روايات

رواية بداية النهاية الفصل الخامس 5 بقلم سارة أحمد

رواية بداية النهاية الفصل الخامس 5 بقلم سارة أحمد

رواية بداية النهاية البارت الخامس

رواية بداية النهاية الجزء الخامس

بداية النهاية

رواية بداية النهاية الحلقة الخامسة والأخيرة

لحظه صوت صرخة صافى باسم جمال قطع الصوت فى المكان والكل مبقاش مستوعب إللى حصل
الصوت ملى المكان بعدها والكل جرى يشوف صافيه إللى وقعت من قالبة السلم فى الشارع
جمال وقف مكانه مش قادر يتحرك وهو شايفها نايمه فى الارض وحواليها دم ومش بتتحرك
عدى على عقله شريط سينما بكل ذكرياتهم وضحكهم وهما صغيرين ولما كانوا يسهروا سوا ويخرجوا سوا وازاى كانت بتهتم بلبسه وحياته ومنسيش طبعا كل اللى عمله فيها وبقا يفتكر عياطها وهو سامع آخر حاجه نطقتها وهى بتقع وكان إسمه .
صوتها مع صورة دموعها وبكاها وهى بتقوله انها انكسرت وهو مكانش السند ليها كانت زى سكينه بارده بتمشي على رقابته
الكل حاول يفوق جمال اللى بقا واقف مش قادر ينطق ولا يتكلم وفى دنيا غير الدنيا ” وكأننا مبنعرفش قيمة إللى معانا غير لما بيروحوا مننا ”
مفاقش غير على قلم نزل على وشه وكان القلم دا من إيد أمه إللى فوقته وقالتله إلحق أختك واقف تفكر فى إيه ندمان على إيه ولا على إيه ياجمال أختك لو راحت منى هتبقى انت السبب ياجمال ومش هسامحك ولا هسامح نفسي وانهارت عياط جمال حاول يمسك ايد والدته زقته بايدها بعنف : روح لاختك رووووح

جرى جمال بسرعه ولقى الناس متجمعين حوالين اخته
وهى نايمه فى الارض مبتنطقش
فضل جنبها ماسك إيدها وغطاها بملايه حدفتها جارتهم لحد ماتيجى الاسعاف وبعد دقايق وصلت الاسعاف وشالوا صافى وطلعوا بيها على المستشفى
وبعد الاشاعات دخلت صافى العمليات ولان عندها نزيف وفقدت دم كتير كانت حالتها صعبه غير الكدامات والكسور
جمال وناس كتير من المنطقه فضلوا مستنيين بره اى حد يخرج يطمنهم على حالتها وبعد ساعات خرج الدكتور وقالهم انهم وقفولها النزيف وهتفضل ٢٤ساعه تحت الملاحظه .

بعد عدة ساعات..
عند صافيه كانت فى غرفة العنايه وحاسه بوجع وحاسه ان نفسها مش طبيعى ومغمضه عينيها سامعه كل اللى حواليها وصوت الاجهزه بس مش قادره تركز كويس ومش قادره تفتح او تتحرك .

حست صافيه بخطوات فى الاوضه جنبها وشمت ريحة برفيوم قويه حست انها كانت بتشمها كتير قبل كدا بس مش عارفه فين !

هديت انفاس صافيه بتحاول تميز الصوت جنبها
كان صوت بتغلفه الحنيه والحب
: صافيه قومى عشان خاطرى صعب عليا أشوفك بالشكل دا .

صافيه انا مش ممكن هسيبك تانى برضاكى أو غصب عنك هكون معاكى
انا موجود فى الدنيا دى عشانك أنا متأكد انى اتخلقت أعبد ربنا وبعدها اكون عوضك اعيش بس عشانك وعشان احبك .
صافيه صدقينى كل الوجع اللى انتى فيه دلوقتى اكتر منه فى قلبي
قلبي موجوع عليكى
فين ضحكتك اللى لما كانت بتطلع كأن الشمس بتطلع معاها
عينيكى كانت بتضحك قبل شفايفك وقتها بس كان قلبي بيكون طاير من فرحته
من يوم ما اتحرمتى من ضحكتك وانا قلبي اتحرم من فرحته.
صافيه انا خلاص مش هسيبك تانى بس انتى كمان اوعى تسيبينى .

لما تقومى بالسلامه ان شاءالله سامح جاركوا هيجيلك ويقولك فيه عريس متقدملك اوعى ترفضي عشان لو رفضتى تانى المره دى هاجى أخطفك عشان انتى حقى انا .
انتى اول حب دق له قلبي وانا هكون اول قلب يعلمك الحب ويدق له قلبك …

فى اللحظه دى صافيه كانت ساكته وساكنه قدامه لكن من جواها هى عايزه تصحى عايزه تفوق وتعرف مين اللى بيحبها كل الحب دا
معقول فيه حد فى الدنيا بالحنيه دى ومحتاجها وبيحبها كدا
عمرها ما حست الاحساس دا قبل كدا عمرها ماحست باهتمام ولا حب من اى حد قبل كدا عايزه تقوله خليك بلاش تمشي مطمنه وانت جنبى .

عدت ال ٢٤ ساعه وصافيه بدأت تفوق واتنقلت اوضه تانيه عاديه والكل دخلوا يطمنوا عليها ما عدا جمال اللى وقف بره محرج يدخلها او يبص فى وشها
وفضل يعيط خصوصا لما عرف انها اول ما فاقت طلبت تشوفه
وبعد محايلات من كل جيرانهم وقرايبهم دخل جمال وهو عينه فى الارض ومحرج يرفع عينه في اخته الصغيره بعد اللى عمله فيها بدل ما كان يبقى سند ليها ويقف جنبها.. سابها لكل واحد يهينها ويقل منها بحجة عرض الزواج .

صافيه : بعد اذنكوا تسيبونا مع بعض شويه
الناس اتفهموا الموقف وبدأوا يخرجوا من اوضة صافيه ومفضلش غير جمال اللى كان لسه واقف بعيد ومش قادر يرفع راسه .
صافيه : تعالى يا جمال
قرب جمال من صافيه وهو مازال على وضعه
صافيه : ارفع راسك يا جمال انت عمرك ما حنيت ضهرك كدا متوجعنيش عليك
رفع جمال راسه وبص لاخته اللى قابلته بابتسامه ولا كأن هو السبب فى كل اللى هى شافته
فى اللحظه دى جرى جمال عى اخته مسك ايدها يبوسها وهو بيبكى من قلبه
ازاى تكون بالطيبه دى وتسامح بالسهوله دى حد غيرها كان رفض وجوده وطرده من الاوضه
لكن دى صافيه اللى كانت فعلا إسم على مسمى
صافيه روحها صافيه وقلبها صافي حتى عينيها جمالهم صافى
جمال: سامحينى يا صافيه سامحينى والله كنت مفكر ان بعمل كل دا عشانك .
كنت فاهم انك مش عارفه الصح فين وهضيعى مستقبلك زى ما كان عمك مفهمنى
بس اتضح بقا ان انا اللى كنت غبى وكنت هضيعك واضيع مستقبلك وحياتك كلها .
صافيه مكانتش قادره تبعد جمال عن اللى بيعمله من تعبها ومكانش قدامها غير الكلام والبكى
صافيه وهى بتبكى بوجع : خلاص يا جمال بالله عليك متعملش كدا يا حبيبي انا مسمحاك .
جمال: انا مش مسامح نفسي ياصافيه

صافيه : هون على نفسك ان شاءالله اقوم بالسلامه وانت هتعوضنى عن كل دا صح؟
جمال زاد فى البكا من تانى : هعوضك فى كل ثانيه يا صافيه .
متعرفيش نومتك بالشكل دا دلوقتى عامله فيا ايه
ولا لما شوفتك بتقعى من فوق وملحقتش امسكك وبصيت لاقيتك نايمه فى الارض ودمك حواليكى
كنت بموت يا صافيه كنت بموووووت
دعيت ربناتقومى بالسلامة وانا هصلح كل اللى عملته
وهعوضك .
ابتسمت صافيه وقالتله وربنا سمع منك وقومنى بالسلامة يا جمال .
جمال: الحمدلله يا قلب اخوكى انا هسيبك دلوقتي ترتاحى وتنامى شويه وهرجعلك تانى بماما والولاد عشان قلقانين عليكى .

صافى : هما كويسين يا جمال ؟
جمال: متقلقيش عليهم والله كويسين وماما كانت هنا وروحت قبل ما تفوقى عشانهم وقالتلى قول لاختك لما تفوق انهم بخير وهى مش هتسيبهم وتشد حيلها عشان لما ييجوا يشوفوكى ميتخضوش عليكى
صافيه كانت حابسه دموع فرحتها برجوع اخوها ليها واهتمامه بيها وحمدت ربنا على اللى حصلها دلوقتى بالرغم من الوجع اللى هى فيه بس أهم حاجه انها بس تحس بالحب من عيلتها : ربنا يباركلى فيكوا يا جمال
جمال: ويباركلنا فيكى يا حبيبتي وتقومى بالف سلامه ونطمن عليكى .
يلا هسيبك دلوقتي ومش هخلى حد يدخل عشان ترتاحى وقرب وباس جبهتها وخرج
ابتسمت صافيه ودموعها نزلت وافتكرت صاحب الصوت اللى سمعته وفضلت تفكر ياترى دا كان حقيقى ولا حلم وهلوثه من البنج!!؟

فضلت صافيه فى المستشفى حوالى أسبوعين
وكان يوميا بيجيلها بوكيه ورد جميل مش عارفه مين صاحبه بس بدات تتاكد ان دا مكانش حلم او هلوثه
خصوصا انها بتحس بوجوده جنبها لما بتصحى من النوم بتشم ريحة البرفيوم بتاعته حواليها وضربات قلبها بتزيد .

النهارده صافيه هتخرج بالسلامة وترجع البيت والكل كان فى انتظارها
وعلى قد ما كانت فرحانه برجوعها البيت على قد ما كانت زعلانه ان خلاص مش هتحس بوجوده تانى ولا هيجيلها الورد بتاع كل يوم اللى كانت متأكده انه منه

وقفت العربيه قدام بيت صافيه ونزلت منها وجمال اخوها كان ساندها لحد ما طلعت البيت
دخلت صافيه ووالدتها بقت تزغرط لرجوعها بيتها بالسلامه وتفرق حلاوة خروجها بالسلامه على الناس
وجمال اللى راح اشترى دبيحه ودبحها لاهل الله
ودا طبعا كان خلى هاله هتتشل من جواها على ضياع الفلوس من وجهة نظرها .

دخلت أم إيمان وعزيزه وداليا وستات كتير من المنطقه يطمنوا على صافيه
قربت منها أم إيمان : سلامتك ياصافيه يابنتى بالله عليكى ماتزعلى منى يابنتى وسامحينى
صافيه: انتى زى امى يا خالتى وانا بعزك وربنا يعلم .
ام ايمان : ايمان هتجيلك النهارده ان شاءالله فرحت اوى لما عرفت انك رجعتى البيت بالسلامه
وجوزها قالها واجب تروحى لصاحبتك تشوفيها
صافيه : فيهم الخير هى جاتلى كام مره فى المستشفى بس مكانتش تعرف انا هطلع امتى قوليلها تيجى تنور فى اى وقت يا خالتى
ام ايمان : ياحبيبتى شالله يباركلك ويتم شفاكى على خير
عزيزه قربت منها تبكى وتقولها سامحينى يابنتى حقك عليا والله ما كنت اقصد بس خلاص مش هدخل فى حياة حد تانى بعد كدا وذادت دموعها : شيماء بنتى مبتكلمنيش ياصافيه ومحملانى ذنبك من يوم اللى حصل
صافيه : هى فين شيماء ؟
عزيزه : قاعده بره مستنيه اخرج عشان تدخلك
صافيه : حد ينادى عليها
دخلت شيماء وهى راسها فى الارض : نعم يا صافيه
صافيه : عامله ايه يا شوشو
شيماء: الحمدلله
صافيه : انا زعلانه منك يا شيماء
شيماء: ليه بس ياصافيه انا مقدرش على زعلك والله
صافيه : اللى يزعل خالتى عزيزه يزعلنى يا شيماء وانتى مزعلاها
شيماء: انا مقدرش بس هى اللى زعلتك يا صافيه

صافيه : وانا مسامحه ومش زعلانه منها اخرجى انتى منها بقا وملكيش دعوه بزوزه عشان زوزه دى حبيبتي
شيماء بصت لامها اللى فضلت تعيط على رد فعل صافيه وقربت تبوس راسها
عزيزه : يقومك بالسلامه يابنتى ويباركلك فى صحتك وفى ولادك ويريح قلبك يارب
صافيه : الدعوتين دول عندى بالدنيا يا ست الكل
قربت شيماء من والدتها واخدتها فى حضنها ومسحتلها دموعها
وقربت داليا اللى كانت محرجه اوى من صافيه : حقك عليا يا صافيه
صافيه : ولا حق ولا حاجه يا داليا احنا اخوات

عدى شهر ووراه شهر وصافيه كل يوم بيجيلها بوكيه الورد اللى متقطعش عنها ابدا فى المستشفى او فى البيت وبدات تنزل الشغل فى الشركه
والكل رحب بيها فى اول يوم ليها خصوصا ميمى صاحبتها
ميمى : الشركه كلها نورت يا صافيه
صافيه : حبيبتى يا ميمى منوره بيكوا
ميمى : قوليلى بقا ايه الاخبار ؟
صافيه : اخبار ايه؟
ميمى : اخوكى ومراته والدنيا اللى حواليكى دى
صافيه : هتصدقينى لو قولتلك انى بحمد ربنا اوى على اللى حصلى
جمال اخويا رجع تانى جمال اللى اعرفه قرب منى وبقا يهتم بيا وبولادى وكل يوم يدخل يقعد معايا ويضحكنى وياخدنى ويخرج عشان اتهوى من قعدتى فى البيت
ميمى : طيب الحمد لله ومراته !؟
صافيه : دخلت اتأسفتلى غصب عنها بس انا ماليش علاقه بيها انا ليا علاقه اخويا وبس
ميمى : طيب وموضوع الجواز ؟
صافيه : هو لحد دلوقتي مفيش جديد خصوصا من الوضع اللى انا كنت فيه
بس جمال قالى انه مش هيضغط عليا تانى وهيعملى اللى انا عيزاه وهيقف فى ضهرى فى اى قرار هاخده
ميمى: طيب يا حبيبتي الحمدلله طمنتينى عليكى ربنا يهديهملك يا صافيه
صافيه :طيب انا هطلع بقا المكتب وهنتقابل بعد الشغل

ميمى: ماشي يا حبيبتي لو احتاجتى حاجه رنى عليا وانا فى الوقت اللى هلاقى توتا فاضيه فيه هسيبها على الشباك وهطلعلك
صافيه : مين توتا ؟
ميمى : دى اللى مسكت شباك الاستقبال معايا بس ايه بت سكره دمها خفيف اوى ومتنمره كبيره اوى مبتسيبش حد فى الشركه غير لما تتريق عليه بس بصراحه الكل بيحبها من خفة دمها هههههههه
صافيه :هههههه اوك ياقلبي هبقى اتعرف عليها انا هطلع بقا سلام
ميمى : سلام

طلعت صافيه مكتبها واتفاجئت ببوكيه ورد أحمر على المكتب
ابتسمت صافيه وجريت عليه وكأنها لاقت حاجه بتكمل بيها يومها لما بتشوفها
واللى استغربته ان ريحة البرفيوم كانت موجوده فى المكتب معنى كدا ان صاحب البوكيه وصاحب اجمل كلمات كان موجود هنا فى مكتبها .
ابتسمت صافيه وفضلت تتلفت حواليها وهو ابتسم على ابتسامتها ومشي على مكتبه

عدى اسبوع والتانى والورد كما هو عليه بيروح كل يوم على مكتب صافيه ويوم الاجازه فى البيت
بس النهارده استغربت صافيه لما موصلهاش البوكيه وكانت قاعده فى مكتبها مش مركزه ومضايقه جدا
وبعد ما خلص الشغل روحت صافيه لاقت الاستاذ سامح قاعد مع جمال اخوها.
صافيه قلبها فضل يدق واتوترت
جمال: تعالى يا صافيه
قربت صافيه : نعم يا جمال
جمال: الاستاذ سامح جاي وبيقول فى عريس متقدملك وانا قولتله ان مفيش نيه للجواز دلوقتي بس هو أصر انه يسمع رأيك انتى وقال أسمع رأى صافيه
صافيه : هو حضرتك تعرفه يا أستاذ سامح ؟
سامح : لا والله يا صافيه معرفة حد من الزملا زى ما قولتلك قبل كدا وقت ما رفضتيه
صافيه طيب انا معنديش مانع انه ييجى ووقتها اشوف .
استغرب جمال من رد فعل صافيه وقال لسامح : خلاص يبقى زى ما صافيه تحب انا مكنتش عايزها تضغط نفسها تانى وتاخد القرار اللى يريحها

سامح : تمام عموما انا هبلغه ولو ربنا اراد يبقى يتقدم يوم الخميس ان شاءالله
جمال: باذن الله
سامح استئذن ومشي وجمال قعد جنب صافيه
جمال: صافيه ليه وافقتى وانتى كنتى رافضه الموضوع
صافيه: يمكن دا اللى فيه الخير والعوض ياجمال
وبعدين يا جمال انا عارفه ان لما بتكون الست فى ضهرها راجل وسند احسن لما تعيش لوحدها
بس اللى كنت دايما بسمعه غلط انتى عايزه راجل يسترك وفى الحقيقه بيكون فيه راجل يعر ويفضح مش يستر
انا مش عامله فضيحه يا جمال عشان حد يسترنى
انا محتاجه حد يكون سند ليا ولاولادى حد يعفنى مش يسترنى مش معنى ان الست لو مفيش فى حياتها راجل ان مباح لها الغلط وهتمشي تغلط.
غير لو هى ست متعرفش ربنا ولا تعرف الادب والاصول
وانت عارف انا اتربيت على ايه يا جمال
جمال قرب وباس راسها
جمال: انتى ست الستات كلها .
حضنته صافيه : ربنا يخليك ليا يا جمال يارب .

كل دا كان تحت نظرات هاله اللى حست قد ايه جمال بعد عنها ومبقاش يسمع لها كلمه ودايما بيبصلها بنظرة عتاب .

جه المعاد المنتظر وشرف العريس اللى الحاره كلها كانت واقفه متنحه لعربيته والهدايا اللى نازل بيها
فى الوقت دا كانت صافيه قاعده فى اوضتها متوتره
واول مره تلبس من نفسها وتكون جاهزه عشان تقابل عريس
من جواها احاسيس كتير خوف وفرحه
ياترى هيكون مين !؟
شخص تعرفه ؟
ياترى هيكون انسان كويس يستاهل انها تخوض معاه التجربه تانى من الاول .
بس هى اول مره تكون مرتاحه حتى لما صلت استخاره كان قلبها مرتاح ونفسيتها هاديه جدا

جه الوقت اللى هتطلع فيه صافيه تقابل الحلم اللى حلمت بيه كل يوم من وقت الحادثه اللى حصلت
يوم ما سمعت صوته وهى حاسه انه محاوطها طول الوقت بريحته اللى كانت سبقاها فى كل مكان والورد اللى كان بيوصلها كل يوم فى معاده .

دخلت صافيه اللى كانت فى قمة خجلها وضربات قلبها اقسمت ان الكل سامعها دلوقتي
صافيه بصوت طلع منها بصعوبه وكان أشبه للهمس : سلام عليكم
الكل رد السلام وخصوصا اللى ابتسم على خجلها وصوتها اللى طالع منها بصعوبه .
سامح نفسه مكانش مصدق ان هو دا العريس هو فعلا حد من الزملا طلب منه كذا مره انه يعرف صافيه ان فيه عريس متقدملها لكن عمره ما تخيل ان هو دا العريس ومن جواه حس ان ربنا بيحب صافيه وكان مخبيلها الخير .
سامح : بقولك يا استاذ جمال لو تيجى ندخل البلكونه هنا نتكلم شويه ونسيبهم يتعرفوا على بعض
جمال قرب من صافيه : انا هبقى جنبك هنا متقلقيش
ابتسمت له صافيه وهى ما زالت عينيها فى الارض ومش قادره تتكلم بس بتتنفس ريحة البرفيوم بتاعته اللى كانت دايما بتفضل تشم فيها قبل كدا ودلوقتى صاحبها قدامها

احممم هتفضلى باصه فى الارض كدا كتير اخيرا جت اللحظه اللى هقدر اشوفك فيها عن قرب من غير ما اكون متخبى بعيد ارفعى راسك ياصافيه خلينى اشوف عينيكى
صافيه كانت مش قادره تتنفس اصلا فى وجوده وكلامه وصوته بس سمعت كلامه ورفعت راسها واول ما شافته فضلت متنحه واخيرا نطقت :
أستاذ أدهم ؟!!
ادهم : لا أستاذ ايه بقا انا منتظرتش كل دا عشان فى الاخر اسمع اسمى منك وقبل منها استاذ دى
صافيه : حضرتك!
ادهم : برده حضرتى
صافيه مش مصدقه صاحب الشركه بذات نفسه اللى متقدملها لولا ريحة البرفان كانت قالت مش هو دا اللى حلمت بيه
دى كانت بتشوفه نازل من عربيته وداخل الشركه من الباب المخصص ليه مكانتش تحلم حتى تقف تكلمه
كل الموظفات كانوا بيشكروا فى ادبه واخلاقه ووسامته والكل كان مستغرب هو ازاى متجوزش لحد دلوقتي مع انه وسيم جدا ورياضي وغنى وفتى احلام اى بنت من المجتمع الراقى .
صافيه : هو العريس ……
ادهم : يبقى انا

صافيه فضلت متنحه وادهم باصص عليها وبيضحك
وقرب منها شويه : حلوه اوى الحاله اللى انتى فيها دى عايزك كدا اللى اقول عليه تقولى موافقه وبس
صافيه : يعنى ايه ؟
أدهم : يعنى انا مستعجل وهكتب الكتاب الاسبوع الجاى ودا اقصى وقت اقدر استحمل بعدك فيه عنى لو مش هيفهمونى غلط كنت كتبته دلوقتي واخدتك وانا ماشي .
لازم اقولك على حاجات كتير اوى ومش هقدر اقولك وانتى بحالتك دى وكمان بعيده عنى
عايز احكيلك بعد ما احقق الحلم اللى فضلت سنين احلم بيه
صافيه مستغربه نفسها مش مضايقه من كلامه بالعكس مبسوطه ومن جواها فرحانه وحست ان اللى فات كله كان كابوس وخلاص صحيت منه

وقد كان
ادهم عنده قدره لاقناع اللى قدامه بسهوله وأقنع جمال بكتب الكتاب ووافق جمال بعد ما شاف ان اخته موافقه من غير اى ضغط والمره دى الوحيده اللى شاف فيها ضحكتها وكانت قاعده بارادتها وهى موافقه ومرحبه .
ابتسم جمال على ابتسامة اخته وفرحتها ودعا ربنا يتم فرحتها على خير ويجعل العوض فى أدهم .

بعد أسبوع جهزت صافيه ولبست فستان أبيض وحجاب وتاج بسيط و تم كتب الكتاب والكل كان فرحان بيها خصوصا رجاء اللى كانت مش مقتنعه بفرحة بنتها ومفكره انها مضغوطه من القلق والتوتر اللى كانت فيه صافيه طول الاسبوع اللى فات ومش فاهمه ان بنتها قلبها بدأ يدق ويتعلق بحد

الكل وقف يسلم على صافيه ويباركولها ويودعوها
دخلت صافيه جوه وفى ايدها ولادها اللى فضلت تحضن وتبوس فيهم وقالتلهم انها هتاخدهم قريب
وخرجت باين على عينيها الدموع
مسك ادهم ايد صافيه وباسها قدام كل اللى واقفين
أدهم : جاهزه ؟
صافيه هزت دماغها ب اه لكن الدموع باينه فى عينيها
واتفاجئت لما أدهم اتلفت حواليه وقالها امال فين الولاد ؟
صافيه : جوه
أدهم : طيب حد يستعجلهم يلا عشان نمشي
صافيه: انا دخلت سلمت عليهم جوه لحد ما…
قاطعها ادهم اللى كان حاسس بوجع فى صوتها
ادهم : وتسلمى ليه ما هم جايين معانا
أسماء اخت أدهم فرحت اوى : بجد يا أدهم هييجوا معانا ؟
ادهم : اه وعدى الجمايل بقا انا عارفه انتى بتحبى الاطفال قد ايه
امينه والدة ادهم : لا هيفضلوا معايا انا
ادهم : العبوا سوا

الكل ضحك علي العيله البسيطه والجميله دى
و فضلت صافيه واقفه مش قادره توصف فرحتها وحبها لادهم فى اللحظه دى ابدا وفرحتها بوالدته واخته
ادهم : يا رحيم يا رينو
خرجوا الاولاد بسرعه يجروا ناحية صافيه وهما بيعيطوا وصافيه جريت عليهم تحضنهم وهى بتعيط
أدهم : يلا يا حبايب بابى عشان نمشي
جمال : مش لازم تاخدهم يا ادهم احنا مقدرين وهنقدر ناخد بالنا منهم على الاقل الشهر دا
والدة ادهم قربت : لا دول هيبقوا حبايبى انا دول وهيسلونى
أسماء : انا وانتى متنسيش
أدهم : بعد اذنك يا جمال ملكش دعوه بولادى انا هعرف اخد بالى منهم
وبعدين مقدرش اسيبهم مفطورين من العياط بالشكل دا واحس بذنب انى اخدت امهم منهم
حتى صافيه مش هتكون مرتاحه وهتبقى قلقانه
ورجع بص لصافيه : يلا يا حبيبتي هاتى الولاد ويلا بينا .
ابتسمت صافيه ومسكت ايد رحيم وأدهم شال رينو وفضل يلاعبها وهى نسخه من امها بفستانها الابيض
ونفس الضحكه الجميله ونزلها واخدت ايدها والدته و أسماء مسكت ايد رحيم
نزل ادهم وصافيه ووالدته واخته والولاد وركبوا العربيه وراحوا فى طريقهم على الفيلا بتاعته

فى اللحظه دى دموع رجاء نزلت وهى بتبتسم على فرحة بنتها وعلى العوض اللى ربنا عوضها بيه بزوج وام تانيه ليها واخت تعوضها وحدتها
وقف جمال فى ضهر والدته وهو مبتسم وحضنها وهى حضنته .

وصلت العربيه للفيلا ونزلت صافيه مع ادهم من عربيته
ونزلت والدته وولاد صافيه من عربيه تانيه
ودخلوا
امينه والدة أدهم : نورتى بيتك يابنتى
صافيه بخجل : البيت منور باصحابه
امينه : من النهارده انتى والعفاريت الصغننين دول اصحابه
يلا يا حلوين تعالوا معايا عشان هنلعب النهارده كتير اوى
أسماء: يا ماما يا حبيبتي دومى حبيبي قال هنلعب فيه نون جماعه
ضحكوا على بساطة اسماء وخفتها
صافيه : انا متشكره جدا لحضرتك
امينه : متشكره على ايه انا اللى متشكره انك فرحتيلى ابنى وكمان بلاش حضرتك دى اسمى ماما ويلا بعد اذنك هوينا انتى وجوزك يلا

ابتسمت صافيه على حنية الست دى وبساطتها بالرغم من مستواها الاجتماعى الراقى
بس فعلا الرقى رقى الاخلاق والانسانيه والمعامله
الكلمه اللى قالتها والدة أدهم خلت قلبه فى قمة السعاده والفرحه وأخيرا صافيه بقت مراته وهو جوزها

أدهم اخد صافيه وطلعوا غرفتهم واول ما دخلت كانت قلقانه ومتوتره جدا
أدهم قرب منها وباس ايديها وجبهتها
أدهم : اخيرا ياصافيه بقيتى مراتى
صافيه : كنت عايز تقولى كلام وانا عايزه اسمعه منك عايزه اعرف امتى وازاى ؟
أدهم اخدها قعدها على طرف السرير
أدهم : هحكيلك
انا حبيتك من اول يوم جيتى فيه الكليه كنت انا معيد فى كلية تجاره وكنت بشوفك داخله وخارجه من كليتك
عجبتينى جدا وكنت بفضل ساعات على ما تخلصي عشان اشوفك فى الدقيقه اللى بتدخلى فيها او بتخرجى من الكليه ضحكتك ومرحك وطفولتك خطفونى من اول نظره
اتعلقت بيكى وعلقت والدتى بيكى وفى يوم طلبت منى اتقدملك وانا قولتلها ان لسه بدرى وانك لسه داخله الكليه واكيد اهلك مش هيوافقوا وكمان عايز اتأكد ان مفيش حد فى حياتك .
بس للاسف بسرعه جدا لاقيتك اتخطبتى وبعدها بشهور اتجوزتى
اللى هو ازاى انا كنت هتجنن ازاى تتجوزى وانتى لسه فى الكليه وكمان فاضلك كتير

الدنيا اتقفلت فى وشي وسيبت الكليه لانى مكنتش قادر اشوفك بعدها
وخليت كل اهتمامى بالشركه الصغيره اللى والدى سبهالى واديتها كل حياتى لحد ما كبرت وبقت بالشكل دا اللى انتى شوفتيه
واتفاجئت بعد سنين لما جيتى تقدمى على ظيفه عندنا وقتها مكنتش هوافق لان ال CVبتاعك كان مفيش فيه اى شهادة خبره
لكن لما عرفت ان انتى وافقت ومقدرتش ارفض واتفاجئت لما شوفتك كنتى دايما حزينه وضحكتك اللى كنت بعشقها انطفت
كنت براقبك من بعيد وعرفت ان بيتقدملك عرسان ولما بعت واحد صاحبى لسامح يقوله ان فيه حد عايز يتجوزك وانتى رفضتى عشان ولادك احترمت رأيك
لكن لما عرفت بعد كدا انك اتخطبتى لاحمد مظلوم مندوب شركة B&B اتجننت وسألت عنه وعرفت انه انسان مش محترم بيتجوز كل يوم واحده ويرميها
مكنتش عارف ازاى ابعده عنك رقيتك وكنت بتجنن لما بشوفه واقف معاكى كنت بضغطك فى الشغل عشان متلاقيش وقت ليه لحد ما اقدر اتصرف ما هو مستحيل كنت هسيب الجوازه دى تكمل على الاقل لو هتضيعى منى تانى ميبقاش للبنى آدم دا

كنت دايما حواليكى ويوم لما ضربتيه فى المطعم ومشيتى كنت جنبك ومرضيتش اسيبك لحظه كان شكلك منهاره وخوفت عليكى يحصلك حاجه كنت باجى دايما بعربيه قديمه عندى واقف عند البيت او المحل واشوفك وانتى قاعده تعيطى كنت بموت ونفسي اجرى عليكى اخدك فى حضنى وابعد عن عينيكى وقلبك الحزن وارجع ضحكتهم من تانى بس ازاى وانا ماليش حق فيكى

يوم حادثتك سيبتك توصلى البيت ومشيت وجالى الخبر من حد ثقه كان هو الوحيد اللى عارف الموضوع دا وكان بيراقب بيتك عشان لو حصل اى حاجه اعرف خصوصا فى اليوم دا كنت قلقان من احمد ان ممكن ييجى ويضايقك .

لما عرفت اتجننت حسيت انى بموت لحد ما وصلتلك المستشفى ودخلتلك
كان قلبي بيتقطع وانا شايفك بالشكل دا قدامى
والباقى انتى عرفاه .

كانت الدموع نازله من عيون صافيه ومش مصدقه كل الحب دا
قرب منها أدهم وحضنها ومسح عينيها : لا الدموع دى مش عايز اشوفها تانى انا مش عايز اشوف غير ضحكتك وبس
صافيه : أدهم
أدهم كان بيسمع اسمه منها وهو طاير من الفرحه وضربات قلبه عاليه : عيون ادهم
صافيه : هو انا لو انى بحبك هتصدقنى ؟
ادهم : مكانش مصدق نفسه ان زينب خلاص معاه وبتعترف بحبها ليه
صافيه: حبيتك من يوم ما جيتلى المستشفى وحسستنى بالامان والحب اللى افتقدتهم ومن وقتها وانا بدور عليك فى كل مكان حتى وانا معرفكش انت مين !

ادهم شال صافيه وفضل يلف بيها وهو فرحان واخدها
وعاشوا فرحانين ومتهنيين وكل يوم كان بيديها من حبه واهتمامه وبيعوضها بكل الطرق واكتشف فى صافيه ان شخصيتها قريبه من شخصيته جدا وتقريبا هواياتهم واحده واكلهم المفضل
صافيه كمان قلبها عرف طريق الحب مع ادهم ولاقت فيه كل عوض الدنيا حتى ولادها ربنا عوضهم ابوهم فى ادهم اللى كان هو ابوهم وكل دنيتهم وعمره ما فرق بينهم وبين ريوان اللى ربنا كرمهم بيها واتجمعوا ياخدوا صوره يوم ولادة ريوان اللى كانت فرحه وحب طرح من ادهم وصافيه
الفرحه الاكبر كانت لرحيم وريناد اللى فرحوا باختهم الصغيره .

بااااااااك
فاقت صافيه على ادهم وهو بيبوس ايديها وبيقولها ايه يا ام رحيم روحتى فين
صافيه : ابدا معاك ياحبيبي
غمزلها أدهم وقالها مش واخده بالك من ابنك ؟
بصت صافيه لاقته بيبص بنت جميله هى عرفاها كويس
صافيه : دا شكله عينه من أميره
أدهم : تعرفيها
صافيه : ايوه دى تبقى بنت منى اللى كانت متجوزه خالد ابن عمى اطلقت منه واتجوزت وربنا كرمها بمحمد وأميره
أدهم: طيب ايه ؟
صافيه : متقلقش اتأكد بس وسيب الموضوع عليا دى اميره زى القمر
ادهم : وابنى زى القمرين يا صفا وبنات الدنيا بيتمنوه
صافيه : بس المهم هو بيتمنى مين يا أدهم
أدهم : صح يا روح أدهم

أدهم سلم رينو لعريسها إللى كان فرحان بيها جدا
وصافيه راحت تسلم على جمال اخوها ومراته وبناته اللى ما شاء الله عليهم كلهم زى القمر وتعليمهم عالى
وفى الوقت دا قعدت هاله على الطربيزه بتاعتها وجنبها بنتها آيه بتابع كل اللى بيحصل ومتغاظه جدا من مرات جمال اللى تبقى ضرتها وقد ايه جمال مبسوط معاها
نخست آيه بنتها : خليكى هنا لما اشوف آخرتها مع ابوكى اللى ناسي ان ليه زوجه تانيه المفروض ييجى يسلم عليها ويقعد معاها زى السنيوره
واوعى تقومى من مكانك الناس تاخد بالها منك ويسألوا عن طلاقك انا مكنتش عيزاكى تيجى اصلا وابوكى هو اللى صمم
كان جمال قرب منهم وسمع كلام هاله :
جمال: اهو ابوها جالك بنفسه وياريت ملكيش دعوه ببنتى كفايه انك خيبتيها وخلتيها سابت تعليمها
آيه هتنسي اللى حصل وتكمل تعليم عالى زى اخواتها ولو نجحت هسفرها بره مع عمها ادهم هو وعدنى انه هيشغلها فى شركه تبعه بره

آيه بفرحه : بجد يا بابا
جمال: بجد ياقلب بابا تعالى يلا افرحى واتصورى مع اخواتك
قامت آيه راحت معاه سلمت على مراته آلاء اللى قابلتها بحضن حنين ورحبت بيها
آلاء : آيه وحشتينى ليه مش بتيجى
آيه : آسفه يا طنط والله ماما مش بتخرجنى
آلاء : ايه طنط دى اسمى لولو زى ما البنات بيقولولى ولا انتى مش بتعتبرى نفسك زيهم
آيه : بالعكس دا انا بحبك اوى يا لولو
لولو : عموما متقلقيش بابا مظبطلك كل حاجه وهتفرحى جدا ولما تنجحى اكيد ماما هتفرح بيكى
جمال نده عليهم ووقفوا كلهم يتصوروا فى صوره جمعت الحب بينهم
وكانت صافيه واقفه عينيها فى عيون أدهم اللى كان بداية فرحه وسعاده لنهاية طلاق وظلم عاشته من مجتمع عقيم .

تمت

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية بداية النهاية )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *