روايات

رواية كان حبا الفصل الرابع عشر 14 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الرابع عشر 14 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الرابع عشر

رواية كان حبا الجزء الرابع عشر

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الرابعة عشر

نزلت مرحبة مهللة اهلا وسهلا ياحبيبتي نورتينا تقبل عليها محتضنة أيها بسعادة
ازيك ياحبيبتي
مطت دارين شفتيها على هذه الاحضان المبالغ فيها وهي ترسل تسأل لنسرين
التي لم تفهم شيئا مما يحدث
دارين : لنسرين ميش تعرفينا
بادرت ماجدة بأخذ الخط الدكتورة سرين شمس الدين صديقة نسرين من ايام الجامعة
درين بحذر أهل وسهلا يادكتورة يعني عمرك ماجيتي لي سيرتها يانسرين
ماجدة مبتسمة بلطافة مصطنعة يمكن نسيتي اتفضلي وقف ليه ياحبيبتي
نسرين ح نقعد هنا مان
قاطعتها ماجدة ليه ياحبيبتي هي سرين غريبة دي وحدة مننا منورة
سرين داه نورك ياطنط
ضيقت عينها دارين هي تبتسم بخبث همست لنفسها اقطع ذراعي لوماكانتي تخطط لحاجة يا ماجدة
بينما ماجدة كانت لاتكفي عن الترحيب بسرين المستمتعة بحديثها مع ماجدة بينما نسرين استأذنت لتصعد عن اذنكم سرين اعتبري
ماجدة في بيتك ياحبيبتي نظرت نسرين لتصرفات ماجدة الغريبة وصعدت غيرت ثيابها وتوجهت إلى جناح سلوى طرقت الباب بهدوء لم تجبه أعادت الكرة لكنها لم تجب ماما انت كويسة
سلوى بنرفزة روحي ياحبيبتي انا بخير
نسرين ماما
سلوى روحي انا كويسة
نظرت في الباب بحزن ثم غادرت لتعود وتستقر معهم في صمت مطبق وكزتها
دارين لتخرج من شرودها هي صاحبتك ولا صاحبت مامتك
قاطعت سرين همسهما على فكرة يانسرين الدكتور عمر زرني وسأل عنك هوانت ماروحتيش
قاطعتها دارين كانت معايا
ماجدة مين الدكتور عمر
نسرين بتوتر لاحظته دارين التي كانا جالست وهي تتفحص الكل كمتحري محترف

 

 

واحد ماتعرفي هوش ياماما كان زميلنا سرين إنما ايه ياطنط دكتور شاطر أوي انشاء الله اعرفك عليه بس للاسف أفكاره غريبة شويه عامل زي دكتور الغلابة تصوري ياطنط فاتح عيادة في حتت حارة تدوخي عشان توصلي لها ويكشف عن العيانين ويشترلهم الدواء كمان وبدأت تتحدث عنه بنوع من السخرية وتلمح لغباءه أصل جاتله فرص كثير عشان يسافر يطور من نفسه هو رفضها ميش فاهمة لحد دلوقتي هو بيفكر ازي
عارفة ياطنط والده عرض عليه يفتح له مستشفى خاص بس هو رفض عشان شاف أن المستشفي استثمار هورافض فكرة التجارة في الطب تفكير غريب و محدود ميش عارف ان كده حيساعد الناس أكثر
نسرين مايمكن خاف انه ماقدرش يوفق بين عمله في المستشفي وعيادته
سرين وهي ترتشف العصير لا ماهو والده اشترط عليه يقفل العيادة وتفرغ لتسير المستشفي
نظرت إليها دارين بمقت واضح انك مع فكرة والده
سرين أكيد إنت ميش متخيلة يابشمهندسة ايه يعني مستشفي مجهز على طراز عالمي احنا عندنا طاقات الشبابية لو استغلت استغلال في محله ميش حتحتاج نبعث عينينا لبرة
عارفة يانسرين في زيارتي الأخيرة لأحد الألمانية الطاقم الاشرف على عملية بابا نصهم مصرين
في المصنع
كان عادل شاردايتذكر ماحدث أخذ نفسا عميقا ثم زفره طاردا ايه بعيد رئتيه
انا ميش فاهم هو مهتم بها كدليه مسح بعصبية على شعره افف استغفر الله العظيم طب عايز منها إيه يعني حيطردها لوكان طردها كان بلغني
انا استنى لبكره الصبح وكلمها
في أحد الشقق بمنطقة سكنية راقية يجلس على الاريكة الجلدية الباهضة الثمن هويمدد رجليه بينما يجلس ماجد على يساره هو ومجموعة من اصدقاء السوء يتناولون المشروبات الكحولية باستمتاع والفتيات شبه عاريات يتمالنا ويتراقصن بطريقة مقززة
عاصم هويقهقه نفسي اشوف وشك لو المدام طبت علينا كداه ياماجد
زفر الهواء بخنقة بلاش تجيب سرت المدام
عاصم ضحك بسخب مجنون ليه ماتكونش حمش وبتغير ياميجو

 

 

 

ضحك ماجد لأ حلوى دي يابني ا تهد ميش مسألة غيرة هي زي مابتقول فطرة رسميات دي الواجهة اللي بنقابل بيها الناس
عاصم تنهد انت ليه بتخون مراتك يا ماجد رغم أن فيه كل صفات الزوجة اللي بيتمناها اي رجل جمال واصل وعلم وثقافة وبنت ناس وأكثر من كداه بتحبك
ماجد ماهي النفس طماعة وبتهب كداه على المحظورات
عاصم الذي اثقل في الشرب لا وحياتك قلت أصل تمايلة أحد الفتيات عليه بدلع اماسكها ابعدهابعنف لتكون في حضن ماجد حلال عليك الوسخة دي انا مزاجي مش رايق
نظر بسخرية بس والله ماتستاهل بشمهندسة أهي دي ليق عليك أكثر ليغرق و في موجة من الضحك
ماجد بمكر ثعلب محترف فهو يدرك أن عاصم الصاوي بداء يفقد الإدراك
هو انت فعلا ناوي تتنازل عن المناقصتين
عاصم هويرفع حاجبه حد قالك اني عيل
بكرة ان شاءالله اقدم طلب تنازل عن المناقصتين وحلا عليك هم واللي موزة اللي في حضنك ياميجو انت بس ماتكسفناش ربنا يقدرنا على فعل الخير
ماجد هويقهقه طلعت دهية
عاصم دهية تأخذك من قدامي ياجزمة انا باشمءزاز ونفور منك ياميجو بس الشغل حاجة ثانية
ماجد هوغارق في المنكر لحد اذنيه القلوب عند بعضها ثمل حتى ماعاد يعقل شيئا
بينما ياسين عاد إلى منزله مفعما بسعادة فقد حضي اليوم برؤية فتنته لليوم كامل ملامح السعادة مرسومة على وجهه بدقة فلقد بدء اول خطوة لرسم خارطة حبه الذي يريده في النور تحت غطاء شرعي لكن بتريث مادام الكل يطلب منه أن يمنحها الوقت لتنسى وصل القى السلام بسرعة دون الانتباه لتلك الزائرة التي أصرت ماجدة على عدم مغادرتها وتمسكت بقاءها لحد الازعاج
وضع رجله على الدرجة الأولى لتخاطبها ماجدة بعد رد السلام اهلاياياسين ميش تسلم على ضيفتنا لم يستدر وألقي السلام بمتعاض وصعد
السلام عليكم
صعد مسرعا

 

 

 

تحرجت ماجدة من موقفه هي تحاول أن تنقي حلقها الذي جف أصل ملتزم وبغض النظر داه حاج
دارين التي لم ترق لها سرين
أضافت بفضاضة لا هو مابسلمش على الأغراب وانت غريبة يا دكتورة داه لايجوز شرعا
لوت ماجدة شفتيها وهي تنظر لدارين وتتنهد بحسرة فخطتها بأن تجعل ياسين ينتبه الي سرين لم تكلل بالنجاح بإحراج شديد أخفته سرين ببراعة استأذنت طالبة المغادرة سارت معها ماجدة على غير عادتها إلى الباب لتودعها بحفاوة وهي تحتضنها
تحت أنظار دارين ونسرين
دارين اقسم بالله بتخطط لحاجة
بينما ياسين استحم وخرج وهويتمتم يجفف في شعره ليطرق الباب توجه ليفتحه فوجدها سلوى تكاد تنهار ماما مالك ياماما
سلوى مخنوق وعايز اقعد معاك أخذ بيدها مقبلا وهويدخلها انت كويسة ياماما
هزت راسها برفض
بينما سمر كانت تجلس مع ام أنس تستشيرها في موضوع عملها معه ماعرضه عليها
ام أنس والله يابنتي حاجة تحير بجد انت زي ما انا شيفي محتاجة الشغل عشان تصرفي على نفسك وعلى ملك كمان مادم مبدرش منه أي تصرف غلط ليه ترفضي عرضه
ياسمر إنت تقريب وفقتي
سمر ياطنط انا فعل ميش عارفة ازي رحت هناك ميش عارفة يمكن مادنيش فرصة أرفض ولاحتى افكر
أنا محتاج لشغل والصراحة المكان راقي وواضح أن المرتب حيكون اكبر من اللي بخذه في المصنع
ام أنس والوظيفة تتناسب مع مؤهلاتك يمكن ربنا يفتح عليك وتترقي وتوصلي أعلى المراتب
سمر ياطنط دي فترة تجربة يعني يمكن يطربني
ام أنس يابنتي احسني الظن بالله بخصوص ملك اطمني انا اروح اجيبها بنفسي وخليها. تفضل عندي لحد ماتخلصي الشغل وتجي تاخذيها
سمر: انا ماقالتي لكيش عارف اقترح عليا ايه نظرت إليها ام أنس باهتمام ايه
يدخلها مدرسته الخاصة قفزت ملك بفرح بجد ياماما وبقي البس اللبس الجميل زي اللي لبساه سوزي بنت عمو شريف أصلهم بيدرس فرنسياوي وألماني كمان نفس ادرس هم انا كمان
تنهدت وهي تجلسها على ساقيها وتلمس خديها بحنان لتقرصهما بمرح ياحبيبتي احنا مالنا بغيرنا احنا نمشي على قد ظروفنا مانبصش لغيرنا عشان ربنا يحبنا ويبارك لنا في اللي عندنا
ام أنس ماهي فرصة ياسمر جربي ميش حتخصري حاجة ميش بيقول ماصريفها تتخسر حاجة ماهو يمكن يخصمو الرسوم المدرسية من المرتب يمكن عملين لكم كمان عملين تخفيض عشان شغالين عندهم
دول بيقول التعليم في المدارس الخاصة كويس اوي
سمر تخفيض ايه يعني مرتبي حيكون كام تنهدت ماانا ميش مطمنة والله انا بخاف افرح تطلعي لي مصيبة
ام أنس سمر هو داه الحاج ياسين شكل ايه
سمر باستغراب يعني إيه شكله عادي
ام أنس أصل من مدة جاء واحد لحارة وسأل عنك أسئلة كثيرة
سمر استغربت وهي تقطب حاجبيها سأل عني ليه

 

 

 

ام أنس قال عايز يتقدم لك بس بعدين حسيت انه لعب عليا واستغفلني ابن اللائيمة بداء ت في وصف زكريا
بس بيني وبينك والله فرحت ودعيت ربنا يكون رزقك فيه والله تمنتهولك واد حلوى ومركز وقيمة وثقافة داه سحب مني الكلام ولا اجدعها وكيل نيابة
سمر بتفكير لأ ميش الحاج ياسين دي مش أوصافه
كمان ازي تكلمي معاه عني كان لازم تقولي لحضرته اني مخطوبة
ام أنس بنرفزة مخطوبة ايه هو فين احنا دخلين على سنة لاحس ولآ خبر داه لوجوزك وغاب سنة عنك من غير خبر الشرع بحلك منه ترفعي دعوى القاضي يطلقك
تغيرت ملامحها وتجهمت للتتجمع الدموع في عينها لوغاب 100 سنة حستناه انا ميش خاينة
ام أنس خيانة ايه ياهبلة حتفضلي قاعد كده مستنياه لأمتي
يابنتي سنين عمربتجري ماتستناش حد هوالعمر فيه كم يوم عشان تضيعيه وانت بتجري وراء. وهم
طارق لوكان شاريكي كان إتصل طمنك وطمن عليكي
لوكان عايز يتصل مافيش قوة تقدر تمنعه
سمر يتصل بي ازي
ام انس بنرفزة واضحة ضربت يديها ببعضهما زي مابيتصل بدكتورة بنت خالته ويطمن عليها ويسال عليها
سمر هي تمسح دموعها التي انسكبت كشلالت
يعني هو بخير

نظرت فيها ام أنس اسفة وهي تدعو لها بالهداية ربنا يهديكي داه كل إللي هامك
همست ناس غاوية مرمطة وتعب
في فيلا ياسين
كانت تصلي خلفه ودموعها لاتتوقف عن الانهمار سلم ودعى لولده مثلما طلبت آمنت على دعاءه وهي تمسح دموعها بكفيها
استدار ليكون قبلها مالك ياست الحبايب ابتسمت بسمة حزينة
وحشني اوي ياياسين عمر مجرحني ولآ ظلم حد
هو ربنا بحبه عشان كداه اداله ولد صالح زيك مسحت على وجهه براحتها عمرك ماحتنساه بدعاء
ياسين الذي قبل يدها ميش حنساه ابدا
سلوى أمسكت وجهه تكوره بين كفيها انت مسامحو ياسين لو ظلم حد من غير مايقصد يبقى انت
بس هوكان عايز مصلحتك كان خايف يسيبك لوحدك في السوق وانت ماتعرفش حاجة كان لازم يعلمك كل حاجة عشان تبقى ياسين عمران اللي يتعمله الف حساب

 

 

 

هو كان عايز مصلحتك
كمان انت فاكر انه بعدين تراجع وا تحال عليك عشان تكلم تعليمك وانت اللي رفضت
يعني هو ماظلمك ش هز رأسه بنعم مالك ياماما ايه اللي حصل ميش أنا يس حبيبك اللي بتجري عليه ونقولي له كل حاجة فضفضي خرجي كل حاجة جواكي
تنهدت
لتحاول أن تتهرب من حصاره
عملت ايه في موضوع أدهم
ياسين الذي يحفظها عن ظهر قلب ويعرف انها لن تنبس ببنت شفة إلا حين تقررذالك
ربنا حلها من عنده الظاهر انه سافر زكريا بيقول انه كان على علاقة ببنت امها أمريكية أهو غار في ستين الف دهية
بس الغريبة اني ميش شايف نسرين متأثرة ولا فارق معاها
سلوى : نسرين ديما بتحكم عقلها ومابتظهرش مشاعرها لحد
ياسين احسن شويه تحبي نطلع نروح مكان هادي عشان تهدى أعصابك وتروقي
تنهدت بحرقة و ألم عايزة اخذك في حضني هو يرتمي في حضنها عارف ياياسين ريحتك زي رحته بضبط النفس النظرة نفس الإحساس انا بحمد ربنا على وجودك وجودك هون فراقه عليا عثمان مستحيل يكون فيه منه اثنين
في شقة عاصم كانت الأجواء تزداد قذارة غفت الشمس ليدلي الليل بستائره السوادء مع نزول ستره الله لعيوب خلقه بعد ساعات من الليلة ماجنة إتصل عاصم الصاوي بعمر كعادته ليداري فضائحه وصل عمر وهويلعن في عاصم وفي نفسه الذي يشاهدها نها ستكون المرة الأخيرة لكنه يعود ويتراجع ككل مرة دخل الشقة وزعابيل امشير تحط عنده ليجد ذالك المتبجح جالس ببرود يدخن سيجاره الكوبي بنهم وهويرسم أشكال مبعثرة بدخان الذي ينفثه من فمه
عمر الله يلعنك ويلعن الساعة اللي عرفتك فيها ياعاصم
كرهتني في الساعة اللي دخلت فيها كلية الطب فين الزفت اللي طلبتني أشار له باصبعه إلى باب الغرفة دخل بينما هو ظل على حاله وسط تلك الفوضة التي أحدثها اصدقاء السوء انهي سجارته أخذ كأس الماء وشربه بتروي وعيونه على عمر الذي خرج ووجهه كجمرالملتهب زفر بعنف هويقطع المسافة الفاصلة بينهما ليكون أمامه ميش حتبطل عميلك السود دي كرهتني في عشتي انا بقيت بقرف من نفسي
زمجر بغيظ ونسحب ليجلس بهدوء مالك ليه كل داه ماهي ميش اول مرة
عمر بعنف ونرفزة ماهي عشان ميش اول مرة انا كرهت ياخي خاف ربنا انت بتعمل فيهم كدليه
عاصم ببرود هوانا روحت ليهم هم اللي بيجو برجليهم لحد عندي اعمل لهم ايه
وضع يده على جبينه ياعاصم البنت كان ممكن تموت دانت ميش سايب حتة سليمة في جسمها انت ميش طبيعي انت لازم تتعالج رمى الطاولة بقدمه بعنف ووقف وهوياخذ عمر من تلابيب قميصه
هويكز على أسنانه بعنف ميت مرة بقولك بلاش السيرة دي نفض عمر يديه وابتعد
حرام عليك اللي بتعمل في بنات الناس ربنا حيطلع عليك
ضحك بجنون بنات ناس مين يادكتور دول عاهرات حثالة المجتمع وباء انا بساعد المجتمع في التخلص منهم بعد كداه هتعتزل المهنة نظر في عمر بعيون من جحيم انا بدفع مبلغ ماكنتش وحدة منهم تحلم بيه يعني كله بثمنه
عمر بسخط ثمن ايه الااله إلاالله ياعاصم تقي الله بلاش فيهم في نفسك
البنت لازم تنتقل للمستشفي ذراعها مكسورة وياعلم ايه كمان المكسور
عاصم ببرود جليدي قاتل جبس هنا عادي ميش اول مرة تعملها هويبتسم على وجه عمر الذي سينفجر فيه
بخبث وبلاش تحلف لأنها ميش آخر مرة
تأفف عمر فففف وعاد إلى الداخل وهويلعن و يشتم في نفسه قبل عاصم
نظرعاصم إليه بطرف عينه بلاش تشتم ياعم انا سامعك جلس هويقهقه بطريقة شبه مجنونة مط ذراعيه ليتمدد على الاريكة هو في حالة نشوة غريبة اقرب للمرض
بعد مدة خرج عمر وكله غيظ ميش حتفوق غير بكره الصبح
عبث بخصلات شعره البني هويزمجر يعني إيه أديتها ايه
عمر يعني لما اسميه هتعرفه مسكن منوم سميه زي مانت عايز انا ركبت لها محلول ساعتين كداه ويخلص
عاصم بسخرية والساعتين دول اعمل لها فيهم تمرجي
رمى حقيبته بعنف لا ياجناب الباشا انا اللي حعمل
وجلس بعيد عنه هويتطلع فيه بغيظ
شوفلك حد غيري بعد كداه ياعاصم اناخلاص مابقاش فيا
عاصم هو يتعادل ليأخذ سجارة ويشعلها بسخرية انا عارف اني تقلت عليك اوي عشان كداه انا بفكر ياعمر انهي الموضوع داه صمت هوينظر إليه بخبث لاحت بعض الآمال الضءيلة بظللها في مخيلة عمر
يعني خلاص ناوي تتوب

 

 

 

 

إبتسم بمكر
بفكر ادرس طب فكرة كويسة صح
كاد يشد شعره من الغيظ الله يلعنك ياعاصم
ويلعن الساعة اللي شفتك فيها قهقه عاصم بجنون
ميش عارف بتبقي محموق كداه والله كلهم كل همهم الفلوس وانا ميش مقصر معاهم وانت عارف
قد اييه انا كريم يتحدث بحقد وكراهية رغم انهم مجرد قذارة ماتستاهل وش الحياة اصلا دول مجرد حشرات لازم ندوسهم بالجزمة وبعدين نرميها
نظر إليه بشفقة وهويتنهد
لس ماشفتش غليلك ياعاصم ربنا مايرضيش باللي تعمله انت بتعصيه
صرخ هم السبب هو انا بروح لهم اللي بيجو برجليهم
اعملهم ايه دول حشرات مقززة ياعمر صدقني الحثالة اللي جوى بعد كداه حتوب مش حتبص في خلقة ذكر ميش راجل انا بدلهم على طريق الهداية
نظر فيه هويضع يده على فمه بدهشة فحالته زادت سوء على مامضى وبات متيقننا انه بحاجة إلى طبيب نفسي لامحال
ماتزعلش عليها ماتستهلش نفث دخانه
بسعادة ظاهرة
كلهم خاينين زي بعض الخيانة طبع فيهم بتجري في دمهم
عمر بنرفزة إنت بقيت حيوان
ضحك ما كولنا حيوانات ناطقة انت مالك بيها دي مجرد حثالة
عمر صرخ في وجهه عله يستفيق من جنونه دي بني آدم زيها زيك زي زي أختك زي قاطعه ووجهه كقطعة من جحيم
صرخ بجنون ماتستفزنيش ياعمر اناميش زيهم ولاهم زي انا ميش قذر ولاخاين
وايك تجيب سيرة اختي اختي ملاك طاهر راحت لجنة طاهرة ميش زي دول ملاك لأعرف الخبث ولا القذارة مسح وجهه بعنف تسارعت وتيرة أنفاسه اللهثة فلقد وصل إلى ذروة غضبه
أشرقت الشمس تداعب عيون ملك التي تأففت منها وبتضمر طفولي غطت وجهها بالوسادة نظرت إليها سمر التي أنهت صلاتها يلا ياقمر قومي يدوب تتوضي وتصلي على مجهز الفطار انحنت عليها
لتهمس لها انا عملت سنية بسبوسة بقشطة واللوز لطنط سهام

 

 

 

قفزت الطفلة من الفراش بمناسبة إيه بقى
كل يوم والثاني تعملي لها بسبوسة كيك وبقلاة كمان
مطت شفتيها وهي تتخصر انت مالك
ملك ماما و هي تقف انا عارفة انت بتعملي لها كل داه ليه رفعت حاجبه تنظر فيها فعلت الصغيرة مثلها
اقول
سمر قولي يا اوزوعة
ملك حبقى أطول منك هي تلمس شعرها وداه حقص
لوت شفتيها انت يدوب حتبقي صورة عني يعني photo copie فتوت كوبي وانا هفظل الأصل وهي تحملها وادخلتها للحمام
ملك يعني حبقى حلوة زيك
سمر واحلا مني كمان
ملك والبس فستان منفوخ زي فستان طنط سهام وبقى عروسة اميرة
ابتسمت ايوه
يلا توضي وتعالى صلي
ملك ماما هي طنط سهام حامل يعني حتجيب بيبي
نظرت إليها بذهول ثم ذقت عينيها انت بتجسسي عليا
فرت هاربة لا والله انا سمعتكم وانتم بتتكلم بالتلفون
سمر ممم دخلت المرحاض وأغلقت الباب
بينما سمر ابتسمت ووتوجهت إلى المطبخ
في شركة المقاولات
كانت يجلس منذ أكثر من ساعة ينتظر قدومها بفارغ الصبر نظر في الساعة الف مرة بدي له الزمن متجمدا عقارب الساعة أصابها الكساح فلم تعد تتحرك فتح الملف الذي أمامه أغلقه فتحه كأنه نسي الحروف والأرقام تنهد هويقوم متوجها لذالك الجدار الزجاجي المطل على البعيد
ليقف خلفه يترقب المارة و الداخلين لشركة
دقائق وكان الباب يطرق طرقات ناعمة انه يعرف هذه المعزوفة استدار ليرى فتنته التي
بات يدرك انه يعسقها حتى النخاع. إذن لها بدخول لتصدمه بمنظرهاالساحر تأملها بعيون تقدح حبا بل عشقا اغمض عينه ليستغفر ربه بقلب يدق معلنا خضوعه وعشقه الأزلي
تنحنح هو يستدير إلى ذالك الجدار

 

 

 

 

صباح الخير يافندم قالتها بصوت يرتعش
حاول أن يكون صوته باردا عادي لكنه خرج متحجرج
صباح الخير يا أنسة سمر
تنفس بعمق هو يري انعكاس صورتها المهلكة على زجاج الذي يقف أمامه
أنسة سمر ممكن لو سمحتي تلمي شعرك
صعقت مما قاله ولم يترجم بعد عقلها جملته
نظرت من حولها لتتفات ا يمين يسارا
سحب نفسا عميقا وهويراقب حركتها التي أدرك ان كلمته الرعناء قد اربكتها احرجتها
ازدردت ريقها للتأكد من ماسمعته
نعم يافندم ليتصاعد هرمون الغضب إلى كل خلية في دماغها هي تهب بالمغادرة
تدارك الأمر وهويلعن نفسه استدار بسرعة قبل أن تهب بمغادرة
تنهد اصلا حلو اوي
نظرت فيه حتى كادت عيونها اتترك مكانها
ازدرد ريقه بصعوبة وهويلعن في نفسه ميش قصدي
خرجت مسرعة قبل أن تنفجر فيه اغمض عينه
هوايه اللي بهبب داه
أسرع خلفه يمنع مغادرتها ويقسم أنه سيعتذر عن السخافات التي بدرت منه
كان يتوقع رحيلها فلا يعقل أن تكون هذه هي البداية
ليجدها جالسة خلف مكتبها بعد لما شعرها إلى الاعلى
تخشب مكانه فلقد خالفت توقعاته إبتسم برضى حد الغرور الذي لايمد له بصلة لم تنظر إليه فقط تصنعت الجدية وكان شيء لم يكن
اي خدمة يافندم
ابتسم مجدد هو يتصنع الجدية أيضا ممكن تشوفي لي مواعيد النهارد ايه
وقفت تحمل ملف بين يديها
حاضر يافندم
دخل هاربا من نفسه مانعا عيونه من الهجوم مرة أخرى
لحقت به هذه السمر التي لاتريد أن ترحم قلبه بعفوية وقفت مقابلة له لتملي عليه جدوله اليومي بعد صوتها الهادء الذي كان يخترق قلبه بنعمة متوحشة

 

 

 

 

لم يشاء ياسين الغوص في الموضوع رغم رغبة الملحة في تقديم الاعتذار عما تلفظ به أراد أن يمر اول يوم لهما بسلام شكرها سامحا لها بالعودة إلى مكتبها
انكب على الملفات مرغما لمدة طويلة
وفعلت الأمر ذاته لتمنع نفسها من التفكير في ماقاله
بعد مدة طلب مها أن تدخل
أنسة سمر لوسمحتي تعالي
قلبت عينها بملل وهي تتفحص المكان
لترد بعملية حاضر يافندم توجهت إلى مكان أشبه بغرفة صغيرة ضمن منها انها حمام لتتسلل وجهها لكن بعد دخولها وجدتها أشبه باسترتحة نظرت في آلة إعداد القهوة توجهت تلقائية إليها أعدت فنجان قهوة حملته وتوجهت به نحوه بلا وعي طرقات ناعمة على الباب هزت قلبه الذي يشتاق لملهمته في حضورها
اذن لها بدخول اتفضلي
أخذت نفسا عميقا ودخلت
رفع رأسه ليستقر بعض النظرات الخاطفة ليجدها تتقدم منه بحياة مفرط تحمل القهوة
اتسعت عينه وفتح فاه هوزعلان محتاج لهذا الفنجان وكان سيطلبه
بدأه كابله هومشدود لها وعلامات البلاهة واضحة عليه
عرفتي ازي انا كنت حياس اطلب منك
لم تعلق وضعته في صمت وعقلها الباطني يلعنه فيه
كان سيكون خبيثا جدا فلقد خطط أن يطلبها ليطلب منها فنجان قهوته وهكذا سيحظى برؤيتها مرتين لكنها أفسدت خطته الخبيثة
استفاق على صوتها الهادي اي خدمة يافندم
هز رأسه بنفي شاكر بإماءة بسيطة
عن إذنك يافندم خرجت وسحبت الباب لتأخذ أنفاسها من اولها كداه
استقرت خلف المكتب مجدد وبدأت بعمل لم يكن من الصعب أن تندمج فيه فلقد تركت أمل كل شيء منظمات مع لائحة من التوجهات والإرشادات سلمها لها البارحة ليتبعها
بداخل تلذذ بطعم القهوة الخاصة به وسأل نفسه كيف عرفت انه يريد القهوة الان فهو فعلا موعدها هولمز يخبرها وأمل لم تدون الأمر ولادها ولاهم من ذالك لقد أعدتها كمايشتهيها دائما إبتسم فرحا هويغادرالمكان لنفسه أنها تشبهه أكيد بعد تناوله لذالك الفنجان تفتحت أفكاره وعادت الطاقة اقبل على الملفات بنهم بعد ساعات من العمل

 

 

 

 

نظرت في الساعة الجدار التي دقت معلنة العاشرة ونصف حملت أحد الملفات طرقت الباب بهدوء لوسمحت لها بدخول
أستاذ ياسين بيه
إبتسم على جملتها كعادة أراد ان يخبرها أن تكف عن مادته هكذا لكنه تراجع فلقد احرجها مافيه الكفاية اليوم
هويلمس جيدا ان لديه اجتماع بعد دقائق
فيه حاجة ياانسة سمر
حركت رأسها بايجاب مثل ببراعة انه منشغل بملفات لكن الحقيقة كان منشغلة بدقائق قلبه التي ستفضحه ظل يستغفر بداخله
حتى أفرجت هي عما جاءت لأجله اجتماع مجلس الإدارة بعد عشر دقائق
إبتسم شكرا وقف وهويحمل سيرته ويرتديها
القاعة جاهزة
ارتجفت شفتياه فهي لاتعلم ولايعرف حتى مكانها
طال صمتها
حمل الملف تعالى وراي انا حدلك عليها بدأ متفهمابينما جدا تبعته في صمت
في شركة عاصم
كان محمد مايزال شاردايتذكر ما رآه بالأمس منظر ماجد وعاصم معا لا يريد انت يفارق مخيلته
سأل عنه مرات عديدة ولكنه لم يحظر وهذا ليس من عادته استغرب أكثر
إتصل بسهامه الساكنة قلبه عليه يخفي الضغط على دماغه الذي سينفجر
بعد مدة كان عاصم يصل بطلته المميزة لاشيء يبدوعليه ولاحتى آثار السهر
وقفت السكرتيرة التابعة لمكتبه بإحترام ملقي التحية بكثر من الاحترام حتى يعتقد من يسمعها انها تلقيها على قديس الأحد المشايخ الكبار

 

 

 

دخل دون ان يردها كعادته تاركا الباب مفتوح
حملت الأوراق وتوجهت خلفه تذكره بمواعيده لهذ اليوم تافف بملل نفخ الهواء بعنف
اطلب اجتماع مجلس إدارة
السكرتيرة دلوقتي
رفع نظره فيها بحزم فخرجت
وحدة غبية يمكن بشتغل عندها وكان لازم أخذ اذنها
بعد مدة كان الاجتماع المغلق الذي أعلن فيه عن انسحاب الشركة من المناقصتين مكتفيا باحتفاظ لمناقصة واحدة
دون مبرر تلم يناقش أحد السبب فقط بعض الهمهمات الصادرة لم يعيها اهتمام وأنهى الاجتماع عائدا إلى مكتبه ليستقر خلفه ويبدأ في عمله بطريقة عادية دخل محمد عليه دون استئذان
كحالة سابقة واستثناءية
إبتسم بمكر فهويحفظه جيدا انها ستكون هذه ردته
بستفزاز اهلا ياابن يحي العزيزي
زفر الهواء بخنقة هويرفع جيدا أن اكثرالاشياء التي يكرهها انتماءها لهذالاسم
محمد بلاش استفزازاتك دي
ضحك بغرور كعادته هوانا قولت حاجة غلط مالك ميش دي كنيتك
تحرك بكرسي يمين يسار
من زمان نفسي اعرف بتكره ابوك ليه يامحمد
زفزفر بعنف
بجد يامحمد والله
محمد العب غيرها انسحبت ليه
عاصم ميش شغلك والنسبة اللي تملكها في الشركة ماتديكش الحق تدخل
محمد ماجد عبدالله
رفع حاجبه ماله ماتكونش ناوي تشاركه تناسبه
واحد وسخ بلاش تقرب منه ميش حتقدر عليه
زفر الهواء وخرج تاركا الباب وراءه مفتوح صدحت ضحكته تملؤ المكان ليطلب من السكرتيرة إغلاق الباب
زاوية أعماله كان شيء لم يكن
عاد محمد إلى مكتبه بغضب أكبر من الذي خرج به وكلمة تتردد على مسمعه نفسي اعرف انت بتكره ابوك ليه
ميش دي هي كنيتك وانتماء ك
أخذ نفسا عميقا وأخرجه على مراحل متعددة
هويهمس لنفسه انا عمري ماكرهته ولا حكره
في صيدلية نسرين
تجلس شاردة منذ وصولها فهذا حالها منذ أيام
أخرجها من شرودها صوت زميلتها دكتورة نسرين في حد عايزك برة
قامت متجهة إلى الخارج دون ان تسأل عن هوية الشخص
لتصدمه بوجود عمر
السلام عليكم يادكتورة
نسرين بدهشة وعليكم السلام ورحمة وبركاته اي خدمة يادكتور عمر
إبتسم بسعادة لايعرف سببها
مد يده بوصفه الدواء داه مافقود انا محتاجه ضروي الدكتورة سرين قالت إنه موجود عندكم
جاءت لتنكر وتدعي انه لديهم جزء خاص بزباءنهم لكنها تراجعت هومشدود فعلا بقاله مدة ينجينا منه كمية محدودة
عمر ماهو كل حاجة بقت تجارة حتى أرواح الناس .أحضرت الدوء بنفسها حاسب على ثمنه
انتبها الفضول
هي مين صاحبة الوصفة قريبك
عمر بفضاضة ليه حيفرق معاكي لوعرفتي
حاولت تمالك نفسها والتعامل بالبرود
أضاف يعني مكن مالتديهاش الدواء طلعت ميش قربتي
رمته ب نظرة جحيمة مين قال اني بيديك الدوء امتياز انت هنا زيك زي اي زبون بيشتري دوء عشان يخفف المه وانصرفت لتداخل نظر في أثرها بصمت ثم حمل كيس الدوء وخرج يتمتم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *