روايات

رواية حكاية سهيلة الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

رواية حكاية سهيلة الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

رواية حكاية سهيلة البارت الثاني عشر

رواية حكاية سهيلة الجزء الثاني عشر

حكاية سهيلة
حكاية سهيلة

رواية حكاية سهيلة الحلقة الثانية عشر

إيلاف بصدمة : سهيلة؟
أدهم بهدوء: أنا عارف أنك مستغرب طلبى و إزاي
أصلا أفكر كدة وأنا واحد فاقد ذاكرتي و بشتغل
عندكم و معنديش سكن مستقل ليا ، بس أنا
كنت حابب أعرف رأيكم و مش بقول خطوبة أو
أتقدم دلوقتى .
نظر له إيلاف بريبة و لم يتحدث.
أكمل بشجاعة: أنا عارف بتفكر فى إيه بس ربنا
يشهد أنه عمرى ما بصيت لأختك بصة مش
كويسة والله لما بشوفها بغض بصري عنها
كمان، يمكن علشان مش عارفين أنا مين
ده حاجة مش فى صالحي بس صدقني
أنا مع أنى مش فاكر حاجة بس مش حاسس
بأي إرتباط بيني و بين الماضي أو أنه حد مستنيني
حاسس أنه أنا وحيد و بس و على العموم
مهما كان قرارك أنا هحترمه.
إيلاف بذكاء: أدهم أنت عارف أنه إحنا حتى
مش عارفين إسمك الحقيقى ولا خلفيتك.
أدهم: عارف و ممكن ذاكرتي ترجع أو مترجعش
ف أنا حبيت أطلب منك ده حتى لو رفضتوا
على الأقل هكون عارف إجابة على السؤال
بتاعى و مش هفضل أقول لو أو ياريت.
إيلاف: أنا مقدرش اديك كلمة فى الموضوع
ده لأنه القرار والإختيار مش ليا، هكلم والدى
و أقولك.
أدهم بإبتسامة باهتة: تمام و أنا هستناك.
ثم أكملا العمل بصمت حتى عاد إيلاف إلى البيت
و طلب ليتحدث إلى والده على انفراد.
والده : فى حاجة يا إيلاف؟
إيلاف بتردد: اه يا بابا ، أدهم.
عقد حاجبيه: ماله أدهم؟
إيلاف: طلب أيد سهيلة.
نظر له والده بهدوء ليكمل كلام.
إيلاف بتعجب: هو حضرتك مش مندهش ولا أنا
غلطان .
والده بنبرة رزينة: لا مش مندهش، أنا كنت متوقع
ده يحصل.
إيلاف بدهشة: إزاي يعنى يا بابا؟
والده: يعنى لما توصل لسني و خبرتي فى الحياة
و تمر بالتجارب اللى مريت بيها هتقدر تفهم
أنا بقولك إيه، هو معجب بيها علشان كدة أتقدم
حتى لو هيترفض.
إيلاف: بس سهيلة معتقدش هتوافق.
والده بإبتسامة صغيرة: أختك بتحبه يا إيلاف.
إيلاف بصدمة: مش معقول !
والده : ليه مش معقول ، المفروض أنت أخوها
اللى تلاحظ ده عليها من أول ما بدأت تحبه .
إيلاف بعدم تصديق: أنا مش مصدق بس أنت
هتعمل ايه دلوقتى يا بابا.
والده بصرامة: هتكلم معاه و هتكلم مع سهيلة هى
من حقها تعرف .
إيلاف: طب لو سهيلة وافقت؟
والده: ده قرارها وفى الآخر مش هتعمل حاجة
أنا مش موافق عليها ومش شايفها فى مصلحتها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت عائدة من الخارج حينما سمعت طرق على باب
غرفتها .
سهيلة : اتفضل.
دلف والدها إلى بإبتسامة حانية.
سهيلة بسعادة: بابا اتفضل.
والدها : حبيبة بابا عاملة ايه؟
سهيلة وهى تحتضنه: الحمد لله بخير وحشتني أوى
بقالك فترة مشغول .
والدها : أنا عارف أنه مقصر معاكِ بس خلاص
الشغل مبقاش كتير و هفضالك من هنا و جاي.
سهيلة : كويس يا بابا .
والدها : كنت عايز أتكلم معاكِ فى موضوع.
سهيلة : موضوع ايه؟
ذهب بها إلى أريكة غرفتها وجلس بجانبها وهو
يمسك يدها.
والدها : كبرتي وبقا يجيلك عرسان يخطبوكِ
مني.
سهيلة باعتراض: بابا أنا مبفكرش فى الموضوع
ده دلوقتى .
والدها بمكر: طب أعرفي مين العريس الأول.
نظرت له سهيلة باستفهام.
والدها بهدوء: أدهم.
كاد فكها يسقط من فرط الدهشة و عينيها متسعتين
من صدمتها .
سهيلة بتلعثم و عدم تصديق: اا أدهم حضرتك
قولت أدهم صح؟
والدها : أيوا هو أتقدم لك، أنتِ إيه رأيك؟
صمتت قليلا تستوعب أن أدهم نفسه هو من طلب
الزواج منها!
والدها : طبعا إحنا منقدرش نوافق عليه.
نظرت له بخوف بسرعة .
والدها : ولا نقدر نرفض من غير رأيك أنتِ.
حاولت إخفاء الراحة التى أحست بها حتى لا
يكشفها والدها .
والدها بحكمة: بس يا بنتى لو جينا نتكلم بالعقل
لو وافقتي هتتجوزيه إزاي؟ ده حتى مش معاه
بطاقة تثبت شخصيته .
نظرت للأسفل بحزن وهى تكتم دموعها .
والدها: أنا عارف أنك بتحبيه.
احمر وجهها من الخجل والصدمة ولم تجبه أيضا.
والدها : بس ساعات الحب يا بنتى مش بيودينا
للطريق الصح أو بيكون هو نفسه صح مش عايز
أوجعك بس إحنا بنتكلم بالعقل لو اتحلت
كل المشاكل و اتجوزتوا، لما حد سألك جوزك مين
ولا إسمه إيه هتقدري تردى؟ طب لو خلفتي
و ولادك سألوكِ فى يوم عن جدهم و جدتهم لأبوهم
أو عيلته أصلا وليه مش موجودة هتقوليلهم
إيه؟
مد يده إلى ذقنها و رفع رأسها إليه ليشاهد
الدموع المحبوسة داخل عينيها .
والدها بحنان: الدموع دى غالية عليا أوى يا سهيلة
و أنا مش هقدر أكسر بخاطرك يا بنتى
بس فى نفس الوقت مش هقدر أخاطر بيكِ
ف أنا هدي لأدهم فرصة يثبت نفسه فيها لو كان
ادها يبقى هطمن عليكِ معاه ، ولو العكس يبقى
مش هنزعل على حاجة مش نصيبنا ها.
أومأت برأسها إيجابيا.
والدها : يلا اضحكي بقا ايوا كدة .
ابتسمت بحب لوالدها.
احتضنها والدها : أنا أهم حاجة عندى راحتك
و سعادتك.
سهيلة : ربنا يخليك ليا يا بابا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~
اتصلت سهيلة بقوت لتحضر فورا .
قوت بفزع: فى حاجة؟ جيباني على ملأ وشي كدة ليه؟
أمسكت بها سهيلة وهى ترقص فى أنحاء الغرفة.
قوت بتعجب: الله الله إيه الروقان ده كله؟
سهيلة بسعادة غامرة : اتقدملي.
قوت : هو مين.
سهيلة بحب : أدهم.
قوت بصدمة: بتهزري.
سهيلة: لا والله و لسة بابا من شوية جه وقالي .
نظرت لها قوت بعينين قاتمتين ولم تتحدث.
سهيلة بإستغراب: مالك يا قوت ؟ هو أنتِ مش
فرحانة ليا ؟
زفرت قوت : الموضوع مش كدة يا سهيلة بس أنت
عارفة وضع أدهم و….
قاطعتها سهيلة بإنزعاج: طبعا عارفة كل ده أنا مش
غبي’ة يعنى و عارفة كل حاجة خايفين منها بس أنا واثقة فيه ، قلبى واثق فيه يا قوت و لو بيحبني فعلا ف أنا مستعدة لأي حاجة علشانه ، أنا بس كنت جايباكِ علشان
تشاركيني فرحتى .
ثم جلست على السرير بحزن ، تقدمت منها قوت
و وضعت يدها على كتفها .
قوت : أنا آسفة ، بس ده من خوفى عليكِ طبعا
و ياستي لو على الفرحة ف أنا طالما شايفاكِ
مبسوطة كدة ف ده حاجة تفرحني أضعاف
فرحتك .
ابتسمت سهيلة و احتضنتها بحب و بادلتها قوت
بإبتسامة و القلق يطل من عينيها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~
سيدرا بحزن: لسة معرفتوش حاجة بردو؟
أرغد بضيق: لا لسة، المشكلة أنه إحنا مش عارفين
سافر أي بلد حت علشان نبلغ البو’ليس هناك
يدوروا هما كمان .
سيدرا : فعلا ده كان غبا’ء منى أنى مسألوش.
أرغد وهو يقترب منها : سيدرا بطلي تلومي نفسك
على كل حاجة و عاصم هيرجع أن شاء الله
بس أنتِ اهدي و روقي، ميرال كلمتني تقولي
أنك رفضتي تخرجي معاها.
سيدرا بملل: مليش نفس أخرج فى الظروف دى
يا أرغد.
أرغد: طب و ولو قولتلك علشان خاطرى ،
روحى معاها و حاولى تغيري جو و كل حاجة هتتحل.
سيدرا باستسلام: حاضر هروح، بس لو عرفت
حاجة هتكلمني فورا.
أرغد: وعد هتصل فورا.
صعدت لترتدي ملابسها بينما هو يراقبها بقلق.
رن هاتفه ليجده الشرطى الذى يتولى مهمة البحث
عن عاصم(أدهم).
أجاب بسرعة، أرغد: ايوا ، حضرتك عرفت حاجة ؟
ثم تكلم بصدمة : بتقول ايه؟ مستحيل !

يتبع…
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاية سهيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *