روايات

رواية لم يكن ظلي الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

 رواية لم يكن ظلي الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

رواية لم يكن ظلي البارت الثاني

رواية لم يكن ظلي الجزء الثاني

رواية لم يكن ظلي الحلقة الثانية

جلس مع اصدقاؤه في مساء اليوم التالي وأمامه كوب القهوة الفارغ وسيجار مشتعل ، قال صديقه : طب وفيها إيه ياعم شريف دا تلاقيه أكونت فيك ولا حاجة
صديقه الأخر : أو يمكن بت معجبه بيك وعاملة الأكك عشان تدخل عليك الدخلة دي وتجر معاك كلام
رفع شريف رأسه وقال : يجدعان فيك إيه وحوار إيه بقولك البت كلمتها من أربع شهور وكنت ببعتلها صوري في الشغل ! لا في حاجة غريبة أنا والله ماعرفت أنام في الشقه لوحدي إمبارح قومت مشغل قرأن وسايب النور مفتوح
صديقه بضحك : حتة بت زي دي تخوفك ، بص ياعم إنت تعمل اللي هقولك عليه ، أهم حاجة تبعد عن اللابتوب خالص وتروح تحجزلك تذكرة سنيما وتاخدلك فشار جامبو وتقعد تندمج في فيلم عارف قصة الفيلم هتنسيك اللي حصل
شريف : طب إشطا هحجز من ع الفون بالفيزا أحجزلكم معايا ؟
صديقه : لا يا معلم انت هتروح لوحدك لو روحنا معاك هنلهيك عن الفيلم ونفضل نتكلم عن الحوار ومخك يفضل شغال برضو
◇ في السنيما
جلس على مقعده وهو يمسك بعلبة الفشار ثم جلس يتابع بداية الفيلم ، كان المقعد بجواره فارغاً حتى مر خمس دقائق من الفيلم لتجلس بجانبة فتاة عادية الجمال تمسك بحقيبتها المفتوحة لتظهر الفوضى بداخلها وتحاول إزاحة خصلات شعرها التي تحكمه بتوكة من الخلف
جلست بجوار شريف وهي تتنفس بصعوبة لتقول : الفيلم بدأ ؟
تناول شريف الفيشار بهدوء ليقول : لسه باديء متهيألي لو ركزتي فيه هتفهميه
اغلقت الفتاة حقيبتها لتقول : غصب عني ما صدقت اعرف أجي الأوتوبيس كان زحمه موت
توقف شريف عن مضغ الطعام وهو ينظر لها بسخرية ، إذا كانت تستقل المواصلات العامة في التنقل ، لماذا إختارت تلك السنيما باهظة الثمن لتشاهد بها الفيلم ، يبدو على مظهرها أنها طبقة متوسطة
تجاهلها شريف ليكمل متابعة الفيلم ولكنه وجد يدها تمتد داخل علبة الفيشار الخاصة به ف نظر لها نظرة ذات معنى لتقول له وفمها ممتليء بالفشار : معلش من لهوجتي نسيت أشتري
شعر شريف بالضيق لجرأتها وقال : ألف هنا ، أنا أصلاً قربت أشبع
أبتسمت الفتاة لتأخذ من بين أصابعه علبة الفيشار وتكمل تناوله بينما تأفف هو وأرجع ظهره للوراء ، فتحت حقيبتها بعدما لعقت أصابعها من الملح المعلق بهما ثم اخرجت بخاخة رخيصة الثمن لترفع يديها وتبدأ بالرش ، كتم شريف أنفاسه حتى إنتهت لتنظر هي له وتقول : يقطعني شكلي أزعجتك بس والله البتاع دا ريحته حلوة بيتباع في الصيدلية بعشرين جنيه بس أنا بقى لقيته عند بتاع المنظفات بخمستاشرر ، تخيل فرق خمسه جنيه دول يجيبوا عشا لشخص
تأفف شريف لتكمل الفتاة وهي تمضغ علكة : خلاص أنا هروح الحمام عاوزة أحط روج وأسرح شعري بس بقولك إيه !! هتحكيلي كل اللي فاتني
شريف بغيظ : إتفضلي !
بعد مرور عشر دقائق ، جلست بجانبة سيدة يبدو على ملابسها أنها راقية ، ترتدي كعب عال ثم أرجعت ظهرها للوراء
نظر لها شريف ثم قال مبتسماً : ولو أن اللي هقوله دا هيضرني بس مضطر ، في واحدة قاعدة هنا وراحت الحمام
نظرت له الفتاة لتقول : أفندم ؟
شريف : زي ما بقول لحضرتك كدا
جاء الرجل وهو يحمل كشاف النور ثم سلطه على شريف قائلاً : في مشكلة يافندم ؟
شريف وهو يعتدل بكرسية : الأنسة اللي حضرتك لسه مدخلها وقعدت جمبي قامت راحت الحمام ودا مكانها ، بس الانسه دي جت وقعدت ف بقولها دا مكان واحدة
الفتاة بغضب : حضرتك أنا حاجزة التذكرة من بدري وإتأخرت بسبب عشاء عمل ، مستحيل حد يقعد مكاني دي سنيما محترمة
الرجل : يا فندم  أنا مدخلتش حد ، بعدين الحمامات فيها عطل مستحيل حد يدخل جوا إحنا حاطين تنويه في القاعة برا
شريف : هو أنا مجنون يعني ؟؟ بقولك قعدت جمبي وكانت بتاكل من الفشار بتاعي وخلصت العلبة كلها !
نظرت الفتاة بجانبها وهي تمسك العلبة بطرف إصبعها ثم تضعها على قدم شريف وتقول : لا واضح إنها خلصتها فعلاً
نظر شريف للعلبه ليجدها كما تركها !
ثم نظر لهم نظرة العاقل وسط مجموعة مجانين !
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم يكن ظلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *