روايات

رواية بداية النهاية الفصل الرابع 4 بقلم سارة أحمد

رواية بداية النهاية الفصل الرابع 4 بقلم سارة أحمد

رواية بداية النهاية البارت الرابع

رواية بداية النهاية الجزء الرابع

بداية النهاية

رواية بداية النهاية الحلقة الرابعة

ياقمرات اى حد بيعلق وانا مش برد عليه والله غصب عنى بحاول اتفاعل مع الكل بس الكومنتات بتجرى منى وبجرى وراها بس النت مش بيساعدنى

تانى حاجه فيه حاجه فى حلقة النهارده ممكن تستغربوها بس عايزه اقولكم ان النموذج دا موجود والمشهد مش بالظبط بس بيقرب حقيقه حصلت بالفعل
قراءة ممتعه

اتفاجئت لما شافت أحمد قاعد فى كافيه على الطريق ومعاه نفس الست اللى كانت موجوده معاه فى الشركه وماسك ايديها وبيضحكوا
فكرت صافى تروحله وتسأله مين دى بس كانت متأخره على ولادها وخافت تسيبهم لوحدهم أكتر من كدا وهما صغيرين وهيخافوا لو خرجوا و هى مش موجوده وكمان هى معندهاش وقت لازم تجيب الولاد وترجع على الشغل قبل النص ساعه ماتخلص

وفعلا صافى راحت على المدرسه جابت اولادها واخدتلهم اكل جاهز لانها هتتاخر ومش هتقدر تجهز لهم اكل واخدتهم وروحتهم البيت ورجعت تانى بسرعه وفضلت تبص على مكان أحمد لكنها ملقتوش
فضلت صافى تفكر فى احمد وتصرفاته وقد ايه هى قلقانه منه ومش حاسه ان دا الشخص اللى هيقدر يتحمل مسئولية أولادها وفكرت انه من اول طلب ليها كدب عليها وهرب من طلبها .
دخلت صافى الشغل بسرعه وطلعت على مكتبها وفضلت تشتغل هى وباقى زميلاتها وبعد وقت طويل من الشغل كانوا خلاص تعبوا واخدوا عشر دقايق بريك
صافى رجعت ضهرها على الكرسي ورجعت تفكر فى اللى شافته من أحمد وفاقت على صوت امل زميلتها فى المكتب وهى بتسألها عن الهديه وانها لحد الآن مفتحتهاش وطلبوا باقى الزملا منها انها تفتحها
بدأت صافى تفتح فى الهديه وطلعت علبة شيكولاته شكلها غريب بس اللى استغربته هو باقى الهديه واللى اتحرجت جدا تطلعها و استغربت هو ازاى يهاديها بحاجه زى دى خصوصا ان دى اول هديه منه ليها وكمان سبب الهديه بعيد جدا عن انه يجيبلها قميص نوم وبيرفيوم

صافى وزعت من الشيكولاته على الكل وشكروا فيها وسألوها عن نوع الشيكولاته اللى من شكل علبتها وطعمها بيقول انها غاليه وفضلوا يمدحوا فيه وفى ذوقه و انه شكله بيحبها
إبتسمت صافى بس من جواها كانت حاسه انها بتتخنق
حاسه ان الشخص دا تصرفاته كلها غريبه ومش مظبوطه وانها بتورط نفسها مع حد أسوء من عمرو طليقها ومن خالد ابن عمها حتى العريس اللى اتقدملها هو ووالدته كان صريح من الاول بوقاحته
انما الشخصية اللى زى احمد دا زى مابيقولوا ساهيه ووراها داهيه يبان شخص محترم وشيك لكن ياترى حقيقته ايه؟

رجعت صافى من الشغل وعقلها مازال مشغول بتصرفات أحمد اللى جالها بالليل وقالتله انها شافته مع نفس الست اللى شافته معاها قبل كدا فى نفس الوقت اللى طلبت منه انه يروح ولادها من المدرسه
وكانت اجابته انه فعلا كان مع الست وانها تبع شغل فى شركته وكان غداء عمل لان مدير شركته مش موجود وهو يبقى مندوب للشركه
صافى طبعا كانت شاكه فيه ومش مصدقاه بس قررت تعديها لانها قليلة الحيله ومفيش في ايدها اى حاجه تعملها ومفيش حد هيصدقها وحتى لو صدقوها وكانوا شايفين الغلط دا بعينيهم هيتغاضوا عنه عشان الجوازه تكمل هى من جواها محستش بغيره عليه لكن حست بغيره على كرامتها و زعلت على تصرفه ناحية ولادها .
صافيه فضلت تكلم نفسها : وبعدين يا صافيه لامتى هتفضلى سلبيه كدا والكل بيلعب بيكى

– مش يمكن فعلا كان شغل وميقدرش يسيبه
شغل ايه اللى بالمنظر اللى شوفته دا
يارب ارحمنى من التفكير واهدينى وابعد عنى انا وولادى كل شر
فاقت على صوت أحمد

احمد مد علبة لصافى وهى اخدتها منه باستغراب وهى بتسأله ..ايه دا يااحمد ؟
احمد ..دى شيكولا غاليه جدا ياصافى وانا وصيتلك عليها مخصوص وخليت المحل استوردهالى من باريس مخصوص عشانك ..وليا عندك طلب انك تاكلى الشيكولاته دى كلها لوحدك ومتديش منها لأى حد والا هتكونى بتفرطى فحبى واهتمامى ليكى مع كل حبه تديها لحد ..

صافى هزت دماغها بموافقه ممزوجه باستغراب وقلبت الشيكولاته بين ايديها وشافت ان علبتها مميزه فعلا
وان اى شيكولاته بيجيبها بتكون غريبه مش زى اى نوع شيكولاته شافته قبل كده ..

صافى روحت واحمد اتصل بيها بالليل متأخر وقبل المكالمه سألها لو كانت اكلت من الشيكولاته
أحمد : صافى اكلتى من الشيكولاته وصافى قالتله انها مفتحتهاش حتى وهو طلب منها واصر انها تقوم تفتحها وتاكل منها واحده دلوقتى ..وبعد الحاح صافى نفذت كلامه وفتحت العلبه واكلت وحده ..وشويه شويه ابتدت تحس بحجات غريبه ..سخونه فجسمها وعرق ورغبه غريبه ومستغربه لكل اللى بيحصلها دا والاغرب ان احمد كان كل كام ثانيه يسألها ها ..حاسه بأيه ..صافى قوليلى حاسه بأيه ..وصافى تقوله مفيش وهو يضحك من صوت انفاسها المرتفع ونبرتها اللى اختلفت ومالت للهمس ..
صافى :احمد الشيكولاته اللى اكلتها دى فيها ايه ؟
احمد بسخريه :فيها ايه ..هيكون فيها ايه يعنى ؟!!
صافى :بس انا حاسه بحاجات غريبه من بعد مااكلتها !
احمد بهمس :حاسه بأيه ياصافى احكيلى ..

صافى ساكته
احمد :صافى اتكلمى وقوليلى حاسه بأيه انا مش غريب انا خطيبك وكلها فتره وهكون جوزك اتكلمى يابيببي من غير كسوف ..

صافى وهى بتتعب كل مادا اكتر قفلت السكه مع احمد وقامت تلف فالاوضه ومش عارفه ايه اللى بيحصل بالظبط .

مرت الايام على صافيه مابين اولادها ومحلها وشغلها اللى بقت كل يوم تحس بضغط فيه وحاسه ان فى حد مستقصدها فى الشغل
دايما تسأل ليه انا يبقى عليا كل الشغل دا ليه انا الوحيده إللى لازم اتأخر واقعد وقت اطول
صافى فكرت ان ممكن يكون دا بسبب سامح بس رجعت شالت الفكره من دماغها خالص وقالت ان مستحيل يكون سامح بيفكر كدا او يفكر انه يأذينى من الاساس

فى اليوم دا أحمد كان معزوم عند اهل صافى عشان خلاص كلها أسبوع وهيكتبوا الكتاب وصافى هتسافر معاه
فضلت صافى تعيط عشان كلها اسبوع وهتسيب ولادها أسبوعين من غير ما تكون معاهم او تراعيهم ومش ضامنه هاله مرات اخوها ممكن تعمل معاهم ايه ووالدتها ست كبيره ومريضه ومتقدرش على خدمتهم
والاهم انها مش ضامنه احمد دا هيعمل معاهم ايه لما يروحوا يعيشوا معاه ؟
إتعشوا واحمد طلب يقعد مع صافى لوحدهم
وفعلا دخلوا وقعدوا فى الصالون والباب كان مفتوح
قرب أحمد من صافى ومسك إيدها وهى فى اللحظه دى حست بخنقه وفضلت تفكر ليه من مسكة ايد مش مستحملاه ومش طيقاه وحاسه ان روحها هتطلع امال هتعمل ايه لما تكون مراته وليه حقوق عليها
فاقت صافى من شرودها على صوت أحمد وهو بيسألها : مالك يا صافى سرحانه فى ايه ؟
صافى فضلت بصاله وساكته وحابسه دموعها ووجعها
أحمد حاول يقرب منها أكتر لكن هى بسرعه بعدت عنه
أحمد: انت خايفه منى ولا إيه امال كلها أسبوع وهتنامى فى حضنى ازاى ؟
صافى اشمئزت من كلمته

أحمد: مفتحتيش ليه الهديه اللى جبتهالك
صافى: وافتحها ليه ما انا عارفه اللى جواها
ابتسم أحمد وقالها ومالك بتقوليها وانتى زعلانه كدا
صافى : اصل احنا بقالنا حوالى شهر وكل يوم والتانى هديه نفس الهديه اللى قبلها وبصراحه مش فاهمه ازاى تسمح لنفسك تجيبلى حاجه زى دى وانا لسه مش على ذمتك ؟
أحمد: صافى انتى هتبقى مراتى وانا لما شوفت الحاجات دى تخيلتهم عليكى ولما بحلم بيكى بشوفك بيهم
صافى : نعم ! لو سمحت كدا مينفعش
احمد بحنيه : هو ايه بس اللى مينفعش انا قولت انك ممكن متهتميش تشترى الحاجات دى قبل الجواز وقولت اشتريهم انا على انهم هدايا وبعدين مش عيب اجيب الحاجه اللى نفسي اشوفها على مراتى
صافى : بس دا لما ابقى مراتك وكنت تقدر تجيبهم وتسيبهم عندك لحد ما نبقى نتجوز
أحمد: ياستى متزعليش خلاص كلها أسبوع وهتبقى مراتى ومش بس هجيبلك دول دا انا هجيبلك حاجات تانيه عمرك ماشوفتيها وهجيب واشو…..

صافيه قاطعت كلمته قبل ما ينطق وقامت وقفت لانها كانت جابت آخرها وقالتله عن اذنك هروح أبص على الولاد .
أحمد حاول يسيطر على غضبه بسبب تصرفات صافى اللى مش متماشيه خالص مع أسلوبه واللى عايز يوصله
احمد: انا همشي دلوقتى وهستأذن من جمال قبل ما امشي عشان نخرج بكره ونشوف لو ناقصك حاجه قبل السفر نجيبها
صافى : بس انا مش ناقصنى حاجه
أحمد: ياستى انا ناقصنى وعايزك تخرجى معايا قبل ما نسافر نشترى اللى ناقصنى ووعد مش هأخرك اوك
صافى سابته ودخلت وجمال خرج عنده وطلب منه أحمد ان يخرج هو وصافى بكره وجمال وافق .

تانى يوم أحمد راح لصافى البيت واخدها بعربيته ولف على كذا محل ومنهم محلات خاصه بالملابس الحريمى
بصي ياصافى الفستان الاسود دا
صافى : فستان ايه دا عريان اوى انا محجبه ولا انت مش واخد بالك
أحمد: احمم اه ما انتى هتلبسيه ليا انا بس بجد عليكى هيبقى…..
صافيه قاطعته: لو سمحت يا أحمد بلاش الكلام دا انت قولت هتشترى حاجات نقصاك وانا وافقت وبقالنا ساعه بنلف على محلات الملابس الحريمى
أحمد: طيب تعالى الاول نروح نتغدى وفيه محل هعدى عليه اجيب منه شوية حاجات ليا وهروحك على طول
صافى : مالوش لزوم الغدا
احمد : ياستى انا جعان ومش هأخرك وكمان عايز اقولك على حاجه مهمه . يلا؟
زفرت صافى بضيقه : اتفضل

احمد خد صافى ودخلوا مطعم يتغدوا وصافى كانت قاعده غصب عنها مش عارفه ليه حاسه بقبضه فى قلبها من ناحية أحمد ليه تصرفاته غريبه ومعندوش اى اهتمام فى العلاقه دى غير تفكيره العلاقه الخاصه وشكل صافى ولبسها
محاولش يقرب من شخصها ويسألها عن ميولها بتحب ايه ومبتحبش ايه ليه دايما حزينه
قاطع تفكيرها صوت أحمد بيسألها : مقولتليش اى رأيك فى الشيكولاته!؟
صافى : ممكن افهم الشيكولاته دى ايه ؟
أحمد: يا حبيبتى اصل دى شيكولاته خاصه بالمتجوزين
صافى :نعم!!؟
يعنى ايه خاصه بالمتجوزين مش فاهمه
أحمد: يعنى ياصافى دى شيكولاته لل… احممم يعنى للمتجوزين
صافى اتصدمت لما فهمت قصده وقالتله : وانت ازاى تجبلى حاجه زى كدا
أحمد: عادى يعنى يا صافى انتى بعيده عنى وحاولت اقرب مشاعرك من مشاعرى واخليكى تفكي
صافى : أفك !؟ انا اديت زميلاتى فى المكتب منها دلوقتى بقا شكلى ايه قدامهم لو هما عرفوا دى ايه
أحمد بضحك : ولا اى حاجه زمانهم بيشكروكى جدا ويتمنوا انك تديهم منها تانى .
صافى: مكانتش مصدقه تصرفاته وتفكيره دا وفضلت ساكته مش قادره تنطق ولا حتى تزعق ومكانش عندها القوه انها ترمى دبلته فى وشه من خوفها من اهلها ومن كلام الناس وهو فسر دا على انها بدأت تتقبل تصرفاته وعجبتها وان دا هيكون تطور فى العلاقه

واتشجع انه يقولها : صافى انا عايز اطلب منك طلب بس ياريت قبل ما أسمع ردك تكونى واثقه فيا وتعرفى ان دا هيكون عشانى وعشانك وحاجه هتفرحنا احنا الاتنين ولو انتى رافضه براحتك بس انا حابب دا جدا وحاسس ان اكتمال حبى ليكى وعلاقتنا هتكون باللى هطلبه منك دا .
صافى بدأ قلبها ضرباته تزيد خايفه من إللى جاى وحساه هيكون صعب جدا وفضلت بصاله مستنياه يكمل كلامه وهى ضربات قلبها مسموعه
أحمد:صافى أنا عاوزك تعملى عمليه
صافى رفعت حاجبها باستغراب وقالتله عمليه !!؟
عملية ايه انا مش بشتكى من حاجه
أحمد: ايوه انا عارف بس العمليه دى هترجعك بنت
إستغربت صافى وتقريبا فهمته بس مش قادره تصدق او تستوعب اللى بيحصل
أحمد: انا بحبك وعجبانى جدا وكل حاجه فيكى جميله ومفيهاش غلطه بس اعتبرى يا ستى انى غيران عليكى ومش عايز يوم فرحنا احس انك كنتى متجوزه قبلى وانا يا ستى متكفل بالعمليه والمصاريف وليكى عليا ه…….. فضل مكمل كلامه
وهى فى دنيا تانيه مش سامعه باقى كلامه وكل اللى كانت حساه انها مش قادره تاخد رد فعل وكأن جسمها كله وقف عن الحركه ووشها انسحب منه الدم من الموقف حاولت تستجمع الكلام مش قادره

ضربات قلبها زادت وحست انها لو مخرجتش من المكان حالا هتموت قامت صافى وهى رجليها شيلاها بصعوبه
أحمد مسك إيدها وفى اللحظه دى فاقت لنفسها ونفضت إيده بعيد ودا لفت انتباه الناس ليهم وهى محستش بوجود حد ولا خدت بالها من نظرات الناس ليهم وقالتله طيب انا ممكن أعمل عمليه وأرجع بنت عشان أعجبك و املى عينك انت هتعمل ايه عشان ترجع راجل وتملى عينى .
وسابته ومشيت لحد ما خرجت من المطعم ومبتردش علي أحمد إللى فضل ينادى عليها وبيحاول يدارى كسفته قدام الناس .

و فى نفس اللحظه مبقاش عارف يعمل ايه وصافى ممكن تروح تقول لأهلها وحس انه اتسرع وعك الدنيا
مسك تليفونه واتصل بجمال وقاله ان حصلت مشكله بينه وبين صافى وهى سابته ومشيت
ولما سأله عن سبب المشكله أحمد كدب عليه وقاله بسبب واحده شافتنى معاها فى مطعم وشرحتلها كتير انها تبع شغل فى الشركه اللى شغال فيها و أقدر اثبتلها دا .
جمال: طيب متشغلش بالك انا هشوف الموضوع دا
انت بس تعالى وراضيها بكلمتين
أحمد اتوتر وقاله : اجى ا انا بفضل اسيبها براحتها
جمال: طيب انا هشوف الجو ايه وهعرفك لو الدنيا تمام هكلمك تيجى
أحمد: طيب تمام

جمال فضل فى البيت مستنى صافى عشان يفهم منها اللى حصل ويحاول يعنفها بكلمتين عشان تسكت وتعديها زى ما هاله فهمته لما حكالها
وطبعا هاله فى الوقت دا فضلت حاطه إيدها على قلبها وخايفه الجوازه اللى بعد أسبوع تتفشكل وتفضل صافى قاعده هى وولادها فى البيت .

عند صافى خرجت من المطعم وفضلت ماشيه وراحت المكان اللى دايما بتروحه على البحر حاولت كتير انها تعيط او يكون لها رد فعل لكن مفيش اى رد فعل غير انها فضلت باصه للسما وهى بتناجى ربنا بقلبها ومن جواها بتقوله يارب انت اللى عالم بيا انا تعبت ومبقتش عارفه اللى جاى هيكون ايه يارب انت عالم انى مش عايزه غير انى ارتاح من كل اللى حواليا واكون مع اولادى مبسوطين واقدر اربيهم بعيد عن غل الناس وكبرهم وكأن هما اللى خلقوا حياتهم وناسيينك وبييجوا على غيرهم اللى اضعف منهم
يارب خليك معايا انت اللى ليا يارب انت اللى خلقتنى انت أرحم بيا من امى اللى ولدتنى وارحم بولادى منى ابعد عننا الشر وقدملى الخير اللى ترضاه .
فضلت صافى قاعده تفكر لحد ما تعبت وحست انها محتاجه تحضن ولادها يمكن ترتاح
روحت البيت لاقت جمال مستنيها وجنب منه هاله ووالدته
جمال : كنتى فين ومبترديش على تليفونك ليه
صافى فضلت بصاله وساكته

جمال: وبعدين ازاى تعملى مشكله مع خطيبك على حاجه تافهة زى دى مش تقعدى وتسمعى كلامه للآخر ايه شغل العيال الصغيره بتاعك ده
صافى فى اللحظه دى اتصدمت من رد فعل اخوها
اه بيعاملها وحش بس مش ممكن يكون دا رد فعله على حاجه زى دى من امتى وهو بقا كدا ؟
وبصت لأمها اللى كانت حاسه ان بنتها فيها حاجه وقربت منها تاخدها فى حضنها وهنا انهارت صافى من العياط .
هاله فى الوقت دا اتسحبت و اتصلت بأحمد من تليفون جوزها وقالتله ان محصلش أى حاجه وجمال كلم صافى وهى فهمت الموضوع
فى الوقت دا احمد فكر ان صافى متكلمتش وان الامور عدت على خير وان هاله بتكلمه يروح زى ما اتفق معاه جمال فراح جابلها بوكيه ورد وراح على بيت صافى

هاله دخلت لاقت صافى لسه فى حضن امها وبتعيط
لوت شفايفها فى جنب : ما خلاص بقا ياصافيه انتى هتعمليلك حوار من مفيش
رجاء بصت لهاله بغضب عشان حست ان اللى جوه بنتها أكبر من كدا بكتير
طبطبت على ضهر صافيه : مالك ياقلب أمك قوليلى مالك
صافيه: مش عيزاه مش عايزه أتجوز سيبينى فى حضنك يا أمى هخدمك برموش عينيا بس بلاش تخليهم يعملوا فيا كدا
هاله علت صوتها : ااه قولى كدا بقا انتى بتعملى شغل السهوكه دا كله عشان تفشكلى الجوازه
بقولك ايه يا جمال اختك بتدلع ماهو اللى يلاقى الدلع وميدلعش لاقت راجل كل يوم داخل عليها بهدايا فكرت نفسها برنسيسه وهيجيلها اللى احسن منه
فضلت هاله تتكلم وكلامها اسهم بتدخل فى قلب صافى واللى خلى صافى خرجت من صمتها ووجعها لما شافته داخل البيت شايل ورد ولا كأنه عمل اى حاجه وجمال بيرحب بيه
جمال : ادخل يا أحمد نحل الموضوع دا

احمد دخل ولما شاف صافيه بالمنظر دا حس ان فى حاجه غلط وبقا نفسه يمشي بسرعه
بصت صافيه لاخوها وتصرفاته اللى بتهنها زياده قدام واحد هانها وهان انوثتها وشرفها وكأنها مكانتش زوجه وكانت خاطيه وهتكفر عن ذنبها الكل واقف يتفرج على صافيه اللى فضلت تصوت وكأنها دخلت فى حالة انهيار والجيران اتلموا عليهم وطلعوا جرى سمعوا كلام صافيه
وصافيه فضلت تصرخ وتقولهم حراااام عليكوا بقا ارحمونى محدش عايز يرحمنى لييييييه ارحمونى
اللى منى بيبعوا فيا والغرب بيشتروا بالرخيص انا عملت ايه لكل دا
ذنبى ايه !!!؟
ذنبى انى اتجوزت بنى آدم معندوش ذرة رجوله
إستحملته وعشت.
ومن اول ما اتجوزت بقيت اجيلكم مضروبه ومتهانه وكنتوا ترجعونى معاه تانى وكأن ماليش حد وبقا يزيد فى عمايله واهانته لو كنتوا خدتوا موقف معاه يمكن كان اتعدل يمكن كنت اطلقت قبل ما اخلف واحمل ولادى ذنبكوا
ايوه ذنبكوا انتوا وذنب بنى آدم مكانش يستاهلنى ولا يستاهل ولاده دول
كلكوا بتحملونى ذنب طلاقى لييييييه

شيلتوا حبل جوازى من على رقبتى ولفيتوا عليها حبل طلاقى
ام إيمان ادخلت وراحه تقولها خلاص يا صافى عيب كدا يابنتى الناس بتتفرج عليكوا
صافى نفضت ايدها بعيد وصرخت فى وشها : انتى بالذات تبعدى عنى خالص ومالكيش دعوه بيا
انتى بتقفى تخبى بنتك فى الداخله والخارجه فاكره انى هحسدها وبتشوفينى تجرى مدخلتيش المحل وبينتيلى نفسك غير لما لقيتى طليقى واقف كنتى جايه عايزه تعمليلى فضيحه والسلام من غير ما تفهمى ياشيخه خافى على نفسك انتى وليه زيي وعندك بنات
بنتك لو حصلها حاجه يبقى منك ومن عمايلك
كما تدين تدان
وانتى يا خالتى عزيزه مكانش وراكى حاجه تعمليها فى بيتك ولا فى حياتك غير انك تيجى تقطمينى بالكلام وكأنك بتجهزى ورقة أسئله من العيار التقيل اللى تدخل قلبى تقطعه .

وانتى يا داليا شاغله بالك بجوازى ليه هااااه
هخطف جوزك منك يعلم ربنا انى عمرى ما بصيت لجوزك ولا شوفته غير اخ ولا عمره عاملنى غير اخت ليه سواء هو او غيره
ليه متخيلين ان عشان اتطلقت همشي عينى من كل راجل إللى بتعمل كدا بتكون واحده من بدايتها قليلة تربيه وانتوا عمركوا ماشوفتوا منى حاجه وحشه ولا سمعتوا عنى حاجه تخلينى موضع شبهة سواء قبل الجواز او بعده .
على يدكم كان بيجينى عرسان وبرفضهم
عارفه يا داليا لو جوزك دا سابك هيسيبك بس عشان انتى معندكيش ثقه فى نفسك وست زنانه ومناخيرك داخله فى حياة الناس حافظى على حياتك وعلى جوزك وبناتك وصرخت صافى فى وش داليا وكملت كلامها : ومتدخليش نفسك فى حيااااااتى
الغريبه ان كلكوا عندكم بنات ومحدش فكر ان هيتردلكم فيهم مفيش واحده فيكوا حطت نفسها مكانى ولا فكرت ان ممكن بنتها تبقى مكانى
انتى بقا ياهاله محدش عمل فيا قد ما عملتى

هاله : ياختى وانا عملت فيكى ايه لكل الفضايح دى ..
عشان ايه هاه.. ولا انتى خلاص من ساعة ما اطلقتى مبقاش ليكى كاسر

جمال: انكتمى يا هاله وانتى ياصافيه بعد الفضايح دى مش عايز اشوف وشك هنا تانى عاجبك اللى عملتيه ده والفضايح دى؟
كل دا ليه عشان فهمتى خطيبك غلط وانا بعرفك انك غلطانه وكلمته ييجى يراضيكى
هاله : الراجل مفيش عليه عيب كل يوم داخل خارج بالشئ الفلانى
صرخت صافيه بعلو صوتها لما حست انها بتكلم نفسها مفيش حد يسمعها ولا يفهمها
ودخلت اوضتها وجابت كل الهدايا رمتهم فى الارض
قدام الناس اللى كانت عباره عن قمصان نوم اقل ما يقال عنها انها فاضحه متلقش غير بعاهره فى ملهى ليلى .
صافى فضلت تصرخ وتقولها خدى ياهاله الهدايا افرحى بيها
ملى عينك يا جمال ياراجل البيت يا اللى بتطردنى من بيت ابويا عشان رافضه راجل زباله زى دا .
راجل عايز اختك تروح تعمل عمليه زى الستات الرخيصه اللى معندهاش شرف عشان اعجبه وهو الشهادة لله قالى هيتحمل كل المصاريف .

ليييييييييه ولو وافقته هتبقى فين كرامتى ؟
فين شرفى ؟ فين شرفك انت يا جماااااال
مراتك خلاص عمت عينك للدرجه دى فين حضنى اللى كنت بتبات فيه كل يوم قبل ما تتجوزها اسرارك كانت فى صندوقى الاسود اللى مفيش حد يقدر يفتحه كنت بقف جنبك وبساندك كانت هى ايه فى حياتك عشان تسمع كلامها بصلى يا جماااال شوف اختك انا صافيه ياجماااال انا صافيه اختك مكسوره قدام كل الناس استنيتك تكونلى سند وضهر بعد ابوك الله يرحمه ابوك اللى فضل يوصيك عليا مكنتش ليا غير وجع زاد على وجعى كسرتنى وهنتنى ياجماااال
رد عليا ساكت ليييييييه ؟
فى اللحظه دى جمال كان واقف مش مصدق اللى اخته بتقوله وبيبص فى الارض ونزل لم الحاجه وبقى يقرأ أسامى البرفانات والشيكولاتات اللى هو عارفها كويس
وبص لاحمد بغل
صافى قعدت على الارض وفضلت تصوت وتقول سيبونى لاولادى حرااااام عليكوووو حراااااام
سيبنى اعيش لاولادى يا جمااااااال
فين بابا ييجى يشوف اللى انا فيه قد ما دلعنى قد ما تعبت واتهانت وكل دلعى طلع عليا ذل واهانه وكسره
انت فين يا بااااابااااااااا

فى اللحظه دى الكل حس ان صافى كانت بركان وانفجر وصعبت عليهم
حتى إللى كانوا بييجوا عليها بداوا يحسوا قد ايه كانوا ظالمينها من غير ذنب لمجرد انها مطلقه وخايفين منها فيه اللى كان خايف من عينيها تحسدهم وفيه اللى كان خايف من جمالها وانها بقت واحده حره
جمال جرى على احمد ومسكه من هدومه قدام الناس وفضل يضرب فيه ويقوله بتضحك عليا يا ابن ال…..
مفهمنى انها شافتك مع واحده فى مطعم
فضل جمال يضرب فى أحمد بغل والناس تحاول تبعده لكن مفيش فايده وأحمد تقريبا وشه مش باين ليه ملامح
اتدخلت هاله وهى بتصرخ وتقوله سيبه ياجمال سيبه
هتودى نفسك فى داهيه ولفت لصافيه تشتمها وتقولها بغل..

منك لله يا صافيه كان مستنينا فين دا كله من يوم ما اطلقتى وانتى مولعه البيت وخرباه وآخرتها أخوكى هيروح بسببك .
جمال لف وضرب هاله بالقلم وقعها وهو بيقولها ملكيش دعوه بيها
وفى اللحظه دى قدر يجرى أحمد منه على سلم العماره بس جمال جرى وراه وكانت وراه صافيه إللى فوقتها هاله بكلامها وجريت علي اخوها عشان تبعده عنه قبل ما يموته ويخسر مستقبله فضل أحمد يحاول يهرب ويفك إيد جمال اللى كانت على رقابته بتخنقها وصافيه بتشد فيه وهى بتعيط وبتقوله خلاص يا جمال بالله عليك سيبه يغور فى داهيه
صافيه فضلت تحاول تفض بينهم والناس يشدوا فى جمال وهو ايده ماتت على رقبة أحمد يروح وييجى مع الناس وهو ماسك رقابته وصافيه ماسكه فيهم وفى لحظه صوت صرخة صافيه باسم جمال قطع الصوت فى المكان والكل مبقاش مستوعب إللى حصل
الصوت ملى المكان بعدها والكل جرى يشوف صافيه إللى وقعت من قالبة السلم فى الشارع
جمال وقف مكانه مش قادر يتحرك وهو شايفها نايمه فى الارض وحواليها دم ومش بتتحرك .

يتبع ….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية بداية النهاية )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *