روايات

رواية فلتبقى الفصل الثاني 2 بقلم محمد عبدالقوي

رواية فلتبقى الفصل الثاني 2 بقلم محمد عبدالقوي

رواية فلتبقى البارت الثاني

رواية فلتبقى الجزء الثاني

رواية فلتبقى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم محمد عبدالقوي
رواية فلتبقى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم محمد عبدالقوي

رواية فلتبقى الحلقة الثانية

 

الجزء التاني #فلتبقى
بعدت الموبايل براحة عشان أشوفها قدامي، مش شايف ملامح، لكن في واحدة، طولها عادي، شعرها متسرح لورا، وعلى وشها ابتسامة، مش شايف حاجة في وشها غير ابتسامة كانت كافية أموت فيها، صرخت غصب عني، وأول ما صرخت النور جه، والكيان اختفى.
– قولتلي مش هتخاف.. أنا آسفة.
أول ما قريت الرسالة جسمي قشعر، أيدي كانت بتتعرش، كتبتلها..
– أنتي ايه؟!
ساعتها الرسالة اتشافت ومفيش رد، مش عارف ايه الي أنا بعمله ده، أنا بكلم مين ولا بعمل ايه! والي شوفته ده بجد ولا هلاوس، كنت مرعوب، بس أهلي جم بعدها وساعتها بس قدرت أهدى، بس مقدرتش أفهم ايه الي حصل ده!
حاولت أبعت للرقم ده كذا مره، بس كانت الرسالة بتتشاف وميتردش عليها، زي ما تحاول تكلم واحدة وتبين إنها زعلانة، جربت أتصل بالرقم بس كان بيرن دايما ومحدش بيرد.

 

 

يوم ورا التاني بدأت أنسى الموضوع ده، أو بحاول اتناساه، لحد.. لحد ما ” لمياء” جت، كانت بنت جديدة معانا في الشغل، كانت جميلة، لفتت انتباهي من أول يوم شوفتها، قربنا من بعض لحد ما اعترفتلها بحبي، كنا بنتكلم كتير، بس في يوم لقيتها بتتصل بيا بعد نص الليل..
– كريم.. كريم أنا خايفة.
– مالك يا لمياء صوتك عامل كده ليه؟! في ايه؟!
– أنا.. أنا كنت واقفة قدام المراية من شوية بسرح شعري، النور قطع فجأة، شوفت.. شوفت في المراية واحدة.
– واحدة ازاي؟!
– واحدة كانت واقفة ورايا، والله كان في واحدة واقفة ورايا أنا خايفة يا كريم.
– عاملة ازاي؟!
– كانت في طولي كده، و.. لابسة فستان، ملامحها مش باينة أوي، كإنها ممسوحة بس كان على وشها علامة غضب، كإنها عايزه تإذيني، كنت.. كنت هموت من الرعب بس النور جه على طول.
حاولت أهديها بكل الطرق، فضلت معاها ع التليفون لحد ما نامت، وبعديها على طول فتحت الواتس، وبعت الرسالة..
– أنتي عايزه منها ايه؟!
الرسالة اتشافت في ساعتها زي ما بيحصل دايما، وبعدين لقيت رسالة بتتبعتلي..
– عايزاها تبعد عنك.

 

 

 

قلبي اتقبض ومعرفتش أكتب حاجة، أنا بعت الرسالة دي مخصوص عشان أتاكد إن أنا مش مجنون، ولا المحادثة والأحداث دي من خيالي، ولا أنا الوحيد الي بشوفها.
كنت بسمع كتير عن موضوع الجنية العاشقة والكلام ده بس مكنتش بصدقه تماماً، بس ايه دي! كانت بتظهرلي اكتر من مرة بعد اول واقعة، بس مكنتش بتإذيني، كنت بخاف اه لما تظهر، بس كانت بتبقى لحظات، وأغلبها لما النور يقطع، ساعات في المراية، ساعات وأنا نايم وأصحى فجأة، كإنها بتراقبني وانا نايم، الموضوع كان مرعب بس كنت بحاول اتناسى.
قررت أبعد عن لمياء فترة فعلاً، كنت خايف عليها، فحاولت اتجاهلها يوم ورا التاني بس خدت بالها، زعلت، ولما بدأت اعمل ده تجاهلتني برضو، للأسف حسيت إني مقدرش أعيش من غيرها، عشان كده قررت أصالحها بإني روحت طلبت أيديها من أبوها، كان أحسن يوم في حياتي أنا وهى، بس مفضلش كده بعدها.
لمياء بعد الخطوبة بقت كل يوم تيجي الشغل تحت عنيها أسود، كإنها مبتنامش، على طول بتبص حواليها، بتتجنن، كل ما اسألها مالك تقولي ” مفيش.. مفيش ” وعينيها بتقول غير كده، لحد ما اتصلت بيا في يوم بليل، كانت بتعيط..
– كريم.. كريم أنا مبقتش مستحملة، أنا مبقتش عارفة أنام، ومفيش حد في البيت النهاردة وخايفة أنام.
– احكيلي بس مالك؟!
– أنا عارفة.. ممكن تقول عليا مجنونة، بس.. بس البنت الي حكيتلك عليها مرة، بقت تظهرلي كل يوم، في كل حتة، حاسه إنها بتراقبني دايما، في الحمام، في الأوضة، بقيت أخاف أطفي النور، لما بتقرب مني وأشوف ملامحها بموت، وشها بشع يا كريم، عاملة.. عاملة زي الشياطين..
– متخافيش يا لم..
فجأة سمعت صوت صرخة من لمياء..
– الحقني يا كريم.
– في ايه؟! لمياء.. لمياء..

 

 

 

الصويت كان مستمر، اتحركت بسرعة من مكاني، نزلت وسط أسئلة كتير عن وجهتي، ركبت لحد ما نزلت قريب من بيتها جريت وأنا بحاول اتصل بيها، وصلت، طلعت العمارة الي كانت مضلمة تماماً، فتحت كشاف الموبايل، الدور التالت، لسه هخبط، لقيت الباب متوارب، كإنها كانت بتحاول تهرب بس.. زقيت الباب ودخلت، نور الشقة كله مطفي، حاولت أولع أي نور بس مش راضي.
– لمياء.. ل..
سمعت صوت الصرخات من جوه، من الأوضة، صوت الصرخات بيقرب، لقيت لمياء جايه تجري عليا من أخر الطرقة قربت ناحيتها، بس فجأة لقيت ايدين طلعوا من الحمام وشدت لمياء لجوه قبل ما الباب يترزع. جسمي اتنفض من الرعب، بس.. دي لمياء، جريت ع الباب..
– لمياء، انتي كويسة؟!
عياطها وصراختها كانت فيها نوع الرجاء، بتترجاها تسيبها، بس صوتها كان فيه حشرجه، كإنها بتغرق! ايوه في صوت مايه شديد، قعدت أرزع ع الباب، حاولت أكسره مش عارف، بموت، لمياء لأ.. لحد ما الصوت بدء يختفي وبعدين حسيت بحاجة ورايا، لفيت..
لقيت الكيان بتاعها قدامي، كان عمال يتهز جامد، كإنها بتترعش من الغضب، حسيت إن عينيها لونها أحمر، قبل ما اسمع صوت كإنه جي من كل حتة..
– حذرتها.
وبعدين بدأت تقرب مني، بدأت أشوف ملامح وشها البشعة، الي مكنتش كده عمرها، كإن بوقها معووج، وفي عين أكبر من التانية، غير إنها مكنتش ملامح بشرية، بس أول ما بقت قدامي رجعت لملامحها الي كانت بتظهرلي بيها، الي شبه ممسوحة بس تفاصيلها جميلة، لقيتني بزعق فيها بغضب.
– أنتي عايزة ايه مني؟! دمرتيلي حياتي وأخدتي مني أكتر حاجة بحبها.
– أنا.. بحب..
– أنا.. أنا بكرهك، بكرهك بدرجة عمرك ما تتخيليها، أخرجي من حياتي بقى.
حصل حاجة مكنتش متوقعها تماما، لقيت عينيها وسعت في دهشة، وحسيت إني شوفت دمعة نازلة، أكيد أنا بتخيل! قبل ما.. تختفي فجأة والنور يرجع! جريت ع الحمام، فتحت الباب الي اتفتح معايا عادي، لقيت لمياء في البانيو والمايه حواليها بس راسها كانت بره، كان مغمى عليها، حاولت أصحيها، مفيش، بدأت أعملها تنفس صناعي بإيدي، يارب.. يارب، مفيش، حاولت أكتر، فجأة شهقت شهقة قبل ما تطلع المايه من بوقها وتاخد نفسها، الحمدلله، اول ما شافتني قعدت تعيط بس طمنتها إنها خلاص مش هتشوفها تاني.

 

 

 

اتجوزت أنا ولميا بعد فترة صغيرة، وفعلاً مظهرتش في حياتنا تاني، بس في يوم أنا ولمياء كنا راجعين من خروجة لقيتها بتقولي..
– كريم أنا عايزه أصارحك بحاجة.
– قولي.
قالتلي إنها كانت مخطوبة قبلي لواحد بس مستحملتوش، كان شخصية غريبة، فسألتها اشمعنا يعني بتقوليلي عليه النهاردة فقالت..
– أصل أنا شوفته ماشي ورانا أنا وأنت النهاردة.
أول ما خلصت سمعت خبط ع الباب، قومت فتحت، لقيت شاب شكله مش طبيعي، تحت عينه اسود وشكله شارب حاجة، لسه هسأله أنت مين، فجأة لقيته طلع سكينة من الجاكت بتاعه وبيتحرك ناحيتي وملحقتش أعمل أي حاجة، فنفس اللحظة النور طفى ونور تاني بسرعة، قبل ما الاقي الشاب اترمى رمية وقعته عند أخر سلمة في الدور بتاعنا، قبل ما يقوم ويبصلي بصة كلها رعب ويطلع يجري.

 

 

دخلت نمت بعديها بعد سؤال من لمياء مين الي خبط وطبعاً محكتلهاش ع الي حصل وقولتلها أي حاجة، وأول ما طفيت النور و غمضت عيني سمعت صوت بيهمس في ودني..
– أنا آسفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *