روايات

رواية حكاية وهج الفصل الثاني 2 بقلم تولين آدم

 رواية حكاية وهج الفصل الثاني 2 بقلم تولين آدم

رواية حكاية وهج كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم شهد حسن
رواية حكاية وهج كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم شهد حسن

رواية حكاية وهج الفصل الثاني 2 بقلم تولين آدم

كان لازم اروح اتكلم معاها واعرفها اني معاها ف الجامعه وأنها مش لوحدها، عشان متخافش من الناس زي عادتها، بس فجاة هو ظهر ولقيته واقف معاها وكمان بتضحك معاه! اي دا هي ازاي عملت كدا وبتضحك معاه ليه، مش فاهم حاجة هما تقريبًا رجعوا، فتحت الفون عشان اشوفها لو كانت كتبت أي حاجة تدل على كدا بس ملقيتش وقررت اني انسحب بهدوء وامشي عشان متشوفنيش.
………….
وهج يا وهج استني يا وهج.
لوهله شكيت إني سمعت صوته بس قلت لا أكيد يعني أنا بتخيل ودا مش هو .. بس قطع تفكيري دا لما لقيته قدامي، زي ما هو متغيرش بنفس شعره الطويل ودقنه وهدومة وريحة برفانه وعيونه الل مليانه كلام ولسه لابس الدبلة بتاعتي كمان، أكيد جاي يعتذر مني ويقولي انه غلط وعايز يرجع و ..
يا وهج روحتي فين
هه، ايوا نعم؟
ازيك!
زي منتا شايف اهو الحمدلله كويسه وبخير
مش هتسأليني عامل اي؟
عايز اي! خير يعني موقفني ليه كدا
استغرب من طريقتي ورد عليا: مكنتش اتوقع انك هتيجي اول يوم كدا.
اومال فاكر اني هقعد فالبيت بقى واعيط عشان يحرام معنديش حد يجي معايا! لالا أنا جيت اهو وهدخل الكلية ومش خايفه من الناس ولا حاجة.
اه مهو واضح بدليل أنك كنتي خارجه حالا..
أنا انا ” لسه بيعرف اني بكدب من نظرة عيني ” أنا كنت رايحه اجيب حاجة من برا وبعدين حضرتك عايز اي؟
انا مش عايز حاجة جيت بس اسلم عليكي ولو تحبي تشربي قهوة.
بطلتها.
ضحكة بسخرية وقالي : بطلتي القهوة؟ وكمان قلعتي السبحه الل كنت جايبهالك هدية؟
بص بدون تدخل ف تفاصيل، الل بينا منتهي وياريت متفتحش فيه، ودي حياتي احب اي وأكره اي دا يخصني تمام؟
تمام، أنا ع العموم كنت حابب اعزمك على فرحي..
لحظة سكوت تام، وحسيت إن في شيء اتشال من قلبي وقلبي بقى خفيف اوي وتفكيري وقف لحظات، بعدها ضحكة بصوت عالي وتقريبًا كام شخص سمعني
فرحك؟ ماشاءالله كبرت اهو وبقيت تقول فرحي، ع العموم مبروك ياااا اه ياا مؤمن او يا باشمهندس مؤمن بقى طالما اتخرجت وكدا، بس أنا جايا متقلقش دا أنت عشرة عُمر برضو ولازم احضر فرحك، ” مسكت ايده وقلعته الدبلة ” عن اذنك.
مشيت وسيبته ف حيرة من ردة فعلي عليه، وازاي عملت كدا ومعيطش قدامه ولأول مرة مبينتش ضعفي ليه، حسيت ان الكلية كلها بتبص عليا وإن دموعي خلاص هتنزل ولحقت نفسي لاخر لحظه ودخلت حمام الكلية الل سألت عليه بنت كانت واقفه لوحدها.
دخلت وفضلت اعيط كتير اوي، لقيت البنت وقفت جنبي وفضلت تقولي ميستهالكيش والله ودموعك غالية جدًا بلاش تعيطي.
عرفتي ازاي سبب عياطي؟
أنا اسفة بس شوفتك غصب عني واقفه مع مؤمن وبعدها مشيتي وكان باين انك بتحاولي تمنعي نفسك من العياط
عرفتي مؤمن ازاي؟ وهو مش من نفس الكلية اصلا!
تعالي نخرج برا وهحكيلك بس بطلي عياط هه.
ميستاهلكيش والله صدقيني.
عرفتي منين إنه اسمه مؤمن او انا بعيط ليه اصلا؟
وهج، انا متبعاكي بقالي كتير جدًا، وبحب كتباتك اوي، ودا خلاني اعرف انك جايا الكليه عندنا وحقيقي كنت فرحانه اوي وكمان دا من أسباب اني عرفت اسمه مؤمن لأنك كنتي مخطوبة لي وكتبتي على صفحتك كدا، ومتابعه اختفاءك دا وعرفت انه بسبب مؤمن بس هو مؤمن اي جابه هنا انهاردة؟
هو جاي يعزمني على فرحه بس كان ممكن يقولي بطريقة غير مباشرة مش لازم وجع قلب يعني.
بس  ..
اي؟
بصي هو الل أنا عرفته أن خطيبته هنا معانا ف الكلية وهو تقريبا شافك صدفة ف حب ينتهز الفرصة ويوجع قلبك.
حاولت اغير الموضوع وقلتلها : إنتي ف سنه كام واسمك اي اصلا ومتبعاني بقالك اد اي بقى..
أنا ليل والمفروض اكون ف الفرقة التانيه بس محصلش نصيب والقدر خلاني ابقى مع القمر الل هو انتي.
يا حياتي انا اتشرفت بيكي وباذن الله نكون صحاب.
” دخلت حضرت المحاضرات وأنا جنب ليل عشان كنت خايفه فعلا من الناس ومن التجمعات وبعدها روحت والحمدلله ان ليل طلعت ساكنه جنبي “
ولما روحت حكيت لماما اد اي ليل كانت جميلة وطيبة وطبعا ماما مضيعتش فرصة انها تنصحني اكون حريصة معاها واني مأمنش لحد عشان انا هبلة وبحب ف خلق الله، المهم اني مجبتش سيرة مؤمن ابدًا علشان متزعلش عليا “
دخلت الاوضة بتاعتي وفتحت صندوق المراسيل الل كنت ناوية اديهوله يوم فرحنا وكتبت مرسال جديد كان بدايته بتقول ‘ “سلام الله علىٰ قلبك المُتيم بي.”
كُل مرسالٍ ارسلتهُ لك كانَ يحمل تلك الجملة، ف أي سلام القيهُ عليك الآن؟
سلام الله علىٰ قلبك المُتيم بأخرىٰ، اما بعد لن أكون دائمًا الطرف الساذج، الطرف المُسامح واللطيف العطوف، وأنتَ المتكبر الذي لا يخضع لأحد، سئمت من تكرار نوبات حزني، مجرد التفكير بكَ يجعل رأسي يدور بشدة، فما بالك بلقائك مجددًا؟
تركت لكَ أثر غفراني المتكرر لعلك تجد ما تبحث عنه في تفكيرك.
ممن أطلقت عليها وَهــاجتك.
قفلت المرسال وحطيته ف الصندوق وبعدها قررت أنام من التعب أو من التفكير بصراحه”
………………….
“ساعة ورا ساعة وانا هنا مستني اللقا”
_صحيح نظرة الشوق فضاحه يسيدنا ؟
-سيدنا غرقان مهواش موجود، لافف حبال الشوق على جبينه وعايش مخنوق؛ مخنوق لكنه فرحان برغم النيران التي تشوب قلبه.
في نار جوايا لكن مش قادر اخرجها، أنا مش قادر امنعها منه، هي ازاي تمسك أيده وتضحك معاه بعد ما خلاص صدقت انها هتنساه؟ أنا تايه ومش عارف اتصرف ازاي..
ممكن تهدأ شوية؟ أنا عارف انك شوفتها معاه بس متحكمش عليها وأنت شوفت بس من غير ما تسمع، يمكن مثلا كانت بتضحك عادي مش حبًا فيه!
أنا مش قادر اتصرف انا هسكت وبس.
………….
تاني يوم ف الجامعه، دخلت المدرج والدكتور أتأخر وتقريبًا مش جاي فقلت لفاطمه اني هخرج برا شوية، وجيت خارجه لقيت ادم جاري داخل المدرج واستغربت انه ازاي لسه ف سنة اولى! يمكن جاي لحد مثلا..
وهج!
ازيك يا ادم
أنا كويس إنتي عاملة اي؟
الحمدلله بخير، اي جايبك هنا!
“ضحك كالعادة بضحكته الطفولية دي، مستغربه جدًا ازاي الرجالة دول قادرين يغيروا ملامحهم ف لحظات كدا! دول حقيقي كائنات مستفزة وكدابين ومعندهمش اي مشاعر حقيقيه و…
وهــج !
ايوا
اي روحتي فييين!
ابدا ابدا بقولك اي جابك هنا!
منا رديت بس شكلك سرحانه بقى، ع العموم يلا ادخلي عشان المحاضرة هتفوتك.
” دخلت المدرج تاني بدون ما ارد عليه، بس الغريب اني لقيته دخل بتلقائيه وبضحكته قدام الطلاب وبدأ يشرح ويتكلم مع الطلاب اكنه صاحبهم ولما سالت ليل قالتلي انه معيد هنا وان بنات كتير بتحبه.
بنات بتحب على نفسها.
ليه بس يا ست وهوجه
 ازاي الإنسان يحب حد من غير ما يتعامل معاه ويعيشوا مع بعض فترة ويمروا ب مواقف ومشاكل ومغامرات والكلام دا هه ازاي يبشر تحبوا كدا من غير نكد؟ اومال فين عنصر الاكشن؟
اييي حيلك حيلك كل دا ليييه
علشان اهم جزء ف العلاقه هو المنتصف ف وقت المشاكل وان الطرف التاني هل هيستحمل مشاكلي ويقدر يحلها معايا وهيكون كفيل انه يكونلي سند وميملش من المشاكل ولا هيبعد ويختار راحه دماغه بعيد؟ الحب يا ليل مش شوية الكلام والهدايا والمنشنات الل بنمشي نوزعها على بعض، الحب يعني استقرار واختيار شريك حياة يقدر يقسم معايا كل شيء فهمتي؟ ليل روحتي فين !
هه ولا حاجة بفكر فكلامك!
انتي حبيتي قبل كدا؟
اه، بس هو اختار راحة دماغه وانه يبعد ومهتمش انه يسمع مشاكلي اصلا وحب البعد أول ما لقى المشاكل، ف خلاص الحمدلله على انه بعد وعلى فكرا لولاه مكنتش عرفتك.
نعم ازاي!
ا ا بصي هو السبب يعني اني اعيد السنه دي كمان ف الكلية لأني كنت تعبانه وقتها ومدخلتش الامتحان بس.
سكت عشان ملقيتش كلام اقولوا، بس ليه نفضل نتعب ف روحنا ونضيع حياتنا على شيء راح خلاص، وليه بنختار التعب لنفسنا؟
……….
طول الوقت كنت فرحان ومبسوط، كون انها تكون قدام عيني كدا دا شيء جميل، واخد بالي منها ومن تحركتها، وبتكلم معاها هو اه كلامنا ف حدود الدراسة بس برضو المهم اني بكلمها، شايفها متفوقه جدًا ماشاءالله وبتحب المجال الل هي فيه، وهج بتتوهج كل ما بتضحك وبتسحب روحي بضحكتها دي ولقيت فيروز بتقول ” حبّيتك متل ما حدا حبْ ولا بيوم رح يحبْ.. “
……………
يبنتي اتهدي بقى بدل ما انتي رايحه جايا كدا.
معلش يا ماما متوترة بس شوية اصل عندي بكرا امتحان مهم عند دكتور ادم وفي معادلة مش فهماها
طب ما تتصلي بيه يشرحهالك
ما ما ماهو اصل يماما انا مبحبش اتصل بحد
طب خلاص هروح انا اخبط عليه ويجي يشرحهالك اي رأيك
ياريت ” أول ما خرجت لقيت عياطي المحبوس خرج، خفت اقولها إن انهاردة فرحه، خفت اكتر من ان دموعي تنزل قدامها بعد ما اقنعتها اني نسيت، عملت حجة ادم عشان تفهم انه مجرد توتر من الامتحان”
سمعت صوته برا فمسحت دموعي وخرجت وأنا لابسه الحجاب الاسود والدريس الاسود وقلتله اتفضل.
تقريبًا كدا انا كنت نايم وأنا بقولكم على امتحان بكرا
هه !
ليه كدبتي ع مامتك وقلتلها ان في امتحان وانك مش فاهمه حاجة؟
تيجي معايا فرح صاحبتي؟ “قلتها بعفوية وبسرعه بدون تفكير، مش عارفة اذا كنت قلتها عشان اهرب من سؤاله ولا إني معنديش حد يروح معايا، لان زهرة مش بتكلمني بقالها فترة ‘ دي صاحبة عمري وبعتبرها اختي ‘ وليل تعبانه ف مفيش قدامي غيره’  ها؟
موافق طبعًا هنروح امتى!
انهاردة بعد شوية بعد ساعه يعني.
هلحق اجهز.
“مشي، وحسيت اني بعمل حاجة غلط وبنبش ف ماضي اتقفل، بس حاسه ان بعد انهاردة قلبي هيقوى اكيد وهشيل حبه من قلبي، اكيد هكون قوية” .
……………
قلتلها بلهفه كدا اني موافق وكان شكلي عبيط ومدلوق عليها مش عارف بقى هتفهم اي، بس غريب صاحبتها مين الل فرحها انهاردة، دا معندهاش صحاب غير زهرة وليل والاتنين نفس سنها مش مهم المهم اني هشوف وهاجتي قدامي”
نزلت لابسه فستان ازرق ببلمع وفيه ورد من الكتف وعليه حجاب ازرق بدرجة اقل وحاطة ميكاب خفيف وكانت زي الفراشات الل بيطيرو
يتبع…
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *