روايات

رواية القديمة تحلى الفصل الرابع عشر 14 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الفصل الرابع عشر 14 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى البارت الرابع عشر

رواية القديمة تحلى الجزء الرابع عشر

رواية القديمة تحلى الحلقة الرابعة عشر

وكالعادة أصدر هاتفها صوتا يخبرها بوصول رساله..التقطت الهاتف وفتحت الرسالة…هذه المرة لم تكن مديح بها أو غزل…

“الساعة ١٠ ونص…بحبك”…

قطبت حاجبيها باستغراب ولم تفهم ..قلبت شفتيها بجهل وتركت الهاتف واخذت طفليها حتي تذهب الي موعد تدريبها وتري زمزم…فقد اخبرتها بالامس بوجود ناصر النوساني بالمنزل….

****************

ارتدت زمزم ملابسها تحت أنظار سيلين التي لم تتوقف عن الحديث عن عمها وترجوها أن تتحدث إليه لكن زمزم لم تستمع لها …

_ يا زمزم حرام …عمو تعبان والله…طب كلميه حتي لو بالكدب..

تأفأفت بنفاذ صبر وهتفت بصوت حاد قليلا..

_ قولتلك لا يا سيلين…لا…انا ابويا مات..اللي تحت ده ضيف ف البيت..متكلمنيش عنه تاني لو سمحتِ..

آثرت سيلين تغيير الموضوع حتي لا تعاند اكثر وهتفت…

_ مش قولتيلي أن ياسر لسه مرجعش راحة فين كده؟؟…

_ امم..لسه مرجعش…انا راحة النادي هقابل تمارا هناك..ما تيجي معايا…

_ هنزل معاكي بس مش هروح النادي…خارجة مع صحابي…

غمزتها زمزم بخبث وابتسامه …

_ طب تصدقي بقي انك سافلة..

وقذفتها بالوسادة…

نزلا الي الاسفل فقابلهم وقاص وهو يصوب نظراته نحو زمزم بحدة…

_ رايحة فين انت ومراتي يا سيلين؟؟…

تعمده الضغط علي كلمة ” مراتي”أثارت غريزتها بالضحك بقوة حتي أثارت غضبه…

_ انا مقولتش حاجة تضحك …واحسنلك تقولي راحة فين ؟؟…

توقفت عن الضحك حتي لا تثير المشاكل فقد ساورها القلق عندما استمعت الي صوت شقيقتها عبر الهاتف كما أنها اتفقت معها علي زيارة زهرة بالمشفي اليوم…

_ راحة النادي…هشوف اختي هناك…عندك مانع؟؟…

وقاص بغموض وصوت هادئ…

_ لا…معنديش مانع..روحي…

تعجب من هدوءه المفاجئ ذاك ولكن الان تهمها شقيقتها اكثر لذلك تركته وخرجت …

بالنادي …تركت تمارا طفليها بالمكان المخصص للأطفال وأمرت احد الحراس بمتابعتهم وحمايتهم وذهبت حتي تجلس علي طاولتها منتظرة زمزم…رغما حولت بصرها بأنحاء المكان تبحث عنه ولكنها لم تجده …رأت زمزم قادمة إليها فابتسمت بحنين…تري والدتها بزمزم…زمزم هي الوحيدة بينهم التي أخذت شعر والدتها البرتقالي وعيونها الزرقاء …

عندما اقتربت منها زمزم اسرعت تمارا باحتضانها بقوة وبادلتها زمزم العناق…

زمزم بضحك…

_ خلاص كفاية بقي خلينا نقعد…

ابتعد عنها تمارا وجلست على المقعد…

_ ناصر بيه عندك ف البيت ازاي بقي؟؟..وازاي رجع اصلا؟؟…

تنهدت زمزم ثم هتفت…

_ ناصر بيه عندي بقاله اسبوعين تقريبا…

تمارا باستغراب …

_ اسبوعين؟؟…وازاي متقوليش انت لسه قايلالي امبارح بس..

ضحكت زمزم بسخرية قائلة…

_ أصله جه واتخانق معايا ومع وقاص ومع عمك…

_ ليه ده كله ؟؟مش معقوله ندم يعني؟؟..

_ حب يعمل اب ويتقن الدور…اتخانق مع وقاص عشان اتجوز عليا واتخانق مع عمك عشان ممنعوش..واتخانق معايا عشان رضيت ومحاولتش أوصله…سيلين بتقولي أنه تعبان وعاوزاني أكلمه..شايفة أنه ابويا ومينفعش اقاطعه…عارفة با…عارفة ناصر بيه راجع ليه؟؟…راجع عشان هيطلع ع المعاش السنة الجاية..كان جاي هنا يقعد ف وسطنا…شاف أنه كفايا بقي حاجة وتلاتين سنة غربة..واحنا صغيرين مع ماما بترعانا…وبعدها احنا كبرنا وهو كان صارم معانا واتربينا من غيره…بس وحلف ع وقاص أنه يطلقني ووقاص مرضيش…وادينا قاعدين اهو…

انتهت زمزم من حديثها وانخرطا في نوبة ضحك هستيرية حتي ادمعت عيناهم …تحولت ضحكات تمارا إلي بكاء ناعم…الفصل الرابع عشر….

بعد مرور شهر…

دلف الي المشفي ركضا حتي يلحق بها قبل أن تخرج من المشفي…فقد هاتفه طبيبها يطلب منه الحضور لاستلامها كما طلب عند تعافيها وللصدفة استمعت هي الي حديثه وأصرت علي الخروج وحدها …

_ انا هخرج…انا مش فاقدة للاهلية عشان تمنعوني..وحضرتك يا دكتور واقف تتفرج!!..قولهم يسيبوني…

حاول باران تهدأتها قائلا…

_ يا زهرة اهدي …دلوقتي جوزك ييجي ياخدك وتحلوا مشاكلكوا مع بعض…

صرخت هي بحدة وغضب…

_ وانا مجبتش سيرة اي مشكلة بيني وبين جوزي…انا قولت عاوزة اخرج من هنا…

في تلك اللحظة كان ناير وصل إليهم …لم يكن من الصعب الوصول إليها فقد خرقت أذنه بصوتها الغاضب وهي تنهرهم لمنعها من الخروج…

اقترب منها وجذبها من يدها على حين غرة والتفت برأسه قائلا…

_ دكتور باران انا همشي دلوقتي وبكرة أن شاء الله هاجي عشان الإجراءات…

وخرج دون أن يأخذ إجابته منشغلا في تلك المخلوقة التي تحاول الفرار منه بشتي الطرق الي أن وصلا للسيارة فدفعها واغلق الباب…

_مش عاوزاك يا ناير ابعد عني وسبني ف حالي بقي…

نظر إليها بحدة وغضب قائلا بهدوء ظاهري…

_ مش عاوز اسمع صوتك لحد م نروح البيت ..تمام؟؟…

حولت بصرها نحو زجاج السيارة تتابع حركة السيارات حتي يصلا الي المنزل…

******************

اغمضت عيناها بتوتر وهي تقف علي ذلك الجهاز لقياس الوزن..شهران من المجهود المضني حتي تفقد وزنها ..كان من المفترض أن تقيس وزنها كل شهر لكن خوفها من الاحباط منعها لكن اليوم زارتها زمزم وجلبت لها هدية وأصرت أن تقيس وزنها…

ضحكت زمزم بقوة وقالت…

_ يا بنتي خلاص فتحي عينك..خسيتي..

فتحت عيناها بسرعة عندما استمعت الي الكلمة الأخيرة وهي تقول بلهفة…

_ بجد!!..وحياة امك خسيت؟؟…

اومأت برأسها بسعادة بضحك مشيرة إلي الشاشة الصغيرة…

_ اهو شوفي كنتِ كام وبقيتِ كام…

وامدت يدها واخرجت كيس صغير من حقيبتها..

_ خدي…اكوي ده والبسيه بقي..هيبقي حلو اوي عليكي..انا هقضي اليوم معاكي النهاردة وهتصل بالزفتة ديه أشوفها اتأخرت ليه ..

أخذته تمارا منها ودلفت الي الغرفة وقامت بكيه وإرتدته..ظلت تدور حول نفسها بانبهار وهي تتفقد الثوب فقدت الكثير من الوزن ..نظرت إلى شعرها بالمرأة وابتسمت وهي تمد يدها نحو ربطة شعرها وحررته ثم خرجت من الغرفة…

خرجت زمزم من المطبخ بيدها زجاجة ماء قاطبة جبينها باستغراب…

_ البت ديه مبترودش بتكنسل…

واصدرت صفيرا دلالة على اعجابها بشقيقتها..

_ ايه الجمال ده !!…أيوة بقي هي ديه تمارا …مش فاهمة انا ايه القرف اللي كنتِ عملاه ف نفسك ده…

اقتربت تمارا من زمزم وعانقتها بقوة وبادلتها زمزم العناق…

_ يلا..يلا روحي اقعدي عقبال م اشوف الزفته ديه فين …

وعادوت الاتصال بها من جديد لكن هذه المرة اغلق الهاتف تماما…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القديمة تحلى)

اترك رد

error: Content is protected !!