روايات

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم عمرو

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم عمرو

رواية حياة أحيت لي قلبي البارت الثاني والعشرون

رواية حياة أحيت لي قلبي الجزء الثاني والعشرون

حياة أحيت لي قلبي
حياة أحيت لي قلبي

رواية حياة أحيت لي قلبي الحلقة الثانية والعشرون

عاد يحيى وعفاف ويوسف وثريا الى البيت … دلف الجميع يتبادلون الحديث بسعادة … نزلت عبير الدرج بتعجب وتساؤل مردفة _ خير ! .. متجمعين سوا يعنى غريبة ! … هو انتو كنتو فى فرح ولا ايه ؟
تقدم منها يوسف يطالعها بترقب مردفاً بسعادة _ اه يا عبير كنا في فرح بس ع الضيق كدة … فرح عمران وحياة .
انكمشت ملامحها وظهر الضيق والتعجب على وجهها مردفة _ فرح ! … يعنى ايه ؟ … مش هما متجوزين اصلاً ! … يبقى ليه فرح … وازاى محدش يقولي ؟
تجاهلها يوسف وهو يدلف غرفته بينما تبعته ثريا بصمت اما يحيى فوقف يتطلع اليها بعمق … اردف بهدوء _ يا خسارة يا عبير … كان نفسي تتغيري فعلا … كان نفسى اكون جنب مراتى ام عيالى النهاردة بس انتى بافعالك كرهتى الكل فيكي … عمايلك وحقدك خلى بابا يصمم متعرفيش اي حاجة بخصوص عمران وحياة .
قالها واتجه ليصعد قاصدا غرفته ولكنها لفت جسده اليها بعنف مردفة بحدة وجنون ومتجاهلة حديثه تماما _ هما فين ؟ … ماجوش معاكوا ليه ؟ .
هز رأسه بيأس وتجاهل حديثها وصعد لغرفته … اما هى فقد تملك منها الغضب والحقد ولم تجد امامها ما تخرج به غضبها سوا تلك التحفة الثمينة فأزاحتها بحدة جعلتها ترتطم ارضاً متهشمة الى قطع ضئيلة وهى تصرخ بحرقة وحقد .
اما يحيى فنظر عليها من فوق الدرج بحزن … لما عليه ان تصبح حياته هكذا .. لما لم تكن حياته هادئة مثل شقيقه ؟ … يعلم انه اخطأ اختياره ولكنه حاول معها … حاول تغييرها …لقد ظنها تحبه .. انخدع بذلك الوجه الذى يتلون كالحرباء وانجذب لها … ولكنه الان تأكد ان خطتها لم تكن كسب قلبه … كانت تريد دخول عائلته من البداية وتحطيمها … عليه اخد خطوة ايجابية … يعلم ان المتضرر هنا هم اولاده ولكن مستقبلاً سيشكروه … لانها لم تكن يوماً تلك الام الحنونة .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》
فى فيلا احمد
يجلس هو مع زوجته الفت حول المائدة شارداً … اما هى فتأكل وتسترق النظرات اليه … اردفت بترقب _ مش بتاكل ليه ؟
رفع نظره يتطلع عليها مردفاً بحزن ولوم _ يهمك اوى ! … بتهتمى بمشاعرى اوى ؟ … انتِ عمرك ما همك غير نفسك وشكلك وبس … انتِ دمرتيني وضيعتيني … انتِ خلتيني ارتكبت ابشع ذنب فى حياتى لا يمكن هسامح نفسى عليه … انتِ كنتِ القائد وانا نفذت من سكات … للاسف كنت غبي وجبان وحقير … اخدت حتة منى .. من روحى … من دمى ورمتها قدام ملجأ … وسابتها وسافرت ! … كل ما بفتكر اد ايه كنت حقير بكره نفسي وبكرهك اكتر يا الفت ..
كانت تستمع له بنار مشتعلة فى صدرها … نار حارقة ان تجسدت ستحرق الاخضر واليابس والحياة … نار الغيرة تنهش داخلها …
توقفت عن الطعام ونظرت له بقوة واردفت بغضب وكره _ كنتى عايزنى اقبل بيها ؟ … كنت عايزنى اسيبها قدامى وكل ما ابص فى وشها افتكر خيانتك ليا مع خدامتى ! … كنت عايزنى اخليها وسطنا علشان هى حتة منك ومن روحك ومن دمك من واحدة غيري ! … كنت عايزنى اقبل بكدة ؟ … ازااااي … لحد دلوقتى مفهمتش انى عملت كل ده علشان بحبك ! …. كان لازم انتقم لكرامتى وقتها واتصرف كدة … كان لازم اكون قوية واشد عليك والا كنت هعيشها فى عذاب … كانت هتتمنى الموت لانى مش هرحمها … القرار اللى انت شايفه ظلم وبشع وذنب عظيم انا شيفاه منتهى العدل … امها خدامة ملهاش اهل وهى اتربت زى امها … بس للاسف اللى مكنتش ابدا عاملة حسابه ولا اتخيله ان اخوك يتقابل معاها … كان لازم اخدها انا ارميها فى اي دار بعيدة عن البلد … كان لازم اتصرف انا وقتها .
نظر لها بكره …مردفاً باشمئزاز _ انا بكرهك … بكرهك وبكره نفسي لانى كنت فى يوم من الايام ماشي تحت طوعك … انا استاهل كل ده ..
قام من مكانه قاصدا الخارج ولكن دخول اولاده اوقفه ينظر لهما بعمق … اردف بعد صمت _ كنتو فين ! ؟
اقترب منه اسلام بشدة …يرفع نظره اليه مردفاً بثقة وتأكيد _ كنا فى فرح اختنا حياة … النهاردة كان فرحها على عمران .
انقبض قلب احمد من نظره ابنه ولكن انتابه شعور الراحة بعد سماع كلمات ابنه التى تدل على تقبلها فى حياته كشقيقة …
اومأ احمد بصمت فهو لن يحق له التفوه بسؤال … خرج تاركا المكان بينما الفت وقفت تستشيط غضباً مردفة بجنون _ انت بتقول ايه ؟ … انت ازااااي تنطقها … اختك هي سارة وبس … انت فااااهم ؟
نظر اسلام الى والدته بعمق … كانت نظرات خيبة امل وحزن … ف الفت هانم لن تتغير ابدااا … اردف وهو يضع يديه فى جيب بنطاله بثقة _ سارة وحياة اخواتى وافقتى او رفضتى دي الحقيقة … ومش هسمحلك تتحكمى فينا بعد كدة … افهمى كويس احنا كبرنا … وفهمنا كويس وعرفنا انتى وجوزك عملتوا ايه زمان ! … يعنى من هنا ورايح اننا نمشى تحت جناحك ده مستحيل … ده وقت التمرد يا الفت هانم … حياة تبقى اختى …واللى يمسها يمسنى … واللى يفكر يأذيها هيلاقيني قصاده مهما كان قريب منى … وصلت ؟!
نظرت الى ابنها بصدمة … لا تصدق ولم تتوقع ان تنفلت الامور لتلك الدرجة ! … كيف يمكن ان يحدث هكذا انقلاب ! … لا … لاااا لن تسمح بذلك … عليها حل الامر قبل الوصول للطريق المسدود ..
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》

 

 

 

 

 

 

فى صباح اليوم التالى
فى شقة عمران وحياة … اشرقت شمس العشق والجنون … تملل عمران من نومه … فتح عينه ببطء … يخشى استيقاظه من هذا الحلم الممتع …. شعور ملكي ينتابه كأنه حصل على اعلى مناصب العالم واهمها … وكأنه تم تتويجه لوصوله للقمة … يبتسم لا ارادياً عند تذكره بعض التفاصيل الآثرة لهذه الصغيرة التى تختبئ منه فيه … نظر لها نظرات جديدة تماماً … حب رضا كمال راحة عشق … ان كان له امنية قبل الموت فقد تحققت الان … هذا الصباح وكفى … رفع يده التى تلتف حول خصرها يملس على شعرها الناعم بهدوء … نائمة هى تدفن وجهها بين كتفه ورقبته … هروبٍ هذا ام خجلاً ولكنه لذيذ يشعره بالراحة والتملك … اردف ينادى بأنفاس ساخنة هادئة على رقبتها كتلك التى تتصاعد من كوب القهوة الساخن فى ليالي الشتاء _ حياتى ! .
انكمشت بداخله اكثر … لا تريد اخراج وجهها من هذا المكان … يبدو ان هذا المكان سيصبح بياتاً ابدياً لها …
ضحك بخفة على قطته المشاغبة بينما قام بعض رقبتها برفق مردفاً بتفهم _ طب وريني وجه القمر ! .
انكمشت معدتها من فعلته وهزت رأسها برفض وهى ما زالت دافنة رأسها داخله … يداها الاثنان ملتفة حول رقبته بتحكم طفولي ..
ربت على ظهرها بحنو وطمأنينة مردفاً وهو يتلاعب بخصلات شعرها بيده الاخرى _ طب انتى كويسة ! .
لم تتحرك او تتفوه بحرف بل تهز رأسها فقط ابتسم بهدوء وهو ما زال يربط على ظهرها بحنو الا ان سكنت يبدو ان تلك القطة تريد الهروب بالنوم … ولكنه سيتقبل … سينتظر بحب … انتظمت انفاسها بعد مدة فتأكد من نومها … اعتصرها اكثر بحب ونفساً طويلاً مستنشقاً رائحتها بسعادة ثم نام متخدراً هو الاخر … ان كانت ستهرب منه فى النوم فسيقابلها فى الاحلام ولنرى من الرابح فى هذه اللعبة يا حياة
》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
فى الفيلا استيقظت عبير او لم تنم من الاساس … خرجت قبل استيقاظ الجميع قاصدة والدها التى هاتفته واخبرته ان يذهب لمحل عمله كي تستطيع التحدث براحة …
فى طريقها هاتفت الفت ايضا التى اخبرتها بسرعة تنفيذ ما تنوى فعله … فحياة اصبحت اكثر خطورة عليهما وعلى حياتهما ..
وصلت لعند والدها ودلفت تلك الورشة تنظر حولها … اتجهت للذى كان يتثاوب بنعاس مردفاً _ خير يا بت فيه ايه ع الصبح ؟
اردفت بغضب وحقد _ اتكلمت مع الواد اللى هينفذ ولا لسة !؟
اومأ وهو يجلس بتمهل _ اه كلمته … بس هو مقلق شوية .
ضيقت عيناها مردفة باستنكار _ مقلق ! … يعنى ايه مقلق ؟ .. ومكانش مقلق وهو بيفك فرامل عربية اللى ما تتسمى ! … مهو ده قتل وده قتل .
اردف مصباح بتوتر _ وطى حسك يا هبلة هتفضحينا … مهو يابت بردو معاه حق … انتى عارفة يعنى ايه قتل ! … يعنى حبل مشنقة .
قالها وهو يلف يده حول رقبته بقلق فاردفت عبير بشر _ يعنى ايه الكلام ده ! … يعنى مش هيتفذ ؟ ..
لوى فمه مردفاً _ معرفش … انا قلتله يفكر ويرد عليا … خصوصا ان فيها قرشين حلوين .
لوحت بيدها مردفة بغضب _ مافيش وقت يابا … اخلص بسرعة … يا اما بقى انفذ انا وزى ما تيجي تيجي .
نظر لابنته بشك مردفاً _ تنفذى ! … وهو انتى تقدرى على حاجة زى دي يابت ؟
اومأت بقوة مردفة _ اقدر … لما يكون الدافع قوى زى فلوسهم اللى هي اصلا بتاعتنا يبقى اقدر .
اردفت سراً وهى تنظر لعين والدها ( لما يكون الموضوع عمران يبقى اقدر اعملها ونص ) .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》

 

 

 

 

 

 

بعد الظهيرة بدأت حياة تفتح عيناها … فقد هرب النوم منها بعدما اتخذته سبيلا للهروب من خجلها …
نظرت للذى ينام بجوارها … تخشى التنفس حتى لا توقظه … ظلت شاردة فى ملامحه وتفاصيله التى تكتشفها عن قرب … لم تكن تتوقع انه يوجد على هذه الدنيا سعادة كهذه التى تشعر بها فى احضانه … لقد ظنت ان الدنيا عناء وحزن فقط كما اعتادت …. هذه الجرعة من السعادة زائدة على قلبها الصغير …
تسحبت بهدوء شديد حتى لا توقظه … استطاعت ان تفلت من بين يده … انفرجت ملامحها براحة وهى تعض على شفتاها بفرحة وتقف متجهة للمرحاض تمشى على اطراف اصابعها …. وصلت لمنتصف الغرفة ثم وجدت نفسها تحلق فى سماء الغرفة … صرخت بشهقة وقد تفاجئت تماماً من فعلته ..
اردفت بخجل وعيون وملامح منكمشة _ عمران نزلنى والنبي .
ضحك عليها بقوة مردفاً وهو يعاندها ويحملها بين ذراعيه بحب وتملك _ لاء … كل ده نوم ! … ومخبية عيونك عنى انتى عارفة انى لازم اشوفهم كل شوية … يبقى انتى ليه بتعملي كدة ؟
اردفت بتوتر وخجل وهى تنكمش مجددا فى احضانه بسبب ذلك القميص الابيض الذى ترتديه _ محروجة يا عمران … محروجة منك اوي … هتقول عنى ايه انت دلوقتى ؟ .
قبل ارنبة انفها مردفاً بمشاكسة وهو يغمزها بطرف عينه _ هقول انى كنت فاكرك مؤدبة هههههه .
اتسعت عيناها وبدل ان تتوتر ظهرت شراستها مردفة وهى تحاول الافلات وتضربه ضربات خفيفة بقبضة يدها الصغيرة على صدره _ انا ! … يعنى فى الاخر طلعت انا اللى قليلة الادب ! … طب نزلنى يا مؤدب … نزلنى يالا بقولك … انا اللى غلطانة انى وافقت على واحد بالاخلاق دى .
كانت عيناه تذرف دموعاً من كثرة الضحك عليها وعلى هيأتها اللذيذة وهى غاضبة … انه تعمد ذلك حتى يخرجها من خجلها وكى يرى وجهها الغاضب الذى يعشقه …
انزلها مضطراً فاعصابه قد تراخت بسبب ضحكاته ولم يعد يستطيع تقييدها اكثر … وقفت تتطلع عليه بغضب لذيذ وقد تناست هيأتها … نظر لها نظرات متفحصة جعلتها تتذكر ما ترتديه وتصرع راكضة الى المرحاض تختبئ بداخله وتغلق الباب ولكنها تناولت تلك المنشفة المعلقة بالداخل وكورتها ثم فتحت الباب ثانية والقطتها على عمران مردفة بغيظ وغضب طفولي _ قليل الادب .
تفاجأ هو من فعلتها ونزع المنشفة التى التصقت على وجهه مضيقاً عيناه يردف بتهديد محبب _ حياااااة … اسكتى بدل ما ادخلك .
ثم اردف مع نفسه بتمنى وهو يبتسم بخبث _ يااارب ما تسكت .
اغلقت الباب ثانية وقد هدأ صوتها مما جعله يتأفأف ويتجه للمرحاض الخارجى ليغتسل ..
بعد نصف ساعة خرجت حياة للصالة ترتدى بيجامة حريرية رائعة لونها اوف وايت … شعرها الناعم منسدلاً برطوبة وقد بدأ يجف … عيناها تبحث عنه وقدماها تاخدها الى ذلك المكان الذى تنبعث منه رائحة طيبة ..
نادته وهى تراه يقف خلف الموقد مردفة بتعجب _ عمران ! … بتعمل ايه ؟
اتجهت اليه لترى ما الذى يفعله … وجدته يحضر الاومليت بحرفية … نظرت له باعجاب .
مال على وجنتها يقبلها تلك القبلة التى يصدر عنها صوتاً مساكشاً اياها يردف بحب _ بعمل الفطار ..
ابتسمت بهدوء وقد تذكرت الصغير فأردفت بصدق _ رومي وحشنى يا عمران .
نظر لها بحب … اردف مبتسماً _ وانا كمان وحشنى … وفعلا كلمت ماما مديحة اطمنت عليه … وقالت انه بيلعب مع اسماء ..

 

 

 

 

 

اومأت تتنهد بصمت اما هو فوضع ما يحضره فى طبقه وحاوط خصرها بحب ثم رفعها يجلسها على تلك الطاولة التى تتوسط المطبخ .
نظر لها بعمق … يالها من صغيرة جذابة فى هيأة انثى هالكة … اردف وهو يميل عليها بتخدر _ هو انتى عايزة منى ايه ؟
توترت واردفت بتلعثم وتعجب _ ان … انا عملت ايه بس ؟
الصق وجهه فى وجهها يتحسسه بهدوء وعيناه مغلقة يستمتع بتلك المشاعر مردفاً بسحر _ هو ده عمل ولا تعويذة ولا ايه انا مبقتش فاهم ! … بدلتى حالي يا حياة .
كانت تتمسك بيدها وبقوة بحافة الطاولة حتى تحاول السيطرة على تلك المشاعر وتلك الانفاس والكلمات التى تخرج منه فتشعل بداخلها شرارة اللهب ..
اردفت كى تخرج من ذلك المأزق _ عمران انا جعانة … تعالى نفطر يالا .
توقف عمران يستغفر سراً من هذه الفاصلة … ابتعد يهز رأسه ويحضر باقى الوجبة بعبث ..
جلس بعد قليل بصمت خبيث يتناول الفطار معها … كانت تسترق النظرات اليه … لمَ يصمت هكذا ! … فصمته اكثر خوفاً من حديثه …
تحمحمت مردفة بتساؤل _ احم … عمران ! … هو احنا هنرجع القصر امتى ؟ ..
اردف بهدوء وهو يأكل ويصب اهتمامه على الطعام _ وقت ما تحبي يا حياة .
اكملت طعامها بصمت … تفكر فى امر هذا الرجل لما انقلب فجأة هكذا ! … هل صدر منها خطأ ما ؟.
انتها من الطعام …. نظر لها مطولاً بغموض … تعجبت من نظرته واردفت بقلق _ ايه بتبصلي كدة ليه ؟
اردف بجدية مصطنعة وهو يبعد نظره عنها _ حياة ممكن لو سمحتى تجبيلي الادوية بتاعتى من ع الكومدينو جوة .
اردفت باهتمام وتساؤل _ ادوية ! … ادوية ايه يا عمران ؟ … انت تعبان ؟
اردف بإيماءة بسيطة _ شوية تعب بس لما هاخد الادوية هبقى كويس .
اقتربت منه تنظر له باهتمام مردفة بقلق _ طب ايه تعبك بس فهمنى ومن امتى وانت بتاخد الادوية دي ؟
حاول الابتعاد عنها كي لا يضعف مردفاً بضيق كاذب _ احم … ابعدى يا حياة بقولك تعبان … هتجيبي الادوية ولا اقوم اجبها انا ؟
اومأت بصمت واتجهت حيث الغرفة تحضر تلك الادوية التى لا تعلم عنها شيئا ..
دلفت الغرفة تبحث هنا وهناك ولكنها لم تجد شيئاً … تأفأفت وكادت ان تعود لتسأله ولكنها تفاجئت به يلتصق بها … ابتعد تتسائل بعفوية _ فين يا عمران الادوية دى مش لاقية حاجة !
اردف وهو يحاوط خصرها بيديه بخبث _ انتى .
تعجبت وحاولت الافلات مردفة _ انا ايه !
قرب شفتاه من اذنها يردف بفحيح وانفاس ساخنة اذابت الجليد من حولها واشعلت نيران مشاعرها التى تجربها حديثاً _ انتى دوايا يا حياة .
قبل جانب اذنها بنعومة فأردفت هى بصوت متحشرج ضعيف تترجاه _ عمران … احم .. ابعد لو سمحت … انت ضحكت عليا صح ! .
اردف وهو ما زال على نفس وضعه يتلمس رقبتها بشفتاه _ اعمل ايه بس … ما انتى يا حياة غريبة اوى … عايزة ترجعى الفيلا يوم صباحيتنا !؟ … كنت مفكرك هتحبي تكونى معايا …
اردفت وهى تكاد تستسلم لافعاله _ لاء مش كدة يا عمران بس انا … انا بس مش عارفة اعمل ايه ؟
اكمل ويده تتلاعب على عمودها الفقرى ببطء _ متعمليش حاجة يا حياة انا اللى هعمل … اللا قوليلي يا حياة انتى جبتى البيجامة دى منين ؟
اردفت بتوتر وقد انهارت قوتها المزعومة _ من الدرج الاخير اللى فى الدولاب .
هز رأسه مردفاً برفض وبنبرة مضحكة – لااااا … لااا يا حياة الدرج الاخير ده بعد سنة جواز … ابقى البسي من اول درج .
شهقت بخفة وكورت يدها تضربه على صدره مردفة وهى تبتسم فهى رأت ما قال عنه اثناء بحثها عن ملابس _ قليل الادب .
ضحك عليها وهو يحملها متجهاً للفراش يردف بعشق _ جدااا .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》

 

 

 

 

 

مر يومين على حياة وعمران … تعلمت فيهما فنون العشق على يد استاذها الحنون العاشق … بدأت تعتاد شيئا فشيئاً عليه وبدأ خجلها منه يتبخر …
احبت حبه لها وبادلته حباً مع حبه … كانت دواؤه عند التعب مثلما اخبرها … هى مسكنه الذى يختبئ فيه من برودة الجو … هي ملجأه الامن ..
هو هواؤها البديع الذى تتنفسه بحب وبادمان … هو طبيب جراحها التى التأمت على يده .
تقف فى المطبخ ترتدى كاش يصل لركبتها ذو حمالات رفيعة … تعد حلوة التفاح التى تعلمتها من الانترنت … تتمايل وهى تقلب الخليط وتدندن كلمات اغنية ما سمعتها ..
تتذكر صباحهما وافعاله المشاغبة … ابتسمت بحب حينما تذكرت همساته واعترافه بحبه لها مراراً وتكراراً … لقد استيقظت مبكراً هى تلك المرة لتعد له الفطور حتى لا يحسبها زوجة كسولة .
خرجت من افكارها على يده تحاوط خصرها من الخلف … يستند بذقنه على كتفيها … يردف بحب ولهفة _ بتعملي ايه يا قطتى ؟
ابتسمت برقة وهى تلف وجهها تطبع قلبة ناعمة على خده مردفة بحب _ بعملك الفطار … مش كل مرة انت اللى تعمله .
اعتصرها متنفساً بقوة يردف بصوت متحشرج _ على قلبي زي العسل ..
ابتعد قليلا ينظر لما تفعله ثم اردف بأعجاب _ بس مافيش مانع تعملي انتِ الحلو .
ابتسمت بنعومة مردفة وهى تتطلع عليه _ عيووونى .
طبع قبلة رقيقة بجانب فمها مردفاً _ تسلملي احلى عيون .
بعد نصف ساعة تجس معه حول المائدة يتناولان الفطور … اردفت برجاء _ عمران … رحيم وحشنى اوى … ليه متجيبوش معانا ؟
اردف بهدوء وابتسامة تزين ثغره _ كنت ناوى اجيبه النهاردة فعلا بس يوسف باشا وحشه هو كمان وقال انه هيخلى اسماء تاخده وترجع الفيلا النهاردة … علشان كدة لو تحبي نرجع بكرة انا معنديش مانع ولا انتى رأيك ايه ؟
تنهدت مردفة بتساؤل وهدوء _ نرجع بكرة ! … ماشي يا عمران اللى تشوفه .
اقترب منها متعجباً يردف بتساؤل وحنو وهو يحاوط كتفيها _ مالك يا حياة ! … مش كنتى حابة نرجع الفيلا ! …
اومأت تنظر له بعيون طفولية مردفة بصدق_ ايوة ده كان ف الاول بس دلوقتى عايزة افضل معاك هنا … ياريت ماما ثريا وبابا ييجوا يعيشوا معانا هنا ..
قبل وجنتها قبلة صوتية مردفاً بثقة وحب _ اوعدك انك هتنبسطى هناك زى هنا … بس انا لازم ارجع شغلى ومش هطمن عليكي وانتى هنا لوحدك … وبعدين متقلقيش انا معاكى وبين ايديكي وهرجع كل يوم بدرى علشان نشوف باقي الادراج فيها ايه ؟
قالها مشاكساً وهو يغمز لها مما جعلها تبتسم وتهز رأسها بقلة حيلة مردفة _ بحبك على فكرة ..
اردف بدون تردد _ وانا بعشقك يا قطتى .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》

 

 

 

 

 

 

فى الفيلا حيث غرفة عبير التى تتحدث مع والدها ف الهاتف مردفة بغضب _ يعنى ايه موافقش يابا … انت قولتله هتديه كام ؟
تلعثم مصباح مردفاً بمراوغة _ هيكون كام يعنى ! … زى مانتى قولتى … بس هو خايف المرة دي .
ذهبت يميناً ويساراً تفكر ثم اردفت قبل ان تغلق _ ماشي اقفل وانا هتصرف .
جلس على مؤخرة الفراش تفكر وتفكر … اردفت بغل واضح _ اااه لو اطولك يا بنت الخدامة … اااه لو يسبونى عليكي … ماشي … انا هتصرف بنفسي .
قامت متجهة للاسفل وقد قررت بدأ خطة ما علها تنجح هذه المرة … نزلت حيث يجلس يوسف يلاعب رحيم الذى عاد مع اسماء حديثاً وثريا تجلس حولهما ..
اتجهت اليهما مردفة بثبات _ هو عمران وحياة رجعوا ولا ايه ؟
اردفت ثريا بهدوء _ لاء يا عبير … رحيم بس اللى جه مع اسماء … بس يمكن عمران وحياة يرجعوه بكرة ان شاء الله .
نظر يوسف لثريا بغضب … لما عليها ان تخبرها اموراً ليس من شأنها … عاد يلاعب الصغير بصمت بينما هى اومأت لثريا واتجهت حيث المطبخ لترى ماذا ستفعل ..
دلفت وجدت اسماء وعفاف يعدان الطعام … اردفت بابتسامة خبيثة _ حمدالله ع السلامة يا اسماء .
نظرت له اسماء بتعجب … اردفت بهدوء _ الله يسلمك يا عبير هانم … اتفضلي تحبي اعملك حاجة ؟
نظرت عبير الى عفاف بصمت ثم اردفت _ لاء خلصي اللى وراكى وابقي اخرجى الجنينة مع الولاد شوية ..
اومأت بطاعة وتعجب وغادرت عبير الى الخارج حيث تجلس فى الحديقة تفكر .
مر الكثير من الوقت وخرجت اسماء الى الحديقة تحمل رحيم الصغير وخلفها يتبعها اولاد يحيى التوأم وابنته سنا ..
اتجهت بالقرب منها وجلست على العشب تلاعب الصغار … اردفت عبير بخبث _ اكيد حياة نفسها تشوف رحيم جدااا .
اومأت اسماء مردفة بحسن نية _ ايوة طبعا دى روحها فيه .
اكملت الحية بخبث _ طب ما تاخديه وتروحيلها يا اسماء … هتكون مفاجأة حلوة .
اردفت اسماء برفض _ مقدرش اعمل كدة من نفسي يا ست عبير … لازم يوسف بيه او عمران بيه هما اللى يقولولي .
اومأت عبير مدعية التفهم تردف بخبث _ لو كان ينفع كنت اخدته وروحتلها … لانى حابة افتح معاها صفحة جديدة مهما كان بردو دي بقت واحدة مننا ..
اردفت اسماء بطيبة _ ياريت يا عبير هانم …
اردفت بترقب _تصدقي ممكن اعملها ! … خصوصاً ان العنوان مش بعيد .
اردفت اسماء باستنكار _ لاء بعيد يا ست عبير ده فى ******* .
ترقبت عبير مضيقة عيناها تردف _ ايوة مانا عارفة مهو انا هروح بعربيتى … بس انتى عرفتى منين ؟
اردفت اسماء بحسن نية _ مهو عمران بيه قبل الفرح بعتنى محل ملابس اجيب منه هدوم كان اشتراها للست حياة وأخدها ارصها فى الشقة هناك … بس تعرفي لولا السواق كنت تهت … السواق بقى اتصل على عمران بيه وقاله انها عمارة رقم ١٧ ..
ضحكت عبير بخبث مردفة _ انتى فظيعة يا اسماء … وياترى تهتى فى الدور هو كمان ولا عرفتيه ؟
ضحكت اسماء مردفة _ لاء مش للدرجادى يا ست عبير الدور السابع وبعدين الاسانسير موجود .
نظرت عبير للامام بشرود ثم انفجرت ضاحكة بخبث جعل اسماء تتعجب ولكنها اكملت لعبها مع الصغار …
اما عبير فقد تجهزت لتنفيذ ما نوت على فعله وها هى تخرج بعد ساعة من الفيلا قاصدة التسوق ومن ثم الذهاب حيث تنفيذ خطتها التى تتمنى نجاحها ..
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》

 

 

 

 

 

حل المساء وعمران يجلس على الفراش وحياة تتوسط جسده … يحتضنها بتملك وهما يشاهدان الشاشة المعلقة فى الجدار امام اعينهما ..
تضع رأسها بين تجويف عنقه عيناها تغمض بعناس … اما هو فيتابع هذا المسلسل بترقب ..
كانت مغتاظة من انشغاله بهذا المسلسل ….. هي تريد اهتمامه بها دوماً … فكرت بخبث فى ما يجعله ينتبه لها …
ابتعدت عنه فى محاولة منها للفت انتباهه … ادارت جسدها موالياه ظهرها بخبث .. اعتقدت انه سيتحرك اليها كعادته ولكن لا رد منه … ما زال يتابع الدراما بترقب وكأن جسده تصلب عليها ..
نفخت بضيق وقررت الاستسلام لنومها وتركه مع ما يشغله … ثوانى غفت بهما ولكنها وجدت يد تعشقها ترفعها الى جسده مجددا ويريح رأسها داخل تجويف عنقه يردف بتملك وحب _ بطلي لعب عيال يا حياة .
غضبت منه وقامت ب عض رقبته ظناً منها انها تعاقبه ولكنها لا تعلم ان بحركتها تلك قد انسته التلفاز والمسلسل والحبكة الدرامية كلها …
اردفت بتوتر وهى تختبئ فى عنقه حينما لاحظت تصلب جسده _ عمران ! … انت نمت صح ؟
رفعت رأسها تناظره بعد ان طال صمته … وجدته يضيق عيناها ينظر لها بخبث مردفاً _ انت اد الحركة دى ؟
اردفت بثقة وغرور انثوى يليق بها _ انت اللى مش ادى يا عمري .
كاد ان يلقنها درساً جديداً فى مدرسة عشقه ولكنه وجد هاتفه يرن برقمٍ ما لا يعلم هويته ..
تعجب متجاهلاً فى بادئ الامر ولكنه قرر الاجابة بسبب تكرار الاتصال …
فتح الخط مردفاً بترقب _ الو !
اتاه صوت شخصاً ما يردف _ عمران بيه ! … انا والدة الطفلة ماسة … هى كانت مشتركة فى تمارينات الجمباز مع كابتن بسنت وبسبب اهمال الكابتن وقعت على رجليها واتصابت وانا مضطرة ابلغ عن اللى حصل .
اعتدل عمران فى جلسته مردفاً بهدوء _ طيب يا فندم اهدى لو سمحتى ومافيش داعي للبلاغ … انا مسافة الطريق وهكون عندكو بس الاول نطمن على البنت ..

 

 

 

 

 

 

اومأت المرأة بقبول مردفة _ تمام يا عمران بيه … انا فى انتظار حضرتك .
اغلقت معه واردف بأسف بعدما قبل رأس حياة _ حبيبتى معلش انا مضطر انزل الجيم حالاً فيه مشكلة حصلت .
اردفت حياة بترقب وقلق _ خير يا عمران ايه اللى حصل ..
اخبرها بما حدث وهو يقف يبدل ثيابه بأخرى مناسبة … انتهى واردف وهو يطالعها بترقب _ حياة ! هينفع تستنى هنا ؟ !
اومأت بقبول وتأكيد _ ايوة متقلقش عليا الحق انت مشوارك وابقى طمنى .
اومأ بصمت وهو يطالعها وانطلق للخارج بينما هى وقفت تتطلع لاثره بقلق …
بعد دقيقتين عاد عمران اليها يردف بلغة امرة _ حياة البسي بسرعة هتيجي معايا … مش هقدر اسيبك هنا لوحدك .
نظرت له بحب … نعم كانت تخشى الجلوس بمفردها هنا … وبالفعل انطلقت ترتدى شيئاً مناسباً وبعد دقائق كانت تنزل معه عبر المصعد ..
وصلا الى بوابة المبنى واردف وهو يطالعها _ حياة … خليكي هنا هجيب العربية واجيلك .
اومأت بتفهم وانطلق هو يحضر سيارته من وسط صف السيارات التى يحاوط المبانى ..
كان هناك سيارة تقف فى الظلام بداخلها تلك العقربة السامة تبتسم بخبث وهى تردف لهذا الذى يجلس خلف طارة القيادة _ هى اللى هناك دى … اول ما تيجي تركب دوس بنزين باقصى سرعة واخبطها .
اومأ ذلك الشخص وبالفعل ها هو ينتظر نزولها من على الدرج ..
اما عمران فقد ركب سيارته وها هو يتجه للامام كي يصطحب حياته معه .

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *