روايات

رواية كان حبا الفصل الثاني 2 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الثاني 2 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الثاني

رواية كان حبا الجزء الثاني

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الثانية

بعديوما شاقا نامت وهي تأخذها في أحضانها وتمسح على شعرها الحريري الناعم هي تهمس لها أنا عمري ما أتخل عنك مهما كان السبب عمري ماحسيبك تروحي الملجئ أبدا أبدا
تنهدت وهي تلثم مقدمة رأسها طارق ميعملش كداه هوبيقول كلام بس عشان يلفت إنتباهي ليه بس التفكير المريض داه ومكر وخداع ميش من طبعه
تقلبت بحيرة وقلق لكن طبيعة الكون ان الليل ينهيه النهار
في الصباح كانت سمر تجهز الفطور كعادتها بينما ملك إستيقضت تفرك عينها بيديها هي تبحث عن سمر ماما سمر ماما
سمر من المطبخ تعالي ياحبيبتي أنا جواه
دق الباب لتتجه إليه ملك
قبل أن تفتح
سمر؛إستني ياملك ميش أنا منبه عليكي ماتفتحيش الباب سألت هذا الطارق من يكون
طارق؛ بلهفة صباح الخير ياسمر أنا طارق
سمر؛بإستغراب طارق ايه لجابك بدري كداه
طارق؛ إفتحي ياسمر حتكلمني من وراى الباب ولا إيه كمان ماتقلقيش أنا بفهم في الاصول وجايب شريف معايا
سمر؛شريف
شريف ؛إفتحي ياسمر أنا معاه
نظرت في الطفلة التي أساس لاتفهم مايحدث إنقبض قلبها وأعادت كلمات سرين المسمومة لتتنهد وتفتح الباب دخل الإثنين بعد التحية الصباحية وإبتسامة لا تفارق ثغريهما تعجبت من حالهما وتقربهما المفجاجئ فهي تدرك تماما أن لاحدمنهما يطيق الثاني
إبتسمت بتصنع أعملكم شاي
طارق؛ بفرح شربات ياروحي
نظر فيه شريف بغضب نظرت فيه سمر بريبة
شريف؛سمر جهزي نفسك طارق حيكتب عليكي النهاردة

 

 

 

نظر إله بفرح الدنيا كلها هويمني نفسه لطلما إنتظر هذه اللحظة منذ رئها أول مرة جاهدت كثير ليظهر صوتها عادي
كداه حتى من غير متأخذورأي
إلتمس طارق في نبرة صوتها عتاب وحزن لملم بسمته هويقول ماهوهوداه الطبيعي ياسمر بقلنا أربعة سنين مخطوبين متفقين على كل حاجة يعني دي النهاية الطبيعية لاي علاقة حب طبعية
شريف؛ميش داه إختيارك وإنت
قاطعه طارق إنت خايفة لا معملكش فرح ياسمر ميش أنا اللي أكسر فرحتك أنا مجهز كل حاجة وحاجز قاعة نعمل فيها فرحنا يعني ميش زي ماكنا بنحلم بس ميش مهم الهم نكون مع بعض
شريف؛ إيه دلع البنات داه خلاص روح جيب المأذون وإثنين شهود وتعالى يلا إحنا معندناش بنات تدلع يلاقوم مستني إيه ياطارق
هي تنظر فيهما بقهر لا إستني ياطارق أنالس موافقتش
شريف؛بصراخ على إيه يابنت إنت ميش كفاية إني سمحلك تعيشي في الشقة لوحدك عايزة توطي روسنا في الترب فوقي أنا أكسرك رقبتك
سمر؛بإبتسامة جانبية ساخرةشقت طريقها لثغرها
بأمرت إيه ياشريف بيه
شريف؛بأمارت إني أخوكي الكبير اللي مسؤل عليكي
وإنجزي
طارق؛ لوسمحت متكلمهاش كداه
سمر؛لا سيبه أخوي الكبير المسؤوووول عليا تنهدت
طب إنت عارف يا أخويا المسؤل عليا

 

 

تعالى وهي تجره غصبا عنها للمطبح وتفتح الثلاجة الفارغة إلا من قليل من الحليب بص كداه شكلها حلوى
عارف ياشريف أنا بقالي كم يوم مذقتش طعم الزاد وشويت العيش والرز الموجودة يدوب بسد بيهم جوع البنت اليتيمة دي
دأنا قربت أشحت يا أخي
طارق؛ بصدمة مقولتيش ليه ياسمر ماأنا كل يوم بمر عليكي فهمني إزاي
قاطعته بحدة أنا ميش مسؤلة منك أنا مسؤلة من أخويا إبن أمي وبوي سندي اللواقف يحمي ظهر هي تضرب بعنف على صدره
جاي تقولي أخوكي الكبير ومسؤل عليكي بلاش فضايح ياشريف بيه
وخلي الطبق مستور
نجي لطلبك ياطارق ميش من المفروض أنا عروسة على الأقل إدني خبر أجهزنفسي ماأنا بنت زي أي بنت ولا أنا مشبهش
إدني خبر بلاش تأخذرأي إعلمني
داه ابسط حقوقي ولا أنا ماليش حقوق
طارق؛ الذي ندم على تسرعه نظر فيها بحب طالبا العفو أنا من فرحتي
قاطعته بهدوء كعادتها وطبيعتها المسالمة الهادئة طب أنا ميش من حقي أفرح
إلتزم الصمت لتعصف بها هي كلمات سرين تدوي في عقلها الذي قرر إسترجاعها وسترجاع مكالمة والدته
شريف؛متدخلا بعد أن طال العتاب الصامت خلاص ياسمور سماح وخلينا نكتب كتاب ياحبيبتي ماهو أمر طبيعي بقالكم أربعه سنين مخطوبين خلينا نفرح بيكم
سمرالتي سحبت كمية كبيرة من الهواء موفقة ياطارق
إنفجرت الفرحة من عينه تتراقص
نظرت فيه بعنف لتعودالى طارق ذالك الذي كان أول من طرق باب قلبها فستباحه بس أنا عندي شرط قالتها بكثير من الترجي
طارق؛ بلهفة عاشق متمنى أمري ياسمر وإنت عارف لوعليا أجبلك نجوم السماء
إبتسمت بود وشكر
ميش عاوزة نجوم السماء ياطارق عايزك توافق نأخذ ملك معانا
نظر فيه هويلملم إبتسامته التي ذبلت على شفتيه ثاني ملك ثاني ياسمر ميش إحنا تكلمنا في الموضوع وحسمناه ماهي حتفضل مع ماما لحد ماربنا يسهلها
نظرت فيه بشك يكاد يتحول الى يقين لتضيف بإصرار لاء ياطارق ميش حسيب ملك عندمامتك

 

 

 

طارق؛ الذي بدكأنه صعق ليه ليه إيه إللي تغير فهمني
ميش كنت راضية و
قاطعه شريف خلاص لوملك هي المشكلة أنا حأخذها عندي
نظرفيه الإثنان بعدم إستعاب لمايقوله
طارق؛ بتتكلم بجد إرتسمت البسمة على شفتيه غصبا عنه
شريف ؛طبع أنا أولى ببنت أخوي دي دمي ولحمي
نظر فيها طارق بسعادة كداه مابقاش لكي عذر نطلب المأذون
سمر؛هي غير مصدقة لا ميش حسيبها معاك مراتك مستحل تقبلها ولوفرضنا إنها رضيت مستحيل تعملها كويس
إنت ناسي إللي عملته فيا ياشريف دي كانت بتنمني في المطبخ
لا لا ميش حسبها
طارق؛ طب خلاص إهدي أكيدفيه حل ماهي ماما
سمر؛مقاطعة مامتك مابطقهاش ميش حترض
طارق هي راضية إحنا نسبهاعندها لفترة بس وأول مربنا يسهل لنا نبعث نأخذها أنا عمري ماأفكر أحرمك منها ياسمر أنا عارف معزتها عندك
تمسكت بها الطفلة بقوة وكأنها غريق يتمسك بطوق نجاة ماتسبينيش ياماما ماتسبينيش معهم هم بيكرهوني الله يخليكي متسبينيش لوحدي الله يخليكي
إنحنت ودموعها تغطي وجهها عمري ماحسيبك ياروحي إهدي إهدي ماتخافيش ضمتها بقوة وبحب جرف
طارق؛تنفس هو بعمق وغيظ وكراهة ياسمر ميش كداه أنا ميش ححرمك منها
هي مسألة وقت بس
ضمتها بقوة والطفلة متثبتة بها أكثر لتتعالها شهقاتها نظر الإثنين معا ورؤإستحالة الموقف
نفخ شريف الهواء من رئتيه بعنف وبصوت هادر كفاية كداه إنتي بتفسدي في البنت كداه يعني حيصبها إيه معانا هوإحنا حنكولها مثلا أهي يومين ثلاثة وحتنسى وتتعود عادي كمان دلعك لها بشكل داه غلط إنت بضريها ميش بتنفعيها
ماإنت لازمنا وحتما حتسبيها ولا عاوزة تفضلي زي البيت الواقف كداه من غير جواز
خلاص ياسمر خلينى ننهي دي المسرحية السامجة
ملك ؛ماما ماتسبينيش معاهم أرجوكي هم مابيحبونيش وبعملوني وحش أوي ضمتها بقوة
نظر طارق إليها بقلب ينفطر لكن كلمات صفاء هاجمته وغذت شعور الغيرة التي تملكه فأذهب عقله
وأنا ياسمر أنا فين من كل داه طب أنا حتسبيني ولا حفضل العمر كله في قائمة الإحتياط ولا أسنى ولا إيه دوري إيه مكاني فين أنا فين ياسمر
يعني تسبني أنا
تتخلي عني أنا
حرام عليكي إرحمني

 

 

 

أنا تعبت أوي
فهمني
صرخ طب حددي موقفك معايا
عاوزني ولا ء
ثلاثة سنين وحنا في نفس الحكاية كل يوم نفس القصة نفس الاسطوانة أناتعبت تعبت بجد
شوفي ياسمر إحنا النهارد نحط حدللموضوع داه
أنا لاعاويز أظلمك ولا أظلم نفسي
نكتب الكتاب ونسافرنهاية الشهر بعد مانستقر وتعتدل أمورنا نبعث نجيبها ماهو أنا مكتوب عليا أشيل هم
غير ي
سمرهي تنظر إليه وتنظر فيها وحنسبها فين
سمربحزن وكسرة بس حسيبها فين ياطارق مافيش حد راضي يقعده عنده كمان أنا ميش مطمن لحدمنهم
شريف مراته بتكرها وأكيد
قاطعهابحدة إلزمي حدودك ياسمر بلاش تسوقي فيها أنا إللي ميش حخليها عندي إنت ناسيى أبوها عمل فيا إيه وقد إيه كان بيكرهني
كمان أنا معنديش إستعداد إني أتحمل مسؤليتها الواحد ولاده معيشهم بالعافية
نظرت فيه بغيظ مكتوم وزعت نظراتها بين حبيب يطلب ودها وقلب ينبض بحبه ويعشق قربه ووصاله وبين طائر مجروح مكسور جنحاه يطلب حمايتها والواجب ويجب عليها تحمل مسؤليتها
ضاعت بين نظرات طارق العاشقة المترجية ونظرت تلك الملاك المكسور جناحه المترجية والمتمسكة بها بشدة بعيون جرح الدمع وكسرها قهر الزمن كانت طفلة عودها طري يتيمة وحيدة وسط غابة مروعة هكذ رئتها سمر
همست ماتسبينيش ياماما أناخايفة ترجتها وهي تتمسح بها وطلب قربها إنفطر قلبها بين إثنين
تنهدت
نظر إليها بحزن مترجيا ماتسبينيش ياسمر أرجوك بحبك ميش هقدر أعيش بعيد عنك
قالهم بقهر وترجي هويقسم لنفسه أنها ستختاره هوحبيبها ونبض قلبها ميش حتفرط فيه بسهولة دي كمان هومابيخيرهاش هوعايز شوية وقت بس لحدمايضبط أموره
نظر الى صمتها الذي طال
إنتابه الخوف ولكن صارع وهزمه
همس لها بترجي نجيب المأذون ياسمر
طال صمتها أكثر وزاد توترها وزادت شكوكها التي زرعتهم سرين
الموضوع محتاج كل التفكير داه
عاوزه تتخلي عني عشانها بكره تكبر وتأسس حياتها وتسيبك
نظرت فيه بذهول أنا ميش مصدق طارق إنت بتقول إيه

 

 

 

 

دي بنت يتيمة مالهاش حد عايزني أسيبها إزاي دي حتى لو ماكنتش بنت أخويا مش حتخلا عنها فمابلك هي دي بنتي
طارق؛ الذي فلتت أعصابه منه ميش بنتك ياسمر وعمرها ماحتبقى بنتك وحيجي يوم تندمي على بتعمليه وساعتها حفكرك هويشر لها بكره البنت دي حدمرك وحتتخلا عنك برغم تمسكك بيها
وخليكي فاكرةداه كويس هوسؤال مافيش غيره نتمم عقد الجواز ولاء
نظرت فيه بخوف نظر فيها بغضب هويزفر بعنف
سمر ؛وملك
طارق؛ ماليش دعوى بيها واللي عندي قولته غير كداه مافيش
سمر التى نظرت لشقيقها بأسف وخوف طالبة دعمه
شريف؛القرار قرارك
سمر؛صعب ميش هقدر حتخلاعنهاولا حقدر أعيش
طارق؛ مقاطعا بس تقدري تتخلي عني أنا ماشي ياسمر إنت حرة
بس خليكي فاكرة إني ترجيتك وعملت بأصلي وديتك بدل الفرصة ألف ثلاثة سنين وأنا واقف عندبابك مسني قرارك تلاثة سنين وأنا عايش جوه حكاية مش عارفلها أي نهاية نتغرب وأنا في حضن أمي
ثلاثة سنين خايف من بعدك خايف من قسوتك مش قادر أخذ أي قرار لاعارف أقرب ولا أبعد ميش عارف عايزني ولاركني في الاحتاط أنا جوه حياتك ولابر خريطتك وحسباتك
حسابتك مافيش طارق ولا له مكان فيها
رغم إني حياتي كلها مافيهاش غيرك إنتي حتى الغربة عاوزها عشانك إنت
سمر بدموع وقهر وحزن يمزق نياط القلب طب بلاش منها خليك هنا وأنا مستعد تكتب عليا دلوقتي ميش عايزة فرح ولا حاجة من كل داه والشقة موجود نعيش هنا
قاطعها شريف بحدة تعيشي فين هنا فين شقة أبويا لزماني أنا أول بيها
نظرت فيه بصدمة
شريف الحق مايزعلش روحو عيش مع حماتك
الشقة وسعة وأحسن من دي مليون مرة
إبتسم بسخرية هو إنت أخوكي ماتعرفيهوش ولا إيه داه مرديش أكتب عليكي لحد ماديته وعد بإنك حتتنازلي عن حقك في الشقة بكت بحرقة هو إنتم بتعمل فيا كداه ليه حرام عليكم
طارق؛ الذي إستولا عليه شيطان الغضب إنت إللي بتعملي في نفسك
أنا حسافر ياسمر وحرجع وندمك على القرار داه البنت خليك فاكرة إن إنت إللي تخلتي عن حبي عشانها إللي دستي قلبي لحبك وأخلصلك في كل دقة في كل همسة عشانها حيجي يوم وتسيبك لا حتتخلا عنك وحتفض عليكي الدنيا وتمرمط فيك لحد ماتندمي على طارق لدستي على كل أحلامه ورمتيه من غير لا شفقة ولارحمة
إوعي تفتكري إن قرارك حيكسرني أنا أنساك في ثانية وعمري مابص وراي
بس خليكي فكرة هويأخذ يدها بعنف ليريها خاتمه الموجود في أصبعه خليكي فكرة إن طارق حبك بعمره كله إدالك قلبه وروح وأحلامه أحلامه اللي محدش دخلها غيرك كان ليكي كله روحه وقلب وعقله كل حاجة فيه عشقتك لحد الجنون وعمل كل إللي يقدر عليه عمل المستحيل عشان ترضي وبرضة ماقدرتيش طارق دا ذل نفسه عشان خطرك وإنت إللي دست على قلبه وجرحته

 

 

 

حتندمي ياسمر والله حتندمي ويبقى خليها تنفعك
نظر في تلك الملك التي رئها شيطان صغير نظرلها بكره ومقت بكره تتخلا عنك زي ماإنت بتتخلي عني وحجي وفكرك بس وقتها الوقت يكون عدى وفات رمي يدها بعيد عنه رفع يده في وجهها شيف دبلتك ميش حشيلها ياسمر غير يوم ماعرف إنها تخلت عنك وجي أفكرك خرج بخطي ملتهب تارك ورائه أحلام تدمرت وقلب إنفطر وروح تبعثرت
ضمت الطفلة التي تعالت شهقاتها لتزداد نحيبا
نظر فيها شريف بغضب ركل الكنبة المهترية بقوة طول عمرك وشه فقر وخرج صافعا الباب خلفه حتى انت مفاصله
بكت قهر وحزننا بكت على هذاالمصير الذي لاذنب لها فيه على قلبها الذي كسر لشضايا على تلك الطفلة اليتيمة التي تقسو عليها الدنيا والناس
خرج طارق تمزق الألم نياط قلبه تغرق الدموع المتحجرة في عينيه ليلتقي صديقه عمر تأخرت عليك أسف المأذون هولأخرنا
أخذ نفسا عميقا هوينظر فيه بنظرات حادة
خلاص ماعدش له لازمة إدفعله وخليه يمشي وسار بخطى متثاقلة رغم أناقتها مكسورة نظر فيه عمر بأسف
نظر في المأذون بعتزر ياشيخنا الظاهر العروسة عندها مشكلة
نظر فيه الرجل بقلة حيلة هو يقول شباب أخر زمن ميش عارفين لايحترمه لانفسهم ولاغيرهم
سارطارق في الشوارع بلا وجهة ولا تفكير فقط الالم هم من يرسم خارطة أحزانه
بينما في فيلا ياسين
كانت الحرب مندلعة على أخرها بين سلوى سارة إبنت ماجدة
إنت تجننتي رسمي ياسارة بتقول إيه
سارة؛ بعناد إللي سمعتيه ياطنط
سلوى; طنط طنط لمانط عليك مية عفريت
إنت إيه مابتتهديش يابنت مابتفهميش
ماجدة ؛عقليها ياسلوى ياحبيبتي البنت تجننت وياسين لوسمع الكلام إللي بتقوله يكسر رقبتها
سلوى; أنا اللي أكسرهالها حق إيه اللي جاي طلبي بيه يا وقحة من مين من ياسين لداكم عمره كله ولس لدلوقتي بيديكم اللي فاضل منه ياغبية أخوك مايتعوضش
والبغل إللي إنت متجوزها يتعوض
داه عايش على قفاكي وكل هم يلهف منك فلوس
سارة؛ بغيظ حقي وأنا حرة فيه وماحدش يدخل بيني وبين جوزي
كمان ماسمش لأي حد يهين جوزي
جوزي كرمته من كرمتي مسمحش لحد
قاطعتها سلوى بحدة إسكتي بلاش تخلني أديك قلمين يفوقوكي من غبائك قال جوزي قال
جوزك اللي بتصرفي عليه هوداه راجل
سارة ؛بعصبية ماحدش له دعوى
دخل ياسين ليجد صوتها العالي يجلجل في المكان
نظرت فيه سلوى هي تقوم أهلا ياحبيبي راجع بدري
ماجدة التي سحبت الدماءمن وجهها لتستقر مكانه الالوان الشاحبة ترجت بهس سارة أرجوكي بلاش تفتحي سيرة الموضوع داه

 

 

 

قلبت عينها بملل وهي تزفر الهواء
ألقي السلام وعيونه تحوم حولهن بشك فهو يكاد يجزم أن الموضوع خطير لكنه كعادته تروي ومثل أنه لاشيئ يدعو لقلق السلام عليكم
سلوى; بحب وعليكم السلام ياحبيبي وهويقبلها وعيناه على شقيقته المتصمرة مكانها قبل والدته
نظر فهن بريبة وشك أكبر
إيه ياسارة ميش حتسلمي عليا بقالك أسبوع بحاله ماتقبلناش
تقدمت بحرج لتعانقه أسف يا
ياسين
إزيك
ياسين؛ الحمدالله إنت إزيك وزي الولاد عملين إيه
سارة؛ كويسين
ياسين عاوز أتكلم معاك في موضوع مهم لوسمحت
ياسين؛ماله ياحبيبتي بس ممكن بعد الغداه
سارة؛ هي تكابد لتقبل الامر ممكن
إبتسم هويقبل جبينها إسمحيلي دلوقتي أخد شاور وصلي الضحى
وصعد
أمسكتها سلوى من ذراعها تجذبها بعنف حسك عينك و
إوعي تفتحي الموضوع داه قدام أخوكي
سحبت يدها بهدوء
لتزمجر ماجدة في وجهها روحي على بيتك دلوقتي بعدين نتكلم أنا حجي مع سلوى ونتفاهم
نظرت إليهما بتحدي ميش رايحة وحكلم مادام مش راضين تكلمه
دخلت ليليان هي الأخري تجر زوبعة من الغضب تقدمت بوجه متجهم وملامح لا تبش بخير
نظرت سلوى في ماجدة ولتزمتا الصمت
ليليان بعدطقوس التحية التي قامت بها من باب الواجب لا أكثر
جلست تنظر في سارة بتساؤل
كلمتيه ولالس
صعقت ماجدة وسلوى هما ينظران لبعضهما بصدمة
وصلت بعدهما سحر وزعابيل أمشير تقيم عندها
نظر في بعضهن يترشقن النظرات
سلوى إنتم متفقين
ليليان على إيه ياماما
ماجدة ؛على ياسين
سحر؛ الحق مايزعلش ياماما وشرع ربنا عمره مكان عيب ولا غلط

 

 

 

سلوى ؛تخرصي خالص إنت بذات ماتنطقيش ولا كلمة وتلمو بعضكم كداه وكل واحدة على بيتها وبلاش فضايح
ليليان ؛مالك ياماما إحنا بقالنا زمان ما جتمعناش مع بعض أول منجي على بيت بابا تعملينا كداه
سلوى؛بيت ياسين ياليليان مفتوح بحسه وبوجوده ولمي الدور منك ليها أحسن لكم أنا فهماكم وحفظاكم واللي جاين عشانه ميش حيحصل
سحر ؛لا إسمحي لي كداه ياماما سلوى لحدهنا وكفاية كل وحد يأخذ حقه بدل المرمطى إلا إحنا فيها إحنا ميش جاين نشحت إحنا أصحاب حق
ماجدة؛ بخوف وطي صوتك الله يابجحة وقحة إيه جاي تأخذينا بصوت
صحيح إللي إختشوه ماتو قليلة التربية روحي غوري من قدامي
سارة؛ ليه ياماما كداه إحنا كبرنا مابقيناش صغيرين
يعني نتكلم بشوية إحترام وعقل يعني إحنا لجاين نطلبه لاهو عيب ولا حرام
ليليان ؛ شرع ربنا اللي ياسين عمره ماحيزعل منه
سارة؛ أيوه ياماما حقنا شرعا وقانونا وداه مايزعلش حد حقنا
نزل ليستقر في منتصف السلم تطلع فيهما بتفحص وإهتمام
هو يضع يده في جيوبه كعادته نزل درجتين صح حقكم ياأخواتي الحق مايزعلش أبدا أكمل نزوله بهدوءوالأعيون تحوم حوله تترقب نزوله والقلوب تتسارع وتيرة نبضها إبتسم ببرود وهدوء إزيكم يابنات
تبادلنا النظرات في خجلا وإستحياء
ليليان؛أهلا ياياسين
ياسين؛ أهلا ياليليان إزيك وزي وائل درسة كويسة
ليليان؛ الحمدالله إنت إزيك
ياسين؛ ببتسامة لم تفهمها تمام
تحب نتغداه أولا ولا نتكلم
سحر؛يعني ولاسألت عني ولا رحبت بي لس واخذ على خطرك مني برده أنا أختك الكبيرة حتى لوغلطت فيك
ياسين ؛بيت أبوك مفتحولك ديما ياسحر وعمري مشلت لا منك ولا من غيرك أزيك
مايا كويسة أهوفيها الخير بتتصل مش زي أخوها وكأني قتلت أبوه
ماجدة؛ تعالى ياحبيبي نتغداه وسيبك من البنات
سلوى; أيوه أنا حموت من الجوع ثواني أخليهم يجهز الغداهإبتسم بشكر وإمتنان
وهويراقب خطواتها المتسارعة والمتوترة نظر في والدته وفي أخواته
تحب تتكلمه ولا تستنو لما يجي الباقي
ماجدة؛ باقي إيه ياياسين خلاص ماعندهمش كلام يتقال بعد كلامك
ليليان؛ بهدوء ياماما ماجدة خلينا ننهي الموضوع داه وبلاش نكتمه جوانا ويخلق مبينا فجوة ميش حنعرف نلمها
نظر فيها مطولا
بصمت متفحص
سارة؛ ماهو ياياسين عادي إللي بنطلوبه شرع ربنا
لما نطالب بحقنا إحنا ميش بنقلل من قيمتك ولا بنقلل من أدبنا
سحر؛ كل وحدة لها ظروفها ياياسين والحق مفيهوش زعل ولاإحراج
دخلت ومليكة
دارين نظرت فيهن بتفحص وسوست لنفسها مجتمعين يبقى فيه مصيبة الله يلعنكم ولا حسين ولا فهمين
ألقيا التحية وتبادلا السلام
جاءت درين تستأذن
للمغادرة

 

 

 

سلوى ؛ الغداه جاهز خليك معانا نتغدى ياحبيبتي
ياسين؛ خليك يا عمته فيه موضوع البنات عاوزين يفتحوه معايا وأنا عاوزك معايا
ماجدة؛ خلاص ياياسين البنات غيره رئيهم خلاص إنسى نظرت فيها درين بنظرات معبرة
سحبها من يدها وتجه بها الى المائدة نتغداه يادودي وبعدين نشوف حاجة كثيرة لازم نتكلم فيها
نظرت سلوى في ماجدة بلوم وعتاب بينما ماجدة إلتزمت الصمت
ياسين ؛ خاطب مدبرة المنزل مادام إنجي خليهم ينادوعلى البنات ينزل يتغداه
تناول الاكل في جومشحون تتخلله الكثير من النظرات
إجتمع بهن يطالع في كل واحدة
بنظرة مختلفة
دارين؛ بمزاح لتلطيف الجوى الذي بدالها خانقا ناقص عن الفريق وحدة ويكتمل
إبتسم بتكليف هويتطلع فيهن الدكتورة ياسمين ميش مشكلة ولوعاوزين أكلمها ونخلها تكون معانا في القعدة العائلية الجميلة دي ماعنديش مشكلة كثير خير التكنولوجيا خلت العالم قرية صغيرة
إيه يابش مهندسة سحر سرحان في إيه نظرت فيه بتوجس فهذا الهدوء المستفز لايبشر بخير وأكيد بيخطط لحاجة
ليليان ؛أكبر أخواتها دكتورة في الجامعة على قدركبير من الجمال والذكاءوالثقافة خريجة الجامعة الامريكية قسم علم النفس ومعتزة بنفسها
ياسين إنت عارف إننا من يوم ماتوفى بابا الله يرحمه مافيش وحدة فين حفتحت معاك موضوع الميراث رغم إنه الامر عادي جدا وطلب مشروع
نظرفيها هويحثها على أن تكمل
إزدردت ريقها بصعوبة فرغم فارق السن بينها وبينه إلا أن الوقوف أمامه له وزنه
سلوى; ميراث إيه يالليليان هو إحنا بينا حسبات
قاطعتها سارة شقيقة ياسين خريجة قسم ترجمة إبنت ماجدة الكبرى
شرع ربنا ميش ياسين إلا يزعل من الحق إبتسم بسخرية هوينظر فيها أخذ هاتفه وأجري إتصال هو يقوم ليبتعدعنهم قليل وعيونه مسلطة عليهن
دارين؛بزمجرة هي تكز على أسنانها لموالدور يابنات عثمان عمران وخلينا نتكل
سحر بسخرية لاذعة ليه يابش مهندس ماتكونيش خايفة لحصتك تنقص
دارين؛ طول عمرك غبية إنت أكثر وحدة حتتضرر من الوضع داه
سلوى نظرت له بشفقة ونظرت لهن بعتاب قاوم يابنات كل وحدة على بيتها وإستهدوبالله ميش ياسين لتجم تطلب منه حقوقكم والله كل وحدة فيكم مخذا حقها وزيادة
ليليان؛ ياماماعادي نشوف اللي لينا واللي علينا
سارة؛بسخرية مايمكن نكون ماديوني له
حدجتها والدتها ماجدة بنظرة حادة تقدم بخطى متأنقة وأخذ مكانه قرب دارين مال عليها هامسا بكلمات لم يسمعن ممنها شيئ لكنهن توترن وتغيرت ملا محهن
همست مليكة لملك فيه إيه هوإيه جوه مشحون كداه ليه الدكتورة ليليان متأهب للهجوم وسحر مستنفرة عامل زي القائد اللي رايح على حرب
همست ملك أسكتي دول بيبصولنا وحينفجر فينا زي كل مرة مهم لقينها حجة عشان إحنا الصغيرين
مليكة مطت شفتيها بس إنت أكبر مني بليلة
دا مايؤكد إن أبوكي كان عادل أوي
ملك الله يلعنك داه اسمه والدك ومات الله يرحمه
سلوى; ميش كفاية وشوشة وطلعو ذكر كلمتين تنفعكم
إبتسمتا بتصنع
ياسين؛ سيبيهم ياماما البنات ماعدوش صغيرين وكلام اللي حيتقال من حقهم يسمعوه
رن جرس الباب ذهبت الخادمة فتحته وعادت مستأذنة بحترام
ياسين؛ بيه الاستاذ كمال المحامي طالب مقابلة حضرتك
ياسين؛ بحترام خليه يتفضل أناجاي
قام هوينظر الى شقيقاته عن إذنكم
ماجدة؛إذنك معاك ياحبيبي

 

 

 

 

نظرت في خطواته المتوارية عن أعينها وهبت واقفة مش مكسوفين من عمايلكم وإنتم
في السن داه
سارة؛ وإيه اللي بنعمل غلط ياماما يعني محنا جاين بهدوء بأدب بنطلب في حقنا من أخونا وداه مايزعلش
ليليان ؛يعني لاهوعيب ولاحرام وياسين حج بيت الله معتمر وحافظ كتاب الله يعني لوشايف إن داه غلط يردنا
سحر ؛بعصبية يردنا إييه وحنا جاين نشحت منه داه حقنا وكفاية إننا سكتين لحد دلوقتي ومافيش ولا وحدة حسباته
توقف بخطاه هويبتلع ريقه نظر فيها مطولا
ليتقدم بهدوء نتحاسب ياأستاذة سحر ماله داه حقك وأنا جاهز المحامي جوي إتفضله يابنات عثمان عمران
سلوى; إيه الكلام اللي بتقول داه ياياسين حساب إيه محامي من إمتى داه
البنات ميقصدوش
ليليان عادي ياماما ماهوميش عيب ولا غلط إجراء عادي والناس كلها بتقوم بيه قبل تقسيم التركة
نظر فيها بسخرية وحنا متأخرين عليه أوي كان لازم نعمل بعد وفاة المرحوم مباشرة
عشان كل واحد يعرف اللي له واللي عليه
سحر؛منكنوش مديون لك
إبتسم حنشوف مين مديون لمين نظرنا الثلاثة في بعضهن بإستغرب تتفضلو ولا يتفضل الاستاذ كمال هنا
ماجدة؛ خلاص ياياسين ياقلبي البنات كل وحدة حتروح على بيتها وتنسى الموضوع التافه داه
تنهد بعمق حقهم ميش حنكره عليهم ولا عمري فكرة أنكر أنا لوطلبو عمري ميش حتأخر عليهم
سلوى; ياسين ريح نفسك
دارين؛ ماماسلوى معها حق خلي كل واحد يعرف اللي وإللي عليه
تبادلنا النظرات في حيرة وقلق
ليليان ؛أحسن برضة
إبتسمت دارين هي تنظر فيهن بصمت لم يعهدوه فيها زاد توتر ماجدة وسلوى
ياسين يلا ياأخواتي المحامي مستنيكن
دخل بطلته وعنفوانه غير مبدي أي مشاعر دخلنا كل واحدة تجذبها أفكارها وتتطاير بها
إستقرت كل منهن في مكانها تتقاذفها الافكار تعصف بها
ياسين بهدوءه المعتاد ممكن تفهمنا يامتر وضعنا المالي إيه بضبط
نظرنا في بعضهن
وتقولنا تركة الوالد تقدر بقدإيه
كمال ؛حاضر يا ياسين بيه
فتح ملفاته وبدأ في تعداد ماتركه وبكم تقدر
في مكان أخر كان طارق قد إستقر على قارعة الطريق وحزن ينخر فيه حتى النخاع كداه ياسمر هنت عليك ببساطة دي هان عليك حبنا بعتيه بالرخيس
طب ليه على شان حتت بنت ضحي بيا وأنا والله ماكنت حاسيبها ولا حخليكي تتخلي عنها بس ياخسارة خيبتي ضني فيكي دأنا مراهن عليكي بالعمر كله ليه ياسمرليه
ليه تكسرني كدا ليييه
يعني كلهم طلعو عرفينك وأناالغبي الوحيد اللي مخدوع فيكيي
يعني أنا ماسويش حتى لحظة تفكري عشاني
كانت سهلة عليكي جدا إنك تسبيني
كداه ياسمر داه جزائي
في بيت سمر كان عليها أن تلملم جراحها حتى الحزن لم يكن لها الحق في أن تأخذ وقتها فيه فورائها ألف شيئ وشيئ
تنهدت من ورء دموعها وهي تقوم يلا ياحبيبتي إنت مالكش ذنب في كل إللي بيحصل تعالى تفطري ياحبيبتي
ملك؛ماما إنت ميش تسبيني لوحدي
شدت الطفلة على يدها بقوة وهي تتمسك بها بحماية أعادت سؤالها بترجي ورعب يتراقص من مقلتيها التي فاضت بدمع
إنحنت سمر ضمتها بقوة هي تعتصرها بين ذراعيها عمري ماحسيبك مهما كان الثمن حتى لوكان إني أموت كل ثانية
وإنه قلبي ينذبح ميش حسيبك ياملك عمري حفضل معاكي لحد ماتبقى بنتي عروسة حلوة وجميلة ويجي الشاتر حسن يأخذها على حصانه
إبتسمت الطفلة ببراءة بس أنا عايزة أمير ميش الشاتر حسن
أخرجتها من حضنها وهي تكفكف دموعها بمرح يالهوي أمير مين يابنت ياملك إنت بتحبي من وراي
ملك؛بعفوية وبراءة طفلة ميش أمير ليسكن في شارع هناك لا أمير امير لعنده حصان وداه أخذ الاميرة زي اللي بنشفهم في سبستون أمير ياماما
حاولت أن تبتسم على حركاتها المحببة إليها لكن الدمع كان أسرع ماهي كان لها أمير كمان وطول عمرها بتحلم يجي يأخذها على حصانه وينسيها كل اللي فات بس هو إختار البعد عنها إختار لها العذاب ورمها في نار ميش عارفة حتقدر تستحملها ولا حتحرقها تنهدت وهي تتمتم بإسمه بهذيان وشرود تام طارق
كان إسمه واضح لطفلة التي قطبت حاجبيها فلطالما مقتت هذا الشخص من كثرة حبها له أنا بكره ياماما داه وحش أوي عاوزك تبعدي عني عايزك تسبني لوحدي هومابحبينيش
ضمتها بحماية لا ياحبيبتي إوعي تكره حد إنت ملاك والملايكة مابتعرفش تكره الملايكة بتزرع حب
كمان طارق طيب أوي وعمره ماكره حد داه داه بحبك وكان ناوي يجبلك كل حاجة بتحبيها وألعاب كثيرة وفساتين وشكولاطة
ملك؛ ماجبليش ليه ثم نظرت إليها هي تربع يديها بسرعة لا هوكان ناوي يأخذك عني بعيد أنا سمعته كويس هو مابيحبينيش عشان أنا يتيمة وماعنديش حد
جذبتها بقوة الى أحضانها إوعي تقول كداه وأنا رحت فين

 

 

 

 

إنت بتحبيه وعايزة تروحي معاه وتسبيني زي ماما وبابا أنا محدش بيحبني كلكم عاوزين تسبوني لوحدي
لم تعد سمر تتحمل أكثر فالدواره يزداد ونحيبها يزداد مع كل حرف تنطق به هذه المسكينة التي كانت تجسد المعناة حرفيا
في فيلا ياسين عمران
إنتفضت سحر وسارة واقفتان تنظراني الى أخيهمها بغضب
وبصوت عالي صرخت سحرمتناسية نفسها ومكانتها والموجودين
أكيد تجننت عاوز تكل حقنا عيني عينك ياحج ياسين ياصاحب القيم والاخلاق
سارة ؛لا فوق لنفسك إنت فكرنا أغبية
نظر فيهما بصمت قاتل لم يرف له جفن
تحدثت ليليان بهدوء وتعالي ميش كداه يابش مهندسة وإنت يا دكتورة عيب ميش من مستواكم الاسلوب داه
سحر لغضب وإندفاع خليك إنت في أسلوبك يادكتورة إنت فاكرة إنك بتتكلمي مع دكتور زيك
كتمها ياسين بداخله بصعوبة
عكس دارين التي إنفجرت إحترمي نفسك بقى وبلاش التلميحات السخيفة دي وإنت عارفة إنه يا سين كان ممكن يكون دكتور زيكم وأحسن منكم كمان لولا قرار والده الله سامحه ويرحمه
سلوى; من غير زفت دكتوره هو أحسن منكم خلق أخلاقا ولوالدكتورها حتخليه زيكم الحمدالله إنه ماكملش تعليم التعليم اللي خليكم توقف الموقف وبتبص لناس بتعالي وقرف داه الله يلعنه داه
ليليان ؛ بملل واضح خلاص يا ماما حقك علينا
خلينا في المفيد ماهم معاهم حق يثوره كلامك يا ياسين ماخشش العقل ولا يتقبله المنطق
ثروت بابا ميش ممكن تكون مقاطعة
دارين ؛ المحامي قدمكم وورق بين إيديكم
سارة؛ بسخرية هه المحامي وورق والله كثر خير طلع مضبط الموضوع كويس
سحر ؛عايز تكل حقنا ياياسين عاوز تكل حق خواتك البنات اللي أمنك عليهم أبوهم
إعتصر قلبه وإحتقنت الدماء في وجهه ولكنه إلتزم الصمت
ليليان ؛بمراوغة ميش ياسين إللي يعملها
سلوى; إنتم عايزين إيه بضبط
سارة ؛نعرف حقوقنا
ماجدة؛ماهو الاستاذ كمال قالكم
سحر ؛ماشي ياماما هي تنظر في سارة
طب الاستاذ كمال محدش سمعه جاب سيرة الشركة ولا القرية السياحية ولا العقارات
سلوى; الشركة كلنا عارفين إنها بتاعت ياسين
سحر؛بتاعته إزي ولا إنت بتقولي كداه عشان ضمن حقك فيها حق بناتك أما بنات ماجدة فيتحرقه
ياسين ؛ بلاش الغلط يا بش مهندسة سحر
سحر؛بإنفعال بعد أن وصلت إلى ذروة غضبها إنت بتعرف الغلط
أمال إللي بتعمله إيه جاي تأكل حقوقنا عيني عينك وعملي فيها حاج وبتعرف ربنا
وبتصلي
وألحق أصلي جماعة و مش عارف إن كل لحم نبت من السحت النار اولى به
ماجدة ؛بصوت مرتفعإخرصي وطلع بر ه
سحر ؛ كداه ياماما هوأنا ميش بنتك زيه ولا هوبس اللي في القلب طول عمره في حضن لحد مابقى فرعون
ياسين ؛ الذي كتم غيظه ونظرات الاتهام التي يرها في عيونهم
طلباتكم إيه يابنات عثمان عمران
ليليان ؛بهدوء الحق
سارة ؛ شرع ربنا يطبق يا ياسين كل واحد له حق يأخذه
داه أمر مايزعلكش أنت طول عمرك حقاني وبتراعي ربنا
سحر؛نتحاسب من يوم ماتوفى بابا لحد دلوقت
دارين ؛قولي الله يرحم الاول
مليكة ؛ أنا ميش عايزة ولو لي حق مسامح فيه
ليليان ؛إيه الكرم داه كله لو بكلام كلنا مسامحين
مليكة ؛لا بفعل والله ميش عايزة حاجة يا ياسين غير إننا نفضل إخوات ونحب بعض والمحامي أهو خليه يكتب تنازل عن حقي وأنا أمضيه
دارين؛ بمزاح الدموع ليه يالوكة ماتكونيش ميش قادر تمضي
نظر فيها ياسين بحب
إستأذن الاستاذ كمال طالب المغادرة
أستاذ كمال متشكر على اللي عملته بكره إن شاءالله نتقابل
مع السلامة أصله الى الباب وعا أدراجه اليهن
ليجد جدالهما مازال قائما
ليليان ؛ سيبنا من عبطك إنت وخلينا في المفيد يا ياسين
ياسين ؛تحت أمركم عايزة كم يادكتورة
ليليان ؛ ميش بشحت منك ياياسين كل واحد يعرف اللي ليه واللي عليه وداه مطلب شرعي وعادي جد
ياسين؛ نتحاسب على رئي الدكتورة بتاعة الهندسة
وزي ما بتقول دكتورة الادب الفرنسي
وطبعا من غير ماأنسي الدكتوةليليان خريجة الجامعة الامريكية
الالقاب محفوظة يا دكتورات
ليليان ؛ عيب يا ياسين على الاقل إحترمنا لسننا برضة إحنا أخواتك اللي أكبر منك
تنهد بتعب
دي مقامتكم وشهادتكم مش بتريقة لا سمح الله
على فكرة إنتم عرفين أكثر من أي حد ثاني إني جايب مجموع يدخلني أحسن كلية
وعارفين أن ماكملتش ليه
بس الحمدالله ربنا إخترلي طريق ثاني

 

 

 

 

سحر ؛إنت بتتكلم بأسلوب إنتقامي كداه ليه إحنا ماطلبناش منك تسيب دراستك وتنزل تشتغل مع بابا
كمان لو فرض إن داه حصل إنت ميش خسران حاجة
إنفجر بلا وعي وعلى غير عادته لا خسران يادكتورة خسران ١١سنه من عمري معشتش فيهازي ماغير عاش أنا كنت بقوم أروح لشغل من قبل الفجر وبرجع على بعد ١٢ بليل
خسران إني تحملت مسؤلية ١٠ ستات بخوف وقلق وصراعاتهم وتناحرهم ومسؤليات في وقت كان اللي في سني بحب وبيجري ورا الحياة وبيسمع أغاني وبيتنطط ويروح على السنما ونادي وتفرج على متش كورة
تنهد خذي كل اللي عندي يادكتورة ورجعي لي شهر بس أحس فيه إني بني أدام ميش ألة
انا عمري ماحسيت إني مراهق ولاشاب زي اللي كانه في سني
بابا عمل مني راجل من سن ٢ سنة إنت راجل مسؤل عن أخواتك لازم تحميهم
صمت مطولا
طلبتكم إيه دلوقتي وإللي عاوزيه أعمله
جلس ينظرن في بعضهنا بمكر
ليليان بعد نظرات متفخصة محسسنا إننا جاين نشحت وإنت بتصدق علينا ياحاج ياسين قالت كلماتها بكثر من الغرور والتعالي
سارة؛ معلش ياليليان ياسين مايقصدش برضة دأخونا الوحيد
طول عمره عادل
نظرت فيها دارين بفاذ صبر هي تتأهب لهجوم الواضح نظر فيها ياسين مشير بأن تهدء
أكملت سارة بمكر واضح نعيد جرد الثروة من جديد ونقسم بمايرضي الله وكل واحد حر في حقه اللي يتازل إللي يسمح فيه اوحتى مايأخذوش كل وحدة حرة في نصيبها
ياسين ؛موافق
بس لكون في علمكم كل مليم أتصرف من يوم موت بابا لحد دلوقتي متقيد في دفاتر
ماما سلوى لوسمحتي هاتي الدفتر اللي إنت شيلها عندك
سلوى; وجيب معاه كل حاجة
ياسين ؛هوالدفتر بس
هويبتسم لها بود
توارت عن الانظار لتتعالى الهمهمات
سحر يقصد إيه وفتر إيه داه اللي شايلو
سارة؛ خلاص حنعرف دلوقتي
أمسكت والدته بيده بحنان وهي تربت على كتفه قبل يدها ماتقلقيش كداه موضوع عادي وبيحصل عندكل الناس
ملك؛ياسين ممكن تسمحلي أنسحب حس إني ماتضيقة
نظر فيها بحب وحنان الاب العطوف هويبتسم مشير لها بأن تنسحب
دارين؛البنت دي حساس أوي
سبحان الله مأخذ نصيب من إسمها
عكس ناس كثيرة
عادت سلوى بخطى أنيقة وواثقة رغم مرور الزمن الذي كأنه لم يمر همست له بكثير من الحب كنت خلتي جبت كل حاجة
أخذ الدفتر وقبلا يدها بحترام
كل في وقته
جلست قربه بعد أن إبتعدت دارين مفسحة لها المكان
أخذه هو وأخذ نفسا عميقا
قبل مانفتح أي موضوع أحب كل وحدة منكم تسمع الكلام اللي حقوله كويس
نظر في هن كل على حدى
أخذ نفسا عميقا
داه ميش حغير إنكم إخواتي ولا حيقلل من حبي ليكم
نبدء بسم الله
الدكتوره ليليان والدك الله يرحمه بقاله خمس سنين وستة أشهر متوفي
خلال المدة شوفي صرفتي كام وطبعا داه من حقك
نظرت فيه رغم الصدمة بعدم مبالات
نبدء من الشقة
طبعا ميش حتكلم على الفيلا اللي إشترها جوزك بفلوس الشركة
جحضت عينها وهي تحاول أن تعتدل
شقة على النيل شرهالك وداه عقد الملكية وثمنها عربتك وعربيت الدكتور اللي كل سنة بتتغير
ليليان أنا بغيرها من المعرض والمعرض
قاطعها بحدة بإسمي يادكتورة ثمن العربيات مقيد هنا
العربية اللي جايبها لإبنك بمناسبة نجاحه بالثنوية العامة رسوم دراستهم في المدارس الخاصة اللي إنت حاطهم فيها
الشاليه اللي شترتيه من سنة
رأس مال الشركة اللي أسسها الدكتور هي يعطيها الاوراق
كل المبالغ اللي متقيدة تتخصم من حقك من ثروت أبوك نظرت في الاوراق والارقام المدولة بتاريخها
بذهول
ميش ناقص غير تعد عليا الاكل والبس كمان
إبتسم بسماجة
الدكتورة سارة
المدرسة اللي سعادتك بديرها وبتمتلكيها
ثمن العربيات اللي بتتغير كل سنة وساعات مرتين في السنة
شقة على ضفاف النيل
العمارة اللي جوزك إشترها
مصنع الالبان اللي إشترتيه من شهر وفيلا بالساحل مشرو
هويعطيها لاوراق وحنبقى نتحاسب الحساب مالوش عوى بعواطف والمشاعر الحق حق
سحر ؛على كداه حنطلع أخذنا حقنا
ليليان؛لا وحياتك مديوني له
ياسين ؛المكتوب عندك يادكتور ه صح ولا أنا بفتري عليكي
لومأخذتيش حاجة منها قولي
نظرت في هدوء ه المستفز بغيظ لا خذتها
تنهد بعمق الحمدالله
الش مهندس سحر
شقة زي أخواتك على النيل شركة سحر لهندسة الديكورات
خمس عربيات بتتغير كذامرة في السنة
الفيلا اللي ساكنا فيها وفيلا سكندرية

 

 

 

عمارتين في ألقى أحياء القاهرة
رسوم الولاد اللي بتندفع
المبالغ اللي ماخذهم جوزك عشان يمول مشاريعه الفاشلة
هويعطيها الاوراق على فكرة لس ماكتتش مبلغ الشيك لاخذ النهارد الصبح ماما سلوى إبقي فكرني أديلك نسخة عنه ودوينيه
نظرت في المبلغ المدون كنت حسبت علينا ثمن الاكل اللي بنأكله
ياسين ؛ مليكة تحب تشوفي صرفتي قد إيه من حصتك من وروالدك
مليكة ؛ميش عايزة ياياسين بس عايزة قلب يفضل يحبني ولما أبص وريا ألقيك واقف ورايا
نسرين ؛أنا ماليش دعوى بحد كل واحده حرة تعمل اللي يريحها عارفة إن الصيدلية اللي فتحه لي مكلف قدإيه
من يوم مافتحته عمرك ماحسبتني
ياسين ؛ داه كان هدية تخرجك مالوش دعوى بنصيبك من ورث أبوكي
سحر؛بغيظ أمال إحناليه حاسب علينا حتى الهديا اللي جايبها لولادنا
إبتسم هويقوم بكره نجتمع عند المحامي كلوحدة تستلم اللي فاضل لها من ورث أبوها وتمضي
برضو تفظلو إخواتي بيت عثمان عمران مفتوحلكم
كلكم صعد بخطوات كلها شموخ تاركا ورائه صدمة وذهول
فلا أحد توقع ماحدث

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *