روايات

رواية بداية النهاية الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد

رواية بداية النهاية الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد

رواية بداية النهاية البارت الثالث

رواية بداية النهاية الجزء الثالث

بداية النهاية

رواية بداية النهاية الحلقة الثالثة

والد منى : وجعتك الكلمه شوف بنتى بقا سمعتها كام مره واتظلمت كام مره وبقت واقفه فى ضهرك تاخد السكينه دى فى كرامتها وتوجع قلبها
امال بقا لو كانت فعلا هى اللى مبتخلفش كنت عملت فيها ايه ؟
اكيد مكنتش هتصبر عليها الوقت دا كله
خالد بص لمنى اللى كانت بتعيط : منى انا آسف متمشيش انا هراضيكى وهعوضك .
منى مسحت الدم اللى على وشها بحجابها : تراضينى بايه وتعوضنى عن ايه ولا ايه يمكن قبل شويه كنت ممكن اسامح و افضل معاك
بس انا مش هضيع عمرى مع واحد مش شايف غير نفسه زيك
واحد فى لحظه واحده كان هيموتنى انت انانى يا خالد مبتفكرش غير فى نفسك يلا يابابا
والد منى مسك ايدها وسندها وخدها ومشي ووراه والدتها واختها .

كانت الاخبار وصلت بيت صافيه باللى حصل من خالد والشارع كله عنده علم بسر خالد ودا كان عقاب كبير من ربنا ان السر اللى خباه سنين وظلم مراته بيه اتكشف فى لحظه وفى نفس اللحظه خسر منى اللى كانت بتحبه وراضيه تكون شريكة حياته بعد كل اللى عمله فيها .
بس منى خلاص فاقت وعرفت انها كانت غلط وان مفيش حب بييجى من طرف واحد ويمكن إللى قواها أكتر على قرارها دعم اهلها ليها .

دخلت رجاء وهى متنرفزه ومش طايقه تشوف قدامها هاله اللى كانت السبب فى كل اللى حصل لمنى واللى بقا سبب لكلام الناس على صافيه
رجاء: يارب تكونى مبسوطه ومرتاحه دلوقتى يا هاله بعد ما خربتى بيوت الناس وفضحتى بنت خالتك فى المنطقه كلها .
صافى : تقصدى ايه يا ماما انا مالى ومال اللى حصل ؟
رجاء: ازاى بقا هو فيه حاجه بتستخبى وكل واحد بيحط البهارات بتاعته على الكلام واللى يصدق واللى ميصدقش بقا .
صافى: يعنى ايه؟
رجاء: يعنى فى ناس بتقول ان منى اطلقت من خالد بسببك عشان عايز يتجوزك وانتى رفضتى تتجوزيه وهى على زمته
صافى اتصدمت : يعنى ايه ! هى صافيه هتشيل كل حاجه على دماغها ليه ؟
عملت ايه انا عشان اشيل ذنب غيرى ؟
ليه انا اللى اتحاسب على كل حاجه ؟
وبصت لهاله بغضب: انتى الله يسامحك على عمايلك فيا ياشيخه انا عملت فيكى ايه لكل دا
هاله : بقولك ايه ياصافيه متفضليش تبكتينى كل دقيقه وتجيبي خيبتك فيا
صافى : خيبتى انا !؟ انتى كمان مش معترفه باى غلط عملتيه خربتى البيوت وكمان بجحه وبتردى وبتجيبيها فيا .
دخل جمال على صوت صافى وهاله بيتخانقوا قصاد بعض
جمال: صوتكوا عالى ليه ؟

هاله : تعالى يا جمال شوف الست اختك اللى عماله تتخانق وتزعقلى
جمال: فى ايه ياصافيه ؟
صافيه : فيه ان انا تعبت ومش مستحمله أسمع كلمه من حد تانى ولا أشوف نظرة اتهام فى عين حد ليا
والست مراتك هى السبب فى كل دا الراجل ضرب مراته قدام اهلها وواقفه عالطلاق وانا اتفضحت وسيرتى بقت على كل لسان والكل مفكر ان انا السبب فى اللى حصل لمنى وفى الاخر مراتك بتقولى انا مالى .
جمال: لما الناس تعرف انك مش هتتجوزى خالد لسانهم هيتقطع وهيعرفوا ان انتى ملكيش دعوه بالحوار دا
صافيه : ويعرفوا ازاى بقا ان شاءالله هو فى حد هيصدقنى لو فضلت اتكلم من دلوقتى للسنه الجايه
جمال: وانتى ايه اللى هيقعدك للسنه الجايه احنا هنقطع لسان الناس من بكره
صافيه قلبها اتقبض وبصت لوالدتها ورجعت بصت لجمال
صافيه : دا اللى هو ازاى بقا !؟
جمال: فى عريس جايلك بكره
صافيه : فى ايه يا جمال هو انت مستعجل انك تغورنى ليه كدا ؟

دا وانا بنت قبل ما اتجوز مكنتش بتسعى على جوازى كدا
جمال: عشان كنتى بنت يا صافيه تتجوزى وقت ما تتجوزى دلوقتى الناس بتبص للمطلقه بالطريقه اللى تعجبهم واللى معندوش حاجه يعملها بيقعد يرازى فى الناس ويطلع فيهم كلام وبعدين انا مقولتش هتتجوزى الصبح انا قولتلك اقعدى معاه لو ارتاحتى يبقى على خيرة الله حسيتى انك مش مرتحاله يبقى كل شئ قسمه ونصيب
صافيه اتلفتت لوالدتها
رجاء: اخوكى معاه حق يا صافيه وعداه العيب
صافيه : اللى تشوفوه عن اذنكم

دخلت صافيه أوضتها وفضلت اليوم كله حابسه نفسها فيها مع ولادها
رحيم: ماما انتى بتعيطى ؟
صافي : لا يا حبيبي
ريناد : ماما عيونك فيها دموع
صافى اخدتهم فى حضنها : انا كويسه يا حبايبي
رحيم: ماما انتى زعلانه عشان خالو جمال عايز يجيب لنا بابا وحش يضربنا زى بابا اللى كنا عنده
صافى : مين قالك الكلام دا يا رحيم ؟
رحيم: انا عرفت يا ماما انا مش صغير
ابتسمت صافى وخدته فى حضنها واتفجئت بريناد بنتها بتعيط بصوت عالى اتخضت عليها واخدتها فى حضنها بسرعه
صافى : ايه ياقلب ماما انتى بتعيطى ليه كدا حاجه بتوجعك
ريناد هزت راسها ب لا

صافى : طيب قوليلى ليه بتعيطى كدا
ريناد : عشان انتى هتجيبي بابا وحش تانى يضربنا
صافى : لا ياقلبي انتوا بتجيبوا الكلام دا منين بس
اللى ييجى جنبكوا تانى اكله بسنانى
يلا ناموا عشان المدرسه الصبح متتأخروش وتتعبونى وانا بصحيكم
نامت صافيه واخدت ولادها فى حضنها وهى شايله هم بكره واللى جاى وبصت لولادها اللى نايمين فى حضنها براحه وأمان ودعت ربنا يقف جنبها زى كل مره
ورمت حمولها على الله واتوكلت عليه ونامت .

تانى يوم فى المعاد المنتظر خرجت صافى وهى متوتره وحاسه قلبها هيطلع من مكانه من الاحراج ومن الموقف
سمعت صوت ست من سن والدتها بتقولها ماتيجى ياحبيبتى تقعدى هنا مالك مكسوفه كدا ليه الكسوف دا خلاص راح وقته بقا
صافيه اتصدمت من كلمتها وحست انها شايفه حماتها ام طليقها بتتكرر قدامها من تانى ولما شافت الكل ساكت بلعت الكلمه جواها و راحت قعدت قصادهم
الست اتكلمت مره تانيه : بصي يا حبيبتي ابنى إسم الله عليه اللى قدامك دا كان متجوز واحده قطعت وقطعت سيرتها وبعد ما خلف منها ٤ عيال بنت ال***

اطلقت وسابتهم له يربيهم وهو بقى عايز واحده بنت حلال وطيبه زيك كدا تشيل عياله وتخدمهم لاني صحتى على قدى ومقدرش اخدمهم دا انا عايزه اللى يخدمنى اصل يابنتى صحتى مبقتش زى ال…….
قاطعتها هاله قبل ما تكمل كلامها وتعك الدنيا زياده وتبقى صافى عندها حجه للرفض : ما تيجى يا ست ام عامر نقعد جوه ونسيبهم هما يتكلموا مع بعض
ام العريس لوت بوقها : اممم كدا يعنى طيب يلا ياختى
وقامت معاها ومشيت خطوتين ورجعت لابنها تقوله : متنساش تفهمها وتاكد عليها اللى انا قولت عليه فاهم
ابنها هز دماغه وأول ما الكل دخل وصافى قاعده مش طايقه نفسها سمعته بيقول : انا عامر السعيد بشتغل مدرس وساعات بطلع على عربيتى ورديه كل كام يوم والتانى كدا جالى مشوار للمطار مشوار سفر ورفع لياقة قميصه وقال : اصل انا عندى عربيه صغيره كدا بسترزق منها ؛ عندى ٤٢ سنه معايا ٣بنات وولد ولو حصل نصيب ان شاءالله انا مش عايز خلفه كفايه عليا اللى معايا وانتى برده مخلفه يعنى مش محتاجه خلفه
صافى كانت قاعده فى دنيا تانيه خالص وكلام ولادها بيرن فى ودانها وكل ما عليها ان عينيها بتنزل دموع .
وقالها :ولادك طبعا هيفضلوا هنا مع الست والدتك وليكى يوم فى الاسبوع تيجى تطمنى عليهم وتقعديلك ساعتين تلاته معاهم انا برده مقدرش احوشك عن ولادك انا عارف ان انتى بتاخديلهم نفقه من أبوهم اهى امك تبقى تاخد منه وتصرف عليهم ولو احتاجوا حاجه برده انا سداد

صافى: برا
عامر : نعم !!؟
صافي بصوت أعلى وأشد: براااا برااااااااا
بدأ الصوت يعلى مره تانيه فى البيت بسبب رفضها
خرجت ام عامر وهاله ورجاء والدة صافى وجمال بسرعه
أم عامر: فى ايه ايه الصوت دا !
صافى : خدى ابنك واتفضلوا من هنا
ام عامر: انتى بتطردينا !؟
صافى : اه بطردكم اتفضلوا برا انا مش هتجوز
أم عامر : انتى يا ختى عماله تشخطى وتنطرى وزى مايكون مفيش الا انتى هو انتى يتبص فى وشك أصلا
صافى : وانا مش عايزه حد يبص ولو اللى هيبص فى وشي حد زيك انتى وابنك يبقى بالسلامه وبرا عشان مغلطش اكتر من كدا
ام عامر شدت ابنها من هدومه وخدته وفضلت تزعق عالسلم وفى الشارع وتشتم فى صافى وأهلها : مالك ياختى شايفه نفسك على ايه ولا عامله حساب لحد وسايقه العوج عالكل ماهى مش بالحلاوه لوكان فيه الخير مكانش رماه الطير يلا يا وله.

دخل جمال ووراه مراته من البلكونه بعد ما اختفى عنهم العريس وامه وصوتهم إللى لم الشارع كله والناس بقت تسأل عن سبب الصوت العالى
جمال بغضب وصوت عالى : عاجبك كدا الفضايح دى؟
صافى : انت اييييه يا جماااال اصحى بقا وسيبك من الحشو اللى مراتك عماله تحشيه فى دماغك انت من امتى بقيت كدا
وعموما يا سي جمال عارف هو كان عايز ايه ؟
عايزنى خدامه ليه ولعياله ولامه اللى اول لما مراته الاولى ام ولاده سابته بقت تشتم فيها عايزنى خدامه لعياله وامه يا جمال انت سامع
هاله : وايه يعنى لما تخدمى عياله يا ختى مش هيبقى بيتك وكل اللى فيه مسئوليتك هو الشغل بيموت
صافى صوتها على ووشها احمر وهى بتصرخ : وانتى كنتى شيلتى المسئوليه دى امتى يا هاله ولما اروح اعيش خدامه واوفر لهم اجرة خدامه وهبقى زوجه وله وحقوق بالمره فوق البيعه .
هدت صوتها واتكلمت بغضب انتى بقا هتخدمى عيالى وتعملى اللى عليكى انتى كمان لاهل جوزك زى ما بتقولى ما هو الشغل مبيتعبش بقا
الشغل اللى انتى مجربتيهوش مبيتعبش يا هاله وساعتها انتى اول واحده هترمى عيالى فى الشارع و مش هتسمحى بقعدتهم هنا وهما مش هيقبلوهم وهيترموا فى الشارع .
وابقى عملت ايه عشت خدامه لعيال غيرى ورميت عيالى فى الشارع يا اما هرجع اطلق واقعد بيهم بعد ما اكون خسرت اللى باقى من كرامتى وخسرت حبهم ليا وبدل ما الناس بتقول دى مطلقه هيقولوا كلام ميتقالش ولا يتسمع .
رجاء : هو اللى قالك كدا يا بنتى ؟

صافى : ايوه قال يا ماما وبيشترط عليا مخلفش منه وعيالى يفضلوا عندك وتبقى تصرفى عليهم النفقه اللى باخدها من ابوهم ليهم ولو احتاجوا حاجه الباشا اللى اشترى امهم هيبقى يجيبهالهم
الكل سكت اولهم رجاء اللى زعلت على بنتها لكن هاله اللى انجبرت تسكت لما عرفت انه عايزها تسيب ولادها وهتكون هى الملزمه بيهم
حتى جمال سكت ومفيش على وشه اى تعبير
صافى بصتلهم بصه وجع وخذلان وسابتهم ودخلت اوضتها تشكى همومها لربنا كعادتها وعلى قد ما اتوجعت من الموقف والكلام لكن حست ان ربنا عمل كدا عشان سلمت أمرها ليه ودعته يبعد عنها الجوازه دى .

فى نفس اللحظه اللى مشي فيها العريس وامه دخلت داليا من البلكونه بتضحك ضحكة انتصار فسألها سامح : مالك بتضحكى على ايه ؟
داليا : اصل صافى شكلها كان جايلها عريس وعملت زى كل مره وعاشت عليهم الدور وام العريس ادتها على دماغها وفضحتهم فى الشارع وجمال اخوها واقف فى البلكون عينه بطق شرار على الله يدخل يديها علقه تقعد ولا تخرج ولاتنزل شغل
سامح: ممكن اعرف انتى ليه بتكرهيها اوى كدا عملتلك ايه هى لكل دا ؟
داليا : بت شايفه نفسها عشان حلوه شويه خربت بيت الغلبانه منى عشان تخطف جوزها وبعد الفضيحه نفضتلهم الاتنين وراحت تشوف غيره وبعدين انت مالك بكرهها ولا لا شاغل بالك بيها اوى ليه كدا ؟
سامح: انا مش شاغل بالى بيها يا داليا انا شاغل بالى بيكى انتى وباسلوبك والحقد اللى مالى قلبك ناحية واحده مآذتكيش عمرها ولا حياتها تخصك وانتى حاشره مناخيرك ليه مش عارف !
داليا : انا حاشره مناخيرى يا سامح اه ما انت طبعا لازم تقول كدا ما هى دى حبيبة القلب ومش طايق عليها كلمه
سامح:إستغفر الله العظيم واتوب اليه ياستى ارحمينى انتى من شكوكك وغيرتك العميه دى وانتى تتأكدى انها متشغلنيش بس انتى اتقى الله فى نفسك وفيها وفيا وبلاش تشيلى ذنب واحده معملتش فيكى حاجه وحشه .
داليا: يعنى انت مش بتفكر فيها وممكن تتجوزها

سامح بغضب: هو اللى يشوفك ويتجوزك يفكر فى الجواز تاااانى ربنا يخرجنا منها على خير
داليا فضلت واقفه مكانها متنحه بعد ما سامح سابها ومشي .

فى يوم صافيه كانت خارجه من الشغل واستغربت لما لاقت قدامها سامح بيوقفها
سامح: صافيه
صافيه : استاذ سامح !؟
سامح: عامله ايه ؟
صافيه اتوترت وبان علي وشها : الحمدلله
سامح: مالك اتوترتى كدا ليه ؟
صافيه : هااا لا ابدا هو فيه حاجه؟
سامح : بصراحه يا صافيه في عريس كويس جدا متقدملك
صافيه : مين دا ؟
سامح : انا معرفوش شخصيا لكن حد من الزملا هو اللى قالى ان العريس دا معجب بيكى وعايز يتقدملك
صافيه : لا بالله عليك يا استاذ سامح انا مش عايزه اتجوز اصلا وبحاول اخلص من الموضوع ده
سامح: عموما براحتك دا شئ يرجعلك وانا هوصله انك رافضه الجواز
صافيه : شكرا يا استاذ سامح عن اذنك
سامح: اتفضلى .

عدت الايام وصافى بتنزل شغلها فى الشركه اللى شغاله فيها وبترجع تشوف ولادها وتعمل كل شغل البيت
وتخرج على محلها اللى بقت تكره تفتحه والكلام زاد عليها من وقت اللى حصل مع خالد ومنى وكملت بالعريس اللى طردته
عربيه وقفت بعيد قدام محل صافى وهى كالعاده مخدتش بالها وكانت قاعده حزينه دموعها بتنزل بصمت .
اتفاجئت صافى بدخول طليقها السابق المحل قامت وقفت بسرعه والغضب اتملك منها وقالتله : انت رايح فين انت مجنون ايه اللى مدخلك هنا ؟
عمرو جوز صافى : جاى اشوف عيالى
صافى : عيالك انت ليك يوم تشوفهم فيه بامر المحكمه ومع ذلك مقدرش امنعهم من ابوهم وقولتلك لما تحب تشوفهم تيجى لاخويا البيت وتشوفهم فى وقت مكونش انا موجوده فيه
عمرو : بس انتى وحشتينى يا صافى
صافى اتصدمت وردت بصوت عالى : انت مجنون صح انا خلاااااص بح انا مش على ذمتك احنا اتطلقنا ياعمرو وانا ارتحت من السجن اللى كنت عايشه معاك فيه

عمرو : بذمتك السجن اللى كنتى عايشه معايا فيه مش اهون من السجن اللى انتى فيه وكلام الناس عليكى
اتجمعت الدموع فى عيون صافيه وحست فعلا بسجن المجتمع اللى عايشه فيه
حاولت صافيه تقوى قدامه ومتبينش ضعفها : انا لو فى سجن تحت الارض هيكون عندى أهون مليون مره من عيشتى معاك ويلا اطلع بره
قرب عمرو منها وهو بيحاول يتكلم معاها وفى اللحظه دى دخلت أم إيمان صاحبتها اللى كانت متابعه كل حاجه من الاول وعملت نفسها مش فاهمه ودخلت تقول يا صافى
استغربت صافى من دخولها المفاجئ وهى اصلا اكتر واحده بتحاول تتجنبها وبتدخل الشارع بجنبها عشان صافى متشوفهاش ولا تحاول تتواصل مع بنتها إيمان او تسأل عنها
صافى : فى حاجه يا خالتى ام ايمان ؟
أم إيمان متصنعه التفاجئ : عمرو !!؟
ازيك يا ابنى عامل ايه مش بتبان ليه ؟
صافى : وهو المفروض هيبان فين يا خالتى يعنى
ام ايمان : ييجى يا بنتى يشوف ولاده ويطمن عليهم ويبعتلهم مصروفهم
عمرو : ما الابله زينب بتاخد مصروفهم عن طريق المحكمه
ام إيمان: بس انت هنا بتعمل ايه يابنى ؟

صافى : لنفس السبب اللى كنتى لسه بتتكلمى عنه مش محتاجه شرح .
ام ايمان تجاهلت أسلوب صافى المهاجم وكملت كلامها طيب يابنتى ميصحش تبقوا لوحدكوا هنا الناس تقول ايه دلوقتى طيب انى منكوا ومهما اشوف مش هتكلم بس الناس بقا لها اللى بت………
زينب بغضب : تشوفى ايه !!؟
هو انتى دخلتى لقتينا بنعمل ايه عشان تقولى كدا انا واقفه فى محل اكل عيشي وبابه كاشف المحل من اوله لاخره وبفهم الاستاذ ان مينفعش دخوله هنا وبعدين مفيش حد له عندى حاجه
ام ايمان : يوه براحه يابنتى هو انا كلمتك !؟ ياستير يارب
صافى بصوت عالى : اتفضلوا برا وانت بالذات اطلع
براااا ولما تحب تشوف عيالك مره تانيه انا ليا اخ تروح تكلمه واياك تفكر تدخل هنا تانى او تتعرضلى فى مكان انت سامع
خرجت ام ايمان تجرى بسرعه ووراها عمرو لما لاقوا ان صافى بدأت تخرج عن السيطره وصوتها بدأ يلم الناس .
قعدت صافى باهمال على الكرسي بتاعها وهى حاسه انها هتدخل فى حالة جنون وبتسأل نفسها : هو فيه ايه!!؟
هى مش اول ولا آخر واحده تتطلق هى عملت ايه لكل دا .

شويه وصافى زهقت وقامت قفلت المحل وفضلت تتمشي لحد ما رجلها خدتها على مكان على البحر زى الكورنيش والاضاءه جنبها بسيطه وفضلت قاعده على حجر كبير تشكى لربنا وتعيط وكانت نفس العربيه واقفه على بعد منها واللى فيها مازال بيراقب زينب لحد ما قامت ورجعت بيتها .

عدى على الاحداث شهر مفيش جديد والامور هاديه
نزلت صافى شغلها فى الشركه
دخل أحمد الشركه وقالها ازيك يا أستاذه صافيه
صافيه : الحمدلله افندم
أحمد: انتى على طول حمقيه كدا ؟
صافى: حضرتك عايز ايه ؟
أحمد: عادى بتعرف
صافي: بتتعرف وبعد ما تتعرف هتستفاد ايه او انا هستفاد ايه ؟
أحمد: هستفاد انى اتعرفت على انسانه جميله زيك
صافى : عموما انا مش بتاعة تعارف ولو حضرتك ليك شغل هنا اتفضل عرفنى مفيش اتفضل وسيبنى اشوف شغلى
أحمد: حاضر عن اذنك
صافى : اتفضل

عدى اليوم و صافى راحت لاولادها المدرسه وجابتهم وراجعين عالبيت مبسوطين وجابتلهم حاجات كتير ومش واخده بالها من العيون اللى مرقباها ومراقبه اولادها
وصلت البيت وشافت عربيه غريبه واقفه تحت بيتهم
مستغربتش كتير وحست ان فى مشكله جديده
وعريس جديد وطلعت صافى البيت بعد ما اتفقت مع اولادها يدخلوا على اوضتهم بسرعه
وطلعت صافى واولادها وفعلا اللى اتوقعته صافى لاقته
هاله قابلتها عالسلم وقالتها ادخلى الاوضه بسرعه غيري هدوم الشغل دى وتعالى
صافى : اجى فين
هاله : فى عريس مستنيكى
زينب: انتوا مبتتعبوش
هاله : خلصي يا ختى انتى هتعمليلنا مش عارفه حاجه دا من عندك من الشغل
صافى استغربت : عندى من الشغل
هاله : ايوه من الشغل ولابس بدله وراكن عربيته تحت شكلها هتلعب معاكى
صافى زقتها وقالتلها وسعى كدا تلعب على نفسك دبانه
وراحت ناحية اوضة الصالون واتفاجئت بجمال مقابلها يدخلها واول ما دخلت استغربت وجوده وهو بيبتسم لها بتحدى
صافى رفعت حاجبها باستغراب لجرأته

جمال: تعالى يا صافى دا أستاذ أحمد مظلوم
صافى : نعم ومين بقا اللى ظلمه انا كلمته هو اللى ……
احمد بضحك يا ستى اهدى انتى على طول قطر كدا انا إسمى أحمد مظلوم من عيلة مظلوم الاسم اللى عاملى مشاكل فى كل مكان دا
جمال: تشرب ايه يا أستاذ أحمد
أحمد: ممكن شاى
جمال:طيب هجيبلكم الشاى وراجع
خرج جمال عشان يسيبلهم مجال يتكلموا
أحمد: مالك بتبصيلى كدا ليه ؟
صافى : عايز ايه منى
أحمد: هكون عايز ايه دخلت البيت من بابه أكيد طالب الحلال .
صافى : بالسرعه دى
أحمد: ومين قالك ان بسرعه انتى لفتى نظرى من اول يوم شوفتك فيه فى الشركه
صافى سكتت ومردتش
أحمد: سكتى ليه
زينب: هقول ايه ؟
أحمد: قولى اللى فى قلبك
صافى : انا مفيش فى قلبي أى حاجه اديها لاى حد
أحمد: حبيتيه للدرجه دى

صافى : ولا عمرى حبيته ولا ادانى فرصه احبه من يوم ما اتجوزته
أحمد: امال ليه مفيش فى قلبك حاجه لأى حد
زينب:لأنى محبتش ولا بفكر احب
أحمد: ماعلينا مش مطلوب منك تحبينى
صافى : امال ايه المطلوب
أحمد: احمم ولا حاجه دا كلام سابق لآوانه مش نتعرف الاول وبعدين نشوف هنوصل لفين
صافى كانت عارفه ان مفيش سبب ترفضه عشانه وجمال مش هيعديها
فقررت تديه وتدى نفسها فرصه بس ردت الاول : انا معايا ولادى رحيم وريناد
أحمد: ما شاء الله ربنا يباركلك فيهم
صافى : هيكونوا معايا
أحمد: امال يعنى هيروحوا فين لازم يكونوا مع امهم
اتنهدت صافى وقامت وقفت : عموما اخويا موجود اتكلم معاه
أحمد: يعنى موافقه
صافى لاقت جمال فى وشها ردت : إللى جمال اخويا يشوفه وبعدين اتكلمت بصوت سمعه جمال بس مع ان كدا كدا ضامنه موافقته وسرعته فى الرد

جمال فضل باصص عليها ودخل لأحمد قعد وقدمله الشاى وقعد معاه يتفقوا
شويه وأحمد خرج ومعاه جمال يوصله لعربيته
وهو داخل قابل ام إيمان وعزيزه اللى كانوا واقفين يتابعوا العريس اللى نازل من عربيه وشايل علبة شيكولاته
عزيزه: جمال
جمال: نعم يا خاله عزيزه
عزيزه: عريس لصافيه دا ولا ايه ؟
جمال: اه
عزيزه: ووافقتوا
جمال: اه ان شاء الله هنقرا فاتحه الخميس الجاى وشهر وتتجوز
ام ايمان : وخالد ابن عمها ؟
جمال: ماله خالد صافى ملهاش علاقه بخالد ربنا يصلح حاله مع مراته
عزيزه: والعيال هتاخدهم معاها
جمال: اه ان شاءالله عن اذنكم

عدى اسبوع وصافى لبست دبلة احمد وتانى يوم نزلت الشغل واللى اول ما دخلته الكل هنوها وباركولها
واتفاجئت صافى انها اترقت من قسم الاستقبال الى السكرتاريه وفرحت اوى انها حققت خطوه كويسه فى شغلها واتفاجئت اكتر ان الشغل فى السكرتاريه اصعب وازيد وبقت مضغوطه جدا مابين شغل البيت واولادها ودراستهم والمحل وشغل الشركه اللى مش عايزه تخسره حتى بعد الجواز عشان تفضل مأمنه بيه حياة ولادها
بس اللى استغربته صافى احساسها انها الوحيده اللى شغاله فى الشركه بقت مضغوطه جدا فى الشغل بالرغم ان في غيرها مش شغالين زيها ولا عليهم الضغط دا بس هى قالت لنفسها اكيد بيختبروها فى شغلها الجديد
وحاولت على قد ماتقدر تقدم افضل ماعندها لشغلها وتثبت نفسها
تليفونها رن بمكالمه من أحمد اللى فاجئها انه فى الشركه واتفاجئ بترقيتها نزلت صافى من مكتبها بسرعه وشافته واقف مع واحده باين عليها شخصيه مهمه وكان قريب منها جدا وبيتكلموا بطريقه اللى يشوفهم يقول يعرفوا بعض من زمان وان اللى بينهم علاقه قويه
اتفاجئ احمد بصافى واقفه قدامه فحاول ينهى الحوار بسرعه مع الست اللى كان واقف معاها وراح لصافى
احمد: ازيك
صافى: الحمدلله

احمد : مبروك الترقيه حظك حلو الايام دى خطوبه وترقيه ولسه لما نشوف اللى جاى ايه
صافى مين اللى كنت واقف معاها دى
احمد : لا دى واحده معرفه
المهم عرفتى بقا انى وشي حلو عليكى
نزلتى ليه دا انا كنت طالعلك عشان اشوفك على مكتبك الجديد
صافى : مالوش لازمه وبعدين معايا ناس تانيه فى المكتب ومكانش هينفع
أحمد قرب من صافى بطريقه ضايقتها جدا وخلتها رجعت خطوه لورا وهو قرب تانى وقالها : وحشتينى على فكره
صافى : احمد لو سمحت المكان مش مناسب للكلام دا
أحمد: خلاص هستناكى بعد الشغل ونخرج مع بعض
صافى : نخرج فين وبصفتك ايه ؟
أحمد: نعم بصفتى ايه ازاى !؟ انا خطيبك
صافى : كلها شهر يا احمد ووقتها نخرج براحتنا
احمد: في ايه يا صافى احنا لازم نقرب من بعض انا حاسس انك بعيده عنى اوى وخايفه تقربي
صافى : احمد انا قولتلك من الاول ان مفيش حاجه جوايا لاى حد ومش هيبقى فيه وعرفتك عشان مظلمكش معايا وانت وافقت

أحمد: حصل ووافقت عشان احاول اغير دا لكن انتى اللى مش مديانى اى فرصه نهائي
صافى : معلش يا احمد سيبنى براحتى وخلى الايام تقرب بينا
احمد : ماشي يا صافى انا همشي
زينب: مع السلامه
احمد : سلام

زينب ان الامور بدأت تبقى اهدى معوجمال ومراته حتى الكلام اللى كانت بتسمعه من الناس قل
سألت نفسها : يااااه كل دا عشان بقى فى حياتى راجل
يعنى عشان اتجوزت مره وعرفت الجواز لما ميبقاش فيه فى حياتى راجل هنحرف وهكون مصدر قلق فى حياة الناس كلها بالطريقه دى ولمجرد ما حطيت دبلة غيره الكل قطع لسانه من ناحيتى فعلا مهما العلم اتطور الناس هتفضل طول عمرها عايشه فى جهل
جهل التفكير وجهل الدين

تانى يوم صافى راحت الشغل وكالعاده الشغل على ديماغها كله ومفيش حد بيساعدها وبدأت تشتغل وجه وقت الغدا اتفاجئت بأحمد اللى دخل وسلم على الموظفين اللى معاها ومنهم كتير يعرفوه بحكم شغل شركتهم مع الشركه اللى شغال فيها احمد
احمد : مبروك يا صافى
صافى قامت وقفت وهى متوتره : الله يبارك فيك يا احمد
احمد : الورد دا عشانك وكمان الهديه دى بمناسبة الترقيه الجديده
صافي : شكرا
احمد : تعالى نخرج نتغدا و دا وقت الغدا بتاعك وانتى عندك بريك نص ساعه هنروح المطعم اللى قصاد الشركه ونرجع على طول

صافى : بس ..
احمد : مبسش يلا يلا
نزلت صافى مع احمد وحاولت تديه فرصه يقرب منها يمكن قلبها يتفتحله وراحوا على مطعم قريب من الشركه وفضل احمد يتكلم كتير وصافى بتسمعه بس كانت قاعده مش مرتاحه ابدا وحاسه برفض لقربه منها او كلامه معاها مش قادره تحدد اذا كانت هى اللى خايفه ولا أحمد اللى طبقه غير طبقتها ومفيش تكافؤ بينهم
حست انها مش قادره تسمع كلامه وتفكيره لعلاقتهم بعد الجواز وفكرت ان اللى شافته من طليقها خلى قلبها اتقفل ناحية اى حد .
صافى بدأت تتوتر واستأذنت من احمد اللى استغرب موقفها ورجعت على شغلها

صافى رجعت الشغل واستغربت لما رجعت لاقت شغل كتير مستنيها وهى كانت قربت تنهى شغلها واتفاجئت ان المدير هيقعدهم ساعات اضافيه وفى الوقت دا كان كل تفكيرها فى ولادها اللى فى المدرسه والمفروض تروح تاخدهم وبقت محتاره تكلم جمال اخوها يروح يجيبهم ولا تتصل باحمد وتطلب منه انه يجيبهم
فقررت تتصل باحمد وبينها وبين نفسها حبت تشوف رد فعله ومعاملته ليهم هتكون ازاى بس لما كلمته قالها انه سابها ورجع الشغل على طول وحاليا مش هيعرف يروح يجيبهم
استأذنت صافى من المشرف بتاعها لكنه رفض وقالها ان المدير هيرفض وهتكون مشكله لان المدير أكد ان مفيش حد يروح او يخرج ويسيب الشغل

صافى اتعصبت وقالتله انها لازم تروح تجيب ولادها من المدرسه ومش هينفع تسيبهم لانهم صغيرين ومفيش حد يروح عشان يروحهم البيت
المشرف قالها انه هيروح يكلم المدير ويرجعلها
وفعلا راح ورجع وقالها انها معاها وقت نص ساعه بس وتكون رجعت .
شكرته صافى وجريت بسرعه ناحية مدرسة ولادها بس فضلت واقفه مكانها مستغربه اللى شيفاه

تفتكروا صافى شافت ايه ؟

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية بداية النهاية )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *