روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الخامس عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الخامس عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة الخامسة عشر

عم الصمت المكان فجأه وهم ينظرون لهُ بصدمه ولا يصدقون ما سمعوه منذ لحظات أقترب حمزه منه وهو يقول بحذر:انتَ قولت ايه؟
أغمض ليل عينيه ولم يجيبه فصرخ به حمزه وهو يقول:رد عليا بكلمك يعنى ايه ماما أتوفت انتَ ايه اللى بتقولوا دا
أزال حمزه الغطاء من على وجهها وحاول إيقاظها علها تجيبه وهو يقول:فوقى يا ماما عشان خاطرى قومى انا عارف أنك نايمه وهتقومى قومى متسبنيش لوحدى
صرخ به ليل بقوه وهو يقول:ماتت أفهم بقى
نهض ليل بفزع وهو يلهث بقوه أغمض عينيه بقوه عله ينسى ذلك المشهد القاسى الذى رأه منذ قليل ولكن مازالت تلك المشاهد أمام عينيه تتكرر مراراً وتكراراً وتلك الأصوات والصراخات العاليه مازالت بأذنيه أستغفر ربه ونظر للساعه المعلقه على الحائط وجدها تُشير الى السادسه مساءً نهض وذهب الى المرحاض كى يغسل وجهه عله يفيق قليلاً ثم جفف وجهه وخرج من غرفته متجهاً الى غرفه والدته للأطمئنان عليها
“فى الأسكندريه”
كانت نوران بغرفتها تُعد حقيبتها كى تذهب دلفت جدتها ونظرت لما تفعله بتعجب وهى تقول:انتِ بتعملى ايه يا نوران
تحدثت نوران وهى تُعد حقيبتها وتقول:نازله القاهره يا نانا
الجده بيأس:انتِ لسه مُصره يا نوران على اللى فى دماغك
نوران بأصرار:أيوه يا نانا انا لازم أعرف انا هعمل ايه انا مش هفضل كدا كتير معرفش راسى من رجلى لازم أعرف إذا كان بيحبنى ولا لا عشان مفضلش متعلقه كدا كتير
الجده فى محاوله لأقناعها:يا بنتى أفهمى بقى هو معبركيش من ساعه ما مشى وكمان سابك ومشى من غير ما يعرفك هو لو بيحبك هيوصلك وهيكلمك وهيقولك
نوران بضيق:نانا انا زهقت ولازم أعرف هو بيحبنى ولا لا
الجده:طب وانا يا نوران؟
نوران بحزن:لو عليا مش عاوزه أسيبك يا نانا والله بس انتِ شيفانى عامله أزاى قدامك وانا عاوزه أرتاح
زفرت الجده بيأس وعادت نوران تُعد حقيبتها فقالت:طب هتمشى أمتى وهتعملى ايه عرفينى
نوران:انا عرفت مكانه وهروح أواجهه
الجده:طب خلى بالك من نفسك يا حبيبتى وطمنينى عليكى دايماً
أبتسمت نوران وقبلت يدها وهى تربت عليها وتقول:متخافيش يا حبيبتى انا هكون كويسه بس متقلقيش عليا
الجده بأبتسامه:ربنا يكرمك ويريح قلبك يا بنتى ويجبر بخاطرك ويناولك اللى فى بالك
نوران بأبتسامه:يارب يا حبيبتى انا همشى بكرا بدرى عشان تكونى عارفه ومتقلقيش عليا
الجده بأبتسامه:ماشى يا حبيبتى
“فى القصر”

 

 

دلف ليل الى غرفه والدته وأبتسم بخفه عندما وجدها مستيقظه وتنظر لهُ بأبتسامه تقدم منها وهو يقول بأبتسامه:مزاجك شكله رايق النهارده
ضحكت بخفه وقالت:وانتَ عرفت منين بقى
جلس أمامها وأمسك يدها بحب وقبلها وهو يقول بأبتسامه:مش عارف بس بخمن
ضحكت بخفه وقالت:قولى انتَ مالك مش عاجبنى بقالك فتره كدا
ليل بعدم فهم:انا…ليه
صفيه:ليل…انتَ أبنى وانا عرفاك كويس ومتحاولش تخبى
زفر ليل وقال:انا خايف
تعجبت من حديثه وقالت:من ايه يا حبيبى ايه اللى مخوفك
ليل بخوف:كوابيس…كوابيس مهجمانى بقالها فتره بس خايف تحصل بجد انا رافضها من دلوقتى يا ماما
صفيه بتساؤل:زى ايه؟
ليل بتوتر وخوف:موتك…خايف أوى من اللحظه دى…انا كل ما أنام أشوفك وانتِ ميته وكل شويه بيتكرر بكذا سيناريو مختلف انا مش عارف لو دا حصل بجد انا هبقى عامل أزاى
صفيه بأبتسامه:بس دى سُنه الحياه يا ليل
ليل بدموع:لا يا ماما انا حقيقى مش هقدر انا من الخوف مبنامش عشان مشوفش حاجه زى دى انا حتى بشوفه قدامى وانا صاحى وصوت العياط والصريخ دايماً فى ودانى…ماما انتِ تعبانه…حاسه بتعب أطلبلك الدكتور؟
صفيه بأبتسامه:عن محمود بن لبيد الأنصاري عنِ النبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قال: (اثنتانِ يكرهُهما ابنُ آدمَ: يكرَهُ الموتَ والموتُ خيرٌ له من الفتنةِ، ويكرَهُ قِلَّةَ المالِ وقِلَّةَ المالِ أقلُّ للحساب). فاهم يا ليل الحديث ولا لا…انا لو مكتوبلى أموت وانا قاعده معاك دلوقتى هموت وانتَ مش هيكون فى أيدك حاجه تعملها عشان دا أجل ومكتوب عند ربنا كُن فيكون وانا مش زعلانه بالعكس انا فرحانه عشان هقابل سالم خلاص بعد سنين من فراقه هشوفه وهنكمل مع بعض للأبد الدنيا دى رحله قصيره يا ليل وانتَ جاى عشان تعمل لأخرتك سواء بقى حلو أو وحش انا خلاص بنيت بيتى فى الجنه ومستعده أروحلوا فى أى وقت الدكتور مش هيعمل حاجه كل اللى الدكتور بيعمله لما المريض بيموت أنه بيحاول ينعش قلبه عشان يرجعه تانى بس يعنى من غيره بردوا هتروح لا مفر…وانا بقولهالك من دلوقتى عشان تكون عارف حاجه زى كدا عشان يوم ما أروح أبقى رايحه وانا متطمنه يا ليل
كانت عيناه مليئه بالدموع ويحاول أن لا يبكى أمامها فأغمض عيناه بقوه كى لا تسقط دموعه وفتحها مره أخرى وأبتسم بخفه وهو يشعر بالأختناق بسبب كبحه لرغبته بالبكاء فنظر لها وقال بأبتسامه:انتِ صح يا ماما وعندك حق فاللى قولتيه يمكن انا بس عشان مش واعى لسه وعشان الكوابيس دى دايماً مهجمانى فمش عارف أستوعب حاجه
ربتت على كتفه وقالت بأبتسامه:عارفه يا حبيبى ومش عوزاك تزعل وترضى بما قسمه الله لك سواء حلو أو وحش لازم نتقبله ونرضى بيه ويكون عندك إيمان أن ربنا عمره ما بيجبلنا حاجه وحشه بالعكس كل حاجه بيجبها ربنا حلوه وجميله فقول الحمد لله دائماً وأبدا
ليل بأبتسامه خفيفه:الحمد لله…انا كنت حابب أتطمن عليكى وأشوف إذا كنتى محتاجه حاجه ولا لا
صفيه بأبتسامه:انا مش محتاجه حاجه يا حبيبى الحمد لله
أبتسم بخفه وقبل جبينها وذهب تحت نظراتها أغلق الباب خلفه وذهب الى غرفته دلف ووجد روز أمامه مباشراً تعجبت من هيئته وقالت:مالك يا ليل فى ايه
دلف ورجعت هى للخلف وأغلق الباب ونظر لها بضياع وهو يقول:انا مش قادر يا روز
روز بتعجب:مش قادر من ايه انتَ تعبان؟
أرتمى بأحضانها وهو يبكى تعجبت روز كثيراً من رده فعله وعلمت بأن به شئ أحتضنته وربتت على ظهره بمواساه وتحاول تهدئته بشتى الطرق وهو يبكى ويشدد من أحتضانه لها فضلت الصموت حتى ينتهى ويشعر بالراحه ثم يبدء بالتحدث معها عما يجعله بكل ذلك الحزن
“فى الأسفل”

 

 

عادت عائشه وبيسان وهما تتحدثان فوقف معاذ أمامهما وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويقول بجديه:كنتوا فين كل دا
نظرت لهُ كلاً من عائشه وبيسان بتعجب ونظرت كل منهما للأخرى فقال مره أخرى:بقول كنتوا فين كل دا
بيسان بهدوء:عادى كنا بنتفسح مع صحابنا شويه فى ايه
معاذ:واللى هما مين يا ترى؟
نظرت بيسان لعائشه التى قالت:انتَ بتكلمنا بالطريقه دى كدا ليه أصلاً
معاذ بحده:انا أتكلم بالطريقه اللى انا عاوزها مش انتِ اللى هتعرفينى أتكلم أزاى
نظرت لهُ عائشه بغضب وقالت بعند:طب ايه رأيك بقى عشان خاطر الكلمتين دول مش هقولك كنا فين ولا مع مين وأخبط راسك فى أتخن حيطه تمام كدا
معاذ بحده:أتلمى يا عائشه وأتكلمى عدل أحسنلك
عائشه:هو دا أسلوبى وانتَ عارف كدا كويس وعارف لما حد بيشك فيا بعمل ايه مش دا بردوا اللى بتحاول تبينهولى
معاذ بحده:بابا عنده علم يا هانم أنك خارجه مع شباب؟
صمتت عائشه فقال هو بغضب:ردى عليا
ثم وجه نظره لتلك التى تقف وتنظر لهُ بخوف فقال هو:وانتِ يا هانم من أمتى وانتِ بتكلمى شباب أو عينك تيجى فى عنيهم ايه خلاص هنستهبل ونتهبل
بيسان بدموع وخوف:معاذ انا
قاطعها بغضب وهو يقول:أخرسى…مش عاوز أسمع صوتك انتِ فاهمه
سقطت دموعها خوفاً منه فقالت عائشه بحده:انتَ بتزعقلها ليه متزعقلهاش
معاذ:ايه يا ست المحاميه هتدافعى عنها ولا ايه انتِ لسه دورك مجاش
بكت بيسان أكثر فكان يمر قاسم بالقرب منهم ووجد بيسان تبكى ومعاذ يصرخ بهما فتقدم منهم وهو يقول بتعجب:فى ايه يا معاذ بتزعقلهم كدا ليه
ركضت بيسان إليه وأختبأت بأحضانه وهى تبكى فأحضتنها وربت على ظهرها كى يهدئها ويقول:بتعيطى كدا ليه مالك
ثم وجه نظره لمعاذ الذى كان ينظر لعائشه نظرات ناريه فقال بتعجب:فى ايه يا معاذ بتزعق فيهم ليه
معاذ:أسأل الست هانم بزعق ليه وهى تقولك…الهوانم كانوا خارجين مع صحابهم الشباب بدون علم بابا وراجعين تمانيه بليل
تفاجئ قاسم ونظر لعائشه وبيسان بذهول فسمع بيسان تقول ببكاء:والله ما كنت أعرف
معاذ بصراخ:لا والله خارجه وانتِ مش عارفه هتقابلى مين وهتروحى فين لولا واحد صاحبى شافك وعرف أنك أختى أتصل بيا وقالى أختك قاعده مع كذا شاب وواحد منهم كان بيبص لأختك بصات مش كويسه انتِ عاوزه تجننينى
أرتعبت بيسان من صراخه وأختبأت بأحضان قاسم أكثر وهى تبكى فقال قاسم:ممكن تهدى وبراحه عشان العصبيه دى مش كويسه وانتَ عارف كدا كويس
نظر لهُ نظرات تحذيريه وهو يحاول تهدئه شقيقته فقالت عائشه بتحدى:انا اللى خدتها معايا وهى مكانتش تعرف الغلط مش عليها وانا دافعت عنها وهزقت شكرى عشان لاحظت نظراته ليها وأهى عندك تقولك انا عملت فيه ايه وبعدين انتَ مش من حقك تزعق فيا وتقولى أعملى ايه ومتعمليش ايه انا مش عيله صغيره ولا انتَ ولى أمرى
أسكتها بصفعه قويه تفاجئت هى بها وكانت مصدومه وبشده وعلت صوت أنفاسه تفاجئ كلاً من قاسم وبيسان بما فعله منذ قليل وكان هو لا يعى لما فعله ووصل غضبه لزروته الأن ينظر لها نظرات غاضبه وكانت هى تضع يدها مكان الصفعه وهى لا تصدق ما فعله منذ لحظات رفعت رأسها ببطء ورأته ينظر لها بغضب ويقول بحده:أظاهر أنك محتاجه تتربى عشان شكلك مش متربيه كويس وانا عارف هربيكى أزاى انتِ والست هانم دى
تشبثت بيسان بقميص قاسم بقوه عندما سمعته يقول هذا وقاسم يحاول تهدئتها نظرت لهُ عائشه بدموع وحده وهو ينظر لها بغضب تركته وذهبت سريعاً للداخل بينما هو ينظر لها ويتابعها حتى أختفت من أمامه وأعاد هو نظره لتلك الصغيره الخائفه التى أدارت رأسها للجهه الأخرى كى لا تلتقى عينيها بعينيه الغاضبتان ربت قاسم على ظهرها بحنو وقبل رأسها وشدد من أحتضانه لها كأنه يطمئنها ويشير لمعاذ بالذهاب ولكنه كان يقف وينظر لهُ بعدم رضا ولكن بعد محاولات ذهب وتركهما مع بعضهما لم تلتفت بيسان لهُ حتى غادر المكان وسمعت قاسم يقول بصوتٍ هادئ:خلاص يا حبيبتى مشى
رفعت رأسها ونظرت حولها وتأكدت بأنه غادر حقاً مسحت دموعها بأيدى مرتعشه ومسد هو على شعرها بحنان وهو يقول بلطف:بقيتى أحسن؟

 

 

أمأت بنعم فأخذها وذهبا كى يجلسا على ذلك المقعد وهو ينظر لها بهدوء وهى تحاول أن لا تنظر لهُ مهما حدث فأمسك يدها بحنان وهو يبتسم وينظر لها ويقول:ممكن تبصيلى يا بيسان
نظرت لهُ بيسان بتلقائيه وقال هو بأبتسامه:عاوزك تفهمينى براحه وعلى مهلك خالص اللى حصل وليه معاذ بيقول كدا ومين الشاب دا
أمأت لهُ بيسان بهدوء وبدأت بسرد ما حدث لهُ بالتفصيل
بينما كانت عائشه تبكى بغرفتها وهى لا تصدق ما حدث بالأسفل وأنه قد صفعها ولم يخشى بأن تكرهه أو تخبر والدها كانت لا تصدق ما حدث ظلت تبكى بقوه وتلك هى أول مره يصفعها أحد فلم يتجرأ صقر بفعلها فيأتى هو الأن ويفعلها لا تنكر بأنها بدأت تكرهه وتغضب منه الأن بسبب فعلته تلك
“فى غرفه ليل”
كان مازال بأحضانها ولكن مازالت الدموع تسقط من عينيه بحزن وخوف وهى تجلس به وتربت على ظهره ورأسه كطفل صغير وتقرأ لهُ بعض الأيات القرآنيه وهو هادئ تماماً ومستكين بأحضانها وبعد دقيقتان سمعته يقول بهدوء:روز
تحدثت روز بهدوء وقالت:نعم يا حبيبى
تحدث هو بعينان دامعتين عندما تذكر مره أخرى وقال:انا خايف
روز بنفس الهدوء:من ايه؟
ليل:خايف الاقى ماما سابتنى وراحت فى أى وقت…خايف أوى ومش عاوزها تسبنى وتمشى حاسس أنى لسه مشبعتش منها يا روز…انا لسه محتاجها جنبى ومحتاج أحس بيها وأسمع صوتها ودعواتها دايماً…خايف أوى من اللحظه دى ومش عارف هتعايش معاها أزاى فكره أنها تروح وتسبنى للأبد زى بابا دى مش مستعد ليها خالص انا موت بابا لسه مأثر فيا لحد دلوقتى مع أن عدى عليه سنين كتير بس كأنه كان أمبارح يا روز بجد مش مستعد أتحرم منها هى كمان….صعبه أوى ومش مُهئ لحاجه زى دى ماما هتروح وهتسيب فراغ كبير جوايا مش هقدر ألمه طول عمرى…انا عارف أنها بتتعب كتير ومبتبقاش حابه تقول عشان متخوفنيش عليها..بس متعرفش أنها بتأذى نفسها وبتأذينى معاها…انا يعتبر مشوفتش بابا يا روز ولا أعرف شكله كان ايه ماما يعتبر اللى ربتنى يا روز بابا كان بيسافر كتير وبيرجع وأحنا نايمين وأصحى الصبح أروح مدرستى ومعرفش أنه جوه أرجع يكون هو مشى…مشوفتهوش غير لما توفى ودى كانت صدمه كبيره ليا يوم ما أشوفه وأعرف أنه رجع من السفر أتفاجئ أنه راجع بس وهو ميت مقدرش أقولك ساعتها أحساسى كان ايه وانا شايفه قدامى بس ميت ودى كانت أول وأخر مره أشوفوه فيها…انا حتى بحاول أدور على أى صور لينا مش لاقى…حتى مش سايب أى حاجه تكون ذكرى نفتكره بيها…حتى أشرف كنت وقتها مش مصدق أنه راح هو كمان وسابنى اليوم دا كان أسوء يوم فى حياتى كلها ومهما يعدى عليه سنين مقدرش أنساه انا منكرش أنه كان دايماً يتعصب عليا ويزعقلى ويحرمنى من المصروف وكان بيفضل أشرف عليا دايماً ويقعد يحبطنى كل ما يشوفنى ويقولى انتَ فاشل ومش هتنفع فى حاجه ويقعد يدينى القصيده بتاعته خليك زى أشرف بكرا أشرف يكون أحسن منك ويمسك شركاتى ويكون معروف وانتَ تبقى صايع وملكش مستقبل وهتفضل فاشل طول عمرك وبالرغم من دا كله لسه بحبه وزعلان عشان سابنى ومشى بالرغم من قسوته عليا اللى بتكون موجوده بدون سبب وكره اللى بحس بيه بس بحبه وبدعيله دايماً ومكنتش بزعل من كلامه بالعكس انا كنت باخد كلامه دا كتشجيع ليا وأنى لازم أثبتله أنى عكس الصوره اللى شايفنى بيها ومن هنا بدأت بجد وكنت بموت نفسى من المذاكره لأجل هدف معين عاوز أوصله وأقوله انا وصلت خلاص وأثبتلك أنى حاجه لحد ما جه يوم موته وأتدمرت بعدها وأتفاجئت بمسئوليات أكبر منى لازم أكون قدها وأعملها تخيلى وانا واحد داخل لسه على العشرين سنه وبيدرس يشيل طاقه فوق طاقته وعليه واجبات لازم يعمل بيها…بس انا أتحديت الظروف وأثبتلها أنى لو بموت هكون قدها وميهمنيش حاجه لحد ما بقيت فى المركز اللى انا فيه دا وكل دا بردوا كان بفضل ماما ودعمها ليا ووقوفها جنبى فرحت لما لقيتها بتيجى تشتكيلى من أى حاجه وتعتبرنى راجلها وكانت معتمده عليا بطريقه لا توصف…دلوقتى بقول يمكن لو بابا كان لسه عايش أكيد كان هيبقى فخور بيا وهيكون مبسوط أنى قدرت أبقى حاجه رغم الظروف اللى مريت بيها بس أتحملت لأجله ولأجل أنى كنت عاوز أشوف نظره الفخر فى عنيه…حياتى كلها عشتها مع ماما يا روز وبقت شئ مهم فى حياتى ويومى مبيبدأش غير بدعوه منها ورضاها عليا صعبه لما الاقيها فجأه راحت وراحت معاها كل حاجه حلوه يمكن وجعى هنا هيكون ضعف وجعى يوم ما بابا توفى

 

 

كانت هى تستمع لكل كلمه يقولها ودموعها تتساقط بتأثر وحزن عما مر به زوجها وتحمله حتى تلك اللحظه وشريط حياتها ومعاناتها أيضاً يمر أمامها ولكن هو تحمل وتحدى الظروف وهى أستسلمت وجعلت الحياه تتحكم بها مثلما تشاء وهنا علمت أنها تزوجت من رجل شجاع لا يهاب الظروف ويستقبلها بترحاب فقد تعود عليها منذ الصغر وأصبحت شئ أساسى بحياته ربتت على ظهره وقالت بدموع:دى سُنه الحياه يا ليل ولازم نتقبلها مهما حصل يمكن لما تموت ترتاح يا ليل ومش معنى كدا أنها مش هتكون شيفاك بالعكس هتبقى شيفاك وسمعاك وهتجيلك فى أحلامك وهتحس بيك زى ما باباك أكيد شايفك وحاسس بيك وسامعك دلوقتى ومبسوط من المركز اللى وصلتله دلوقتى يمكن ربنا وقتها يهون عليك الوجع اللى هتحس بيه لما تسيبك وتمشى…حاول تهدى يا ليل ومتفكرش كتير لأن الكوابيس اللى بتشوفها دى بسبب تفكيرك فى الموضوع عقلك الباطن شغال وبيخليك تشوفها كل ما تنام بطل تفكر فى الموضوع دا يا ليل وكل ما تلاقى نفسك هتبتدى تفكر فى الموضوع أقعد أستغفر ربنا كتير بس متسمحش لنفسك أنك تدخل جوه الدايره دى مهما حصل وتدعيلها دايماً ولازم تكون قوى عشان الولاد محتاجينك جنبهم أكتر منى ففى كل الأحوال انتَ لازم تستحمل
نظر لها بعينيه الدامعتين وهو يُفكر فى حديثها ووجد أنها محقه فيما تقوله وأنه يجب عليه أن يتحمل مهما كلفه الأمر ويرضى بالأمر الواقع فمهما حاول نسيان الأمر أو الهروب منه سيظل ملاحقه لأنه الواقع مسح دموعه وهو يقول:عندك حق…كلامك كلوا صح ولازم أعمل بيه وأتقبل الحقيقه اللى كل واحد بيمر بيها وبيتجاوزها…وانا هكون قدها أن شاء الله ومش هقع دى فعلاً زى ما بتقولى سُنه الحياه وكلنا بنقبلها على قد كسره القلب بس بعد فتره الكسر دا بيتداوى وبيلم بعد مرور الوقت…وانا هحاول لأجل ولادى اللى محتاجنى جنبهم
أبتسمت بخفه وقالت:بالظبط…هو دا ليل اللى أعرفه بجد مبيستسلمش للحزن بسهوله
أبتسم بخفه ونظر لها قائلاً:شكراً يا روز…بجد مش عارف انا كنت هكون عامل أزاى من غيرك…واقفه جنبى فى كل حاجه الوحش قبل الحلو ومش بتزهقى أو تملى مهما أتكلم ومهما أشتكى دايماً قاعده بتسمعينى والأبتسامه مبتفارقش وشك أبداً…بجد مش عارف أقولك ايه
روز بأبتسامه:زى ما انتَ كنت واقف معايا فى كل حاجه مريت بيها ومكنش فيه غيرك جنبى لازم انا كمان أكون جنبك فى مشاكلك انا عمرى ما أحتجتلك وملقتكش دايماً كنت معايا حتى بالرغم من دا كله كنت بتتأذى معايا مع أنك ملكش ذنب بس مكنش فارق معاك كان وقتها كل اللى فارق معاك أنك ترجعلى حقى تانى وتشوفنى مبسوطه وبس والسيناريو بيتعاد تانى بس المره دى انا اللى واقفه جنبك وسنداك ومهونه عليك كتير ودا واجبى يا ليل
أبتسم ليل أكثر وقال بمرح:كنتى فين من زمان يا روز كنتى هونتى عليا تعب السنين دى كلها من الأول
روز بأبتسامه:نصيبك بقى يا ليل ما انا مكنتش عايشه بردوا
زفر ليل ونظر لها بأبتسامه وقال:الحمدلله يا روز على كل حاجه…دا كان درس بيعلمنا عشان نتعلم ومنخليش ولادنا يمروا بنفس اللى مَرينا بيه دى كلها كانت دروس لينا عشان نواجهها ونتعلم منها بس أحنا مكناش واخدين بالنا ودلوقتى انا واثق أنهم مش هيغلطوا نفس غلطتنا وقبل ما ياخدوا قرار هيفكروا كويس أوى فيه ونتايجه هتكون ايه
صمتت روز وأكتفت بأبتسامه صغيره سمعا صوت دقات على الباب نهض ليل ومعه روز وهو متعجب فتح الباب وجد بيسان أمامه تبكى فقال بتعجب:مالك يا بيسان بتعيطى ليه ايه اللى حصل!
أرتمت بيسان بأحضانه وعلم أنها خائفه فربت على ظهرها بحنان وهو يقول:مالك يا حبيبتى انتِ تعبانه؟
لم تجيبه وظلت تبكى فسمعا صوت معاذ يقترب منهم ومعه باسم وقاسم يحاولان تهدئته دلف وهو غاضب وتعجبت روز ولا تفهم ما الذى يحدث فقالت:فى ايه يا معاذ بتزعق كدا ليه وأختك مالها؟

 

 

معاذ بغضب:شوفى الست هانم المحترمه المتربيه كانت فين ومع مين وجايه أمتى
قاسم بحده:معاذ خلاص كفايه انا أتكلمت معاها وفهمتها براحه مفيش داعى للعصبيه والزعيق دا كله قولتلك
معاذ بغضب:لا والله فهمتها بالهداوه على أساس ايه هتسمع كلامك بعد كدا ومش هتغلط تانى
باسم بجديه:معاذ بطل تسرعك وتهورك دا عشان مش هيفضل لصالحك كتير أديك شوفت عملت ايه مع عائشه
ليل بحده:ممكن أفهم فى ايه كل واحد عمال يتكلم بالألغاز مالها بيسان عملت ايه عشان تزعق كدا
معاذ بحده:انا هقول لحضرتك الست هانم والست هانم التانيه كانوا خارجين..خارجين مع مين بقى مع صحابهم الشباب وواحد صاحبى أتصل بيا وعرفنى ولولاه انا مكنتش عرفت لا والست هانم التانيه بتبجح فيا وبتعلى صوتها وبترد عليا الكلمه بكلمه والبيه اللى كان معاهم كان بيبص لبيسان نظرات مش كويسه ها عاوز أكتر من كدا ايه يا بابا…عرفتى انا بزعق ليه يا ماما..عرفت يا بابا والبيه والمحاميه بتاعتها بيدافعوا عنها والتانيه بتقولى هى مكانتش تعرف وانا هزقته وعملت وسويت
قاسم بغضب:كفايه يا معاذ
معاذ بغضب مماثل:بس انتَ بطل تدافع عنها
ليل بأنفعال:بس فى ايه هتضربوا بعض قدامى
صمت معاذ وهو غاضب وقاسم الذى كان ينظر لهُ بحده فقال:مش عاوز كلمه زياده تتقال…أتفضل على أوضتك يلا
نظر لهم معاذ وغادر بغضب بينما كانت روز لا تصدق ما تراه أمامها أقتربت من بيسان وربتت على ظهرها بحنان كى تهدئها أخرجها ليل من أحضانه ومسح دموعها بحنان فأقترب منهم قاسم وهو يقول:حقك عليا انا متزعليش عشان خاطرى
أمأت بيسان برأسها فقال قاسم وهو ينظر لليل:بابا بيسان ملهاش ذنب هى فعلاً مكانتش تعرف وكمان متعاملتش مع حد فيهم أو كلمت حد وحضرتك عارف بيسان مش من السهل تتكلم مع حد متعرفهوش وانا واثق فيها معاذ أڤورها شويه
نظر ليل لها وقبل جبينها وأحتضنها قائلاً:وانا واثق فى بيسان وعارف أخلاقها كويس وعارف هى ايه
أبتسمت بيسان بدموع وأحتضنته فأبتسم وربت على ظهرها فقالت روز:طب وهو ليه عمل كدا دا عملها حاله رعب
باسم:حضرتك عارفه معاذ عصبى شويه وأدايق هو أخوها بردوا وخايف عليها
قاسم:وهى فهمتنى اللى حصل وهى مكانش ليها دعوه بحد خالص انا فهمتها براحه والموضوع خلص خلاص…بس موضوع عائشه كبير
ليل بتعجب:ليه حصل ايه!

 

 

نظر لهُ باسم وبادله قاسم نظراته وقال:معاذ أتغابى على عائشه وضربها بالقلم
شهقت روز بصدمه ونظرت لليل الذى كان مصدوم من ما سمعه فقال:ضربها؟ ضربها ليه وهو يضربها ليه أساساً؟
قاسم:عائشه أتعصبت من كلامه وردت عليه وهو أتعصب عشان ردت عليه فكلامها أستفزه وضربها
زفر ليل بغضب وقال:أكيد قالت لصقر
باسم:أكيد…حضرتك عارف دى عائشه عمرها ما أتضربت حتى من عمى صقر
صمت ليل بضيق فقالت روز:انا هروحلها
ذهبت روز وظلوا هم مكانهم كما هم أبتعدت بيسان ونظر لها ليل وقال بهدوء:خلاص متزعليش يا حبيبتى حقك عليا
أبتسمت بيسان وقالت:خلاص مش زعلانه يا بابا
أقترب قاسم منها وقال بأبتسامه:أى خدمه يا ستى دافعت عنك أهو عدى الجمايل
ضحكت بيسان بخفه وقالت:تعيش وتدافع عنى
ضحك قاسم وأحتضنها قائلاً:يا خرابى يا ناس على البراءه اللى أختى فيها
ضحكت بيسان ونظر لهما كلاً من ليل وباسم بأبتسامه
“فى غرفه عائشه”
كانت تجلس عائشه ودموعها تتساقط على وجنتيها بحزن فسمعت صوت طرقات فمسحت دموعها وهى تقول:أتفضل
دلفت روز وهى تبتسم لها فأبتسمت عائشه وتقدمت منها روز وذهبت إليها وجلست أمامها وفتحت لها ذراعيها فأرتمت عائشه بأحضانها وهى تبكى وروز تربت على ظهرها بحنان كى تهدئها فسمعت عائشه تقول ببكاء:ضربنى يا عمتو…لأول مره حد يمد إيده عليا فى حياتى…انا معملتلهوش حاجه والله عشان يضربنى
روز بأبتسامه:حقك عليا يا عائشه معاذ غلط وانا معترفه بدا ولما عرفت من قاسم دلوقتى جتلك عشان أصالحك وأقولك حقك عليا انا متزعليش منه هو خايف عليكوا هو فضل يزعق لبيسان بردوا لحد ما جبلها حاله رعب…بس ليل أتعامل معاه خلاص وحل الموضوع وهو مزعقش ولا عمل حاجه عشان واثق فيكوا وعارفكوا كويس ولو كان بيشك فيكوا كان بعت حد معاكوا صح ولا لا
أمأت عائشه بنعم فقالت هى:بس هو خايف عليكوا يا حبيبتى وعشان كدا كان بيزعقلكوا مش أكتر لكن حكايه ضربك دى انا هتكلم معاه وهفهمه أن دا غلط ومينفعش يمد إيده عليكى بس مش عوزاكى تعيطى ولا تزعلى…أتفقنا
أمأت عائشه بنعم فمسحت دموعها وقالت بأبتسامه:خلاص متعيطيش تانى وانا هجبلك حقك منه ماشى
امأت عائشه برأسها وهى تبتسم فأبتسمت روز وربتت على يدها بحنان
“باليوم التالى”
كانت كارما تجلس وحيده بالحديقه ومستمتعه بنسمات الهواء البارده حين تقدم منها باسم ووقف بالقرب منها ينظر لها فكان يريد أن يُلفت أنتباهها فلم يجد حل أخر سوى ذلك أقترب منها قليلاً وأخرج هاتفه ونظر لهُ قليلاً ثم وضعه على أذنه وهو يقول بأبتسامه:هنية وحشتينى أوى يا روحى
سمعت كارما تلك الجمله ونظرت لهُ نظرات ناريه وقال هو بخبث:انا كويس يا قلبى عامله ايه…وانا كمان نفسى أشوفك بقالى كتير مشوفتكيش…لا طبعاً لسه متجوزتش…أصل مش لاقى لسه بنت الحلال…بجد…وانا كمان بحبك على فكره…أبعتيلى رقم بابا بقى عشان أجى أطلب أيدك منه…أه طبعاً بتكلم بجد…تمام هتصل بيه وأتفق معاه ونلغى الخطوبه ونعمل الفرح فى أقرب وقت…ماشى يا حبيبتى مع السلامه
أنزل الهاتف من أذنه ولمحها بطرف عينه تنهض بغضب وقد وصل غضبها لزروته وأحمر وجهها من شده الغضب تقدمت منه ووقفت أمامه وهى تنظر لهُ بغضب فنظر لها ورفع حاجبه وهو يقول:مالك؟

 

 

كارما بغضب:كنت بتكلم مين
باسم بأستفزاز:وانتِ مالك
كارما بغضب:هو ايه انتِ مالك دى انتَ عبيط مين دى بقولك
باسم:البنت اللى بحبها وهتجوزها أن شاء الله
كارما بغضب وصراخ:هو ايه اللى هتتجوزها دى متستعبطش
باسم:وانتِ مالك متعصبه كدا ليه؟
كارما بغضب:لا والله كل دا ومش عاوزنى أتعصب؟ انا لو شوفتها قدامى دلوقتى هجبها من شعرها حلو وورينى هتتجوزها أزاى
باسم بأستمتاع:وانتِ زعلانه ليه أنى هتجوز مش فاهم بصراحه مش عاوزه تفرحيلى مثلاً
كارما بحده:عشان مينفعش تتجوز أساساً
باسم بتعجب:ودا ليه أن شاء الله حضرتك كنتى وليه أمرى وانا معرفش!
كارما بصراخ:عشان انا بحبك
صمت فجأه بصدمه ونظر لها وهو لا يصدق ما سمعه بينما كانت هى تنظر لهُ وتتنفس بسرعه من شده أنفعالاتها كان باسم بعالم أخر لا يصدق أذناه فقال بحذر:انتِ قولتى ايه؟
كارما بدموع وأنفعال:بحبك يا باسم…بحبك من زمان من أيام ما كنا عيال صغيره بس انتَ مكنتش شايفنى عشان انا مكنتش ببينلك أى حاجه وأتربينا سوا وكبرنا سوا وكل يوم حبى ليك بيزيد أكتر من اليوم اللى قبله ومش عارفه أعمل ايه ومش عارفه أبطل أحبك كل دا غصب عنى أفعالك كانت بتخلينى أتعلق بيك انا غصب عنى لحد دلوقتى وانا مش عارفه أعمل حاجه غير أن انا أحبك يا باسم أكتر ودا غصب عنى بس انتَ دلوقتى بتعمل حاجات كتير بتدايقنى وتتعمد تعصبنى انتَ مش حاسس بيا ومش عارف انا بمر بأيه بسببك عشان كاتمه جوايا ومش عارفه حتى أعترفلك بحبى ليك…بس انا تعبت خلاص ومش متحمله وانتَ عمال تضغط عليا وانتَ مش حاسس
أنتهت من حديثها وهى تبكى وهو مازال مصدوم لم تمهله فرصه للرد وذهبت ركضاً الى غرفتها وهو مازال لا يصدق ما سمعه منذ لحظات
“فى المستشفى”
كان قاسم جالس بمكتبه وينظر للملف الموضوع أمامه ومنشغل به بينما فى الأسفل دلفت فتاه الى غرفه الأستقبال وهى تقول:لو سمحتى الدكتور قاسم ليل موجود؟
السكرتيره:أيوه يا فندم نقوله مين
_لا ياريت متعرفيهوش حاجه دلينى على مكتبه وانا هروحله بنفسى
بينما كان هو جالس وينظر للملف وهو لا ينتبه لشئ سمع صوت طرقات على الباب وقال:أتفضل
دلفت نوران وهو مازال ينظر للملف فسمع صوتها الرقيق وهى تقول:قاسم
توقف قاسم عن القراءه وهو يشعر بأنه يعرف صاحب ذلك الصوت ترك قلمه ورفع رأسه ونظر لها وهو يقول بصدمه:نوران؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *