رواية العشق والآلام الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى السيد
رواية العشق والآلام الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى السيد
رواية العشق والآلام البارت الثاني عشر
رواية العشق والآلام الجزء الثاني عشر
رواية العشق والآلام الحلقة الثانية عشر
الممرض بص للدكتور و قاله : معلش يا دكتور مفيهاش مشكلة .
الدكتور بص ل مالك بغيظ و خرج مع الممرض و مالك خرج معاهم و قفل الباب .
في الوقت دا زين شاف الأخبار علي التليفزيون و أتصدم ، حس إنه هيموت لما شاف الأخبار بتقول إن عدد المصابيين من الحريقة كتير جدآ و فيه أتنين ماتوا ، و إن صاحب الشركة في المستشفي بسبب إصابته .
زين بصدمة و خوف : صاحب الشركة مين فيهم ، مين فيهم !!! .
خرج برا يجري و الدكتور قابله و قاله : يا زين اي الي قومك هو أنا مش قا…………. .
زين بلهفة و خوف : أرجوك يا دكتور خرجني إنهارده بس ، الشركة ولعت و ولاد عمي كانوا فيها ، و برن عليهم محدش فيهم بيرد ، أنا لازم أخرج أشوفهم .
الدكتور : يا زين مينفعش تخرج ، البشمهندس موصيني .
زين بخوف و زعيق : البشمهندس دا الله أعلم هو الي في المستشفي و لا لاء و أنا لازم أشوفه ، أتصرف و طلع معايا أي حد لكن أنا مش هقعد هنا دقيقة واحدة كمان ، أنا لازم أشوفهم .
الدكتور بخوف عليه : طيب طيب خلاص أهدي بس أهدي ، أنا هتصرف و هخليك تخرج حاضر .
Salma Elsayed Etman .
كيان كانت خلاص قامت من السرير و الجروح الي في جسمها كانت طفيفة ، ما عدا الي في كف إيديها ، و مالك كان ما زال واقف قدام أوضة سها و متابع الي بيحصل ، حتي إنه كان مستغرب نفسه و إهتمامه ، الدكتور الي عند فهد طلع من الأوضة و كلهم راحوا ليه و كانوا مخضوضين ، و كان رد الدكتور عليهم : هو كويس ، بس الرئة تعبت شوية من كم الدخان الي كان فيه ، و الي زود التعب عليه إن فهد كان عنده حساسية علي صدره ، و بلي حصل دا التعب ذاد ، كان إحتمال موته كبير بسبب الخنقة ، لكن ربنا سترها ، فيه جروح في وشه بسيطة ، و جسمه فيه حرق و حالياً بنعالجه لكن إن شاء الله الحرق هيشفي .
أحمد بقلق : طب هو فهد صحته كويسة يعني هو فاق ؟ .
الدكتور : لاء هو مفاقش ، هو نايم و جهاز الأكسجين عليه دلوقتي عشان يقدر يتنفس ، و مش هيصحي دلوقتي بسبب العلاج ، علي الأقل فيها لبكرة بليل علي ما يفوق .
مالك : طيب الجروح الي في وشه و الحرق الي في جسمه مش هيسيب أثر .
الدكتور : الي في وشه بإذن الله لاء ، هتتعالج علطول ، أما الي في جسمه ف علاجها هيطول شوية ، و هتسيب علامة ، و بعملية تجميل ف هترجع زي الأول .
ندي بدموع : ماشي شكرآ يا دكتور تعبناك .
الدكتور : لاء علي اي دا واجبي .
كيان بدموع : طب ممكن أدخل أطمن عليه ؟؟ .
الدكتور : مفيش مشكلة بس مش أكتر من عشر دقايق .
كيان : ماشي .
مالك كان ملاحظ خوف كيان علي فهد و عياطها عليه ، و الي فسره إنهم مشاعرهم متبادلة ، حس بالزعل و قلبه وجعه ، و مكنش عارف اي السبب ، هل هو فعلاً بيحب كيان و لا دا مجرد إعجاب بيها و واهم نفسه إنه بيحبها ، مكنش قادر يلاقي إجابة علي السؤال دا الي كل شوية يسأله لنفسه .
كيان دخلت بهدوء و قفلت الباب وراها ، قربت من سرير فهد و قعدت قدامه ، مسكت إيده و بدأت تتكلم و دموعها مسابقة كلامها و قالت : إمبارح أنا كنت فاهمة كلامك يا فهد ، كان نفسي أقولك إن أنا كمان ببقي مطمنة بوجودك ، كنت عاوزة أرد عليك في كل كلامك بس مكنتش عارفة ، أنا بترعب كل ما بتخيل إنك كان ممكن تموت في أي لحظة دلوقتي ، مش قادره أستوعب إن أنا كنت بين الحيا و الموت و أنت عرضت نفسك للموت عشاني ، بس و الله لو قومت و بقيت كويس و قولتلي حاجة تاني أنا هرد عليك ، ( كملت كلامها بعياط و قالت بهدوء ) يا فهد أنت الراجل الوحيد الي قدر يفتح قلبي ، أنت الوحيد الي و أنا معاه بحس إني في دنيا تانية غير دي ، ف مش بعد ما تعلقني بيك تسبني ، و فوق بسرعة بقا عشان أنا مش قادرة أشوفك كده و الله .
Salma Elsayed Etman .
قالت كلامها من كل قلبها و فعلاً فهد الوحيد الي يقدر يغير نظرتها عن الدنيا ، كانت معاه و مسابتهوش لحظة واحدة ، و في الوقت دا كانت سها فاقت ، و نوعاً ما صحتها كانت أحسن من فهد ، و بدر كان قاعد معاهم لكن سابها و نزل مع سيف ، و مالك دخلها ، قفل الباب وراه و شد الكرسي و قعد قدامها و هي علي السرير و قال : حمد لله على سلامتك .
سها بتعب : الله يسلمك ، أنت كويس ؟؟ .
مالك بص ل دراعه الي كان محمر جدآ أثر النار و قال : يعني ، طلعت بأقل الخساير .
سها : بس أنت مكنتش في الشركة ، ف دا حصلك ازاي ؟؟ .
مالك : ما أنا و فهد جينا وقت الحريقة و أنتي و كيان كنتو لسه جوا ، ف دخلنا ليكوا .
سها بقلق : هي كيان كويسة ؟؟ .
مالك : اه بخير الحمد لله .
سها : بس أنت كان ممكن تموت ، و عرضت حياتك للخطر ، كان ممكن متدخلش و الشركة بتولع .
مالك سكت لحظات و بعدها أتكلم و قال بجمود و هو بيفتكر أخته : أنا فعلاً كان ممكن مدخلش ، كان ممكن أسيبك تموتي و معرضش نفسي للخطر عشانك ، بس مش عارف ساعتها كنت هبقي مرضي و لا لاء .
سها عيونها دمعت جامد من كلامه ، و الي حست بيه كأنه كان يتمني موتها ، حست بنغزة في قلبها و هو بيتكلم ، ردت عليه و قالت : هو أنت بتكرهني يا مالك ؟؟ .
مالك : و أنا هكرهك ليه !! ، كنتي عدوتي مثلاً .
سها بشدة و دموع : و الله قول لنفسك مش ليا ، شوف طريقة كلامك عاملة ازاي ، دي مش طريقة كلام حد ل حد كان بين الحيا و الموت ، دايمآ كلامك فيه ألغاز و كأنك بتكرهني ، يا تقول الي عاوز تقوله بوضوح يا مالك يا تطلع برا و متتكلمش معايا تاني .
مالك للحظة فاق من تفكيره علي كلامها و لاحظ إنها تقريباً علي وشك الإنهيار ، ف رد بسرعة و قال : يا سها أنا مش قصدي حاجة ، (لكن هو حس بالخنقة جدآ في اللحظة دي و حس إن فعلآ طاقته خلصت من كتر التفكير و الوجع و محسش بنفسه غير و هو بيقول بإندفاع و تقريبًا كلامه خرج منه بدون وعي و كأنه ما صدق إنه يطلع الكبت الي جواه ) ، أيوه أنا أقصد الي قولته و كان ممكن فعلاً أسيبك تموتي و أسيب قلب أبوكي يتحرق عليكي زي ما حرق قلبي علي أختي ، لكن مقدرتش ، مقدرتش أسيبك تموتي و متسألنيش عن السبب لأني معرفش اي السبب ، يمكن عشان أخد إنتقامي بإيدي لكن لاء لأن لو كده كنت خدته من زمان و مكنتش حكتلك دلوقتي ، حتي سبب خوفي عليكي معرفش اي سببه رغم إني لو شوفت أبوكي حزين و بيعيط ف دا هيبقي أسعد يوم في حياتي ، أنا عمري ما كنت مُشتت زي الوقت الي أنا فيه دلوقتي دا ، مبقتش عارف أنا عاوز أعمل اي ، حتي مشاعري مش فاهمها ، لا من ناحيتك و لا من ناحية حد تاني ، مبقتش عارف هو أنا حلو و لا وحش ، عاوز أنتقم و لا لاء ، بحبك أنتي و لا بحبها هي ، و كل دا بسبب الي عمله أبوكي و الي عملوه فيا أهلي ، حسسوني إني إنسان مُهمش ، بصي يا سها لو علي أذيتك ف أنا لو كنت أذيتك ف مش أنتي المقصودة ، كان أبوكي هو المقصود ، لكن أنا مقدرتش أضرك ، حتي مش عارف أنا حكيتلك كل دا ليه ، أنا مش عارف ليه مقدرتش آذيكي ، بس أحسنلك تبعدي عني و تسيبي الشركة في أقرب وقت و مشوفكيش قدامي تاني ، عشان كل ما هشوفك هشوف أختي و معرفش ساعتها هتصرف ازاي .
سها كانت بصاله بصدمة و ذهول كبير و دموعها بتنزل علي خدها و مكنتش عارفة تنطق ، هي أستغربت و أتخضت من طريقة كلامه الي قالها بإندفاع شديد و كأنه فعلآ ما صدق يتكلم و قال الكلام دفعة واحدة ، مالك حتي مستنش ردها و بمجرد ما قام من علي الكرسي عشان يخرج بدر دخل ، لكن سها منزلتش عيونها من علي مالك ، بدر لما شاف دموعها جري عليها و حاوط كتفها بإيده و قال بخوف و حنان : مالك يا حبيبتي أنتي تعبانة ؟؟ ، حاسة ب حاجة ؟؟ .
مالك كان باصصلهم و نظراته كانت كفيلة إنها تقول كل حاجة ، عيونه كانت في عيونها و متكلمش و سابهم و خرج ، أما سها حست إنها فعلآ مش قادرة تقاوم و لا تفكر ، و مكنتش فاهمه اي علاقة مالك ب أبوها و اي علاقة أخته ب أبوها !!! .
مالك خرج بسرعة و نزل تحت و هو حاسس إنه دماغه هتنفجر من كتر التفكير ، ألف صوت جوا دماغه و كلهم بيقولوا كلام عكس بعضه ، مالك بقا مُشتت أكتر و لأول مرة يحس إنه ضعيف لكن هو مش ضعيف ، لكن للأسف الظروف كلها كانت ضده ، فقد الثقة في نفسه بسبب جده الي دايمآ كان بيفضل فهد عنه عشان فهد ابن الابن و هو الي هيشيل اسمه ، جده كان بيتعامل بحسن نية و مكنش مُدرك التفرقة الي عملها و عن كمية الحقد الي زرعها في قلب أحفاده ، حتي شغل الشركة كان دايمآ بيسلم معظم الشغل ل فهد علي أساس إن اسم فهد هو الألفي و نسله هو نسل الألفي مش مالك ، لأن مالك ابن بنته و نسله هو نسل الجارحي ، رغم إن مالك عيشته كلها مع أهل أمه و شغله معاهم ، و أهل أبوه هو ملوش علاقة بيهم ، حياته كلها مع أهل أمه حتي اسمه بين الناس مالك الألفي مش الجارحي ، دا غير رغبة إنتقامه من بدر ، هو ليه مقدرش يأذي سها ، و ليه حكلها كل دا ، مع أنه تاجر سلاح و يقدر يأذي بسهولة لأن حياته كلها غلط لكن مقدرش ، و كيان الي مش فاهم أي حاجة من ناحيتها ، هو إعجاب بس و لا حب ، يعني هي لو جت في يوم و بعدت هيحس بغيابها و هتوحشه و لا وجودها زي عدم وجودها بالنسبة له و مش هيحس بحاجة و الإعجاب يبدأ هيروح لوحده .
حط إيديه الأتنين علي دماغه و غمض عيونه و قال : بس كفاية كفاية بقا تفكير كفاية .
أحمد جه من وراه و حط إيده علي ضهره و قال بقلق : يا مالك .
مالك عيونه دمعت جامد و بص ل أحمد و أحمد حضنه بقوة و قاله : أهدي .
مالك بدموع و تعب : كفاية يا أحمد ، أنا تعبت ، كفاية ، أنا مبقتش قادر ، مش قادر أواجه نفسي ، ألف سؤال ليهم مليون جواب كلهم عكس بعض ، حاسس دماغي هتنفجر ، ليه عملوا فيا كده ، ليه .
أحمد دمع علي حالة أخوه و حط إيده علي راس مالك من ورا و الإيد التانية علي ضهره و ضمه لحضنه و قال : كله هيعدي يا حبيب قلبي ، أنا جانبك و مش هسيبك لحظة و الله ، يا مالك صدقني و الله أنت مفيش زيك في الدنيا ، أنا ملقتش حد في طيبتك ، أنت لو جواك وحش كنت زمانك عملت كل الشر الي أنت عاوز تعمله ، لكن أنت مقدرتش تعمل دا ، أنا عارف و حاسس بلي بتفكر فيه ، بس صدقني و الله كلها أوهام ، أولهم جدنا فعلاً بيحبنا ، و سها علي فكرة بتحبك ، أما كيان ف سبها يا مالك ، متفكرش فيها ، هي و فهد مشاعرهم متبادلة و واضحة ، فوق لنفسك و بص للي حواليك متبصش للي ضاع منك ، و حق حبيبة أختنا هيرجع بس من الي قت*لها مش من أهل بيته ، أحنا صعايدة يا مالك ، و مبناخدش طارنا من بنات ، بدر هيبقي في قبره قريب ، و سيف ليه حساب تاني ، و فهد و الله بيحبك ، و كلنا بنحبك و جانبك ، بس أنت فوق لنفسك ، و خليك واثق من نفسك ، متخليش حاجة تهزك أبدآ .
مالك حط وشه في كتف أخوه و سكت متكلمش ، و كان حاسس كأن تعب الدنيا كله جواه .
سيف بعد ما خلص كلام من بدر ركب في عربيته و هو متغاظ و بيفتكر الي أتقال .
فلاش باك قبل دقايق .
بدر بإنفعال : أنت الي عملت كده يا سيف أكيد أنت .
سيف بثبات : متعليش صوتك يا بدر بيه و أعقل كده دا أنت راجل كبير و العصبية غلط عشانك .
بدر بحده : الحادثة الي حصلت في الشركة دي مقصودة يا سيف و أنت الي عملت كده أنت السبب .
سيف ببرود : اي الإثبات إن أنا الي عملت كده !!! ، أعداء فهد و مالك و أحمد كتير ، متنساش إنهم تجار سلاح يعني الأعداء علي قفا مين يشيل زي ما بيقولوا ، وارد حد منهم هو الي عمل كده .
بدر : أوعي تكون فاكرني مش فاهمك يا سيف ، دا أنا حافظك صم أكتر من نفسي ، و الله يا سيف نهايتك قربت ، و عدائي مع عيلة الألفي مش هيطول .
سيف أبتسم بخبث و قال : تفتكر إنهم هيحطوا إيديهم في إيدك و أنت قدامهم قا*تل أختهم .
بدر بإنفعال : أنت الي قا*تل حبيبة مش أنا ، و أنا حكيت ل فهد كل الي حصل ، و فاضلي بس أثبت إني برئ من موت حبيبة ، و ساعتها الدنيا كلها هتتقلب عليك أنت .
باك .
سيف بغيظ : ماشي يا بدر ، ماشي ، و أنا سيف الأسيوطي و مبيتلويش دراعي .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العشق والآلام)