روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل التاسع و الثلاثون 39 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل التاسع و الثلاثون 39 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت التاسع و الثلاثون

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء التاسع و الثلاثون

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة التاسعة و الثلاثون

أنا مقدر أكون أني حبيبن في بعض أحوال
أنا كلي أجي والا أروح بعزتي كلي
خذاني لك سؤالٍ في عيونك والجواب محال
خذاني منك دمع في عيوني مارضى ذلي
انا تخيرت الفراق ومادريت أن الفراق وصال
أقول اني نسيتك بس مدري كيف توصلي ..
تجيني في الاغاني في السوالف في سؤال الحال
تجيني كل ما شميت عطرك ويتخيلي
رحلت أنت وتركت لخاطري طيفك وصبري طال
غدت ذكراك شمس ما تغيب وصورتك ظلي ..
حكيت ومالقيت من الحكي إلا الندم موال
سكت ومت بالحسرة ولا ادري وشهو احسن لي
أحبك .. كل ما فيني يحبك يا خلي البال
تخيلتك دواي وصرت جرحي الصعب ياخلي ..
تعبت أرحل مع وجيه الناس بانساك بالترحال
ولا أدري وش يجيبك في وجيه الناس وأهلي

 

 

في الـحفلة ..
جالسة على طاولة الطعام ..
نور وهي تناظر سارة : سارة , انا بـطلع لـ البيت الحين , تروحين معي
سارة وقفت وهي تقول : ايه تكفين , حامت كبدي من سوالف الحريم
نور وقفت وهي تقول : يالله باخذ عباتي ..
طلعت نور و سارة لـ البيت ..
عند باب الفيلا
سارة : امشي معي فوق
نور : بـروح أبدل و الحقك
سارة : لاتتأخرين انتظرك
هزت نور راسها و هي تتوجه لـ بيتها ..
فتحت الباب ودخلت , شكل سيف مـاجاء هنا ..
سكرت اللمبات وهي تدخل غرفة النوم , انسدحت على السرير وهي تسترجع احداث اليوم ..
كل شي صار بشكل مسرع , لدرجة انها موب قادرة تستوعب , متى ينتهي هذا اليوم .. غمضت عيونها تبي تريح جسمها شوي , رفعت نفسها وهي تسمع أصوات برا الفيلا .. رفعت الستارة وهي تناظر , حطت يدها على فمها , سيف و امه آمنه و الظاهر ان هذي أمه سعاد ..
فجأة و بدون مقدمات اقشعر جسمها , ما تعرف ليه , تذكرت امريكا و كل اللي صار لها هناك , تذكرت عمر , تذكرت اشياء كثير ..
ركضت بسرعه وهي تسكر لمبات الغرفة .. جلست على السرير ..ماتدري وش تسوي ..
وقف عند باب البيت , نزلت أم سيف آمنه من السيارة , ونزل سيف وهو يساعد أمه سعاد على الجلوس في العربه ..
ام سيف بصوت واطي لـ سيف : أبيك بـ كلام
سيف وهو عارف امه وش بتقول : ابشري ..
سعاد وهي تناظر سيف وتقول بلهفه : وين بتروح … خلك عندي
سيف ابتسم بألم على حالها : مانيب رايح محل .. موجود ..
سعاد نزلت راسها وقالت بعد مدة : بندخل البيت ؟
سيف مسك عربية أمه وهو يدخلها لـ بيته هو : ايه .. هذا بيتي انا ..
ام سيف وهي تمشي وراهم : كانك منتي بـمرتاحه يا سعاد .. تعالي عندي
سعاد بصوت واطي : الحمدلله على كل حال ..
وقف سيف عند الباب اللي يدخل لـ الفيلا
لفت براسها آمنه تبي تخلي سعاد و سيف بلحالهم
سيف : خلك يمه ..
آمنه : خلك ما امك يا ابوي .. وانا لاحق علي
سيف وهو يناظر امه : خليك جعلني ما انحرم منك ..
سعاد بهدوء : خلونا ندخل أول ..
دخل سيف أمه سعاد وهو يرفعها بشويش , لكن ذهن سعاد كان بعيد , وصل لـ أمريكا ..
قالت بهدوء : لو درا ابوي ..انك جبتني لـ الرياض يا ولدي .. مدري وش بيسوي ..
سيف جلس وهو يقول : طلعيه من مخك , وان شاءلله موب صاير شي ..
جلست امنه وهي تناظر في سيف : انت ..وش موديك امريكا من الأساس ..
سيف نزل راسه , ماكان يدري وش يقول
امنه وقفت وهي تقول : صدق الكلام اللي قاله عمر يا سيف ..
سيف :…………………
آمنه بصوت شبه عالي : صدق الكلام اللي قاله عمر يا سيف ..
سيف رفع راسه وهو ياخذ نفس : صحيح يمه
انصدمت سعاد وهي تشوف أمنه تعطي سيف كف على خده
أمنه بقهر : انت شلون يطاوعك قلبك تصدقه , شلون تصدق فينا يا سيف وانت اكثر واحد خابرنا
سيف بدون أي ردة قعل : اجلسي يمه , بقول لك كل شي
آمنه وعيونها تجمعت فيها الدموع : وش تقول وش تخلي يا سيف ,انت تدري وش سويت , تعرف وش كبر المصيبه اللي سويتها
سعاد كانت تسمع و عيونها غرقانه من الدموع , حسبي الله عليه , على كل شي استحوذ ..
سيف وقف وهو يقول : اجلسي , خليني اتكلم
جلست آمنه وهي تقول : يالله يا سيف , يالله يا ولدي , يالله يالعاقل تكلم
سيف اخذ نفس وهو يقول : قبل عرسي بـ يوم , جتني رسالة تهديد , يهددونني فيها بـ عايلتي اني ان ما جيت , كثير من عايلتي بيتضررون , و اولهم عمي سعد و ثانيه ناصر , ماكنت اعرف وش اسوي , كان التهديد قوي علي , كلمي واحد وقال لي , فيه طيارة لـ امريكا اليوم , أركبها وتعال , و أرسل لي رسالة فيها عنوان لـ الشخص اللي بيسفرني , رحت يمه وانا كل اللي في بالي عمي سعد لا يتضرر , ناصر لا يضرر , وصلت لـ المكتب و انصدمت وانا اشوفه يعطيني الفيزا كأنه متأكد اني بجيه , رحت و ركبت الطيارة , و وصلت لـ امريكا , اخذوني مجموعه رجال و رحت معهم , دخلت عالم موب عالمي يمه , و فجأة طلع لي عمر قال لي كلام ما ينقال لـ أي شخص , عطاني اياها في وجهي قال لي يا وكلمته للحين ترن في اذني , يا ويلي عليك يا ولدي بنتي , ابو تسعه وعشرين سنة ولا تعرف من هي امك , اسمع يا ولد ابوك, ترى امك اللي انت عايش معاها ماهيب الا مرة أبوك وامك الضعيفة اللي جابتك من بطنها انقتلت هي وابوك في يوم واحد , واللي ذبحوهم عمانك , اخصهم عمك سعد هو اللي ذبح ابوك , ذبحه وذبح امك, ماكنت اقدر افكر , حتى اني انشل مخلي من التفكير , طلع لـي صور , و شريط سي دي ,كان فيه صورة لـ مره طايحه و غرقانه في دمها و قال لي هذي امك تبي تتأكد اقرى الاسم , قريت وما صدقت مكتوب سعاد عمر الـ… و اللي صدمني , و اثر فيني طلع لي صورة كان … كان … أبوي مشنوق فيها …و مكتوب تحت الصورة معلوماته , يمه انا اعرف ابوي , هذا ابوي .. بعد الصورة هذي .. استفار دمي , و اثبت لي اكثر يوم وراني التحاليل .. وقتها كان الغضب يمليني , الا ابوي يمه وانتي تعرفين ..غرني , قال لي بساعدك , بجيب لك حق ابوك بس اسمعني , صدقته لكن كان فيه شي فيني موب مصدقه وشاك فيه طول الوقت , مرت سنتين وانا كنت في حالة ما يعلم فيها الا الله , غير فيني كل شي , و زود على هذا زوجني بنت ولده .. في يوم جاني اتصال من المانيا , رديت انصدمت انه كان عمي سعاد , شلون جاب رقمي , ومن وين , قال لي انه يبي يشوفني , و عطاني العنوان , رحت لـ المانيا , على كل الاشياء اللي سمعتها عنه و الكرهه اللي كرهته اياه , ما قدرت امنع نفسي اني اروح له , رحت له و وصلت له لين وقفت على راسه وهو على فراش الموت , قال لي انا عارف انت وينك من زمان , و تاركك , خلك قوي , واصبر , ماكنت فاهم وش يقصد , عقبها قال لي قبل اثنين وثلاثين سنة . جيت انت للدنيا ..بس اللي ماتعرفه ان ..امك امنه ماهيب امك الحقيقة …. قبل اثنين وثلاثين سنة ابوك تزوج امك سعاد و جدك ما رضى على زواجهم …شرط على ابوك اذا يبغى سعاد عنده ولا يطلقها يتزوج آمنه تزوج ابوك آمنه ..اللي ماكانت تدري وش وضعها مع ابوك … مر الوقت ..وحملت سعاد ..وحملت آمنه … وربي كتب ان سعاد تولد قبل آمنه ب اسبوع ..وجابتك وسموك تركي ..بعدها ب اسبوع جابت آمنه ولدها وسمته سيف بس انه كان تعبان ومات ربي ماكتب له عمر … ماقدر ابوك يعيش مع آمنه و سعاد في نفس الوقت ..اختار انه يعيش مع سعاد سافر هو وسعاد واخذوك معهم ..بعدها بشهر ..ارسلني جدك لهم … قال لي قله يا سعد ان مارجع هو و ولده اليوم الثاني موب لاقي مرته معه ..رفض ابوك ..امرني جدك اني اذبحهم ..جدك كان رجال قاسي ..ماكان يفرق بين الحرام والحلال .. اهم شي عندهه عاداته وتقاليده..ما قدرت اذبح اخوي ولا قدرت اذبح مرته ..اخذتك منهم …وهددت ابوك فيك ان ما رجع لعقلة ورجع لمرته وطلق امك يحلم انه يشوفك ..جاب نتيجة معه تهديدي ..اخذتك وانت صغير وحطيتك في حضن آمنه ..فرحت فيك … بعدها رجع ابوك وعاش مع آمنه لحد ماجاب سارة ..عقبها ماقدر يصبر اكثر ..تركك وسافر ..وجانا خبر موته …بس سعاد ماندري عنها ..اللي متأكد منه الحين انها عايشه وموجودة ..دورها في أمريكا ..لا تنسى انها امك ..اخذتك منها بالغصب يا سيف … امك ماشافت من حياتها الا التعب , بعدها قال لي انتبه من جدك , جدك خاين وغدار , انتبه يا سيف منه وانتبه لـ نور , كل شي تلخبط في بعضه , رفع اصبعه , و هو ينازع الموت , خليته ينطق الشهادتين وانا قلبي يفرك من التعب , فجأة وانا اشوف عمي سعد , عمي اللي رباني وتعب علي , يتشهد كانت اقوى لحضة تعب في حياتي , طلعت ولـ أول مره في حياتي تنزل دموعي , رجعت وانا تعبان , ماعاد فيني حيل الحياة بعد , بعد كلام عمي جلست وقت عشان استوعب , دورت على أمي سعاد في كل مكان , مرت سنة وانا ادور عليها , مرت سنة ثانية , ماكان لها اثثر , وقتها قلت ان كلام عمي سعد كله كذب عشان يطلع يبري نفسه , رجعت لـا لسعودية وكانت خطة عمر , اني اجيب نور بنت عمي سعد لـ امريكا , يبغى ينتقم منها مثل ما سوا سعد في بنته سعاد , سمعت كلامه , واخذت نور لـ امريكا , نور تعبت في امريكا و ذاقت التعب , هددتها بـ اخوها ناصر , واخذتها , في نفس الوقت اللي كان عمر فيه بـينتقم من نور , كان فيه شي يمنعني , موب مصدق كل الموضوع , بحثت من جديد , واكتشفت ان امي سعاد عايشة , وقتها عرفت وايقنت ان عمر ماهو الا كذاب , قررت ارجع نور , لكني لقيتها راجعه من نفسها لـ الرياض , لحقتها و جيت لـ الرياض , وهذي كل السالفه
دموع سعاد , و شهقات آمنه , كانت محور الجلسة ..
سعاد قالت بصوت متأثر وهي تضرب على رجولها : لا يا سيف , لا كله كذب , كله كذب والله العظيم , ابوك ما ذبحه الا ابوي , و ما شلني الا ابوي , هو اللي ذبح ابوك و خلاني ما اقدر امشي , هو يا سيف وش سويت يـ ابوي وش سويت
آمنه وهي تناظر سيف مصدومه من الكلام اللي تسمعه …
سعاد حطت يدينها على وجهها وهي تبكي بصت عالي : حسبي الله عليك , حسبي الله علييك , حسبي الله عليك
انشدت يدين سيف فجأة , وعرق رأسه بدأ بالنبض , وعيونه أحمرت , الكلام اللي يسمعه من أمه , عمر , ذبح أبوه ..وهو اللي شل امه ..

 

 

سعاد قالت بصوت يرجف : هو يا سيف اللي ذبح ابوك , قبل ثلاثين سنة , كنت انا متزوجة ابوك وعايشين بسلام وجدك ابو ابوك راضي علينا وعلى زواجنا , كان ابوي يزورني طول الوقت , لكن كنت استغرب من زياراته , طلع يزورني موب لله , طلع مخطط على عذاري , اخت زوجي , عمتك .. حب عمتك عذاري , لكنه كان عارف انهم مستحيل يرضون فيه , لعب عليها و سافر هو وياها لـ امريكا و اعرس عليها , يوم درا جدك حلف على ابوك انه يطلقني, سافرنا لـ امريكا , عيا ابوك يطلقني , جاء سعد و اخذك من بين يديني , وراح بك لـ السعودية , ما قدر ابوك على فراقك , رجع لـ السعودية , وعاش معكم لكنه ما قدر يكمل , كان طول الوقت يراسلني , وكنت احس انه معي برسايله , بعدت عن ابوي , وعشت لحالي , عقبها , سمعت ان سعد رجع مره ثانية و اخذ عذاري و معاها ولدها , عذاري عمتك حملت من ابوي , بعدها حقد ابوي على عمك سعد , وعلى العايلة كلها , حاول يفكر وشلون ينتقم منهم , في نفس الوقت ابوك ما قدر يكمل حياته بدوني , رجع لـ امريكا , و يوم درا ابوي .. بدا يخطط شلون يذبح ابوك , وفعـلاً اخفى ابوك في ظروف ما احد يعرفها , حتى انا , وقتها تأكدت بس ان ابوي هو اللي ذبحه , بعدها ..صار لي حادث و الحادث هذا كان ابوي مخطط عليه , عشان يخفيني لـ الأبد , فتحت عيني بعد الحادث , لقيتني في مستشفى الامراض العقلية وانا يا سيف اعقل من مليون واحد ..
خلاص سيف , استفاض به الكيل , انتهى الاحساس اللي فيه , الآن سيف شخص بدون احساس , وقف وعيونه محمره
قال بصوت مرتجف , يحاول انه يكون ثابت : أقسـم برب السماوات والأرض , أقسم بالعزيز الجبار لـ اخذ حقي وحقك وحق كل من ذاق منه شي , أقسم بالله يـا يمه , في هالأسبوعين لـ تشوفين نهايته ..
لف بظهره وهو يطلع مع الباب ..
سعاد بصوت عالي : ســــــــيــــــف تـــــــعال تعــــــــال ما صدقت يا ولدي اشوفك تعال لا ياخذك مني
آمنه وكانت ضامه يدينها ودموعها مغرقة وجها , رفعت راسها لـ ولدها تشوفه وهو يطلع , ومتأكدة مليون بالمية , انها لو وش تسوي ما راح تقدر تمنع سيف انه يطلع ..
أما هي , كانت في الغرفة , و ترتجف بشكل واضح جداً , ودموعها ممليه وجها , آخر من شافه ابوها سيف , سيف هو اللي شهد أبوها .. كانت ترتجف من الكلام اللي سمعته , ركضت لـ الدريشة وهي تشوف سيف يطلع ..
تناظر فيه لـ لحضة حست فيه وقف ..
شافته لف بظهره جهة دريشتها , وكأنه يبي يشوف شي ..
رجعت على ورا بسرعه ما تبيه يعرف انها موجودة .. أو انها سمعت شي
واقف عند الباب , وكل شي اجتمع عليه , لف لـجهة الدريشة , يبغى يشوفها قبل لا يروح , كأنه لمح طيفها , قرب من عند الدريشة وهو يطقها ..
فتحت الدريشة وعيونها مليانة دموع ..
وقف وهو يناظر فيها , قال بصوت هادي جداً عكس ما كان عليه داخل : نور …
فتحت الدريشة وهي تناظر فيه متأثرة من كل قلبها بالكلام اللي سمعته , تشوف عيونه و قلبها يعصرها وجع : نعم ..
سيف وهو يناظر فيها : أنتبهي لـ أمي ..
نور قالت بصوت راجف : وين بتروح ؟
سيف وهو يناظر فيها : بروح اجيب حقك ..
نور و هي ترتجف : بتروح وماراح ترجع نفس أول
سيف مسح على وجهه وهو يقول : بـ أرجع ..والله بـ أرجع
نور قالت برجفه وتردد : قبل لا تروح .. بسألك سؤال .. جاوبني عليه
سيف يناظر فيها : …………
نور بتردد : انت … للحين تحبني ؟
سيف ناظر في عيونها وكأن عيونه تتكلم بداله :……………
نور ناظرت فيه بعيون دامعه : ما تحبني .. كنت عارفة.. اثبت لي في اشياء كثير .. اولها اللي صار فيني .. فتحت عيوني ما شفتك قدامي .. ما شفت الا واحد توني متعرفه عليه” ريان ”
سيف ناظر فيها قال بصوت يحمل الكثير من الاشياء اللي توجع : كنت فيه ..بس ما شفتيني ..
نور قالت برجفه : بترجع ولا لا ؟
سيف بهدوء عكس ماكان فيه : برجع , واذا رجعت لك اللي تبينه ..
نور بشك : الطلاق ..
صد بوجهه سيف وهو يهز راسه : ..أنتبهي لـ أمي .. فمان الله ..
لف سيف بظهره , ونور تناظر فيه بقلب مجروح و عيون دامعه
نور بصوت هامس : أستودعك الله ..
تتبعته عيونها لـحد ماركب سيارته واختفت سيارته .,
جلست على السرير وهي تبكي بصوت مسموع ..
خايفة عليه , اسلوبه وطريقة كلامه تخوف .. استودعته الله من كل قلبها

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
نزلها السايق عند بيت اهلها ..
وقفت عند البيت , تدخل او لا .. هذا بيتها هي , لكن ماعندها الجرآءة انها تدخل ..
لفت بظهرها وهي ما تدري وش تسوي , رفعت جوالها وهي تشوف اتصال من حنان
ردت بهدوء : هلا حنان
حنان : سما حبيبتي وينك رايحة في هذا الوقت
سما بصوت شبه يرتجف : انا … عند بيت اهلي
حنان : ادخلي يا سما وش موقفك ادخلي الدنيا ليل
سما قالت بصوت مرتجف : ما ابي ادخل , بـروح لـ أبي مكان ثاني
حنان بشك : انتي متهاوشه مع وليد
سما :……………………..
حنان : وقفي , انا جايتك .. انتبهي لـ نفسك لين اجي ..
سما : حنان… لا تقولين لـ وليد انك اتصلتي فيني
حنان اخذت نفس : طيب …
سكرت حنان من سما , وهي متأكدة ان هذا افضل وقت ان سما تعرف امها ..
طلعت من البيت وهي تتوجه لـ بيت أهل سما ..
وقفت عند الباب وهي تشوف سما واقفه ..
قربت سما وهي تركب
حنان : وش فيك انتي و وليد
سما بصوت هادي : مافيه شي ..
حنان : سما , واضح ان فيك شي
سما بضجر : مافيه شي يا حنان , خلاص
حنان قالت بهدوء : طيب وين بتروحين الحين
سما بقهر : أي مكان الا البيت
حنان اخذت نفس وهي تقول : طيب .. فيه شي كان لازم اقوله لك من زمان
لفت سما على حنان : وش
حنان أشرت لـ السايق انه يحرك : الحين بتعرفين
سما لفت لـ الدريشة وهي تناظر الشارع , كل شي عادي تتهم فيه الا شرفها , شلون يتهمها بـهذا الاتهام , كل شي تحملته منه الا انه يتكلم عن شرفها ..
وقفت السيارة في حارة , مرتبه ..
حنان : أنزلي ..
نزلت سما وهي مستغربه من حنان , وين موديتها
طلعت حنان , مفتاح البيت من شنطتها و دخلت الفيلا و دخلت معاها سما
سما : حنان , هذا بيت من
حنان اخذت نفس : الحين بتعرفين
دخلت سما وحنان الصالة ..
لفت سما وهي مرتاعه من الصوت اللي جاء
حنين بفرح : حننننننننننننننناااااااااااااان حلاوة , حلااااااااااااااااااااااااوة
ذكرت الله سما , من الخوف اللي جاها ,
جلست على الكرسي وهي تناظر في المرأة الكبيرة اللي شيب باين في شعرها , و شكلها و لبسها لبس أطفال …ناظرت وجهها , شهقت بخوف من الشبه اللي بينهم , كأنه وجهه سما اذا كبرت ..
قربت حنين من سما وهي تقول: بنت حلووووة مين هذي حنان
حنان أبتسمت بألم : هذي سما , زوجت ولدي
سما أبتسمت بهدوء : اهلين .
حنين جلست جنب سما وهي تقول : بنت حلوة , حنان شعرها حلو صح
حنان بصوت واطي : صح ..
لفت سما على حنان بعدم فهم : هذي مين ؟
حنان اخذت نفس وهي تقول لـ الخادمة : اخذيها
حنين وقفت وهي تقول : لا لا , ما ابي ابي حلاوة اول
طلعت حنان من شنطتها حلاو وهي تمده لها , اخذت حنين الحلاو وهي تركض لـ غرفتها ..
سما بعدم فهم : من هذي ..
بلعت حنان ريقها وهي تقول : هذي .. اختي
سما توسعت عينها وهي تقول : توني اعرف ان عندك اخت
حنان هزت راسها وهي تقول : ايه , ما احد يعرف الا قليل .. حتى أبو وليد ما يعرف
سما : طيب ليه مخبيتها
حنان : احسن لها و احسن لي
سما : ما فهمت
حنان : حنين , لها سالفة طويلة ..
ابتسمت سما وهي تقول : نفس أسم امي .. بس وش سالتفها
حنان هت راسها بألم : حنين , اكبر مني , و ابوي الله يرحمه كان ما يحب البنات ابد , ولدت حنين وهي عندها نقص نمو , صارت زي ما تقولين عمرها يكبر لكن عقلها وقف عند 9 سنوات .. ابتلش ابوي فيها , و قرر انه يزوجها ولد خالي , كان ولد خالي يحتاج فلوس , قال له ابوي انه بيساعده و بعطيه اللي يبي , بس يتزوج حنين , واقف وتزوج حنين , وتعب من العيشة معاها , جاب منها بنت , لكن ما قدر يعيش معاها , كانت طفله , في يوم .. حنين طلعت من البيت , وكنت انا متزوجة وقتها , بنتها كانت كبيرة شوي بس ما تفهم .. جتني لـحد بيتي حنين , ماكنت اعرف شلون جت .. اخذتها وجبتها هنا .. و خليتها تعيش طول عمرها هنا , لا تسألينني عن الاشياء الباقية والتفاصيل لاني ما احب اذكرها
سما : طيب و بنتها وينها الحين ..؟
حنان اخذت نفس و قالت بعد تردد : بنتها .. قدامي الحين
سما بأستغراب : شلـون قد…….
كأن سما استوعب وش تقول حنين , سكتت لـ دقيقة وهي تفكر وش قالت حنان
قالت سما بهدوء : حنان , وش قلتي ..
حنان اخذت نفس من جديد وهي تقول : أقول بنتها قـدامي الحين
سما لفت براسها يمين و يسار تناظر .. قالت وهي تناظر حنان : مافيه احد غيري
حنان هزت راسها : ايه ..
سما وقفت وهي تناظر حنان : انتي وش تقولين
حنان وقفت وهي تقول : اهدي , خليني افهمك
سما بـ انفعال : وش تفهمينني انتي مجنونه , شلون تقولين بنتها قدامي ولا فيه الا أنا ..
حنان قالت برجاء : اسمعيني طيب
سما وهي تناظر حنان : وش اسمعك , اقولك انا امي ميته , شلون تقولين انها هذي أمي
حنان قالت برجاء : سما , الله يرضى عليك اسمعيني
سما : حنان , تكلمي بالعقل , شلون تقولين لي امي هذي
حنان مسكت يدين سما وهي تقول : خــــــلاص , اسمعيني , بسك كلام
جلست حنان وهي تجلس سما معاها : رضيتي أو لا هذي امك , اذا انتي موب مصدقتني , افتحي شنطتي و شوفي التحاليل , اخذت عينه من دمك وقت تحليل الزواج , لاني عارفة مستحيل تصدقينني بسرعه ..
وقفت سما وهي تفتح شنطة حنان , طلعت الملف وهي تفتحه , ناظرت الأوراق , كانت مكتوبه بالانقلش اللي عرفته ان امسها و اسم حنان بينهم علامة تطابق ..
جلست وهي تناظر التحاليل , قالت بعد مدة : حنان , انتي تعرفين وش قلتي لي … انتي عارفة وش قلتي لي ..
حنان اخذت نفس : اعرف انه صعب , بس هذي الحقيقة يا سما , لين متى وانا اداريها بلحالي , تعبت ..
حطت الاوراق على وجهها سما وهي تحاول تسستوعب : انتي تبين تقولين لي الحين , ان هذي هي أمي صح ؟

 

 

حنان : ايه ..
سما نزلت الاوراق وهي تناظر حنان : وتبينني استوعب عادي , طبيعي , واقوم اقول يا هلا بـ أمي
حنان : ما قلت لك استوعبي الحين ولا قلت لك قومي وقلي هلا بـ أمي , قلت لك حاولي تتفهمين , الحقيقة حقيقة مهما حاولنا نخشها , الحقيقة دايم بتبان , هذي أمك رضيتي أو لا ..و فايزة طول الوقت كانت تعايرك بـ امك انها أعوذ بالله لـأن ابوك وقت ما انحاشت امك ما كان يدري وش يقول , قال لهم بس انها انحاشت , ولـ العلم فايزة كذابة , عمرها ما شافت امك ولا كلمتها ..
سما نزلت راسها لـ الارض وهي تشوف الاوراق ..
حنان بهدوء : سما حبيبتي , ادري اني صدمتك , لكن هذي الحقيقة , حتى زواجك من وليد انا اللي مرتبته , عشان تبقين قريبة مني , طول عمري وانا احلف بداخلي اني لـ ادخلي بنت حنين بقربي , تعرفين أول ما جتني حنين لـ البيت , قالت لي نسيت بنتي في البيت , جلست تصيح , سما لين يومك هذا و حنين تبكي على بنتها اللي نستها , شوفي بعينك الحين ..
حنان بصوت عالي : حـنـيييييييين
ركضت حنين , بجسدها الكبير , وشعرها اللي الشيب باين منه
قالت بفرحه : نعم
جلست حنين على ركبها قدام حنان : نعم حنان وش فيه حلاوة
حنان بألم : حنين , تذكرين بنتك اللي نسيتيها ؟
حنين اجمعت الدموع في عيونها , قالت بحزن : نسيتها , كانت تصيح , وانا نسيتها , انا قلبي يعورني , جيبيها حنان , انا كل يوم اقولك جيبيها وانتي ما تجيبينها , انا نسيت اعطيها هذا وش اسمها اللي تاكلها , , نسيت احطها لها , حتى نسيت اعطيها حليب , جوعانه الحين يمكن , يوه انا غبية , دايم يقولون لي انا غبية
حنان حطت يدها على كتف حنين : انا جبتها اليوم , بس انها موب صغيرة , هي كبرت وصارت حلوة تبين تشوفينها
حنين بفرح حطت يدها على فمها : جبتيها , حلوة هي صح
حنان هزت راسها وهي تمسك سما : حلوة صارت صح
ناظرت حنين سما بتأمل : هذي هي بنتي
حنان : هذي بنتك حلوة صح
اما سما كان الموقت متعبها لدرجة ان سما اللي بـ الكاد دموعها تنزل تحجرت الدموع في عيونها
و بحركة مفاجأة من حنين , وقفت وهي تمسك سما , و ترفع بنطلونها لحد ركبتها, قالت وهي تصرخ بفرح : بنــــــــــتي , هذي بنتي حنان , شوفي شوفي , هذي النقطة الكبيرة , هذي بنتي حنان
وقفت حنين وهي تضم سما بقوة , اما سما كانت مصدومه من حركتها , سما فعلا كان فيه في ركبتها شامه شبه كبيرة .. صدمتها حركة حنين , كيف للحين ذاكرة الشامه اللي في بنتها , ما تقدر تتحرك, مصدومة من الحركة اللي سوتها حنين ..
اما حنان , فـ عيونها غرقانه دموع , منظرر حنين اختها يعور قلبها ..
جليت حنين جنب سما وهي تناظر وجهها : صرتي حلوة , كبيرة .. انتي وش اسمك .. بنتي اسمها حلو , اسمها سـ……..
سما بصوت مرتجف : سما
حنين صفقت بفرح : ايه بنتي اسمها سما .. بنتي اسمها سما , انتي بنتي يعني انتي بنتي
سما ماكانت تقدر تقول ايه ولا كانت تقدر تقول لا ..
قطع عليهم صوت الجوال ..
رفعت حنان جوالها وهي تقول : هلا …جاية جاية .. بس كنت رايحه الصيدلية … ان شاءلله … فمان الله
وقفت حنان وهي تقول : انا بـروح ..
سما رفعت راسها : وانا ..
حنان قربت من سما : سما , حاولي تتقبلين الحقيقة ان هذي امك ..
سما ناظرت في حنان بقلة حيلة: طيب .. كان …كان حاولتي تمهدين لي أول … شلون تصدمينني كذا .. على الاقل كنت اقدر اعبر لو بشوي
اندهشت سما من حركة حنين , كانت واقفه قدام حنان و ماسكتها مع يدينها و عيونها مليانه دموع : وش سويتي لـ بنتي , ليه كذا تسوي في وجهها , وش قلتي انتي لها
حنان مسكت حنين : ما قلت لها شي , شوفيها بتجلس عندك اليوم , هي ما فيها شي
حنين لفت على سما وهي تناظر وجهها : انتي زعلانة من حنان , اطقها عشانها زعلتك
هزت سما راسه بـ لا , وهي تحاول تكتم عبرتها ..
لفت حنان طرحتها عليها وهي تقول : حاولي تحلين موضوعك مع وليد
سما قالت بصوت شبه مسموع : اذا سألك وليد عني , قولي انك ما تعرفين وين انا
حنان اخذت نفس : ان شاءلله ..
طلعت حنان ..
جلست سما وهي تناظر في وجهه حنين , الشبه اللي بينها و بين سما فضيع , حنين جميلة بشكل فضيع , الآن هي كبيرة , لكن جمال وجهها ما اختفى لـحد الآن
اخيراً , نزلت الدموع من عيون سما , وجلست تبكي بصوت مسموع
حنين وهي تناظر سما بعيون دامعه : وش فيك .. ليه تبكين .. وش فيك وش قالت لك حنان .. بنتي انا اسفه .. والله ما عندي حلاوة والله حنان ماعطتني
سما قالت وهي تناظر في حنين بدموعها : ما فيني شي , اانا ابكي , عشان .. عشان انا شفتك ..
حنين جلست جنب سما وهي تقول : انتي تبكين لاني … لاني زي المجنونه صح .. كلهم يقولون
سما بسرعه هزت راسها : لا لا … موب عشان كذا .. انا ابكي .. عشان من زمان ما شفتك ..وانا …كنت ابي اشوفك ..
حنين قربت من سما وهي تضمها : شوفي .. انا كنت اقول من زمان زي اللي في التلفزيون .. بقولها لك اسمعيها .. كل ماتذكرتي موقف يعورك ..يوجعك ..تذكريني ..تذكري صوتي ..احساسي لك ..لا تنسين صوتي ..خليه دايم في بالك ..ولا تنسين في يوم انك في قلبي قبل عقلي
انهارت سما من البكاء , ماكنت تتوقع انها بقول هذا الكلام , بكت بكت بصوت عالي , صعب موقفها , صعب اللي تمر فيه , تخيل تعيش طول عمرك على ذكرى ان امك توفت ,و فجأة تطلع امها , وليتها تطلع طبيعيه , تطلع ناقصة نمو , كأنها طفله ..
حنين ما تدري وش تسوي , قالت وهي تبكي مع سما : لا تبكين ..والله انا ابكي وقلبي يعورني .. لا تبكين
قربت حنين وهي تضم سما , ولازالت سما في مرحلة الانهيار ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
جالس في غرفته وهو حاس بالذنب , الكلام اللي قالها لـ سما كبير , لو مهما كان مفروض ما كان يقول لها , انسدح على سريره وهو يفكر وش يسوي
وليد وهو منسدح : خلاص يا وليد , طلعت بلحالها ترجع بلحالها ..
حاول انه ينام لكنا ماقدر , تعود عليها تنام جنبه ..
فتح عيونه النوم مجافيه بالمره , وقف وهو يفكر وش يسوي , يعتذر لها , لكن ليه هو كان معصب خلاص تعذره وتعرف انه ماكان يقصد ..
قرب من تسريحتها , وقلبه مشغول فيها , اخذ من عطرها و رشه على يده , رفع يده لـ أنفه وهو يشمه .. يالله يا سما ..
فتح على رقمها في جواله , يتصل أو لا ..
ما قدر يتصل , جلس وهو يفرك يدينه وش يسوي , الحين وش تسوي , فايزة مأذيتها ولا مرتاحه , ولا تبكي , ولا فرحانه , ماهو عارف وش وضعها الحين ..
وقف وهو يقول : وش هالتفاهات , رح نم بلا حركات مراهقين
جلس على السرير وهو يطفي الابجورة ..
لكنه للاسف ما قدر ينام .. يفكر كيف بيتعامل معاها , كان اخر ما قرره وليد ” طلعت من حالها , ترجع من حالها سما ماتهمه “

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
جالسة في الملحق وهي تفكر بالاشياء اللي صارت اليوم , شلون فجأة تصير متزوجة .. لا ومن من عبدالله ..
لفت على مريم , نايمة .. البنت هذي تنام كثير ..
فتحت جوالها , ورجعت تسكره بملل ..
عقدت حواجبها وهي تسمع صوت طق على الدريشة ..
اخذت طرحتها وهي تحطها على وجها , رفعت الدريشة ..
كان عبدالله مبتسم و واقف عند الدريشة ..
فتحت الدريشة وهي تقول بـ شبه ابتسامه : هلا
عبدالله مبتسم وهو يقول : هاي
فرح وهي تناظر فيه : هاي , فيه شي
عبدالله وهو يجر الكرسي لـ قدام الدريشة : لا بس خلينا نسولف شوي طفشان
فرح وهي تناظر فيه : طفشان … كذاب
عبدالله ابتسم وهو يقول : قلت بسولف معك فيها شي ..
فرح ناظرت فيه : ايه فيها شي .. اولا انا ما اعتبر اني متزوجتك الآن , يعني خلك محترم ..
عبدالله وهو يناظر فيه عيونه شوي وتطلع : خير , عسى ما شر وش اللي ما اعتبرني متزوجتك على كيفك هو , فيه ورقه تثبت انك زوجتي
فرح وهي تناظر فيه وتحاول تكتم ابتسامتها : عارفه , لكن انا ما اعتبرك زوجي الحين فـ قم الله يسلمك و رح غرفتك
عبدالله وهو يناظر فيها : اجل معتبرتني وش طال عمرك
فرح وهي تناظر فيه : معتبرتك اخو , الحين انا معتبرتك اخو
عبدالله وهو يناظرها عيونه بتطلع : اخو في عيونك , وجع ان شاءلله انا زوجك وش اللي اخو
فرح تكتفت وهي تقول : والله هذا اللي عندي ..
عبدالله وهو يناظر فيها : يا سلام والله .. اختي زوجتي تبارك الله
فرح هزت راسها : الزم حدودك , في خطوط حمراء
عبدلله : أقول بلا خطوط حمرا بلا خرابيط … انتي مرتي وانتهى
فرح ناظرت فيه : الحين شلون صرت مرتك من من تزوجتك
عبدالله بطولة بال : انتي عميا , ما شفتي الورقة .. من ابوك , رحت لـ ابوك وهو اللي زوجني ..
فرح بهدوء : أبوي
عبدالله هز راسه : ابوك اجل من بروح له .. المهم جيبي العقد , بـ أروح بكرة لـ المحكمة أستخـ….
فرح وهي تناظر فيه : العقد .. يعني لو اقطعه الحين ما اصير زوجتك صح , مافي الا نسخه وحدة منه
عبدالله وهو يناظر فيها : بلا خرابيط هاتيه
فرح وهي تناظر العقد : لو اقطعه وش يصير
عبدالله وهو يناظر فيها : هذا عشان تضمنين حقك انتي بس , ولا انا عادي رجال على قولتهم شايل عيبي , يعني لو مثلا انتي قطعتيه , انا عارف اني زوجك واقدر يعني على اشياء واجد , لكن انتي لو قطعتيه من بيضمن لك حقك
فرح ناظرت عبدالله بخوف : خوفتني وش هالكلام اللي تقوله ..
عبدالله رفع كتوفه وهو يقول : هذا الحق
فرح اخذت وقفت العقد وهي تفتح الجوال وتصورها اكثر من عشر مرات
عبدالله وهو يناظر فيها : وش تسوين انتي
فرح وهي تمد له العقد : اضمن حقي ..
فرح وهي تمد له العقد : اضمن حقي ..
عبدالله وهو يحط العقد في جيبه : لا تخافين مانيب رجال ما يخاف الله
فرح ناظرت فيه بنص عين : واضح
عبدالله وهو يناظر فيها , قال وهو يبتسم : سبحان الله , والله العظيم يا فرح كل ما افكر , اني كنت قايم اليوم بروح الـشغل نفس كل مره عادي , و فجاة تزوجتك بدون ما اكون مستوعب , اسبح الله , مقسم الارزاق
فرح ابتسمت وهي تقول : ايه والله ..
عبدالله وهو يناظر فيها : عاد تصدقين اعوذ بالله اول ما شفتك كرهت القضيه بكبرها , لسانك وش طوله علي , لا و تتطنزين
فرح بخجل : انا كان قصدي شي ثاني , يعني كنت خايفة انكم تستقون علي
عبدالله :انتي تقوين على قبلية الله يهديك ..
فرح ابتسمت وهي تقول :اذكر الله ..
عبدالله وهو يناظر فيها : أقولك شي بس ما تزعلين ..
فرح : وش
عبدالله وهو يضحك بشكل مضحك : قد شفتك حول ثلاث اربع مرات قبل لا اتزوجك
فرح وهي تناظر فيه : يا فرحتي والله
عبدالله وهو يتذكر : مره يوم مريم تتعب , كنتي طالعه بدون عباة , صدق تعالي انتي مجنونه , ولا مهبولة وش يطلعك بدون

 

 

عباة , فرضاً ما كان انا اللي جايكم وش بيصير ..
فرح رفعت كتفوها وهي تحاول تستفزه : عادي , يعني لو غيرك ماكنت في وعيي ..
عبدالله يناظر فيها : وجع يوجع الظالم , استحي على وجهك تراني زوجك
فرح وهي تضحك : كمل والمره الثانية طيب
عبدالله وهو يتذكر : المره الثانية , كانت في بيتنا , كنت جالسة عند الدريشة .. المره الثالثة كنت نازلة مع الدرج , والمره الرابعه كنتي ناسية الدريشة مفتوحه و اتذكر انك تسوين شعرك كنتي
فرح : تبارك الله , ما تستحي امانه تقول هالكلام في وجهي
قرب عبدالله من الدريشة وبحركة سريعه جر الطرحه وهو يقول : هذي ليه حاطتها حفظتك خلاص ..
ابتسمت فرح وهي تقول : وناسة والله احس بـ اكشن ..
عبدالله ابتسم وهو يقول :اللي يشوف طولة لسانك ما يقول هذا وجهك
فرح أبتسمت وهي تقول : خلاص , قم نم يالله وراك دوام ..
عبدالله ناظر الساعه كانت وحدة الليل : صادق , داومي بكرة خمس .. تصبحين على خير ..
فرح ابتسمت : وانت من اهله
عبدالله لف على فرح : ما ودك ترقين بس , خلاص صرتي زوجتي
فرح وهي تناظر فيه : عبدالله رح نم ..
دخل عبدالله الفيلا وهو مبتسم ..
مريم من ورا فرح : ماشاءلله تبارك الله .. صايرين طيور الحب
فرح لفت على مريم : بسم الله , من متى وانتيق ايمة
مريم : من ثلاث مدري اربع مرات شايفك .. اوفر والله , اخمدي خلصيني ..
انسدحت فرح جنب مريم وهي مبتسمه , كل شي بدا يزين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسة في الصالة وهي تناظر التلفزيون و سرحانه في فارس ..
دخلت عذاري وهي تقول : عادي اجلس معك
ريم ابتسمت وهي تقول: تعالي عمتي , لا تستأذنين
جلست عذاري وهي تقول بـ ابتسامه : شلون.. دريتي ان فارس وليدي ؟
ريم اخذت نفس وهي تقول : اعرف ..
عذاري بألم : شلونه ؟ ضايق علي , ما يبي يشوفني
ريم قالت وهي تناظر عذاري : عمتي , فارس قلبه ابيض من البياض بـ نفسه , لكن هو يحتاج شوية وقت , وان شاءلله انه بيجيك لين عندك و يبوس يدينك
عذاري : ما ينلام يا ريم , انا ما الومه , الله يعينه حبيب قلبي
ريم ابتسمت وهي تقول : لا تخافين , صدقيني موب معدي هالاسبوع الا و فارس جايك و تقولين ريم ما قالت
عذاري بلهفه : وش يدريك يا ريم , هو قالك انه بيجيني
ريم : ماقال , بس انا اعرفه ..
عذاري نزلت راسها : خايفة من أسألته , اخاف يسألني أسئلة ما اقدر اجاوب عليها
ريم بهدوء : عمتي , اذا جاك فارس , و وقف قدامك و سألك أسئلة جاوبيه حتى لو كانت الاسئلة صعبة عليك اجوبتها , لازم تجاوبينه .. لانك لو ما جاوبتيه .. فارس موب راجع لك ابد
عذاري هزت راسها وهي تقول : ان شاءلله , ليته هو بس يجي
ريم : ان شاءلله بيجي .. بـ اذن الله
عذاري وقفت وهي تقول : اجل تصبحين على خير
ريم : وانتي من أهله ..
رفعت ريم جوالها وهي تشوف مسج واتساب منه
فتحت المسج
فارس ” شلونك ؟ ”
ريم ” بخير , انت شلونك ”
فارس ” بخير الحمدلله , ما ودك ترجعين ”
ريم ابتسمت ” بكرة ان شاءلله ”
فارس : ” الساعه 12 الظهر بجي اخذك , طيب ”
ريم ” طيب ”
سكر فارس جواله , وهو يناظر حوله بطفش , ريم كانت مغيرة جوه بالمرة , تعود عليها بشكل كبير .. الفترة اللي راحت كان وقته كله معاها
رفع جواله وهو يشوف مسج منها
ريم ” فارس , وش رايك تجيني الحين اذا انت فاضي ”
وقف بسرعه وهو يكتب لها ” يالله جايك ”
أبتسم فارس , بـيروح يجيبها .. وكأنها فرحته بـ كلمتها هذي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
في المطار , جالس ينتظر طيارته بعد ساعة , حجر له بسرعه من النت , وفيزته جاهزة لـ الرجعة ..
طلع جوازة السعودي , لما رجع طلع له بدل فاقد , و اخذ جوازه الامريكي وقطعه و رماه في الزبالة ..
وقف وهو حالف في داخله ما يرجع الا وهو ماخذ حق امه , و ابوه من عمر ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسة لحد الآن مع سعاد , طول الوقت اللي راح كانوا جالسين بس يفكرون في الكلام اللي سمعوه
سعاد بعد مدة طويلة من الصمت : مشكورة , الله يجزاك الخير
لفت آمنه على سعاد وهي تقول : على وش يا سعاد
سعاد وهي تمسح دمعتها : على .. تربيتك لـ تـ..سيف
آمنه بهدوء : سيف ولدي , ما يحتاج تشكريني ..
سعاد قالت بعد مدة : نـور وين ؟
آمنه لفت على سعاد : تعرفين نور
سعـآد بهدوء : قالوا لي عنها ,
آمنه بـ استغراب : من اللي قالك عنها
سعاد : قالت لي وحدة من العاملات اللي يخدمون عند سيف في أمريكا عنها , قالت لي انها زوجة سيف , وان سيف يحبها حب مجنون .. اول ماجاهم من تعب فراقها و دوه المستشفى و كان يهلوس بـ اسمها
هزت آمنه راسها وهي تقول : صحيح , نور زوجة سيف ..وسيف يحبها من زمان ..
سعاد ابتسمت وهي تقول : ودي بـشوفها ..
كانت تسمع كلامهم , ودها تطلع لهم بس ما تبيهم يعرفون انها موجودة , اخذت عبايتها , وفتحت الدريشة وطلعت منها , ..
وقفت عند الباب حق الفيلا وهي تفتحه ..
آمنه بهدوء : شكلها رجعت ..
اخذت نفس نور وهي تحاول تبين لهم انها ماتعرف بوجوده ..
قربت وهي تقول : سيف ..
آمنه بـ ابتسامه رغم الألم اللي تحس فيه : يا هلا بالنور تعالي تعالي
نور ابتسمت وهي تقول بفرح : خالة آمنه .. يا قلبي انتي حمدالله على السلامة ..
ضمت آمنه نور , وهي تتذكر كلام سيف عنها كيف تحملت اللي صار لها في امريكا : شلونك يا عمر ي..
نور وهي تبوس راسها : بخير الحمدلله , انتي شلونك وش اخبارك ؟
آمنه : بخير الحمدلله ..
لفت نور على سعاد اللي تناظر فيها بحب كبير , استغربت نور كمية الحب اللي في عيون سعاد
قربت وهي تقول : خالة .. سعاد ..
سعاد ناظرت نور بدهشه : تعرفينني
نور قربت منها وهي تبوس راسها : ايه .. شلونك ان شاءلله انك بخير وما تعبتي من السفرة
سعاد كانت تناظر نور وهي مستغربه كيف عرفتها
نور جلست وهي تقول : سيف قال لي عنك , لا تستغربين ..
سعاد ابتسمت وهي تهز راسها ..
نور بـ ابتسمتها الحلوة : عسى ما تعبتي في السفرة
سعاد وهي مبتسمه : الحمدلله , حتى لو تعبت يا بنتي , شفت لي شوفه غسلت كل التعب اللي في قلبي ..
نور قالت وهي مبتسمة : الحمدلله
آمنه وقفت وهي تقول : دامك جيتي يا نور , انا بـروح اشوف سارة , مشتاقه لها
هزت نور راسها وهي تقول : بحفظ الله ..
طلعت آمنه ..
سعاد وهي تناظر نور : انتي اللي يهلوس بـ اسمك ولدي , اجل
نور أبتسمت لـ سعاد : موب لـهذي الدرجة والله يا خالتي , هو كلام بس
سعاد قالت وهي تناظر نور : موب كلام يا نور يا بنتي , لا والله موب كلام ..

 

 

 

أبتسمت نور لـ سعاد ..
سعاد وهي تناظر نور : وين تهقين راح سيف يا نور ..
نور اخذت نفس وهي ما تدري الاجابة اساساً : والله ما اعرف يا خالتي ,الله يعقله علينا سالم يارب
سعاد : يارب ..
نور وقفت وهي تمسك عربية سعاد : خليني اوديك لـ غرفتك..
دخلت نور سعاد في الغرفة الكبيرة اللي قدام غرفتها هي و سيف ..
ساعدت نور سعاد على انها تجلس على السرير ..
نور بـ ابتسامتها : لا أحتجتي شي , ندي علي بس .. انا بخلي الباب مفتوح بيني وبينك ..
سعاد : الله يسعدك يا بنتي , قولي امين
نور : آمين ..
طلعت نور وهي تجلس على الكنبة , أخيراً شفتها .. شلون تكون بنت عمر , وجهها سمح بدرجة غير طبيعية , وصوتها فيه من الراحة .. بشكل كبير ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
طـلعت من البيت وهي تشوف سيارة فارس واقفه
ركبت وهي تقول : السلام
فارس لف عليها وهو مبتسم : وعليكم السلام , ما قويتي على فارقي ولا وش ؟
ريم وهي تبتسم : تبي الصدق , لا والله ما قويت .. بس مابغيت اجلس في البيت
فارس وهو يحرك السيارة : ليه ..
ريم تتصنع الضيق : ولا شي ..
فارس لف عليها وهو حاس ان فيها شي : ريم , فيك شي ؟
ريم هزت راسها وهي تقول : خلنا نروح لـ البيت ..
وصلوا لـ البيت وفارس ماهو مرتاح لـ صوت ريم الغير طبيعي
دخلوا الفيلا , فصخت ريم عبايتها و جلست على الكنبه ..
فارس جلس مقابلها وهو يقول : فيك شي ..
ريم اخذت نفس وهي تقول : ضايق صدري شوي
فارس بـ اهتمام : من وش , قولي ..
ريم وهي تناظر فيه : اليوم صار في العزيمة شي ضيق صدري , ما قدرت استحمله
فارس : وش صار
ريم عدلت جلسها وهي تقول : كنت ماره من عند عمتي عذاري لـقيتها تسولف مع بنت عم ابوي “ام خالد ” تدري وش تقول لها يا فارس , تقول لها ماشاءلله رجعتي يا عذاري , عاد وين ولدك عنك , خبري صار عندك ولد , ولا تحسبيننا ماندري , ولا ولدك ترى منك , عاد يا عذاري لا تبرى منك لا تلومينة اللي سويتيه موب شويه فيه , قالت كلام اكثر من كذا , والله يا فارس لو تشوف وجهه عمتي غصب عليك عيونك بتجمع في عيونك , تدري وش كان شكلها , منزله راسها و تلعب في اظافرها و عيونها تقول بحر , كلها دموع ..
فارس ناظر ريم بضيق , قال بعد مدة : ..ماقالت شي هي ..
ريم اخذت نفس : أقولك مكسورة , والله العظيم يا فارس مكسورة , تحس انها فعلاً ما تحس بالأمان مع انها بين اخوانها , الا ان الكل يتجرأ عليها
فارس أخذ نفس و وقف وهو يطلع من الصاله
لفت عليه ريم وهي تناظره , تدري انها تضغط عليه , بس لازم تضغط عليه أكثر و أكثر لين يعرف انها امه ولها حق عليه..
طلع من الصالة و جلس على الكراسي اللي في الحديقة الصغيرة , احمرت عيونه , و قلبة كأنه ينزف , الجرح صعب , كيف لو كان من الأم ..
مسح وجهه بقوة و بعنف , قرر من داخله انه يواجها يـ تقنعه و تجاوب على اسئلته يـ انه يصير بلا أم لـ طول العمر ..

 

 

 

رفع راسه وهو يشوفها واقفه عند باب الفيلا ..
فارس بهدوء : ليه واقفه تعالي
ريم ابتسمت وهي تقول : مدري .. اجي عادي
فارس ناظرها : ما عرفتك , خبري فيك تدخلين كذا بدون استأذان
ريم جلست جنبه وهي تقول : عادي لو تصير يوم واحد في حياتك لبق ..
ابتسم لها و سرح في خياله , وهو يحاول يجمع الأسئلة اللي بيسألها أياها
بعد مدة , فارس : وش اللي محننك على عمتك كذا ؟
ريم ناظرت فارس : وش اللي محنني عليها , ممم ما اعرف , لكني احسها شخص طيب , مسلوب حقة , عاش طول عمره مظلوم , يعني لو نغلط غلطة ماهي محسوبه تروح حياتنا كلها في عقاب ليه , و بعدين لما انت تجلس عندها من حركاتها من نظراتها من كلامها تحسها شخص عفوي , يمكن بعد لانها عفوية احبها اكثر
فارس وهو يناظرها: يعني انتي حبيتيها لانها عفوية , جوابك ناقص
ريم تربعت على الكرسي وهي تقول : بالعكس جوابي كامل جداً , يعني انك تحب شخص لانه عفوي شي مره حلو , اساساً هو بيجبرك انك تحبه غصب عليك , لانك انت تعرف ان الشخص العفوي ماعنده وجهه ثاني يطلعه , يعني ماراح يجي يوم ويصدمك بـ وجهه الثاني ..و شخصية ثانية
فارس ناظر فيها , قال بعد مدة : جوابك .. أكتمل
ضحكت ريم وهي تقول : عارفة
ابتسم لها وهو يناظرها , قرب منها وهو يضمها , اندهشت من حركته , لكنها بـ سرعة استيعابها طبطبت على كتفه بهدوء ..
كان ضامها وهو يفكر بكلامها , و بـ امه , وبكل شي في حياته ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة ام سيف
سارة بعد ما سلمت على امها : يمه , انتي موب طبيعية , والله فيك شي
أم سيف وهمومها كبر الدنيا : مافيه شي يا سارة الله يرضى عليك
سارة وهي تناظر امها : عايشة معك 24 سنة يعني ما اعرفك يمه , وش فيك .. يالله عاد قولي لي انا سارة
أم سيف وقفت وهي تحاول تضيع الموضوع : مافيه شي … يالله روحي لـ غرفتك ماعاد الا خير على الاذان لا تنامين الا لين تصلين
سارة انسدحت على سرير امها وهي تقول : اساعدك في شي
ام سيف وهي تتوضأ : ما يحتاج يا عيني , بـ خلي الخدامات بكرة يرتبون الاغراض , سارة .. شلون يا أمي البنيات اللي جابهن عبدالله
سارة ضربت راسها وهي تقول : تصدقين نسيت , من يوم ما رجعت نور وانا ناسيتهم
لفت ام سيف وهي تسمع صوت طرق الباب : تعال يا عبدالله
عبدالله دخل وهو يبتسم : شلون عرفتي انه انا يا الغالية
أم سيف أبتسمت وهي تقول : ولدي يا ابوي وشلون ما اعرفك
عبدالله ضم أمه وهو يبسوها مع راسها : الحمدلله على السلامة , نورت الرياض برجعتك
أم سيف جلست وهي تقول : منورة فيك يا عيني انت و اخوانك
لف عبدالله على سارة وهو يقول : شلونك سوير ؟ هاه شلون استعدادات العرس
سارة رفعت اصبعها بـ علامة “ok” : كل شي تمام يا قلبي انت .. شلونك ؟
عبدالله وهو يبادلها علامة ” ok” : كل شي تمام
لف عبدالله على امه وهو يقول : فاضية يمه , بقول لـك شي قبل لا يأذن دام فيه شي ..
سارة : أطلع ..
عبدالله لف عليها : خليك . ..
ام سيف وفي يدها عداد الاستغفار : سم يا ابوي وش فيك
عبدالله اخذ نفس وهو يقول لها , عن زواجه هو و فرح ..
أم سيف ماكفاها موضوع سيف جاها موضوع عبدالله , اخذت نفس وهي تستغفر الله , تبي تهدى شوي : عبدالله شلون يا

 

 

 

ابوي تعرس بدون لا تشاور احد
سارة عضت شفايفها , معقوله اعرس بدون ما قال لـ احد : كل هذا صار في يوم واحد يا عبدالله
عبدالله هز راسه : ايه ..
أم سيف اخذت نفس : و فرح , راضية ولا لا
عبدالله ماقال لـ امه ان فرح طلبت منه يتزوجها : ايه يمه
أم سيف هزت راسها : ياربي منكم يا عيالي كل واحد ياخذ قراره من راسه ولا يشاور احد
عبدالله : يا امي اضطريت والله ..
أم سيف : انت ابو 30 سنة وتعرف شورك زين .. الله يهديك يا وليدي
عبدالله وقف وهو يقول : وش السواة الحين
أم سيف هزت راسها بـ أسف : ما فيه الا تقول لـ عمك ابو صالح ..
عبدالله وهو يناظر سارة : في عرسك , بقول لهم اني اعرسك
سارة منسدحة على السرير , قالت بـ استهبال : لا تخرب عرسي لو سمحت
عبدالله : من زينك انتي و رجلك
سارة : لا تغلط على سلطان اغلط علي انا بس عليه هو لا
عبدالله هز راسه وهو يضحك : يالله اجل انا بـروح لـ المسجد , تامرين على شي ..
ام سيف وهي تناظر عبدالله : سيف , ما تدري وينه بـ ابوي
عبدالله : الا يمه , صح .. اتصل علي و قال انه ما بيسافر لـ موضوع ضروري , وما يقدر يحضر عرس سارة , وان الموضوع اللي صار ما يتأجل ابدا
سارة وقفت وهي تقول : عبدالله من جدك تقوله ..
عبدالله رفع كتوفه وهو يقول : ايه والله يا سارة
سارة ضاق صدرها بشكل فضيع : شلون ما يحضر زواجي
ام سيف وهي عارفة وش في سيف : سيف يا امي عنده هموم الدنيا , خليه على اللي يريحه
لفت سارة بظهرها وهي تقول بضيق : تصبحين على خير اجل يمه
ام سيف : وانتي بخير ..
طلعت سارة
ام سيف : عبدالله , مهر البنت يجيني كامل , موب معناته انك تزوجتها بسرعه مالها مهر ولا لها حقوق
عبدالله وهو يعرف امه عادله جداً : ابشري يمه , يالله فمان الله
ام سيف : فمان الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
نزلت نظرها لـ اللي حاطة راسها على رجلها ..
متى صارت امها , وكيف صارت امها , هي اساسا ما تذكر شكل امها , لكن الشبه اللي بينها وبين “حنين” فضيع , كأنهم توأم لكن حنين أكبر ..
معقوله هذي أمها , معقولة كلام حنان صحيح , لكن وش مصلحة حنان تذكب , كل شي حولها يثبت لها انها امها , أولها الشبه , لكن شلون تقدر تتأقلم معاها وهي بعقل طفلة .. تذكرت لما كانت تسأل ابوها , كان يجاوبها بـ انه ما يذكر شي ابداً , ماكان يبي يجرح بنته بـ حقيقة عقل امها ..
مسحت دمعتها وهي تناظر وجه امها , كل شي اجتمع عليها فجأة , وليد و امها و بيتها و كل شي ..
حست بـ يد تمسح دمعتها
حنين بـ زعل و وجهه حزين : وش فيك .. ليه تبكين
سما أبتسمت وهي تقول : مافيني شي .. انا ..بس فرحانه لاني شفتك
حنين انبسطت : قولي والله .. لا تكذبين اللي يكذب الله يحطه في النار
بكت سما من كلمتها , كيف صدق طفلة , شلون بتقدر تعترف بالحقيقة
وقفت حنين وهي تركض بـشكل طفولي وتجيب لـ سما حلاوة : خذي هذي , حقتي بس انتي كليها
حاولت تكتم دموعها بالكاد , قالت بعد مدة : شكراً ..
جلست جنبها حنين وهي تسترجع احداث مضت : انتي كنتي صغيرة اول , وكنتي تبكين كثير و..و…كنت اعطيك حلاوة كثير و كنتي تسكتين ..بس الحين ليه ما تسكتين لما عطيتك حلاوة
سما وهي تمسح دموعها وتبتسم : سكت الحين .. شكرا
حنين هزت راسها وهي تقول : عفوا.. الشاطر بس اللي يقول شكراً
سما هزت راسها , بألم واضح على وجهها

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
في أمريكا , واقف قدام الفيلا , نسى يسأل هدى السؤال اللي دايم يرواده ..وش صار لـ نور هنا مع سيف ..
لكن ما يعرف يضرب الباب , ولا وش يسوي
لف براسه وهو يشوف سيدة كبيرة في العمر معاها اكياس بـتدخل لـ الفيلا
ناصر : عذراً لو سمحتي
لفت ميلا على ناصر : أهلا سيدي
ناصر ناظر فيها : هل .. هل …
ميلا وهي تناظره : هل تبحث عن السيد سيف , هو ليس موجود الآن ..
ناصر قال وهو يناظرها بشك : هل كان يعيش السيد سيف هنا ؟
ميلا : نعم كان يعيش هنا هو و زوجته
ناصر : زوجته
ميلا : نعم … لـكن عذراً من انت
ناصر : انا ناصر , ابن عمه
ميلا فتحت فمها : آآه , انت ناصر أخو السيدة نور
ناصر : هل تعرفين نور
ميلا وهي تناظره بحزن : وهل لي ان لا اعرفها , كيف حالها الآن , هل هي بخير , هل رأسها بخير , لما أراها منذو مدة ..
ناصر بـعدم فهم : نعم هي بخير لكن مالذي حصل
ميلا وهي حاقدة على عمر : كثير من الاشياء حصلت , فالسيدة عانت هنا كثيراً من كل الاشخاص , فالسيد الكبير كان يعاملها بقساوة , والسيدة السعلوة كانت ايضاً تعاملها بـ قساوة لكنها كانت تحاول ان تتحمل ذلك
ناصر وهو مشوش : من هو السيد الكبير و من هي السيدة السعلوة
ميلا : السيد الكبير , هو الجد اومر .. و السعلوة هي هودى .. هما يعشان هنا , فهم اقارب السيد سيف ..
ناصر ناظر فيها : اقارب السيد … السيدة هدى .. كيف كانت تعامل السيدة نور
ميلا بقهر : ياللهي , كانت تعاملها كأنها خادمة فعلاً , تتلفظ عليها بـ اقسى الكلمات , و تشاغب عليها كثيراً , كانت سيدتي تتألم فعلاً لكنها كانت تكتم كل ما يحصل في قلبها
ناصر بعدم استيعاب : هل تقصدين ان .. السيدة هدى كانت تعامل نور بت معاملة سيئة جداً , قد تصل لـ معاملة جارحة
ميلا بقهر : أكثر من هذا سيدي , فهي كانت تبعثر الاماكن و تطلب من السيدة نور تنظيفها , و تكسر الاشياء و تطلب ايضاّ من السيدة تنظيفها , ودائما ما تتلفض عليها باللغة العربية , لكني لا افهم ماذا تقول , لكن بعدها السيدة نور تبكي كثيراً وانا ارى هذا كثيرأ .. عذراً سيدي يجب ان ادخل لقد تأخرت كثيراً
هز راسه ناصر , ولف بظهره يحاول يستوعب وش اللي سمعه , ركب سيارته وهو يحاول يعيد الكلام اللي سمعه من ميلا ,

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الساعه 11 الصبح . ..
فتح عيونه , النوم مالي عيونه , ما قدر ينام الا متأخر , كان يفكر فيها
رفع راسه لـ الساعه , وقف بسرعه وهو متأخر مرره على الشركة ..
وليد م استوعب : ســـــــــما .. ســــــــمـ
سكت لـ لحظة و استوعب ان سما موب موجودة , مسح وجهه بيدينه
لف يمين و يسار , نسى وش بيسوي الحين .. فتح خزانة ملابسة وهو يطلع له ثوب , دخل دورات المياة , طلع بعد ما تروش , لبس بسرعه ..
قبل لا يطلع من الغرفة
دخل عليه سالم بـ بجامته وشعره المنكوش : ماما وين ..
وليد وهو يناظر سالم من زمان ما شافه باهذا الشكل المبهذل : ليه ما لبست وش مطلعك بـ بجامتك
سالم وهو يناظر في ارجاء الغرفة يدور سما : ما ادري , مالقيت ماما , هي تلبسني دايم
وليد بطولة بال: امك سافرت بترجع بعدين , يالله اطلع البس ورح عند لطفيه
برطم سالم وهو يقول : وين راحتك
وليد نزل لـ حد سالم وهو يقول : صر رجال , وش هالحركات , واذا راحت امك يعني وش بيصير في الدنيا , لا تصيح خلك رجال
سالم رفع كتوفه وهو يقول : ما اعرف
وليد بصرامة : سالم , صر رجال و رح لـ غرفتك البس بـنفسك يالله
لف سالم وطلع من الغرفة وعيونه فيها دموع ..
وقف وهو يشوف ولدة , يالله من سما , متى بترجع .. كل شي تلخبط بعد ما طلعت , كيف بيتعامل مع سالم في غيابها ألحين ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
نزل على أرض أمريكا , وهو ماغفت له عين في الطيارة , جالس يضبط خطة انتقامة من عمر , بتكون نهاية عمر على يدينه
شاف رجاله واقفين ينتظرونه , ركب السيارة وهو متوجهه لـ لفيلا و في داخله حقد العالمين , وكره العالمين لـ عمر ..
نزل من السيارة ودخل الفيلا , رقا بـ سرعه لـ غرفة عمر
فتح المكتب وهو يقول : الســــلام
رفع راسه عمر وهو يقول : سيف .. هلا بـ ولد بنتي , هلا بـعضيدي
قرب سيف من عمر وهو يقول : هلا فيك يا جدي , عسى ما تعبت من روحتي
عمر و ارتاح يوم شاف سيف : ارتحت الحين
جلس سيف على طاولة المكتب وهو يقول : جايب لك أخبار بـ تسعد قلبك
عمر تحمس : وش جايب يا وجهه السعد
سيف وهو يطلع ورقة من جيبه حقيقية الا انه مزورها : عمي صالح , بيجي لـ امريكا ..
عمر وهو يناظر الورقة ابتسم بخبث وهو يقول بفرح : يالله انك تحيه , في امريكا ..
سيف وهو يتأمل في وجهه عمر : لا جاء .. بينحسم كل شي , والحق بيرد لـ اصحابه
عمر وهو مستبعد فكرة ان سيف ممكن يكذب عليه : و بناخذ حقنا منه , ولا يا سيف
سيف : الا يا جدي , بـ ناخذ حق امي من عيونه , وحقك انت اول ..
عمر اخذ الورقة وهو يرقص فيها ..
سيف يناظر في عمر مستغرب حركته , المفاجأة ..
عمر لف على سيف وهو يقول بـ اسغراب : سيف .. متى جيت
سيف بـ استغراب : من شوي .. توني داخل عليك
عمر عقد حواجبه وهو يتفادأ الخطأ اللي وقع فيه : ايه ايه , مدري وش صار لي تلخبطت شوي
سيف ناظر في عمر , غريبة حركته , طول عمره ماكان يسوي هالحركات , لكن حركته اليوم غريبة
سيف ناظر عمر وهو يقول : فيك شي اليوم ؟
عمر ناظر سيف وهو يقول : مافيني الا العافية وش بيكون فيني يعني يتهيأ لك
سيف شك لدرجة اليقين ان فيه شي , مسحيل يتصرف عمر بـ هذه التصرفات
سيف : انا طـالع , وراجع لك بعد شوي
عمر هز راسه وهو يأشر لـ سيف بـ ان يخرج ..
طلع بسرعه وهو ينزل الدرج متوجه لـ الدكتور الخاص بـ عمر
نزل و هو يدخل عيادة الدكتور .. سلم الدكتور على سيف بحكم المعرفة اللي بينهم
سيف جلس وهو يقول : ماهي حالة جدي .. أراه هذه الايام بشكل غريب
الدكتور جلس وهو يناظر سيف : جدك منذو فترة كنت الاحظ عليه بعض التغيرات الجسدية و العقلية , فـ قد بدأ ينسى كثيراً , و ايضاً تغيرت شخصيته قليلاً , فـ اصبح عصبي أكثر من قبل , يكرر كلامه كثيراً , حركاته غريبة , بـعد التشخيص , وبالنسبة لـ حالة جدك و عمره , اتضح لنا و لسنا متأكدين لـ حد الآن , انه يعاني من بداية زهايمر , لـسنا متأكدين بعد يا استاذ سيف , يجب ان يبقى تحت الملاحظة قليلاً , لكنه يرفض ذلك ..
سيف : زهايمر ..
الدكتور : لا .. ليس زهايمر بمعناه , بداية الزهايمر تختلف كلياً مع الزهايمر , يعني قـد تكون تصرفاته اصبحت هذا , او قد تعني انه اصيب بزهايمر ..
سيف : مالعمل الآن ..
الدكتور : لا شي , فـقط ننتظر ..
هز راسه سيف , وقف وهو يطلع من العيادة بعد ما سلم على الدكتور ..
الموضوع ما دخل عقلة , زهايمر .. ممكن يصيب جده المرض بـسبب كبر سنه , لكن فيه شي يحس انه موب مضبوط , شي غريب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مر اليوم الأول هادي جداً
مر اليوم الثاني و بدأو يستعدون لـ زواج سارة
يوم الزواج ..
في الـفندق ..
سارة وهي تكلم نور : تستهبلين انتي موب من جدك ..
نور بكذب : وش اسوي , يعني زحمة موت الطريق
سارة : قولي والله … يا حممممارة فستاني نسيته في السيارة .. اسرعي
نور : طيب طيب … سكري انتي ..
سكرت نور من سارة , وهي متورطة مع سعاد , ما تدري وين توديها وفي نفس الوقت ودها تاخذها معاها الزواج ..
نور : خالتي , تروحين معي لـ زواج سارة اخت سيف ..
ه يسامحك يا وليد الله يسامحك
وليد وقف وهو ضايع , من قالت له حنان ان سما ممكن تكون تعبانه ضاع كل شي في عقله : طيب .. وش اسوي الحين
حنان تبي تأدبه : رح جبها من بيت فايزة …
وليد : اروح
حنان : اييييييييه رح يالله
وليد طلع من البيت وهو يفكر وش ممكن تكون مسويه فايزة لـ سما , معذبتها , مطلعه عيونها في يدينها , متعبتها بالكلام ..
وقف عند باب بيت فايزة وهو يطق الباب ..
فايزة من ورا الباب : مــــيـــن
وليد : انا ولـيــد
فايزة : خير ان شاءلله وش جايبك..
وليد يحاول يمسك نفسه : خلي سما تطـلـع لي
فايزة : وش يجيب ست الحسن عندنا , ماهيب عندنا سما
وليد بعدم تصديق : أخــــلصي علي خليها تطلع
فايزة : هههههههه شكلها انحاشت مثل امها من عندك , سما موب عندنا ولا نبيها تجينا ولا نبي نشوف وجهها
وليد انقهر منها لدرجة الجنون : أقـسـم بالله لو ما فتحتي الباب لـ أكسره فوق روسكم … ســــــــــــما وين
فايزة خافت : والله العــــــظيم و يجعلها في بناتي انها موب عندنا , ولا جتنا من يوم ما أعرست عليك
لف بـظهره لـ سيارته , وين راحت , ما جت لـ بيت اهلها , وين راحت ..
انهبل من التفكير وين ممكن تروح سما , وقف عند سيارته وهو يفكر وين يروح , وين يلقاها , وش صار لها , ناظر بعيونه يحس بأنه تا
سعاد وهي تناظر سارة : لا يا نور يا بنتي .. خليني هنا
نور : بس مافيه احد تجلسين عنده ..
سعاد بـ ابتسامة : لا تضغطين علي يا حبيبتي , انا ماعلي ان شاءلله , عندي الخدامة
نور وقفت وهي تقول : براحتك , انا بـطلع لـ الفندق وان شاءلله احاول ما اتأخر ..
سعاد : بحفظ الله
طلعت نور وهي شايلة الاغراض معاها بسـرعه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ريم تحوس في غرفتها بتوتر ..
فارس وهو يناظرها : طيب اهدي عشان تلقينه
ريم بتحلطم : مالقيت طقمي ولا كويت فستاني , نسيت امس اكويه
فارس وقف وهو يقول : عطاني , بوديه الكوايه يكويه بسرعه واجي ..
ريم لفت وهي تعطي فارس فستانها : امسك
فارس وهو يناظرها : وش اللي امسك , قولي شكراً ..
ريم موب فاضيه له تحوس في كعوبها ..
اخذ فارس الفستان , وطلع لـ الكوايه , كواه ورجع لـ البيت ..
دخل الغرفة ورجع بسرعه وهو يشوف ريم طالعه من دورات المياة عليها منشفتها
فارس بتوتر : ادخل ولا ..وش اسوي
ريم بصوت شبه عالي : لا لا .. خلك برا بلبس .. دقايق
ريم : تعال يالله ..
دخل فارس وهو يناظرها : هذا فستانك ..
ريم ابتسمت وهي تقول: مشكور ..
فارس : العفو ..
جلس على السرير و طلع جواله وهو يحوس فيه
ريم : انا بنزل بتجي لي الصالون.. تبي شي
فارس : ما ابي شي … بس .. افتحي بوكي خذي الفلوس
ريم ابتسمت له : ما يحتاج معي ..
وقف فارس وهو يفتح بوكه ويمد لها فلوس : خذيها ولا تجادلين
اخذتها ريم و ابتسمت وهي تقول : الله يخليك لي , مشكور
طلعت و ظل فارس واقف يفكر بـ دعوتها , كيف قادرة تتحمل وضعها معاه , وهو لـحد الآن ما اعتبرها زوجته ولا قال لها كلمة حلوة لـ هذا اليوم , ابتسم لها صبورة , كل شي فيها حلو .. فاهمة , واعية , مثقفه ..كل شي فيها يجبره يتعلق فيها و يمكن يحبها ..
..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
واقف وهو يلبس بشته ..
رفع جواله وهو يتصل على سارة
سارة ردت وهي تقول : نعم … يقولوون موب زين تتصل على زوجتك في يوم الزواج
جلس سلطان على الكرسي وهو يقول : والله مدري ليه دقيت , يختي شعور الـعرس يخوف
سارة : فيه احد يقول لـ زوجته يوم عرسهم يا اختي , شكراً يا سلطان يجي منك اكثر
ضحك سلطان وهو يقول: مزوح مزوح..
سارة ابتسم وهي تقول : وش هالزين اللي اشوفه .. ماشاءلله ماشاءلله
سلطان : وين شفتيني يا نصابه
سارة : ما يحتاج اعرفك ..
سلطان كأنه استحى : الله يسلمك
سارة : هههههههههههههههه موب من جد…
أم سيف من ورا سارة
ام سيف : انتي متى بتعقلين , سكري الجوال و شوفي قشك
سارة : سلطان , بسكر , يالله سلام
سلطان : طـ….
سكر سارة وهي تقول : وش فيك يمه
ام سيف : مافيه حيا , تكلمين زوجك يوم عرسك استحي شوي
سارة : استغفر الله وش استحي منه , زوجـ……..
نور من وراها : امسكي فستانك ذبحتينا ..
سارة وقفت وهي تفصخ الروب قدام ام سيف و نور
نور وهي تناظر سارة : خالتي , بنتك اقسم بالله يا الحيا موب فيها
ام سيف : تعلميني فيها يا نور
سارة : وش فيكم انتم , انتي امي وانتي نور , وكلكم حريم .. عايدي
نور وهي تساعد سارة تلبس فستانها : انتبهي شعرك ..
سارة : طيب ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
جالسة في الملحق وهي تناظر الفساتين اللي عطتها اياها ام سيف
فرح : من جدها ام سيف تققول لي تعالي الزواج مع عبدالله
مريم : مدري عنها
فرح وهي تناظر الفساتين : مستحيل اروح ..
مريم : والله روحي انا اقول , بالعكس وناسه
فرح : انهبلتي انتي والله ..
مريم بصوت خفيف : فريح , فريح شوفي عبدالله طلع وهو متزكرت
فرح ناظرت لـ الدريشة ابتسمت وهي تشوف عبدالله واقف عند الدريشة *واضحة يعني شوفيني يا فرح .. لابس ثوب ابيض و شماغ ابيض و بشت اسود , طالع شكله يجنن ..
واقفت وهي تفتح الدريشة : وش ذا الزين
عبدالله لف عليها : ليه ما لبستي لـ الحين
فرح استوعبت انها فاتحة الدريشة وهي لابسه بجامتها , رجعت على ورا وهي تقول : ما ابي اروح
عبدالله : ليه
فرح : ما ابي , بجلس هنا
عبدالله ما يبي يضغط عليها : براحتك , انتبهي لـ الباب اجل ..
فرح هزت راسها : ابشر
عبدالله لف عليها وهو يقول : ههههههههه ما تعودت ابشر من لسانك
فرح : تعود اجل ..
وقف عبدالله عند الباب : انتبهوا لـ انفسكم , يالله سلام ..
فرح : سلام ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
جالسة في غرفتها بهدوء , تناظر الـفسـتان اللي قدامها , تـروح لـ زواج سارة , صديقتها و اختها اللي ندمت على عدد شعر راسها انها في يوم قالت لها كلام يأذيها ..
ام زياد دخلت وهي تشوف رشا : رشا قومي البسي تأخرنا يا بنت الحلال
رشا بهدوء : ينفع ما اروح ؟
ام زياد : ما تروحين ليه , هذي سارة صديقتك و اختك على قولتك
رشا بهدوء : لانها صديقتي و اختي , ما ودي اروح
أم زياد مافهمت : بلا خرابيط قومي يالله ..
رشا وقفت وهي تقول : طيب ..
طلعت ام زياد من الغرفة , لمحت رشا زياد واقف وكأنه سرحان و رافع كفوفه لـ صدره و يفكر ..
قرصها قلبها من شكله , شكله ناوي على شي .. شكله مريب ..
طلعت من الغرفة وهي تقول : زياد ..
زياد صحى من سرحانه : نعم
رشا : وش فيك ؟
زياد : مافيه شي
رشا : بتروح مكان اليوم ؟
زياد وهو يناظر في رشا : لا .. بجلس في البيت ..
رشا هزت راسها وهي تلف بظهرها وتدخل غرفتها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *