روايات

رواية لهيب الهوى الفصل الحادي عشر 11 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى الفصل الحادي عشر 11 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى البارت الحادي عشر

رواية لهيب الهوى الجزء الحادي عشر

لهيب الهوي

رواية لهيب الهوى الحلقة الحادية عشر

 

لهيب الهوى
🌸الفصل الحادي عشر “مُلهبه”🌸
جلست “رنيم” تحتضن طفلتها النائمة وعقلها لازال يعمل بصدمة من انقلاب الأحداث معه هكذا كيف أصبح يعاملها بذلك اللين رغم جفاء ردودها و أفعالها تجاهه ، “شهاب” كان يقص لها كم أن أيهم شخصية معقدة صعب المراس عصبي .. هي تخشاه وبشده .. ولولا أنها ترى حبه لأبنائها لظنت به الظنون …
أودعت طفلتها قُبلة لطيفه أعلى جبهتها ثم وضعتها بمهدها بجانب أخيها وانصرفت تقف بشرفة الغرفة التي تطل علي بوابة القصر ، لتداهمها الأفكار بشراسة .. تكاد تعصف بذهنها ..هل يفعل ذلك من أجل الإرث … ماذا سوف يحدث لها بنصف شهر الباقي معه …؟؟!!
شهقت برعب حين وجدت نفسها مُحاطة بذراعيه يشدد إياهم فوق خصرها الممشوق ، دافناً رأسه بعنقها بصمت تام .. ارتعدت أوصالها لفعلته الغريبة قد مر شهر على معاملته اللينة معها أصبحت تشاركه الفراش إجبارا منه وإن غفت فوق الأريكة أو تعمدت النوم وهو بحمامه … تجد نفسها معلقة بين ذراعيه بالهواء .. ثم بين أحضانه بالفراش … تلك الأحضان التي تحيطها بدفء غريب الآن … بدأت أنفاسه الساخنة تداعب بشرتها الحليبية ثم حلت شفتاه الدافئتان محل أنفاسه تُلهبها قُبلاته المتفرقة للغايه وذاك الشعور يزيدها قلقاً حيال القادم !!
اتسعت عيناها ثم حاولت التملص منه وهي تبعد رقبتها عن مرمي شفتيه … تحاول تمالك نفسها عاضة على شفتيها تنظر أرضا … أدارها لتواجه وجهه الغاضب .. ثم حدثها وهو يعيد خصلاته إلى الخلف بغضب واضح يقولبحزن بالغ غلف نبرته :

 

 

-هنفضل كده لغايه إمتي يارنيم …. أنا حاولت معاكي بكل الطرق … استحملت كل عمايلك الشهر اللي فات وقولت معلش بترد اللي عملته معاها … !! لكن الموضوع بقى غير محتمل كده !! ليه بتبعدي كده ؟؟ ليه مش عايزه تساعديني !!!
رفعت أنظارها ثم حدقت به بلبنيتيها التي بات يعشقها وقالت بحزن :
-معرفش !!
زفر أنفاسه مقتربا منها يحبسها بين أحضانه وبين السور محيطا خصرها بذراعيه يقربها منه يهمس أمام شفتيها:
-رنيم أنا عارف إن كل حاجة حوالينا ملغبطة والظروف اللي اتجوزنا فيها ملغبطة … جايز إنتي واخدة فكرة إني كنت كارهك ودلوقت اتغيرت معاكي وقلقانة مني !!
ثم رفع رماديتيه إليها ليجدها تحدق به بصمت وكأنها تؤكد كلماته ليتنهد مقتربا أكثر وهو ينظر إلى شفتيها وقال :

 

 

-أنا بحبك من قبل شهاب مايتجوزك يارنيم !!
ثم هبط بشفتيه يفترس شفتيها بنهم تام مُبتلعا شهقتها مُغمضاً عينيه ثم رفع إحدى يديه يجذبها من رقبتها حين شعر بها تبتعد بصدمة … لحظات شعر برغبتها بالتنفس ليفصل قُبلته واضعا جبينه أعلى جبينها يقول بأنفاس لاهثة :
-أنا مش هقدر أقولك أكتر من كده … ده ماضي مش عايز أفتحه …!!!
نظرت له بغضب تحدق به بصدمة ثم أزاحته بغضب تصيح به :
-هو أيه ده اللي ماضي !! انت مش قولت إنك متعرفش عن جوازتي من شهاب غير يومها … انت إزاي كداب كده !!
اتجهت إلى الداخل تُكمل صائحة …
-كل حاجة حواليا مش مفهومة وكل ما أقول إنك اتعدلت لازم تطلعلي حاجة جديدة تكرهني فيك …!!

 

 

اتجه خلفها مُمسكا ذراعها بغضب يزأر بها بعنف :
-من يوم ما اتجوزنا شوفتي مني وحش !! أنا بعترف إني جيت عليكي في الأول بس بعدها فوقت لنفسي … أيه اللي يكرهك فيا … إني بحبك من زماااان !!! وهو أخدك مني !!
صاحت غاضبة تقول وقد أصبحت عيناها تمتلئ بالدموع تقول :
-مين هو … مش ده شهاب اللي كانت روحك فيه … كنت متأكدة إنك كداب !! ومش بتحب حد غير نفسك …!!
شدد من ضغطه فوق ذراعيها يصرخ بها مزمجرا :
-انتي مش فاهمة حاجة … متعرفيش أي حاجة.. أنا بحبك من 5 سنين …. بحبك من يوم مابدأ يبقى فيه شغل بينا وبين أبوكي … أيام ماكنت ماسك شركات الرفاعي مع شهاب … شوفتك ساعتها وأنا في بيتكم .. انتي مش فاكرة ده !!!

 

 

Flash back
جلست رنيم فوق مكتب أبيها تتضاحك معه بصوت مرتفع وكان أيهم بصُحبه الخادمة توصله إلى المكتب ليستمع إلى صوت الخادمة تقول :
-لحظة هبلغ البيه ..!!
وقف بمحله يتطلع إلى الأثاث من حوله بهدوء ليجد فجأه إعصار خارج من الغرفة تصيح وهي تسير بظهرها :
-هجيلك بعد اجتماعك يافهووودي !!
ثم كادت أن تعتدل وهي تضحك بصوت مرتفع لتصطدم بذلك الجدار البشري ذي الأعين الرمادية … الذي أحاطها بلحظات بين أحضانه يتطلع اليها بأعين مشدوهة… رُباه ما ذلك الجمال … اتسعت عيناها وهي تحاول الوقوف جيدا وقد اكتست وجنتيها بحُمرة الخجل تردد:
-آسفة .. مكنتش واخدة بالي !!
ثم انصرفت مسرعة لتعلق الخادمة وهي تسير خلفها :

 

 

-رنيم هانم الغدا جاهز … !!
وقف أيهم يقول:
-رنيم !! هي دي بنت فهد الزيني !!
أجابته الخادمة بابتسامة وتفاخر:
-أيوه دي الست رنيم بنت فهد بيه … !!
ارتفع حاجبيه باندهاش واضح يقول :
-دي مخطوبة ! دي شكلها عيلة !!
كادت أن تجيبه الخادمة لكن صوت فهد الزيني الذي صرفها ثم قال بضحكات مرتفعة:
-طيب كويس إنها مش سمعاك … وبعدين رنيم مش مخطوبة ولا حاجة.. دي لسه عندها ٢٠ سنه .. وبعدين بيني وبينك أنا روحي فيها ومش هسيبها لراجل غيري !!
ابتسم له أيهم بهدوء وردد:

 

-أنا بقول كده بناء على كلام ناصف … ابن أخوك !!
عقد فهد حاجبيه يحدق بصمت أمامه ثم قال:
-لا الكلام ده غلط .. اتفضل معايا .. و آسف إني جبتك هنا … بس أنا مش بقدر أقعد كتير في المكتب عشان والدة رنيم .. !!
أومأ له أيهم بصمت تام وعقله .. ليس معه بل مع تلك الحورية التي سلبت عقله و أنفاسه …
Back
قربها يهمس لها بأعين تائهة:
-أنا من يومها وماغبتيش عن بالي .. فضلت وراكي فترة .. بحاول أوصل لكل أخبارك .. بس للأسف فجأة اختفيتي تماما … ووالدك كان بيرفض يتكلم عنك … طلبتك منه قبل مايتوفي بأيام في.. وهو قالي هيرد عليا … بس للأسف … اتوفي !!
بدأت دمعاتها بالهطول تدريجيا وهي تحاول استعادة تلك الأحداث إلى عقلها ليجلس إلى الأريكة جاذبا إياها لأحضانه وهو يُكمل :
-حاولت أدور وراكي وروحت لشهاب ساعتها وقالي إنه هيساعدني ..وفعلا وصلك … بس مكنتش أعرف إنه عايزك ليه … شهاب أخويا اللي ضيع عمره كله وهو بيكره الستات … طلع بيحبك من زمان
بدأت دموعه هو الآخر بالهبوط وأكمل:
-مكنش ينفع آخدك بعد كل ده … كان لازم أبعد عنك و أنسى كل حاجة .. وفعلا سافرت ايطاليا واستقريت هناك .. ورجعت قبل وفاة شهاب بشهرين .. وكان لازم أعمل نفسي معرفكيش … كنت بحاول أكرهك فيا .. لما جيتي هنا رجعتي كل حاجة … بقيت عايزك ليا بأي طريقة .. ومبقتش عارف أتصرف إزاي وإنتي دلوقت مرات أخويا …
خرجت من أحضانه تنظر إليه بأعين ذائبة بالدموع تتعالي شهقاتها قائلة:
-عشان كده ضربتني بالقلم قدامهم !!

 

اعتدل يرد عليها مسرعا :
-لا لا … ده ملوش علاقة بالرسايل اللي جاتلي الصبح من ناصف !!
زفر بغضب ثم خلل أصابعه بخصلاته يردد:
-أنا وصلتني رسايل من ناصف .. كان نصها إنك متفقة معاه أول ماتخلص المدة بينا هتتجوزوا !! وبعدها بعتلي صور ليكم و أكدلي إنه بيكلمك على طول وإنه كلمك يوم الفرح !! ولما نزلنا تحت وصافي سألتك إنتي ماردتيش .. رغم إن كان نفسي تردي على السؤال ده بالذات .. بس للأسف أنا متصورتش إنك ممكن تروحي لغيري …. أنا مجرد الخيال بيموتني يارنيم !!
ثم كور وجهها بين يديه ورماديتيه تلقيها بنظرات والهة وقال بهمس :
-أنا بحبك يارنيم من زمان … ومش هسيبك تاني لغيري .. مهما حصل !!!
تعالت شهقاتها مما تسمعه للتو لا تصدق أذنيها مايقول ..لم يتحمل هيئتها تلك جذبها إلى أحضانه يعتصرها محيطا جسدها بذراعيه يهمس لها بكلمات الاعتذار و الأسف ..مرت دقائق لتهدأ رويدا رويدا ثم نهضت فجأة مبتعدة عنه تلقيه بنظرات ملتهبة غاضبة تقول :
-انت عارف الفترة اللي سيبتني فيها دي كنت محتجاك فيها قد أي ..عارف حصلي أيه … فرحان إن شهاب وصلي … جاي بعد كل الذل والإهانات اللي شوفتها تعرض عليا حبك ….
اقتربت منه تصرخ بحزن مُمسكة بتلابيب قميصه :

 

 

 

-مستني مني افتح أحضاني و أقولك إني كنت مستنية حبك من زمان …. اللي بيحب مش بينسي ولا بيستغي … إزاي سيبتني ليهم !!
احتضن يديها مُقربا وجهه منها يقول :
-ماسيبتكيش .. ولا نسيتك … مقدرش أعمل كده .. إنتي متعرفيش إنتي عندي أيه .. بس ده أخويا يارنيم !! كنت هقوله أيه … أنا بحب مراتك !!
ارتعشت شفتيها تقول :
-ولو شهاب مكنش مات !! كنت هتعمل أيه !! انت عارف أن شهاب كان هيجبني أعيش هنا !! كنت هتعيش معايا إزاي !!
نظر أرضا ولم يُجب متنهدا بحزن … طال الصمت بينهم طالت نظراته الحزينة إليه .. لاتعلم ماهية شعورها نحوه لكن الآن هي غاضبة وبشدة..نفضت يدها بعيدا عن صدره تقول بغضب :
-طلقني !!
اتسعت عيناه ينظر بذهول تجاهها يهمس بصدمه :
-هو ده ردك على كل اللي حكيته ..!!
أعطته ظهرها تردد بثبات ظاهري:

 

-زي ماسمعت كده مجرد ماتخلص الفترة بينا أنا مش هقعد معاك يوم واحد زيادة !
اندفع تجاههاا يمسك ذراعيها بشدة يقربها إليه بغضب صائحا بوجهها وقد نفرت عروقه بنحره من شدة غضبه :
-انسي يارنيم … أنا محكتش كل ده عشان تبعدي عني … أنا ساكت من سنين وبتوجع لوحدي ومش هسكت أكتر من كده !! مش هستني حد تاني يسرقك مني …!!
اتسعت لبنيتيها بخوف تردد بذهول أمام إصراره الواضح بعينيه :
-هتكمل معايا بالعافية يا أيهم !!
اقترب يهمس لها أمام شفتيها التي الهبته قائلا وهو يلصق جيبنها إلي جبينه بأنفاس لاهثه :
-غصب عن عينك يارنيم .. مش هسيبك أبدااا إلا بموتي !!

 

سلطت أنظارها على عينيه تنظر إليه بصدمة واضحة.. خانتها لبنيتيها وتدحرجت على ملامحه الوسيمة ..وتقاسيم صدره البارز من قميصه .. أغمضت عينيها تنهر نفسها بسرها ..تضغط بأسنانها فوق شفتيها محاولة الابتعاد عنه .. أدرك على الفور محاولاتها الفاشلة بالخروج من أحضانه ليتابع همسه باذنها مستغلا حالتها :
-بس أوعدك مفيش أي حاجة هتحصل غصب عنك … كله بإرادتك يارنيم !!
نظرت له بغل وكادت أن تنهره لكنه ابتعد عنها متجها إلى حقيبة أوراقه يعبث بها لحظات ثم عاد إليها مُمسكا ورقة بين يديه يمدها لها قائلا :
-امسكي !! دي الشهادة بتاعة المستشفى.. أنا اتأكدت إن مفيش أي نسخ تاني ليها .. يعني محدش يقدر يقولك حرف واحد في الموضوع ده ولا حد يقدر يثبت حتى إنك دخلتي هناك … الكاميرات اللي لقطت خروجك ودخولك اتنضفت .. يعني رنيم الرفاعي مدخلتش المكان ده من الأساس !!
حدقت به باندهاش واضح .. لم يخطر ببالها أن يُقدم علي تلك الخطوة… هل برأها لتوه أم أنها يتهيأ لها ذلك !! أمسكت الورقة تُقلبها بيدها تقول باندهاش ..
-انت كنت عارف إني دخلت هناك ..!!

 

 

رد مسرعا يقول بصرامة:
-لا محصلش .. أنا مكنتش أعرف ولما عرفت إن الحيوان ناصف وأبوه أذوكي أنا فضيت الشراكة مع مجموعة أبوكي !! للأسف يارنيم أنا مكنش في إيدي حاجة تاني أعملها .. لو عايزة الشركات تتمحي من السوق من بكره اناآآآ..!!
قاطعته تهز رأسها بالنفي تقول مسرعة:
-لا إوعي يا أيهم .. انت متعرفش بابا تعب إزاي فيهم !!
تنهدت تنكس رأسها بحزن تنظر إلى الورقه التي بين يديها بحيرة ولا تعلم ماذا تفعل بها … أمسك تلك القداحة التي كانت أعلى الطاولة مناولا إياها لتتناولها منه وبلحظات أشعلت النيران بتلك الورقة لتتراقص ألسنة اللهب أمام عينيهما … تحرق تلك الشهادة وتحرق معها ذكرى دمرت 4 سنوات من عمرها .. ألقت الورقة بالمنفضة تتابعها وهي تنطفئ تدريجيا بابتسامة شاردة .. لاحظها هو لتنتعش خلاياه بذلك الشعور بالسكينة ، فتلك أولى خطواته نحو قلبها .. نظرت له ترفع إحدى حاجبيها تردد بإصرار:
-أنا متشكرة على اللي عملته ده بس أنا لسه عند رأيي مش هكمل معاك يا أيهم !!

 

 

ثم اتجهت فورا إلى الأريكة تتكور فوقها بجسدها مُغلقة عينيها ….زفر بغضب وتحرك ناحية المرحاض ليغتسل من إرهاق اليوم كله و إلهابها له كعادتها منذ تواجدها معه …
-***-
جلست تلك الأفعى تدخن سيجارتها بغضب واضح وهي تأكل بنفسها تحدث أحدهم على الهاتف قائلة بغضب :
-بقولك أيه أنا مش هسكت أكتر من كده …أنا مش هسيبها تاخد مني أيهم .. كفايه عليها اللي لهفته من ورا شهاب !!
صمتت تسمتع إلى الطرف الآخر لتصيح بغضب:
-يعني أيه مش عارف تقرب منها !! بقولك أيه أنا هسهل عليك المرة دي لكن هتبقى آخر مرة أنا مش ناقصة قرف ياناصف … !!
أغلقت الهاتف تُلقيه بغضب تقول بغلظه :
-جتكوا القرف عيلة غم !! وبعدين معاكي يازفتة يارنيم … أيه حتة عيلة زيك هتكوش على كل حاجة !!
أفاقت على صوت أمها تلكزها قائلة بهمس :

 

 

-وطي صوتك سيف نازل … مش عايزين نتفضح!!
نظرت لها بتأفف ثم أشاحت بنظراتها تلعب بأظافرها بشرود لتبتسم بخبث منتفضة من جلستها تتجه ناحية سيف تقول له :
-سيف … عامل أيه !!
نظر لها باندهاش وقال :
-أنا تمام يا صافي .. خير ..ربنا يستر !!
ارتفعت ضحكاتها تميل عليه بميوعة تقول :
– إخس عليك ياسيف .. ليه كده ده أنا بحبك أوي !!
نظر لها باشمئزاز وقال :
-اخلصي ياصافي وقولي عايزه أيه !!
ابتسمت له تقول …
-أنا زهقت من قعدة البيت ياسيف .. وعاوزة أنزل أشتغل !!
عقد حاجبيه يقول بذهول :
-إنتي !! إحنا مش كنا بنتحايل عليكي … وبعدين وإنتي تعرفي تشتغلي أيه !!
نظرت له بلهفة واضحة وهي تقول مسرعة:
-ياسيف أنا محتاجة أتدرب معاكم .. لو ولاد عمي ماساعدونيش مين يساعدني وبعدين أنا عارفة إن سكرتيرتك مشيت … خدني مكانها دربني ..!!
صاح بها يقول :

 

 

-نعم … أنا أدربك هو أنا طايقك هنا عشان أطيقك في الشغل !!
نظرت له بغل وغضب تصيح به :
-نعممممم!!
صحح كلماته بتأفف يقول :
-أقصد إني مش طايق نفسي … شوفيلك حد غيري !!
اتجهت إليه تقترب منه أكثر تقول:
-عشان خاطري ياسيف خلي أي حد عندك يدربني أو أشتغل في قسم مش لازم معاك !! وبعدين أنا بابي ليه أسهم يعني مش هتحايل عليك !!
تأفف ثم زفر غاضبا يقول :
-خلاص خلاص .. تعالي بكره ونبقى نشوف !!
ثم أسرع بخطواته منصرفا من أمامها يتمتم بكلمات غاضبة..لتبتسم بمكر تستمع إلى أمها تقول:
-إنتي ناوية علي أيه ياصافي .. أنا بدأت أقلق !!
ابتسمت تقول ..
– متقلقيش المرة دي كله هيمشي زي ما أنا عايزة !!

 

-***-
فتحت عينيها صباحا لتجد نفسها محيطة خصره بذراعيها بل وتضع إحدى ساقيها أيضا عليه ..متشبثة به كالسجان اتسعت عيناها تنتفض بهلع قبل أن يراها هكذا لكن قد فات الأوان … هو بالفعل مستيقظ يضع إحدى ذراعيه أسفل رأسه والأخرى يحيط جسدها بها يبتسم لها بهدوء تام مُسلطا رماديتيه عليها … نظرت إليه بخجل تعتدل مبتعدة ليجذبها إليه هامسا أمام شفتيها:
-مين قالك إني ههرب منك بس !!
لم تعرف بما تجيبه هو مُحق .. كيف لها أن تفعل ذلك معه لترفع رأسها مجيبة إياه بتحدي واضح قائلة بصوتها المتحشرج الرقيق:
-بقولك أيه .. ماتسوقش فيها … أنا كنت نايمة ومش حاسة وبعدين انت اللي جبتني هنا وأنا نايمةيبقى استحمل بقى !!
قلب الوضع ليطل عليها بهيئته الوسيمة التي ألهبتها وهو يهمس لها :

 

– أموت أنا في الشرس … !! ليكي حق أنا لازم أستحمل فعلا … بس أحب أقولك إن أنا مش بعرف أصبر كتير وده إثبات إن صبري معاكي بينفذ ….!
ثم هبط بشفتيه يلتهم شفتيها و لأول مرة لم تدفعه بعيدا ولم تندهش بل أغمضت عينيها تكتسي وجنتيها باللون الأحمر ..تضع يديها الصغيرتين فوق ذراعيه العاريتين متشبثة بهما بهدوء تااام

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لهيب الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *