رواية عزف الروح الفصل السابع 7 بقلم عبير ضياء
رواية عزف الروح الفصل السابع 7 بقلم عبير ضياء
رواية عزف الروح البارت السابع
رواية عزف الروح الجزء السابع
رواية عزف الروح الحلقة السابعة
تعجبت أروي من توقف اسيل امام مديرية الأمن ونزلت من سيارتها هي الأخري وتقدمت لها واردفت : انتِ ايه اللي وقفك هنا .
اسيل بمكر : في عربية كدي مرقباني بقالها كام يوم ، اما نشوف حكايتها ايه .
أروي بتعجب : قصدك ايه هتدخلي تعملي بلاغ يعني ، انتِ عايزة تدخلي القسم لوحدك ، انتِ اتجننتي .
اسيل مبتسمة بتكلف : متخافيش مش هيحصلي حاجة ، استنيني انتِ هنا .
أروي بضجر : لاطبعاً مش هسيبك تدخلي لوحدك ، بس خالو لو عرف هيزعل جداً .
اسيل بهدوء : مش هنطول انا هقدم البلاغ وهنمشي علي طول .
دخلت كلتاهما المديرية ، للتتوجه الانظار عليهما ، لم تأبه اسيل وتقدمت واستعلمت عن مكتب اكبر الظباط هنا ، اخذت موعدها وبعد قليل دخلت له ، ليستقبلهم ذلك الظابط بترحيب بعد أن عرف أنها ابنة لأكبر رجال الأعمال .
الظابط بترحيب : أهلاً وسهلاً اتفضلو .
جلست اسيل وأروي وتحدثت اسيل : انا اسيل عزام ، وعايزة اقدم بلاغ .
الظابط وهو يومئ : بلاغ عن ايه بالظبط .
اسيل بهدوء : في عربية بتراقبني بقالها حوالي اسبوع ، وانا قلقانة منها ، وهي ماشية ورايا حالياً كمان .
الظابط بتفهم : طيب انتِ ليكي اعداء أو حد عايز يأذيكي .
نفت اسيل فتحدث الظابط : طيب اتفضلي ورينا العربية واحنا هنعمل اللازم وهنبلغ حضرتك بالمعلومات اللي هنعرفها .
اسيل بشكر : شكراً جداً .
خرجت أروي أولاً وركبت سيارتها ، ثم وقفت اسيل مع الظابط وكأنها تتحدث معه وأشارت بعينيها علي تلك السيارة لعدم إثارة الشكوك فتفر تلك السيارة هاربة ، اومأ لها الظابط وشكرته هي وركبت سيارتها وانطلقت بها ، ابتسامة علت وجهها حين وجدت سيارة الشرطة تقطع طريق تلك السيارة لتبدأ اللعبه خاصتها ، هي تعرف ان تلك السيارة تراقبها بتعليمات من فهد نجم الدين وهذا كان يزعجها لأنها لا تعرف سر تصرفه هذا ، لما قد يريد معرفة تحركاتها أو أي معلومات عنها ، هي تعرف ان لا ذنب لذلك الذي ينفذ التعليمات ولكن تعلم ايضاً ان برمشة عين سيخرجه فهد من القسم .
…………………………..
مساءاً في أمريكا كان عمار يجلس علي إحدي كراسي تلك الطاولة التي تحمل من الطعام أنواع عدة مع بعض الرجال المهمين في الاقتصاد الاميريكي اي رجال الاعمال الاميريكيين يتحدث معهم بلغتهم فهو يتقن الانجليزية جيداً وبعض اللغات الأخري ،، بعد انتهاء تلك الجلسه حدث عمار فارس والمدير الاستشاري وهم بالسيارة عائدين للفندق مردفاً بإبتسامة : أنا متفائل بالناس دي .
فارس مبتسماً : وأنا كمان بس ده يدوب كان تعارف ، لسه منعرفش نظامهم ايه .
تنهد عمار لما هو مقبل واردف بدعاء : يارب وفقنا .
……………………………
كان فهد جالس بمكتبه يتابع عمله حين دخل عليه معاذ قاطباً حاجبيه ، ليتعجب فهد ويردف : خير ، مالك داخل كدي ليه .
جلس معاذ ثم ابتسم بسخرية واردف : اسيل عزام قدمت بلاغ بإن في حد بيراقبها ، وحالياً هما قابضين علي الراجل اللي انت باعتو يراقبها .
استوعب فهد الحديث ، ثم هب ضاحكاً بقوة وعمق ، اه منك يا صغيرة وألف أه ، كم انتِ ذكية ، تريدين اللعب ف لنلعب اذاً .
قطب معاذ حاجبيه متعجباً من صديقه اهذا القابع امامه فهد بجبروته ، ليردف مبتسماً : غيرتك كتير يا صاحبي .
نظر له فهد بشرود واردف بقوة : الراجل اللي في الحبس يطلع انهاردة .
معاذ وهو يومئ : هيتم يا كبير .
…………………………..
كانت جالسة بغرفتها تتابع بعض الاعمال علي اللابتوب الخاص بها ، بعد ان انتهت فتحت محرك البحث وجدت نفسها وبدون وعي تكتب اسمه في مربع البحث لتنفتح صفحة كبيرة في بدايتها صوره ،فتحت الصور واستلقت علي السرير واخذت تتفحص صوره بشرود ، تسارعت نبضات قلبها واخذت تتنفس بصعوبة لا تعرف ما يصيبها عندما تراه او تسمع بهِ ، هو ليس امامها ومع ذلك هي مضطربة ، لا تعرف ما تلك العاصفة من المشاعر التي اجتاحتها فجأة .
أفاقت اسيل من شرودها في صور فهد حين دق الباب لتترك اللابتوب جانباً وتسمح للطارق بالدخول ، لينفتح الباب ويدخل باسم الصغير ويردف بعفوية : يلا يا خالتو عشان العشا .
قامت وتوجهت له وأخذت بكف يده واردفت : يلا يا حبيب خالتو .
نزلت اسيل مع باسم الصغير لتجد والدها وسلوي وأروي يجلسون علي طاولة الطعام لتجلس بجوار أروي وتتحدث مخاطبة الجميع بهدوء مبتسمة : مساء الخير .
باغتها الجميع بالرد ونزل عمر من علي رجل والدته وتوجه لها وقف بجانبها ورفع يديه عالياً لتحمله ، ضحكت بسرور وحملته وشرعت في طعامها واطعمته معها .
بعد انتهائم من الطعام جلس الجميع سوياً يشاهدون التلفاز ويتحدثون في مواضيع مختلفة فكانت أروي تحدث سلوي بما ابتاعته من ذلك المول ،، بينما بدأت اسيل الحديث مع والدها قائلة : بابا عايزة اطلب منك خدمة .
عزام بإنتباه : اطلبي يا حبيبتي .
اسيل متنهدة : انت عارف دار الايتام اللي بروحو . ،، اومأ عزام لتحكي له عن مرام وتتابع بدموع : انا بقي عايزاك تسألي عن العيلتين دول ، واذا كانو هيرعوها ولا لأ .
أخذ عزام ابنته في احضانه واردف بقهر : حاضر يا حبيبتي حاضر ..، هو يعلم انها تواسي الكثير و لكن من يواسيها ، هو يحاول بشتي الطرق تعويضها ولكن والدتها التي لم تراها قط رحلت تاركة فراغ كبير في قلبها.
خرجت من احضانه وابتسمت له ومسحت دموعها بينما اردف هو : ها عملتو ايه تاني انهارده .
حكت أروي واسيل كل شئ ما عدا تطفل معاز عليهم ، ثم توترت اروي وهي تتحدث ليقطب عزام حاجبيه ويردف : في ايه وبعد كدي روحتو فين .
تنهدت اسيل واردفت بقوة وهدوء : روحت مديرية الأمن يا بابا .
عزام بدهشة : مديرية الامن ليه حد اتعرضلكو .
اسيل نافية : لا يا بابا بس في عربيه بقالها كام يوم بتراقبني وزهقت منها عشان كدي بلغت عنها وهما عملو اللازم .
صمت عزام قليلاً ثم تجهم وجهه وانكمشت ملامحه واردف بعصبية : انتِ ناوية تجلطيني يا اسيل ، انا مش قولت تبطلي عنادك ده .
فهمت ما يرمي اليه والدها لتردف بضيق : بابا هو مش هيقدر يعملي حاجة وبعدين متخافش هو مش بيراقبني عشان يأذيني ، هو بس بيجمع معلومات عشان يرضي غروره .
عزام بحدة : وسواء ده او ده يبقي حاطك في دماغو ، انتِ مش هترتاحي غير لما تجننيني .
تدخلت سلوي بعدم فهم : هو مين ده انا مش فاهمة حاجة .
اسيل بتأفف : يا بابا انت ليه خايف منو كدي ، هو مش هيعملي حاجة صدقني .
حاول الهدوء واردف وهو يتنهد : اسيل يا بنتي انا خايف عليكي ، انتي متعرفيش فهد نجم الدين ممكن يعمل فيكي ايه لو حاطك في دماغو .
شهقت سلوي حين سماع ذلك الاسم واردفت : فهد نجم الدين ، اللي ضربتيه بالقلم .
عزام بعصبية : انتِ كمان ضربتيه بالقلم .
اسيل بجدية : ايوة ضربتو لانو كان هيغلط فيك وانا مسمحش بكدي ابداً.
مسح عزام وجهه بيده واردف بحزم : مش عايزك تختلطي بفهد ده مرة تانية مفهوم ،، وسفرية اسكندرية مش هتسافريها معايا ، مش عايزك تحتكي بيه .
هبت واقفة واردفت بحزم مماثل : لا يا بابا هسافر معاك ، انا مبخافش من حد ومعملتش حاجة غلط عشان استخبي .
ثم تركتهم وصعدت لغرفتها لتصعد أروي ورائها ، جلست علي سريرها شاردة بغضب هو يأتي بالمشاعر المضطربة والمشاكل ،، دخلت أروي وتقدمت لها امسكت باللابتوت لتحمله وتجلس مكانه بجوارها لتقع عينيها علي صور فهد لتقطب حاجبيهاوتنظر لها بخبث ، تنهدت فهذا ليس وقت الحديث عن المشاعر وتحدثت بهدوء : ايه حكاية فهد ده ، وعمو مالو خايف عليكي كدي ليه .
اسيل بضيق : سيبيني يا رورو دلوقتي ، هحكيلك بعدين .
اومأت أروي وخرجت من الغرفة بصمت تام ، بعد خروجها وجدت اسيل هاتفها يرن برقم غريب ، تجاهلته في البداية وفي المرة الثانية اجابت ليتبين لها انه الظابط المسئول عن البلاغ الذي قدمته .
اسيل بفضول وترقب : حضرتك عرفت حاجة .
الظابط بتوتر : لا م .. معرفناش ح..حاجة ، هو معترفش بحاجة ومقدرناش نثبت عليه انه بيراقب حضرتك ، هو قال انه ميعرفكيش اصلاً، يمكن حضرتك بيتهيألك .
ضحكت بسخرية واردفت بقوة : انا مش بيتهيألي يا حضرة الظابط ، وانت عارف كدي كويس ، عن اذنك .
اغلقت في وجهه وابتسمت بسخرية ، لماذا يخافه الجميع ! ، لماذا هي لا تفعل ! حسناً هي تفعل ولكن ليس خوف علي نفسها منه أو خوف من قوته ! ، وضعت الوسادة علي راسها بعد عناء من التفكير ونامت قريرة البال لخروج هذا الرجل من القسم .
…………………………..
صباحاً استيقظت تمارا و ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال اسود ضيق وقميص ابيض طويل قليلاً وهاڤ بوت بقدميها باللون الكافيه وتركت الحرية لشعرها لينسدل علي ظهرها ،، التقطت حقيبتها ونزلت السلالم لتجلس بجوار والدتها علي طاولة السفرة وهي تحييها بصباح الخير ، لتبدأ افطارها ويبدأ معهُ حديث والدتها التي اصبح عاده يومية .
ألفت بضيق : ايه اللي انتِ لبساه ده .
تمارا وهي تتنفس الصعداء : مالو لبسي يا ماما .
ألفت بحدة : انا ملاحظة انك متغيرة ، كدي فهد مش هيبقي ليكي ابداً .
تمارا بحدة وقد طفح الكيل بها : وعمرو ما هيبقي ليا يا ماما ، كفاية بقي ارحميني ، انتِ مش شايفة غير نفسك وغير الفلوس ، فلوس فلوس فلوس ، اعملي كدي واعملي كدي ، الناس بقت بتتفرج علي جسمي عشان حضرتك ترتاحي ، محدش بقي بيحبني ، كلو بقي بيكرهني وكلو عشان الفلوس ، وانا فين عمرك فكرتي فيا فكرتي وفي مشاعري .
ألفت بتأفف وبهدوء : يا حبيبتي انا عايزة مصلحـ ..
قاطعتها تمارا ساخرة : مصلحتي ، لا قصدك مصلحتك يا ألفت هانم . ثم قالت بدون وعي لتتحرر من قيود والدتها : وبعدين خلاص ريحي نفسك فهد في حياته بنت تانية .
ألفت بصدمة وقد وقعت الشوكة من يديها : ازاي يعني في واحدة في حياتو ، وانتي عرفتي الكلام ده منين ، ومين هي البنت دي .
تمار بتفكير : معرفش هي مين وعرفت من معاز صاحبو .
ألفت بنفي : لا لا ديه اكيد تلاقيها بنت من اياهم بيتسلي معاهم وخلاص.
تمارا وهي تنفي قائلة بحدة : لا يا ماما مش بنت من اياهم ، دي بنت بيحبها ومغيراه علي الاخر ، فهد بقي واحد تاني بسببها ، ياريت بقي توقفي مخططاتك دي وحلي عن نفوخي عشان انا تعبت .
ثم هبت واقفة وخرجت من الڤيلا متوجهَ لعملها التي اصبحت تنهك نفسها بهِ لعلها تزيل بعض من حزنها .
…………………………………….
استيقظ عمار نشيطاً دخل الحمام ليزيل اثار النوم من عليه ثم خرج وارتدي حلته السوداء وصفف شعره بعنانيه ورش عطره وأصبح جاهزاً ، خرج من غرفته بعد ان فطر بها بخطي واثقة ومتفائله ، نزل لبهو الفندق ، قابل فارس والمدير الإستشراي ، ألقي عليهم تحية الصباح ثم سار بخطواته معهم متوجه لأكبر الشركات الإقتصادية في أميريكا ، وصلت سيارتهم أمام شركة …… ليترجل ثلاثتهم ، صعدو للشركة وادخلتهم السكرتيره إحدي غرف الإجتماعات فوراً فهم علي درايه بقدومهم .
دخل عمار غرفة الإجتماعات ليجد رجلين يجلسان يبدو انهم في نهاية العقد الثالث من عمرهم ومعهم شاب يبدو انه في نهاية العقد الثاني من عمره ، وقف هؤلاء الثلاثة يرحبو بعمار ويصافحوه ، كان هذا الشاب معهم ليترجم لهم ولكن اخبرهم عمار انه سيتحدث معهم بالإنجليزية فنظر الرجلان لبعضهم بتوتر ليتعحب عمار قاطباً حاجبيه ولكنه ترك القلق جانباً واخذ يتحدث معهم ويتعرف بهم كان أحدهم يدعي زاك والأخر جون ، أخذو يتحدثون سوياً ويقدمون العروض لعمار والذي رأي عمار انها عروض مغريه ستربحهم كثيراً .
ذاك بجدية : ما رأيك بالعرض سيد عمار .
عمار مبتسماً : هو عرض جيد ولكن أريد أن أخذ الملفات لأدرسها جيداً .
نظر جون وذاك لبعضهم بتوتر ثم اردف جون بجمود مزيف : لا يمكن أن نخرج الملفات من الشركة ولا يمكن أن تأخذها طالما لم توقع عليها .
قطب عمار وفارس حاجبيهم في تعجب واردف فارس بهدوء : لا يوجد مانع ولكن نريد ان ندرس الأوراق جيداً .
اردف زاك بتوتر :ولكن ليس الأن لدينا عمل مهم بعد قليل ، لقد عرفتم العروض فلنحدد موعد أخر لدراسة العقد .
تحدث عمار والشك ينهش قلبه : حسناً متي الموعد .
زاك بجدية : مثل اليوم الإسبوع القادم .
عمار وهو يومئ موافقاً : حسناً ،، ثم هب واقفاً وصافحهم وهو يردف : سعدت بلقائكم .
خرج عمار من الشركة وركب السيارة عائداً للفندق ، بينما تحدث فارس بقلق : حضرتك لاحظت توترهم لما قولنا ندرس العقد .
عمار بشرود وتفكير : ايوة لاحظت وكمان اتوترو لما عرفو اني بكلم لغتهم، انا مش مطمن ربنا يستر .
فارس بجدية : في شركة تانية ، ادتنا ميعاد بعد ساعتين .
عمار متنهداً بثقل : تمام .
…………………………….
في شركة عزام انتهت اسيل من عملها وخرجت من الشركة ، ليصادف خروج والدها ليناديها قائلاً : اسيل .
تقدمت هي له واردفت : نعم يا بابا .
عزام بهدوء : راحة البيت .
نفت اسيل واردفت : لا هروح الميتم الاول وبعدين هروح البيت .
عزام بحنان : ماشي يا حبيبتي ، خلي بالك من نفسك .
اومأت اسيل وودعته واستقلت سيارتها وذهبت لدار الايتام ، رأت مرام التي فرحت بها كثيراً وأخدت تلعب معها وإطمئنت عليها ثم رحلت عائدة للمنزل .
– ايه ده انتو رايحين فين .
هتف اسيل قائلة لسلوي ، حين دخلت الڤيلا ووجدتها بملابس الخروج هي وأولادها ومعها حقيبتهم الصغيرة للتدحث سلوي : أحمد جاي كمان شوية ياخدنا ، نرجع علي بيتنا .
اسيل بحزن طفولي : ليه يا سلوي انا مشبعتش منكم .
سلوي بضحك : البيت قريب يا حبيبتي ابقي تعالي في اي وقت ، وبعدين مش هفضل قاعده هنا كتير .
اسيل بحزن مصطنع : طيب سيبي سلمي ،، ثم وضعت يديها بشعرها واردفت : لا مش هينفع انا اصلاً مسافرة .
ضحكت سلوي واردفت : انا اصلاً مسيبش حد من عيالي في مكان انا مش فيه ، يلا اطلعي غيري هدومك عشان الغدا .
اومأت اسيل واردفت : أروي وبابا فين .
سلوي مجيبة : أروي في النادي وبابا في الجنينة برا .
اومأت اسيل وصعدت غرفتها ، غيرت ملابسها بأخري منزلية محتشمة نظراً لمجيئ زوج أختها ، صففت شعرها جيداً ثم خرجت متوجهَ للأسفل حين سمعت صوت زوج أختها .
هتفت محيية اياه بإحترام وهدوء بعد ان صافحته وجلست : ازيك يا استاذ احمد .
احمد مبتسماً : الحمد لله يا اسيل .
سلوي بضحك : بقالنا كام سنة مجوزين احنا وبردو لسة بتوقليله يا استاذ.
ابتسمت اسيل بخجل هي تناديه هكذا إحتراماً لفرق العمر بينهم .
بعد الغداء ودعت اسيل سلوي وصغارها واحتضنت أختها وهي تكاد تبكي لانها سترحل ، وكذلك ودعهم عزام ، بعد رحيلهم جلست اسيل مع والدها بمفردهم لتتحدث قائلة : هي أروي كل ده في النادي .
عزام بهدوء مبتسماً : قالت هتلعب رياضة وبعدين هتقابل صحابها ، انت عارفة أروي بتحب تسبح بالليل .
اسيل بقلق : بس مينفعش تفضل لوحدها برا كدي وبليل ، ما تسبح هنا .
عزام بهدوء : متخافيش أنا معينلها حراسة دي أمانة في رقبتنا .
اومأت اسيل بإطمئنان واردفت : جهزت شنطتك يا بابا ولا لسه .
عزام بنفي : لا طبعاً مستنيكي تجهزيها زي كل مرة .
اسيل مبتسمة بعذب : من عنيا يا حبيبي ، انا هطلع اجهزهالك وهجز شنطتي انا كمان .
عزام بحدة : اسيل انا قولت ايه .
اسيل بحزن طفولي : يا بابا الله يخليك ، صدقني مش هعمل حاجة غلط وهفضل جمبك علي طول .
اومأ عزام بتنهد واردف بمزاح : انا عارفك عنيدة وهتعملي اللي في دماغك .
قبلته هي من وجنته مبتسمة وصعدت لتجهز حقائبهم .
…………………………….
في النادي بعد أن قابلت أروي أصدقائها الذي اشتاقت لهما بشوق ومرحو طوال اليوم ، استأذنت من المدير ان تأخذ حمام السباحة لها لمدة ساعتين لتسبح بحرية ، هي تحب جو الغرفة الرخامية الكبيرة التي تحتوي علي حمام سباحة كبير ، وتحبه خاصتاً ليلاً .
دخلت أروي غرفة تغير الملابس الملحقة بغرفة حمام السباحة و بدلت ملابسها ببدلة السباحة التي تشبه بدله السباحين في السباقات وعصقت شعرها علي هيئة كعكة فوضوية لأعلي ثم خرجت وقفزت في حمام السباحة وأخذت تسبح بسرعه ثم تتوقف قليلاً لتأخذ أنفاسها ،، أروي من محبي السباحة كثيراً كانت تريد ان تصبح اشهر سباحة وبشدة ولكن حساسية صدرها منعتها من ذلك أي انها تجعلها تنهج بسرعه وتتوقف طالبة التنفس لهذا قررت ان تجعل السباحة متعه وهواية ليس إلا .
كانت تجوب المياه ذهاباً وإياباً وتغوص للأسفل وتصعد مجدداً ، عندما صعدت رأت ظلاً ما فإنتابها الرعب ودب أوصالها ، سبحت للأمام قليلاً فلم تري شيئاً فظنت أنها تتهيأ وعادت للسباحة … ،، شهقة مكتومة خرجت من شفتيها حين إنقطعت الأنوار ليدب الرعب أوصالها هي تكره الظلام وكذلك هي في المياه بملابس السباحة ماذا ستفعل الأن ! .
سبحت للخارج في ترقب ووضعت يديها علي الارضية الرخامية ورفعت نفسها لتخرج من المياه وقفت برعب ، تذكرت ان هاتفها في غرفة تبديل الملابس ، خطت خطوة وهي تهتف مستنجده بأي أحد هنا ، لم تكمل خطوتها الثانية بسبب صراخها عندما ……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
القراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عزف الروح)