رواية فيروز الفصل الخامس عشر 15 بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الفصل الخامس عشر 15 بقلم زينب سعيد
رواية فيروز البارت الخامس عشر
رواية فيروز الجزء الخامس عشر
رواية فيروز الحلقة الخامسة عشر
الحلقة الخامسة عشر
لترن أسمي الجرس وتنتظر أن يفتح أحد الباب وتجقف بجوارها ليلي لتساندها وتشد من أزرها.
في الداخل تجلس العائلة في الصالون يحتسون الشاي وكالعادة يلقي عليهم سامر أحد دعاباته ويضحكون عليه بصخب ليرن جرس الباب ليتحدث صلاح بإستغراب:مين هيجي دلوقتي.
سهام بهدوء :مش عارفة بس بتاع اللبن جه من شوية.
سامر بهدوء :هقوم أفتح.
صلاح بهدوء :ماشي يا حبيبي.
-***-
في الخارج.
تقف أسمي بتوتر تمسك يد ليلي ليفتح الباب لتفتح أسمي فمها من الصدمة بينما تتحدث ليلي بتوتر :دكتور سامر.
ليفيق سامر من صدمته فآخر ما كان يتخيله بعقله أن يري سليطة اللسان هذه هنا في منزله ليرد ببرود:أيوة يا أنسة دكتور سامر خير صاحبتك جاية تتأسفلي هنا ولا أيه.
لتفيق أسمي من صدمتها لتتحدث بغيظ:ومين قالك أني هعتذرلك أصلا أنت بتحلم عايز تسقطني براحتك.
ليلي بتوتر:بس بقي يا أسمي.
أسمي بعصبية :يعني أنتي مش شايفة المستفز ده.
سامر بعصبية:مين ده إلي مستفز فوقي لنفسك يا بت.
أسمي عصبية:بت في عينك يا بتاع أنتي.
سامر بصدمة:أنا بتاع ده أنتي سنتك سوده هزأتيني في الكلية وجاية تهزأيني في بيتي قابليني أن أتخرجتي من الكلية أصلا.
أسمي بعصبية:أعلي ما في خيلك أركبه ميهمنيش.
سامر بعصبية:وربي أن ما لميتي لسانك لتضربي.
أسمي بعصبية:تضرب مين يا حمار أنت.
سامر بصدمة :أنا حمار طيب والله ما أنا سايبك ليأتي لكي يصفعها ليمسك والده يده ويتحدث بعصبية:سامر أنت أتجننت بتمد أيدك علي واحدة.
سامر بعصبية:أنت مشوفتش الهانم عملت أيه قلت أدبها عليا في المحاضرة إمبارح وجيالي النهاردة بيتي تهزأني وتقولي يا حمار.
صلاح بهدوء :وليكن بس متمدش أيدك علي واحدة ست.
سهام بهدوء :خلاص يا سامر الموضوع خلص.
سامر بهدوء :حاضر يا أمي سكت .
ساجد بهدوء وهو ينظر لهم:خير يا بنات محتاجين حاجة.
ليلي بإرتباك وهي تحتضن أسمي الباكية ولا يظهر وجهها:يعني هو أحنا مش عارفة.
ساجد بإستغراب :يعني أيه مش عارفة ثانية واحدة هو مش أنتي البنات بتاع السينما.
صلاح بهدوء :أنا مش فاهم حاجة أيه إلي بيحصل هنا.
لترفع أسمي وجهها بهدوء لينظر لها صلاح بصدمة:أنتي.
أسمي بدموع وتعجب:هو حضرتك تعرفني…..
-***-
في الجامعة.
تجلس فيروز مع رنا في مكانهم المعتاد في المدرج ليدخل دكتور معاذ ويبدأ في السلام علي الطلاب والشرح مباشرة فلا داعي للتعارف فهو قد درس لهم في العام الماضي ليبدأ في الشرح وهو ينظر بإتجاه رنا من حين لحين لينتهي من الشرح ثم يبدأ في الإستماع لأسئلة الطلبة ليدق باب المدرج ويدخل دكتور كريم ليسلم علي الطلاب ثم يتحدث مع معاذ بصوت منخفض في شئ ما ثم ينهي حديثه معه ليستأذن ويخرج من المدرج ليكمل هو تناقشه مع الطلاب حتي إنتهاء وقت المحاضرة ليأخذ أغراضه ويغادر المدرج.
-***-
عند فيروز ورنا.
بعد إنتهاء المحاضرة جلست رنا وفيروز يراجعون ما شرح ويدونون بعض الأسئلة والملاحظات فهذه عادتهم يتناقشون بعد المحاضرة فيما شرح آول بآول حتي لا تتكاثر عليهم المذاكرة.
-***-
أما عند شمس وأصدقائها.
تجلس شمس تتحدث بهيام عن كريم:شوفتوا يا بنات دكتور كريم عسل أزاي.
نفين بسخرية:أه يا بصل.
شمس بغيظ :بقي أنا بصل يا رخمة.
نفين بهدوء :قولتلك أحلمي علي قدك يا شمس.
شمس بغيظ:أنتي مالك هتدخلي في حلمي كمان.
نفين ببرود:أه عشان كترجعيش تعيطي أيه إلي يخلي دكتور زي ده يبصلك ده أكيد هيتجوز واحدة ملكة جمال يا حبيبتي ده مال وجمال ومركز وعيلة ده غير عربيته هيبصلك علي أيه سوري يعني متزعليش مني بنت ميكانيكي.
شمس بعصبية:ألزمي حدودك يا نيفين متغلطيش فيا تاني أنتي فاهمة ولا لأ.
نفين بخبث :يا حبيبتي غصب عني بس أنا بنصحك مش أكتر أنتي أختي وخايفة عليكي.
شمس بهدوء :ماشي يا نيفين بس مش بالطريقة دي.
نفين بخبث:حاضر يا حبيبتي.
شمس بإستغراب:مالك يا مروة ساكتة ليه.
مروه بهدوء:أصلكم تافهين بصراحة وأنا بفكر في موضوع مهم.
نفيني بهدوء :موضوع أيه.
مروة بهدوء :أنتو مش ملاحظين أن ليلي وأسمي مجوش النهاردة ومن غير ميقولو لينا.
نفين بتفكير:تصدقي صح آول مرة يعملوا كده .
شمس بهدوء :عادي يمكن حبوا يخرجوا لوحدهم من غيرنا عادي يعني.
مروة بتفكير :ممكن بردو ليه لأ.
نفين بهدوء:طيب يلا نمشي.
شمس ومروة: يلا بينا.
-***-
في مكتب كريم.
يدق الباب ويعدها يدخل معاذ ويتحدث بهدوء:خلصت المحاضر يا كريم يلا عشان نلحق وقتنا.
كريم بهدوء :يلا بينا الإجتماع زمانه بدأ.
معاذ بتذكر :طيب وسامر.
كريم بهدوء :ده يوم أجازته والإجتماع ده طارق فمفيش مشكلة.
معاذ بهدوء:تمام يلا بينا.
كريم بهدوء :يلا.
ليقف كريم ويأخذ أغراضه ويذهبوا لقاعة الإجتماعات فاليوم حدث إجتماع مفاجئ لأعضاء هيئة التدريس ليعلم كريم به ويذهب لإخبار معاذ من أجل إنهاء المحاضرة سريعا للحاق بموعد الإجتماع.
-***-
في شقة عزيز وشروق.
عزيز بهدوء:أنا عملت إلي عليا وعمال أعامل فيها أحسن معاملة أهو كلميها النهاردة تاني عايزين نخلص بقي من الوضوع ده.
شروق بهدوء :حاضر يا عزيز هحاول معاها تاني بس متعشمش نفسك أوي في الموضوع ده البنت واضح أنها مش مقتنعة أصلاً بكلامك ولا معاملتك دي.
عزيز بغيظ:يعتي أعملها أيه أكتر من كده مش فاهم مليش فيه لما ترجع النهاردة تكلميها فاهمة ولا لأ.
شروق بهدوء :حاضر يا عزيز فاهمة.
-***-
أما في أحد المستشفيات الحكومية.
في غرفة الكشف يجلس الأسطي جمال أمام الطبيب ويسأله بلهفة :طمني يا دكتور.
الدكتور بهدوء:بص يا حج الأعراض إلي عندك دي والكشف المبدئي لحضرتك لسه ميثبتوش أنت عند حضرتك أيه.
ليتحدث الأسطي جمال بتساؤل :طيب العمل أيه يا دكتور.
الدكتور بعملية :أنا كتبت ليك أشعة وتحاليل دي إلي هتجزم حضراك مريض بأيه.
الأسطي جمال بتوجس :حضرتك شاكك في حاجة يا دكتور.
الدكتور بعملية :مش متأكد من حاجة يا حج لما تعمل الأشعة والتحاليل الآول.
جمال بهدوء :طيب طمني يا دكتور خير.
الدكتور بعملية :شوف يا راجل يا طيب كله إلي بيجي من عندنا ربنا خير خليها علي ربنا.
جمال بهدوء :ونعمة بالله حاضر يا دكتور السلام عليكم.
الطبيب بهدوء :وعليكم السلام ليغادر الأسطي جمال تحت نظرات الطبيب الحزينة علي هذا الرجل فعلي ما يبدو أنه يحمل هم كبير فوق أكتافه ليتمني أن يكون تخمينه خاطئ ليتنهد بهدوء ثم يكمل بقية عمله.
-***-
في الشرقية.
صلاح بهدوء :أنتي.
أسمي بإستغراب :هو حضرتك تعرفني.
سامر بغيظ:هو أنت تعرف البت دي يا بابا.
أسمي بدموع وعصبية:قولتلك مش بت.
صلاح بهدوء :بس أنتو الأتنين لينظر لأسمي بحنان ويتحدث مش هعرفك أزاي يا بنت عامر قالها وهو يشدها من زراعها ويحتضنها بحنان أبوي أفتقدته هي لتشد من إحتضانه كل هذا تحت صدمة الجميع مما يحدث فليلي لم تتوقع أن يكون لقاء أسمي بأسرتها مؤثر هكذا وصدمة سهام فالفتاة التي ظلو سنوات يبحثون عنها ها هي اليوم أمامهم أما ساجد فصدمته أن تكون هذه الفتاة المنحلة إبنة عمه أما عن سامر فالصدمة شلت لسانه فهذه الفتاة سليطة اللسان التي قامت بتهزيئه ونعته بالحمار ومن توعد لها تكون إبنة عمه الراحل التي يبحث عنها والده وجده منذ أعوام ليفيقوا من صدمتهم جميعاً علي صوت الجد الذي ينده عليهم من الداخل فأصواتهم مرتفعة ولكنه لا يستطيع التحرك كل هذه المسافة دون أن يسانده أحد.
الحج رؤوف بصوت:أنتو فين يا ولاد بتعملو أيه بره وأيه الصوت العالي ده.
ليفيق ساجد من صدمته ويحدث جده بصوت مرتفع ليسمعه الجد:أيوه يا جدي جايين.
ليفيق صلاح هو الآخر ويحدثهم وهو يحتضن أسمي كما كان :يلا يا جماعة ندخل أتفضلي يا بنتي أدخلي قالها وهو ينظر لليلي التي مازالت تقف بالخارج.
ليلي بهدوء :حاضرليدخلو جميعا إلي مكان جلوس الجد.
-***-
في الداخل.
يجلس الجد بقلق فالأصوات مرتفعة كثيرا لكنه لا يدري ماذا يحدث ولا يستطيع الذهاب إليهم لينظر بإتجاه الباب ليجد زوجة إبنه تدخل الغرفة يليها فتاة لا يعرفها وحفيده ساجد وبعدهم يدخل إبنه وهو يحتضن فتاة لكن مهلا فالفتاة نسخة مصغرة من إبنه الغالي عامر رحمه الله لينظر لها بلهفة ثم ينظر لإبنه ليبتسم له صلاح ليؤكد له حدثه وهو يقول:بنت عامر رجعت بيتها يا حج.
رؤوف بدوموع ولهفة:تعالي يا بنتي قالها وهو يفتح لها زراعه لتنظر لصلاح ليؤمئ لها برأسه لتركض إلي أحضان جدها ليحتضنها بلهفة فقد عات حفيدته الغالية إبنة فقيده الغالي الذي توفي في ريعان شبابه ليحتضنها بقوة ليشم رائحة إبنه المتوفي فيها فسبحان الخلاق فهي نسخة مصغرة من والدها إبتداء البشرة الحمراء والعيون العسلية وطابع الحسن في خديها.
-***-
بعد فترة.
تجلس أسمي في أحضان جدها ويجلس بجانبها من الجهة الآخري عمها بينما سهام وساجد وسامر يجلسون قي المواجهة لهم بينما تجلس ليلي في مقعد جانبي ليتحدث ساجد بهدوء :حمد الله علي السلامة يا أسمي.
أسمي بهدوء :الله يسلم حضرتك.
صلاح بهدوء :أنا أبقي عمك صلاح يا بنتي أخو أبوكي الكبير ودي سهام مراتي أما دول ساجد أبني الكبير ظابط شرطة وده ليقاطعه سامر بسخرية:ده الحمار يا بابا.
صلاح بهدوء :ما ينفعش كده يا سامر هي ماكنتش تعرف أنك أبن عمها.
سامر بسخرية:لا والله وأني دكتورها إلي هزأته مرتين ده عادي بالنسبالك ده دليل أنها مش متربية أحكيلهم يا ساجد لما قابلتها هي وأصحابها في السينما كان شكلهم أيه.
أسمي بعصبية :أخرس أنا متربية آحسن من عشرة زيك.
سامر بسخرية:ما هو واضح.
ساجد بهدوء :تعالي يا سامر عايزك بره شوية.
سامر ببرود:يكون أفضل لأن الجو هنا بقي خنقة.
ليغادوا الأثنين تحت نظرات أسمي المتغاظة من هذا الشخص المعتوه.
بعد خروج ساجد وسامر يتحدث رؤوف بعتاب :أحكلي يا بنتي كل حاجة قالتها أمك عننا وبعدين لينا كلام تاني عن إلي حصل مع سامر.
أسمي بهدوء :حاضر يا جدو لتبدأ أسمي في أن تحكي كل ما قالته والدتها عنهم وأنهم يكرهوها ولا يبعثوا لها الأموال وأن زوج والدها هو من يتكفل بكل مصاريفها وعن معاملته لها وكل شئ حدث معها وعن التوكيل الذي طلبه منهت حتي حكت لههم ما سمعته أمس من زوج والدتها وهذا كان سبب ضيق أسمي مما سمعته مما أدي بها إلي تفريغ عصبيتها علي سامر وأنها لم تكن تقصد ولكن هو شخص مستفز وبارد ولهذا فرغت فيه غضبها.
لتتحدث سهام بهدوء :هقوم أحضر الغداء وأشوف أبني البارد المستفز.
-***-
لتنظر لها أسمي بغيظ ليتحدث صلاح بهدوء :متزعليش من سهام يا حبيبتي هي طيبة بس زعلانة علي إلي أنتي عملتيه في سامر بس ده مش موضوعنا بصي يا بنتي من يوم لما أبوكي مات ويعلم ربنا وجدك شاهد عليا أني ببعت ليكي فلوس آول بآول وحاولت أشوفك كتير لكن كانت بترفض والله يا بنتي ما قصرت معاكي وطلبت من جدك نرفع قضية لما أمك أتجوزت وناخدك قالي لأ يا أبني ميتمهاش أب وأم وأمك من ساعة ما أتجوزت أبوكي وهي بتكرهنا من غير سبب يا بنتي كانت بتحس أنها أقل منا فكانت خايفة نقلل منها لغاية ما خدت أبوكي وبعدت عننا حتي لما أنتي أتولدتي ماكنتش بتخلينا نشوفك لكن أحنا كنا ناس بتوع ربنا مكناش حابين نخرب عليها ونخلي أبوكي يطلقها لما خدته مننا وكرهته فينا دي الحقيقة يا بنتي وتقدري تخرجي بره وتسألي أي حد عن حكاية أبوكي دلوقتي القرار في إيدك حبه تفضلي معانا هنشيلك في عيونا حابه ترجعي لوالدتك ومصاريفك هتبقي في إيدك براحتك دلوقتي بعد إذن الحج هوديكي أوضة ترتاحي أنتي وصاحبتك وتفكري براحتك.
أسمي بهدوء :تمام يا عمو أنا مصدقة حضرتك وواثقة في كلامك بعد إذنك يا جدو أقعد مع صاحبتي شوية أرتب أفكاري.
رؤوف بهدوء:أتفضلي يا حبيبتي براحتك بيتك وبيت أبوكي وأحنا ضيوف عندك.
أسمي بهدوء :شكرا يا جدو ليقف صلاح ويأخذ البنات إلي أحد الغرف ليستريحوا قليلاً.
يتبع…. …
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على (رواية فيروز)
بقلم زينب سعيد.