رواية ما خبأه القدر الفصل السادس 6 بقلم أماني أحمد

رواية ما خبأه القدر الفصل السادس 6 بقلم أماني أحمد

رواية ما خبأه القدر البارت السادس

رواية ما خبأه القدر الجزء السادس

رواية ما خبأه القدر الحلقة السادسة

والدة محمد : محمد كان بيشوف ملفات للمدراس كويسه علشان سجي فلو تشوفي معاه باعتبار انك مدرسه اكيد بتفهمي في الحاجات دي وهتعرفي أنهي مدرسة أحسن.
علا : تمام ياطنط هشوفهم وان شاء الله نختارلها مدرسه كويسه.
والدة محمد : طب ياحبيبتي تعالي اقعدي علي الكرسي اللي جنبه علشان تشوفي معاه.
محمد بهمس : اه منك ياماما ومن عمايل الأمهات اللي مبتخلصش دي.
نظرت الأم لابنتها حلا وقالت : تعالي ياحلا ساعديني نعملهم شوية قهوه حلوين علشان مس علا ومحمد يعرفو يركزو.
ابتسمت حلا لوالدتها بخبث عندما فهمت ان والدتها لم ترد الا جمع محمد وعلا ليتحدثوا قليلا بمفردهم.
خرجت حلا ووالدتها وتركتهم
علا : هات الفايلات كده يابشمهندس
نظروا لأول مدرسه ولم تعجب محمد
والثانيه لم تعجب علا واستمرو هكذا حتي اعجبا الاثنان بمدرسة معينه نظرت له علا وقالت : انا كمان قدمت في المدرسه دي كمدرسة لغة عربية وعملت المقابلة وفاضل ردهم.
محمد : طب كويس ان شاء الله تتقبلي وكمان المدرسه عجبتني اوي واكيد هطمن اكتر لما تبقي معاها في نفس المدرسة.
رن هاتف علا لتجده رقما غير مسجل لترد ليقول المتصل : استاذه علا عبدالله معايا؟
علا : ايوه أنا مين حضرتك؟

المتضل : أنا من مدرسة……… وحبين نبلغ حضرتك انك اتقبلتي
كمدرسة لغة عربيه وياريت حضررك تشرفينا بكره في المدرسة علشان نوقع العقد ونظبط بقية التفاصيل.
علا بفرحة : تمام شكرا حدا لحضرتك وبكره هكون عند حضرتك علي ١٠ ان شاء الله.
المتصل : تمام منتظرين حضرتك.
علا : مع السلامة
اغلقت علا الهاتف ونظرت لمحمد بفرحة وقالت : ياشيخ دانت وشك قمر عليا واتقبلت في الوظيفة الحمدلله
ضحك محمد وقال : الف مبروك يامس علا تستاهلي كل خير.
علا بخجل : معلش علي طريقتي بس الحماس خدني.
محمد : لا ولا يهمك وبعدين الحمد لله الحماس خدك للمدح مش للذم 😂.
دلفت والدة محمد في تلك اللحظة وقالت : دا ايه الفرحة دي ياولاد
شرحت لها علا الأمر فهنأتها وقالت : ربنا يديم عليكو الفرح دايما وافرح بيكو.
حدق محمد في والدته بصدمه مما قالت، لتقول حلا مسرعة محاولة تدارك الوضع أمام علا التي انصدمت : قصدها تفرح بيكو كل واحد لوحده يعني، كل واحد فيكو يتجوز وتفرح بيه قصدها كده.
علا : ان شاء الله تسلميلي ياطنط ثم استاذنت لتعود للمنزل
لتقول والدة محمد : أبدا والقهوة اللي عملتها وكمان عاملة شوية كيك انما ايه هتاكلي صوابعك وراهم مع القهوة هيكونوا قمر.
حاولت علا الرفض ولكن والدة محمد لم تدع لها خيار
هز محمد رأسه بملل من ماتفعله والدته.
دخلت سجي في تلك اللحظة وقالت : يووه بقي اخيرا سبتوني ادخل لبابا ثم نظرت لوالدها وقالت : يابابا كل ماجي اخش اقعد معاك انت والمس تيتا ت… أمسكتها حلا قبل ان تكمل كلامها وقالت : تيتا تأكلها لأنها متغدتش كويس فماما قالتلها لازم تاكلي الاول قبل الكيك.
ركلت قدم سجي برفق حتي تصمت لتقول سجي بصراخ : اه بتضربيني ليه ياعمتو؟
صمتت حلا بغيظ من ابنة اخيها.
اما علا فكانت تجلس وهي فرحة للغاية بقبولها بتلك المدرسة المشهورة حتي أنها لم تعطي اهتماما لما قالته سجي
إستاذنت علا بعد قليل للرحيل لتقول والدة محمد له ان يوصل علا حتي باب المنزل.
انتهت هذه الجلسة أخيرا واستطاع محمد تنفس الصعداء
عاد للداخل لتجري حلا َتقف خلف والدتها لأنها تعلم أنها ستأخذ العقاب كله بدلا من والدتها لأن محمد لايحب مطلقا إحزان والدته.
محمد : أفهم بقا ايه اللي انتو عملتوا دا؟

الأم : كيك وقهوة ياحبيبي معملناش حاجة تانيه ، تحب اعملك حاجه تانيه؟
محمد : لا يا امي ابوس ايدك كفايه عمايل ثم نظر لحلا وقال :وانتي ياشبر ونص حسابك معايا كبير علشان مطاوعة امك ومايداها في اللي بتعملو فيا دا وافتكري انك ليك يوم ياظالم ها.
حلا : طب يارب اليوم دا يجي واطل بالابيض بقا يازهرة نيسان.
محمد : زهرة إيه دانتي أخرك جرجيره.
الام:بس يامحمد متقولش لاختك كده دي احلي ورده وحبيبة أمها وهيجيلها احل واحد في الدنيا
أخرجت حلا لسانها لأخوها لتغيظه وقالت : أمي حبيبة قلبي خمس اموااه.
هز محمد راسه بياس وخرج من الغرفه وصعد لغرفته.
عند داليا ومحمود
قالت داليا للشخص المسئول عن طلاء المنزل : ورينا ألوان فاتحة زي : الابيض ودرجاته والبيبي بينك وللبيبي بلو والرصاصي الفاتح.
محمود : بس دي هتغلبنا في التنظيف،وهتتوسخ بسرعه.
داليا ببسمه؛ نا؟ انت ناوي تساهم بقا في أعمال المنزل؟
محمود : مش بيتنا يبقي زيي زيك هساهم انا كمان.
ابتسمت داليا وقالت : مش كتير الناس المتفهمه زيك كده.
محمود : لاني الابن الوحيد لأهلي فماما من زمان علمتني اساعدها في شغل البيت وكمان بابا كان بيساعدها فالموضوع بالنسبالي مش غريب.
داليا : طب انا لازم اشكر طنط جدا على الحتة دي.
ابتسم محمود وقال : مجاوبتنيش؟
داليا : اه نسيت عايزه الالوان فاتحه علشان تديني طاقة اجاببه وتبقي دلاله للفرح كده ومش مشكله التنظيف نبوظ سوا وننضف سوا.
محمود : وجهة نظر قمر زي صاحبتها .
مرت الايام وداليا مشغولة مع محمود في تجهيز شقتهم
وتحديد موعد زواجهم وترتيباته.
وعلا التي انشغلت في التقديم لسجي للمدرسة مع محمد بطلب وإصرار من والدته.
خرج محمد وعلا من المدرسة بعد ان انهو التقديم.
علا : أنا لو من المديرة كنت حدفتك من الشباك.

ضحك محمد وقال : ليه دا انا طيب حتي.
علا : دا انت اكدت عليها فوق ال١٠٠مرة علي الحفاظ علي سلامة سجي.
محمد بهدوء :سجي بنتي الوحيدة وأمانة مامتها ربنا يرحمها ليا مقدرش ابدا افرط فيها، سجي كل حياتي ياعلا بخاف عليها من اقل حاجه لتأذيها.
ابتسمت علا وقالت :ربنا يحفظكوا لبعض.
علا :بصحيح داليا كانت قايلالي ادي لحضرتك كارت الفرح هو بعد إسبوع ان شاء الله وهي حابه تعزم حضرتك والعائلة وكنت كمان حابة اخد اجازه الاسبوع دا.
محمد : تمام تسلمي ومفيش مشكله خديه اجازه وان شاء الله نيجي الفرح.
علا : تنوروا، عن إذنك يابشمهندس.
محمد : تحبي اوصلك؟
علا : لا شكرا انا هاخد تاكسي تسلم
محمد :تمام مع السلامة
علا :مع السلامة.
عاد محمد لمنزله واخبر والدته بدعوة داليا لهم لتقول والدته : اه هنروح طبعا انا حابه جدا اتعرف علي اهل علا وابارك لاختها
محمد :ماما ابوس ايدك كفايه خطط بقا.
الام : بس يامهزق مش كفاية بقيت طول بعرض ومش عارف انك من الزوق توصل البنت لبيتها بعد ما ساعدتك.
محمد : ميصحش يا امي انا لا اقربلها ولا خطيبها علشان اوصلها مجرد معارف ميصحش.
سجي بخبث طفولي : خلاص اتجوز مس علا علشان توصلها كل يوم.
حلا بابتسامة سمجة : متقلقيش ساعتها مش هيحتاج يوصلها لانها هتقعد معانا هنا.
سجي بصراخ : الله طب اتجوزها علشان تقعد معانا هنا وتلعب معايا كتير وكمان اشوف دكتور داليا كمان.
الأم : شوفت اهي حتي سجي بتقولك اتجوزها يلا اتكل علي الله.
نظر محمد لامه بانزعاج من زرعها تلك الافكار بصغيرته ونظر لابنته وقال : انتي بتحبي مس علا ياسجي؟
سجي : ايوة يابابا بحبها جدا جدا ونفسي تكون مامتي لأنها بتحبني وبتعاملني حلو وكمان لاني عايزه يكون ليا ام زي صحابي وكمان تكون دكتور داليا خالتي واشوفهم دايما.
محمد بتنهيده : تمام انا هفكر في الموضوع دا.
نظرت الام لحلا وسجي بابتسامة منتصرة وقالت : ربنا يباركلك يابني وانت مريح قلبي كده.
ليلا في غرفة داليا دلفت علا لغرفة اختها
وجلستا تتحدثان في امور حياتهما وزواج داليا القريب
لتسال داليا اختها عن سجي واحوالها؟

علا : متقلقيش كويسه جدا وبتتعلم بسرعه وذكيه وكمان قدمنالها انا وبشمهندس محمد في المدرسة النهاردة.
داليا : قدمتولها! انتوا الاتنين غريبه وقدمتي معاه ليه؟
علا : مامته رنت عليا الصبح واصرت عليا اروح معاه اقدملها علشان مدرسه وهفهم في الامور دي واصرت جدا ومقدرتش ارفض.
داليا : اه تمام، بس استاذنتي من بابا قبل ما تروحي معاه؟
علا : اكيد طبعا ووهو وافق بس بشرط اروح مواصلات ومركبش معاه ومسافه ما المقابلة تخلص ارجع علي طول برضه مواصلات.
داليا : تمام، يلا ننام بقا علشان نصحي بكره بدري علشان عندنا يوم طويل بكره
علا؛ ماشي يلا تصبحي على خير
داليا :وانتي من اهل الخير.
أما علي الجانب الاخر في غرفه محمد ظل يفكر طوال الليل بأمر زواجه من علا، أيتقدم لزواجها ولكن هل ستوافق هي او عائلتها علي ان تتزوج بأرمل وايضا لديه طفله؟
إنزعج ايضا من زرع امه هذه الفكره بطفلته هو يعلم ان سجي تحب داليا وعلا كثيرا وتفتقد لوالدتها ايضا ولكنه لايريد ان يبني لها منزل من الأحلام ثم يدعه يسقط فوق رايها مسببا الالم لقلبها الصغير ولا يريد ايضا ان يظلم علا بزواجه منها لاجل ابنته
تنهد وهو يشعر بثقل في قلبه ولا يدري ماذا يفعل
قام وتوضأ وصلي لله تعالي داعيا أن يرشده للطريق الصحيح.
في صباح اليوم التالي إستيقظ محمد واخبر والدته بأنه نوي ان يخطب علا ولكن بعد اسبوعين حتي يتاكد اولا انها قد توافق عليه حتي لا يحرج ذاته بتقدمه اليها ثم ترفضه ووقتها بالتاكيد لن تحضر لتدريس سجي مره اخري وحتي يتاكد ايضا انها ستصلح اما لطفلته واكد علي والدته عشرات المرات ان لاتذكر هذا الموضوع امام ابنته حتي لا يتعلق براسها ويحزنها إذا لم يحدث.
مر ٥ ايام وكل يوم سجي تسال عن معلمتها لماذا لم تحضر
وتريد بشده ان تزورها لانها اشتاقت لها وبشده
سجي: يابا انا عايزه اشوف مس علا ودكتور داليا
مس علا وحشتني اوي اوي وكمان بحب الحصة بتاعتها
محمد : مش هينفع ياحبيبتي فرح دكتور داليا كمان يومين ومس علا يتحضر معاها علشان كده مش هسنفع تيجي الا بعد اربع او خمس ايام.
سجي : طب ممكن نروحلها احنا ونساعدها كمان.

محمد : مش هينفع ياسجي
سجي؛ يووه يابابا هو كل حاجه مش هينفع مش هينفع
طب ماتتجوزها زي ماتيته قالت وتكون هي مامتي وتعيش معانا دايما.

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية ما خبأه القدر )