روايات

راوية عندما يبكي الشيطان الفصل الأول 1 بقلم سارة أحمد

راوية عندما يبكي الشيطان الفصل الأول 1 بقلم سارة أحمد

راوية عندما يبكي الشيطان البارت الأول

راوية عندما يبكي الشيطان الجزء الأول

عندما يبكي الشيطان

راوية عندما يبكي الشيطان الحلقة الأولى

ترفع رأسها لي الاعلي وهي تنظر بدهشه وزهول مما تري وتنهدت بفضول غريب عند مشاهدتها لي تلك القلعه الموجوده علي ذاك الجبل الشاهق الارتفاع المطل علي المحيط في تلك الجزيره المنعزله
عن البشر ولمعت عيناها بتحدي
وتساؤل وتحدثت مع نفسها مين الغبي الا يعيش في قلعه من القرون الوسطي ولونها اسود ويزينها تمثال لي ثعبان ضخم اول مره تراه لونه ابيض بيه خطوط زرقاء نظرت يمين ويسار حتي
تعرف ازي هطتلع لي تلك القلعه……
فلم تجد غير سلم ويفته مكتوب عليها اشوفك عند باب القلعه لو فضلتي حياه بعد مطتلعي مئه الف سلمه ارتسمت الصدمه علي وجهها
واتسعت عيناها وقالت بصوت عالي غاضب
يا نهار ابيو اسود ده حيوان وجبل تلج هو فيه انسان يقدر يطلع كل السلالم دي ده يموت من اول سلمه الا شبه التعبان الله يخربيته هو عشان ربنه كرمه بشويه فلوس هيستعبد الناس يغور في داهيه هو وفلوس….بس بس ودمعت عيناها
كل ده بيرقبه هو في الكاميرات وهو جالس في مكتبه علي كرسيه يضع يده علي راسه والغضب ينطلق من عيناه وشرار التحدي قوي

بقي كده بتسبي وتلعني في الا جايبني بقي انا غبي طيب هوريكي الغباء ازي اما نشوف هطتلعي ازي…..
وظل يراقبها بفضول لي معرفه ازي هطتلع وهي معاه كل الشنط دي
تنهدت بحزن اول ما افتكرت الظروف الا اجبرتها علي قبول تلك الوظيفه التي رفضها كثيرا رغم الاغراء المالي الكبير
عادت لي الواقع وهي كلها تحدي وامل وقالت كله يهون عشان اهلي حتي لو هشتغل مع انسان يلقب بشيطان ونظرت لي القلعه واشارت بيدها مبتسمه بمكر
ده انت ايامك سوده معاي بقي انا الدكتوره اتبهدل كده اركب طايره وانزل واركب مركب وامشي بشنط دي كلها ١١ كليو لي وحدي كل ده وانا ركبه عجله وعشان ايه عشان واحد متخلف زيك يلا اهو مصيبه واتحيط فيها
جن جنانه اول ما سمعها تقول هذا وهبد ايه علي مكتبه وصمم علي الانتقام منها فلم يتجرأ احد من قبل علي لفظ اسمه حتي في خياله وابتسم بشر هنشوف مين الا هيوري التاني صبرك
فضلت تدور علي اي حاجه تساعدها في الطلوع وكمان ازي هطلع الشنط الثلاث ازي اه يا ربي ساعدني وفضلت رايحه جاي رايحه جايه تفكر ويدها منعقده وتزفر بضيق فضلت علي الحال ده
دقايق من الزمن

وهو يراقبها بفضول اخلصي بقي هتعملي ايه؟؟؟؟؟
وفجأه تقع عيناها علي اورجحه معلقه علي شجره غريبه الشكل نادر الوجود ابتسمت ولمعت عيناها بفكره وجرت نحوها…..
هو جن جنانه اول ما رائها تقرب من الاروجحه انها غاليه عليه كثيرا
وامسك الشاشه بغضب وصرخ ابعدي عنها انتي عايزه منها ايه
هو لم يعرف هي هتعمل ايه…..؟؟؟
اقتربت منها وتحسستها وفرحت كده كله تمام اقدر اطلع ومعايه شنطي كمان وتسلقت الشجره وفكت عقده الحبل والثانيه ايضا فسقطتت الاورجحه المكونه من لوح خشابي عريض ومتين ولونه ابيض ناصع البيض
نزلت هي من علي الشجره والتقطتت الاورجحه وجلبت الشنط وحده فوق الاخري وربطتهما جيدا وتنفست بعمق وكان هناك لبالب كثيرا تنزل من القلعه فهي تزينها وتصل لي المياه فهي بطول الجبل ولكنها اخرجت معدات التسلق فهي تعشق تسلق الجبال خصوص شاهقت الارتفاع
امسكت باحدي الابالب وربطت الشنط بيها جيدا وثبتت نفسها بعد ما جهزت المعدات الخاصه بتسلق
واستعدت لي الصعود وهي تبتسم مش انا الا تقفي في وجهي اي مشكله وتابعت تسلق الجبل الشاهق الارتفاع الا بمجرد النظر اليه تشعر بدوار….

وهو يراقبها بفضول ودهشه واعجاب وابتسم تقربيا دي اول مره شفتاه تعرف الابتسام منذ ان كان طفلا وقال لنفسه بصوت يملئه الا عجاب شكلها هتبقي فيه حكايه وهنتسله شويه
وبعض دقايق وصلت هي لي السور
المحيط بي القلعه وتسلقته وجلست فوقه وتنهدت ونزلت من فوقه وجلست تلتقت انفاسها المتلحقه وازاحت خصلات شعرها الاسود الممزوج بطيف بني….
ابتسمت وقالت ياه ده كان شاق جيدا وضيقت عيناها وتوعدت اقسم بلله لا اوريك كل الا شفته علي جتتك اجوازا وافرادا بيض وسود

هو اتغاظ كده طيب ماشي……
ولمعت عيناه وكأنه يبدر شئ حتي يستقبلها بيه……
وبعد ثواني قامت هي حتي تسحب شنطها بس لم تلحق فوجدت يدا تطبطب علي كتفها وصوتا اجش غليظ يقول
تجمدت هي مكانها من الرعب يا لاهوااي ايه ده وحش ده ايده تقيله اوي كانت هتكسر كتفي ولا صوته يقفل بلد ده كان الا بيدور في عقلها
لو سمحتي ايتها الطبيبه ان تتفضلي لي مقابله سيدي فهو في انتظارك هيا ارجوكي انه في الا نتظار …..
ابتسمت هي يا نهار هو انا وقعت في مسلسل تاريخي وهروح اقابل هولاكو…..
التفتت لي مصدر الصوت وكان رجل يبلغ من العمر ٥٠ عام يلبس بدله سوداء ووجه متجهم لا يبتسم وكأن الابتسام جنايه….
ظل الرجل واقف منتظرها حتي تسير امامه
هي ياربي اعمل ايه الشنط فيها كل ما امتلك من الحياه

رفعت راسها لي الشخص وابتسمت ابتسامه صغيره بارده اتفضل وانا هحصلك بعد دقايق…..
تجهم وجه الرجل ورفع حاجبه وبصوت رخيم لا يا سيدتي الان سوف تأتي …..هيا سيدي يكره الانتظار…..
الضيق ارتسم علي وجهها لم تجد مفر الا ترك الشنط والذهب معه
ابتسمت مره اخري لكن بيضق وقالت انا جيه معاك وامري لله
تحرك الرجل بخطوات وتحركت هي وقلبها يرفرف مع الشنط لكنها رجعت محاوله الفرار منه….
لكن الرجل انتبه لها ونادي عليها سيدتي ارجوكي هيا
تحركت وهي منزعجه وتتمتم
ماشي اما خربت بيته وطفشته من هنا مبقاش ساره…..
فعلا دخلوا القلعه واول ما دخلت كان الانبهار عنوانها….
كل هذا يراقبه هو عن كسب وعيناه
تلمعنا….ويبتسم بشر

ساره:واو دي ولا في الخيال انا ماشيه في قلعه من القرون الوسطي كل مافيها قديم الطراز
الاثاث عتيقه وهناك سلالم علي الجانب الاخر من هذا الممر هناك ١٢ ممر وكل ممر يأخذك لي مكان في القلعه والسلالم علي شكل حلزوني…. وشكل ثعبان كل ما فيه القلعه يشبه الثعابين ولا اواني الفضيه الناقيه ولا الكؤاس كرستال لامع ولا اللوحات هناك لوحات اصليه ممضيه من الفنانون الاصليون يا لله ما اروع ما اري
يالاهواااي بقيت بتكلم زيهم شكلهم نضحو عليه…..
ودخلت ممر بيه اكثر من ٢٠ غرفه وكل ابوابوها علي هيئت رأس ثعبان شكلها مرعب وكلها ذات لون اسود شعرت بقشعريره تسير في جسدها من تلك المشاهد…
وتنظر يمين ويسار وهي مبطئه الخطو تكاد ان ترفع قدمها عن الارض قلبها كان شديد الخفقان
ودار حديث في عقلها…….

مكفايه بقي يقلبي انا عارفه انك عايز تهرب وانا كمان كتير من الاطباء وهم رجال رفضوا القدوم رغم الاغراء المادي الكبير كان
منشور في الاعلان ان الاهيوافق يجي هاخد ١٠٠٠٠الف دورلا بس لوقدر يطلع القلعه دون مساعده ده غير المرتب الشهري الاوصل لي٣٠٠٠٠الف دولار بس لو امه وفقت عليه لكن لو عايز يتراجع ملازوم يرجعهم بس انا ارجعهم ازي دول اهلي ما صدوقو ان ربنا فرجها لا لازم استنه اثبت كده يا قلبي
كل دي وهي ماشيه سرحانه ومش داريه انهم وصلوا امام الباب الذي هو عباره عن راس ثعبان ابيض ضخم…
الرجل كان غاضب وفضل ينده عليها بس هي مش هنا. كان ناقص يجيب سماعات ويصرخ عليها فيها
افاقت علي صوت الرجل الغاضب

الرجل يا انسه امير احنا وصلنا اتفضلي لمقابله سيدي الي هنا انتهي عملي سيدي في انتظارك
وانصرف…. وتركها و كل ذره فيها متجمده عن الحركه يالاهوااي هو هيتغدي
بيه ولا ايه لا كده اجمدي كله عشان اهلي وامالهم فيها
كل هذا يراقبه ويضحك بشر علي شكلها المزهول
تنفست ساره واستجمعت قوتها هي موته ولا اكتر وفتحت الباب ودخلت
وضحك هو علي نبرتها صوتهاوتحديها لي خوفها ولمعت عيناه بفضول غريب هو لم يشعر هكذا من قبل
يا تري انتي منين وحكايتك ايه….؟
دخلت ساره والمفاجأه….
انها لم تجد احد والمكتب عباره عن كتب من السقف لي الارض والمكتب لونه ابيض فضلت تنظر وتضحك مستغربه مما تري
ويتوسطه مكتب بسيط الطراز علي شكل ثعبان ابيض جلست ساره علي مكتبه ولا يوجد شئ اخر ضحكت ساره ساخره ومستهزيه بيه

ساره:ده شكله اهبل وغبي ومجنون بقي انا اسيب شنطي حبابي عشان واحد معقد ومهوس بثعابين ده شكله بيخاف من القطه
وفضلت تلعب بكتبه ومكتبه
يهبد ايده في راسه من الغضب بقي انا اهبل ومعقد طيب انا هوريكي الهبل والعوقد وضغط علي زر وريني بقي هتقبلي الا جاي ازي وضحك بشر
واثناء هذا كانت ساره تتجول في المكتب وتعبث في اشيائه ولفت انتباهها حائط غريب الشكل هو مصنوع من التتانيوم
وفضلت تضحت ساخرا مش قولت ده اهبل
وفجأه ينفتح الحائط ويخرج منه شئ غريب
وكان ثعبان ابيض عمالق يبلغ طوله١٧متر ولونه ابيض مموج بخطوط زرقاء وله راس عمالقه ولهو عينان وسعين لونهما زرق وبيلمعوا لسانه طوله ٥ امتار
ووقف امام ساره الا تقربيا ماتت

من الرعب.. وتجمدت في مكانها زي تمثال الحريه بلا حركه حتي النفس مش خارج ولا عيناها بتبربش ومبرقه وتحس ان عيناها هتخرج من وشها…
الثعبان علي بعد خطوات منها وبقي ينظر لها وكأنه يحفظ ملامحها… نظرات عيناه وبريقها يرعب اقوي الرجال فما بالكم بتلك الفتاه المسكينه التي اجبرتها ظروف الحياه علي القدوم لي هذا المصير….
وهو واقف مستمتع بعذابها والمها وعيناه تلمع مثل الشيطان المنتصر ويبتسم بشر وبنبره كلها فرحه بل اقرب لي الرقص…
هو:هههههه قابلي بقي وريني شجاعتك….
ساره مرعوبه بس اتملكت نفسها
وقدرت تغمض عيناها وبكت بس قلبها الا كان بيبكي بوجع ومرار
ودعت ربها بوجع بس في سرها اقرب ما يكون المرأ وهو يدعو ربه من قلبه….
ساره:يارب ساعدني اخرج من الموقف الصعب ده يارب مليش غيرك يارب اناعارفه انك بتحبني عشان كده بتختبرني راضيه يا رب ووثقه فيك….. ويارب منه لله المجنون ابن ….الا استغفر الله العظيم صبره لو خرجت سليمه هنفخه….
وفتحت عيناها وكانت الصاعقه الا نزلت عليها مثل امطار مثلجه

وبرقت اكتر واكتر اول ما فتحت
لقيته امامه واقف ويضع يده في جيبه ولابس بدله بيضاء بس انيقه
شبه بدل الاميراء في القرون الوسطه ويلبس قناع يغطي راسه بلكامل ولا يظهر منه الا عيناه التي تلمع بشر ونصره عليها وكأنه ينتقم منها
دهشه من تلك النظره كان هو واقف ووراه الثعبان يلتصق في ظهره
ساره:يا رب كده كتير اوي الثعبان والشيطان يالاهوااااي يا مصيبتي
هي المشرحه نقصه قتله مش كفايه تعبانك لا تيجي انت كمان وتزودها قسما بلله اول ما اخرج من الا انا فيهوريك ايام زفت
كل ده بتتكلم في بالها….
بدأ و يقرب اكتر واكتر واكتر منها
لدرجه ان انفاسه تلامس خصلات شعرها … وانحني نحيتها وهمس في اذنها و بصوت بارد…

هو قرب منها كده وهي اتجننت بس مش قادره تتحرك ولا حتي ترمش جسدها تصلب من الخوف دي حاله بجيلها كل ما تشعر بلخوف او الغضب…. تجعلها كا التمثال لا يظهر عليها اي ردت فعل
ساره الغضب بدأ يشتعل بداخلها اول ما قرب منها
ساره:اه لو انا مش في الحاله دي كنت تضربتك في اكتر منطقه حساسه وخليتك ترقص من الوجع
بس ما بليد حيله الصبر يا رب
وهمس قائلا هو انتي خايفه لا لا
هو حد يخاف من بارق بصي ده اليف خلص ولازم يرحب بيكي صح
يبتسم بشر يدوب الا ظاهر شفايفه واسنانه

ساره بغضب هو بيضحك ليه استر
يارب اخاف من ايه علي اساس ده بطه طيب صبرك
هو بعد ليه يارب
وتراجع خطوات لحد ما وصل لي مكتبه وسند ظهره عليه وربع ايده في بعض سند قدم علي الاخر…
ساره يا لاهوااي هو بيشاور لي الثعبان بارق قال ده بيدلعه ده لابس خاتمه في اصبعه الاوسط علي شكل زمرده سوداء
ايواه يبقي دي الا بيتفاهم بيه معا
وافاقت من شرودها ان علي مصيبه…..
بارق بيرحب بيها عن طريقه انه لف حواليها نفسه وكأنه هيبلعها
في اللحظه روح ساره اتسحبت ودمها اتصفي

بس استعانه بلله وقالت يارب يا من صخر هذا اجعله سلام وكأنه عصفورا يطير حولي
وفعلا الثعبان كان هادي اوي ومسترخي تمام
نظر هو بعجب ازي بارق هادئ كده
ولمعت عيناه بلفضول يا تري انتي منين وحكايتك ايه…..؟
لازم اكتشفك كل ما ادبرك مصيبه تخرجي منها
وفعلا عادي الموقف
يصفق لها برفوا انتي عندك ثبات انفعالي متين كده تقدري تتحملي امي…
ايه هو انتي خرساء ما تردي
ساره هو انا يغبي لو عرفه اتحرك

يتبع ….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( راوية عندما يبكي الشيطان )

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *