انه راشد ومن غيره يدخل بتلك الطريقه الهمجيه لتتاكد من توقعها عندماضرب بقبضته علي المكتب بغضب يتبعها صوته الغاضب يزمجر بقوه : نهرر
لتفتح نهر عينيها ببطء تنظر له ببرود وهي مازالت على وضعها ليستشيط راشد غضبأ تكاد تري بخار يخرج من اذنيه من شدت غضبه ليصيح بقوه وغيظ : انا مش بكلمك مبترديش عليا ليه ولا خرستي خلاص
تفحصته نهر من اعلي لاسفل ببرود لتهتف بهدوء وهي تدور حول نفسها بالمقعد : لا مليش مزاج ارد عليك براحتي
تحرك هو ناحيتها يمسك المقعد يمنعه من الحركه يضع يديه علي جانبي المقعد يحاصره بذراعيه وهو يتطلع داخل عينيه بغضب وانفاسه الحاره تلفح وجهها بقوه وعند تلك النقطه كادت نهر تنهار وداخلها تموت رعبا لكنها استمرت في رسم القوه والثبات

 

 

 

 

 

ليصرخ راشد في وجهها : انتي تعملي الي انا عايزو وبس فاهمه من امتا بتتكلمي معايا بالطريقه دي انتي نستي نفسك
وبحركه سريعه رفعت نهر يديها ضربته بقوه في صدره بكل قوتها ليختل توازنه ويعتدل في وقفتها يبعد عنها لتهب هي واقفه امامه تطلع فيه بكره وكبت دام طويلا تتحدث بثبات وجبروت عكس عادتهاتماما : انا فعلا كنت ناسيه نفسي بس دلوقتي فوقت وعرفت قيمتها كنت غبيه ومش عارفه قيمتها وظلمتها كتير
فردت زارعيها في الهوء بشكل مسرحي تعاود الاشاره الي نفسها مكمله : بس بص اتغيرت ازاي كل حاجه فيا اتغيرت يارشد كل حاجه
صرخت بكلامتها الاخيره بقوه هزته ينظر لها راشد بستغراب وكانه يتحدث مع أمراءة اخري فهي علي حق تغيرت مئه بالمئه منذ متا تتجراء عليه بتلك الطريقه وترفع صوتها امامه ثقتها بنفسها وهي تتحدث اربكته
فقرر تغيير التعامل معها لامتصاص غضبها
هتف بهدوء : ممكن اعرف حصل ايه لكل ده مالك يانهر حبي قوليلي الي مضايقك
لوت جانب فمها بسخريه لتغمغم مقلده صوته بسخريه : مالك يانهر حبي ايه الي مضايقك
لتستعيد جديتها : عايز تعرف ايه مضايقني كلك مضايقني كل حاجه فيك وبتعملها بكرها تعاملك معايا كلامك حتي صوتك ده بكرهو وعلشان كده انا مش عايزه اكمل معاك تاني ياراشد وكفايه اوي لحد كده
وقعت كلماتها عليه كوقوع الصاعقه احس بقلبه يتحطم لالف قطعه ينزف حزنا علي ماشعر به من كره ناحيته فهو يحبها ولكن علي طريقته يظن انه بتلك التصرفات يحميها يقربه منه اكثر فهو صدقا لايقدر علي العيش بعيدت عنها ولكن حبه مؤذي خطئ لم يكن يعلم انه وصلها لكره بتلك الطريقة من الداخل ينهار ولكن يجهاد لتمثيل الثبات كور قبضته يضغط عليها بقوه يحاول كبح غضبه حتي لا يخرجه فيها ويجعلها تكره اكثر ليهمس محاولا استعطافها : بس انا بحبك ومقدرش ابعد عنك متخيلتش نفسي في يوم غير معاكي مش عايز حاجه من الدنيا غيرك يمكن أنا عصبي شويه بس ده طبعي وغصب عني بعمل كده واي حاجه عملتها معاكي فاعلشان بحبك انتي بس الي مش فاهمه

 

 

 

 

 

لتصرخ فيه نهر بقوه عند سماع كلمته الاخيره : ياااخي بس بقا انت ايه مصمم لاخر لحظه تكرهني فيك اكتر دايما بتقلل مني وعايز تطلعني غبيه ومبهمش حاجه وانت بس الي بتعرف تعمل كل حاجه مع اني احسن منك الف مره واذكي منك مليون مره وجاي في الاخر تقولي بحبك انت عمرك ماحبيتني اصلا الي بيحب حد بيخليه فرحان ومطمن وواثق من نفسو بيكون الامان وانت عمرك ماكنت اماني ولا هتكون انت كنت دايما مصدر خوفي وتعبي وعذابي انا مكرهتش حد في حياتي زي ماكرهتك ياراشد
تجمعت الدموع في عينيه وهو يجهاد في اخفاء ضعفه امامها صعب علي شخص مثله اظهار حبه للعلن يظن ان الحنيه والحب خطيئه يجب اخفائها بالقسوه ومقابل أفعاله خسر كل شئ خسرها هي للابد
غلبه صوته ليخرج مهززوز متحشرج يهمس : انتي نهر حبي الي مكنتش عايزو يخلص عمري ماتوقعت في يوم اني اسمع منك الكلام ده
للحظه احست نهر ناحيته بالشفقه والتمست الصدق في كلامه فارد فعله من البدايه فجاءها فهي كانت تتوقع أن يثور ويغضب اويصل به الامر ان يمد يده عليها كعادته وهي تتجهز لمواجهة منذ فتره ولكن ماحدث العكس تماما ضعف وانكسار لم تعهده منه من قبل ولكن سرعان ماتذكرت كل افعاله معاها لتبعد اي عطف ناحيته وتعود للقسوه مره اخري تخلص منه جزء من أفعاله معاها

 

 

 

 

اقتربت منه بخطوات ثابته وهي تثبت عينيها علي عينيه بقوه لتقترب من اذنه تبث فيها سمها كما كان يفعل معاها
لتهمس جوار اذنه : انا بكره اسمع منك كلمه نهر حبي اسخف كلمه سمعتها في حياتي زيها زيك ملهاش طعم ومش عايزه اسمعها ولا اسمع صوتك تاني
انهت كلامها وهي مازالت تتطلع داخل عينيه تتابع تاثيرها عليه مستمتعه بنظره الصدمه التي تحتلها لتلوي جانب فمها ترسم ابتسمامه تشفي بالحزن والكسره التي تغطي وجهه اتجهت ناحيه المكتب وهي تخلع خاتمه الموضوع في اصبعها بقوه تدل علي كرهها له تضربه علي سطح المكتب بقوه وهي تغمغم : وادي الحاجه الي بسببها حبستني في سجنك واخيررا اتحررت
رفع نظره ناحيتها يهتف بصوت يغلفه الحزن : انتي دلوقتي مرتاحه
جددا هتفت بها نهر سريعا لتلف حول المكتب تمسك بحقيبه يدها وكأنه غير موجود لتهتف ببرود وهي تقف علي باب الحجره تتهئ للرحيل : ودلوقتي أنا كده خلصت كل كلامي وماشيه خارج ولا اسيبك في هنا شويه
لم تجد رد منه فهو يقف في حاله صدمه كانه تمثال من الشمع لا يقدر علي الكلام
حركت يدها تشير ناحيته بسخريه : ايه فقدت النطق ولا ايه مش فاهمه طيب عموما انا همشي بعد ماتفوق كده ابقي اقفل الباب وانت ماشي ومش عايزه اشوف وشك في مكتبي تاني مفهوم
ضغطت بتاكيد علي اخر كلامها لتصفح الباب بقوه وتختفي من أمامه تضع يدها علي قلبها تهدي من قوه ضرباتها من شده الفرحه تريد أن تقفز عاليا في الهواء كاطفله استطاعت الدفاع عن نفسها لاول مره فهي مازالت غير مستوعبه انها فعلت كل ذالك باراشد الوحش الثائر الذي كانت تخشي السعال امامه حتي لا تغضبه اليوم حققت اعظم انتصار وتحررت من سجنه تخلصت من اكبر مخاوفها ثقتها بنفسها ذادت اضعاف كانت متردده خائفه من مواجهته ولكن كل شئ قبل التجربه مخيف لا تحبس نفسك وراء مخاوفك ليس كل شئ كما يبدو من بعيد
……………………………………………………..

 

 

 

 

 

يجلس في حديقه المنزل يتطلع إلى السماء وهو ينتظرها كعادته ولكن الوضع تغير فهو لم يعد كالسابق جزء من احلامه انتهي شئ داخله انطفئ لتهل هي عليه بابتسامتها المشرقه تضئ عتمت سمائه ابتسم ابراهيم تلقائيا عند قدوم نهر
لتصيح نهر وهي تقترب ناحيته بمرح : قاعد سرحان في ايه شكلها قاعده رومانسيه ولا ايه
ليضحك ابراهيم بخفوت : رومانسيه ايه بس بذمتك هو الي زيي ينفع لحاجه اصلا
لتضربه نهر بكف يده في كتفه بخفه تهتف بضيق مصطنع : يااخي بطل كئابه بقا الله ده انت بائس اوي
رفع حاجبه الايسر بتعجب يهتف بسخريه : ايه ده ايه ده شوف مين بيتكلم عن الكائبه ده انتي المصدر الخام بتاعها يبنتي
رفعت راسها بغرور مصطنع تهتف بثقه ومشاكسه ؛ ده كان زمان دلوقتي اتكلم معايا كده قنبله تفائل هتنفجر في وشك
ضحك ابراهيم بقوه ليهتف بتسال : حاسس في حاجه جديده حصلت وهي مصدر التفائل ده كلو في ايه عايز اعرف
ابتسمت نهر بسعاده ترفع كف يدها امام وجهه تشير الي مكان خاتم خطبتها
ليفتح ابراهيم عينيه على اخرهم يصيح بعدم تصديق : فسختي الخطوبه معقول
هزت راسها ايجايا تهتف بفرحه : واخيرا اخيرا يابراهيم خلصت منو مش مصادقه نفسي بجد كان كابوس واخيرا فوقت منو
صفق ابراهيم عاليا بفرح وهو يبارك لها وكأنه يهنها علي زواجها : والله لو بعرف ازغرط كنت عملت كده يااه ده غلس بشكل مش طبيعي فين القرارات الحلوه دي من زمان
تنهدت نهر بحزن : كانت موجودة بس مكنش عندي القدره انفذها
انا اسف نفسي تكوني سامحتيني من قلبك بجد علي الي قلتو
هتف بها ابراهيم بحزن وندم

 

 

 

 

لتضحك نهر وهي تقترب منه تهتف : بتعتذر علي ايه يبني هو انت هتفضل تعتذرلي الف مره مخلاص بقا انت بقالك اكتر من اسبوع كل ماتشوفني قدامك تقولي اسف ياخي قولتلك الف مره سامحتك سامحتك اغنيهالك يابراهيم علشان تصادقني ولا اعملك ايه
هتف ابراهيم برجاء : يعني بجد مسمحاني من قلبك
تنهدت نهر بضيق تهتف بانزعاج : ياخي حرام عليك ارحمني بقا كفايه سامحتك سامحتك والله سامحتك يعم محمود تعالي قولو اني سامحتو يا بابا تعالي قلو اجيبلك الناس من الشارع تقولك
ضحك بقوه علي شكلها وعصبيتها تبدو كالطفال تماما ليهتف من بين ضحكاته : خلاص خلاص صادقتك انا بس كنت عايز اتاكد
نهر : اتاكد بقا وارتاح وبعدين قولتلك انت مقولتش حاجه غلط اصلا بالعكس كلامك ده الي غيرني للاحسن وخلاني اخدت قرارا مهم زي الي اخدتو النهارده يبقا انت صاحب فضل عليا بعد ربنا طبعا فامش محتاجه اعتذار
ليغمز لها بطرف عينه بمشاكسه : انا برضو السبب ولا كنان حرام كده متنكريش كده
كشرت حاجبيها بضيق عند تذكرها لكل ما فعله معها وخروجه من المستشفى غصب عنها لتهتف بضيق مصطنع : بس بس متجبليش سيرتو انا مش طيقاه اصلا
ابتسم ابراهيم بمكر ليغمغم بخبث : بخساره ده أنا كنت عايز احكيلك انو كلمني النهارده و
بجد قالك ايه هاا قالك ايه سال عليا ولا لا

 

 

 

 

هتفت بهم نهر سريعا وبندفاع
ليضحك ابراهيم بقوه علي افعالها المنقده لكلامها تماما
لتهتف نهر بالحاح : قول يالا قالك ايه متبقاش رخم بقا
حاول ابراهيم التوقف من الضحك بصعوبه ليجيبها ببرود : مش هقولك مش قولتي مش عايزه تسمعي سيرتو
لوت نهر شفتها السفلي بضيق مصطنع تهتف برجاء : علشان خاطري ياابراهيم قولي انا عايزه اطمن عليه بجد
ابراهيم : ماشي هقولك عموما يستي اطمني هو كويس واتصل علشان يطمن عليا زي كل يوم وكان بيبلغني انو كلم الكابتن بتاعي وعرفو وضعي الجديد وانو عايز يقابلني بكره بس انا اصلا مش عايز اقابل حد بس كنان مصمم
صفقت نهر بكفيها بفرحه تهتف بسعاده : الله بقا ايه الاخبار الحلوه دي بجد بجد كنان ده مفيش منو برافو عليه انو اقنعك وهيخلك تقابلو
تحدث ابراهيم باعجاب يظهر في كلامه : هو فعلا مفيش زيو ساعات بحس ان ربنا حطو في طريقي عوض عن الي حصلي هو السبب بعد ربنا اني عايش لغايه دلوقتي وقادر اكمل حقيقي مكالمتو بتاعت كل يوم دي بتفرق معايا جدا وكلامو بيديني امل في الحياه من تاني
همست نهر بحب : هو المكفاءه الي جاتلي بعد التعب حقي من الدنيا ومستحيل هسيبو يضيع مني ♥️

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *