روايات

رواية لن أحررك الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم دهب عطية

رواية لن أحررك الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم دهب عطية

رواية لن أحررك البارت الواحد والأربعون

رواية لن أحررك الجزء الواحد والأربعون

لن أحررك
لن أحررك

رواية لن أحررك الحلقة الواحدة والأربعون

 

رواية لن احررك
الفصل الحادى والاربعون الاخير

بقلم دهب عطية

 

قاطعها بتفهم وهو يقترب منها محاوط وجهها

بكلتا يداه بحنو …

“يافرولتي انا مقدر… بس انتي عارفه إنك بتوحشيني…” إبتسمت بحب وهي تداعب انفه

بخاصتها قائلة بنعومة لإرضاءه…

“انتَ كمان بتوحشني أوي…

 

واوعدك مش هتأخر تاني عليك “نظر له بحب لتهبط انظاره على ثغرها الوردي المُمتلاء

 

فهي تداعب شفتيه بخاصتها باغراء اظلمة عينيه برغبة وهو يشعر بيداها الدفئة تُضع على

 

 

صدره العاري وجسدها ذو القوام المُثير بأكمله مُلتصق به اشتعل جسده أكثر ليفقد

 

 

المتبقي من الصبر وهو يجذب شفتيها في قُبله متعمقه جعلت جسدها بأكمله ينتابه الضعف

 

المُحمل برغبات تطالب بالاكثر بين يداه… شدة جسدها بداخل احضانه أكثر وبمنتهى الضعف

 

اغمضت عينيها وتركت جسدها ومشاعرها إليه يفعل بهم العجب داخل أطار الشوق والعشق المُتقِدُ في أعماق قلوبهم….

 

بعد مدة وقفت امام المرآة وهي تنظر الى فستانها الأنيق عبر المرآة…كان من اللون الأسود على صدرة

رسمت وردة حمراء كبيرة تغطي منطقة الصدر بأكمله بطريقة مُغرية للعينين….كان طوله

 

 

يصل الآخر قدميها ترتدي عليه حذاء عالِ الكعب من اللون الأحمر الامع….أيضاً صففت شعرها على شكل كعكة

مهندمة وانزلت خصلتين من شعرها للأمام ليداعبُ

وجنتيها من الناحيتين بتناغم….وضعت على وجهها زينة مناسبة لهذا الثوب الراقي….

 

ثم بدات بوضع قرط في أذنيها الإثنين على شكل وردةً حمراء..

ووضعت على رسغها اسوار

 

 

من الألماس عليه حجر كريم من اللون الأحمر وطوقت عنقها بعقد من ذات التصميم…..

 

نظرت الى نفسها برضا وسعادة وقبل ان تستدير وجدت من يطلق صفيرة إعجاب عالية….

 

إبتسمت وهي تنظر عبر المرآة لتجده يعانقها من الخلف محاوط خصرها بكلتا يداه مُلصق وجنته

بخاصتها وهو يقول بحب…

“طلعه زي القمر يافرولتي ….”

 

إبتسمت بحب وهي تراه يرتدي حُلة سوداء أنيقة ومهندم شعره الفوضوي الناعم للخلف..

 

. ولحيته النابته بارزة في وجهه بجاذبية لتزيد وسامته أضعاف مضاعفة بهيئته

 

 

الرجولية الخاطفة للانظار تلك الهالة تزيد عشقها وغيرتها عليه أكثر…

 

هتفت بتردد…

“انتَ كمان طالع حلو….”

 

قطب جبينه وهو يقول بمشاكسه….

“طالع حلو…اي ده انتي بتعكسيني ولا إيه…اوعي تكون عينك مني ياحضرة المحامية…. ”

 

ضحكت وهي تستدير نحوه ناظرة له بمكر…

“عيني منك بس…لا انا عديت المرحله دي من

زمان… ”

 

أقترب منها وهو يقول بعبث..

“عديتي مرحله محدش عدها غيرك…مش المفروض اكفاق “غمز لها بوقاحة…

 

ضحكت بخجل وهي تبتعد عنه بخطواتها للخلف …

“لا مش عايزه أنا ….”

 

“خلاص إيه تعالي هنا لازم تاخدي مكفاتك بضمير …”سحبها بقوة نحوه لتصطدم في صدره وهي تهتف بتذمر…

“جواد الميكب هيبوظ…”

 

“هبقى اصلحهولك….” قالها وهو يضع قبله على سطح شفتيها….

“جواد كفاية اتأخرنا على اسيل وسيف….”

 

تملصت من بين يداه سريعاً وهي تهم بتغيير الموضوع فإذا اكملت ما بدأ به لن تنتهي الأوقات الحميمية بينهم سريعاً …

 

أبتسم وهو يجدها تهرب لغرفة الملابس…. استدار

للمرآة ليتنهد بخبث وهو يتذكر تلك المفاجأه الذي اعدها لها منذ أيام قليلة….

 

“خد ياجواد…”اتجه بعينيه عليها ليجدها تقف بجواره تمد يدها له بملف شكلاً مألوف عليه رفع

عينيه على وجهها ليجده يحتل قسماته التردد ولحرج…

 

رفع حاجبه وهو يوزع انظاره عليهم…

“اي دا يابسمة….”

 

قالت بتردد…

“دا الملف بتاع الصفقات إياها اللي عليه أسمك….”سحبه بقوة من بين يدها وهو يفتحه سريعاً

وسالها بشك…

“جبتي منين ده ….”

 

تريثت برهة قبل ان تخبره بحرج…

“يعني لم كُنت في مكتب عمك….خدت من الخزنة وخبيته في هدومي قبل مانتَ تظهر و…”صمت وهي تتذكر هذا المشهد الذي لا تتمنى ان تحيا بداخله مرة اخرى ولو حتى بذكرى!….

 

فهم جواد صمتها وملامحها الحزينة..ليتنهد وهو يحاوره بهدوء…

“معاكي كل الفترة دي وسكته….لي مقلتليش من ساعتها….”

 

فركت بيداها وهي تقول بحرج….

“مش عارفه يمكن مجتش فرصة….”

 

هز رأسه بتفهم وهو يقول بحزن…

“لو كان الملف ده طلع في وقته…يمكن حاجات كتير مكنتش ممكن تحصل مبينا … ”

 

“تقصد اي ياجواد…انا مش فاهمه حآجه…”

 

“الملف ده الوحيد الي عليه اسمي في صفقات إياها

وده كان من ضمن الحاجات اللي بيتزني بيها زهران…”

 

توسعت مُقلتيها وهي تحدج به بصدمة…

“معقول وليه مقلتش كده من الأول….”

 

ضحك جواد وهو يهز رأسه بستياء…

“يعني هو انا اعرف انه معاكي…” لكزته في كتفه وهي تقول بضيق…

“انتَ بتضحك…”

 

“وهزعل على إيه….خالص كل حاجه خلصت…” صمت قليلاً ليرمقها بريبه…

“بس فاضل حاجه واحده…”

 

انتفض قلبها بخوف…

“اي هي…”

 

نظر للملف بنزق…

“نولع في زفت ده قبل ميقع في ايد حد…” اومات له باستحسان ليخرج القداحة من جيبه ويبدأ باحراق تلك الأوراق سريعاً لتتحول لرماد…

 

تبدلا النظرات سوياً وهم يرون آخر قطعة في تلك الاورق تحترق….

______________________________________

إبتسمت اسيل وهي تنظر الى هذا القارِب الكبير

التي تصعد إليها بفستان الزفاف الأبيض كانَ القارِب مُزينه بمصابح صغيرة تشع بعدة الوان مختلفة….

 

“نفسي افهم….اي ميزة أننا نعمل فرحنا على مركب في نيل….”قالها سيف وهو يرمقها بأستغراب…

 

إبتسمت وهي ترمقه بسعادة…

“تغيير ياحبيبي مكان كده بعيد عن الدوشة وصداع…وبعدين انتَ شكلك كده مش عجبك المكان…”نظرت له بشك…

 

رد عليها وهو يرمق البحر العذب من حوله…

“بالعكس دا مفيش أجمل من كده….بس انتي متأكده ان بعد القعدة دي هنقضي شهر العسل في باريس…”

 

“آآه…. ولا انتَ بقه غيرت رايك….”رفعت حاجبها مُنتظرة أجابه مُقنعه….

 

رد عليها بمزاح….

“لا بس انا خايف بعد القعده دي تقوليلي تعاله نطلع على بلطيم….”

 

لكزته بصدره بضيق….

“تصدق انك غلس….”

 

أقترب منها وهو يقول بتحذير….

“طب مبلاش غلط ياسو لحسان انزل انا وانتي ونعمل شهر العسل في الميه….”

 

شهقت بخجل وهي تهتف بتحذير…

“سيف لِم نفسك..صحابنا يسمعونه يامجنون…”

 

نظر سيف حوله يميناً ويساراً وهو يقول بخبث…

“لا متقلقيش دول مشغولين بالبوفيه….”كان بالفعل

البعض مُنشغل بالطعام ولا يهتم لهم وكانها مناسبة للاحتفال بالطعام ليس إلا….

 

ضحكت فجأة على جملته ليشاركه الاخر الضحك بسعادة فاخيراً اكتملت حياته بجوارها وستصبح سويه عن قريب باحضانها..فيجب ان يودع الماضي

ويترك داخله ذكرى طيبه تذكُر الراحل من حياته بالخير، وتذكِر قلبه بالعوض الذي ريثما طال إنتظاره

عليه لياتي بعدها في وقتاً كان بامس الحاجة اليه !..

 

“مبروك يأسيل…”أتت بسمة برفقة زوجها لتسلم عليهم بحبور…وكذلك فعل جواد وهو يعانق شقيقه

بحرارة كذلك ظنت بسمة لكنها لم تلاحظ جملة جواد وهو يهتف في اذن شقيقه…

“ظبط كل حآجه ياسيف…”ربت عليه شقيقه وهو يجيبه بطريقته المعتادة…

“كل جاهز يافخامه…..شهر عسل سعيد ياشقي…”

 

أبتعد عن جواد وهو يرمق وجهه بغرابه مُعلقاً بسخط…

“شقي؟؟…يخربيت ملفظك….”

 

“غصب عني يافخامة من ساعت ما عيسى اشتغل في شركة معاً وكل مبشوفه بحسى اني هجام شقق…”

 

رفع جواد حاجبه بصدمة…

“هجام شقق؟…هو عيسى قالك اي بظبط….”

 

ضحك سيف على ملامح شقيقه الأكبر…

“متقلقش هو محكاش غير عن ماضيه المنيل…”

 

تمتما جواد بضيق داخله

“آآه يابن الـ….”

 

اتى (عيسى) عليهم برفقة (اسر) وهو يقول بمزاحه المعتاد…

“ابن الغمري وشقه هنا…”سلم عيسى عليهم وكذلك فعل اسر وهو يهني كلاهما بتهذيب…

 

هتف جواد لصديقه بفتور..

“محدش بيشوفك يعني يأسر…”

 

“يعني انتَ اللي باين فين بقالي شهر مشفتكش…”

 

رد جواد بفتور

“مانتَ عارف الشغل في شركة قد كده…”

 

“كان الله في العون….”قالها وهو يمد يده ليسلم على سيف…

“مبروك ياسيف مبروك يأسيل ربنا يتمملكم على خير…”

 

ردت اسيل بخفوت…

“الله يبارك فيك عقبالك…”قال سيف بمجاملة…

“عقبال منجيلك فرحك يأسر ….”

نظر نحو بسمة وهو يقول بمزاح..

“ادعيلي القي واحده زي مرات اخوك….”

 

إبتسمت بسمة بحرج إليه…

 

هتف جواد بحدة من بين أسنانه…

“بقولك أي يأسر روح كل جاتوه…”

 

ارتعد اسر قليلاً بداخله ليفهم سريعاً إنه أخطأ في تقييم اعجابه لزوجة صديقة وحتى ان كان من باب المجاملة لشخصيتها المميزة !…

 

وضع يده على معدته وهو يستأذن بالباقة…

“تصدق انا عطشان اوي هروح اكل بقه…”

 

ضحك الجميع عليه وهو يرحل… هتف عيسى

بمزاح ثقيل موجه حديثه لصديقه..

“جواد… قولي هو الفرح ده بتاع مين…”

 

أشار له جواد بيده نحو اسر الواقف مع مجموعه

من الأصدقاء…

 

نظر له عيسى بعدم فهم…

“مش فاهم احسله يعني…”

 

هز جواد رأسه بـ(نعم)وهو يتافف بنفاذ صبر ليتجه سريعاً نحو تلك الجميلة التي تكركر بسعادة وهي ترمقهم جميعاً…

 

“اضحكي اضحكي….كل هيطلع عليكي لم نروح…”

 

كركرت أكثر وهي تسير بجواره لناحية الأخرى…

“صحابك دول فزاع أوي….”

 

همهما وهو يضع يده محاوط منكبيها بامتلاك وهو يقول بستياء…

“مش أفزع منك ياحبيبتي…”

 

“جواد….اخص عليك…”لكزته وهي تتحدث بدلال..

غمز بخبث وهو يقول بعبث…

“بلاش تدلعي عليه هنا لحسان ممكن اتهور….”

وقفت أمامه وعقدة يداها حول عنقه من الخلف وهي تقول بنعومة…

“طب متتهور… بس على الهادي…” رفع حاجبه بصدمة من جملتها ليهتف بخبث….

“ادام الناس كده؟!… واضح اني بوظت أخلاقك على آخر…”

 

همهمت بـ(نعم) وهي تداعب أنفه بخاصته…

 

بدأ صوت فيروز الناعم يخترق أذان الجميع بتناغم ساحر…

 

وضعت بسمة رأسها على صدر جواد وعقدة يداها حول خصره وعانقها هو بقوة داخل احضانه بكلتا يداه وكانتى اعينهما تنهال من هذا البحر العذب ذو الهدوء الحزين !…..

 

صباح ومسا، شيء مابيتنسى

تركت الحب واخدت الاسى

شو بدِ ادُر ، لشو عم دور على غيرو

في ناس كتير، لكن بيصير ، مافي غيره

صباح ومسا ، شيء مابيتنسى

تركت الحب واخدت الاسى

حبيبي كان هني وسهيان مافي غيرو

حملني سنين منهن هينين كتّر خيره

 

صباح ومسا ، شيء مابيتنسى

تركت الحب واخدت الاسى

لعلى وعسى،أترك هالاسى

ويرجع لي حب صباح ومسا

 

همهمت بسمة وهي تنظر نحو جواد بحب….

“تعرف إني بقيت بحس باغاني فيروز اكتر لم حبيتك…”

 

ضمها إليه أكثر وهو يضيف بمصدقية…

“وانا كمان بقيت اسمعها اكتر بس عشان حبيتك يافرولتي…”قبلها من وجنتها وهو ينظر معها الى هذا النهر العذب….

______________________________________

صعدت اسيل برفقة زوجها على متن الطائرة المنتقله

برحلةً نحو (باريس)…

 

إبتسمت بسمة وهي تودعهما بيدها وهي تقول بسعادة…

“ربنا يسعدهم….حلو أنهم هيغيره جوا برا البلد…التغيير مطلوب مش كده ياجواد…”نظرت له لتجده صامت ينظر الى الطائرة بغموض جعلها ترتاب

قليلاً..

“مالك ياجواد ساكت ليه…”سألته بشك..

 

زم شفتيه وهو يقول بملل…

“ولا حاجه بس الطيارة شويه وهتطلع وكده الرحلة هتروح علينا…”

 

قطبت جبينها بعدم فهم…

“رحلة إيه انا مش فاهمه حآجه…”

 

هتف بصدمة متظاهر بالبراءة …

“اي ده هو انا مقلتلكيش إن انا قررت نعمل شهرين عسل…”

 

“شهرين عسل؟…أمته الكلام ده…”شهقت بصدمة حينما وجدته

 

 

يحملها على ذراعه متجه بها نحو إدراج الطائرة فهي لن ينتظر

 

 

استفسارات أكثر منها فهناك رحلة تحمل أيام سعيدة تشعل العشق بينهم وتزيده ! ….

 

يُتبع ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *