روايات

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل العشرون 20 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة الفصل العشرون 20 بقلم أسماء كمال

رواية امرأة بقلب طفلة البارت العشرون

رواية امرأة بقلب طفلة الجزء العشرون

امرأة بقلب طفلة
امرأة بقلب طفلة

رواية امرأة بقلب طفلة الحلقة العشرون

ساد الصمت لدقائق اختفي صوت هاجر وشقهاتها
قلق عبد الرحمن بشدة ونظر ليمني فبادلته يمني نفس النظرات
ناداها عبد الرحمن :-
هاجر
لم تجيبه أيضا
كانت هاجر مصدومة للغاية لم تصدق ما سمعته توا
كانت تحاول استيعاب ما يحدث
هي لم تسمع نداءات عبد الرحمن المتكررة
هو صوت واحد يتردد في اذنها
هي تعرف هذا الصوت جيدا
نعم هذا الصوت الذي افتقدته منذ عامين
هذا صوت أقرب الاشخاص لقلبها
هذا صوت شقيقتها!! هذه يمني نعم انها يمني
أفاقت هاجر من صدمتها قفزت بسرعة من علي الفراش وركضت ناحية الباب أمسكت المقبض
وكادت تفتح الباب ولكنها تراجعت
خشيت أن تكون قد أخطأت
خشيت ان تتحطم امالها من جديد
ترددت بشدة ولكنها قررت بالنهاية أن تفتح الباب
أمسكت المقبض مرة أخري بايدي مرتعشة
فتحت الباب وكانت الصدمة
انها يمني حقا هي لا تحلم انها شقيقتها
تقف امامها وتبتسم لها والدموع في عينيها
يا إلهي انها يمني
يمني التي لطالما تمنت وجودها لترتمي باحضانها وتبكي
ظلت تنظر لها تتفحصها بشدة
كانت الدموع تملأ عينيها وكذلك تملأ عيني يمني
كان عبد الرحمن ينظر إليهما وهو سعيد بلقاء الاختين من جديد
سعيد لانه يعلم حاجة كل منهما إلي الأخري

 

 

اقتربت منه هاجر والدموع تملأ عينيها فاستغرب عبد الرحمن لما لم تحدث أختها لما لم تعانقها
نظرت إليه هاجر وقالت بدموع :-
عبد الرحمن انا مش بحلم صح… دي يمني ياعبد الرحمن دي أختي.. يمني واقفة قدامي
ده مش حلم زي كل مرة صح انا صاحية ياعبد الرحمن ودي يمني يعني انا لو حضنتها دلوقتي مش هكتشف انها خيال صح ياعبد الرحمن صح
عبد الرحمن :-
لا ياهاجر ده مش حلم يمني قدامك أهي قامت بالسلامة خديها في حضنك أختك قدامك أهي
_وحشتيني وحشتيني اوي ياهاجر
نظرت إليها هاجر وقالت ببكاء :-
يمني
عانقت يمني هاجر بقوة وتشبثت بها هاجر واجهشوا بالبكاء
هاجر ببكاء :-
وحشتيني وحشتيني اوي يا يمني
انا محتاجاكي اوي حياتي كانت ناقصة من غيرك
حضنك وحشني اوي كان نفسي اترمي في حضنك من زمان الحمدلله يارب الحمد لله
ظلوا علي هذا الحال قرابة النص ساعة كل منهما تبكي وتبث أشواقها للأخري
حتي هدأوا وجلسوا جميعا
كانت هاجر لاتترك يد يمني ابدا وجلست بحانبها أو بالاحري في حضنها
عبد الرحمن :-
حمد الله على السلامة يا يمني
يمني :-
الله يسلمك يا عبد الرحمن
هاجر :-
انت جيتي ازاي وعرفتي منين اني هنا
عبد الرحمن :-
انا هحكيلك ياستي
Flash back
رن هاتف عبد الرحمن فقام بالرد
عبد الرحمن :-
الو
اتاه صوت يسأله :-
حضرتك الرائد عبد الرحمن البدري جوز مدام هاجر انا اسف على الازعاج بس انا اتصلت بمدام هاجر كتير وهي مش بترد
عبد الرحمن :-
ايوة انا عبد الرحمن خير حضرتك عايز توصل للمدام ليه حصل حاجة
اجابه الطبيب :-
الانسة يمني منهارة تماما وعمالة تصرخ وتنادي عليها واحنا مش عارفين نسيطر عليها خالص
عبد الرحمن :-
اييييه بتقول اي طب انا جاي حالا
ركض عبد الرحمن بسرعة وركب سيارته متوجها للمشفي الموجودة بها يمني
كان يسوق بسرعة عالية حتي وصل في غضون دقائق
ظل يركض في رواق المشفي حتى وصل للغرفة الموجودة بها يمني
وجد الطبيب المشرف علي حالتها والذي حدثه منذ قليل ينتظره امام الغرفة
استمع عبد الرحمن لصراخها ففزع بشدة
عبد الرحمن بقلق :-

 

 

خير يادكتور في اي مالها يمني اي اللي حصل
اجابه الطبيب :-
صدقني مش عارف اقولك اي ياسيادة الرائد
بس بقالها فترة مش مظبوطة من ساعة ما مدام هاجر بطلت تزورها وهي مش علي بعضها
اول مرة اشوفها بتتحرك بتفرك بتدور بعينها طول الوقت عليها رافضة العلاج والاكل لحد ما النهاردة دخلت الممرضة عندها وكانت لسه نايمة بس الواضح انها بتحلم حلم وحش كانت بتعرق جامد وفجأة صحيت بتصرخ زي مانت سامعها كده
ومفيش علي لسانها غير هاجر هاجر
مش قادرين نسيطر عليها حتي عشان نقدر نديها مهدئ
عبد الرحمن :-
لا يادكتور بلاش مهدئات انا شايف انها رجعت تتكلم وتحس باللي حواليها احنا مش عايزينها ترجع لنقطة الصفر تاني
الطبيب :-
عندك حق بس الحالة دي مش هتفيدها بردو طول ما اللي هي عايزاه مش موجود حضرتك مجبتش مدام هاجر ليه هي الوحيدة اللي هتقدر تهديها
عبد الرحمن :-
طب ممكن ادخلها انا يادكتور
الطبيب :-
اتفضل
قام الطبيب بفتح الباب فارتفع صوت صراخ يمني
رآها عبد الرحمن والممرضات يحاولن السيطرة عليها
يمني :-
ابعدووووا عني انا عايزه هاجر
كانت يمني غاضبة بشدة وتريد فقط شقيقتها
تضرب الممرضات كلما حاولن تقييدها لاعطاءها المهدأ
عبد الرحمن :-
ابعدوا عنها سيبوها محدش يقربلها
الطبيب :-
مينفعش
قاطعه عبد الرحمن :-
ارجوك يادكتور سيبني انا اتعامل معاها
خليهم يبعدوا عنها
ابتعدن الممرضات عن يمني فهدأت قليلا ولكنها مازالت تنادي هاجر وتبحث عنها بعينيها
اقترب عبد الرحمن ووقف امامها
عبد الرحمن :-
يمني يمني اهدي هجيبلك هاجر اهدي انتي بس
يمني بهذيان :-
هاجر هاجر
عبد الرحمن :-
اهدي يايمني.. يمني انا عبد الرحمن يايمني سامعاني انا عبد الرحمن

 

 

ظلت يمني تنظر إليه هي تعرفه جيدا هي لم تفقد الذاكرة ولكنها لا تريد إلا شقيقتها هي لا تريد إلا هاجر
عبد الرحمن :-
ردي عليا يا يمني عشان هاخدك ونروح لهاجر ونخرج من المستشفى دي انتي عارفاني انا عبد الرحمن يا يمني عبد الرحمن ابن عمك
صمتت يمني قليلا ثم قالت بصوت مبحوح من كثرة الصراخ :-
وديني لهاجر ياعبد الرحمن.. انا عايزة اختي
ابتسم عبد الرحمن وكذلك الطبيب تفاجأ بشدة فبعد عامين من العلاج النفسي استجابت اخيرا
يبدو انها تعافت وعادت لطبيعتها
عبد الرحمن :-
اخيرا يا يمني حمد الله على السلامة
هاخدك ونروح لهاجر هي هتتبسط اوي لما تشوفك
بس بشرط يايمني لازم تاكلي الاول
يمني :-
مش عايزة اكل مش عايزه حاجة انا عايزه هاجر ياعبد الرحمن لو مودتنيش عندها انا ههرب من هنا واروحلها لوحدي
عبد الرحمن :-
هخدك واوديكي عندها والله يا يمني متخافيش
بس لازم تاكلي الاول عشان تقدري تقومي وتروحي معايا
عشان خاطري يا يمني هاجر محتاجاكي زي مانتي محتاجاها ويمكن أكتر يلا القرار في ايدك لو اكلتي هنروحلها دلوقتى حالا اي رايك
يمني :-
ماشي هاكل بس بسرعة
الممرضة :-
ثواني والاكل يكون عندك
خرج الطبيب ومعه الممرضات وبعد قليل احضرت الممرضة الطعام ليمني أكلت قليلا ثم قالت :-
انا شبعت يلا وديني لهاجر
عبد الرحمن :-
حاضر يا يمني بس في شوية حاجات لازم تعرفيها قبل مانروح لهاجر
انا هاجر ات…
قاطعته يمني قائلة :-
اتجوزتوا انا عارفة كل حاجة ياعبد الرحمن
هاجر كانت بتجي وتحكيلي وانا كنت بسمعها وبحس بوجودها حواليا لكن كنت بحس بحاجة تمنعني اني اتكلم او اتحرك او حتي ارمش
عبد الرحمن بابتسامة :-
انتي كده وفرتي عليا شرح كتير يمني انا بجد مبسوط جدا انك قومتي بالسلامة هاجر هتفرح اوي
يمني :-
طب يلا بقي انا عايزه اروحلها
Back
عانقتها هاجر وقالت بدموع :-
ياحبيبتي سامحيني يايمني مكنش قصدي اقصر معاكي والله انا كنت هتجنن الوقت ده كله وعايزه اجيلك واشوفك
مسحت يمني دموع شقيقتها وقالت بحب :-
انا اللي لازم اقولك سامحيني اني اتخليت عنك وسبتك لوحدك بس من النهاردة احنا سوا ومفيش حاجة هتقدر تفرقنا
هاجر :-
المهم ان انتي جمبي دلوقتي
عبد الرحمن :-
طب يلا بقي قومي غيري هدومك ياهاجر عشان نرجع البيت كفاية كده
هاجر :-
لا انا مش هرجع ولا هاروح في حتة انا هقعد مع اختي خلي السنيورة بتاعتك تنفعك

 

 

عبد الرحمن :-
وبعدين بقي ياهاجر ما تعقلي بقي
هاجر :-
لا ياعبد الرحمن مش هعقل ومش هرجع معاك خليها تنفعك
عبد الرحمن :-
هو انا طايق اشوفها اصلا بلا خليها تنفعني
هاجر :-
اومال جايبها البيت ليه
عبد الرحمن :-
وهو انا اللي قولتلها تفقد الذاكرة يعني
يمني بصراخ :-
بااااس انتوا اي مبتزهقوش من صغركوا كده وحتي بعد الجواز كده لسه بتتخانقوا وانا اللي قولت تلاقيهم بطلوا خناقات بعد الجواز
هاجر :-
لا ياحبيبتي بقينا نتخانق اكتر بعد الجواز ودلوقتي مسموحلي اخنقه عادي
عبد الرحمن بهمس :-
عيلة مستفزة
هاجر :-
سمعتك علي فكرة وانا مش عيلة يا استاذ
وضعت يمني يدها علي جبهتها بمعني لا فائدة
ظلوا يتشاجرون كاطفال في العاشرة من عمرهم
حتي نهضت يمني وقالت :-
انا راجعة المستشفى تاني ارحم من المجانين دول
اوقفتها هاجر وقالت :-
خلاص خلاص هسكت بس عشان خاطرك انتي يا يمني
يمني :-
يابنتي اعقلي بقي واخلصي روحي معاه وبطلي جنان
هاجر :-
اي تروحي معاه ده اولا انا اصلا زعلانه منه ثانيا انا مش هسيبك لوحدك
عبد الرحمن :-
اي تروح معاه دي
انتي هتجي معانا يا يمني انتي مش هتفضلي لوحدك ده اولا وثانيا يعني انتي مطلعة عيني وسايبة البيت بقالك شهر وكمان مهانش عليكي تقوليلي انك حامل وفي الاخر زعلانه مني ياشيخة ربنا علي المفتري ياشيخة
نظرت هاجر ليمني بغضب فضحكت يمني وقالت :-
انا ماليش دعوة انا مقولتش حاجة

 

 

هاجر بغيظ :-
اومال هو مكشوف عنه الحجاب عرف لوحده مثلا
ثم وجهت حديثها لعبد الرحمن :-
ايوة زعلانه عشان انت كسرت فرحتي بالخبر ده واتفضل يلا صالحني دلوقتي حالا يمكن اتكرم واوافق اجي معاك
عبد الرحمن :-
طب والله العظيم مجنونة وهتجننيني معاك
هاجر :-
بتقول حاجة
عبد الرحمن :-
ابدا ياروحي هو انا اقدر بقول اسف ياحبيبتي حقك عليا ياهاجر واوعدك اني اخلص بس من ضغط الشغل اليومين دول واخلص من المصيبة اللي اسمها ريهام دي مرضية كده
هاجر بغرور :-
هفكر اسامحك
عبد الرحمن :-
لا فكري علي مهلك بقي انا هاخد يمني ونروح بيت العيلة وخليكي انتي هنا مع نفسك
هاجر بسرعة :-
لالالا خلاص في ثواني هكون جاهزة
بس بشرط
عبد الرحمن :-
اي تاني
هاجر :-
الست ريهام تعرف اننا متجوزين
انا مش هفضل كل ما احتاجك اشوف الهانم شيفانا ولالا انا مش متجوزاك في السر ياعبد الرحمن ياكده ياما نتطلق
عبد الرحمن بحدة :-
هااجر لو سمعتك بتقولي طلاق تاني هزعلك ماشي
روحي يلا البسي عشان نروح نفرح جدي وباقي العيلة برجوع يمني بالسلامة
زفرت هاجر بضيق وذهبت للغرفة لتبدل ملابسها
عبد الرحمن :-
عاجبك اختك وجنانها
يمني :-
والله انتوا الاتنين مجانين
عبد الرحمن :-
والله عندك حق يعني انا جاي اشهدك علي اختك مهو لازم تدافعي عنها
ضحكوا سويا حتي اتت هاجر ورحلوا معا ليذهبوا لبيت العائلة
دلف عبد الرحمن للمنزل فوجد عمته ووالدته يجلسون معا
عبد الرحمن :-
يا أهل الدار اين انتم
داليا :-
حمد الله على السلامة ياعبد الرحمن
عبد الرحمن :-
الله يسلمك ياعمتوا
اومال الباقي فين
احنا جينا اهو
كانت هذه ميار ومعها ميرنا
عبد الرحمن :-
ميرنا جدي وبابا ومعتز فين
ميرنا :-
موجودين
عبد الرحمن :-
طب روحي اجمعيهم كلهم بسرعه

 

 

ميار :-
وريهام
عبد الرحمن :-
ليه النكد ده
أجمعي الكل واخلصوا ياجماعة
وبعد دقائق اجتمع الكل
معتز :-
اي ياعم الحاج مجمعنا ليه
عبد الرحمن :-
عندي ليكوا مفاجأة
دلفت هاجر من الباب
عز بفرحة :-
اخيرا ياهاجر حمد الله على السلامة يا حبيبتي
عبد الرحمن :-
اوعي يابت كده
اكيد مش دي المفاجأة ياجدي
ميرنا :-
شوقنا اكتر شوقنا
يوسف :-
ما تتكلم يا عبد الرحمن شوقتنا
ابتعدت هاجر عن الباب لتدلف يمني وعلي وجهها ابتسامة هادئة
تفاجا الجميع بشدة بينما صرخت ميار وميرنا قائلين في نفس واحد :-
يمني
ركضت الفتاتان وهجموا علي يمني عانقوها بقوة بينما ابتسمت يمني وضمتهم بسعادة فلقد اشتاقت إليهم ايضا
ميار بفرحة :-
حمد الله على السلامة يا يمني البيت نور ياحبيبتي
يمني :-
الله يسلمك ياميار
ميرنا :-
وحشتيني يا جزمة حمد الله على سلامتك ياوحش الدنيا كلها نورت
يمني :-
وانتي كمان وحشتيني كلكم وحشتوني
عز :-
اوعوا كده سيبوهالي شوية
ابتعدن الفتيات فنظرت يمني لعز باشتياق وقد تجمعت الدموع بعينيها فقالت بدموع :-
جدو
عز :-
ياقلب جدك تعالي في حضني ياحبيبتي
ارتمت يمني بحضن عز واجهشت بالبكاء
فضمها إليه بقوة فلقد اشتاقت لحفيدته كثيراً
ابتعد الجد فركضت يمني وعانقت داليا وآمال
بينما ريهام كانت تتابعهم بصمت
معتز :-
حمد الله على يا يمونه
يمني :-
الله يسلمك يازوز
ريهام :-
حمد الله على السلامة
يمني :-
الله يسلمك
عانقت يمني عمها الذي قال بحب :-
البيت نور بيكي ياحبيبتي اخيرا رجعتي ونورتيه

 

 

عبد الرحمن :-
وفي مفاجأة تانية كمان
معتز :-
يا مفاجآتك ياعمهم ها خير
اقترب عبد الرحمن من هاجر وضمها إليه لتنظر إليهم ريهام بغضب فلو كانت النظرات تقتل لكانت هاجر في عداد الموتي الأن
استغرب الجميع من تصرف عبد الرحمن
قال عبد الرحمن بحب وهو ينظر لعيني هاجر :-
العيلة هتستقبل اول حفيد قريب ان شاء الله
صدم الجميع بشدة من الخبر تارة ومن اعلان عبد الرحمن زواجه من هاجر امام ريهام تارة اخري
في الواقع لم تكن الصدمة من نصيبهم هم فقط
فهاجر كانت أكبر المصدومين
نعم هي أخبرته أن يخبر ريهام بأنها زوجته وودت لو أخبرها ايضا انها هي فقط زوجته وان ريهام لا تعني له شيئا ابدا ولكنها لم تتوقع أن يستجيب لرغبتها بهذه السرعة افاقت هاجر من شرودها علي زغرودة عالية من آمال تعبر عن فرحتها العارمة بهذا الخبر فهي لطالما تمنت رؤية أطفال ابنها الوحيد
تقدمت نحوها آمال وعانقتها بقوة وهي تقبلها بفرحة
آمال بفرحة :-
ايوة كده هي دي المفاجآت ولا بلاش الف مبروك ياحبيبتي ربنا يقومك بالسلامة يارب
هاجر بابتسامة :-
الله يبارك فيكي ياتنت
يمني بحزن مصطنع :-
هي دي المفاجآت وانا مش مفاجأة يعني ياتنت آمال
ابتسمت آمال واقتربت منها وعانقتها قائلة :-
انتي احلي مفاجأة في الدنيا ياحبيبتي
هو البيت نور كده وردتله الروح غير برجعتك يايمني
يمني :-
ربنا يخليكي ليا يا تنت
أقبل الجميع علي هاجر وعبد الرحمن ليعبروا عن سعادتهم بهذا الخبر بينما ريهام كانت تقف مكانها بدون ان تنطق بحرف
ريهام :-
هو انا اللي غبية ولا الموضوع ميتفهمش
هاجر حامل ازاي يعني ومن مين من جوزي طب ازاي
هاجر بتحدي :-
جوزي ياحبيبتي اي عندك اعتراض
نظرت إليها ريهام بكراهية ثم تركتها ورحلت
عبد الرحمن :-
هاجر احنا متفقناش علي كده
انا وافقت علي كلامك وقولتلك تعرف اننا متجوزين لكن قولتلك اني هتصرف في الحوار ده بعد ما اخلص العك بتاع الشغل
هاجر بحنق :-

 

 

وياريت بالمرة تفهمها ان انا بس اللي مراتك انت مش عامل مشترك يا سيادة الرائد
عشان انا خلاص جبت اخري من الموضوع ده
وانا قولتلك من الاول اللعبة عاجباك يبقي اطلع انا بره اللعبة دي خالص
عبد الرحمن بحدة :-
هااجر
لينا بيت نتكلم فيه
ثم تركها ورحل
هاجر بغيظ :-
روح ياحبيبي راضيها وصالحها روح
زفرت هاجر بغيظ ثم قالت بحنق :-
يلا يا يمني
أخذت هاجر شقيقتها وصعدت لشقتها ثم تبعتها ميرنا وميار
كانت هاجر تقطع الغرفة ذهابا وايابا وهي تزفر بضيق
بينما يجلسن الفتيات علي الاريكة ويتابعن حركتها بصمت حتي تحدثت يمني :-
بااس اقعدي يازفتة روشتينا معاكي
هاجر بغيظ :-
هتجنن يا يمني هتشل نفسي انزل اخنقهم هما الاتنين
ميار :-
ماتتهدي بقي وتهدي قالك هيتصرف بعد ما يخلص من وش الشغل
توقفت هاجر وجلست بجانبهم وهي تمسك مخدة صغيرها وتفرك بها بغضب
هاجر :-
منا محدش حاسس بالنار اللي جوايا
جوزي قاعد مع واحدة تانية وتقولولي اهدي يابردوكوا يابعدة
ميار :-
اهدي ياهاجر
ريهام دلوقتي مش فاكرة حاجة واحنا لازم نستحملها وعبد الرحمن وعدك يبقي خلاص بقي اعقلي اليومين دول ومتعمليش مشاكل
ميرنا :-
وانتي فكرك ان ريهام هتسيبها في حالها كده
دي حرباية
يمني :-
اهدي يابوتجاز انتي كمان هي مش ناقصة تسخين خالص
هاجر :-
ريهام لازم توقف عن حدها انا سكتلها كتير
يمني بتحذير :-
هاااجر لمي الدور وبلاش جنانك ده
يعني هو مستحمل جنانك وسايبك شهر عشان تهدي وتروقي اعصابك واول ما قولتيله يعرفها انكوا متجوزين نفذ رغبتك وقالها قدام الكل
ووعدك انه هيخلص الموضوع ده بس يفوق من الشغل اللي معاه دلوقتي يبقي تلمي نفسك وتسكتي ولو هو منفذش وعده يبقي ساعتها تتكلمي
هاجر :-
يعني انا اللي غلطانه في الاخر بردو
ميار بهدوء :-
لا ياحبيبتي انتي مش غلطانه احنا مقدرين وعارفين انه صعب جوزك يكون مع حد تاني ومش اي حد بس هي مريضة ياهاجر واحنا لازم نراعي ده وجوزك كمان مخلص ليكي وبيحبك ومش بيبص في وشها حتي يبقي اهدي ياحبيبتي ومتعمليش خناقات مع جوزك اللي بيحبك

 

 

ماشي
هاجر بمضض :-
ان شاء الله
ميار :-
اعتبر ده وعد
هاجر :-
حاضر يا ميار
وقبل ذلك بقليل
عندما دلف عبد الرحمن الغرفة لريهام
وجدها تجلس علي الفراش بصمت
اقترب منها ووقف امامها
قالت ريهام وهي تنظر امامها بشرود :-
ليه
عبد الرحمن :-
ليه اي ياريهام
ريهام :-
اتجوزتها ليه
طب ليه خبيت عليا
ليه خدعتني بتستغل مرضي ياعبد الرحمن
عبد الرحمن :-
ريهام اهدي انا مكنتش عايز اقولك عشان الدكتور حذر من اي صدمات
ريهام :-
ودلوقتي انت فاكر اني متصدمتش
بردو مردتش عليا ليه
عبد الرحمن :-
هاجر كانت لوحدها اهلها اتوفوا واختها كانت مريضة ومحتاجة حد جمبها وانتي وافقتي علي كده
ريهام :-
مستحيل اكون وافقت على حاجة زي كده
وبعدين هو مكنش في غيرك مهو معتز موجود
طب والنظرة الحب اللي في عيونكوا دي اي
شفقة مثلا
معقول تكون حبيتها ياعبد الرحمن
طب وانا ياعبد الرحمن
عبد الرحمن بتهرب :-
ريهام انتي لازم ترتاحي دلوقتي التفكير الكتير مش كويس علشانك
ريهام :-
ماشي ياعبد الرحمن وانا عارفة انك بتتهرب عشان معندكش مبرر بس انا مش هخرب بيتي بأيدي
عشان انت جوزي وحقي مش هتنازل عنه ابدا
وكمان عمري ما هقولك اطلقها لانها في الاخر بنت عمك وانا عمري ما هافكر ادايقك او اضغط عليك
كفاية عليك ضغط شغلك ياحبيبي
تركته ريهام وذهبت لتنام فتركها عبد الرحمن وأغلق الاضواء ورحل
ذهب للحديقة ليستنشق بعض الهواء النقي لعله يهدأ قليلا
كانت رأس عبد الرحمن تعصف بالعديد من الأفكار
كانت مصدوم من رد فعل ريهام
فهو يعلم ريهام جيدا هي ليست تلك الفتاة السهلة التي تترك زوجها لأخري
ولكن ريهام تصرفاتها تغيرت 360 منذ الحادث
كما يفكر بهاجر وابنه القادم
يفكر في عمله وفي كل شئ
ظل وقتا طويلاً بمفرده يفكر حتي شعر بالارهاق فنهض ليستريح قليلا

 

 

نهض وصعد لشقته وجد هاجر تنتظره في الصالون فوضع مفاتيحه وهاتفه علي الطاولة ونظر لها بضيق ودلف للغرفة
هاجر :-
يسلام وكمان انت في الاخر اللي زعلان علي السنيورة بتاعتك
عبد الرحمن بغضب :-
هاااجر اقفلي الموضوع ده لمصلحتك انا مش رايق خالص
هاجر :-
طبعا ماتلاقي الهانم زعلانه وانت زعلان علي زعلها
نظر لها وقال بغضب :-
اولا انا مش زعلان علي حد
ثانيا اول واخر مرة صوتك يعلي خصوصا واحنا مع أهلنا مشاكلنا تتحل بينا ومحدش يعرف بيها كمان واظن اني قولتلك الكلام ده قبل كده
صمتت هاجر فلقد ادركت خطئها فقالت بهدوء :-
انا اسفة ياعبد الرحمن مكنش قصدي اني اتخانق او اعلي صوتي عليك
عبد الرحمن انت مش حاسس بيا انا بحبك
مفيش واحدة في الدنيا تستحمل ان واحدة تانية تشاركها في جوزها اللي بتحبه من اول ماعرفت يعني اي حب
انا عارفة اني قولتلك هاتها البيت بس غصب عني
بغير عليك قلبي بيوجعني لما بشوفك معاها
حتي الحمل معرفتش افرح بيه ولا اشوف فرحتك بيه حتي أهلنا كانوا مترددين يفرحوا ولا خايفين علي شعور ريهام لما تعرف اننا متجوزين
حتي انت ياعبد الرحمن مشوفتش الفرحة في عينك مبقتش عارفة انت عايز الطفل ده ولا مش عايزه اصلا
انا جوايا مليون حاجة مش قادرة اوصفها ومحدش حاسس بيا
خايفة ياعبد الرحمن من كل حاجة
خايفة زي ماقدرت تاخدك مني زمان تاخدك مني دلوقتي
خايفة انك تتعود علي وجودها في حياتك وانا يبقي ماليش لازمة
بدأت هاجر دموعها تخذلها وتغرق وجنتيها
شعر عبد الرحمن بقلبه يؤلمه عندما رأي دموعها
احس بوجعها وادرك انه مخطئ في حقها
اقترب مني وعانقها ليطمنئها فزاد بكاء هاجر
ظل يربت علي كتفها حتي هدأت قليلا
فأخذها واجلسها علي احد المقاعد وجلس امامها وهو يمسك يدها ثم قال :-

 

 

اوعي في يوم تخافي وانا جمبك
انا بحبك انتي وعمري في يوم ما هحب حد غيرك
صدقيني انا بعمل كده مع ريهام عشان هي مريضة بس مش أكتر انا عمري ما هسمح لواحدة تانية تاخد مكانك او حتى تشاركك فيا انا ليكي انتي وبس زي مانتي ليا انا لوحدي
اللي في بطنك ده احلي حاجة حصلتلي في الدنيا
هدية هتجي تحلي دنيتي ودنيتك فرحتي بيه مش قادر اوصفها او يمكن انا لسه بحاول استوعب اني هبقي اب ازاي تفكري اني مش عايزه ياهاجر ازاي
انا حتي لو مش عايز اطفال كفاية عليا انه منك انتي
سامحيني ياحبيبتي انا جايز جيت عليكي اووي الفترة اللي فاتت بس صدقيني ياهاجر انا تعبان ومضغوط اوي الدنيا عك جدا في الشغل الفترة دي وانتي كمان مش جمبي فانا كنت عصبي اوي الفترة دي
انا لو متغير فانا متغير عشان حياتي ناقصة من غيرك ناقصني حضنك وجودك جمبي
مش متغير عشان ريهام موجوده
ثقي فيا ياهاجر بعد ما العك بتاع الشغل يخلص حياتنا هترجع طبيعية وريهام هتعرف كل حاجة
هتعرف اني مطلقها من زمان هتعرف انك انتي بس مراتي واني بحبك انتي بس
ماشي ياحبيبتي
اومأت هاجر بالموافقة وعانقت عبد الرحمن بقوة
أخذها عبد الرحمن وذهبا لغرفتهما فكلاهما مرهق وبحاجة للراحة الأن
نامت هاجر بجوار عبد الرحمن فضمها هو إليه لتنام في احضانه لتشعر هي بالراحة بجوراه وهو كذلك
————-

 

 

في اليوم التالي كانت العائلة مجتمعة ما عدا هاجر وعبد الرحمن فلقد كان في عمله اما هاجر فلم تستقيظ بعد فمنذ الحمل وهي تنام كثيرا ولا ترغب في الاستيقاظ
وبعد قليل استقيظت هاجر ونزلت لتجلس مع العائلة
عندما رأتها ريهام نهضت بسرعة وعانقتها فاستغربت هاجر بشدة
فقالت ريهام :-
مبروك ياهاجر ربنا يتمملك علي خير
هاجر مازالت مصدومة من تصرفها فكيف تبارك لها وهي كادت أن تقتلها بالامس عندما علمت انها متزوجه من عبد الرحمن
فقالت :-
الله يبارك فيكي يا ريهام
ثم قالت ريهام بمكر وصوت هامس :-
افرحي ياروحي بالبيبي بتاعك براحتك لكن عبد الرحمن ده ليا انا وبس زمان ودلوقتي فاهماني ياشاطرة
هنا لم تشعر هاجر بالصدمة بل زالت صدمتها وفهمت نوايا ريهام الخبيثة ولكنها خافت علي طفلها أفمن الممكن أن تؤذيه
تركتها ريهام وغادرت للحديقة بينما هاجر شردت إن تحدثت لن يصدقها احد ولكنها لوهلة شعرت ان ريهام استعادت ذاكرتها او ربما هي لم تفقدها من الاساس ظلت هكذا لفترة ولاحظ الجميع شرودها
ولكنها بررت بأنها متعبة حتي لا يستجوبها احد
وفي المساء كانت ريهام بالحديقة بمفردها سمعت رنين هاتفها فظلت تتفقد المكان وعندما تأكدت أن لا احد يراها او يسمعها اجابت
ريهام :-
الو
انا مش قولت مليون مرة محدش يتصل بيا وانا اللي هكلمكوا
متقلقش كل حاجة ماشية عبد الرحمن مشغول علي الاخر
طيب طيب انا هعمل كل اللي اقدر عليه بس انت كمان حافظ علي السرية التامة
بتكلمي مين ياريهام

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة بقلب طفلة)

اترك رد

error: Content is protected !!