روايات

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة البارت الحادي والعشرون

رواية امرأة بقلب طفلة الجزء الحادي والعشرون

امرأة بقلب طفلة
امرأة بقلب طفلة

رواية امرأة بقلب طفلة الحلقة الحادية والعشرون

ارتبكت ريهام بشدة حتي وقع الهاتف من يدها
نظرت خلفها لتجده عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
مالك اتخضيتي كده ليه
ريهام بارتباك :-
اصل اصل.. اصل كلهم جوا وانا في الجنينة لوحدي فاتخضيت لما سمعت صوتك
عبد الرحمن :-
سلامتك ياحبيبتي من الخضة
المهم كنتي بتكلمي مين
ريهام :-
الله يسلمك
انت سمعتني وانا بتكلم
عبد الرحمن :-
اه سمعتك وانا جاي بتقولي انا هعمل كل اللي قدر عليه وانت حافظ علي السرية التامة
ريهام بارتباك :-
بصراحة ياعبد الرحمن ده جوز صاحبتي
واحنا عايزين نعملها بارتي عشان عيد ميلادها اه
فكنت بقولها ياخد باله عشان متعرفش حاجة
والمفاجأة تبوظ
عبد الرحمن :-
واضح ان عيشتك معايا خليتك تبقي زي
ريهام :-
ازاي مش فاهمة
عبد الرحمن :-
يعني بقيتي تتكلمي زي الظباط وحافظ علي السرية التامة كل ده عشان عيد ميلاد يابنتي
وبعدين انتي بتكلمي جوز صاحبتك ازاي انا مش قايل مش عايز كلام مع جنس راجل
ريهام :-
اسفة والله ياحبيبي دي اول مره
عبد الرحمن بجدية :-
واخر مرة انا النهاردة عديتها عشان مزاجي رايق بس المرة الجاية مش هتعدي علي خير فاهماني ياريهام
ثم تركها عبد الرحمن وغادر
صدمت ريهام بشدة فتصرف عبد الرحمن غريب للغاية ولكنها لم تشغل بالها بالأمر وظلت تفكر فيما قاله المتصل
اما هاجر فلقد كانت في غرفتها وهي تتآكل من الغضب والغيرة معا
قطعت الغرفة ذهابا وإيابا عدة مرات
تفكر فيما قالته ريهام

 

 

هاجر بغيظ :-
انا من الاول شاكة في الحوار ده بس دلوقتي اتاكدت ريهام لا يمكن تكون فاقدة الذاكرة
هي اكيد راجعة عشان تبوظ علاقتي بعبد الرحمن وتاخده مني
وفي هذه اللحظة دلف عبد الرحمن وسمعها
عبد الرحمن :-
هو مين دي اللي تاخدني منك
ثم اقترب منها وامسك وجهها بكفيه وقال بحب :-
مفيش حد في الدنيا دي يقدر ياخدني منك اتفقنا
عانقته هاجر واغمضت عينيها مستسلمة لشعور الأمان الذي تشعره بقربه وقالت بهدوء :-
اتفقنا
ابعدها عبد الرحمن قليلا ونظر لعينيها قائلاً :-
خلاص ياحبيبي هانت العملية اللي كانت شاغلاني خلاص فاضل اربعه ايام ونقبض عليهم ونخلص وساعتها ريهام هتعرف كل حاجة ونرتاح بقي من الوش ده كله واخدك ونسافر اي حته اي رايك
هاجر بقلق :-
والعملية دي هيكون فيها خطر عليك
يعني فيه هجوم وضرب نار وكده
عبد الرحمن :-
ياهاجر ياحبيبتي افهمي انا طبيعة شغلي كده
هاجر بعتاب :-
بخاف عليك ياعبد الرحمن ماليش حق يعني اخاف عليك
عبد الرحمن :-
ياروح قلبي انتي ليكي الحق في كل حاجة بس اتطمني ان شاء الله مش هيحصلي حاجة
المهم حبيب بابا عامل اي
ابتسمت هاجر وقالت :-
مطلع عيني زي ابوه
عبد الرحمن :-
حرام عليكي ده ابوه ده نسمة كده
هاجر :-
اه طبعا انت هتقولي
ضحك عبد الرحمن بشدة ثم قبل جبينها وانحني ليقبل بطنها ثم قال بحب :-
ربنا يخليكوا ليا ولا يحرمني منكوا ابدا
هاجر :-
انا هروح احضرلك الاكل بقي
اومأ عبد الرحمن موافقا وتركها لتغادر وذهب هو لغرفته جلس علي الفراش ثم تذكر امرا مهما فاخرج هاتفه واتصل بصديقه في العمل

 

 

عبد الرحمن :-
الو ازيك يا سامح اخبارك اي ياحبيبي
سامح :-
عبوود انا الحمد لله زي الفل انت اخبارك اي
عبد الرحمن :-
انا بخير والحمد لله
بقولك اي بكره ان شاء الله هيكون في اجتماع مع اللواء سليم وباقي زمايلنا بخصوص
قاطعه سامح :-
ياخي اتهد بقي كله شغل شغل حتي في البيت مش سايبنا نرتاح شوية
عبد الرحمن :-
اجمد كده هانت خلاص خلينا نخلص منهم
وبعدين نبقي نشوف موضوع الراحة ده
سامح :-
المهم انت مين قالك علي الاجتماع ده
اللواء سليم كلمك
عبد الرحمن :-
لا انا اللي هطلب منه نتجمع عندي معلومات جديدة مهمة جدا بخصوص القضية
سامح :-
طب قولي فرحني
عبد الرحمن باستفزاز :-
في الاجتماع بكره ياحبيبي انت مش عايز ترتاح ولا اي
سامح :-
تصدق يالا انك غلس اقفل ياعبد الرحمن لأحسن اقفل في وشك
ضحك عبد الرحمن وقال :-
مع السلامة اشوفك بكره ان شاء الله
اغلق عبد الرحمن الخط وبعد دقائق جاءت هاجر واخبرته ان الطعام جاهز فرافقها وتناولا الطعام سويا
وفي اليوم التالي ذهب للعمل واجتمع مع اللواء وباقي زملائه
اللواء سليم :-
خير ياعبد الرحمن قولتلي انك عندك معلومات جديدة ومهمة بخصوص القضية
عبد الرحمن :-
حصل يافندم انا غالبا قدرت اعرف مين الراس الكبيرة اللي ورا اللي بيحصل ده كله
سامح :-
بتقول اي وصلت للراس الكبيرة طب ازاي
خالد :-
مين يا عبد الرحمن
اللواء سليم :-
ياريت نهدي شوية عشان نفهم
اتفضل ياعبد الرحمن قول اللي عندك
بدأ عبد الرحمن بعرض المعلومات التي عرفها مؤخرا عن تاجر المخدرات الذي يبحثون عنه منذ فترة طويلة
أخذت الصدمة احدهم بينما فهم اخرون سبب حرافية هذا الشخص وعدم استطاعه الشرطة القبض عليه كل هذا الوقت
عبد الرحمن :-
الراس الكبيرة يبقي خالد عز الدين البدري
حلت الصدمة علي الجميع ماعدا سليم

 

 

خالد :-
مش معقول عمك؟!
سامح :-
وانت عرفت كده ازاي
عبد الرحمن :-
الموضوع مش جديد وريهام بنته قالتلي قبل كده لما كنا متجوزين انه بدأ يمشي في طريق المخدرات وطبعا عشان معنديش أي ادلة وهو خارج مصر مكنش في ايدي حاجة اعملها
انا وبنته متطلقين من خمس سنين ومن ساعتها وانا معرفش عنها اي حاجة لحد ما من كام شهر جالي تليفون بيقولي الحق مراتك الحقها ازاي وهي جمبي ولما روحت المستشفى لقيت ريهام والدكتور قالي انها عملت حادثة وفقدت الذاكرة وفاكره انها لسه مراتي الدكتور حذرني وقالي ان الصدمات ممكن تخليها مترجعش تفتكر اي حاجة
مكنش قدامي حل غير اني اخدها البيت
لاحظت عليها تصرفات غريبة ولاحظت انها بتتواصل مع باباها بس عمري ما عرفت مضمون المكالمة لحد ما اكتشفت انها خطة وان عمي باعتها تعمل الفيلم ده عشان تلهيني عن الشغل وامورهم تمشي وامبارح سمعتها بتكلم حد بخصوص العملية
انتهي عبدالرحمن فأخذ اللواء سليم نفسا عميقا ثم قال :-
كل اللي قاله عبد الرحمن ده بيفسر نجاح العمليات اللي فاتت دي كلها
زي ما خمنها قبل كده هو موجود بره مصر وبيحركهم كلهم وكل واحد عارف دوره بس لا عارف اللي قبله عمل اي ولا اللي بعده هيعمل بحيث ان لو ده اتكشف ميقدرش يفيدنا بحاجة ويبقي بالنسبة له ورقه محروقة
هو عارف كل اسرار وثغرات الشرطة وعشان كده هو كان فاهم احنا بنفكر ازاي فهو ديما سابقنا بخطوة بس المرة دي مش هيحصل
عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
امرك يافندم
اللواء سليم :-
لازم تحافظ علي السرية التامة العملية خلاص بعد اربعة ايام لازم ناخد بالنا كويس وكمان لازم نبان اننا نايمين في العسل عشان مياخدش باله ويغير الخطة
خالد :-
بإذن الله يافندم مش هيفلت المرة دي وهنقدر نجيبه
أكمل سامح :-
بس احنا يافندم لازم نحط كل الاحتمالات
لازم لو هرب يكون عندنا خطة بديلة
اللواء سليم :-
بعد اللي قاله عبد الرحمن ده فانا خطرت في بالي فكرة تكون هي الخطة البديلة لو هرب فعلا زي ما سامح قال
بدأ اللواء سليم يسرد تفاصيل الخطة البديلة
وسط صدمة وذهول الجميع
فهي مخاطرة كبيرة وتحتاج لحرافية شديدة في تنفيذها
خالد :-
بس يافندم الخطة دي مش سهلة كده في جوانب كتير لازم تتدرس قبل ما ننفذها
اللواء سليم :-
ودي مهمتكم يلا اتفضلوا علي مكاتبكوا
وقف الضباط الثلاثة وأدوا التحية العسكرية ثم رحل كل منهم إلي مكتبه
مرت ثلاثة ايام كان الجميع متوتر للغاية
وفي اليوم الموعود ارتدي عبد الرحمن ملابسه وخرج مبكرا علي غير عادته
استقيظت هاجر فلم تجده فقلقت بشدة
ارتدت حجابها ونزلت للاسفل لتسأل عنه
فوجدت الأهل مجتمعون

 

 

يوسف :-
صباح الخير يا هاجر اومال عبد الرحمن فين
هاجر :-
انا اللي المفروض اسألك السؤال ده ياعمو
داليا :-
انتي تسألينا علي عبد الرحمن طب ازاي هو مش فوق
هاجر بقلق :-
لا ياعمتو مش فوق وتليفونه مقفول
يوسف :-
متقلقيش ياهاجر ده الطبيعي تلاقيه عنده مأمورية فخرج بدري شوية
هاجر :-
بس يقولي ياعمو عالاقل
عز :-
اقعدي يابنتي افطري ده طبيعة شغل عبد الرحمن انتي مش جديدة عليه يعني
أتت ريهام وكانت قد استمعت لحوارهم وقالت بخبث :-
تلاقيه طفش منك
نظرت إليها هاجر باستحقار وتركتها ورحلت
صعدت لشقتها ودلفت لغرفتها فوجدت ورقة صغيرة مطوية وموضوعة علي التسريحة
ركضت هاجر بسرعة وأمسكت الورقه وفتحتها
“صباح الخير يا حبيبي
معلش انا عارف اني خرجت من غير ما اصحيكي بس مهونتيش عليا انا في مأمورية ومتقلقيش عليا مش هيحصلي حاجة وهرجعلك زي الفل ياحبيبتي بس ياريت محدش يعرف في البيت اني في مأمورية ياهاجر وخصوصا ريهام
بحبك”
كانت هاجر قد نست تماما ان اليوم هو يوم المأمورية الذي يستعد لها عبد الرحمن منذ اشهر
هاجر :-
غبية ياهاجر غبية انتي فضحتي الدنيا وهو مش عايز حد يعرف… بس اشمعنا ريهام اللي مش عايزها تعرف… بس اهي عرفت يافالحة انا لازم اتصرف لازم اتصرف
ركضت هاجر مسرعة ونزلت للأسفل فوجدت العائلة مازالت معا
عز :-
في اي ياهاجر بتجري كده ليه يابنتي حصل حاجة
كانت هاجر تحاول التقاط انفاسها فقالت بصعوبة :-
عبد الرحمن كلمني وقالي انه واحد من اصحابه تعب واضطر انه يروحله المستشفى ضروري عشان كده هو خرج بدري
آمال :-
يابنتي براحة طيب امشي براحة انتي حامل ياهاجر
كانت ريهام تنظر لهاجر بشك ثم أخذت هاتفها وذهبت لغرفتها
هاجر :-
حاضر ياتنت هاخد بالي
ميار :-
صحيح ياهاجر انتي في الشهر الكام دلوقتي
هاجر :-
الرابع لما جبت اخري والله العظيم
داليا :-
لا اجمدي كده لسه بدري
معتز :-
سبحان الله هاجر السفروته دي هتبقي ماما
امسكت هاجر الوسادة وضربته بها
هاجر :-
انا سفروتة ماشي يامعتز
وفي غرفة ريهام كانت تقطع الغرفة ذهابا وايابا عدة مرات وهي تفكر

 

 

ريهام :-
العملية خلاص النهاردة بالليل
وعبد الرحمن بره من بدري معني كده انه عنده خبر بالموضوع
هو اكيد سمعني وانا بتكلم امبارح بس بردو حتي لو سمع انا مقولتش اي معلومات
لالا هو اكيد في المستشفى فعلا زي ماقالت هاجر
طب ولو مش في المستشفى انا لازم اكلم بابي العملية لازم تتأجل كده هنروح كلنا في ستين داهية
أمسكت ريهام هاتفها واتصلت بوالدها عدة مرات ولكنه لم يرد
وفي مقر العصابة في مصر كان الجميع مشغول فاليوم هو اليوم الموعود ولقد وصل زعميهم توا للقاهرة وهو الان معهم في المقر
خالد البدري يقف بشموخه وصرامته ينظر للجميع نظرات غامضة الجميع يهابه فهو لا يرحم احد
هو الضابط المفصول الذي كان يحب عمله بشدة والان اصبح ناقما بشدة يكره الجميع
اصبح اكبر تجار المخدرات الشرطة تبحث عنه منذ سنوات ولكنهم لم يتمكنوا من العثور عليه
دلف للغرفة المخصصة له واخرج هاتفه فوجد العديد من المكالمات من ابنته
خالد بضيق :-
ايوة ياريهام في اي للزن ده كله مانتي عارفة ان النهارده يوم مهم ومش فاضي
ريهام :-
باابي العملية دي لازم تتلغي عبد الرحمن شكله عارف كل حاجة وهو من الصبح في الشغل
خالد بغضب :-
انتي مجنونة عرف ازاي
ريهام :-
مش عارفة يابابي بس العملية لازم تتلغي وإلا هنروح كلنا في ستين داهية
خالد بصراخ :-
مهي العملية لو اتلغت بردو هنروح كلنا في ستين داهية
ريهام :-
لازم نتصرف لازم نلاقي حل
خالد :-
ريهام انتي تخرجي من عندك وتجيلي حالا
انا لقيت حل بس مادام عبد الرحمن عرف انتي مينفعش تكوني وسطهم
ريهام :-
حاضر يابابي هجي حالا
خالد :-
مستنيكي متتأخريش الوقت مش في صالحنا
وفي مكان آخر كان يجلس الضباط ومعهم اللواء سليم يراجعون الخطة ويستعدون للمهمة
اللواء سليم :-
هتتقسموا ل3 فرق
فرقة أ قائدها الرائد عبد الرحمن ودي اللي هيبدأ الهجوم
فرقة ب قائدها الرائد خالد ودي هتأمن الطريق وبعد ما تتأكد ان المنطقة امان هتنقسم نصين
نص هيفضل يراقب الطريق ويأمنها والنص التاني هيحصل الرائد عبد الرحمن عشان يكون قريب منه في حالة حدوث اشتباك
فرقة ج قائدها الرائد سامح دي نفس مهمة فرقة ب بس الفرق انهم هيروحوا من الطريق التاني عشان نكون محاصرين المنطقة من كل الجهات
هتتحركوا الساعة 12:00 بالظبط التسليم هيبدأ الساعة 1:30 بالثانية مش عايز اي اخطاء الشحنة المرة دي كبيرة ولو دخلت البلد هتأذي ناس كتير وكمان دي فرصتنا عشان نقبض علي خالد البدري
جاهزين يارجالة
يلا اتكلوا علي الله

 

 

مرت ساعات حتي آتي موعد التسليم
تحرك رجال الشرطة وفق الخطة الموضوعة
ولكن كان هناك شيئا غريبا
وصلت الفرقة أ بقيادة عبد الرحمن إلي مكان التسليم وكانت المفاجأة المكان خالي تماما لا يوجد به احد
وصلت الفرقة ج وب لمكان التسليم ليكتشفوا الامر ايضا
كاد عبد الرحمن أن يجن فبالتاكيد هو من سيدفع ثمن تلك المعلومات الخاطئة ولكنه واثق من تلك المعلومات ولكن يبدو أن ريهام احست فحذرتهم
اقترب منه سامح وقد علم مايدور في رأسه فربت علي كتفه وقال :-
كان لازم تتأكد من المعلومات الاول الموضوع كده هيدخل في تحقيق وس وج خصوصا ان في صلة قرابة بينك وبين رئيس العصابة ده هيضعف موقفك اوي
عبد الرحمن بضيق :-
عارف عارف
سامح :-
ان شاء الله هتعدي علي خير
يلا بينا وجودنا مبقاش ليه لازمه هنا
رحل عبد الرحمن ومعه زملائه وباقي القوات
وفي نفس الوقت في مكان اخر بعيد تماما
في احدي محافظات صعيد مصر
تم تسليم الشحنة بجناح
عاد عبد الرحمن للمنزل وكانت الساعة السادسة صباحا كان مرهق للغاية وغاضب ايضا
وجد الجميع ينتظره ويبدو عليهم القلق وكذلك الكثير من التساؤلات
آمال بقلق :-
عبد الرحمن حبيبي في اي مالك
عبد الرحمن :-
انا تمام ياماما انا بس عايز ارتاح عن اذنكوا
اوقفه يوسف قائلاً :-
استنى في حاجة مهمة لازم تعرفها الاول
عبد الرحمن :-
لو سمحت يابابا انا تعبان ياريت نأجل اي موضوع لبعدين
كاد عبد الرحمن أن يترك ويصعد الدرج فتحدث عز :-
ريهام مش موجوده في البيت من امبارح اخر مرة شوفناها الصبح وبعدين اختفت
هنا قد وصل غضب عبد الرحمن لمنتهاه عند ذكر اسمها
عبد الرحمن بغضب :-
عارف ياجدي عارف
انا لو شوفتها لا هرحمها لا هي ولا ابوها
اقسم بالله العظيم لو اخر يوم في عمري لاجيبهم
تفاجأ الجميع من غضب عبد الرحمن هكذا ولم يفهموا ما علاقة ابيها بالموضوع
رأي عبد الرحمن الحيرة في أعينهم
عبد الرحمن :-
انا هحكيلكوا الموضوع عشان مش عايز حد يسألني بعد وتسبوني اتخمد
قص لهم عبد الرحمن كل ما حدث
وشرح لهم ان هروب خالد سيضره كثيرا في عمله
ثم تركهم ورحل وقد صدم الجميع مما قاله
آمال بحرقة :-
منك لله ياريهام بقي انتي راجعه عشان تدمري علاقته بمراته وتأذيه في شغله
هاجر :-
عمو هو كده عبد الرحمن ممكن يحصله مشكلة في شغله
يوسف :-
هي لو جات علي المشكلة تبقي محلولة
آمال بقلق :-
قصدك اي يا يوسف
يوسف :-
واضح من كلامه ان الموضوع كبير جدا انتي مش شايفة حالته عامله ازاي

 

 

عز :-
هاجر اطلعيله ياحبيبتي متسبيهوش لوحده خليه يحس انك جمبه
هاجر بحزن :-
حاضر يا جدو
تنهدت هاجر بحزن واتجهت نحو الدرج لتصعد وتري زوجها
وفي تلك الاثناء كان عبد الرحمن قد دلف ليأخذ حماما دافئا لعله يهدأ قليلا
دلفت هاجر الغرفة وبعدها بثواني خرج هو من الحمام عندما رأته هاجر كادت أن تتحدث
عبد الرحمن :-
هاجر معلش انا مش عايز اتكلم في اي حاجة انا بجد محتاج ارتاح
هاجر :-
حاضر يا حبيبي اللي يريحك
تقدمت هاجر منه وعانقته فضمها هو إليه
فهو يشعر بالضيق من كل شئ ولكنها هي سكنه وملجأه دفن رأسه بين خصلاتها ليستنشق رائحتها العطرة
ابتعدت هاجر وقالت بابتسامة صافية :-
كل حاجة هتتحل ياحبيبي متقلقش
ابتسم عبد الرحمن وقبل جبينها قائلاً :-
ربنا يخليكي ليا ياهاجر
مرت عدة أيام كانت سيئة للغاية فلقد تحول عبد الرحمن للتحقيق وبعد شهر تم فصله من عمله
كان عبد الرحمن يسوق بسرعة جنونية
فهو غاضب للغاية فلقد خسر كل شئ بسبب شخص من المفترض انه عمه
الغضب بداخله كفيل أن يحرق أي شئ
يتردد بداخله كلمات اللواء سليم :-
كنت فاكر انك بتخاف علي مصلحة البلد واتاريك متفق انت وعمك الظاهر اننا غلطنا لما فكرنا انك ممكن تكون مختلف عنه
أوقف عبد الرحمن السيارة فجأة فأصدرت صوتا عاليا
تحولت عيني عبد الرحمن للون الأسود من شدة غضبه وقال بتوعد :-
هقتلك ياريهام انتي وابوكي لو اخر يوم في عمري هدفعكوا تمن اللي عملتوه فيا ده غااالي اوي والايام بينا
أعاد تشغيل السيارة ثم عاد للمنزل
سمعوا جميعا صوت سيارته فكانوا قلقين بشدة من ردة فعله
الظلم سئ للغاية وعبد الرحمن ظلم بشدة
هو يدفع ثمن اخطاء شخصا آخر
كانوا جميعا حزينون من اجله
فعبد الرحمن يحب عمله للغاية
ولا احد يعلم ما هو شعوره الأن
فتح الباب ثم اغلقه بقوة
اتجه للدرج بدون أن ينظر إليهم
خافت هاجر للغاية فهي لم تراه غاضبا هكذا من قبل ارادت ان تذهب إليه ولكنها خائفة
هي لا تعلم ماذا تفعل وكيف ستخفف عنه
يوسف :-
ربنا يعينك يابني عاللي انت فيه
آمال :-
منك لله ياريهام انتي واب….
قاطعها يوسف قائلاً بحدة :-
آمااال خلاص ملوش لازمة الكلام ده دلوقتي
اقتربت يمني من هاجر وقالت لها بصوت منخفض :-

 

 

اطلعيله ياهاجر حاولي تخففي عنه او تهديه
هاجر :-
خايفة يايمني ومعنديش اي كلام اقوله اصلا
يمني :-
يلا ياهاجر محدش هينفع يتكلم معاه غيرك دلوقتي
اخذت هاجر نفسا عميقا ووضعت يدها علي بطنها ثم اتجهت نحو الدرج بتردد
وفي الأعلي كان عبد الرحمن يضب حقائبه دلفت هاجر للغرفة واستغربت بشدة
هاجر :-
انت بتعمل اي ياعبد الرحمن
عبد الرحمن بغضب :-
ابعدي عني الساعة دي ياهاجر
هاجر :-
طب فهمني بس انت بتحط هدومك في الشنط ليه فهمني
عبد الرحمن بغضب :-
همشي مش هقعد هنا عايز افضل لوحدي ومش طايق اشوف حد قدامي
هاجر :-
ولا حتي انا
زفر عبد الرحمن بضيق وهو يحاول ان يتمالك اعصابه ثم قال :-
هاجر انا محتاج اكون لوحدي انتي بالذات لازم تفضلي بعيدة عني الفترة دي انا غضبي وحش ومش عايزه يطلع فيكي
اقتربت منه هاجر واجبرته يترك ما بيده وينظر إليها ثم قالت بهدوء :-
وانا لا يمكن اسيبك لوحدك ياعبد الرحمن
اغضب زعق اتعصب واعمل كل اللي انت عايزه لكن انا مش هسيبك لوحدك ولو اخر يوم في عمري
وان مكونتش استحملك وانت غضبان ومدايق
يبقي مستاهلش اكون جمبك وانت مبسوط
عانقها عبد الرحمن بقوة ألمتها ولكنها لم تشكو فهو بحاجة إليها الأن
عبد الرحمن بضعف :-
انا تعبان ياهاجر تعبان اوي
هاجر :-
كل حاجة هتتحل ان شاء الله
عبد الرحمن :-
مفيش حاجة هتتحل ياهاجر
هاجر :-
اهدي ومتفكرش في حاجة
ابتعد عنها وعاد لما كان يفعله فقالت هاجر بخيبة أمل :-
بردو مصمم انك تمشي
عبد الرحمن :-
محتاج اكون لوحدي ياهاجر مش عايز افضل هنا وسطهم عايز اعيد ترتيب نفسي واموري من تاني
هاجر :-
خلاص يبقي حط هدومي معاك
عبد الرحمن باعتراض :-
ياهاجر
هاجر باصرار :-
ولا كلمة مش عايز تكون وسطهم ده حقك وبراحتك لكن انا مش هسيبك لوحدك مهما حصل
امام اصرار هاجر رضخ عبد الرحمن لرغبتها وقام بوضع اغراضهما معا في الحقائب ونزل ليضعها في السيارة
غادر بدون أن يتحدث مع أهله
صدم الجميع عندما رأي الحقائب

 

 

ذهبت هاجر إليهم وقالت بأسف :-
مصمم يفضل لوحده مش عايز يفضل هنا
عز :-
لله الأمر من قبل ومن بعد
آمال بدموع :-
يعني اي يعني كده ابني هيبعد عني وهيفضل لوحده
هاجر :-
متخافيش ياتنت انا مش هسيبه وهفضل معاه وهحاول اهديه وارجعه
يوسف :-
لا ياهاجر سيبيه ياخد وقته براحته ووقت ما يقولك انه جاهز يرجع ويواجه يبقي يرجع متضغطيش عليه يابنتي كفاية اللي هو فيه
هاجر :-
حاضر ياعمو اللي تشوفه
ودعتهم هاجر ورحلت
اتجه عبد الرحمن الي منزله الذي بقي فيه مع هاجر اول شهور زواجهم قبل الانتقال للعيش مع العائلة
مرت عدة أيام كان عبد الرحمن صامتا دائما لا يتحدث مع هاجر لا يرد علي هاتفه
رفض التواصل مع اصدقائه في العمل كأنه لا يريد أن يتذكر
وبعد مرور عدة ايام اخري
كان هاتف عبد الرحمن يرن باستمرار بنفس الرقم حتي سئم عبد الرحمن وقرر أن يردد
عبد الرحمن :-
الو
اتاه صوت يقول بسخرية :-
اووه مش معقول اخيرا تكرمت ورديت علينا يا حضرة الظابط
تألم عبد الرحمن عندما سمع هذا اللقب ولكنه تظاهر باللامبالاة
عبد الرحمن بجمود :-
مين معايا
اتاه الصوت يقول :-
تؤتؤ مش معقول مش عارف صوت عمك يا يابن اخويا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة بقلب طفلة)

اترك رد

error: Content is protected !!