روايات

رواية كان حبا الفصل الثالث 3 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الثالث 3 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الثالث

رواية كان حبا الجزء الثالث

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الثالثة

تمددفي سريره بتعب بعد يوما شاقا جدا بكل معنى الكلمة
منذ دخوله غرفته لم ينطق ببنت شفه فقط عيونه معلقة بسقف الغرفة
صفاء التي يقتلها القلق المزوج بخوف تنر لباب الغرفة برعب تترصده عله يفتح رن هاتفها بقوة حتى جعلها تفز واقفة خارجت من حالة الرعب التي استولت عليها حملت الهاتف بسرعة لتجدها سرين
أهلا ياحبيبتي
سرين؛ إزيك ياطنط فيه إيه قلقتني مابترديش على إتصلات ليه
صفاء؛ أناخايفة أي ياسرين طارق من ساعة مارجع امبارح هوقافل على نفسه ومابيكلمش مع حد ولا أكل ولا شرب ولا حتى تحرك من مكانه أنا خايفة يجراله حاجة
البنت دي حدمره أكيد
أنا خايفة على إبني الصدمة كانت جامد عليه
سرين؛ مطمئنة ماتخافيش بكره ينسى ويبتدي حياته ولا كأنه حصل حاجة
الايام كفيلة إنها تنسيه
هي بس الصدمة في أولها بتبقى جامدة أوي ومع مرور الوقت تحف
صفاء؛يارب أنا بكرها بس دلوقتي كرهتها أكثر بألم الام هي تبكي بحرقة طارق صعبان عليا حالته وحشة أوي
ميش مستحمل أشوفه كداه
لوكان على الشيطانة بنت أخوها خلاص مستعدة
سرين؛ قاطعتها مانعتها أن تكمل كله بسببها هي الله يلعنها وحدة حقيرة ولله ماتستهل حبه أهوربنا حيخلص منها كداه أحسن
إنت بس ماتضعفيش قصاده وجمدي قلبك شوية ياطنط داه كله لمصلحته بكره لمايفوق يعرف إن داه كان أحسن حل ليه دي مسؤلية كبيرة هوميش قدها
بعد مرور خمسة أيام
في شركة تتصف بالضخامة الفخامة دخل بخطواته الانيقة المتريثة ليتجه نحوى مكتبه بعد أن نال التحية والاحترام المعهودين وصل الى مكتبه حيث وجد تلك السكرتيرة الفاتنة تنتظره وهي تحمل رزنامة من الملفات والمواعيد التي تحتاج لتأكيدها أوتأجيلها
ألقى السلام بحترام لترده بنفس الاحترام
تقدمت خلفه لتضع الملفات على طرف سطح المكتب وهي تحمل جهازها الالكتروني لتقرأمنه مواعده لهذااليوم
شرد قليل رغم تركيزه معها ليجد نفسه يهز رأسه بنفاذ صبر
يعني برضة ميش راضين نظرمن حوله وجد تلك الواقفة تقرأفي قائمة لم يدرك منهاشيءلطلب منها الانصراف
حرجت مستأذنة
ظل على حال يفكر في هذه الظروف التي تعاكسه دائما هومركز نظره على نقطة في الفراغ أعملكم إيه أكثر من كداه لم يكد يخرج من عاصفة أفكاره حتى رن ذالك الزر معلن عن طلب دخول أكثر شخص يمقته ويطلب من الله أن يبعده عن طريقه أخذ نفسا عميقا وأخرجه على مراحلا متعددة وأذن له بدخول
خليه يدخل قال الجملة ببرود وهدوء عكس النيران المستعرة بداخله
داخل ماجد زوج شقيقته سحر وإبن خالته بأناقته المعتادة ألقى التحية بمتعاض وضيق واضح
ردها ياسين بطريقة أكثر مقتا هوينظر في الملف الذي أمامه بتأكيد خمن وعرف سبب حضوره قبل أن يفرج عليه لم يعطيه من الإهتمام شيء بل وضعه في دائرة الإنتظار حدالإهمال
نفخ ماجد بغيظ ونرفزة واضحة من تجاهل ياسين له
نظر فيه بستفزاز واضح خير يأستاذ ماجد
إأغمض عينه يكابد لمنع نفسه من الهجوم عليه فهويعلم جيدا أنه يتعمد مايفعله
مع ذالك أعصابه لفلت منه بصوت عالي لا ميش خير يا حاج ياسين إنت بتستنظر
ياسين؛ بهدوء إلزم أدبك وإيك ترفع صوتك أنا محترمك لسببين الاول سنك مهما كان إنت واحد أكبر ثاني قرابت الدم اللي بينا
حطر سطر تحت صلة الرحم دي اللي أناليس عاوز أوصلها لوجه الله
ولولاها كان لي تصرف تاني معاك
ماجد؛إنت بتهددني يا يا سين
هي حصلت

 

 

 

 

ياسين؛ ماجد لثاني مرة بقولها لك وطي صوتك أنت عارف متأكد إني مابهددش ولوعايز حعمل على طول
من الأخر عايز إيه لأنه معنديش وقت أضيعه معاك
ماجد؛ولا أنا عايز حق مراتي ياحاج ياسين
إبتسم بسخرية ميش مكسوف من نفسك وإنت بتطلب طلب زي داه بس تكسف إزاي إذاكنت راضي تعيش وتسرف من فلوسها أنا فاهمك ياماجد
عارف إن إنت اللي بتدفعها للوقوف ضدي
قاطعه بحدة هي لما طالب بحقها الشرعي تبقى واقف ضدك إيه المنطق الغريب داه ميش كفاية من يوم ماتوفى المرحوم هم ساكتين لك
بص حاوليك إنت متمرغ في خير داه كله بسببهم
ياسين ؛أنا متمرغ في خيري وخير أبوي ميش عايش عالة على مراتي ولا بصرف فلوسها لى القمار ولا على الستات الشمال هويركز نظراته عليه
نظر فيه بقلق
أضاف بجدي أنا لوناوي أخرب عليك أتصل بمدام تشوف شقة زيزنيا عمل فيها إيه بحدة غير أسلوبك معايا يا ماجد
هما كلمتين مافيش غيرهم إتعدل أحسن ما أعدلك
ماجد؛ نفض نفسه من فوق الكرسي وبتحدي لا إنت ماش عاوز الطرق السلمية عادي ياياسين عمران يبقى ماتلمش إلا نفسك
ياسين ؛إبتسم هويضع قلمه بهدوء المقابلة إنتهت ولوعندك حق شاور عليه من العين دي قبل العين دي
مبروك البنك زمانه حجز على الفيلا المرهونة عقبال مايتحفظ على الباقي
بس ماتخفش أخر جلسة بعد مايتخسم الخمس حشتريها
زفر بعنف وهويلعن في هذا الياسين الاحمق الذي يقف دائما في طريقه وينتصر عليه في النهاية فهو منذ سنوات وهو يحاول أن يلحق به ولو هزيمة واحدة ولكنه لم يستطع غادر هو يسبه ويشتمه
بينما ياسين بمجرد أن خرج رمى القلم من يده بعنف وتغيرت ملامحه المبتسمة الى غضبا جحمي واحدوطي طول عمرك رخيس وحتفضل رخيس
نظر في الباب الذي أغلق تلقائيا بعنف وكأنه يراه هووليس الباب
في شقة طارق
–٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كان قد عزم الامر وجمع ثيابة وأوراقه وكل مايحتاجه لسفره وقرر السفر كان قرارمفاجئ لكن نهائي ولارجعة فيه
أخذ نفسا عميقا
أغمض عينه الجميلة المليئة بالدموع ليفتحهما هويأخذ صورة له مع سمر يوم خطوبتهما تفحصها بحب وألم بشوق وعتاب
إرتسمت على شفتيه ظلال إبتسامة مرتعشة
همس لصورة مهما عملتي بحبك حتى لوضحيتي بيا حفضل أحبك لأخر العمر ياكل عمري بس ميش هقدر أعيش في مكان واحد معاكي من غير مضعف وروح جري عليك وطلب رضاكي ميش هقدر أتنفس الهوى اللي بتتنفسيه من غير ماأفكر فيك وفي قربك وأخلقك من الاعذار مليون ألف عذر من غير ماأجري على المكان الي إنت فيه من غير ماتسبقني لهفتي ودق بابك وطلب السماح عل غلط ماعملتهوش

 

 

 

عارف متأكد لومبعتش دلوقتي بعد أقل من ربع ساعة حلاقي نفس عند بابك
لازم أهرب من ضعفي قدامك رغم إني متأكد إن البعد ميش هيقوني ولا حيقدر ينسيني ضرب على مكان قلبه بقوة مالمصيبة إنك سكنة هنا
مستوطن جواها ومش ناوى تسبيه ورغم الجرح لللي بينزف لبجواه لس برضة بيهتف بحبك
أنا خلاص تعبت ياسمر تعبت من الإنتظار من إني أكون في لستت الإحتياط عندك في إني أكون أخر حاجة تفكري فيها وأخر حاجة تختاريها
ميش ححط نفسي في موقف الضعيف ولا المقارنة ولا المقايضة
خلاص ياسمر أناعرفت مكانتي عندك وعرفت قدإيه كنت مخدوع في حبك وقدإيه حبي مايساويش عندك حاجة
تنهدووضع الصورة في جيبه وحمل حقيبته الصغيرة وخرج
ماإن فتح الباب حتى أقبلت عليه صفاء مهللة بفرح لتتصمر مكانها وهي ترى هيئته والحقيبةفي يده
لفت بها الدنيا بسرعة رهيبة
لتسأل بإندفاع رايح على فين ياطارق
أخذ كمية كبيرة من الهواء وأخرجها بصعوبة لينطق بهدوء
مسافر
وقع الخبرعلى مسمعها كصاعقة
لتبتسم برتجاف قصد رايح تغير جوه وترتاح شوية حقك ياحبيبي
طب رايح فين
نظر فيها بحيرة ثم أضاف بجدية مسافر كندا
لم تستوعب ماقاله فقط رسمت إبتسامة ذابلة على شفتيها المرتعشتين
تنهد بصوت مسموع طيارتي بعد ثلاثة ساعات
تراجعت بصدمة الى الوراء هي ترتعد هي تعلم بسفره ولكن ليس بهذه السرعة وليس في هذا الوقت وبهذه الطريق بصوت مرتعش بكاد تعي ماتنطق به مسافر
بسرعة دي
كل داه عشانها
وأنا
مفكرتش فيا
سيبني ورايح
طارق بشفقة أنت عارف إني مسافر وعارف إن سبب تأجيل الامر هو
إني مستني أورقها تجهز
يعني أنا ماخذ القرار من زمان ميش
قاطعته بتهرب ياطارق ياه لدرجة دي
طارق؛أيوه
بهرب
ياماما فأرجوك ساعدني ميش قادر أستحمل الحرب اللي جوايا
أنا لوفضلت ساعة زمن ثانية أروح جري عليها وطلب سامح وعتذر منرها على غلط ماعملتوش تنهد بصوت مسموع وبقوة وحرض بإني أعيش على أي أمل تقدمه ولي حتى لوطلبت نفضل كداه العمر كل تايهين وحكايتنا ملاش نهاية حقبل

 

 

 

ساعدني أحافظ على الباقي من كرمتي وكبريائي وهرب بيهم يمكن البعد يقسني يمكن يساعدني أفكر صح
ميش قادر أفكر في حاجة غيرها
المصيبة عذرها ومتفهم موقفها
أيوه
قلبي مسامح وبلح عليا أطير عندها وعتذر منها لأني حاسس بأني أنا لغلطان أنا اللي ماكنش لازم أطلب منها الإختيار
أنا تعبان أوي أوي
ميش قادر أسيطر على مشاعر إتجاها يبقى خليني أهرب وبعد يمكن أقدر أعملها
في شقة سمر
كانت لاتزال تجلسها في حضنها وهي تمشط لها شعرها الجميل بحنان شاردة في البعيد تفكر في طارق الذي لم يتصل بها ولم يأتي لسؤال عنها كعادته فهذه أول مرة يفعلها
لطالما إختلفا وغضب ولكن ولا مرة أطال الجفي هكذا
ميش عاويد ياطارق أول مرة تعملها خمسة أيام وهي تنظر لباب بأمل خمسة أيام بعد وهجر هنت عليك ياحبيبي
ده إنت الحاجة الوحيد ة اللي مصبراني على الهم اللي أنا فيه
طرق الباب نظرت بفرح لتعود الى تفكيرها لا دي ميش طرق طارق تنهدت وهي ترفع الطفلة وتقوم
لتسأل مين
جائها صوت أنثوي ناعم وحنون طالما عشقته إنها صديقتها الوحيد سهام التي تسكن في أخر الشارع التي تعرفها مذ أيام المدرسة
أنا سهام
إبتسمت بتصنع هي تتجه لباب لتفتحه
أقبلت عليها مقبلة بمرحها المعتاد ماك ياسمور ساعة عشان تفتحي توجهت للمطبخ وهي تضع بعض الأكياس على تلك الطاولة المرتعشة الاقدامالاربعة أكملت حديثها من داخل المطبخ وهي تفرغ الاكياس البلاستكية من الخضار وتصفها في الثلاجة بهدوء هوطارق لس متصلش
سمر التي توجهت بخجل وإستحياء خلفها ليه كداه يا سهام ماإنتي من يومين جايب
قاطعتها بحزم جايب إيه ياعبيطة هوفين كمان إنت عارف إن النهارد أول الشهر وأنا قبضت المرتب قلت أجبلك منه حاجة قبل مايطير

 

 

 

أدمعت عينها بقهر وألم على حالها
نادت سهام على ملك ملوكة تعالى ياروحي لتكد نحوها بخفة فهي تدرك أن مجيئها معناه جاءت الشكولاطة تقدمت بلهفة وسرعة نحوها لتخطف الكيس المخصص لها وتقبلها بفرح طفولي وهي تشكرها بحب
متشكر ياطنط سوسو
سهام؛ سوسو بس يابنت العبيطة عايز ه تكبرني وتعنسني هم كم سنة بيني وبينك قبلتها على خدها الاحمر المكتنز وضربت على أخرضهرها بخفة يلاإنصرفي يابت العبيطة
سمر؛كثير أوي والله
نظرت فيها بخنقة محذرة من أن تضيف كلمة أخري
تنهدت بحرقة وتعب
سهام؛ ماتخفيش ميش حيصبر أكثر من كداه ماإنت عارفه
حمقي كداه بس مجرد ما يرجع لعقله يجي جري عليكي
سمر؛بإبتسامة ذابلة المرة دي كان متضايق أوي الظاهر زعل بجد
وطنط صفاء إتصلت وهزئتني وسمعتني كلام وحش جدا أكيد زعلان أقوي
سهام؛ القرشان دي ماتصدق تلاقي فرصة عشان تشتمك بس إنت اللي سكتا لها مديها مفرصة
سمر ؛مهي طنط معها حق ياسهام في كل
قاطعتها سهام لا ياسمر ملهاش حق إنت لازم توقفيها عند حدها وإللي حدمرلك حياتك الست دي بتكرهك وكل همها تبعدك عن إبنها دي كارهة حب ليكي
وبلاش تقولي لسحلية دي طنط لإنك كل مابتنطقيها بشكل داه أبقى نفسي أهجم عليكي
صفت الخضاروأغلقت الثلاجة كداه تمام
سمرالمصنع اللي أنا شغال فيه عايز عملات وأنا قدمتلك هناك وصيت الاستاذ عادل يساعدك
إبتسمت بفرح بجد يا سهام يعني حيقبل يشغلوني
الحمدالله يارب
يعني فيها أمل ميش زي كل مرة
سهام ؛ببتسامة فيه أمل بإذن الله بس فيه مشكلة أنا مقدمتش sıv بتاعك كامل نظرت فيها مطولا ثم أضافت مهم طالبين عاملات ميش موظفات وأنا لوقدمت ملفك أكيد حيرفضه بحجة إنك عندك مؤهلات علمية حتلاقي شغل في مكان ثاني صاحب المصنع عمل الاعلان داه عشان الناس اللي ملهاش شهادات
سمر شهادت إيه يعني على حتة الدبلوم في المحاسبة
سهام؛ ماهولولا الظروف كان زمانك دكتور ه ياعبيطة إنت جابت معدل يدخل كلية الطب بس إنت اللي إخترتي كلية التجارة
لوكملتي كان زمانك معيدة في الجامعة دإنت كنت الأولى على دفعتنا
سمر ؛ماإنت عارف الظروف ملك كانت تعبانة أوي ماكنش ينفع أسبها لوحدها
كمان شفتي العميد عمل فياإيه داه حولني على مجلس التأديب على موضوع تافه جدا
وحرمني من حقي صمت ربنا يسامحه
سهام؛ بغيظ ربنا ينتقم منه قال يسامحه قال داه واحد رخيس ومنحط
كان لازم تفضحيه وكل عارف إنه حقير منحط وبيستغل ظروف الطالبات الغلابنات اللي زي حالتنا
أهوضيع مستقبلك كان زمانك متخرج من سنة
دي البنت التافه ميار دخلت ماجستير
سمر؛ربنا يوفقها عقبالك إنت إن شاءالله
سهام؛ لا أنا كفاية عليا كده كمان محمد ميش راضي أكمل دراستي معاه حق يعني حفضل أديع عمري في الدراسة وجع القلب خليني أروح أخلفلي عيلين ثلاثة كداه وربيهم وتفرغ لحبيبي

 

 

عارفة ياسمر أنا لولا الظروف المهبب ماكنت إشتغلت أنا خلاص تعبت ونفسي أتستت كداه وقعد في بيتي وحوليا عيالي ومحمد داخل علينا
إبتسمت على حلمها البسيط
هوحلم عبيط بس حلوى
سمر؛ربنا يهنيكم
إنت تستاهل كل خير ومحمد طيب وإبن حلال
إنسان خلوق متربي وجدع
سهام؛ بمزاح ماأنا ميش لقى غيره
أحسن مما فيش قطر الزمن بيجري ياسمور ميش راحم حد
سمرهي تهز رأسها إللي يسمعك تتكلمي كداه يقول إنك في
سهام؛ مقاطعة ماتفكرنيش والله مإنت قيلها ماتنسيش إني أكبر منك بثلاثة سنين دول خمسة وعشرين
ياناري
بس مرات أبوي كل يوم بضيف لهم سنتين ثلاثة
إبتسمت سمر بهدوء كثر خيره
زمجرت سهام في وجهها ربنا يخذها ويخلص البشرية من شرها
أنا اللي مصبرني على اللي أنا فيه وجود محمد في حياتي بس
ماعلينا قولت إيه
سمر ؛بتيه بخصوص إيه
سهام؛ بخصوص الشغل تشتغلي
سمر؛ ودي عايزة كلام ياسهام أنا خلاص قربت أشحت المهم شغل خلال حتشرط كمان
يعني ميش نمعقول حفضل عايش عالة عليكي
نظرت فيها بحزن كدا ياسمور معلش يلا قومي إلبسي عشان نلحق الاسناذ عادل عشان يكلم لنا الحاج ياسين
كمان البنت متأخرة على المدرسة نوصلها المدرسة ونروح على طول
بعد مضي ساعات كانت سمر تجلس مع الاستاذ عادل الذي شرح لها طبيعة العمل مأكد على نقاط كثير
أول حاجة ياأنسة سمر الانظباط في المواعيد ميش عاوز تأخير وحجج كل يوم تاني حاجة الاحترام هنا إحنا كلنا بنحترم بعضنا وكأننا عيلة كل واحد محترم نفسه واللي بيشتغل معاه
أي مشكلة أوتصرف ميش لايق يبدر منك معناه فصلك مباشرة
ثالثا الامانة يا أنسة
ثم الامانة قاطعته سهام
إطمن يا أستاذ عادل إنت بس إسعى لنا في الخير وربنا حيديلك قد نيتك كمان ماتخفش سمر أنا ضمناها زي نفسي إطمن هي فهم شغلها
وعارف حدودها
عادل ؛ مسمعناش صوتك من ساعة ماوصلتي يا أنسة
سمر؛أنا بسمع لحضرتك
سهام؛ ماتخفش هي مابتتكلمش غير في حدود معين دي من عشاق الصمت
عادل؛بإعجاب واضح السكوت زينة العقل
لوت شفتيها يعني على كداه إلهام مكتملت الجمال والعقل وأنا ناقصني عقل
عادل إلهام مين
سهام؛ بنت عمي أمين اللي ساكنة في العمارة لمقابل محل عمي أحمد الجزار
عادل؛ مين دول
سهام؛ جيران طنط إناس
نفخ بعنف ونسحب هويتمتم بكلمات لم تسمعها إبتسمت بمكر يلا أوريك مكان شغلك عشان بكرة تستلميه
سمر؛إنت كنت بتقول إيه
مين إلهام دي
سهام؛ بإستعباط إلهام الخرسة
إمشي قدامي إنت لس ميش فاهم حاجة الاستاذعادل كان سرحان فحبيت أفوق قبل ماينام
توجهتا الى المعمل حيث وجدتا بعض النسوت يأدون عملهن
صدمت سمر هي تنظر لسهام أنا معرف أعمل على أي مكنة من دول
سهام هي تسحبها الى الداخل تعالي إللي يشوفك متصنم كداه يقول شفتي حاجة من العالم الثاني
كمان شغلك ميش هنا داه تحت ميش صعب حتجمعي قطع القماش تطلعيهم هنا
ونزلت الى أسفل المصنع لتلتقي بسيدة غليظة الملامح حادة الطبع صراخهايكاد يصم الاذان
سهام؛ دي الست كوثر بلاش تقربي منها لأي سبب من الأسباب وحدة شرنية ومابترحمش حد لا من لسانها ولا ن إيدها تعودت على أفاكي قولي على روحك السلام
إبتلعت ريقها بصعوبة حتخوفني من أولها ليه
شغلي حيكون معاها على طول

 

 

 

 

سهام ؛لا من حسن حظك هي تبع الدور اللي فوق يعني زي رئيست عنبرة كداه
سمر؛حرام عليكي محسساني إني دخل على زنزالة مش معمل
سهام ؛الدنيا في حد ذتها بالنسة اللي زينا سجن كبير
سمر؛إحمدي ربنا ياسهام الحياة حلوة
سهام ؛بمرح بس نفهمها على رأي الست ليلى
سمر ؛الست ليلى مين
سهام ؛ليلى مراد ميش هي اللي غنتها لبتقول فيها الحياة حلوة بس نفهمها الحياة غنوة ماأحلى انغامه
سمر؛بدهشة
ليلى إيه ميش هي أغنية فريد الاطرش
سهام؛ياستي فريد ولا ليلى عادي ميش هم إخوات زي بعض
سمير إخوات إيه
سهام؛ خلص مادقيقش أوي يعني عادي أنا ميش فاكرةأكلت إيه الصبح أفتكر حاجة من القرن الماضي
كوثر بفظاظة أهلا يا أستاذة سهام لوت شفتيها محدثة صوتا خير إيه اللي جايبك عندنا
سهام؛ الست الكل كوارث
أقصد كوكو إزيك تعالي ياسمر قربتي وجاية تشتغل خام وعايزك تتوصي فيها دي كيوت وطيوبة وخجولة جدا وزي كتكوت المبلل تحت المطر
نظرت فيها كوثر بتفحص حد الوقاحة بس عليها جسم يجنن
شحب وجه سمر بذهول وهي تشمئز من نظراتها
وشها كل تفاصيلة سحر وهادي ودي نظامها إيه
سهام ؛ تأكل عيش وبس ملهاش غير داه ظروفها زفت ومنيلة بستين نيلة يتيمة وبتربي في يتيمة
كوثر ؛حرام ليس صغيرة عشان تترمل ودنيا وحشة أوي عبادها مترحمش
إبتعدت سمر مسافة عنها
هي ترمقها بنظرات شك وريبة
همست لسهام شغولي حيكون إيه بضبط
كوثر ؛دكتورة ولا مهندسة إن شا ءالله وأطلقت ضحكة قوية مستفزة وغادرة
سمر ميش مطمنالها ولا إنظرتها المريبة الست دي ميش طبيعية
سهام؛ هي تغرق في موجة من الضحك
سيبك منها حتتعودي عليها هي مابتحبش الغلط والخال المايل
سمر؛بقولك نظرتها مريبة كمان إيه جسمها عليها جسم يجنن
سهام؛ ماكلنا عارفين داه من أيام الثانوية يمكن قبل كمان
سمر؛سهام
سهام ؛ماتفكريش كثير
في مكتب ياسين
دارين ؛بعدين ياياسين حتفضل ساكت كداه ما تكلمني زي مابكلمك حتعمل إيه مع إخواتك
ياسن؛بهدوء ولا حاجة يعني حعمل إيه ربنا يحلها من عنده
واللي له حق يأخذه
إستأذنت السكرتيره الخاصة به دخول الاستاذ عادل
ياسين ؛خليه يدخل
دارين؛ خير فيه مشكلة في المصنع
دخل ملقي التحية بحترام وتقدير
رحب به ياسين بحفاوة فلطالما كان شخصا مخلصا ونزيه
أهلا يا أستاذ عادل خير
عادل؛ خير يا ياسين بيه كنت عاوز إمضتك على ملفات دول هويعطيه الملفات دول ميزانية الشهر اللي فات وعقود إدماج عملات جدد اللي كلمتك عنهم شوفهم ولو
قاطعه
ياسين؛ إنت قبلتهم وشفت إنهم مؤهلين لعمل خلاص أنا موافق على تعينهم
بلاش السيرة الذاتية خليها عندك هو يعيد إليه الملف أخذ الملف متشكر على الثقة دي أنا بعتز بيها
وقع ياسين على العقود
وأجور العمال
كداه خلاص فاضل الملف داه لازم أرجعه
عادل ؛حقك ياحاج ياسين
دارين ؛أستاذ عادل هوالمخزن اللي كنت طالب ترمم لس ماتممش
صح
عادل ؛والله لس ياباشمهندسة وأنا منبه عليهم محدش يهوب ناحيته
دارين؛ خلاص ولا يهمك بكر أمر وشوفه لو أساسات كويس نرمم
عادل؛إن شاءالله أستأذن عن إذنكم هويحمل الملفات لتتبعثر بعتذر تسربت صورة سمر ووقعت تحت كرسي خرج عادل هي تنظر إليه ماله اه
متوتر كداه ليه
ياسين ؛نظر فيها ماعنديكيش شغل ولا عاوز ة

 

 

 

صمت ثم قال بلا مقدمات حاجة تجي أعزمك على طبق كبدة معفن
نظرت فيه بذهول ياسين
إبتسم
والله بجد
قامت مسرعة قبل أن يغير رئيه يلا بينا هي تتأبط ذراعه
خرج مبتسما على جنونها هويطلب من السكرتيرة
أنسة ؛أمل لوسمحتي إلغي كل مواعيدي النهاردة
نظرت فيه دارين بعيون متسعة بتعمل كل داه عشاني
ميش مصدق ياحاج ياسين بجد
بجد
أمل ؛هي تبتسم بإحترام اي اوامر ثانية
ياسين ؛لا شكرا اه فيه ملف في مكتبي سلميه لأستاذ طه
وخرج بيما هي دخلت تأخذ الملف هي تتمتم أستاذ طه على كداه حشوفه وهي تسرع لحمله قبل أن يغادر فتوقعبعض الأوراق على الارض تجمعها بسرعة يوه وأنا ناقصة نظرت لصورة القابعة تحت الكرسي تصفحتها مين دي عمري ماشفتها بس حلوة وعنيها حلوة أوي جمعت الاورق ونظرت في الصورة لفت فتحت الدرج ووضعتها وخرجت
في بيت طارق
كان يغادر ووالدته تحتضنه بقوة بلاش تسافريا طارق خلاص أنا حقنعها تقبل وحجيب بنت أخوها تعيش معايا بس بلاش تسافر بشكلا داه
طارق ؛ماما ميش إنت عايزة راحتي هزت رأسها بالموافقة ودموع تجري على خديها
قبلا جبينها بحب وإستعطاف إدعي لي إدعي لي ياماما وخرج مسرعا ليجد صديقه في إنتظاره ركب السيارة وطلب منه الإنصراف خرجت كمجنونة تصرخ وتنادي بإسمه لتجد السيارة مضت مخلفة خلفها سحابة من الغبار المتطاير
صرخت طارررررررق بلاش تعمل فيا كداه إلتف من خولها الجيران والجارات التي أدخلوها الى البيت في حالة كارثية بكت بقهر فراق وبتعاد إبنها إلتفت الجارة كعادتهن يهون عليها الوضع ويأكدون لها أنه سيعود وأن مستقبله أهم من بقائه بجوارها لكن القلب كان يصرخ والعقل مغيب
في طريق العودة إهتز جسدها برجفة قوية أسرت في كامل جسدها تيار باردا جدا كاد يجمد جسدها
شحب وجهها وهي تضع يدهاالمرتجفة على المتاح الذي رفض أن يفتح نظرت فيها سهام بخوف هي تتمتم مالك ياسمر وشك إصفر كداه ليه
همست بخنقة ودموع تنهمر ميش عارفة يا سهام حس بوجع بقلبي وهي تمسك قلبها ميش عارف
سهام بخوف خذي نفس بهدوء خذي نفس تأرنحت تكاد تقع لتسندها سهام وهي تفتح الباب بتوتر سحبتها الى الداخل هي تولولا يالهوى مالك ياسمر مالك أكيد بسب قلت الأكل
رسما جاتلك أنيما حادة عايزة تموتي نفسك
أجلستها على الاريكة
سمر؛ بتعب هي ملك فين مادخلتش ليه
سهام ؛ راحت تجيب شبس إهدي بس أهي جات خلي بالك من نفسك
سمر ؛بردان يا سهام بردان أوي دفني دفني
ذهبت مسرعة لتعود بغطاءشتوي سميك وتدثرها مالك ياسمر قلقتني عليكي مسحت دموعها وهي تمسح على رأسها بخوف شديد لتذكر بعد حين وتتصل بحطيبها محمد
إلحقني يامحمد سمر تعبانة أوي وأنا ميش عارفة أعمل إيه
في الطريق كانت السيارة تقطع الطريق بسرعة وطارق ينظر الى الخارج بشرود كأنه منفصل عن العالم كأنه يساق الى المغصلة
طال صمته وشروده نظر فيه صديقه بحيرة وقلق تنهد بصوت مسموع وكتفي بدعوة له بالتوفيق
بينماهو مر طيفها الناعم الهادئ أمامه إبتسم له برغم ألمه همس بين شفتيه يعني خلاص داه هوماصرنا والله حرام بعد الحب داه كله أغمض عينه لكي منع نزول دموعه لكن لأسف نزلت ظل مغمض عينه كمن يخاف أن يفتحهما فلا يجد مايتمناه إستمر على حاله طوال الطريق ليفتحهما على صوت صديقه وصلنا للمطار ياطارق
طارق؛ بسرعة دي

✈️✈️✈️وصلنا للمطار ياطارق
طارق الذي عاد الى الواقع بفضل هذه الكلمة بسرعة دي
نظر من حوله بألم مزق نياط قلبه فتح باب السيارة بعد أن أخذ نفسا عميقا ونزل نظر في السماء في الارض في الناس من حوله إستنشق الهواء بنهم وكأنه يريد أن يحتفظ بهذ العبق بداخله الى الابد تنفس

 

 

 

بعمق إبتسم كمن يرى حلم جميلا جدا امام ناظره ركز على كل شيء من حوله وأخذ نفسا عميق أغمض عينه يسحب رئحة هذه الجنة لداخله ميش عارف حرجعلك إمتى يابلدي بس راجع أكيد كل لتسبب في جرحي حيدفع الثمن وضع نظارته ليخفي حزنه وألمه الذي إستوطن في قلبه وأطل من عيونه الحادة كعيون الصقر
ضم صديقه مودعا خلي بالك من ماماما ياعمر خلي بالك منها أول مأوصل وتستقر أموري حتصل بيك
عمر؛خلي بالك من نفسك ياطارق طمني عليك ولوإحتجت أي حاجة إتصل بي ماتترددش كمان عنوان صلاح رقم تلفون معاك لوحتجت مساعدة ماتترددش وطلبها منه صلاح زي أخوك وأنا موصيه عليك
لاإلاله إلا الله
طارق ؛محمد رسول الله
أشوف وشك بخير
عمر؛الذي جاهد لكبح دموع فراق صديق عمره خلينا أدخلا معاك
طارق؛حتصعبها عليا بس بلاش ياعمر
هويجذبه لحضنه حتوحشني
أوي ياطارق
في المكان السابق كان يجلس مع عمته التي تأكل الكبد بإستمتاع هوينظر حوله بعيونه الصقرية جامد محافظ على هدوءه ولكن عيونه تبحث بلا توقف كأنها يبحث عن كنز ضيعه بدى كعام أثار فعلا ينقب بعيونه على أثر يقوده الى كنزه العظيم
دارين ؛يعني ولا طلبت حاجة ولاحتى سامعني ياحاج ياس مالك بدور على حاجة ضيع منك إبتسم على جنونها فهي رغم تركيزها على الطبق الذي بين يديها إلا أنها لم تنسى أن ترصد حركاته
أجاب بتحفظ كعادته يعني حدور عل إيه يادودي
هوفيه حاجة هنا غير عربية الكبد ة المعفنة دي أجبلك فول وطعمية
دارين؛ إيه الكرم داه كله خليها كوشري يايس
ليس بعيد عن المكان الذي يجلس فيه
كان الطبيب يغادر بعد أن علق لها ذالك المحمول الذي وضع فيه بعض الابر
حرج مع محمد الذي شكره وأوصله الى الباب بينما رتبت سهام الغطاء الرث حولها بعناية وبكثير من الحب لتتنهد مالك ياسمر إيه اللي عمل فيك كداه
أكيد الضغط الي تعرضت ليه الايام اللي فاتت هولوصلك للحالة دي نظرت في تلك المسكينة المكمشة على نفسها بخوف تختبئ بالباب تنهدت سهام بحرقة مانعة عيونها دموعها أن تنزل تعالي ياحبيبتي ماما سمر بخير الدكتور طمنا عليها وداه حقنة عشان ترتاح شوية بس حتقوم كويسة أخذت يدى الطفلة وفركتهما بحب وهي تقبلهما بلطف هي حتكون كويسة
ملك ؛بدموع هي مالها أنا خايفة هي كمان حتسني وحدي كلهم بيروح ويسبوني وحدي
مسحت دموعها وضمتها بحب لا لا لا ياحبيبتي إطمني ماما حتقوم
طرق محمدالباب وبتعد جاي يامحمد
أخذت بيد الطفلة مقبلة جبينها خليكي معها لحد ماأرجع
خرجت بخطى متسارعة خير يامحمد
محمد أنا مضطر أسبكم مايصحش ياحبيبتي أفضل معاكم وإنتم لوحدكم
سهام؛ تنهدت كلك مافهمية وطول عمرك بتفهم بالأصول والواجب لوماكنتش كاتب كتابك جوزي قدام ربنا ماكنش سمحت لك بالدخول وإنت عارف لولا الظرف داه
خلاص يا ياسهام ياحبيبتي أنا مافيش حد فاهمك زي خلي بالك من نفسك ومنها ربنا يكون في عونها
سهام؛ محمد حاول تتصل بطارق خلينا نساعدهم على حل المشكلة بينهم قبل ماتكبر والفجوةتزيد
محمد؛ أحاول أكلم رغم إني مابحبش أدخل في أمور الشخصية بس عشان خاطرك
إبتسمت برقة شاكرة له
تصحي على خير لو إحتجتي أي حاجة إتصلي بي
ليغادر المكان شكرت ربها على هذه النعمة عل جعله من نصيبها دعت الله مرار وتكرار أن يحفظه ويرعاه توجهت الى المطبخ لعد العشاء لطفلة المسكينة هي تتنهد بألم على وضع صديقتها الذي لم تعرف سبب إنتكاسها الصحي
في المطار كان طارق يضع قدمه على سلم الطائرة بمجبر تنهد هويرغم نفسه على الصعود لكن جسده تسمر مكانه لم يعد له قدرة على تحريك ولا أصبعا واحدا من جسده نهر نفسه على هذا الضعف شجعها بكل الطرق
صرخ بلا وعي لازم تسافر لازم ياطارق
نظر من هم خلفه وأمامه بتعجب مرت عليه موجة من الإحراج ليلعن نفسه من تحت أسناه
ويجبر قدميه على التحرك صعدغصب عن هذ القلب الذي يسحق تحت حوافر هذا القرار المميت صرخ ذالك القابع خلف ظلوعه سمر
تنهد طارق بألم واضح وهويرخي رأسه على مقدمة المقعد الطائرة
إنت السبب نظر في الكرسي بجواره الذي كان مايزال فارغا كان ممكن يكون مكانك أخذ نفسا عميقا وأغمض عينه بتعب
يعني دي أخرتها يسمر بس والله راجع
إنطلقت الطائرة في رحلتها حاملة قلب مكسور تمزقه تنهيدات الالم
ترك طارق خلفه والدته تتمزق وتبكي بحرقة على بعده رغم مواسات الجيران لها
في فيلا ياسين
منذ عودته هو منزوي في غرفته لم يتحدث لأحد سلوى التي قررت الصعود الى الطابق الذي يحتله بمفرده منذ مدة طويلة
طرقت الباب كعادتها بهدوء هومن كثرة معرفته بهن يعرف طرق كل واحدة من هن
إتفضلي ياماما سلوى الباب مفتوح

 

 

 

دخلت ترسم إبتسامة ساحرة على ملامحها الجميلة التي تبدو كأحد سيدات المجتمع المخملي التي خلفهن الزمن الجميل خلفه
إبتسم بمودة هويضع المصحف أهلا ياماما
سلوى; لومشغول أروح ورجع وقت ثاني
ياسين ؛بحب ياخبر ياماما أفضى عشانك
هوأنا لي حد أغل منك هويقبل يدها بحب جلست بقرب منه وهي تربت على كتفه الايمن بحنان مالك ياحبيبي بقالك كم يوم قافل على نفسك مابنشفكش إلا وإنت طالع ولا وإنت نازل إفتح قلبك لماما وإحكي لي زي ماكنت بتحكي لي زمان
ياياسين ولا خلاص كبرت معدتش محتاجني
قبلا يدها مجدد عمري ماحكبر عليكي هي تأخذ بوجهه بين كفيها وتركز على النظر في عينه بص في عنيا ياياسين ليه بيهربومني مايش عاوزني أعرف إيه
ياسين الذي تهرب من نظراتها التي تحاصره وتجبره على البوح بكل مكنوناته سحب وجهه وهويراوغ ويقبلا كفيها بتناوب ليتمدد واضعا رأسه ركبتها مسحت على شعره بحنان حتى إستكان وهدوء ت جوانب من روحه
ماجد راح للمحامي وهدد إنه حيرفع دعوى قدام المحكمة عليا
أغمضت عينها تلعنه وتشتمه
مايرفع كمان أنت متوقع داه من زمان
ياسين بأسف بس برضه صعبة
أعملهم إيه عشان يرضو
هم يقول عاوزين إيه وأنا أعمله لهم
عمري ماحشت عليهم حاجة
هم اللي قالوعايزين الحساب
نتحاسب
مع ذالك أنا كنت
قاطعته بتنهيدة حزينه ميش حيرضو يا ياسين لان الجشع تمكن من قلوبهم
هم عاوزين كل حاجة
حتى لوأخذو كل حاجة حيرجعو يتناحرو في مابينهم إنت فاكر حيفضلو متفقين
دا إتفاق مصالح وبس دول بناتي وأنا عارفهم
عارف ياياسين غلطك إنك عايش لهم ميش فاضي لنفسك
أنا قولت لك من الأول خلي كل وحد منهم تأخذ نصيبها من تركت أبوها وتحل عنك إنت اللي مرضتش قاعد تكبر في رأس مالهم على حسابك وحساب صحتك خلي المحكمة تحكم لهم بحقهم الشرعي
ويشوف يطلع لهم إيه
ياسين ؛ميش عايز محاكم وفضايح ميش عايز الناس تتكلم علينا أنا طلبت من المحامي يحاول يهدي معهم الموضوع واللي عايزه هدهولها وهي حرة بقي تديه لجوزها تحرق تعمل مابدلها
مسحت على رأسه هي تدنو منه برضه ميش حل ياياسين لان ليليان هتعمل زيها وسارة كمان من عارف من ثاني منهم ملك ولا سرين ولا مليكة بكره يتجوز رجالتهم يمل دماغهم ويعوم على عمهم
يعني حيستغل طبتك كم سنة وبعيد يرجعو لنفس الموال
قوله الحقيقة ياسين
إنتفض جالسا أقولهم إيه ياماما إن بابا دخل البرصة وفلس و
سلوى ؛أيوه إن ماسبش وراه غير البيت والمصنع مرهونين
إنك فاكيت الرهنية بفلوسك وجهدك كفاية كذب ياياسين
خليهم يعرف اللي ليهم واللي عليهم
وإنهم كان بيصرف ويتفسحه هم وعيالهم وجوازهم طول تسعة سنين بفلوسك
ميش بفلوس أبوهم
ياسين ؛مقدرش ياماما ماقدرش أشوه صورته بشكل داه
أنا حشوف إيه طلباتهم ورضيهم وخلاص
سلوى; ميش عايزين رضوه ياياسين
طب سبنا منهم وأنا عندي لك حل حيطير النوم من عينهم
إبتسم بعفوية
هويحدق بها
إتجوز ياياسين وفرسهم وخلفلك حتة عيل يشيل الجمل بماحمل نظر فيها هويضيق عينه سوسو نويالي على إيه
ضربته على كتفه بخفة سوسو ماتختشي ماكونش زملتك في الحضانة
ياسين؛ هويضحك حتى إرتخ على الاريكة الحضانة وعايزة تجوزني
إبتسمت بسعادة أول مرة ماتعترضش ياياسين وتفرح كداه فيه وحدة صح
لملم إبسامته وحدة إيه يا ماما هو أنا بتاع الكلام داه
سلوى; بنرفزة إييه هوأنا بقولك أعمل حاجة غلط بقولك

 

 

 

ماتجي معايا لنادي ياياسين بصلك بص كداه يمكن الصنارة تغمز وتلاقي بنت الحلال
ياسين؛ ميش أنا ملزم بغض البصر يا جاجة سلوى
سلوى؛إيه غض النظر دي أنا بقولك عشان أم أتبص تشوف وحدة حتتجوزها ميش بقولك روح شوف بضاعة وعينها
تنهد بتعب ماإنت بتقولي روح شوف البضاعة في النادي ولوعجبتك شيل
سلوى; بنرفزة أكثر ياسين
يعني مافيش طريقة عجباك
ياسين ؛ربنا لس ماأذنش
سلوى; ربنا بيقول خذو بأسباب وإسعى يعبدي وأنا أسعى معاك
وإنت لاغي الفكرة تماما فوق ياحبيبي العمر بيجري وإنت الحمدالله مقتدر وتقدر تفتح بدل البيت أربعة
إبتسم ميش لما نفتح الأول نفكر في الثلاثة البقين
إبتسمت بمكر والله عندك حاجة مخبيها ياحاج ياسين
بعد خمسة أيام في بيت سمر التي بدأت تتماثل لشفاء
سمر بتعب قومي ياسهام روحي شوفي وراكي إيه أنا الحمدالله كويسة هي ملك فين
سهام؛ أخذتها لمدرسة هي تنظر لساعة زمانها جاية كملي شوية الشوربة دول
على ماجبلك الفراخ
زمانها بردة شوية
سمر؛ بحب وخجل متشكرة ياسهام أسفة ميش عارفة أودي جمايلك فين
أغمضت عينها حتفرسيني يا سمر حتفرسيني جمايل إيه
سمر ؛هي تنظر بعيد هو محدش جاه سأل عني
نظرت فيها سهام بإشفاق
وصمتت
نظرت سمر في صمتها وتنهدت أكيد مايعرفش إني تعبانة وإلا كان جاء طيار على هنا طارق أنا عارفة يعصب شكية وبعدين يهدي ويروق
سهام هومحمد سأل عنه أكيد هوبخير
سهام ؛إرتجفت على شفتيها كلمات لكن إبتلعتهم في صمت
بلاش تفكر في غيرك فكر في نفسك شوية إنت جالك هبوط في الدور الدموية حاد مفاجئ كمان لازم تعمل التحليل اللي طلبهم الدكتور في أقرب وقت
أضافت بنوع من المرح المفتعل كمان هو موصيني أهتم فيك كويس وعملى قائمة بأكل وأوقات النوم
سمر؛ طب لوسمحتي كملي خيرك وروحي جيبي ملك زمانها خرجت
سهام ؛بلاش كل داه القلق ملك ميش صغيرة وتعرف تروح لوحدها
ماتخفيش كداه أنا موصية لينا
بنت كميليا تجيبها معاها دق الباب أهي جات أروح أفتح لها
نظرت هي في الغرفة بحزن لتنهمر دموعها غصبا عنها يعني هنت عليك ياطارق ولاحتى تسألت عليها ربنا يسامحك يعني أنا في إيدي إيه معملتوش
مسحت دموعها بسرعة قبل دخول ملك التي جاءت إليها مسرعة لترتمي في حضنها ماماسمر حبيبتي أنا جوبت كويس في الامتحان وأبله أمل كانت مبسوطة مني أوي
ضمتها بفرح الحمدالله ياحبيبتي بعدين أرجعلك الحساب
قبلتها بفرح روح غير لبس المدرسة عشان يفضل نضيف وأنا وخلي طنط سهام تحطلك تأكولي
يلا روحي هي تقبلها
نظرت سهام لها من أمام الباب والفتاة تخرج مسرعة
أنا جهزت لها الغدا سمر أنا لازم أروح على البيت أغير هدومي وجيب شويت حاجات محتاجها ورجع وسيبي ملك أنا حذكرلها بلاش ترهقي نفسك
أومأت لها هي تهزرأسها بالموافقة
خرجت سهام هي تتحدث بهاتف مع خطيبها محمد ايوه يامحمد أنا رايح البيت بعد نص ساعة نتقابل قدام العمارة إنت عارف مراة أبي ولسنها بلاش تسمعك كلمتين الحامضين بتعها مع السلامة وتخرج
إبتسمت سمر متمنية لها السعادة
ربنا يهنيك ياسهام ربنا يفتح عليكي من واسع ويديلك على قد نيتك يارب يا كريم
دخلت ملك هي تنفخ في الهواء بحنقة وتتأفف
نظرت إليها سمر بحب وهي تزيح الغطاء عنها مالك ياقلب ماما بتنفخي كداه ليه
ملك؛ بغضب طفولي مرح مابحبش شربة العدس وإنت عارفة و سهام عملها بتقوليكوليها دي مفيدة
عايزة حاجة لذيذة
سمر هي تنحني مقبلة إيهامش هقدر أشيلك ياروحي خايف أوقعك
أولا إسمها طنط سهام ثانياعارفة إنك مابتحبهاش عشان كداه قايم أعملك حاجة بتموتي فيها هي تأخذ يدها الظاهر إني حدوخ أمسكت بمقبض الباب حتى غابت عنها تلك السحابة السودء وتوجهت بخطي مرتعشة نحوى المطبخ وصلت كمن قطع ميلا بأكمله جلست على الكرسي إصبر شوية ياملك لم أخذ نفسي ماكنتش فاكرة إني تعبانة كداه
ملك؛ بخوف مالك ياماما إنت كويسة
أهزت رأسها بأجل داه عشان بقالي كم يوم نايم مابعملش حاجة
ملك ؛بفرح يعني خلاص حتعملي لي كل حاجة
إبتسمت بحب وهي تهز رأسها بموافقة
بينما وصلت سهام الى بيته رنت الجرس عدة مرات دون جدوى
أعادت الكرة مرات عديدة لتقوم تلك المتأففة من على الأريكة هي تمضيبخطى متثاقل جاي جاي إيه الصربعة دي يعني الدنيا حتهرب فتحت الباب وسدته بمنكبيها أهلا وسهلا ولا نقول حمدالله على السلامة ولا نقول عودة ميمونة
نظرت فيها سهام بغيظ مكتوم

 

 

 

وبسخرية ردت ألله يسلمك ياأرملة أبوي
ماكنتش عارفة إني كنت مسافرة
لم تفسح الطريق بل ظلت ممسكة بالباب تترصدها بنظرات مريبة مستفزة
زفرت الهواء بحنقة هي تغمض عينيها تككتم غيظها وتستغفر في سرها
لوت زهرة شفتيها بتقزز وتؤخير يابعدي الك
رفعت سهام حاجبيها وهي تربع يديها على صدرها بسرعة نعم هو أنا غلطة في العنوان هوداه ميش بيت أبوي ولا أنا تايهة
زهرة؛ تؤ الميت أبوك الميت
سهام ؛معلش ميش فاهمة من فضلك وسعي أدخلوبعدين قولي الكلمتين بتوعك
زهرة؛بصرخ نعم نعم ليه ويكالة من غير بواب
كنت فين يابت
وجاي منين
وتدخلي فين
أسبوع داير على حل شعرك وجاي دلوقتي ليه
حد قلك عننا فتحينها
إشطاطت غيظ من تهكمها وتلمحاتها
شوفي يازهرة خليني أدخل وبلاش فضايح أنا فهماكي عارفة إنتي بتعمل كده ليه
كمان أن ميش متصل بيكي وقيل
قاطعتها متصل بي بنت إنت جاي تستهوكي عليا كنت فين وجاي منين
سهام؛ وطي صوتك فضحتينا الجيران حيتلم علينا رقصت حاجبيها بطريقة مستفزة مقيتة ماله خليهم يشوف الست خضرة الشريفة جاي منين بعد أسبوع من الغياب
سهام؛ التي بدأت أعصابها تفلت منها أسبوع إيه ياولية إنتي
زهرة ؛لا معك حق أقصد من الأسبوع اللي فات
سهام؛ بعصبية لا من الشهراللي فات أحسن إبعدي عن طريقي يازهرة
بلاش تفرجي الناس عالينا
صرخت زهرة بأعلا صوتها لا خليهم يجويتفرجو ويشوف الهانم اللي عمالي البيت لكندة تروح تسيح وتجي عندي لا ياحبيبتي أنا ست وحدنية وماليش غير سمعتي وام بنات قاصرات محتاجين رعاية وبحافظ على سمعتهم وأخلاقهم
سهام؛ إنت تجننتي رسمي
خرجت أم أنس نظرت في المكان الذي عج بجيران والمارين
فيه إيه ياست زهرة
سهام ؛تعالي شوف ياطنط المدام مانعني أدخل بيتي
زهرة؛ وهي تشير بإصبعها لا ياروحي بيتي وبيت بناتي
أم أنس ؛معلش يامدام زهرة خليها تدخل وبعدين إتحاسبو
زي ماإنتم عاوزين بلاش الفضايح دي في الشارع ولمت الناس عليكم
والله عيب
زهرة؛ عيب أهوداه هومربط الفرص العيب ماهي البنت بقت بنت إيه
لوت شفتيها كلمة عيب إتحذفت من قاموها
الهانم السنيورة بقالها أسبوع
قاعتها أسبوع ثاني إنت ياولية خرفتي بدري هم أربعة أيام
زهرة؛ إن شاءالله يولولووووعليك يابجحة
يرضيك يا أم أنس الهانم بقالها أسبوع غايبة ولما بسألها تشخط وتنتر
هوعشان البيت مافيهش راجل تقوم تسرح وتمرح كداه
بقولها عيب عيب اللي بتعمليها دحنا ولاية محتاجين الستر وسمعتنا وشرفنا زرأس مالنا
وأنا الصراحة عندي بنات عايزة أستر عليهم وربيهم بيمايرضي الله ميش عايزة أخلاقهم تبوض هي تنظر في سهام بحتقار
سهام ؛زفرة الهوء بعنف إتلمي يازهرة عيب الكلام إللي إنت بتقوليه
أم أنس ؛ خليها تدخل وبعدين نقشو الموضوع زي ماإنتم عايزين كمان يامدام زهرة سهام متربية وأخلاقها الكل يحلف بيها
لوت شفتيها محدثة صوتا مسموعا تؤ أخلاقها
الشيطان شاطر أوي ياأم أنس
طب ميش راضية تقول كانت فين ليه هوسر يعني ولا سر ولا ميش عارفة العنوان
سهام؛ إخرصي إنت زودتيها هي تندفع نحوها أمسكتها أم أنس لا ياسهام ماتعمليش كداه إهدي
سهام ؛والله متصل بيها ومستأذنها أبات عندسمر لأنها تعبانة والله ياطنط قولتلها صدقني
زهرة؛ بصرامة وعنف داه كلامك إنت ياحبيبتي بس فين الدليل اللي يثبته
أنابيتي ماتعتبوش وحدة زيك
أنا ميش عايزة بناتي يتأثر بيكي وبأخلاقك
نظرت لهاسهام بذهول وصدمة ألجمتها
أم أنس ؛ميش كداه يا مدام زهرة
زهرة ؛صرخت حتي سمع الكل صراخها بقولك البنت بقالها أسبوع بيت برة وحنا ناس مالناش غير شرفنا
صرخ بصوت مدوي من خلفهم جميعا إلزمي حدودك يامدام
كلمة زيادة على مراتي حيكون لي تصرف تاني معاكي ومع غيريك
مراتي ميش مظطرة تبرر لحد ولا تستأذن من حد غيري تقدم هويشطط غيظا ليمسك بيدها ولوعلى بيتك مايزمهاش وماشرفهاش تدخله يلا ياسهام
زهرة؛ ميش لما تعرف بيت فين

 

 

 

نظر فيها بحتقار هه شيئ مايخصكيش
زهرة؛ معك حق عادي خدها زيك زي تقدم منها بسرعة رهيبة هويرفع سبابته في وجهها بتحذير كلمة زيادة أنسي إنك ست ماتلوميش غير نفسك
مرتي شرعا قانونا قدام الناس كاتب كتابي عليها وريحه بيتها واللي عنده إعتراض يوجهني بيه
بكت سهام قهر وألم على كرامتها المسفوحة
إقترب منها ومسح دموعها بأنامله بلطف ماتبكيش ياسهام إنت أشرف من الشرف كلهم عارفينك وعارفين أخلاقك ولا هي ولا ألف زيها حيشككو فيها قبلا جبينها بعتذار
وسحبها من يدها مابقالكيش حاجة هنا بيتك مفتحولك
من زمان مستنيكي تنوريه
ست أم أنس ممكن تجي معاها
أم أنس ؛يامحمد ياإبني خليها عندي كم يوم لحد ماالأمور تهدي
محمد؛ مراتي ميش حتدخل البيت داه هويشر له وميش حسمح لحد يهينها
كمان أسف ياأم أنس إنت عندك ثلاثة شباب يعني أنا ميش حسمح لمراتي تقعد معاهم
نظرت فيه سهام بلوم داه شرع ربنا ياسهام
ماتزعليش مني
أم أنس ؛ماتخليها عند سمر لحد ماتضبط أمورك
محمد ؛وليه اللف دي كلها
وبيتها مجود
أم أنس؛ نظرت في سهام المتصلبة بحسرة ميش هي من حقها تفرح وتلبس فستان فرح زي اللي في سنها
نظرت فيها زهرةبتهكم واضح لتطلق ضحكة مستنفرة مستفزة وعلى إيه فساتن الفرح معاه حق أهو يوفر
إنفلتت أعصاب محمد وركده هاجم عليها ليتدخل بعض الجيران ممسكين به إهدى ياأستاذ محمد إهدي دي مهما كان ست حتعتدي على ست كمان الست أم أنس ىمعها حق سهام بنتنا وعرضنا وحنا وثقين في أخلاقها ميش حنسيبها تمشي كداه سكوتي
لوت زهرة شفتيها بنفور وتهكم هي ترمي نظرتها الحاقدة لسهام
بينما تسللت عيون محمد بحب لينظر فيها وهو يهديها إبتسامة حالمة مطمئنة
أكمل هويركز نظره علها وأنا ميش ححرمها من حلمها من حقها تفرح
ام أنس ؛وحنا من حنا ونفرح بيها دي بنتنا
تدخل أبوأحمد كلنا عارفين متأكدين من أخلاقها ميش حنشكك فيها
وعارفين إنها مراتك من حقك تروح معاك بس تخرج من حتتها زي مابيليق بيها
نظرت فيه بألم وحزن يغلف قلبها المعتصر
إبتسم محمد بحب
تدخل الجار الثالث صح تخذ مراتك زي مايليق بيها
والفرح علينا قولته إيه يارجالة
إتفقوعلى ان يقيم لها فرح تعالت الهمهمات والكلمات ضمتها أم أنس لها وهي تهمس مبروك مطلقة زغرودة طويلة لتتعالى الزغاريد نظرت فيهم زهرة بشر واضح لتدخل لتصفع الباب خلفها ونار الحسد تأكل قلبها بعد أن فشلت خطتها
يعني بدل ماتبوز الجوازة دي سرعتها إيه الحظ داه هي عمل حجاب عند مين البنت دي عضت بغيظ على أناملها ميش عارفة عاجب فيها إيه المصدية دي
في الخارج
أم أنس خلاص ياعروسة بتعيطي ليه بكره فرحك ولازم تستعدي كويس
تقدمت فتاة في مقتبل العمر التسريحة وميكب هدية مني ليك ياسهام ياحبيبتي
أم أنس ؛أصيلة يا شاهيناز
سهام؛ متشكرة
محمد كفاية دموع وخلينا نروح نجيب فستان يادوب نلحق
سهام؛ مين حيروح معانا
نظر فيها بتفحص
أم أنس ؛ماهو لازم ماتشوفش الفستان عليها ياأستاذ محمد لحد يوم الفرح
محمد أختاره وبعثه لك
سهام؛ بخفوت تختاره إيه بتقولك مالزمش تشوفه فال وحش
محمد؛هويبتسم خلاص روحي مع سمر إختاري الفساتن وأنا هدفع ثمنه
سهام ؛ سمر تعبانة أوي ميش هتقدر تتحرك
محمد؛ طب إعملي اللي ريحك
أم أنس ؛خلاص أنا أروح معاها نروح عند أمل بنت عمك أحمد أهي بتشتغل في محل بيبيع فساتين الفرح على الأقل تختار معانا وتساعد في السعر شوية
محمد؛بفرح أهي فرجت أنا لازم أشكر العقربة مراة أبوكي
دي خدمتني خدمة العمر
أم أنس يلا وصلنا ياعريس يدوب نلحق إبتسم بفرح واضحا
في شركة ياسين للمقاولة
دخل هو بحاول يتحكم في كمية الغضب لكتسحت كل خلية منه لحقت به دارين تسارع في خطواتها لكن دون جدوي دخل مكتبه بطريقة عصبية لم تعهد فيه سكرتيرته
التي وقفت تنظر إليه بذهول وصدمة لتلحقه دارين أطلبي قهوة مسترياسين
دخلت وأغلقت الباب خلفها الذي كان مفتوح على مصرعيه
كداه ياياسين تخلني أكرد وراك زي العيلة والكل بشاور عليا
ياسين؛ بغضب مكتوم لوسمحتي ياعمتي
قاطعته بحدة إيه عمتي دي
ياسين؛ بنرفزة خلاص لوسمحتي يابشمهندسة ماهوأنا لازم أحفظ الألقاب مادام أختي بتقولي إسمي الدكتورة سحر
والدكتورة ليليان ودكتورة سارة ودكتور ه ملك ودكتورة
ميش عارف إيه مادم كلكم طلعته دكاترة يا ولاد عمران إلا أنا اللي جاي أعوض النقص لعندي بلفلوس وعوض فشلي بإنتقام منهم
دارين؛ طب إهدي حد يأخذ كلام الهبلة سحرة دي وحدة مريضة ومقهورة ميش عارفة تتخلص من عقدها فبترمي بهم غيرها
يايسن؛ أنا أنا عايزة تجرجرني في المحاكم وتطعن في ذمتي وشرفي أنا يا درين أنا
أنا عمري مابخلت عليها بحاجة تطلبها عمري ماحسبتها على مليم لا هي ولا الحيون لمتجوزها داه جزائي

 

 

 

 

أنا بتتهمني إني ماكل حقهم ومزور الورق أنا أعمل كداه
دارين؛ إهدى وخلينا نتكلم بعقل
ماهو الهدوء والعقل داهو إللي خلاهم يستضعفوني أنا ميش ضعيف يا درين أنا بحاول أسيطر على الشيطان اللي جويا بحاول بحاول بكل طاقتي مسح لوش يطلع بسهم عايزين يطلع
أخذهاتفه
أستاذ مرون خلي البنك يباش إجرءت الحجز أنا غيرت رئي ميش هقدم أي ضمان ولا حفك الرهن
وضع الهاتف هو يزداد غضبا من نفسه جلس إستغفر ربه هم بيعمل معايا كدا ليه هو إييه الغلط اللي غلطة ماعهم
قولي لي يادارين أنا غلطت في إيه بجد يعني
دارين ؛ إدتهم أكثر من حقهم وطمعتهم فيك زيادة يا ياسين
دخلت السكرتيرة تحمل القهوة أخذتها منها شاكرة فضلها

 

 

 

بينما هي تقدمت ت
منه بفنجان القهوة هدي أعصابك ميش كداه كلب ولايستاهل
ياسين ؛ حربيه يادرين حربيه أقسم بالله حربه
ماشي يا ماجد الكلب
المناقصة اللي إنسحبتي منها المبارح دخوليها يابشمهندس ميش عايز شركته تأخذ بعد إنهارد أي مناقصة مشروع الإسكان لدخلين معاهم إنسحبي منه ودفعي الشرط الجزائي
خليه يكمل لوكان راجل ميش باشمهندس مهندسة
دارين؛ إنت متعصب وبتأخذ قرارت متسرعة
نظر فيها ببرود قاتل
خلينا نفكر شوية
إبتسم بسخرية أنا لو إديت نفسي أفكر في كل حرف قال حمسحه من على وشه الارض دي ميش قررات متسرعة أنا عارف أنا بعمل إيه يابشمهندسة
نظرت فيه بحذر ساد الصمت ياسين خلينا نروح عند ماما سلوى
نظر فيها مطولا وراي شغل مهم لوعايزة روحي
أخذ هاتفه أجري عدة إتصالات
ناد على السكريتيرة مدام أمل الإجتماع جاهز
أمل ؛بعملية جاهز يافندم ومستنين حضرتك قام رتب هندامه إستأذن
دارين لوعايزة تحضريه إتفضلي
نظرت في ملامحه التي هدأت وعادت الى عهدها لا ميش عايزة وري مشور مهم لازم أعمله
في بيت سمر
كانت سعيدة جدا بقرار محمد وفرحان لانه سهام خلاص حتتخلص من نكد مرات أبوها
مبروك ياحبيبتي ربينا يسعدك والله أحسن قرار خذه محمد كان لازم يأخذ من زمان
ميش عارفة ليه التأخير داه كله
سهام؛ يعني عجبك كداه أروح من غير جهاز ودخل على عفش قديم
سمر؛هي تحتضنها كل داه ميش مهم المهم تكون مع بعض
ياسهام ياحبيبتي إنت لوفضلت العمر كله تحوشي ميش حتحوشي ثمن العفش ماأنا عارفة اللي فيها مرات أبوكي ربنا يسامح ميش سيبالك حاجة والقرش للي يدخل تكوش عليه أهوبقالك ثلاثة سنين بتشتغلي حوشتي منهم حاجة
سهام؛ ماإنت عارفة ماصاريف البنات كل ما بيكبر تكثر وبس بيني وبينك ساعات كنت بشتري حاجات وحطها عند الست أم أنس
إبتسمت بسعادة تغمر كل وخلية في وجهها معاكي حق المهم فيه بيت حيجمعنا ويتلم شملنا أخير أهي الحيزبونة مراة أبويا عملت فيا حاجة كويسة بعد العذاب اللي ذوقته لي طول السنين اللي فاتت أنا ميش مصدقة ياسمر أخير حبقى عروسة
نظرت سمر هي تزم شفتيها ببتسامة تريد أن تفلت منهما
طرق الباب
إنت مستني حد
سمر ؛ هزت كتفيها وهي تحرك رأسها برفض أقوم أشوف مين
سهام ؛خليكي أنا حشوف مين فتحت الباب فوجدت شهيناز ومعها فتاة أخرى تحمل حقيبة في يدها
قطبت بين حاجبيها مستغربة مجيئهما في وقت كهذا أزاحتها شهيناز بيدها وهي تبتسم عارفكي مستغربة تعالي يا فيفي خلين نشوف شغلنا معندناش وقت
نظرتا في بعضهم
إبتسمت سمر أقوم أعملكم شاي
سهام؛ بعتراض إنت فيكي حيل تقومي أنا اللي حعمله
شهيناز ياستي لا إنت ولا هي خلينا نشوف شغلنا يعروس عارفة ياسهام أنا حعملك سنفرة لجسمك كله وخليك زي القشطة وخلي العريس يبقى مجنون كداه عليكي
إرتسمت بسمة خجلة على شفتيها هي تحاول أن تخفي فرحها وتوترها الممزوج بخجل والله مالو لازمة يعني
شهيناز ؛يابت إنت عروسة وحنا عايزين نروقوكي كداه ونخلوكي زي القمر في الليلة تمامه
سهام؛ بإحراج حاولت أن تتخطاه يعني حتعمليإيه مثلا
مطت شفتيهاسهام خليكي هادية كداه أولاياحبيبتي نزعالشعر تحب الشمع ولا الحلاوة أنا لوعني الحلاوة أحسن
يابنت بتبصي لي كداه ليه خلينا نعملك كمماسك كداه لوشك ماهوباين تعبان وبشرتك شاحبة
إبتسمت وحتعمل لي إيه
ياخبيرة التجميل الحارة
شهناز ؛ عارفة ياسهام أنا لوعندي شويت إمكانيات مادية كنت بقيت فعلا أحسن خبيرة تجميل وأحسن من جوالا دي داأنا مبدعة
سمر؛ لا بجد مبدعة ياشهيناز وبتعملي ميكب حلوى أوي
شهيناز؛ طول عمرك ذوق ياسمر نظرت فيها بفرح عقبال كداه معملك ميكب فرحك
ماتجي أعملك رسمة حواجب تجنن مع عيونك الحلوة تبقى تهوس
سمر برفض متشكرة ياحبيبتي هم كداه عاجبني
شهيناز؛ حتندمي والله أعملك رسم يخلوكي تجنني
سمر؛ لاياشهيناز كمان النمص حرام
لوت شفتيها ميش حنتفهم ياهبلة ماهو شكلهم حلوى ابرزهم أوضحهم بس
سمر ركزي مع العروسة وسيبك مني جاءت مالك ماما ميش هتجي تذكري لي
إبتسمت بحب هي تقوم عن إذنكم

 

 

 

 

شهيناز؛ شالت الهم من بدري هي مامت خطيبها ليس مأخذ موقف من البنت ورفضها
سهام؛ ليس وطارق نفس ميش متقبلها سمر صعبانة عليا ياشهناز ضيع بين قلبها وعقلها
وقلبها نفسه مقسوم على النص
شهيناز؛ هاتي ذراعك كداه من يوم موت أهلها في الحادثة الرهيبة هي شيل الهم زمان لما كنا في الثانوية كنا بنحسدها على حب والدها ودلال ليه هي الوحيدة اللي كان والدها يجي ويسأل عليها وبيجبلها معه علبة بسكويت لذيذة أوي كنا شيفنها أميرة وبعد مخطبها طارق قولنا دي أكثر وحدة محضوضة فينا جابت أكبر مجموع حيدخلها كولية الطب وتخطبت لطارق الواد المز اللي كل البنات بتحلم ببص من عينيه بس في يوم ولليلة تقلبت حياتها لنقيض ولكانو بيحسدها بقوبيحمد في ربنا إنهم ميش في مكانها
سهام؛ وهي تمد ذراعها نصيبها يعني حتعمل إيه
بشويش يا شهيناز والله مؤلمة
مافيش حاجة اسهل مش بتوجع كده
شهيناز؛لا فيه ياحبيبتي ومريحة جدا
سهام؛ أمال بتعذبي فيا كده ليه شيل بيها
شهيناز؛ لوت شفتيها الليزر بعد كم سنة كداه أجيب واحد
في فيلا ياسين
كان عاد كعادته لكن بوجه متجهم حاول قدر الإمكان أن يخفي غضبه سارع في خطواته ليصعد قبل أن تقطع طريقه ماجدة
مرحبة به بحفاوة
إبتسم وهويقبلها إزيك ياماما
ماجدة ؛ أهلا ياحبيبي تعالى عايزك هي تأخذ بيده
ياسين؛ ماما ممكن تأجلي الموضوع لوسمحتي
تعبانة شوية والله لس خارج من الإجتماع الاخير من ربع ساعة
ماجدة ؛ميش حأخذ من وقتك كثير
نظر إليها بتعب ماشي ياماما
ماجدة؛ بفرح إستنى لما أنادي سلوى
نظر فيها مطولا فهو يعرف أنهما لا يتفقا ولا يتحالف الا إذكان الامر خطير تنهد بتعب تنادي سلوى يبقى فيه مصيبة ماهي الست سارة رفع عليا قضية والست سحر مسنداها
أغمض عينيه بتعب الدور على مين ياترى
خاطبته مليكة ياسين
نظر فيها بصدمة وهويفتح عينه بسرعة
مليكة
نظرت فيه بتوجس
فيه إيه
ياسين؛ الذي إبتسم بفتور نعم عايزة حاجة
مليكة ؛ لا بس كنت بسألك إنت بخير
ماردتش عليا
ياسين ؛المتفاجئ مخدتش بالي بعتذر
مليكة ؛ مالك يا ياسين إنت كويس
إبتسم كويس كويس الحمدالله ونزل

 

 

 

نظرت إليه بإستغراب وهي تمط شفتيها هزت كتفيها ونزلت خلفه لتجده اتجه الى الخارج
ماجدة التي جاءت وهي تهمس لسلوى لا إفتحي الموضوع إنت أولا إنت متحدثة لبقة وبتعرفي تتحاوري معاه كمان بيحبك أكثر مني
زفرت بعنف ماجدة خلينا في موضوعنا وبلاش الملاحظات الهامشية بتوعك
ماجدة؛ بلاش تتنرفزي كداه وخلينا في المفيد
سلوى ؛ضغطت على شفتيها بقوة
عشان خاطر ياسين بس
مليكة ؛ الهدنة لس شغالة الحمدالله
هي تبتسم ياسين خرج مسرعا
نظرت فيه بصدمة معا خرجا
هزت رأسها بموافقة
نظرت في بعضهما
ماجدة المتسرعة داما في أحكمها عجبك كده فيها إيه لو أخرتي جلسة المساج شوية يعني كان حيحصل إيه
كمان أنا شيفها ميش جايب نتيجة بعزقة فلوس على الفاضي
زفرت الهواء بعنف وأخذت وضعية الهجوم
مليكة ببتسامة شبه باكية المعاك ستعود الى الانطلاق وتم رفع قرار وقف النار والهدنة إنتهت
سلوى ؛عيدي كداه يا مدام اللي قولتيه سمعيني
ماكنش ورث أبوكي اللي سابولي وأنا ميش عارفة
ماجدة ؛ليه الغلط عيب إحنا كبرنا ميت مرة بقولك بلاش سيرت بابا
سلوى؛هي تلوي شفتيها وتهز حاجبيها بابا ياماجدة الرومي على أساس أنا معرفش عمي مصطفى
ماجدة؛ بعصبية ماله عمك مصطفي ولا عشان أبوكي كان حتة سفير سابق
سلوى; حتة سفير إندلعت الحرب دون توقف
دخلت دارين لتجد النار مشتعلة إبتسمت بفرح حد الشماتة هي وصلة الردح غالة من إمتى يالوكة
مليكة ؛من ساعة أنا مليت يادودي خلاص بكرة عندي إمتحان مهم
ملك ؛ التي دخلت السلام عليكم
إيه خلصت الهدنة كانوخلوها لبعد الامتحانات
إزيك ياعمتو
دارين بغيظ إيه عمتو دي فرق السن اللي بينا كم سنة بس
مليكة ؛ ميش إنت رضعة مع ياسين
سلوى; صح هي رضعة مع ياسين ونسرين بس هم أكبر من ياسين بسنتين
دارين ؛هي تنظر إليها برفع الحاجب قطعتي الوصلة ليه ياسلوى ماأناعارفة إني أكبر منه بسنتين
كملوه الوصلة
نظرتا فيها بغيظ
بينما ياسين خرج ليجد نفسه يسر في الشارع بعيد عن بيته هوغارقا في موجة من التفكير
نظر لاحد المقاعد وجلس بأناقته المعهودة وهدوءه المثير نظر في البعيد هو يتأمل المارة دون تركيز وكأنه منفصل عن هذا العالم
أوقف عاصم سيارته قريب منه نظر فيه لمدة طويلة ثم نزل
بخطى متأنية ليكون أمامه مساء الخير ياحاج ياسين إبتسم بصعوبة أهلا ياعاصم إزيك
عاصم ؛إيه اللي مقعدك القعد دي في الشارع كمان
هويجلس بقرب منه
ياسين ؛كل زي بعضه إيه اللي جابك هنا
عاصم؛ بإستغراب ياإبني إحنا في الشارع أقسم بالله إنت ميش عارف إنت فين بظبط
مالك يا ياسين
ليه الهم داه كله ميش عاودك
نظر في البعيد هو لايزال صامتا على حاله
ميش حاتبطل الهروب داه فطفط خرج اللي جواك بلاش الكبت داه حيدمرك
ظلا نظره مثبتا على نقطة من الفراغ دون ان ينبس ببنت شفة
إلتوت شفتاه بنصف إبتسامة ساخرة ليتنهد بصوت مسموع هويحدث نفسه يعني أقولك إن إخواتي رافعين عليا قضية وبشكك في ذمتي لا ومتهمني بسرقة والتزوير وإني ماكل حقوقهم
أقول إيه
ربت عاصم على كتفه بمواسات هونها ياصحبي هونها تهون قوم معايا أصهرك سهرة تنسي إسمك بعدها
ياسين ؛نظر فيه بغيظ حرام عليك أنا حاج بيت ربنا عايز تقودني لانحراف
عاصم؛ بطل هبل يعني أناحأخذك لكباريه حنروح نقعدفي مكان محترم على النيل نتعشى ونسهرشوية فكها بقى
يلا ياحاج ياسين
بعد مدة من الزمن كان في أحد المطاعم الراقية يتناولاني أكلهما في صمت
عاصم؛إيه ياياسين الاكل ميش عاجبك
ياسين؛والله لذيذ كل نعم من ربنا
عاصم ؛هويأكل ماقولت ليش وصلت فين في مشروع الاسكان ميش ناوي تخلصوه أنا مجهزل تشطيب حيعجبك شوفت ديكور فيلات الاستاذ ماجد
طلعت تحفة
ياسين؛ الذي إقتبضت ملامحه رسم إبتسامة صفراء على شفتيه
إنت كل اللي بتعمله جميل
عاصم ؛الذي كان يأكلا دون أن يركز في ملامحه
المرة دي ميش أنا اللي عملها داه البش مهندس محمد كريم فاكره ياياسين
زميلنا في الثانوية العامة
إللي والده كان أستاذنا في الانجلش
ياسين ؛ سرح قليل في ذكرياته أيوه فاكره بس من أيامها ماقبلتوش ولا عمرك ذكرته بقبل كدا
عاصم ؛ ماهولس متعين في شركتنا جديد كمان ماجاتش فرصة
تقدم منهما محمد وعمر ملقيان التحية
عاصم بإبتسامة جذابة وواسعة عمرك طويل يابشمهندس
إقترب محمد بوقاره وهدوءه مليقيا التحية السلام عليكم ياباش مهندس عاصم
إبتسم ياسين بسخرية من نفسه ليتنهد في سره بشمهندس بش مهندس
ألقى التحية على ياسين وهوينظر فيه بتفحص مركز نظره عليه بدقة بينما ياسين يبتسم بهدو ء تام
رحب عاصم بعمر مخاطبه فينك يادكتور عمر ولا باين
مختفي فين رفع ياسين رأسه فيه هويرددفي نفسه هوعمر بقى دكتور هوأنا نمت مع أهل الكهف ولا إيه اللي حاصل
عاصم ؛ايه يامحمد ليس مارجعتش لك الذاكرة
عمر؛لاماتقولش إنك ميش عارف ياسين أنا كنت في صف اللي بعدكم بسنتين بس لس فاكره يعني متغيرش كثير كمان أخباره مالى البلد
عاصم؛هويضحك بس من غير صورة ليس الحاج لس خجول مابيحبش الصور
محمد ؛أهلا وسهلا ياياسين بيه
نظرفيه مطولا بهدوء بلاش بيه دي إحنا كنا زملاء يابشمهندس
محمد؛وهوينظرإليه ميش قولت إننازملاء بلاش منها الألقاب دي يا ياسين
إبتسم ياسين وسكت كعادته
عاصم إتفضلو ياجماعة أقعدو معانا
محمدمعتذر معلش ميش عايزين نزعجكم
عاصم؛ ياراجل ماتقولش كداه إتفضلو معانا
عمر ؛معلش ياجماعة إحنا قاطعه عاصم بإصرار لا ميش هنقبل أعذار إحنا ماصدقنا شفناكم خلين نفتكر أيام الشباب
عمر؛ليه هو إحنا عجزنا يا أخي دإحنا لس بأول شبابنا
هما يجلسان على فكرة محمد عريس بكره فرحه هويبتسم بمكر
نظر ا فيه بعدم تصديق منتضراني أن يأكد الأمر
يأكد الأمر
إبتسم محمدوهويأكد الامر وأكيد حتشرفوني
عاصم ؛هي دي عزومة
عمر؛ياسيدي مادققش أوي هي عزومة على فكرة الفرح كداه حيكون في الهواء الطلق خلينا نغير جوه
تحدث الشباب مطول هم يتناولون العشاء بينما ياسين كعادته كان قليل الكلام وكثير الإستماع بكثير يبتسم بهدوء
بعد ساعات طويلة عاد الى بيته حيث وجد الكل في غرفهم تنهد بأريحية فهو لا يريد أن يتجادل مع أحد ولا أن يتحاول مع أحد صعد بخطى متسحبة الى مضجعه وسط هدوء البيت لكن ذالك الهدوء لم يمنع عيون سلوى المتسللة من غرفة المكتب أن تراه وضعت الكتاب الذي كانت تطالعه وتوجهت الى البهو هي تتنهد بتعب حاس بيك من غير ماتتكلم ربنا يهديهم
أطفأت النور وتوجهت الى الأعلى
بينما ياسين أخذ دوش سريع وصل فرضه وأخذ مصحفه وجلس يرتل القران الكريم بصوته الجميل
إبتسمت سلوى التى سمعت صوته الذي تعشقه ظلت واقفة لبعض الدقائق ثم إتجهت الى جناحها القريب من جناحه
في بيت سمر
تقلبت تلك العروس المتأففة الف مرة ومرة دون ان يغفي لها جفن
خرجت من الغرفة متجهة الى غرفة سمر التي قررت النوم مع ملك في غرفة أخري كي لا تزعجها
دخلت بخطى مترددة
سمر ؛ ميش جايلك نوم عادي ياسهام ياحبيبتي
سهام؛ بتوتر عادي إيه أنا بكرة حبقى عروسة وحبقى في بيته
إحنا تسرعنا أنا ميش مستعدة ياسمر لخطوة دي
إبتسمت وهي تزيح ملك بهدوء حتى لا تزعجها
ملك عندها إمتحان في الحساب بكره خلينا نخرج
زفرت سهام بغيظ يعني رايحة تمتحن في الثانوية العامة وتخرج هزت رأسها تحركه يمين يسار من تصرفات سهام الحانقة ولحقت بها هي تتكلم ماتكونيش بتغيري منها إنت كمان
سهام؛ بصراحة ياسمر
إنت
مزودها ومدلعها فوق الحد ميش كداه يعني حيجرلها إيه لوسبتها تنام لوحدها حيجرلها إيه لوروحت من المدرسة لوحدها
لولعبت في الشارع شوية مع الجيران
لوعيطت شوية
خفي إهتمامك ليها انت قومت وطبخت لها رغم حالتك الصحية رغم إنها كان ممكن تكول أي حاجة من الموجود
نظرت فيها بأسف محدش فاهمني ولا حاسس بي دي أمانة في رقبتي أتحاسب عليها
داه اللي مقدرش يفهمه طارق لوتقبلها وتقبل حبي ليها حاجات كثيرة ماكنتش حصلت
بس هوطيب وأكيد بكره حشوفه ماهوميش ممكن مايحضرش فرح صاحبه محمد توترت سهام وغيرت الموضوع الفستان حلوى شفتيه حيبقى حلو عليا
ضمتهاسمر بحب طولعمرك حلوة وبكرةحتبقي أحلى عروسة في الدنيا هوأنا مهتم بملك كثير يعني لدرجة أنه طارق يغير منها
سهام؛ تهز رأسها باجل
سمر؛ خلاص أحاولمابينش قدامه ضمتها سهام بقوة فهي لن تتجرأأن تخبرها بسفره
بكت على حال صديقتها ختى سمعت سمر شهقاتها
سمر؛ مالك ياحبيبتي في وحدة تعيط في لليلةزي دي
سهام؛ بتلعثم ماهو أنا كنت بتمنى يكون أهلي وقريبي حوليا مش قاعدة زي القردة كداه
طرق الباب
سمر؛ قردة وأنابقى صاحبة القردة ابقى قردة كمان
سهام؛ أقوم أفتح الباب مال تبقي غزالة
تفاجئت بأم أنس ومجموعة من النسوةوالفتيات يدخلن والزغريد تدوي رلووووووور
سهام؛ خير ياطنط
أم أنس؛ خير ياحبيبتي جاين نعملك الحنة قولنا نجي نفرحك ونفرح بيكي
سمر وهي تبتسم ميش تأخر الوقت شوية ياطنط
أم أنس ؛معلش ياحبيبتي أصلي بيبية لس مخلصة لحنة لزبونة
سهام ؛بفرح ياه يعني حعمل حنة زي العروسة بجد
هبة ؛مإنت عروسة بجد ياسهام
سهام؛ والله يابيبة طب إعملي لي وحدة على كتفي قامت سمر متسحبة لغرفة ملك لتطمئن عليها
بدأت طقوس الحنة في جوى بهيج تحت رقص وتصفيق الفتيات
لتنتهي الليلة في وقت متأخر جدا
في الصباح بعد أن اشرقت الشمس ملقيت بأشعتها الدافئة على ارض القاهرة
كان ياسين ؛الذي صل الفجر في المسجد كعادته يعود متأخر
ماجدة؛ صباح الخير ياياسين ميش عاودك تفضل لحد دلوقتي في الجامع
ياسين ؛صباح الخير ياماما عادي لقيت الشيخ عامل درس حلوى قعدت أسمع له
نفطر هنا
سلوى; ميش داه المفروض
إبتسم هويلقي التحية مقبلا يدها صباح الخير ياماما
سلوى; التي قبلة جبينه بحب هي تتنهد حتفضل تعمل كداه ايما ولا حتبطل
ياسين؛ بإستغراب وبطل ليه
ماجدة ؛ هي تقصد بعد ماتتجوز
ياسين ؛بدهشة أتجوز
ماجدة ؛إيه أتجوزة ماهولازم تتجوز
سلوى; بمكر وعيون تتسلل الى عيونه تتفحصها إن شاءالله قريب جدا ميش كداه يايس
ياسي؛إن شاءالله إبتسمتا لبعضهما بخبث واضح لتقطع عليهما مليكة خطتهما
صباح الخير يا أهلي الكرام
ياسين؛ من قالك إننا أهلين
أنا زملكاوي وحفضل زملكاوي
مليكة ؛على رحتك يايس كفاية عليا سوسو حبيبة قلبي إدعلهم ياحجة سوسو ربنا يكرمهم في المقابلة الجاية عشان نغيظ العوازل
ياسن؛وهو ينظر إليها بتوعد العوازل
ماجدة؛نادي على ملك نسرين يجو يفطرو
مليكة وهي تنظر إليهما أهم نزلين
إجتمعو حول طاولت الإفطار
بصمت لتقطع نسرين صمتهم ياسين فيه موضوع عايزة أخذ رئيك فيه
ياسين؛بإبتسامة حب مشرقة قولي يادكتورة وأنا سامعك

 

 

 

نسرين؛ أنا عايزة أوسع عملي شوية وأفتح صيدلية في في حي منشية ناصر
إبتسم وماله انت تأمري
شوفي محتاجة ايه واناحسعادك قاطعته سلوى ميش وقته يا ياسين مشروع القرية السياحة مكلفنا كثير كمان مشروع الإسكان بيستنزف الباقي
لمضغ قطعة الكرواسه بحشوة الشكولا بعصبية واضحة ليضيف مشروع الإسكان إحنا إنسحبنا منه ودفعنا الشرط الجرزائي المترتب على إنسحابنا نظرت فيه سلوى بتوجس وريبة مكتفية بصمت
أكمل هويتصنع الإبتسامة انا مستعد أممولك المشروع الصغير داه ودخل شريك معاكي بس بشرط جزء من حصتي تتوزع على المحتجين
إبتسمت نسرين هي ترتشف عصيرها الفراش لاياحاج ماإنت مافهمتش إللي فيها أنا عايزها كلها عشان المحتجين عايزنها تجارة لاتبور
تدخلت ملك بنبرة سعيدة عيادة وصيدلية أحسن
أهوربنا يكرمنا ونقدر نساعد الناس اللي محتاجة مسعدة بجد
إبتسم بفخر هوينظر إليهما وعيادليه نخليها مستشفى ميش بتقول تجارة لا تبور حتابع الموضوع بنفسي نظرتا في بعضهما بفرح هما يقولان بجد ياياسين حتوافق يعني ميش حتناقش الموضوع ولا حتعرض على هيئة العيلة الموقرة أكيد ميش حاجيب الموافقة بالاجماع
تنهدوهويقوم مابقاش فيه هيئة كل واحد يعمل اللي يريحه كمان أنا ميش حكل حق ولا واحدة فيكم اللي ليها حق حتأخذه فوقه بوسة كمان بس بإحترام
ميش حرغم ولاوحدة تدخل مشروع ميش راضية عليه
كمان فيه حاجة لازم تعرفوها مني أحسن ماتسمعوها من غيري نظر فيهن واحدة تلوى الأخرى
سحر وسارة رفعين عليا قضية والجلسة تحددت بيوم ٢٤من الشهر دا هويقوم
ظلت الصدمة تبل الأفواه فقط النظرات هي من تتحدث في صمت رهيب
عن إذنكم بهنياء
ونصرف
بينما سلوى التي رمت الفوطة بعنف من يدها هي تتنفس بصعوبة دي أخرتها دي هي تربيتنا ماشي ياوطية منك ليها إن ماخلتكم تندمو على عملتوه
ماجدة ؛هي حصلت قضية ومحاكم
سلوى; هم الخسرانين
ماجدة؛ خلينا نتصل بيهم يسحب القضية
سلوى; بشر لم يعهده فيها خليهم يستمر فيها أحسن وتقوم أنا عندي مشوار لازم أعمله
ماجدة؛ ميش حتكمي ياسين في موضوع تالين
نظرت فيها بغيظ وعنف واضح إنت تصرفي نظر على الموضوع داه خالص أكيد أخوها هوالي وراى المصيبة دي ويكون في علمك مافيش وحدة منهما تعتب البيت بعد النهار داه
إتصلي بيهم يانسرين وبلغيهم قررنا
نسرين؛ أقولهم إيه داه بيت أبوهم
نظرت فيها بحدة وحزم تقوللهم بيت ياسين ماتدخولهش عادي ونصرفت وهي تلعنه في بنتها سارة طيب ياسارة هي وصلت بيك لحد كداه ترفعي قضية وعلى مين على ياسين إن ما وريتك أنا مخلفة حية طبسحر وقولنا هبلة وماجد الكلب مسح عقلها ومسيطر عليها
في شقة طارق
كانت صفاء تستعيد عافيتها تدريجيا سرين لا الحمدالله النهاردا إنت كويسة وضغطك طبيعي جدا
تنهدت بحرقة هوطارق ماتصلش بيكي إنت كمان ماعرفتيش من عمر حاجة
سرين؛بحزن وصل بسلامة مستقر حاليا مع قريب دكتور عمر ماتقلقيش عليه هوبخير
ماهوكله بسبب سمر الله لا يسامح
صفاء ؛ ليس ميش مصدقة ان طارق عملها وسافر بشكل داه
ميش مصدقة
سرين ؛ ياطنط ماإنت عارفة إن مسافر عاجل او أجلا سفره أمره محسم
صفاء ؛مؤلم الفراق صعب ياسرين صعب ججدا
عند سهام كانت الاستعادادت لحفل الزفاف قائمةعلى قدما وساق زاد توترها وقلقها كأي عروس يوم زفافها محمد بمقابل كان أيضا يستعد
في شركة ال عمران
كان مايزال قابعا خلف مكتبهليرن هاتفه أخذه أهلا ياعاصم
عاصم؛ ميش متأخر شوية ياحج ياسين الفرح زمانه إنتها
إبتسم خلاص ياسيدي هماورقتين ونازل
عاصم؛ ياأخي أجلهم عايزين ننبسط شوية
هوالشغل حيطير طول عمرك عمل زي الثور اللي مربوط في الساقية إنزل بسرعة
إبتسم رغما عنه هويغلق هاتفه ويفرك عنقه يلا ياياسن فكها شويه فتح الدرج ليضع بعض الوراق التي لم يكملها وقام إرتدي سترته نظر فيها هويتذكر كلمات ماجد الجارحة
إنت عايش تبعزق في ورث إخوتك وعمل فيها شيخ وبتاع ربنا وإنت حياتك كلها حرام
نظر له بسخرية انت مصدق نفسك انت متشك ولابس أغلى المركات بفلسهم
ياسين ؛رمى يده عنه بعنف
يبس ميش لئيم ومنحط مش عايش على قفى مراتي وبخنها متجوز عليها ثلاثة مرات عرفي
هويكز على أسنانه بقوة إتلم يا بشمهندس ماجد وخليك في حالك أحسن مأنزل ل?

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *