روايات

رواية كان حبا الفصل السادس والعشرون 26 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل السادس والعشرون 26 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت السادس والعشرون

رواية كان حبا الجزء السادس والعشرون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة السادسة والعشرون

أقنعة تقع
نظر بصدمة شلت كل إنش فيه حامت عيونه المفجوعة حولها وهو بين التصديق والتكذيب همس من تحت أسنانه بغيظ مليكة ميش معقول
سيف ؛إبتسم وهوينظر إليها بنظرات تقيمية كسلعة معروضة أمامه رفع كأسه إرتشف منه القليل ليستمتع بمذاقه في تلذذ
زمردة نادرة أعتقد تستاهل إللي يندفع فيها
إشطاط الثاني هويكابد في دفع جماح غضبه
هدر بصوته من تحت أسنانه سييف
تطلع فيه بحيرة وهويري إنفعاله وبروز كل عروقه
إندفع عاصم كحصان جامح لم يعرف الترويض بعد ليقطع المسافة الفاصلة بينه وبينها في لمح البصر هويمسك يد أمير بعنف حتى كاديكسرها قبل أن تصل إلى ظهرها لتتلمسه دفعه بعنف هويزمجر لوحاولت ثاني أوعدك حتكون مبتورة تطايرة شرار ة الغضب
بينماهي ظلت متصمرة تتسأل من أين أتيتني وكيف وصل عيونها فقط تطوف حوله تعلن عشقها البريئ بكل قوة
واهمة تلك الطفلة
زادغيظه هويرها بذالك الفستان الفاضح صرخ فيها وهويدفع أمير الذي تأنرح وكاديقع
إنت بتعملي إيه هنا إهتز بدنها برعب من هزيم صوته الذي رعدفي المكان لينزع الجكيت ويلفها به كز على أسنانه هويجمع السترة من حولها ليجذبها بعنف نحوه هي متجمدة حرفيا من الصدمة همس بفحيح أفعي مجتمعة هويدفن وجهها في صدره جاذبا إيها بيد الاخر
أقسم بالله يامليكة لورفعتي وشك من مكانه ليكون أخريوم في عمرك سحبها بعنف وبخطواة عصبية بكادتجريها تلك السندرلا التي خرج حذاؤها وكسر كعبه
همست بتأوهات خافتة رجلي توقف لرعد فيه إخلعيه
قادها حافية القدمين وسط ذهول الكل ونظرات الفضولين وفلاشة تخطف الصور وهواتف المتطفلين تصور كل حركة منها
همست الكل متسئلين عما يحدث ومن هذه التي يخبؤها بين ضلوعه
ضيق سيف عيونه بحيرة لكنه إستمر في حفلته فهولن يضيع أعماله لأي سبب
تابعته العيون حتى خرج
بينماهايدي ثارت تائرتها هي تدفع بكأسها أرض لتلحق به مسرعة
هزسيف رأسه هويلوي ثغره ببتسامة ساخرة من ممايحدث
لحقته وهي تشتم وتسب بكلمان نابية
إستدار إليها وهي مازالت مدفونة في صدره بدي لها كأحد السباع الهائجة
لس حسابك ماجاش يا هايدي إستني لما أرجعلك
هزت كتفيها وهي تلوح بيدها بلا مبالات
خلي البنت وطلع منها يا عاصم
زفر بعنف هوير ى هولاء الفضولين يرقبنهم بأجهزتهم إستدار ليفتح سيارته ويدفعها مغلق الباب بعنف إوعي ترفعي راسك يامليكة خليكي موطية وستدار هو يحدج هايدي بشراز
وركب سيارته أدار محركهابعنف هويشددعلى تلك القابعة تحت سترته
إيك ترفعي وشك
تقدمت وهي تحاول فتح الباب إطلع يامليكة
ثارت إنت تجننت حتأخذ على فين ضربت زجاج السارة العاتم بعنف
صرخ ميش شغلك
إنزلي يامليكة داه عايز يأذيكي صدقني داه ميش زي ماإنت فاكره داه شيطان حيدمرك
عاصم ؛بغضب إرخصي ياهايدي وبعدي

 

 

 

 

هايدي ؛مليكة إنزلي
داس على البنزيل بعصبية واضحة ليختفي مخلفا ورائه صرير مزعجا بعد إحتكاك عجلاة سيارته بأرض بقوة
ظلت واقفة مكانها تلعن فيه بكل اللعنات
جمعت ماتبقى منها وعادت أدراجها الى الداخل بينما هو أخذ هاتفه وتصل بشخص ما
أمره بعصبية فرغ كل كاميرات المرقب ومحي كل حاجة حصلة
رد الطرف الثاني صعبة يا عاصم باشا
خلينا نلعب فيها بس
كز على أسنانه هو ينظر إليها بغضب
ماشي حقولك تشيل إيه
عارف هايدي طبعا
أكيد ياباشا
شوف بقا هي كانت معهاوحدةوهي داخل زفر بعنف لبس فستان أخضر زموردي ركز أيو هي دي أكيد عايزك تمسح كل صورها تمسح مسح يا وليد مسح
مرسي ياوليد
قادبعنف أكثر
بينما عادت هايدي وهي في قمة الغضب
ماجد؛ ايه طار بيها أنا بديت أشك في ذمة الراجل داه هو مع مين بضبط
هايدي ؛ مع الشيطان لوكانت مصلحته عنده بس لس مايعرفش هو علق مع مين إبتسمت بشر حتي ضهرت نواجدها
ماجد؛ نفسي أفهم دماغك السم ده فيه إيه
إبتسمت بغرور حتشوف ديما فيه خطة إحتياطية ولا إيه رايك نظرت في سيف الظاهر إنه الاشياء المرجوة منه ميش نافعة خلينا نستمتع بالحفلة وبكر ربنا يحلها
في سيارة عاصم كان يقود بلا وجهة فقط أنفاسه متأججة توحي بحجم الغضب الذي يسكنه نظر فيها وهي على حالهابغيظ عجبك كداه يعني مقدروش عليه في السوق جاي إنت تكسره أنا أكسر ضلوعك سمعاني يابت إنت لم يتلقى جواب
ثار أكثر ميش مكسوفة على دمك جاي مكان زي داه أنا ميش فاهم دماغك كان فين وياسين لم يعرف تعملي إيه ميش كفاية مستحمل قرفكم
إنت أكيد هربتي من البيت بس أنا حربيكي يالوكة

 

 

 

نظر فيها أنت سمعاني توجس من عدم ردها لوكة لوكة حتمثلي عليا أنا ميش الحاج ياس
وكزها بحدة وجدها غائبةعن الوعي تنهد بتعب دا إللي كان ناقصني انا مسح وجهه بعنف أعمل إيه دلوقتي في البلوة دي نظر فيها بخنقة واضحة هو يفكر
طب أنا أعمل إيه ماهو ميش هقدر أخذها بالحالة دي لبيتهم
ياياسين كان حيروح فيها كمان ولدتها ميش حتستحمل مسح وجههه بيد واخرى يمسك بها عجلة القيادة تأفف هويلعن في حظه العاثر كان مالي أنا ومال الهم داه
أعمل إيه ياربي أعمل إيه
في فيلا ياسين
كانت نسرين تنظر لساعة بينما هاتفها ثابت لم يتحرك وشعور فضيع يتسلل لقلبها تزاحمت الاهات وهي تنظر من زجاج شرفتها دخلت ملك تتسحب
برضو متصلتش طب خلينا نتصل بيها
بنرفزة ماأنا من الصبح بتصل البنت دي حتنقطني
ملك خلينا نتصل بمي أكيد مع بعض
نسرين ؛ مع بعض إزي دي طالع على حفلة صاحبتها لوحدها يعني
استغفرالله العظيم أنا كان عقلي فين لما ساعدتها تخرج وأكذب معها كمان ماهي ماما سلوى ميش حتسامحني
ملك ؛ يعني هي ميش عند ليليان
نظرت فيها بغضب هي لوكانت عند ليليان كان داه حالي أنا وثق فيها بس خايفة لوياسين عرف أوماما سلوى أف نظرت في الساعة الوقت تأخر أوي وأنا ميش عارفة أعمل إيه
ماكنش لازم اتستر عليها وطوعها في جنانها بس أنا مأكد عليها ترجع بدري كمان أنا ميش عارفة حاجة عن صحبتها دي
أخذت هاتفها تنظر فيه برجاء وأمل
ملك؛ برعب ليكون حصل لها حاجة إحنا حنفضل سكتين كداه لازم نعمل حاجة نقول لياسين وخلاص
زفرت بغيظ إرحمني ياملك إرحمني أنا ميش ناقصة
رن هاتفها هي تقطب بين حاجبيها
ملك؛ بخوف فيه إيه
مين اللي بيتصل بيكي

 

 

 

نسرين ؛بصدمة عاصم الصاوي
ملك ؛وداه بيتصل بيكي بمناسبة إيه في وقت زي داه
نسرين؛ بدهشة ماعرفش
ملك؛ ردي عليه وعرفي نظرتا في بعضهما ثم فتحت الهاتف
الو
عاصم؛ بتوتر الوأهلا يادكتورة
نسرين؛ بتوتر خير يابشمهندس
عاصم؛ هويكزعلى أسنانه أنابعتذر على إتصالي في وقت زي داه
نسرين؛ معلش يعني إنت عايز إيه
تنهدبعد أن أخرج زفير مسموعا
نسرين بقلق فيه ايه
عاصم؛هويجز على أسنانه مليكة معايا
نسرين؛ بصدمة نعم
عاصم؛ اخذ نفسا عميقا ميش هقدر
قاطعته بصوت كرعد إنتم فين إنت
قاطعها اهدي أنا جبتها على شقتي
شهقة شقت سكون الظلام
ملك فيه إيه مليكة مالها أنا أروح أصح ياسين
صرخ صرخة مدوية بلاش ياسين والله هي كويسة
نسرين؛ وهي تستجمع بعض شتاتها أنتم فين إحنا لازم نجي
إنت
قاطعها بحزم تجي فين إنت عارفة الساعة كام إحنا عايزين نلم الموضوع ميش نعمل زبعة في فنجان
نسرين ؛بإختناق إنت بتقول إيه وزي مليكة عندك
عاصم ؛إهدي يانسرين مليكة زي إختي بلاش تتعملي مع الموضوع بطريقة دي وبدأيحكي لها ماحدث
نسرين ؛وهي تشهق محاولة السيطرة على إنفعالتها بإغلاق فمها بيدها يعني إيه شربوها إيه
عاصم؛ ميش عارف وأنا بحاول أعمل حاجة ميش عارف أعمل إيه
مقدرش أخذها لمستشفى عند عمر لانه ياسين حيعرف أكيد مسح عى رأسه ماعنديش ثقة فحدغيرك
أعمل إيه
نظرت في ملك ثم أضافت بثبات نسبي ميش فاضل على معاد نبطشية ملك غير نص ساعة وحنكون عندك

 

 

 

حشوف أي حجة وطلع بيها مع ملك كمان ياسين حيكون في الجامع
عاصم؛ بلاش تتأخرو يادكتورة
نسرين؛ هي كويسة على فكرة أنا مطمنة عليها وهي معاك
مع السلامة
نظرت فيها ملك بصدمة واضحة من حركة بؤبؤ عينها المتوترة
نسرين؛ ماعرفش حاجة بس اللي أنا متأكدة منه إنها حتجيب لنا مصيبة أكيدخلينا نجهز عشان نطلع بعد مايطلع ياسين
مالك ؛ميش حخبي عليه حاجة زي دي يانسرين والله كلداه غلط إزي ترضي تفضل عنده كان لازم يجبها هنا ويحصل اللي يحصل يأخذها إزي لشقته داه يبقولوحدهم داه لاجوز
تأففت نسرين بصوت مسموع وهي ترفع سبابتها في وجهها ملك إوعي تضيفي كلمة ثانية أنا خلاص ميش ناقصة وهوكثر خيره حكم عقله عايزه ياسين يجراله حاجة ولايتهور
أستغفرالله العظيم عاصم أكيدراجل محترم وإبن ناس وبيعرف ربنا
ملك ؛لوت شفتيها عمرك ماكان رئيك فيه كدا يانسرين
في شقة عاصم
نظر في تلك الفاتنة ذات الفستان الاخضر الزمردي الممددة على تلك الأريكة بغيظ لا يعرف سببه لعنها وسبها في داخله بكلمات نابية أخذ نفسا عميقا وأشاح بوجهه الى النافذة العملاقة التي قرر التسمر أمامها إنعكسة صورتها أمامه على زجاج النافذة ليرها تتململم زفر بغضب واضح لرؤيتها ممددة هكذا وأقسم لو أنها في وعيها لكان فتك بها لا محال
تسلل إلى قلبه ضوءبسيط ذكره بتلك الطفلة الشقية التي كانت تلعب مع شقيقته الراحلةتنهدهويسمح لشبح إبتسامة أن يداعب شفتيه أخذته خطواته الى الداخل وأحضر غطاءخفيفاودثرها كما كان يفعل مع شقيقته الصغيرة نظر إليها هويتمتم لو كانت لس موجودة كانت في سنها كداه أكيد ماكنت أغفل عنها ولا ثانية وقف هويلعن فيها
بعد أن تذكر ما كان يمكن أن يحدث لها وكم كانت المصيبة ستكون كبيرة لياسين
ياسين تنهد مع كل حرف من إسم
والله ماستاهل بس إستنا لما أفضالك ياماجد الكلب وصلت بيك الوقاحة لحدهنا عاد الى مكانه لي قف أمام باب الشرفة فتحه وخرج نظر في منظر النيل الساحر الذي زاده بزوق الفجر سحر إبتسم هو ينظر بشرود رغم قلقه رن هاتفه أخذه بلهفة ألو وصلت يادكتورة
عمر ؛دكتورة مين ياعاصم أنا عند الباب إفتح هببت إيه
تصمر مكانه وكأن الدماء سحبت منه هويمسح بيده على رأسه بتوتر
هتف فيه إنت فين
عمر ؛إفتح ولا أدخل بمفتاح
قاطعه هويدور حوله خلاص جاي بلاش صوت العالي توجه الى الباب هوينظر إليها ويلعن فيها ماهوبيانة الليله هباب من أولها
أخذ نفسا عميقا وعزم على فتح الباب وليحدث مايحدث قبل أن يفتحه كانت ملك ونسرين يتأكداني من العنون ويصعدان المصعد وملك تلوم نسرين على هذه الخطوة المتهورة تزامن وصولهما مع فتح الباب الذي سده عاصم بجسده في وجه عمر
عمر;بإستغراب فيه إيه يا عاصم
ميش حتخليني أدخل ولا إيه
توترت ملامحه هويحاول عبثا أن يخفي ماتفضحه ملامحه
إنت إيه اللي جابك دلوقتي
نظر فيه بعدم تصديق
أخذ عاصم نفسا عميقا ليظيف بملامح جافة لوسمحت ياعمر إتفضل

 

 

 

وقبل أن يكمل طرده وصلت نسرين وملك وثورة من القلقوالخوف تدفعهما نحوه باب الشقة
نسرين فين م لم تكمل وهي تنظر بجمود لعمرالذي ألجمته الصدمة نظر في عاصم ثم إستدارة إستدارة كاملة خاطفة ليتأكدمن الصوت
أغمضت عينهاهاربة من صدمتها بينماعاصم زفر بصوت مسموع بعددقائق ينظر الكل بصدمة في بعضهم
عاصم إتفضلو جوه ميش معقول تفضلو هنا وأفسح الطريق لتهرول كل من ملك ونسرين لداخل
تجمدت قدميه لثواني ينظر بطريقة لم يفهها عاصم لكنه سحب كمية مناسبة من الهواء داخل قفصه الصدري و أخرجهابضيق واضح إتفضل يادكتور حتفضل واقف متنح كداه
نظرفيه بصمت قاتل ودخل وجد ملك تقوم بعملها
أمسكه عمر من لباقة قميصه إنت تجننت ياعاصم
نظرت إليه نسرينولردة فعله العنيفة لتدرك مايدور في دماغه
تنهدعاصم ودفع يده بهدوء هويكز على أسنانه سيبني خلني أشرحلك الموضوع همس من تحت أسنانه إنت فاهم الموضوع غلط دفعه عمر بغيظ وسأل بعصبية مالها أختك يادكتورة نسرين
نظرت إليه بصدمة وهي تحاول إستعاب مايحدث
أجابت ملك مافيهاش حاجة مغم عليها الظارهر همست لنسرين مخذحاجة
جاء ليقترب منهما أناحطمنبنفسي أمسكه عاصم هو يجز على أسنانه ميش ملك دكتورة خلاص وسحبه الى غرفة المكتب غصبا بمجرد أن دخل وترك يده لكمه بقوة حتى نزف دي عشان تترب ياعاصم وتبطل وساخة مسح دمه من على شفتيه وبتسم بمكر حردها لك ياعمر بس ميش دلوقتي
اقعدياعمر
عمر بعصبية نقعدفين يلا ننزل تحت
عاصم بعصبية مالك ياعمر ماتتهد
نظر عمر فيه بغيظ هويلمح قميصه الملطخ بأحمر شفاه قلب عاصم عينه هوينظر إليه بتساؤل فيه إيه
زادسخطه وبقرف إنت هببت
نظر إليه بتحذير هوينظر إلى نفسه زم شفتين لا مايرحش فكرك لبعيد داه داه
عمر ؛الله يلعنك الله يلعنك إنت عايز تموت
هز كتفيه ببرود أنا ماعملتش حاجة على فكرة إنت ظلمني
ميش عارف إيه خلاني ألبس قميص أبيض ماأسود حلوى
صرخ بصخرية ممزوجة بعصبية هو داه اللى همك جذبه من ذراعه خلينا نطلع لاني ميش عايز حد يسمعنا
عاصم ؛أغير الزفت داه
عمر بعصبية عاصم بقائنا هنا غلط
عاصم ؛خلاص خرج نظر فيهماوفي حيرتهم إزيها يادكتورة ملك
ملك ؛الحمدالله بس إحنا لازم نأخذها من هنا ماصحش تفضل هنا
نسرين ؛هي تنظر بعيد عن عمر وكأنه ليس موجود
ميش عارفة أشكرك إزي يابشمهندس عاصم
إتسعت عيناه بدهشة صارخة
هوينظر إليها تشكريه
أكملت ياريت تكمل معروفك وتساعدنا ننزلها
نظر عمر بدهشة أكثر
عاصم الذي أهمل ردة فعله تماما
ميش الأحسن نستنى تفوق
كمان الوقت
نسرين؛ داه الوقت المناسب قبل مايرجع ياسين من الجامع نظرت في ساعة هاتفها فضل له نص ساعة يادوب نلحق
تنهدت بتعب واضح
ملك خلينا ننزلها هي تحاول أن تجعلها تستفيق هي تضرب على خديها بلطف
عاصم؛ خليها
ملك؛ ماهولازم ننزلها يعني
عاصم؛ متدخل هويتقدم ليحملها
ملك؛ بخجل بس داه مايصحش يا بشمهندس
عاصم؛ مليكة زي إختي الصغيرة
نظرت فيه نسرين نظرة ذات مغزي لم يرتح لها عمر وشب بداخله حريق لايعرف سببه
حملها عاصم بينما تدخلت ملك بسرعة تلملم أطراف الفستان
زفر عاصم هوالحاج ياسين ليه ميش فارض عليها تلبس الحجاب زيكم كش هي بنت سلوى
نظرت فيه نسرين بغضب ياسين عمر فرق بينا ولا فرض علينا حاجة ولحجاب لبسينه لانه فرض ربنا
تلعثمت من نظراته المسلطة عليها
مليكة حتلبس طبعا نظر فيها بسخرية هويهز رأسه
ومضي مر بقرب من عمر إبقى إقفل الباب يادكتور وحصلنا لازم نروح معاهم
ميسحص نسبهم في وقت زي داه لوحدهم

 

 

 

 

نظر فيه بغيظ وهويشعر شعور الاطرش في الزفة يرى فقط لكن لا يعلم ماذ يدور من حوله
بعددقائق معدودة كان في الاسفل يركب سيارة عمر يلا يا دكتور خلينا نلحقهم
عمر بعصبية أفهم الفلم داه
عاصم؛ إطلع وأنا أفهمك كل حاجة
في مسجد
كان جالس بعد أن أنهى تلاوة بعض الايات
إستند لاحد أعمدة الجامع بظهره وإسترخ يطلب العون من الله في سره كعادته تنهد بتعب واضح غير مهتم لمن حوله وكأنه فصل عن العالم أغمض عينه يترج ربه بصدق بينما تسللت لكتفه يد تربت عليها بهدوء إنتفض لينظر من صاحب هذه اليد بدهشة محمد
محمد؛ ببتسامة متعبة بكادغطت نصف شفتيه مالك ياحاج ميش على بعضك خير
إعتدل في جلسته ليكون في مواجهته
ياسين؛ ميش المكان بعيد شوية عليك يامحمد
إبتسم أه بنأخذ ثواب على كل خطوة ماتهربش مني
أرخ رأسه على العمود يغرق نفسه في الصمت
محمد؛ نظر فيه هويتنهد بحرقة
إبتسم ياسين بسخرية أنت همك أكبر يامحمد أنا كنت فاكر إنك بعد الجواز حترتاح خالص
الظاهر إنك تعبان أكثر
محمد ؛أنا حاجة ثانية يا ياسين أنا ميش زيك لا أنا ميش زيكم أصلا
إتكأعلى العمود هوالأخر أنا تعبان ياياسين فعلا أخذ نفسا عميقا ميش عارف ليه بيحصل معايا كداه
ياسين ؛بهدوء عشان ربنا بحبك أوي يامحمد ونفس ديما تبقى قريب منه عايز يسمع صوتك بيدعيه صدقني كله بثوابه
احنا بس نصبر لحد مانوصل لصبر الجميل وبعد كل عصريسر داه قانون ثابت
لوميش عايز تحكي بلاش يامحمد ربنا سامع وشايف كل حاجة من غير متشكي له مافيش احن منه علينا ماحدش بحبنا زيه سبحانه وتعالى
محمد؛ أنا تعبان ياحاج ياسين وحاسس إني ماعدش عندي طاقة أتحمل بيها حاجة زيادة
ياسين؛ ماتقولش كداه يامحمد ربنا بيمتحنا على قدر إيمان وببعث المصيبة قد قدرة تحملنا ربنا مابيكلفش نفسا فوق طقتها وسعها
انت بس لس ماكتشفتش قدرت الطاقة اللي ربنا حطها جواك وإبليس ربنا يلعنه بيضخملك مشكلتك ويهون قدرتك عشان تضعف تنسحب ورء وسوسته ماهي دي حيلته اللي بيدخل بيها علينا عشان يكصر قدرة الصبر جونا
أنت تقدر تتجاوز محنتك لان ربنا معاك إنت بس قول يارب ياكريم ياحنان يامنان هوحيكون لك المجيب ميش ربنا بيقول أدعوني أستجيب لكم وربنا مابيضيعش أجر حد ميش النبي عليه الصلاة والسلام بيقول(مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولاحزن ولا اذي ولا غم حتى الشوكةيشكهاإلا كفرالله بها من خطاياه )
كمان بيقول عليه الصلاة وسلام {من يريد الله به خير يصب منه } دي من الاحاديث المتفق عليها يامحمد مافيهاش خلاف
ربنا بحبك عشان كدا يصبك
محمد؛ ياسين أنا جوى ألم كبير يمكن لما تسمعني تعذرني
هاني جاء هنا وعاصم أبرم اتفاقية مع شركة رشدي بيه أغمض عينه
أنا بقالي أكثر من عشر سنين هارب من كل حاجة تربطني بيهم وحياتي إستقرت على داه المبدأ وخلاص
تنهد بحرقة عايز أنسى وبتدي من جديد بس الما ضي ميش راضي يسبني
ياسين؛ داميش ماضي يا محمد دول أهلك وصلة رحم مستحيل تقدر تقطعها مهما حصل
أنا حاسس بيك
قاطعه بصوت متحجرش مافيش حد حاسس بي ياسين محدش منكم جرب الإحساس الفضيع اللي عايش جوى محدش يعرف معنا النبذ الا اللي جربته أنا تقبلت الوضع وتعيشت معاه بس مش هقدر أشوف إبني يتقال نفس الكلام ولا حتى يتلمح له بيه ميش حستحمل ياياسين
أنا حاسسس إني تسرعت ماكنش لازم ارتبط ولا أخلف إللي زي قاطعه
ياسين ؛بحدة أستغفر ربك إنت في بيته يعني حتعرف أحسن منه مالك يامحمد فيه إيه ليه عامل منها مأسات إحنا مإخترناش أقدرنا ولا إخترنا نبقى مين ولا ولادمين يامحمد إنسى وعيش حياتك خلاص بإذن الله حيكون لك عيلة وولاد
قاطعه بحدة هو يختنق بغصة عالقة في حلقة تكاد تخنقه ميش بالساهل كداه ياياسين خايف يجي يوم يتقال لإبني أبوك إبن وضع يده على فمه يسكته حرم عليك كفاية يامحمد هويأخذه في حضنه داه ميش ذنبك ولاغلطك إنت ليه محمل نفسك فوق طاقتها ياأخي إرحم نفسك
دفن وجه في صدره يخفي دموعه التي إنهمرت غصبا عنه
ميش قادر أنسى ياياسين ميش قادر أن رغم كل حاجة وصلتلها حاسسس نفسي ناقص ربت على ظهره أششش
خلاص يامحمد إهدي والله حرام عليك إللي بتعمله في نفسك كلنا والاد أدم أدم من تراب مافيش حد أحسن من حد الا بتقوى

 

 

 

 

محمد؛ ببكاء مخنوق ياياسين أنا كنت خلاص بعدت وحاولت أتأقلم مع الوضع هم ظهر في حياتي من ثاني ليه عارف زمان لما رشدي بيه
جا ء لولدك وحكى له الحكاية أنا كرهة أوي بس شكرته إنه كان السبب في معرفتي بيك أغمض عينه وهوينسحب من حضنه كان ديما حضنك حنين ودافي نفس الحضن بتاع زمان إنت نقي أوي ياياسين ماتغيرتش رغم بعدنا السنين دي كلها
ياسين ؛إنت إللي خترت تبعد يمحمد وأنا إحترمت قرارك
محمد؛ بعد ظهور رشدي باش وإعترفاته ماكنش ممكن نفضل زي ماكنا
ياسين؛ مافيش حاجة تغيرت إنت بس اللي واخذ المسألة بحساسية مفرطة يامحمد
إحمد ربنا يامحمد كمان داه له عار ولاذنب إرتكبته وولدك إعترف وكتبك بإسمه والحكاية إنهت خلاص يعني قاطعه بحدة
محمد؛ الحكاية منتهتش بدليل إني أنا موجود بدفع تمن رغبته إنت
ميش عارف حجم النار اللي مولع فيا أنا كل مابني حاجة في حياتي تجي الحقيقة دي تهدها وترجعني لنقطة الصفر
أنا خايف ياياسين لسهام تعرف وتسبني خايف ليجي يوم إبني يخجل بي خايف يلومني على ذنب مرتكبتوش خايف إناس تنبذه وتعايره بسببي مأنا تحملت عارأبوي وناس عايرتني بيه وخلتني أسيب إسكندريه وأجي أستخب في زحمة القاهرة إنت ماجربتش الشعور داه
ياسين؛ صارح مراتك يامحمد لو أنا متأكد إن الوجع جواك بعدها حيخف
محمدميش قادر أنا حاسس إني محتاج لدكتور نفسي ياياسين أنا أعصابي بقت بتفلت بسرعة رهيبة كمان حاسس اني في دوامة
ياسين بتفهم مالو يامحمد روح كمان إقرأه قرآن قوم الليل قرب من ربنا يمحمد أكثر
أخد محمديده بحركة خاطفة إدعي لي يا يا سين إدعي لي
ياسين ؛ مافيش دعوةأنفع من دعوة الإنسان لنفسه
محمد ؛إرتم بثقله على العمود ساعات ببقى ميش فاهم نفسي يا ياسين ساعات ببقى مخنوق ميش طايق حد ولا حتى نفسي وطلع كل غيظي في سهام أنا عارف إني تعابهابس داه أحسن من إنها تعرف
ياسين؛ إنت ليه مصر تعمل منها مأسات يأخي كفاية نكد وعيش حياتك مليون حكاية زي حكايتك لا أسوء من كداه عدها وعيشن حياتهم مستقرين عادي الناس أفكرها تغيرت وأفاقها توسعت مابقاش حد يدقق في المواضيع دي كمان والله يامحمد إنت مكبر الموضوع
مافيش مشكلة من أساسه
عيش حياتك يامحمد وإنسى الموضوع صدقني داه أحسن كمان مافيش حد يعرف بيه غيرك إنت وعلتك وعالتك ماعتقدش حيتكلم فيه فكر في الوشه المشرق للحكاية ليه شايف الوش لمظلم
فكرإن حياتك فيها حاجات كثيرة جميلة تستهال تفرح بيها انت حتبقى أب يامحمددي نعمة ناس كثيرة محروم منها ايهي نقطة جميلة في حياتك تستاهل تفرح عشانها
انت تجوزت البنت اللي قلبك إختارها وبتبادلك المشاعر الحلال في الحلال نقطة كمان منورة في حياتك
فكر يمحمد في الحاجات الجميلة خلي في بالك إبنك اللي جاي لدنيا من حقك تفرح بيه
في سيارة عمر دي هي الحكاية ياعمر
صدقت ماصدقتش دي مشكلتك
قول بس يارب تعدي على خير لإني خايف من ماجد المرة دي بجدهايدي شيطانة وقادرة وفاجرة مابتخافش من حد أنا حاولت أد ماقدر أمنع الفضيحة بس ميش ضامن هايدي ممكن يطلع منها إيه
عمر بدهشة ميش دي بنت خالتها يعني زي أختخها وياسين داه إبن خالتها لما تفضح بشكل داه حتستفيد إيه
عاصم ؛تشفي غليلها خصوص إن فضل عليها السكرتيرة المعفنة بنت الحارة أنا ميش بلوم في هايدي لإنهاطو ل عمرها حثالة ودي ردة فعلها الطبيعية بس الندل أخوها إزي راضي بكل داه معرفش
المصيبة إنه مراته تبقى أختها يعني خالة ولاده ي
نفسي أفرم
وصلنا بيت ياسين خلينا أساعدهم في تنزيلها
عمر بغيظ شايف إنه الدور عاجبك أوي
نظر فيه بتحذير ونزل بينما عمر بقيى يقلب كل ماقاله هويحدث نفسه يعني هوهيكذب ليه
ماهوبجح يعني حيخاف مني ولا يستحي ربنا يستر
بينما عاصم طب حندخلها إزي
نسرين ؛فيه أوضة لخدم فاضية نحطها فيها لحد ماتفوق وبعدين ربنا يسهل
عاصم ؛طريقها منين
نسرين ؛ من هنا بس يارب مايكنش حد صحي ياسين الظاهر لس مجاش أهي عربيته
دخلو بهدوء وفي وجس بعد أن راقبت ملك الطريق بحذر شديد حتى وصلو فتحت مليكة عينها بتثاقل لتهمس له بغياب عقل عاصم
زمجر إتنيلي هوداه وقتك
نظرت نسرين لجموده هوينظر فيها وهي متمسكة بعنقه بيدها فكهما بعصبية شديدة حد النفور
ملك التي ركدت نحوها مليكة إنت كويسة
عاصم برتباك أنا لازم أمشي إبقي طمنيني عليها يادكتورة سلام عليكم وخرج مسرعا قبل أن يراه أحدإلتفتاحولها يمسحن على وجهها ورأسها بحنان أخوي وخوف أخذتها ملك في حضنها وهي تبكي بقوة وتحمد لله على سلامتها لكن سرعان ماعدت الى نومها

 

 

 

نسرين ؛خليكي معاها لحد ماروح أجيب لها هدوم بدل الفستان الزفت إللي هي لبساه
ملك هوفستان مين داه أنا مشفتوش عندها
كزت على أسنانه بغيظ هوداه وقته ياملك وخرجت تتسحب
بينما عمر أدار سيارته يغادر المكان بسرعة لمح ياسين سيارة عمر لكنه لم يتأكد عاد كعادته الى البيت متأخر قليل توجه الى جناحه هويفكر في وضع محمد نظر مطولا في الطريق المؤدي لجناح سلوى ثم مد يده لقبض باب جناحه ودخل
في اسفل كانت غيرولها ثيابها وجلسن يتحدثنا في الأمر
ملك؛ احنا لازم ندي ماما سلوى خبر يانسرين الموضوع مابقاش ينسكت عنه كمان لازم نعرف مين صحبتها اللي سحبها بطريقة دي ونبعدها عنها مليكة متهورة ميش عارفة مصلحتها فين كمان ياسين دلعها أوي
نسرين؛ التي كانت تفكر ي كلام عاصم بس أنا ميش فاهم مادام حفلة ميلاد صاحبتها عاصم كان بيعمل إيه هناك
ملك ؛بعفوية يمكن أخوها عازم أوحتى أبوها من عارف كمان داه ميش مهم دلوقتي أن طول عمري بكره حفلاة عيد الميلادي دي دي بدعة مالهاش لازمة
روحي إطلعي إنت فوق وأنا هفضل معاها
نسرين؛ أروح أشوف الامور عمل إزاي
بعد ساعة كان مجتمعا بهن على مائدة الفطور يترأسها في صمت
سلوى; هي مليكة ماصحيتش لحد دلوقت شحبت وجههما وبتلع مافي فمهمابصعوبة تحت أنظار ياسين الذي تفحصهما بهدوء تام وفي صمت
ملك ؛لس ياماما
ياسين ؛ليه مالها لتكون تعبانة يادكتورة
سلوى; أكيد مانمتش كويس بس ماتشغلش بالك ياحبيبي
ماجدة؛ فكرة في الموضوع يا ياسين
توقف عن شرب قهوته هوينظر إليه تبادل النظرات ثم أضاف اللي تشوفيه ياماما
إبتسامة واسعة شقت الطريقة بسهولة لترتسم على شفتيها
سلوى; بتسؤل خير
نظرت إليها بمكر كل خير ياسلوى إحنا حنروح بكرة نخطب لياسين
توقفت الافواه والايادي مكانها
في شقة سمر
تجهزت لخروج لتفاجأهما شهيناز بوجودها
صباح الخير ياشهيناز خير ياحبيبتي
شهيناز؛ صباح الخير إنت مستعجلة صباح الخير ياملوكة
ملك ؛صباح الخير ياشاهي
سمر ؛ هزت رأسها خير ياشهيناز فيه حاجة نظرت إليها تقرأملامحها بتفحص لتدرك أنها بحاجة لحديث معها
خلاص أوصل ملك وبعدها نتكلم
ملك ماما ميش حتروحي الشغل عم ياسين حيزعل منك
شهيناز؛يابت بطلي لماضةوهما يخرجو بعد مدة كانت تسير نحوى الطريق خلينا نوقف تاكسي ياسمر ونروح عندي في الصالون ونتكلم
سمر؛ بحيرة فيه إيه قلقتني بجد ركبو السيارة التى أوصلتهم بعد مدة الى الصالون
في شركة ال عمران
كان يجلس بحيرة يسأل عن سبب تأخر زفر الهواء بعنف مرة المليون منذ وصوله لم يستطع أن يحرك إصبعه كأنه لايعلم من أين يبدأ فقط يريد أن يرها تدخل من الباب ليبدأيومه العادي ظل على حاله لساعة كاملة دار في رأسه الف الف ضن وفكرة إتصل بمدرسة ثلاثة مرات يتأكد من وجود ملك وأنهافعلا بخير
حدث نفسه بصوت مسموع فيه إيه ياسمرياترى إيه اللي أخرك
بعددقائق كانت تستأذ لدخول وعيونها منخفضة بينماهوكان قلبه أعلن حالة الطوائ قفز من الكرسي يقف منتفض سامحا لها بدخول

 

 

 

لتدخل بخطوات خجلة متقدمة نحوى مكتبه بعيون منكسة في الأرض السلام عليكم
لم يضيع الوقت في ردالسلام بل هاجم عليها بسؤله مباشرة كنت فين لحددلوقتي
رفعت عيونه الملئة بدهشة لتتطلع فيه فنبرة سؤاله تأكد أنها تقف أمام زوجها الذي سيعنفها بشدة على تأخرها
أكمل بكل جرءة وهو ينظر إليها كنت حموت من الخوف عليكي إتكلمت مع ملك وقالت إنكم خرجتم مع بعض كان من المفروض وصلت لهنا من ساعة و٢٠ دقيقة
إتسعت عينها وفتحت فمها ببلاهة همست بدقيقة كمان
لوى ثغره يستغرب حاله هويأخذ نفسا وبثانية وجزء منها ماتستغربيش ماإنت بقيتي إدمان ميش عارف أخرته إيه كنت فين ياسمر إحول تعينها من نبرته الهادئة المتسللة إلى أعمق أعمق نقطة في روحها لتجيب كمغيبة كنت مع شهيناز في صالون
إبتسم برضى واضح ليضيف بطريقة لبقة تجعلها توافق على أي شيئ يطلبه ممكن لما تتأخري تاني تتصل تطمنيني عليكي
أجابة وهي منومة مغناطسيا أه بس أنا معنديش رقم حضرتك
إبتسم بجنون واضح أنا حكتبه ولك إحناخلاص بقينا في حكم المخطوبين وأنا مستني أسمع ردك اللي أكيد بعثته مع شريف صح أصله إتصل بي وحنتقابل بعد الظهر
لم تنبس ببنت شفه
تنهد بحزن وغيظ وهويتذكر وعده لوالدته
بس معلش ياسمر أصبري عليا كم يوم عشان أجي أنا والعيلة بشكل رسمي
تخضبت وجنتها بدماء ففرت هاربة إبتسم بخبث يعني الشكل الرسمي هواللي خالكي تهربي
تنهد ليجلس على الكرسي بأريحية ويبدء في مزاولة أعماله المؤجلة حتى مجيئها
في شركة عاصم
كان يجلس في حيرة حقيقية فهو منذ الليلة الامس لم يتوقفعن التفكير في تفاصيل كل ماحدث
ياترى مدبرين إيه يا ماجد الكلب إنت وأختك
أخذ نفسا عميقا هو ينظر بشرود في الفراغ
بينما قطع شروده طرق على الباب يخرجه من هوج أفكاره إعتدل هو يسمح لطارق بالدخول
الذي لم يكن غير محمد
صباح الخير يامحمد
محمد؛ بجدية صباح الخير ياعاصم ممكن نتكلم
عاصم ؛إتفضل يامحمد ماهوباين ميش حتقدر تأجل الموضوع
جلس هويأخذ نفسا عميقا عاصم أنا جاي رن هاتفه دون إنقطاع ليقطع كلامه ثانية لوسمحت هويأخذ نظر في الرقم وإصراره همس سهام

 

 

 

 

أخذ ه ورد أهلا ياسهام خير
هب واقفا خلاص أناجي حالا
عاصم حير يامحمد
محمد برتباك سهام تعبانة أوي كان لازم أفضل جنبها الظاهر إنها حتولد عن إذنك وغادر مسرعا
بينماعاصم إرتسمت على شفتيه إبتسامة ساخرة هويهز رأسه ليخطف نظره ضوء هاتفه الذي يبدو أنه رن بدل المرة ألف قطب بين حاجبيه وهوينظر إلى عدد المكالمات الغير محدود وعدد الإشعارات المتتالية في إقتحام هاتفه إبتسم بسمة خبيثة هويهتف ماكنش مرشح لرأسة وأنا ميش عرف ولا بقيت أهم تاجر مخذرات
زفر هو يلقي نظرة غير مبالية على هاتفه وتجه الى طاولة التصمم فلطالما كانت هي متنفسه
اندمج بسرعة في تصميماته التي يعشقها
في مكتب ضخم شديد الاناقة كان يجلس خلفه سيف بكل ثقة
هه ياماجد بيه خير إيه اللي جايبك من الصبح بدري كداه أنا قولت ميش حتقوم من السرير بعدلليلة إمبارح
ماجد ؛ أكيد مرهق شوي بس الحدالله لس صحتنا عال العال ضحك فهد هوينظر له بمقت واضح وبنفور
أضاف ماجد بتملق أكيد جاي أطمن عليك لتكون متضايق من اللي حصل إمبارح وأأكدلك لو عايز
اشر له بيده ان يصمت زمجر في صمت
سيف؛ خلاص مادم تخص عاصم الصاوي موضوعها منتهي أنا مابكلش من طبق سبقني ليه حد حتى لوعاصم أنا مابلمش
ماجد؛بغيظ مافهوهم ياباشا مفهوم
فهد؛ وطبعا واضح إن الإتفاق اللي كان حيكون بينا إمبارح تلغ كمان عشان إستحالة التنفيذ
بس ممكن نتفق على حاجة ثانية تخدم ماصلحنا كلنا نظر فيه بخبث مصلحتك إنت أكثر
ماجد ;نظرفيه وعيونه تشع طمعا أكيد حاجة تخص ياسين
إبتسم بسماجة هويهز رأسه
في المستشفى
كان قد وصل بها وهي تتألم من ألم المخاض إتصل بسمر خليها تجي يامحمد أرجوك امم
محمدبرتباك خلاص ياحبيبتي إتصلت بيهاإهدي ربينا يهديكي
سهام حموت يامحمد حموت أوعي تسبني يامحمد
اي خلي بالك من إبننا اممم محمد إنت بتحبني صح
محمدبحب أكثر ماتتصوري ضمها اليه

 

 

 

 

سهام؛ بلاش تجيب لإبنا مرات أب وحشة
محمدالله يهديكي ياسهام صرخت بقوة هويضعها على السرير ترولي صرخ باحثا عن طبيب في كل مكان
في شركة ال عمران للمقاولات
كانت تفرك يديها بتوتر وهي واقفة أمام الباب مترددة أتدخل أم لا
يارب أعمل إيه ثم حسمت أمرها ودخلت بعد الإستإذان
ظلت واقفة أمام الباب تفرك يديها بتوتر واضح
ياسين؛ خير ياسمر فيه حاجة هويقف
سمر ؛بإرتباك ممكن يافندم تسمح لي أستأذن دلوقتي
نظر فيها هويضيق عينه
تلعثمت أكثر عارفة يافندم إنه ميش من حقي بس والله ظرف طارئ سهام بتولد وأنا عايزة أكون جنبها أنا خلصت كل الشغل
حمل سترته وهويبتسم
أضافت لوعايزة تخصم اليوم أنا ماعنديش إعتراض وكمان حعوض الساعات اللي أنا غيبهم النهارد في اليوم اللي تحددحضرتك
تقدم منها في صمت
نظرت إليه بخيبة رجاء عارفة إني زودتها بس معلش لوسمحت نص ساعة بس يافندم
ياسين؛ بتسلية النص ساعة حتخلص وإنت وقفة في مكانك
نظرت فيه بفرحة يعني حتسبني أروح
لوثغره يفكر لا
ترقرقت عيونها بدمع لوسمحت يافندم سهام مالهاش حد
ياسين؛ محمد معاها وأكيد معوضها على الكل
نظرت بخيبة أمل
تنهد ميش يلا نظرت فيه
يعني
هز رأسه بنعم همس بقرب منها هويمر وحروح معاكي كمان محمدداه أخوي وأكثر
إزدردت ريقها بصعوبة خرج هويرتدي سترته
ميش يلا ياأنسة سمر السواق مستنينا
تحت خرج يسبقها تنفست بعمق وخطفت حقيبة يدها من فوق المكتب وخرجت تلحق به بخطى شبه راكدة تعمد أن يسر أمامها لغاية في نفس يعقوب بعد دقائق كان يفتح لها باب السيارة نظر ت فيه إبتسم بود هويقرأأفكارها
إنت خطبتي ياسمر وعادي نروح المشوار داه مع بعض
إنصهرت تحت وقع الكلمة
لتهمس أنا ليس ماوفقتش إبتسم بخبث شريف بلغني موفقتك إمبارح
وهي تصعد هاربة من نظراته الماكرة
صعد جهة السائق هويأمره أن ينطلق الى العنوان
دقائق معدودة وكان في المستشفى إندفعت بسرعة وهي ترى محمد مستندا على الجدار يكاد ينهار
بشمهندس محمد سهام إزيها
محمد الذي إنتبها لوجودها
هزرأسه بتعب تعبانة أوي كان نفسها تشوفك قبل ماتدخل
ألقى السلام معلن عن وجوده هويقف بجوارها محافظ على مسافة بينهما
السلام عليكم يامحمد
محمد وعليكم السلام إدعلها ياحاج ياسين
سهام تعبانة أوي وإنت عارف ماليش غيرها
ربت برفق على كتفه ربنا يقومها بسلامة ماتخفش إجمد ياجادع أنا حشوف الدكتورة زهرة نظر فيها يتفحص ملامحها التي تقلصت ورتسمت عليها علامات أدخلت السرور لقلبه الذي لم يتوقف عن الرقص منذ رأها اليوم وكأنه أعلن أفراحه بلا إنقطاع
دي تبقى بنت عمي وأختي في الرضاعة نظرت إليه وهي لاتعرف مالذي إنتابها لكن ذالك الشرح والتوضيح أراح جزءبداخلها جعلها تشعر بالرض والفخر تقدم بخطواته المتأنقة الهادئة باحثا عنها بينما سمر توجهت نحوى أحد الممرضات تسألها بلهفة وخوف عن حالة سهام
وصل ياسين لمكتب الدكتورة الذي دله عليها ليجدها جالسة مع سرين
ألقى السلام بمتعاض واضح لترده الاثنان بفرحة واضحة ركدت نحوه زهرة التي أخذت الكثير من طبع عمتها لتقبله تحت أنظار سرين الفغرة فمها بدهشة
إزيك ياحاجة وحشتني وحشتني كداه يامفتري أهون عليك ماتسألش عليا
بادلها الحضن معلش يازوز ظروف
قطبت بين حاجبيها إيه اللي جابك هنا خير
ماتخفيش مافيش
واحد صاحبي مراته بتولد وأنا عايزك جنبها
أشرت من لعينها لاثنين

 

 

 

 

ياسين؛ يلا الست جوي وجوزها ربنا يكون في عونه بكاد صالب طوله
ضحكت بقوة هو مين اللي حيولد
إبتسم يلا
زهرة ؛حاضرياحاج
سرين؛بغيظ ممكن أجي معاك يادكتورة
ايوه تعالى ياسرين
مرت بقرب منه وهي ترمي سؤالها بضيق واضح إزيك يا أستاذ ياسين
زهرة ؛بفرح تعرف بعض
إبتسمت بمكر أعتقد
زهرة؛ اسبقك أنا وذهبت مسرعة
نظرت فيه سرين بحزن واضح وعيون يملؤها الترجي
مافيش داعي يا أستاذ ياسين تظهر نفورك بشكل داه
لتضيف متشكرة على إنك قاطعها
بهدوء فيه الكثير من السرامة أنا بعتذر يادكتورة على الوضع داه بس أحب أوضحلك إني رافض الوضع داه لولا إصرار ماما مكنتش حرض بيه صدقني كذب كذب
نسرين؛ أنا راضية بشوية الكذب دول فأرجوك متحرمنيش منه
أنا عارفة إنه طلب غريب مذل جد بس أهي كم يوم كداه بعدها حنقول إننامتفقناش يعني عشان كلام الناس
طبعا إنت عارف السنتهم
ونظرتهم اللي مابتحمش
ياسين؛ ايه المنطق الغريب داه
سرين؛إبتسمت بحسرة
أنا ماما إتسرعت طبعا من فرحتها راحت أعلنت الخبر لكل معارفنا وصحابنا
وحطتنا في الموقف داه كمان طنط ماجدة كانت متسرعة كان لازم تتأكد لاول من موقفك قبل ماتقبل على الخطوى دي وصدقني الموضوع عادي زي مابيقول غلط غير مقصود بس ماكنش لازم تصرإنك تصلح بطريقة دي إنت ميش مجبر أساس إنك تتحمل حاجة مالكش دخل فيها
نظرإليها بدهشة ليستوعب من حديثها أن والدته عادت لتمارس نفس الخطألكن بطريقة أفضع نظر فيها وهي تتحدث ليهمس عني ماما مفهماكي أني أنا اللي عايز الوضع داه
أفاقت على همسه الغيرواضح لها
قولت حاجة ياأستاذ ياسين
ياسين؛ نفى في صمت ليستأذن بلباقة
أنا أسفة يادكتورة لازم أروح أطمن على محمدلانه محتاجني ونصرف
سرين وهي تحاول أنت جاري خطواته أنا جاي معاك يمكن يحتاجوني
سارت تلحق به تحاول جرى اي حديث معه لتتفاجئ بوجود سمر
التي سارعت في خطواتها نحوه لمجرد أن رأته

بعدساعات من النوم الطويل كانت تستفيق وصداع يحتل كل خلية من دماغها غشاوة سوداء مازالت تحيط بعينها
لتفتحهما بتثاقل
نسرين؛ حمدالله على السلامة
مليكة ؛أنا فين هي تنظر من حولها لمكان الذي إستنكرته
نسرين؛ بغيظ في جهنم الحمرة قومي إن شاءالله تقوم قيامتك وهي تسحبها بعنف
تأوهت بألم حاسبي يانسرين ميش قادر أتحرك والله
زفرت وهي تسحبها بعنف لتكون واقفة أمامها وبتحذير شوفي أنا أطلع أشوف الطريق ولما أشورلك إطلعي وراي إحمدي ربنا إن البيت فاضي خلينا نطلع فوق ونتفاهم صعدتا بسرعة قياسية رغم تأرنح مليكة

 

 

 

 

في غرفة مليكة التي إرتمت على السرير بسرعة فضيعة نظرت فيها بشفقة رغم غضبها منها هزت برفق لوكة قومي خذي شاور خلينا نتكلم
مليكة بتعب ميش قادر يانسرين ؛ دماغي حتنفجر عايزأنام بس
تأفففت بصوت عالى ثم خرجت وتركتها
لتجد ماجدة قادمة إزدردت لعابها بصعوبة وهي تقف في وجه أمها تمنعها من الدخول
ماجدة؛ مالك متنح كدليه فيه حاجة
إيه مالك إنت وأختك شكلكم مايطمنش حصل إيه كمان مروحتيش الشغل
والثانية رايحه متأخرة على غير عادتها
مليكة مالها
نسرين؛ مم ما لها نايم بس تعبان شوية من المذاكرة بس يعني حيكون مالها
ماجدة؛ طب إبعدي كداه عايزة أطمن عليها ولا الزيارة ممنوعة
نسرين؛ وهي تبتعد لا طبعا
دخلت ماجدة لتجدها نائمة تغط في سبات عميق إقتربت تتفحص حررتهالتجدها عادية
الحمدالله حرارتها عادية مليكة مليكة هزتها بلطف
مليكة ؛بنعاس أيوه يماما هي خمس دقائق وقوم
مصدع
أم
حقوم
ماجدة؛ خلاص ياحبيبتي إرتاحي مسحت على شعرها وقامت مغادرة تعالي يانسرين معايا عايزك في موضوع
وخرجتا
بعددقائق كانت في غرفة ماجدة ؛إنت عارفة إننا قررنا نروح نخطب صاحبتك الدكتورة سرين بكره
قلبت عينها بعدم رضى واضح
ماهو باين الموضوع ميش عاجبك بس عايزة أعرف سبب إعتراضك إنت تعرفي عنها حاجة ميش كويسة شايفها ميش أهل لأنها تكون زوجة لياسين
نسرين ؛أنا معارفش ومعرفهاش أصلا عشان أحكم عليها
كمان دي ميش صحبتي مجرد زملاء
جواز ياسين منها أمريخص هوحر لوشايفها مناسبة ربنا يهنيه ويسعده
ماجدة؛ إبتسمت برضى طول عمرك عاقلة وعارفة توزني الأمور
نجي لموضوع أدهم أدهم عايز يتقدملك ودلا ل هانم كلمتني في الموضوع بشكل رسمي
إنتفضت واقفة أدهم مين ياماما
يتقدم لمين

 

 

 

 

إنتفضت ماجدة تقف أماما بحدة نسرين
نسرين؛ فيه إيه ياماما أجبلك من الاخر أنا ميش موافقة وخليكي مركزة في جواز ملك وياسين أحسن وخجت تاركة ماجدة تشطط غيظ وغضبا
ماشي يانسرين
أعمل بنصيحتك أكيد
بينما نسرين؛ وصلت لغرفتها في حالة رهيبة أدهم أدهم أدهم
الصايع ياماما عايزة تجوزني واحد فاشل زيه
ميش حوافق ميش حوافق
بينما في شركة الصاوى
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
كان قد أنهى عمله برضى هويبتسم بفرح وغرور لما أنجزه ليقتحم مكتبه عمر بكل عصبية مندفعا والسكرتيرة خلفه
ميصحش يافندم مايصحش
عاصم؛ وهوينظراليهما روحي ياماهي وقفلي الباب وراكي نظر فيه بنظرة طويلة هويتحرك من خلف الطاولة الضخمة خير يادكتور لحقت أوحشك هويجلس خلف مكتبه ويأخذ سجار
عمر ؛بغضب يابرودك ياأخي إنت إيه
نفث دخانه في إتجاه السقف تأخذ واحد لمون عشان تروق ولاكبتشينو
جلس ينظر إ ليه بنظرات حادة أكيد مشفتش تلفونك ولا شفت عدد المرات اللي إتصلت بك فيهم
عاصم ؛ببرود لا ماإنت عارف لما أكون بشتغل مبركزش مع التلفون
عمر طب ممكن تتكرم وتركز فيه شوية
اخذه هو يتأفف ليفتح على حسابه في الفس نظر بصدمة لصوره هويخرج يحتضن مليكة مخفيا وجهها والكل يتسأل عن سر هذه الزمردة التي خطفت معشوق السوشيال ميدياهناك من اطلق عليها سندرلا والاخر حافية القدمين ….
غير الى موقع أخر زفر بعنف هويري صورهما حرك الصور بعصبية
نظر في عمر أكيد ياسين ميش حيعرفها صح ياعمر
عمر لو عرفها هيصدق العبط اللي بيتقال
مسح وجهه بعنف وغضب يعصف بداخله ياسين ميش مهتم بمواضيع دي مستحيل يشوف الصور
كمان نظر ماهي ميش باينة ياسين ميش حايخطر على باله مليكة مهما
عمر ؛قاطعه بحدة
إنت بتستعبط
نظر فيه بغيظ عايزني أعمل إيه يعني خلاص لو لزمت
أحكي له الحقيقة وياسين ماتفهم
يعني يزعل شوي وبعدين

 

 

 

عمر;يابرودك يا أخي مسح على رأسه بعصبية
رن هاتفه أخذه ليجد نرمين تتصل فتح عينه على أخرهما وسودت نظرتهما لتتغير ملامحه كليا
تعالى صوت الهاتف نظر فيه عاصم بقلق فيه إيه مين إللي بيتصل بيك ماترد
نظر فيه بعنف واضح وصدره تتعالى فيه زفراته بطريقة مربكة
أخذ هاتفه وخرج مسرعا
عاصم؛ صرخ عممممر
لم يعره أي إهتمام
بينمافي المستشفى كانت تمد الخطوات نحوه بفرح يتراقص من عينها لتهتف بسعادة سهام ولدت وجابت ولد ياحاج
نظرفيها بهيام مفرط أذهب ماتبقى من عقله المغيب بينم هي نظرت في سرين التي إنتبهت لها بصدمة جعلتها تبتلع ماتبقى من فرحتها لتتبادلا النظرات النارية فيما للحاج ياسين منفصل عن العالم غارق في قربها المهلك وركودها نحوه بتلك الفرحة التي ملئت عينها وجعلتها كفراشة محلقة نحوه دون ان تنتبه لاي شيء اخر
لكن مهلا مالذي بدل نظرتها مالذي أطفئ ذالك النور وبدله بهذه النيران عاد من شروده لينظر الى سرين هويلملم بسمته نقل نظره بينهما هويحمحم
أحمم
سلطة عليه نظرة حارقة لتتهلل أساريره هويقطب بين حاجبيه ليبتسم بخبث واضح أخذت نفسا عميقا وإستدارت مغادرة عائدة الى مكانها بكبرياء مصطنع
زم شفتيه يمنع إنفلات بسمة إرتسمت غصبا عنه هو يتنهد مأكد لنفسه أنها تغار عليه لا محال
وضع يديه في جيوبه ومدي خطاه خلفها بسعادة وغرور لم يعهد في نفسه أوقفه صوت سرين المحترقة حرفيا ماقولتليش إنها موجود
أخذ نفسا عميقا ورد عليها ببرود ساحق أكيد حتكون موجودة في كل مكان أكون فيه يادكتورة بس المرة دي أنا اللي متواجد معاها ومضى ترك إيها تتخبط في نيرانها المشتعلة تحرق كل مابداخلها تصمرت مكانها من كلماته الرعناء لتترقرق عيونهابدمع أخذت ماتبقى منها من بقاي وهربت مختفية تلعن في هذه السمر التي تظهر في كل مكان لتفسد سعادتها
وصل الى حيث يقف محمد ليعانقه مبروك يامحمد يترب في عزك ياحبيبي
ضمه بقوة الله ياياسين شعور جميل ربنا لايحرم منه حد عارف هوبين إيدي حسيت بأن بتولد من جديد احساس
جميل جميل أوي أوي
ربت على كتفه ربنا يفرحك كمان وكمان
خرجت الدكتورة زهرة تحمله قمر ياخواتي قمر مين حيشل الأول
محمد ؛الحاج ياسين عشان يأذن له يارب يطلع زيه
زهرة ؛يارب يارب يطلع قمر وهادي وطيوب كداه وكيوت زي الحاج يس
زمجر فيه إيه يازوز ماتتلمي شوية انت بتتكلمي على سوسو صحبتك
هاتي الولد هويكبر في أذنه اليمنى حتسميه إيه يامحمد
محمد؛ ياسين نظر إليه الكل بصدمة أولهم ياسين فهولم يستوعب عد ماقاله

 

 

 

 

زهرة ؛بفرح لله حلوى أوي هي تربت على كتف ياسين يارب يكون شبهك في كل حاجة ياياسين ياحبيبي
نظرت سمر فيها بطريقة مريبة فلقد نست تماما ماقاله منذ قليل عن قرابتهما وهي تهمس وعملي فيها حاج لايجوز وأستغفرالله
مرت الكلمات على مسمعه واضحة ليبتسم هويقبل الطفل ويعطيه لمحمد ألف مبروك يامحمد الظاهر إن وش ياسين حيكون حلوى أوي علينا هوينظر في سمر بخبث يتطاير من عينها إنتبهت له وهي ترفرف بجفنيها وتمط شفتيها معلنة على إنسحابها أنا رايحة أطمن على سهام
زهرة؛ بعفوية لس شوي يامدام
سمر ؛بنرفزة أنسة لوسمحتي
ياسين؛ عن قريب إن إن شاءالله نسيت فقد أدرك أنها نسيت ماأعلن عنه مقدر حالت القلق الذي كانت فيه بسبب سهام
أعرفكم نظرت فيها سمر
من فوق لتحت وهي تأخذ نفسا عميقا
ليكمل الدكتورة زهرة بنت عمي وأختي في الرضاعة همس لها يعني يجوز دي أحد محارمي
إشتعلت وجنتيها خجلا وهي تنظر بإحراج لها
أضاف ياسين الأنسة سمرخطبتي
نظرت فيه الإثنان بصدمة
محمد؛ بعفوية إمتى حصل كل داه إنصرفت هي هاربة فهي لمتتوقع منه هذا التصريح العلني
تبعتها عيون زهرة بصمت لتضيف مبروك حاج ماتنساش إعزمنا ممكن تديني القمر داه عشان أدخله لامه إحنانقلنها لغرفتها تقدروتشوفوها سارت وهي تلحق بسمر لتسبقها ببضع خطوات
الظاهر ان الحاج ياسين واقع لشوشته
نظرت فيها سمر وهي تتوقف عن السير
ضحكت زهرة بقوة تعالى يمدام كداه حتخضيه أكيد بيبص علينا دإنت فكتي شفرته بسهولة وبقى لابيغض بصرولا هم يحزنون
سارت خلفها وهي تتمتم إيه الدكتورة المجنون دي
دخلوعند سهام التي بكادكانت تأخذ أنفاسها هرولت نحوها سمرلتحتضنها حمدالله على السلام ياحبيبتي
سهام؛ بتعب متشكرة ياسمر
إبتسمت زهرة لتضيف بمزاح هي دي سمر اللي زهقتنا بيها أكيد أختك غليا عليكي أوي هزت رأسها بإيجاب
نظرت لسمر أهي من ساعةمادخلت عليها هي بتنده عليكي
هاتولي سمرلازم أكلم سمر قولها تخي بلها من إبني لوحصلي حاجة إدهولسمر أهوطلع كله دلع وإنت بألف خير وياسين زي القمر بس الشهادالله أخوى أجمل بكتير ميش كداه ياقمر قبلت الطفل ربنا يحميه ويترب في عزك ألف مبروك يامدام سهام عن إذنكم هي تعطيها الطفل ارتاحي شوية
حتشيل كثير
أخذته سمر عنك إرتاحي شوية
بعد مدة دخل محمد بعيونه سعادة الدنيا كلها وضعت سمر الطفل بمكانه
أستأذن أنا

 

 

 

 

همست لها البشمهندس كان حيموت من الخوف عليكي
مبروك يابشمهندس
محمد؛بفرح الله يبارك فيكي حمدالله على سلام ياقلب محمد
خرجت سمر
ليقترب منها هويقبل جبينها حمدلله على سلامة ياروحي أخذيدها مبروك ياأم ياسين
قطبت بين حاجبيها بجد
أشاربهزت من رأسه هويقبل يدها
ميش كنت ناوي تسميه أحمد
محمد ; تنهد هويبتسم بفرح المرة الجاي
سهام ;لاتوبة مافيش جاي تأوهت بألم
محمدبخوف سلامتك
في الخارج كان واقفا يودع زهرة التي تصر على ذهابه لغداء معها
ياسين ؛بجدية ماقدرش يازوزو مرة ثانية إن شاءالله وأكيدحتشرفون يوم فرح ملك
زهرة ؛بمشاكسة لا ياحاج أنا ميش جاي انتم معزمتونيش يوم الخطوبة وكتب الكتاب
ياسين؛ بصدمة ميش أنا عازمك بنفسي
زهرة ؛وهي دي عزومة ياحاج ياسين
تقدمت بخجل وهي تستأذن الرحيل
سمر؛ استاذ ياسين بيه أنا رايحه
إنفجرت زهرة في موجة من الضحك لتتصبب سمر عرقا من الاحراج فيهي تحاول عدم الوقوع في هذا الخطأبلاجدوى
تنحنح بحرج خلاص يا زهرة همس لزهرة طب والله زي العسل
زهرة؛ فتحت عينيها بصدمة من بين ضحكاتها جديدة
إشتعل وجهها بحمرة الخجل الذي بدأت تخنقها لتهتف بصوت مختنق أنا مشي يافندم شكرا
زهرة ؛وهي تزم شفتيها وتقطب بين حاجبها هي ميش خطبتك ولا هونظامكم كداه انسة واستاذ وبيه ويافندم
تنحنح
أحمم خلاص يازهرة روحي على شغلك أنا سامعهم ينده عليك
زهرة؛ بجد وغادرت مسرعة طب مع السلامة ياأنسة الحاجة ياخطيبة الحاج أكيد حتكون حاجة
إبتسم على جنونها الذي لايختلف عن جنون عمتها
إستدارإليها هويبتسم بتسلية طب ياأنسة الحاجة ممكن نروح
نظرت إليه بصدمة هي بكاد تبحث عن الأحرف لتشير برأسها سار أمامها لتلحق به وهي تنظر الى خطاه التي جعلها هادئة جدا تتناغم مع خطواتها
نظرت على جانب أخر وجدت عيون سرين مسلطة عليهما تملؤها الكثير من الغيرة والغل أخفضت رأسها بسرعة
وتابعت سيرها حتى خرجا وقف دون أن يستدير إليها أنا مكنتش أعرف إن الدكتورة سرين بتشتغل هنا
لم تعلق
عارف إن الموضوع ضيقك
سمر ؛ بنرفزة أتضايق منها بمناسبة إيه
ياسين؛إبتسم على نرفزتها الغير مبررة
كلامي معاه ماتعداش السؤال جواب

 

 

 

 

 

قاطعته بشراسة شيئ مايخصنيش إنت حر
ياسين؛ على فكرة أنا مبحبش الصوت العالي هويستدير إليها مابعرفش أكذب
سمر؛ برتباك هوأنا معلتش صوتي
ماقولتش إنك بتكذب
ياسين؛ إنت اللي بتنكري إنك متضايقة داواضح
هربت بنظراتها بعيد عنه ميش من حقي
قاطعها من حقك وإنت عارفة إنه من حقك شوفي ياسمر فيه خطوة أنا مظطر أقدم عليها أخذ نفسا عميقا هي مضيقاني بس مضطر أعملها نظرفيها متزعليش مني ياسمر
نظرت فيه بإرتباك وهي تهمس بصوت خافت أنا عمري ماأزعل منك لإني بثق فيك أكثر من أي حد
أخذ نفس بنهم هويغمض عينه ليستدير ويزفره بهدوء محاول السيطرة على كمية المشاعر التي عصفت بوجدانه سارليفتح لها باب السيارة مثل أي رجل مهذب صعدت ليصعد هوالاخر الى مكانه بجوار السائق أمرن السائق ان ينطلق بهما الى مدرسة ملك
سمر ؛برتباك هي تنظر في الوقت بس لس فاضل على معادخروجها نص ساعة
ياسين ؛الطريق دلوقتي زحمة يدوب نلحق
أناوعدتهاأوديها الملاهي النهاردة أكيد قالت لك
سمر؛ بصدمة أيوه بس أنا كنت فاكرها بتهزر
ياسين ؛ لابجد ملك من حقها تفرح وتلعب زي بقيت زملائها أنا عرفت إنها نفسها تروح هناك والظاهر
إن صديقاتها كلهم راحو كلمها على جمال المكان
دي بقت بتحلم إنها تشوفه
سمر وهي تفتح حقيبتها وتنظر في نقودها ثم تصمت لتفكر ياتري دول يكفو
بينما في فيلا ياسين
كانت ماجدة تشطاط غيظ بعد ما أخبرتها سرين بماحدث في المستشفى وهي تقف لا دي بقى لازم تفوق من الحلم اللي هي عايش فيه كفاية عليها لحدكداه لا ياحبيبتي وإنت تضايقني ليه مع السلامة وأغلقت وهي تحترق حرفيا وضعت سلوى كتابها الذي كانت تطالع فيه ونظراتها الطبية فوقه
خير ياماجدة هي الموسدات تبعك بلغتك إيه ثاني
على فكرة البنت دي أنا ميش موفق عليها وحقول ياسين كل حاجة
عنها كمان أسلوبها وضيع ماتستنيش منها الخير لحد
اللي بيصطاد في المية العكرة أكيد واحد
قاطعتها

 

 

 

 

 

ماهي أحسن من الجرثومة اللي داير عليها لتكوني فكرها بتحبه بجد دي بتحب فلوسه مركزه دي وحدة متطفلة عايزه تهب على وشه الدنيا وتخرج من الجحر اللي هي معفنة فيه
عارفة الاستاذ المحترم ابوالمبادئ والقيم الحاج اللي عمال يحلل ويحرم داير معها إيد في إيدها وبيقول إنها خطبته عايز يفضحنا بين الناس
سلوى; ماهوفعلا خطبها وأخوها وافق يعني مكذبش
ماجدة؛ بغيظ كثر خير إنه وافق
سلوى؛بهدوءياماجدة ميش كداه
إنت بتصعبي الموضوع
أما حكاية إنه بيلف معها أوبيها ماعتقدش
كبيرة شوية على ياسين لو عملها عادي شباب يعني يعني إحنا كنا معصومين
نظرت فيها بغيظ مانا عارف لازم تقولي كداه بزمتك دي مناسبة ومتوافقة معها يعني دي تستاهل تكون مرات ياسن عثمان عمران
سلوى; ببرود مالها ناقصها إيه
دي حتى حلوى وهادية وفيها حاجات كثيرة شبه
ثارة ماجدة وزاد إنفعالها على فكرة أنا وإنت راحين نخطب الدكتورة سرين
تنهدت وهي تقوم بلاش اللعبة الغبية دي يا ماجدة وخليكي واقعية وبلاش كمان تعشم البنت أكثر من كداه
أنا وإنت بكره نروح على بيت سمر عبد الرحمان وبلاش تكلمني عن الوضع الاجتماعي ومكان الإجتماعية لإني بجد بقرف من الموضيع دي
نظرت فيها بصدمة
وصعدت بخطوات واثقة ظلت تنظر اليها الى أن إختفت تماما سقطت جلست على الاريكة تأكلها نيران الغيظ
فلطالما كانت كلمتها هي الفيصل في كل المواضع الخاصة بالعائلة يعني على كداه إنت موافقة وكنت بتهدني وأخذاني على قد عقلي
وصلت سلوى لغرفة مليكة التي قضت اليوم كله بداخلها تعاني من صداع فضيع لتجد نسرين جالسة قربها وهي ممددة
مساء الخير قالته بلطافة كعادة
إزيك دلوقتي يا مليكة
مليكة؛بإستفسار خير ياماما
سلوى; أنا اللي بسأل عليك ياحبيبتي إنت كويسة
مليكة ؛بتوترالحمدالله
سلوى; ببتسامة هادئة نسرين ممكن تسبينا لوحدنا شوية
نسرين؛ حاضرياماما أنا أصلا عندي حاجة مهمة لازم أعمله
سلوى; على فكرة يانسرين أناإعتذرت من أم أدهم بخصوص مجيها هنا بس ماجدة زي عادتها تدخلت وقالت إنه فيه حد متقدملك من كم يوم وإنت بتفكري في الموضوع
نسرين حدمين
هزت كتفيها مش لازم يكون حد معين يعني
خرجت مستأذنة
بينما نظرت سلوى في مليكة بنظرات نارية
أربكتها وجعلتها تجمع الغطاء حولها برعب خير ياماما
سلوى; شربتي إيه
مليكة؛بخوف مشربتش
هجمت عليهاوشدتها من ذراعها تهزها بعنف ميش هعيد سؤالي ثاني
عايزة أجيب الدكتور يحلل ويكشف يعرفنا هوإيه
إزدردت لعابها بصدمة وهي تتأوه لتدفعهاعلى الفراش فتقع
مستني اسمعك
مليكة ؛بدموع ميش عارفة ياماما والله ماأعرف أنا شربت عصير كوكتال
صفعة مدوية أخلطت كل أوراقها مبعثرة شعرها على وجهها لتجذبها من خصلاتهااليها بقوة
بصوت كفحيح الافعى من الأول يامليكة من ساعة ماخرجتي من هنالحد ماجيتي
وشه الفجر

 

 

 

 

دخلت نسرين ماما كنت عايزة لتنظر إليها بصدمة تركت شعرها الذي أخذت منه نصيبا بين أصابعها
نظرت في نسرين بإتهام واضح بتتستري عليها
إزدردت ريقها برعب أنا ححكي لحظرتك كل حاجة
سلوى; بإصرار الهانم اللي حتحكي
مليكة ؛بدموع حاضر ياماما حاضر
زفرت سلوى بعنف وهي تجلس على الكرسي بهدوء وإبتلعت مليكة لعابها بصعوبة واضحة وهي تنظر في والدتها التي أخذت وضع الهدوء الذي يسبق العاصفة
نظرت في نسرين لتشجعها على الحديث بحركة من عيونها
تنهدت أنا كنت بتابع أخبار عاصم الصاوي ديما لاني ؛؛؛؛؛؛؛؛ لاني بحبه
أغمضت نسرين عينها تلعنفيها في سرها
إلتهبت النيران بداخل سلوى ومع ذالك كتمتها بداخلها
أضافت بصوت مبحوح من اثر الاختناق والدموع التي هجمت عليها كنت بفتح حسابات كثيرة بأسماء مستعرة وتواصل معاه بس عمري ماتجاوزت حددي ولا هوعمل كمان ولا مرة عرف أنا مين
سلوى ؛بنظرة ساخرة هه
أكملت بإصرار مرتجف المشاعر دي غصب عني ميش بإيدي وعارفه وشايفه نظرات الاتهام والستهجان في عيونكم
سلوى; يابجاحتك دإنت كنت بتقولي له يا أبيه زي ماكنت بتولها لياسين بس طبعا أنا دلوقتي عرفت سبب توقفك
فوتي النقطة دي دلوقتي ميش وقتها
هاتي المفيد
مليكة؛بإستفسار قصدك إيه
سلوى ؛بنفاذ صبر ميش عايز ه أفقد أعصابي أكيد
مليكة؛ أنا كنت بتكلم مع هايدي ديما وكانت بفتح لها قلبي لإننا كنا أصحاب وعرضت علياإنها تساعدني أوصل لعاصم وخليه يبطل يشوفني عيلة وينتبه لي ويبص لي بنظرة ثانية
كادت تقوم لتدق عنقها جزت على أسنانها وهي تعتصر حافة الكرسي
لتحثها على أن تكمل بحركة حاولت أن تكون هادئة
أكملت مليكة تحت أنظار سلوى المتماسكة غصبا عنها بينما نسرين كانت في صدمة من أشياء كثيرة تسمعها لاول مرة
في الملاهي
بينما ياسين قد قضي يوم من أجمل أيام حياته ظهرت شخصيته المرحة المفعمة بطفولة لعب مع ملك كأب وبنته تنقلا من لعبة لاخري بفرح كبير تسابقا نحو العب نحو أكل حملها على كتفه هويتقدم من سمر التي فضلت الجلوس مراقبتهما بعيون تشع فرحا أنزلها هويجلس
إن شاءالله تكوني إستمتعتي
ملك بفرح أوي أوي ياعمو عمري مافرحت كداه
عارفة ياماما وصحابي كانو هنا وشافوني مع عمو وفتكروه بابا وكلهم غارومني هي تضم نفسها لحضن ياسين عشان إنت معايا أصلك ياعمو أمور أوي
ضحك بسخب هويضمها لا إنت اللي قمر شبه الشمس كداه هويرمي بظلا نظرة ماكرة لسمر التي إشتعلت وجنتيها خجلا وهي تبعد نظرها عنه
تحبي تكلي حاجة
ياملوكة
خمنت أممم ميش عارفة كل حاجة كان نفسي فيها عملتهالي قبلته على جبينه بحب أبوي إنت فعلا خلتني أحسن أن عندي بابا زي صحابي كلهم حتى ولوليوم بس أنا فرحانة فرحانة أوي هي تعانقه شكرا ياعمو تعلقت بعنقه طب أقدر أقولك يابابا لشوية صغنونة كده
تنهدهويقبل جبنها بفرح أبوي طبعا تقدري ماإنت بنتي بجد مهما حصل ياملوكة حتفضلي بنتي ولوحتى مافيش رابط دم بس فيه حاجة هنا هويشر لقلبه حتربطني بيكي ديما نظر إلى سمر وكأنه يعنيها ليكمل داه بيحب كل اللي حاجة تحبها
تنحنحت سمر إحنا تأخرنا يايافندم
زفر بقوة معترض شفتي ياملوكة ماما مستخسر فيا يوم أجازة عارف بقالي كم مأخذتش أجازة
ملك؛ بلهفة كم ياعمو
تنهد هوينظر إلى البعيد ٧ سنين أخرأجازة أخذتها عشان رحت لحج مع ماما سلوى
نظرت فيه سمر بأسف
معتذرة في صمت
ميش قصدي والله يافند
قاطعها
ياسين؛ طب لزمتها
إيه يافندم إحنا ميش في الشغل وأنا ميش عايز أفتكر غير الحظات الجميل دي
ملك ؛ إنتفضت لتقف أمامه إنت وعدتني إنك حتفسحني ثاني
أشاربأصابع ثاني وثالث ورابع
إبتسمت وهي ترتمي في حضنه بفرح
نظرت سمرإلى فرحتها وسعادتها التي لم تضهايها فرحة
وهمست بداخلها ربنا يسعدك ياحاج ياسين زي مافرحت قلب اليتيمة دي اللي عمرها محست بمشاعردي ولا إختبرتها
لتسمع ملك تعترف أنا عمري ماحست بأحاسيس دي قبل كداه عارف ياعمو أنا حسن بأني ميش يتيمة ولاحاجة إنت فعلا أب حقيقي جواك مشاعر أبوية تكفي الكل جواك بحر حنان أكبر من النيل
سمر هوالنيل بحرياعبيطة
زمت شفتيها
حتكون سوبر بابا
نظر في سمر هويقدم المشيئة
إن شاءالله
طول عمري نفسي أبقى أب ويكون عندي ولاد كثير
ملك؛ هوإنت مابتحبش البنات
ضحك من قال كده هويمسك خديها بكفيه دأنا بموت فيهم خصوص لوكانه شبهك كداه
نظرت ببراءة ماأنا شبه ماما سمر
إبتسم بمكر لايعرف طريقه إلا معها قولي يارب يكون شبهك كداه
في فيلا ياسين
دخلت بطريقة مرعبة ليفزع كل من في الغرفة
ودون أن تركز في من هم موجدين
شفت المصيبة اللي حصلت يامليكة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *