روايات

رواية أين المنزل الفصل الثاني عشر 12 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل الفصل الثاني عشر 12 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل البارت الثاني عشر

رواية أين المنزل الجزء الثاني عشر

اين المنزل
اين المنزل

رواية أين المنزل الحلقة الثانية عشر

إقرؤا البارت بتركيز عشان تقدروا تربطوا الأحداث لان البارت ده دسم في الأحداث…. قراءة ممتعة ✨
بعد مرور عدة أشهر
مازالت تتلقى ” روان ” التدريب و ظهرت نتائج رائعة من التدريب، ومن ناحية أخرى لم تتوقف عن السؤال عن والدها ومازال ” كنان ” يُخبئ الحقيقة عنها، مازال التعديل على الترياق قائم وإلى الأن لم يصلوا إلى التعديل المُناسب بعد.
_ هو مفيش متحولون أطفال؟
سألت ” روان ” لـ الفتاتان لـ تُجيب ” ميرا ” قائلة
_ في أطفال تمت تجارب عليهم زينا وفشلوا في السيطرة عليهم فـ هربوا منهم وإحنا جبناهم هنا.
سألت مرة أخرى بشكل أوضح
_ طب مفيش أطفال اتولدوا متحولين؟، أقصد من المتحولات اللي هنا ومتجوزين… زيكم كده.
نفت لـ تقول بحزن
_ إحنا مبنخلفش، التجارب اللي إتعملت علينا كأن تأثيرها السلبي كبير ….. حولتنا لـ وحوش عقيمة.
شعرت ” روان ” بالحزن الشديد بحديثها بينما ” سيلا ” إمتلئت عيونها بالدموع لـ سماعها الحقيقة المُره تلك مرة أخرى……… بينما ” روان ” فكرت في شئ أخر وهو بما إن لا يوجد تكاثر هذا يعني أنهم سـ ينقرضوا؟
تحدثت ” ميرا ” فجأة وهى تنظر حولها
_ أنا حاسة أن في حد معانا!
ركزت ” سيلا ” حواسها لـ توافقها الرأى قائلة
_ عندك حق، أنا فعلّا حاسة بـ طاقة شخص رابع معانا!

 

 

 

نظرت لهم بأستغراب قائلة
_ أكيد يعني مفيش حد مُختفي قاعد معانا!، …… تعالوا نتمشى شوية عشان زهقت.
خرج الثلاثة من المبنى لـ يتجهوا إلى الحديقة كما طلبت ” روان ” منهم، بينما ” ميرا و سيلا ” ينظروا حولهم بشك فشعور أن شخص أخر معهم مازال موجود لديهم.
جلسوا لـ تتحدث ” روان ” مع ” ميرا ” بينما ” سيلا ” تنظر حولها بشك حتى وقفت عينيها على ” روان ” شعرت شئ غريب لـ تتسع عينيها بصدمة ولكن قبل أن تتحدث بشئ، شعروا بهزة قوية تحتهم لـ يظهر ضوء قوى ناتج عن الإنفجار الذي حدث لـ إحدى المباني القريبة من الحديقة فـ جذب إنتباه الجميع له ولكن الرؤية لـ تفقد ” روان ” وعيها فجأة دون سبب واضح!
” قبل الإنفجار ”
تحرك ” كنان ” برفقة ” راكين ” بعدما تم طلب قدومه لـ أمر هام جدًا من الدكتور ” يون ” و ترك ” زامر ” يهتم بأمر تدريب المتحولين الجُدد حتى يعود هو.
دخل غرفة تجارب الخاصة بـ الدكتور ” يون ” لـ يجده واقف أمام جسد شاب شفاه زرقاء للغاية و وجهه شاحب اللون لـ يعلم أنه فارق الحياة.
_ لسه معرفتش السبب؟
سأل ” كنان ” لـ ينفي الدكتور ثم إلتفت لـ ينظر له
_ هقدر لو لاقيت شخص مناسب أدرس عليه الترياق و نتائجه على عضلة القلب.
عقد حاجبيه بحيرة لـ يسأل
_ محتاج متحولين جُدد؟
نفى برأسه لـ يتنهد قائلًا
_ أنا محتاج شخص بشري، عشان أطلع بنتائج دقيقة محتاج قلب بشري مش قلب متحول، كل المتحولين اللي جربت التعديل عليهم منفعش اى حاجة، والمشكلة كانت فيهم.
صمت قليلًا لـ يوضح أكتر

 

 

 

_ أنا فصلت الجزء الأثر على القلب و جربته على قلب متحول بس مفيش اى نتائج، هو أثر على قلب بشري و عشان أعدل عليه محتاج قلب بشري، …. وعشان عارف إنك هترفض عدلت عليه أكتر من مرة و جربته على المتحول ولما بيرجع بشري كان في كل مرة يـ يزود الأيام اللي بيعشها البشري يـ يقللها مفيش اى نتائج دقيقة.
شعر بالقلق من ذلك الحديث فقال
_ بس إحنا مش هنعمل زيهم، مش هنعمل تجارب على البشر زيهم….. شوف حل تاني.
_ أنا أسف يا قائد بس إحنا لازم نندخل لأن ده مصيرنا كلنا إحنا لازم نجيب بشري عشان نعدل الترياق و نخلص من الوحوش اللى جوانا!
إلتفتوا نحو مصدر الصوت كان أحد الأشخاص الذين لهم رأي في الاجتماعات بينما معه عدة أشخاص أخرين مثله لـ يوافقه الرأى.
نظر لهم وقال بنبرة حادة مُحذرًا
_ مفيش اى تجارب هتتعمل على بشر، لو عرفت إن حاجة زي كده حصلت يبقى هيتعمل فيه نفس اللي عمله في البشري.
إلتفت لـ يوجه حديثه لـ الدكتور وأمره
_ كمل في تجارب على المتحولين الجُدد لـ حد ما تلاقي نتيجة مُرضية.
تحرك ” كنان ” لـ يرحل بينما بجانبه ” راكين ” ينظر إلى هولاء الرجال بحدة لـ يتوقفوا عن الرحيل بعدما سمعوا حديث أحدهم البارد
_ مادام رافض إننا نجيب بشر يبقى تنفذ التجارب على مراتك….. هى البشرية الوحيدة بينا، أكيد مش هتمانع لأنها هتعمل عمل نبيل وتنقذ الآلاف منا.
نظر ” كنان ” إلى ” راكين ” لـ يفهم هو وفي ثوانٍ كان ذلك الرجل واقع على الأرض فاقد للوعي، لـ يتحدث ” كنان ” ببرود
_ ” يون “، متطوع لـ تجاربك ياريت يجي بفائدة، ده مصير اى حد يفكر أنه يئذي مراتي.
رحل لـ يتركهم غاضبين وخائفين في نفس الوقت ولكن عند الحياة الكل سيبحث عن مصلحته الشخصية وليس مهم مُعاناة الأخريين.

 

 

 

توقف ” كنان ” بعدما إبتعدوا عنهم لـ يقول إلى ” راكين ”
_ أنا لازم أبعد ” روان ” عن هنا، حتى هنا مبقاش أمان ليها، هكلفك أنت و ” زامر” بكل مهامي لـحد ما أرجع تاني.
حرك رأسه موافقًا لـ يرحل بعدما سمع أوامر قائده بينما ” كنان ” تحرك حيث تكون ” روان “.
شعرت بشخص يضع يده على شعرها يمسح عليه برفق، فتحت عينيها لـ تجد ” كنان ” لـ تبتسم بتلقائية، نهضت ببطئ وهى تجلس تستند بظهرها على الفراش، نظرت حولها لـ تجد أنها بمكان غريب ليس بمنزلهم في القاعدة، نظرت له بإستغراب قائلة
_ هو اى اللي حصل؟، وإحنا فين؟
إبتسم وأجاب
_ مفيش حاجة حصلت كان إنفجار بسيط وإنتِ اغمى عليكِ من غير سبب، وإحنا في بيت جديد بعيد عن القاعدة …… أنا وأنتِ وبس.
تسألت بحيرة
_ بس أنت قولت أن الفترة دي مهمة وأنك لازم تكون معاهم طول الوقت، وكمان كنت زعلان عشان مفيش وقت ليا خالص!
أجابها ببساطة
_ وعشان مفيش وقت ليكِ قررت أني أكون معاكي و كلفتهم بكل حاجة لحد ما أرجع.
تشعر بالغرابة بحديثه، ذلك لم يكن نفس الحديث منذ يومين ولا حتى نفس حديث ” ميرا و سيلا ” عندما أخبروها أن هذه الأيام سـ تُحدد مصيرهم من تعديل ترياق و تجميع متحولين جُدد لهذا لن ترى ” كنان ” كثيرًا وهم لن يروا أزواجهم كذلك، إذًا ماذا حصل؟
تنهدت لـ تقول بحيرة
_ أنا مش قادرة أصدق كلامك!
مسح على شعره لـ يُعيده للوراء لـ يفكر قائلًا بهدوء
_ أنا جيبتك هنا عشان القاعدة مبقتش أمان ليكِ.
إتسعت عينيها بدهشة وخفق قلبها بخوف لـ ترجع رأسها للخلف قائلة بخفوت
_ أين المنزل؟
…………………………………………………

 

 

 

اليوم التالي
أنزلت رأسها لـ تستند على السور تنظر للأرض الخضراء وتلك الزهور حولها، لم يكن في هذا المكان شلال مياه كما في المنزل الأخر ولكن الزهور هنا رائعة اللون سحرت عينيها.
_ بابا أنا مبقتش حاسة بالأمان ليه سبتني؟، ليه كل ده حصل!….. ” ميرا ، سيلا ” وحشتوني أوي.
حدثت نفسها بحزن و مشاعر الاشتياق تغمر قلبها، ومن ناحية أخرى تبحث عن الأمان الذي سُلب منها لـ تجد نفسها في دوامة من الأخطار.
دخل ” كنان ” لـ يجلس بجانبها قائلًا
_ سرحانة في اى؟
زفرت بضيق شديد قائلة
_ بفكر في حياتي، هفضل طول الوقت هربانة!….
قطع حديثها شعورها بوخزة في يدها لـ تتأوه بألم لـ يسألها بقلق
_ مالك؟
فركت مكان الألم قائلة
_ مش عارفة، كأني أخدت حقنة!
نهض لـ يسحبها معه نحو الداخل قائلًا
_ يلا عشان هحضر الأكل وأنتِ هتتابعيني وبس، إتفقنا؟
_ مش عارفة أنت ليه مُصمم أنك تحضر الأكل؟
وضع اخر طبق لـ يجلس أمامها على الطاولة ونظر لها قائلًا
_ مش عايز أتعبك، يلا دوقي وقولي رأيك.
إبتسمت لـ تتناول الطعام، رفعت رأسها لـ تقول بسعادة
_ الأكل حلو أوي.
أنزلت رأسها لـ تُحدث نفسها قائلة
_ هو الأكل ملهوش طعم ليه؟، كأني بشرب مياه!
أنهت نصف طبقها لـ تنهض قائلة
_ أنا شبعت، هخرج برا شوية.
حرك رأسه موافقًا لـ يُكمل طعامه لـ تنظر له بترقب ثم تحركت نحو الخارج، إقتربت من الأزهار وهى تضع يدها وراء ظهرها شاردة لـ سبب مجيئها لـ هنا وتلك الاحاسيس والمشاعر الغربية التي تُخبرها بأن هناك شئ خاطئ يحدث حولها….. ولكن ما هو!
وقفت أمام الأزهار لـ تجلس على ركبتيها بحماس، إقتربت بوجهها منهم لـ تُغمض عينيها تشتم رحيق الزهور، عقدت حاجبيها بحيرة وفتحت عينيها بدهشة
_ أزهار ملهاش رائحة!
مدت يدها لـ تقطف واحدة حمراء ولكن بمجرد قطفها ظهر غُبار أسود بيدها مكان الزهرة….. وكأنها ليست حقيقة!
قطفت المزيد لـ يحدث نفس الشئ، وقفت بسرعة وهى تشعر بالذهول لـ تنظر حولها بحيرة، شعرت وكأن المكان يدور بها، وضعت يدها على رأسها بألم و الإرهاق ظاهر على ملامحها، تراجعت للخلف لـ تركض عائدة نحو المنزل تصرخ بإسم ” كنان ” لـ يظهر أمامها فجأة
_ الأزهار ملهاش رائحة، ولم قطفتها إختفت…. إحنا لازم نمشي من هنا المكان غريب و مُخيف.
هدئها قائلًا
_ المكان كويس إنتِ بس أعصابك تعبانة مش أكتر.
نظرت له بحدة لـ تبتعد عنه قائلة بحزن
_ أنا مبقتش حاسة بالأمان….. حتى معاك!
صمتت قليلًا لـ تنظر في عينيه بقوة وسألته
_ اى هى الشفرة اللي أنت خلتني أخترها؟
نظر لها بإستغراب قائلًا
_ ” روان ” مفيش اى شفرة بينا.

 

 

 

نظرت له بصدمة و ذهول لـ تصرخ به قائلة
_ أنت مش ” كنان “، أنت مين؟….. وأنا فين؟
ظلت تصرخ به لـ تُلقي بأى شىء أمامها على الأرض بغضب شديد بينما هو واقف يبتسم ببرود دون حديث، توقفت فجأة عندما وجدت جسده أشبه بصورة مشوشة، تراجعت للخلف بفزع وهربت من المنزل لـ تركض بأقصى سرعة بعيدًا تبحث عن الأمان حتى إنتهى بها الأمر على حافة جرف بينما في الأسفل مياه.
وقفت وأغمضت عينيها قائلة
_ كل ده مش حقيقة.
لـ تدفع جسدها نحو المياه دون مقاومة تتمنى بأن ينتهى ذلك الكابوس وأن تستيقظ لـ تجد ” كنان ” أمامها يبتسم لها …. ” كنان ” الحقيقى.
فتحت عينيها لـ تشهق بقوة وكأنها عادت للحياة مرة أخرى. شعرت بجسدها مُقيد لـ تجد نفسها في شئ أشبه بتابوت ولكنها غرفة حديدية أكبر من جسدها، بينما عند وجهها مصنوعة من الزجاج الشفاف، نزل ذلك الزجاج فجأة لـ تسمع صوت شخص ما.
_ متوقعتش أنك تكشفي خدعتنا بالسرعة دي!
لما سألت عن معني ” أين المنزل؟ ” كنت فعلًا بقصد به الأمان اللي إتسرق منها ومبقاش موجود

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *