روايات

رواية صعب الاختيار الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم إسراء إبراهيم

رواية صعب الاختيار الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم إسراء إبراهيم

رواية صعب الاختيار البارت التاسع والعشرون

رواية صعب الاختيار الجزء التاسع والعشرون

صعب الاختيار
صعب الاختيار

رواية صعب الاختيار الحلقة التاسعة والعشرون

همس ياسر من بين دموعه بكلمة: أمي!
حملها بسرعة، وخرج بيها إلى المستشفى، ودخل بيها إلى غرفة الكشف بعدما دلته الممرضة عليها.
تحدث ياسر بخوف شديد على والدته، وقال دكتور بسرعة الحقها قبل ما تروح مني.
الدكتور بعملية: طب ابعد بس شوية عشان أعرف أكشف عليها.
بعد ياسر، وهو مُسلط عيونه عليها، وبعد فترة انتهى الدكتور من الفحص، وقال: ماتخافش ده كله بسبب الزعل، وقلة الأكل، ودلوقتي هركب ليها محلول، وأكتب ليها على بعض الأدوية تاخدها في ميعادها، والأهم من ده كله تهتم بيها كويس، وياريت ماتزعلهوهاش.
ياسر: حاضر يا دكتور بس هى هتبقى كويسة!
الدكتور: إن شاء الله الأهم تهتم بصحتها في سنها الكبير ده، وقال ياسر: طب في دوا بتاخده دايمًا للسكر هل ده هيضر مع اللي أنت كاتبه ليها؟
الدكتور: لأ إن شاء الله مفيش ضرر، وهى هتبقى كويسة، وربنا يحفظها ليك.
ياسر: تمام شكرًا ليك يا دكتور، وأتت الممرضة بالمحلول، وبدأت تركبه ليها، وخرج الدكتور من عندهم.
وصلت إسراء إلى بيتها، ووالدتها رأت ما اشترته، وعجبها، وقالت: هتتحسدي يا إسراء بالفستان ده.
إسراء: من جمالي هتحسد عليه، عايزة أكل طبختي إيه؟
والدتها: امشي يابت من وشي لسه عالأكل عالنار.
إسراء: شكرًا يا أمي أنا داخلة أنام لأني تعبت من اللف، وبعدها أصحى أكل، ونلبس ونمشي.
والدتها: طيب بس إسماعيل هيجي ياخدنا؛ لأن باباكِ مش جاي معنا.
إسراء: طب ما نروح لوحدنا يا ماما خليني أكون براحتي.
والدتها: دا عند أم ترتر عارفاها، أنتِ يابت مجنونة ولا مالك كدا! نروح لوحدنا إزاي في الليل، والمكان بعيد.
إسراء: اها صح مخدتش بالي من الحتة دي خلاص ماشي، ودخلت إلى غرفتها؛ لتبدل ملابسها لملابس مريحة عبارة عن بيچامة بنص كُم، ودخلت الحمام تغسل، وتنام.
وصلت نجلاء البيت، وحكت لمامتها يومها، وكان والدها أتى من عمله، وزعلان.
فسألته نجلاء بقلق، وقالت: مالك يابابا تعبان ولا حاجة، ولا مضايق ليه؟!
خالد: لأ يا حبيبتي مش تعبان بس والدة ياسر في المستشفى دلوقتي.

 

 

 

فوقية: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب مالها، وإيه اللي حصل ليها؟
خالد: مش فهمت أوي من ياسر قالي بس إنه راح ليها البيت النهاردة بعد شغله، ولكن لقيها مغمي عليها، عشان بقالها يومين مش أكلت حاجة، ولا بتاخد دواها، وكمان ياسر كان سايب ليها البيت، ومتأجر مكان صغير برا
نجلاء: طب أنت عرفت إزاي يعني مين اللي اتصل أنت ولا هو؟!
خالد: قولت أطمئن عليه لأني مش كلمته يوم ما كان هنا آخر مرة ومشي بسبب اللي حصل.
نجلاء: اها، طب وقولتله إن رفيف دلوقتي مع منى في بيتها!
خالد: كنت عايز أقوله بس مش ينفع في وقت زي دا يا نجلاء، وبعدين مش عارف رد فعله هيبقى إزاي؟
فوقية: صح اللي أنت مش عرفته دلوقتي، المهم هنروح نزورها ولا لأ؟
خالد: هنروح طبعًا تبقى قلة ذوق مننا قدام ياسر.
فوقية: تمام نبقى نروح ليهم بعد ساعة.
في بيت دارين كانت تقف في المطبخ مع والدتها يعدوا العشاء.
دارين بتعمل سلطة بالزبادي، ولكن بتاكل نص الخضروات.
نهى بنرفزة: يابت دا أنتِ كلتي نص الخضار، والطبق لنصه.
دارين: إيه يا ماما أنتِ بتحسديني على نص الخيارة وعودين الخس اللي أكلتهم.
نهى: اطلعي برا يابت أنا مش عارفة اللي بيمشي في عروقك دي إيه مش دم أبدًا.
دارين: لأ دي مايه عذبة.

 

 

 

نهى: عذبة ولا متجوزة.
دارين: لأ مطلقة، أنا سايبالك المطبخ دا، وأروح أكمل الرواية خلينا نشوف إيه اللي هيحصل.
نهى: أهو ده اللي أنتِ فالحة فيه مش عايزة تتعلمي حاجة للزمن.
دارين: لما وقتها يجي هبقى أتعلم وقتها، وخرجت من المطبخ، وأمسكت موبايلها، وبدأت تقرأ الرواية.
في بيت سونيا كانت جالسة حزينة؛ فدخل عليها أخيها، وقال: مالك كدا مهمومة ليه؟!
سونيا: خايفة إنك تموت قبل ما تتجوز.
نظر لها عادل بصدمة اللي هو أنتِ بتقولي إيه ولا بتفكري في إيه أصلا.
عادل: أنتِ هبلة يابت، وبعدين محدش يعرف عمره هينتهي امتى، بس حضرتك تموتي في حاجة اسمها نكد.
سونيا: شكرًا يا رجولة، وأنا اللي حاملة همك، وخايفة تموت قبل ما تتجوز البت دارين، وأشوف عيالك اللي أنا هربيهم تربية تحلف بيها في حياتك؛ لدرجة إنك هتندم إني أختك.
عادل: يا ستار على أفكارك العرة، أنا غلطان إني جاي أديكِ الفون.
سونيا: مش عاي…..، ولكن وقفت فجأة لما استوعبت ما قاله أخاها، وقالت: بجد جبته يا دولا.
عادل: اها جبته ياختي، ولو كنت أعرف إنك بتفكري في الأفكار دي مكنتش عبرتك.
سونيا بتصنع البراءة: أنا مكنش قصدي حاجة يا أحلى أخ في الدنيا يا أغلى شخص في حياتي.
عادل: اتصعبني عليا ياختي، المهم خدي أهو، وياريت لسانك ميقعش قدام دارين بكلمة.
سونيا: ولا كأني عرفت منك حاجة يا باشا خليها تبقى مفاجأة، بس هتروح تتقدم ليها امتى؟
عادل: لسه بس شوية حاجات بخلصها في الشقة، وبعدها هقول لبابا ونروح ليها.
سونيا: طب ما كنت تتجوز هنا أهي تبقى معايا على طول.
عادل: اها أصل هكون متجوزها عشان تقعد تونس جنابك، وأنا أولع مش مشكلة، دا أنا واخد شقة برا بسببك عارف إنك مش هتسبيها وأنتم الصراحة رغايين أوي.
سونيا: اخص عليك يا دولا، واللي أنا بقول عليك إنك بتحبها بجد، وهتجيبها هنا عشان أشاركها أحزانها ومشاكلها.
عادل: اومال أنا وظيفتي إيه إن شاء الله لما حضرتك اللي عايزة تشاركيها أحزانها!
سونيا: شاركها أفراحها وسعادتها.
عادل: ليه هو الجواز بقى بنقي فيه ولا إيه يعني وقت أفراحها أروح أشاركها، ووقت أحزانها أركنها على جنب ولا أقول ليها روحي لسونيا هى تشوفلك حل، لا يا حبيبتي الجواز مشاركة الإتنين الأحزان والأفراح لتسيب كله لتتحمل كله مفيش فيه اختيار.
سونيا: اها يا حبيبي يا بختها بيك، عقبالي.

 

 

 

عادل: قري عليها قري ياختي، وبعدين هيجيلك اللي يحبك ويقدرك يا حبيبتي ما هو مش أي حد هيجي ياخد أخت عادل والسلام.
سونيا: هو ده أخويا بجد سيبني بقى أنقل كل حاجة عالموبايل الجديد، وكان في يديها موبايلها القديم وكانت بتقرأ عليه الرواية اللي دارين بردوا بتقرأها.
ورايحة تفتحه، وجدت دارين عالخط؛ فنظرت ل عادل بصدمة.
عادل بعدم فهم قال: في إيه؟!
وضعت سونيا الموبايل أمام عينيه، ونظر للموبايل بصدمة أيضًا.
اللي هو معقولة دارين سمعت حديثهم، وعرفت إن عادل بيحبها، ونظروا لبعض اللي هو امتى اتصلت ولا الخط انفتح إزاي؟!
خرج عادل بسرعة من غرفة سونيا، ودخل غرفته ورزع الباب بقوة.
قالت سونيا بتوتر: احم آلو يا دارين.
دارين بذهول: إيه اللي أنا سمعته دا يا سونيا الكلام ده بجد ولا إيه، وليه مش قولتيلي!
سونيا: أنا كنت يعني، ولكن قاطعتها دارين، وقالت: كنتِ إيه يا سونيا ها، هى دي الصحوبية يا أستاذة سايباني ده كله، وأنتِ عارفة إني قولتلك قبل كدا إني معجبة بأخوكِ ليه بقى مش قولتيلي من زمان!
ياترى هيحصل إيه مع سونيا ودارين في الحوار دا وهيوصلوا لإيه، وعادل هيعمل إيه؟!

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *