روايات

رواية قتلت من عشقتها الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها البارت الثاني

رواية قتلت من عشقتها الجزء الثاني

قتلت من عشقتها
قتلت من عشقتها

رواية قتلت من عشقتها الحلقة الثانية

– وافقت؟ وافقت إزاي، وأنا مُعاق؟!
قرب منه، وقعد على ركبه..
– ليه طول الوقت يا يحيى بتتعمد تقلل من نفسك؟
ضحك بسخرية ولقى عينيه دمعت، وهو بيرجع راسه لورا
– وهي اعاقتي دي مش مخلياني قليل؟ أنا قليل فعلًا يا سامح، بس أنت اللي مش واخد بالك.
بصله تاني، وعلامات استفهام ظهرت على ملامح وشه، وهو بيعيد سؤاله
– مقولتليش هي إزاي وافقت؟ قولتلها إني عايز اتجوزها و وافقت عادي كدة!
قام من مكانه، و وقف قدام صاحبه، بعدين ابتسم وقاله
– ما أنا صاحبي مش قليل بردوا عشان ترفضك! وبعدين هي تطول إن يحيى يتجوزها، ويختارها هي بالتحديد؟
يحيى رجع براسه لورا، وتنهيدة خرجت من جواه، وهو بيقول
– آه يا سامح، كنت خايف بشكل! خوفي كله كان من إني اخسرك! ودي كانت أبعد حاجة اتخيلها..
– وتخسرني ليه يا عبيط؟ حبيت أختي وجيت بصراحة قولتلي ده! فين الخسارة فكدة؟
– إني خنت ثقتك وبصيت لأهل بيتك ولا حاجة.
سامح قعد على الكنبة جمب الكرسي المتحرك بتاع يحيى، واتكلم
– إن جيت للحق، ف أنا ف البداية قريتها كدة.. بعدين هديت وفكرت مع نفسيؤ قولت يا واد يا سامح ما هو صريح معاك وقالك عايزها ف الحلال؟ فين خيانة الثقة ف كدة؟
يحيى ابتسم براحة وهدوء، بس لازال سؤال شاغل باله..وافقت ليه؟ بتحبه زي ما بيحبها؟ أصل هتوافق على واحد عنده شلل نصفي وملازم كرسي متحرك ليه إلا لو بتحبه؟

على جانب آخر، كانت قاعدة جمب سريرها ضامة ركبتها لصدرها بتعيط بحرقة على اللي حصل!

 

 

بتفتكر ضرب أخوها ليها، وهو بيخيرها يرحمها من تحت ايديه، ولا يجوزها صاحبه اللي عمرها ما شافته غير أخ ليها؟
شمس مدت ايدها بحصرة على حال “تسنيم” أخت جوزها اللي مفيش ف قلبه ذرة رحمة، وحاولت تقول بلُطف يهون عليها
– خلاص يا تسنيم، اهدي عشان خاطري! وبعدين يحيى كويس مش وحش، على الأقل هتترحمي من تحت ايد سامح شوية!
– مش فاهمة أنتِ إزاي مستحملة حيوان زي ده يا شمس؟ ده ضربني ولا كأني حمار بتاعه يسوقه ف وسط غيط!
أنا لو حيوان هيعاملني برفق أكتر من كدة!
حست بشيء ف قلبها، زي وغزة لمست جرحها فتحته من تاني! ليه صابرة عليه ومعاه؟ لمليون وألف سبب أولهم هتخسر بنتها! اللي جت بعد شوقة وعذاب، من حبها وشوقها إنها تشوفها سميتها “شمس” على نفس إسمها.
– لو بايدي يا تسنيم، وحياة شمس نفسي اخدك أنتِ وهي، ونروح ف أي حتة ميعرفلناش فيها طريق، بس سامح قادر وملهوش أمان!
منة اتعدلت وقالت بقسوة
– وأنتِ محامية، تقدري تحبسيه!
– سامح مش لوحده، لو حس بأي خطر عليه ممكن ياخد شمس، ويهددني بيها! ساعتها هنرجع وراسنا محطوطة ف الطين، وقتها هنتعامل معاملة أسوأ من دي مليون مرة!
تسنيم بدأت تعيط تاني، على حالها هي وشمس! اتحطوا ف حفرة أكبر من إنهم حتى يحاولوا يمدوا أيديهم ويطلعوا منها! كل واحدة فيهم بتتعامل معاملة أسوأ من التانية!
شمس حسيت بأفكارها ومدت ايديها تواسيها
– تسنيم، وافقي على يحيى، متفكريش صدقيني! على الأقل تبعدي من بين ايدين سامح، واهو واحدة فينا تعيش حياة سوية شوية على الأقل!
التانية بصتلها بسخرية – يعني عايزة تعرفيني، صاحب سامح، هيكون إيه؟ ملاك! ما أكيد زيه ويمكن أكتر!
– لأ، وبعدين أكتر ف إيه؟ هيكون واحد على كرسيه، هيضربك إزاي؟ هيعمل فيكِ أي حاجة إزاي؟! وأنا أوعدك هدور على حل، بس استمري ف موضوع جوازك ليحيى.
تسنيم اتنهدت وهي بتفكر هتعمل ايه؟ عايزة تهرب وف نفس الوقت خايفة! لو هربت واخوها لاقاها هتبقى ف كارثة أكبر من اللي هي فيها، ويحيى؟! هتعمل ايه مغاه؟
شمس بصت للساعة لقيت إن ده معاد مقابلتها مع الدكتور جمال؛ عشان يتناقشوا ف القضية بتاعت مراته، قامت وهي بتعدل هدومها وبتستعد لقضية جديدة، قضية متحمسة ليها بشكل هي مستغرباه من جواها! بس اللي عرفته إنها لازم تثبت نفسها ف القضية دي.
– أنا همشي؛ لأن عندي مقابلة مهمة تبع الشغل، هخلص وارجع على طول، وشمس بنتي هتخلص مدرستها وتيجي تقعد معاكِ، تمام؟

 

 

تسنيم مسكت ايد شمس وقالت
– شمس، أنا بجد بشكرك على اللي بتعمليه معايا، ربنا معوضني بيكِ عن بابا وماما اللي انفصلوا وكل واحد فيهم شاف حياته وسابوني هنا! أنتِ بجد مش مرات أخويا، لأ اختي أنا يا شمس.
شمس ابتسمت وهي بتحضنها بلُطف
– وأنتِ زي شمس بنتي بالظبط! بنتي يا تسنيم وربنا يعلم ده.
مسحت دموع تسنيم وكملت – يلا قومي خدي شاور، واستعدي لشمس لما تيجي؛ لأن بكرة إجازتها وفعلًا مش هتسيبك.

شمس مشيت، وتسنيم قامت من مكانها قربت من الدولاب وطلعت هدوم ليها، رجعت للتليفون بتاعها المحطوط على السرير لما سمعت صوت رسالة جتلها..
“تسنيم أنتِ بجد وافقتي عليا؟ أنا مصدقتش لما سامح قالي آه! متخيلتش إنك ممكن حتى توافقي.”
اتنهدت ورمت التليفون على السرير، وراحت تاخد حمام دافي.

على جانب تاني..
شمس نزلت من البيت، ولقيت فيه عربية واقفة قدامها..بصت للفون اللي عمل صوت إن فيه رسالة جتلها لقيت إنها من الدكتور جمال، بيقولها تركب العرببة دي، اخدت نفس وراحت ركبت وبعدين لقت السواق مشي بيها، سندت بدماغها على ازاز العربية وذكريات من الماضي بتهاجمها بقوة! ذكريات بتحاول تهرب منها، إلا إن انعاكسها على الحاضر، جابر روحها تتعلق فيها.

قد إيه كانت قصة جميلة؟ هادية، كلها سكون وهدوء..
قصة حب دافية، أساس عواميدها هو الأمان.

قصة انتهت بأيه؟ قتل زوجها، ويوم وليلة بقت مرات أخوه!
رغم شغلها، وإنها محامية، إلا إنها مقدرتش تعمل شيء، خاصةً إنها كانت بتتهدد ببنتها!
– اللي عندي قولته، أخويا ومات، عايزة إيه؟ تلفي على حل شعرك! وده مش هسمح بيه، هتعملي كدة يبقى تديني بنت اخويا تبقى ف حضني، عايزاها ف حضنك أنتِ كمان تتجوزيني، غير كدة تنسي إن عندك بنت يا بنت الناس.
– وأنا قولتلك هعيش ف نفس شقتي، ببنتي! ده اللي أنا عايزاه!
– وتتجوزينيؤ تقعدي نفس القعدة وأنتِ مراتي.
شمس قامت بعصبية وهي بتقول – آه قول إنك عينك على مرات أخوك! أنا طول الوقت كنت حاسة بأنك مش تمام، بس قولت ده شرف أخوك؟ هتحط عينك عليه! اتاريك زبالة و..

 

 

صرخت لما مسك شعرها وهو بيقول
– لأ اسمعي بقى، أقسم بالله إن ما وافقتي، وشهور عدتك خلصت وكتبت عليكِ، تنسي بنتك مفهوم؟ ولو عملتِ شغل المحامين بتوك ده، وقواضي ف أنا مش لوحدي، وقت ما هتفكري تشغلي دماغك، بنتك هتروح لابوها، مفهوم؟
بالفعل مر شهور العدة، ولقيت نفسها متجوزة من أخو جوزها الله يرحمه..اتحولت من زوجة لراجل بمعنى الكلمة، لراجل تاني معندهوش ذرة رحمة!

رجعت من ذكرياتها على صوت العربية وهي بتحتك ف الأرض، بصيت حواليها لقيت نفسها ف مكان شبه مهجور! قلق اتسرب لقلبها خاصةً إنها سرحت ف ذكرياتها ومبصتش ف الطريق..
نزلت من العربية بقلق وتوتر، ولقيت شخص واقف قدامها، طويل لدرجة إنها مش معدية من نص دراعه رغم إن طولها 170! أمال هو طوله كام؟ بشرته سمرا، عينيه لونها عسلي فاتح بدرجة مُلفتة لأي شخص يبص ليه، ودقنه بني، متماشي مع لون شعره البني.

دقات قلبها زادت حدت نظراته ليها اللي بتزيد وعينيه متثبتة عليها، ولقيته قرب منها وهو بيمد ايديه، بيقطع صمت دام لفترة
– دكتور جمال عِسى.
هو ده؟ أول سؤال جه ف بالها، وهي بتبصله بذهول مش عارفة إيه سببه؟ وسؤال تاني إزاي ده مراته اتقتلت؟ مدت ايديها وهي بترد – شمس الديب.
شاورلها تدخل معاه، بصت مكان ايديه لقيت باب حديدي، دخلت لقيت نفسها ف مكان تاني خالص غير برة! كأنها انقطعت عن العالم الخارجي كله..

بصت حواليها لقت جمال واقف وراها، مستني إنها تخلص مرحلة ذهولها وتدخل معاه لجوة، وشها احمر بكسوف من ذهولها الزايد عن حده بالنسبة ليها، ودخلت..

المكان عبارة عن قصر، منقطع عن كل شيء حواليه..
لمجرد ما بتعدي باب حديد، بتلاقي نفسك قدام مكان تاني خالص، ف عالم تاني من عوالم ديزني.

الموضوع لبيزيد غموض، حاجات كتير بتحصل بتعكس الحقيقة! لوهلة حست بأن جمال هو القاتل..شخص يمتلك قصر زي ده، مراته تتقتل ف نص بيته؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قتلت من عشقتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *