روايات

رواية فيروز الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز البارت السادس  عشر

رواية فيروز الجزء السادس عشر

فيروز

رواية فيروز الحلقة السادسة عشر

الحلقة السادسة عشر
في الشرقية في الجنينة.
يجلس سامر بعصبية وبجواره ساجد ووالدته يحاولون تهدأته ولكن لا فائدة.
لتتحدث والدته بهدوء: يا أبني إهدي عشان خاطري متزعلشي .
سامر بعصبية:يعني أيه مزعلش بعد كل إلي عملته فيا وبدل ما بابا وجدو يسيبوني أجيب حقي منها لا كل شوية يسكتوني.
ساجد بهدوء:هتجيب حقك أزاي يا دكتور قولي عشان يبقي عندي فاكرة هتضربها مثلا.
سامر بعصبية:وأكسر رقبتها كمان دي واحدة مش متربية .
سهام بعصبية:سامر أخرس خالص إلي بتتكلم عنها دي بنت عمك حتي لو واحدة غريبة مينفعش تغلط فيها بالطريقة دي يا بني أنت متعرفش ظروفها كانت أيه أو عايشة أزاي أو أتربت أزاي .
ساجد بهدوء:وأنت أتربيت علي كده ولا دي من الرجولة أصلا يا سامر أنك تمد أيدك علي واحدة بنت ده ينفع حتي لو بنت من الشارع ده ميداكش الحق أنك تمد أيدك عليها.
سامر بهدوء:طيب وأجيب حقي أزاي منها حط نفسك مكاني.
ساجد بهدوء:طيب حقك أنا معاك أنك لازم نجيبه بس بالعقل بالنسبة للحصل هنا فالأفضل أنك تحاول تتغاضي عليه عشان جدك وبابا وإلي عملته معاك في المحاضرة ده ميخصناش ده يخصك أنت طالبة غلطت في فيك يا دكتور حقك تجيبه بطريقتك.
سهام بهدوء:أيوة يا أبني أخوك بيتكلم صح عشان خاطري متكسرش فرحة جدك بيها.
سامر بهدوء:حاضر يا أمي هنسي إلي حصل هنا لكن في الكلية هي مجرد طالبة عندي وحقي أجيبه بطريقتي كده يا ساجد يبقي عداني العيب .
ساجد بهدوء:أيوه كده هو ده الكلام الصح يا سامر يلا بقي ندخل للجماعة.
سامر بهدوء:يلا.

-***-

في الغرفة التي تجلس بها أسمي.
ليلي بهدوء:قررتي أيه يا أسمي.
أسمي بهدوء:مش عارفة بس أنا كنت مقررة لو طلعوا كويسين فعلا هفضل هنا لكن سامر ده بوظلي كل خطتي.
ليلي بهدوء:أنتي إلي غلطانة فيه يا أسمي في المرتين والمفروض تعتذري منه.
أسمي بهدوء:عارفة بس هو إلي راجل مستفز وبارد.
ليلى بهدوء:بالعكس يا أسمي أنتي إلي أعصابك تعبانة مش أكتر.
أسمي بهدوء:خلينا في المهم أعمل أيه .
ليلي بهدوء:خليكي هنا أفضل يا أسمي أهو هترتاحي من أمك وعزيز شوية.
أسمي بملل:بس سامر.
ليلي بهدوء:ده بيتك يا أسمي زي ما هو بيته بس الآول لازم تتأسفيله علي إلي حصل.
أسمي بعصبية:بس ده بارد ومستفز ومش هيقبل إعتذاري.
ليلي بهدوء: أنتي إلي غلطانة يا أسمي جربي محاولة قبل إعتذارك تمام مقبلش خلاص يبقي أنتي عملتي إلي عليكي.
أسمي بهدوء:خلاص ماشي يا ليلي عشان خاطرك.
ليلي بهدوء:طيب يلا بينا عشان نخرج ليهم.
أسمي بهدوء:حاضر يا ليلي يلا.

-***-

في الداخل.
يجلس صلاح مع والده يتناقشون فيما حدث ليتحدث والده بهدوء:مش قولتلك يا صلاح هي إلي هتيجي لوحدها.
صلاح بهدوء:عندك حق يا حج بس رأيك هتعمل أيه هتفضل ولا هتمشي.
رؤوف بهدوء:إلي هي عايزاه تعمله مش هجبرها علي حاجة وشكلها هتقعد لكن في كلتا الحالتين لازم نحل مشكلتها مع سامر مش لازم يفضلو زعلانين من بعض كده.
صلاح بهدوء:عندك حق يا حج ربنا يسهل.
ليدخل ساجد وسامر إلي الغرفة ليتحدث ساجد بهدوء: السلام عليكم.
صلاح بهدوء:وعليكم السلام.
رؤوف بهدوء:وعليكم السلام تعالي يا سامر أقعد جنبي.
سامر بهدوء:حاضر يا جدو ليذهب ليجلس بجوار جده بصمت تام.
ليتحدث رؤوف بهدوء:عارف أنك زعلان يا سامر وده حقك يا حبيبي وحقك عليا أنا يا حبيبي أنت عارف غلوتك عندي أد أيه سامر متزعلش منها ولو مش عايزها تحضر محضرتك تاني مافيش مشكلة لو عايودز تعتزرلك قدام الطلبة براحتك يا أبني.
سامر بهدوء: حاضر يا جدي عشان خاطرك علي رأسي من فوق بالنسبة للي حصل هنا حاضر أنا نسيته لكن إلي حصل في الكلية سبني أفكر هعمل معها أيه.
رؤوف بهدوء:حاضر يا بني مش هضغط عليك أكتر من كده .
سامر بهدوء:ماشي يا جدو.
السلام عليكم قالتها أسمي وهو تدخل الغرفة ومن خلفها ليلي.
الجميع :وعليكم السلام.
رؤوف بإبتسامة :تعالي يا حبيبتي جنبي معلشي يا صلاح قوم خليني أخد أحفادي في حضني.
صلاح بضحك:عنيا يا حج تعال يا بنتي.
لتجلس أسمي بجانب جدها من جانب والجانب الآخر يجلس سامر بصمت تام ليتحدث رؤوف بهدوء :قررتي أيه يا حبيبة جدك.
أسمي بهدوء:آول حاجة أنا أسفه لحضرتك يا دكتور سامر معلشي أعصابي كانت تعبانة.
سامر ببرود: تمام.
رؤوف بهدوء:كويس يا بنتي أنك بدأتي كلامك بإعتذار لسامر لإنك غلطي في حقه يا بنتي.
أسمي بهدوء:عارفة يا جدو عشان كده إعتذرتله مع الأسف أنا ظرفي الفترة دي كانت صعبة شوية وأعصابي تعبانة.
رؤوف بهدوء:عين العقل يا بنتي قررتي أيه.
أسمي بهدوء:هفضل معاكم يا جدو بعد إذنكم طبعاً.
رؤوف بإبتسامة:ده بيتك يا بنتي أنتي وأحنا ضيوف عندك.
صلاح بهدوء:تنورينا يا بنتي .
أسمي بهدوء:شكرا ليكم بس أتمني وجودي ميدايقش دكتور سامر.
سامر بإبتسامة صفراء:بيتك يا بنت عمي.
تدخل سهام الغرفة لتقطع حديثهم لتخبرهم بأن الغداء جاهز ليخرجوا جميعاً لتناول الغداء وبعدها تغادر ليلي إلي منزلها بالقاهرة مرة آخري تاركة أسمي وسط عائلتها ليطلب منها جدها أن تتصل بوالدتها تخبرها لتنفذ كلامه وتتصل بشروق وتخبرها:والتي ثارت عليها وظلت تترجاها كي تعود إليها ولكن أسمي رفضت وأنهت المكالمة معها كل هذا تحت أنظار العائلة لتتعرف بعدها علي سهام وتتبادل معها السلام بحرارة مهما كان الخلاف مع إبنها فهي لم تكن بالمرأة قاسية القلب أبدا فهي معروفة بالطيبة والحنية لينتهي اليوم ويذهب كل واحد إلي غرفته لينام ويرتاح بعد هذا اليوم العصيب.

-***-

في القاهرة في فيلا أحمد.
يجلس كريم في غرفته يتحدث في الهاتف مع سامر يتناقشون فيما حدث في الإجتماع اليوم بالجامعة وبعدها يحكي له ما حدث عنده وأن الفتاة تكون إبنة عمه ويحكي له ما فعلته به في المنزل أما عائلته ليضحك كريم بصخب ويتحدث بضحك بصراحة يا سامر متخيل شكلك وهي بتقولك يا حمار خلاص خلاص سكت طيب هتعمل أيه معاها لأ يا سامر هي أتأسفت ليك قدام عائلتك كلها عايز أيه تاني متنساش أنها بنت عمك مش مجرد طالبة عندك يعني هتزعل والدك وجدك منك أنا رأي تقول لجدك أنها لازم تعتذر منك في الكلية قدام الطلبة وتيجي من جدك أفضل منك ماشي يا حبيبي ده الأفضل وفكر بردو عندك معاذ ورنا وإلي عملته فيه وتفاصيل عن الموضوع ماشي يا حبيبي في رعاية الله مع السلامة.

-***-

في شقة الأسطي جمال.
يجلس في غرفته بحزن تام فكلام الطبيب لا يريحه بتاتاً ولكن ليس بيده حيلة فنتيجة التحاليل لم تظهر بعد ستأخذ أسبوع لكي تظهر لتنزل منه دمعة شاردة فهو لا يخشي الموت ولكن يخشي أن يترك بناته بمفردهم بدون سند ولكن مع الأسف ليسوا سند لبعضهم حتي فكلاهما متناقضين فيروز الشرق وشمس الغرب وأمهم لا حول لها ولا قوة ومن سيصرف عليهم ليزفر بتعب ويحاول النوم لعل النوم يهدأ من حاله ليت ما يكون بعقله مجرد أوهام والتحاليل تكون سليمة ولكنه يعرف الأعراض جيدا فكانت تراود صديقه عامر رحمه الله ولكنه يحاول أن يكذب نفسه ليغلب عليه سلطان النوم ليهرب من واقعه الأليم .

-***-

في الخارج.
تجلس سامية مع فيروز وشمس يشاهدون التلفاز لتتسأل فيروز بتعجب:هو بابا نام بدري ليه يا ماما.
سامية بهدوء:كان عنده شغل كتير قالي هدخل أنام وأرتاح شوية.
فيروز بهدوء:ربنا يقويه ويديله الصحة .
سامية بهدوء:يارب يا بنتي ساكته ليه يا شمس.
شمس ببرود:هقول أيه يعني.
سامية بهدوء:تطمئن علي أبوكي إلي بقالك شهر مبتكلميهوش وزعلانة منه نفسي أعرف أيه إلي حصل.
شمس ببرود:كان ممكن تسأليه يا ماما.
سامية بهدوء:أبوكي مرضيش يحكيلي حاجة يا بنتي.
شمس ببرود:وأنا مش هحكي حاجة تصبحوا علي خير هقوم أنام.
سامية وفيروز :وأنتي من أهله .
بعد مغادرة شمس تتحدث سامية بحزن:أعمل أيه مع أختك بس يا فيروز أنا تعبت منها والله ربنا يهديها.
فيروز بهدوء: سبيها يا أمي بإذن الله ربنا يهديها .
سامية بحسرة:طول عمري سيباها براحتها وأدي النتيجة .
فيروز بهدوء:معلش يا أمي أستحملي شوية عشان خاطري.
سامية بوهن:حاضر يا بنتي يلا هقوم أنام تصبحي علي خير.
فيروز بهدوء:وأنتي من أهله يا أمي.
لتذهب سامية للنوم بينما تبقي فيروز مستيقظة تشاهد التلفاز بعض الوقت حتي تنام شمس لكي لا يحصل مشاده بينهم فشمس أصبحت في هذه الأيام تعاملها بطريقة سيئة جداً ودائماً ما تفعل المشكلات لينشئ الشجار بينهم فيكفيها ما هي فيه .

-***-

في غرفة شمس وفيروز.
تجلس شمس علي سريرها تفكر في كريم وكيف يلتفت لها فهي تشعر إتجاهه بإنجذاب شديد بتفكر في شئ ما وتعزم علي تنفيذه فهي يجب أن تجذب إنتباهه بأي حال من الأحوال.

-***-

في مكان آخر في شقة فخمة.
يجلس معاذ مع والدته يحكي لها عن رنا وما فعلته به حتي إنجذابه لها ومعرفته أنها شقيقة صديقه لتضحك أمه بشدة لينظر لها بغيظ ويتحدث :أيه يا أمي عجبتك دي أوي .
الأم صفاء بضحك:لأ بس البنت دي عسل أوي شوقتني بصراحة أني أشوفها هنروح نخطبها إمتي .
معاذ بهدوء:مش هينفع دلوقتي يا أمي أنا قولتلك رأي كريم أيه.
صفاء بهدوء:لأ يا أبني إنا مش معاك ولا مع صاحبك أنك تستني يا أبني ولا أنها تخبي أنها أخت كريم لأن مسير الناس كلها تعرف فالأفضل تعرفهم دلوقتي مش تستني لغاية ما تتخرج وتقول الناس بردو مش هتقول أنها أتخرجت من غير مساعدة أخوها لأ هيقولو كان مخبية عشان محدش يعرف أن أخوها بينجحها.
معاذ بتفكير:وجهة نظر بردو طيب رأيك أعمل أيه.
صفاء بهدوء:تتقدم ليها يا أبني والكل يعرف أنها أخت كريم ده الأفضل ليها وبالنسبة ليك وافقت يبقي خير وبركة حتي لو محبتش تعلن دلوقتي خطوبتكم بس تبقي قريت فتحتها قدام ربنا وأهلها لكن لو رفضت يبقي تصرف نظر عنها خالص وتنساها وتركز في شغلك ومستقبلك لغاية ما ربك يأذن ويرزقك ببنت الحلال.
معاذ بهدوء:خلاص يا أمي عندك حق نقطع الشك باليقين ليوفقوا ليرفضوا بلاش أعشم نفسي بحبال دايبة.
صفاء بهدوء:أيوة يا أبني هو ده عين العقل ربنا يكملك بعقلك ويصلحلك الحال .
معاذ بهدوء:يارب يا أمي أدعيلي.
صفاء بهدوء:دعيالك يا أبني من قلبي ربنا يكرمك وأشوف عوضك قبل ما أموت.
معاذ بهدوء:بعد الشر عنك يا ست الكل عايزة تسبيني لوحدي هو أنا ليا مين غيرك.
صفاء بضحك:يا أبني مسيرنا هنتفارق بالموت أو الحياة لم تتجوز هتسبني وتمشي .
معاذ بهدوء:مين قالك كده يا أمي أنا مليش غيرك كفاية أنك رفضتي تتجوز لما أبويا مات وقاعدتي تربيني وتعوضيني عن اليتم وخلتيني دكتور في الجامعة بعد ده كله عايزاني أسيبك ده مش هيحصل أبدا يا أمي وبعدين أنا قررت أشتري الشقة إلي قصادنا معروضة للبيع وكده هفضل جمبك علي طول يا ست الكل وياريتك تيجي معايا كمان.
صفاء بدموع:ربنا يبارك فيك يا قلب أمك ويفرحني بيك.ويرزقك من وسع وأنت مش أبني بس يا عبيط أنت أبني وجوزي وأبويا وأمي وكل حياتي.
معاذ بهدوء:ربنا يخلينا لبعض يا ست الكل ومايفرقنا أبدا عن بعض ليقف ويحتضن والدته فهو وحيد أمه مات أبيه وهو في صغر ورفضت أمه الزواج وظلت معه تعوضه حرمانه عن والده فهي كل حياته.

-***-

يتبع…….
بقلم زينب سعيد

لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على (رواية فيروز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *