روايات

رواية قصر فهمي الفصل الخامس 5 بقلم أحمد سمير حسن

رواية قصر فهمي الفصل الخامس 5 بقلم أحمد سمير حسن

رواية قصر فهمي البارت الخامس

رواية قصر فهمي الجزء الخامس

قصر فهمي

رواية قصر فهمي الحلقة الخامسة

في شقة قصر فهمي في المطرية (شقة الشغل)
وصل عمرو (عمرو رمزي)
قام بـ (تطفيش) الباب وفتحه ودخل ظل ينظر يمينًا ويسارًا على إضاءة هاتفه
ثم قرر أن يقوم بتشغيل إضاءة الغرفة وما أن فعل هذا
وجد حيوان (الغوريلا ذات الصوت المبحوح)
زُهير أمامه ويبتسم ..
يبتسم لكونه سيقتل أحدًا جديدًا الليلة
بدأت بينهم معركة غير عادلة .. فا عمرو ذو الجسم النحيل عليه أن يُقاتل (زُهير)
وأنت تعرفون أنه كـ الغوريلا ولكنه مبحوح الصوت
ظل يوجه اللكمات إلى عمرو الذي لا يُدافع عن نفسه
فقط يتألم

هو يعرف أن مُجرد محاولة الدفاع أمام (زُهير) ستكون فِكرة سيئة جدًا
ستجعله يُزيد من قوة ضرباته
ولكنه كان ينتظر اللحظة المُناسبة
الذي الذي يدفعه فيها زُهير بعيدًا .. فا يفر بعدها هاربًا
وهذا ما حدث
تحامل عمرو على نفسه وتحمل الألم وركض بأقصى سرعة لديه
وجسد زُهير المملوء بالعضلات جعله لا يستطيع اللحاق بعمرو
أغلق زُهير الشقة
وذهب مره أخرى إلى مكتب عماد حُسني حيث توجد (دينا) المُكبله
وما أن أخبره أن تخميناته صحيحه
وأن واحدًا منهم كاد أن يسرق الشقة
نظر عماد حُسني إلى دينا وقال لها:
– كُنت مُتأكد .. هو أنتوا مش واخدين بالكم أنتوا فين؟ أنتوا في المطرية!! القتل هنا زي صباح الخير كده عندكوا .. وإللي بيدخل هنا عشان يتحدانى .. مابيطلش تاني، مين إللي كان في الشقة ده؟
قالت دينا التي لم تعتاد أبدًا على تلك المواقف .. فهي تنصب ولا تدخل في عراك مع عصابات وتُكبل دون زوجها وحبيب عُمرها (عمرو)

فقالت وهي ترتجف:
– جوزي
فقال عماد حُسني:
– كلميه .. قوليله ييجي هنا دلوقتي حالًا وإلا هنقتلك .. وعلى فكرة .. لما ييجي هنا هقتله .. فأنتِ دلوقتي هتختاري .. ما بين روحك أو روحه! لو مجبتهوش ليا في خلال 30 دقيقة هتموتي مكانه
فبدأت دينا في البُكاء وترديد:
– مش هقدر!
نظر عماد حُسني إلى زُهير وقال:
– خُد منها الموبايل بتاعها وبطاقتها .. ولو بعد نص ساعة بالظبط لو مجابتش جوزها .. هتموت.

أما في شارع طه حسين لم يَكُن الأمر افضل
ظلت جيسكا القلقه تقول لـ جميلة إنها قلقه جدًا على يامن و سليم أونها تشعر بأن شيئًا ما سيحدث
وظلت جميلة تحاول أن تحاول ان تجعلها تهدئ
حتى رأت رجال الشرطة يدخلون مدخل العماره
وبدى الأمر واضحًا .. لقد تم القبض على سليم ويامن مُتلبسين!
وهذا يعني أنهم سيقضون سنواتًا طويلة في السجن .. لمُجرد رغبتهم في مُساعده فتاه لم يعرفوها إلا منذ ساعات قليلة!
وبالفعل بعد دقائق رأوهم وهم يدخلون سيارة الشرطة لأول مره في حياتهم!

في مكتب عماد حُسني كانت الـ 30 دقيقة قد مرت وسط بُكاء وخوف دينا
وقد طفح كيل عماد حُسني .. فقد طالت هذه المشكلة جدًا وهو لا يُحب الإزعاج!
لا يُحب ان يكون قلقًا .. فرجل ذو نفوذ مثله .. يُمكنه أن يُنهي أي مشكلة ببساطة بمُجرد اتصال لواحد من قيادات الدولة
ولكنه يُحب أن يُنهي مشاكلة بيده .. أو بيد زُهير يده اليُمنى
نظر إلى زُهير وقال:
– مفيش فايده .. خُد البطاقة، واقتلها .. هستناك تحت عشان هنروح للعنوان إللي في البطاقة ده عشان نخلص الموضوع ده
خرج عماد حُسني من المكتب ووجه زُهير المُسدس إلى دينا الخائفه وأطلق الرصاص!

أما د. نادر كان قلقًا جدًا .. فلا أحد يُجيب على اتصالاته
ونسمة أمامه تُتابع قلقه هذا .. ولا تعرف ما يُمكنها فعله
هي أيضًا قلقه على زوجها محمود التي لم تعرف نبأ وفاته إلى الآن
على الرغم من أنه قُتل منذ مُدة
ولكن في هذا الوقت وجدت اتصالات لم تتوقعه أبدًا على هاتفها الشخصي ذو الطراز القديم
اتصالًا من عماد حُسني نفسه ..
ولم تُفكر كثيرًا في السؤال الذي يأتي في رأس أي أحد وهو من أين أتى برقم هاتفها
فهم أبناء حي واحد بل شارع واحد
فبالتأكيد حصل عليه من
أم نوال
أو أم دلال
أو أم جلال
أم واحدة من ذوات العباءات السوداء الذي كان محمود يصور مؤخراتهن في الشارع
ظل د. نادر يُراقب المكالمة في صمت والذي لم يَقُل فيها عماد حُسني شيئًا سوى:
– ازيك يا نسمة .. بتصل بيكي بس اعزيكي في جوزك .. وفي صاحبتك إللي بعتيها
= تعزيني في محمود ليه! .. جراله ايه .. صاحبتي مين

– محمود غلط .. وكان لازم يتعاقب .. ودينا كان لازم تموت هي كمان .. عشان كانت غبيه!
ظنت نسمة تصرخ وسط نظرات د. نادر الخائفة
دخل عمرو رمزي المُنهك والمتألم في وسط هذا الكم من الصراخ
سأل عن سببه
فظلت تُردد:
– محمووود مااتت .. ودينا!
= دينا!! .. دينا مين! هااا؟
نظر عمرو إلى والده وقال:
– دينا مين إللي ماتت؟ .. مش دينا مراتي صح؟
اكتفى د. نادر بمرقبة المشهد بصمت
بينما يتسائل عمرو ويندهش
ولا يُصدق أي شيء يُقال:
– لا لا لا أنتوا بتهزروا .. دينا بجد لا لا مش ممكن!

جلس على الأرض وظل يُفكر ويسمع ما يقولونه عبارات المواساه
ثم نهض وقال بعينٍ دامعة وصوت بالكاد يخرج:
– انتي السبب يا نسمة، كل ده مكانش لينا علاقة بيه .. وانت يا سيادة القومندان .. ربيتنا على إننا حرامية ونصابين .. واهوه الشيء الوحيد العدل إللي طلعت بيه في حياتي راح!
الدموع تنهمر من عين عمرو ولكنه لا يتوقف عن الكلام:
– كانت ديمًا بتقولي أنا مش حابه الحياة دي .. نفسي نبقى نُضاف .. بس للأسف انا اتولدت لقيت نفسي وسخ .. بسببك!
قال د. نادر بهدوئه المُعتاد:
– اهدى يا عمرو من فضلك ..

= مش هادي .. أنا مش حابب أفضل معاكم .. خليكم بقذارتكم بقرفكم ده .. أنا ماشي خالص .. وعايز انبهك لحالجه .. الناس إللي انت بتطاردهم دول .. مش اغبياء زي ما انت فاكر والدليل اهوه .. شوف وصلونا لإيه .. خليك بخططك .. أنا ماشي
في وسط بُكاء الجميع خرج عمرو من مدخل عمارتهم فوجد جيسما وجميلة .. يركضون نحوه ويخبرونه بأن تم القبض على يامن وسليم فابتسمت عمرو على الرغم من الدموع الذي تملئ وجهه وقال:
– عقبالكم .. أنتوا وابوكوا
نظرا له بعجب
ولكن ذهب وركب سياره ..
وظل ينظر في المرآة .. ينظر على الكُرسي بجانبه ..لعلها خُدعه ويجد دينا
ولكن كُل شيئًا هذه المره حقيقيًا!
كان يجحعلها تموت في قصصه .. لتنجح القصة
وها هي الدُنيا تُكرر ما كتبه في قصصه ولكن هذه المره في الواقع
دينا قد ماتت

أغلق نوافذ سيارته
قام بإدارة المُحرك
قام بتشغيل الموسيقى .. ثم سار بسيارته بأقصى سرعة مُمكنه
وهو يسمع إلى أغنيته المُفضلة ولكنه الآن يُدرك معناها أكثر من أي وقتٍ مضى

(اصحى الساعة ستة المسا
اصحى ركز وصلني عالسبعة
تحكيش مع حد اطلع بالسيارة
وخدني بعيد عن عمان بعيد بره
وسوق فيي شوي شوي عاليمين
والعواميد عالشباك تتوالى
هاد الطريق اخرته لحن حزين
و السيجارة نستني نستني
ونستني نستني نستني
وشالتني و حطتني و جابتني
من جوه لبره خلتني حزين
انا وياك نحن الاتنين

وهلأ صار الوقت تزيد سرعة
سكر عيونك و اسمع الهوا
و بهالسرعة مع غيرنا بنتساوى
طلعنا لهمومك جواتنا
فلت ايديك طيرنا عالسما
والعداد عم بيزيد السرعة
انا حر مش مجبور عالطاعة
و السيجارة نستني نستني
ونستني نستني نستني
وشالتني و حطتني و جابتني
من جوه لبره خلتني حزين
و انا وياك
شو اخدنا من هالدنيا)

كان يصرخ عمرو .. كان يُغني مع الغنية رغم بُكائه
– والسيجارة نستني نستنيييييي!
وأغمض عينيه وظل سائرًا بأقصى سُرعة!

أما في عيادة د. نادر كان الجميع يبكي ..
لم يتوقع أحدًا أبدًا أن تصل الأمور إلى هذا السوء
أرادت نسمة أن تعتذر أكثر من مره، ولكنها تعلم إن لا أحد سيتقبل كلمة منها في هذا الوضع
ولكن الأمور إزدادت سوءًا عندما طرق احدهم باب العيادة الذي لم يدخلها مريضًا منذ فترة
ذهبت جميلة لتُخبر الطارق إن العيادة مُغلقه ولكن طارق الباب قد دفعها
ليتفاجئ الجميع بـ عماد حُسني قد وصل إلى العيادة وبجانبه زُهير المُتعطش لمزيد من الدماء
دخل عماد حُسني إلى د. نادر وقال:
– أهلًا وسهلًا .. أنا بس جيت أقضي واجب العزاء .. عشان عيب إحنا برضه نعرف في الأصول
نجح عماد حسني في استفزاز د. نادر الذي نهض ليلكمه ولكن وجد مُسدس عماد حسني موجهًا إلى رأس د. نادر وقال له:
– اهدى يا دكتور .. اهدى متستعجلش على موتك .. كده كده مش هيطلع عليك صُبح!

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية قصر فهمي )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *