روايات

رواية حكاية سهيلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ديانا ماريا

رواية حكاية سهيلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ديانا ماريا

رواية حكاية سهيلة البارت الرابع عشر

رواية حكاية سهيلة الجزء الرابع عشر

حكاية سهيلة
حكاية سهيلة

رواية حكاية سهيلة الحلقة الرابعة عشر

كان إيلاف على وشك أن يقرأ ما كُتب تحت
الصورة حينما فجأة، نادته والدته وهى تأخذ الهاتف
من يده.
والدته : بقالنا ساعة بنادي عليك يا إيلاف مالك.
إيلاف بعصبية: ماما أنتِ إزاي تاخدي منى التليفون
كدة ؟
نهرته والدته: إيه الأسلوب اللى بتتكلم معايا بيه
ده يا إيلاف؟ أنا ربيتك على كدة ؟
إيلاف بأسف: أنا آسف يا ماما بس حضرتك شديتي
مني التليفون فجأة و أنا كنت مركز. ثم قبل رأسها.
والدته : مانا بقالي ساعة بنادي وأنت باصص فى
التليفون وبس ف عملت كدة علشان تنتبه .
إيلاف: حقك عليا يا ست الكل ، المهم كان فى إيه؟
والدته : باباك عايزك فوق فى شقة أدهم و مستنيك.
إيلاف بهدوء : تمام .
ثم ذهب من أمامه وهو يخبر نفسه أن ما رآه هو
من محض خياله فقط أو يشبهه لا أكثر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تكنس رأسها لأسفل و ابنة عمها لم تتوقف عن
توبيخها.
قوت بتوبيخ شديد: أنا مش مصدقة أنه تصرف زى
ده يطلع منك أنتِ، مفكرتيش قبل ما تعملي كدة .
سهيلة بندم: صدقيني أنا مفكرتش قبل ما أعمل
ة لما لقيت الاسورة حسيت أنه يمكن بيحبني
زى ما أنا بحبه و لقيت نفسي بسأله وحصل
اللى حصل بقا.
قوت بضيق: هقولك إيه أكتر من اللى حصل أو هو
قاله لك .
ثم تابعت بإعجاب: بس تصدقي كبر فى نظرى و
احترمته لما عمل كدة أو واحد تانى كان ممكن
يستغل الفرصة و يجر لك لحاجات هتضرك
وأنتِ فاهمة قصدي .
سهيلة بحب: اه فعلا ثم عبست ملامحها : تفتكري
بقا هو اتقدملي شفقة؟
قوت بذكاء: لا معتقدش أنه شفقة خالص.
سهيلة بفضول: آمال؟
قوت : هو مش مضطر يتقدم لك لأنه الموضوع انتهى
خلاص و نصحك كمان لو مش ميال ليكِ
مش هيتقدم لك .
سهيلة بفرح: يعنى بيحبني؟
قوت بحكمة: أنا مقولتش بيحبك لسة بس لو مش
حاسس ناحيتك بحاجة مش هيتقدم لك .
سهيلة بأمل: أدعى يكون بيحبني يا قوت.
ضر’بتها قوت على جبهتها : وأنا عايزاكِ تعقلي كدة
بلاش التهور ده.
سهيلة بتأفف: حاضر حاضر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف إيلاف إلى شقة أدهم ليجد والده يجلس على
الأريكة و أمامه أدهم خافض الرأس.
إيلاف بإستغراب: فى حاجة يا بابا؟
والده : أقعد يا إيلاف.
جلس إيلاف فى كرسى مقابل لهما وهو ينظر لهما بقلق.
والد سهيلة بنبرة مهيبة: أنا دلوقتى مش الحاج
أحمد عادل ولا والد إيلاف ولا أي حاجة خالص غير إلا
أنه أنا دلوقتى أبو سهيلة وبس
البنت الوحيدة اللى طلعت بيها من الدنيا دى
و معنديش أغلى منها و يعز عليا أزعلها أو أرفض لها
طلب و فى نفس الوقت لو ده هيضرها همنعه عنها
بدون أي تأنيب ضمير.
تطلع إلى أدهم بعيون ثاقبة : دلوقتى يا أدهم أنت
كلمت إيلاف علشان تطلب أيد سهيلة بعد ما تعرف
رأيه صح؟
أومأ بإيجابية وهو مازال يوجه نظره لأسفل.
والد سهيلة: أرفع رأسك يا بنى أنت معملتش حاجة غلط.
رفع رأسه وهو ينظر له بهدوء و حرج و توتر.
والد سهيلة و هو يدقق النظر فى عيني أدهم: أقدر
أعرف أنت عملت كدة ليه؟
أدهم بإستغراب: ليه إيه؟
والد سهيلة: طلبت سهيلة .
أدهم بحرج: هو حضرتك لما واحد بيطلب واحدة
للزواج ده بيبقي ليه؟
والد سهيلة بتساؤل مصطنع وهو يستفزه : يعنى مثلا مش علشان هى من عيلة مرتاحة مادية و نصيبها فى الورث
هيبقي كبير لما أمو’ت؟
وقف بحدة وهو يقول بإنفعال: أنا لو كنت أعرف
أنه حضرتك هتفكر بالطريقة دى مكنتش تجرأت
و عملت كدة و اكتفيت بس بشغلى و سكنى عندكم
لحد ما ذاكرتي ترجع لى و على العموم أنا آسف
و اعتبرني مقولتش حاجة.
والد سهيلة بإبتسامة: أقعد يا أدهم علشان نتفق.
تبادل أدهم و إيلاف النظرات بحيرة .
أدهم بحيرة : نتفق على إيه؟
والد سهيلة: يعنى أنا بختبرك و هديك فرصة واحدة
لو كنت قدها هوافق عليك و لو مكنتش ادها يابنى
يبقى نرجع زى ما كنا .
أدهم بإبتسامة صغيرة: اللى تشوفه حضرتك.
والد سهيلة بجدية: دلوقتى هتكون بينكم خطوبة غير
رسمية لحد ما تقف على رجليك و تبقى قادر
تجيب شبكة و أظن أنا مش بطلب منك كتير
و ربنا ثم أخوها شاهد على الإتفاق اللى بيننا
و قبل كدة أنا ميهمنيش فى الدنيا كلها غير سعادة
و راحة بنتى اللى متشتريهاش فلوس الدنيا كلها .
أدهم بجدية: إن شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك
و هثبت نفسى قدامك .
ربنا على كتفه وهو ينادى إيلاف ليلحقه إلى شقتهم
فى الأسفل.
قال إيلاف و هم يهبطون إلى شقتهم : يعنى أنت
كدة خلاص وافقت يا بابا .
والده بهدوء : أنا موافقتش ولا رفضت يا إيلاف
أنا بس بديه فرصة علشان يكون ضميري مرتاح
و لو كان قدها مفيش مانع .
إيلاف باعتراض: طب ولو….
والده بصرامة: لما يجي وقتها يحلها ربنا يا إيلاف
أقفل الموضوع بقا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولج عمر إلى داخل فيلا والد سيدرا و أرغد و هو يتفقد
المكان و يبحث بعينيه عن أرغد.
فجأة لك’مة أصابت وجهه أوقعته على الأرض
و وجد أرغد يمسكه من ياقة قميصه و يلص’قه
إلى الجدار و عينيه يتفج’ر منها نيران الغضب.
أرغد بفحيح: دلوقتى هتقولي الحقيقة كاملة
و إلا مش هر’حمك.
عمر بذهول : حقيقة إيه؟ و بتضر’بني ليه يا أرغد؟
أرغد بغضب: بلاش استهبا’ل أنا عرفت كل حاجة.
اصطنع الجهل : كل حاجة إيه ما توضح كلامك.
أرغد بعصبية: ولا أنا عرفت أنه مفيش حد بإسم
عاصم الشاذلى فى السجلات خالص، قول آمال
كان مين النصا’ب ده؟
عمر بصدمة مزيفة: بتقول ايه؟ ايه الكلام ده؟
أرغد بسخرية: أنت هتلعب عليا ؟
عمر وهو يصر على موقفه: أنا بكلمك بجد أنا معرفوش
غير لما بدأت أشتغل معاه و زي زيك بالضبط
أنا مش مصدق اللى أنت بتقوله .
تركه أرغد ببطء وهو ينظر إلى عينيه يتحرى صدقه.
أرغد: وكنت بتشتغل معاه و أنت مش عارف هو مين.
عمر بصرامة : لو كنت أعرف أنه إسم مزيف عمرى
ما كنت اشتغلت معاه أنا معرفوش غير من فترة قصيرة
بس قبل ما يشتغل مع والدك و متنساش أنا خاطب
ميرال يعنى مليش مصلحة أنى أخدعكم.
أرغد بتحذير: ماشى هصدقك بس لو طلعت بتكد’ب
عليا يا و’يلك من اللى هعمله فيك.
نظر له عمر بطرف عينيه قبل أن يستدير بعيدا
عنه و هو يتنفس براحة لأنه صدقه ، يجب عليه
الآن أن يتصرف بسرعة و يخبر رئيسه ،
لقد بدأت الأمور بالانهيار فوق رؤوسهم!

يتبع…
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاية سهيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *