روايات

رواية الملاك الشرس الفصل التاسع 9 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل التاسع 9 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت التاسع

رواية الملاك الشرس الجزء التاسع

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة التاسعة

 

في صباح اليوم التالي دلف يزن إلي غرفة شقيقته الوحيده بعدما طرق بابها بهدوء وهو يبتسم بحنان قائلا : صباح الجمال لأجمل كتكوت.. قومي يا حجه كسلانه عايز اخرج معاكي.. ولا مصر لحقت تزهقك
هزت رأسها بإرهاق وهي تقول : مش عايزه سيبني أنام
وقف يزن أمامها بغيظ ظاهري وتذكر ما حدث بالأمس عندما كان في طريقة لمنزله ورأي سيارة تمكث على أحدي أطراف منزله، ليتجهه نحوها وهو يطرق زجاجها، فأنزل من في الداخل الزجاج مبتسما : يزن عاش من شافك
إبتسم يزن بهدوء معتقدا بأنه جاء لزيارته وقال : لمونه يااه يا راجل فينك كل الفتره دي
نظر له يمان بغضب قائلا : يارتني ما شوفتك غور ياض من هنا
عقد يزن حاجبه وأردف : ليه هو أنت مش جايلي؟
هز يمان رأسه بهدوء وقال : لاء بخلص شغل ليا
قال يزن بتعجب : شغل ليك إيه إللي عندنا
شرح له يمان بحالة الفتاه وعندما أنتهي كان يزن يربط الأطراف ببعضها وصاح : البنت إسمها لارا

 

 

 

هز يمان رأسه متعجبا : هي دي نفسها أختك اللي عايشه في لبنان؟
أماء يزن برأسه فقال يمان بهدوء : محصلش حاجه تستاهل كل التوتر اللي بان عليك دا.. أوعي تزعق فيها يا يزن دي منهاره أوي
أماء يزن برأسه دون حديث وتوجهه نحو منزله تاركاً يمان في إستنكار لنفسه لعدم معرفتها فهي تشبه كثيراً.. تنهد بقوة وهو يقود سيارته إلي مقر عمله مره أخري..
خرج يزن من ذكرياته على صوت لارا : أقفل الستاره الاهي تنستر عايزه أنام
فتح الستارة على مصراعيها ثم إتجهه نحوها وهو يقول بغيظ : قومي يا بت وأنتي مش وش نعمه كدا.. خدي بالك أنا واخد إنهارده أجازه بالعافيه آسر هيشلوحني أصلا بس مش مشكله
ظلت مغمضه عينها وهي تقول بنعاس : يا عم فكك مني وروح شغلك سيب أمي في حالها
دفعها إلي الخارج حيث المرحاض وقال : نفسي إتسدت بس هخرج معاكي بردو..
نفخت بضيق وهي تنظر له بغيظ متجها إلي المرحاض
★★★
كانت ياسمين تجلس وعلى جانبيها ليلي وسيدرا يتناولون الإفطار، فتنهدت سيدرا قائلة : أنا عايزه اقولكم على حاجه
كانت قد غفت البارحه آثر العلاج الذي تجرعته، فأكملت بهدوء : آسر عايزني أشتغل مربيه لأخته الصغيره
أخرجت ليلي ضحكه ساخره وقالت : أنا ببصم بالموافقه
نظرت لها والدتها بغيظ قائلة : أخرسي يا بت.. الشغل دا صعب أوي يا بنتي
_ ما أنا إشتغلت قبل كدا مربية وبصراحه هو ممتع أوي أنا بحب الأطفال.. بس مش عارفه بقا أسيب الشغل عند عمار واشتغل..
لم تدعها ليلي تكمل جملتها حيث أطلقت ضحكه رنانه وحاولت كتمها وهي تقول : أسفه والله مش قادره هههه بتقولك هههه شغل عند عمار هههههه مش قادره أسفه والله هههههه
أطلقت والدتها خفيها جاعلته يصتدم بنصف ظهرها وهي تقول : مالك كدا يا بت إتضبطي.. كملي يا سيدرا
أكملت ليلي وهي تبكي من كثر الضحك : من غير ما تكمل دي لازم تشتغل عنده.. أصل هههههه أصل يعني هههه عمار طردها إمبارح هههههههه
نظرت لها سيدرا بغيظ قائلة : ومالك منكشحه كدا ليه.. أحسن والله ريح أنسان غلث وبارد
فأكملت بهدوء : خلاص كدا لازم أوافق على الشغل عند آسر

 

 

 

قالت ليلي هامسه لها : آسر دا حلو يا بت؟
مصمصت سيدرا شفتيها بإعجاب مزيف : قمر قمر آخر حاجه
همست لها ليلي قائلة : طب ما تاخديني معاكي ينوبك فيا ثواب
قالت والدتها بغيظ فهي سمعت كامل الحوار : مبيشغلوش متخلفين يا حبيبتي، يلا يا لولو غسيل المواعين والتصبين عليكي إنهارده
أغمضت ليلي عينها بغضب بينما إبتسمت سيدرا بشماته وقالت : هههه أحسن، طنط ممكن أعمل مكالمه من تلفونك لآسر
هزت رأسها برحب : أكيد طبعا يا بنتي هتلاقيها على الشحن
وقفت سيدرا بهدوء وأخرجت البطاقة المدون عليها أرقامه لتجاري أحدهم ورد عليها بنبره جاحده : ألو
إبتسمت سيدرا بهدوء قائلة : أنا سيدرا إللي خبطها إمبارح و
قاطعها آسر بجديه : أيوه
قالت بنبره لم تختلف جمودها عنه إلا لكونه رجل وهي أنثي : كنت عايزه أقولك أني وافقت على الشغل كمربيه لجيلان أخت حضرتك
_ تمام تقدري تشتغلي من بكره هبعتلك عربيه توصلك البيت سلام
أغلق الخط وهو يكمل عمله حيث طرقت السكرتيره الباب ووضعت الورق على المكتب قائلة بعمليه : الورق المنقصه يا باش مهندس
التقط الورق بين يداه ورجع بجسده إلي الخلف وهو يقول بعملية : إجتماع شركة السويسي باش مهندس يزن هو إللي هيحضره علشان مش هكون موجود بكره
_ تمام يا باش مهندس
_ تقدري تتفضلي
خرجت هند من المكتب وأخرجت هاتفها من جيبها وأتصلت على نادين كما أوصاتها لتقول لها آخر الأخبار، فأخبرتها بأنه لن يكون متواجد في الغد..
عقدت نادين حاجبها وهي تنهي المكالمه وقالت : يا تري مش هيكون موجود ليه؟ لازم أروحله
عزمت أمرها للذهاب إلي آسر الذي طردها من غرفتها البارحه وخرجت دون أن تلتقي بالجد الذي لم يكن موجود من الأساس..
★★★
مسك يمان هاتفه بين يداه يحدث يزن لتبلغته بأنه ألقي القبض على أحدهم، فقال يزن في هدوء : تمام مسافة السكه وأكون عندك
نظر يزن لشقيقته ورأي بداخل عينها الكثير من الوجع والقلق أيضا، فضمها بحنان وهو يقول : أوعي تخافي طول ما أنا جنبك يا حبيبتي
تشبتت لارا بأحضانه وهي تقول : عمري ما أخاف وأنت جنبي يا زونه
أحمر وجهه بالغضب وأردف : طب يلا يا بطه

 

 

 

لم ولن تنتهي مناغشته لبعضهم البعض.. فما الحياه إلا بعض المرح و المشاكسات مع من نحب.. ما أروع لحظات بسيطه نعيشها مع من نحب أفضل من مليون لحظه غنيه مزيفه…
★★★
وصل آسر إلي منزل محمود حاملا الكثير من الأكياس بين يداه ودلف حيث تجلس جيلان وهو يقول مبتسماً : أميرتي الجميلة
لم تجاوبة بل وغيرت إتجاهها لتواليه ظهرها فإقترب منها وهو يعاتبها برفق : كدا يا حبيبتي تعطيني ظهرك.. دي أخرت حبي ليكي تبعيني على أول الطريق
رابعت يداه أمام صدرها ومطت شفتيها قائلة بإزدراء : مس إلك دعوه بيا
إبتسم بقوة وهو يقترب منها ضاماً إياها بقوة قائلاً : بصراحه شكلك ميتقومش وأنتي قمر كدا، عندي ليكي حتت مفاجأة
نظرت له بعيون القطه وهي تقول بهدوء محاولة إخفاء حماسها : مفاجأه إيه
إبتسم آسر بقوة وهو يقول بتسأل : عارفه سيدرا؟
إرتسمت إبتسامة سعيده على وجهها وهي تقول : أيوه علفاها البت القمل دي
إبتسم آسر بهدوء وقال : هتيجي تقعد معاكي لحد ما أرجع من الشغل أي رأيك
أتسعت إبتسامتها وهي تقول بحماس : بجد يا آثر
بادلها آسر الإبتسامة وقال : بجد يا روح اثر، ها هتحن يا جن
لم تجاوبة فأكمل هو : هوديكي الملاهي وهجبلك كل الحلويات اللي بتحبها.. بسرعه موافقه ولا لاء علشان نمشي انا آسر الجراحي يا بنتي عندي شغل كتير هااا نمشي ولا ايه
جاوبته بهدوء : خلاث خلاث مس تزن هاجي
حملها آسر مسرعا وأرسل نظره حامقه لمحمود وقال بغيره واضحه : هي معاك من زمان دلوقتي معايا يعني معتش ليك دعوه بيها يا محمود
ثم اكمل وهو ينظر لجيلان وقال بمكر : مش كده ولا ايه يا جيلو
_ كده طبعا يا آسر
قالها محمود وهو ينظر له بنصف عين فرفع آسر له حاجبه ولكن لم ينطق فأكمل : ماشي يا آسر عموما هاجلكم بكره يا حبابيبي وهقضي معاكم اليوم
إتجه نحو الباب وهو يبتسم ببرود قائلاً : دا لو فتحنالك اصلا تيك كير يا سوسو
★★★
دخل يزن وبجانبه لارا إلي مكتب يمان الذي وقف مصافحاً صديقه وقال بإبتسامه صادقه : أتفضل
بادله يزن البسمه وقال : هو فين؟
_ طب خد أنفاسك الأول.. إزيك يا أنسه لارا

 

 

 

كانت لارا متمسكه بيد يزن تستمد منه القوه وعندما وجهه يمان حديثه لها قالت بهدوء كما أعتقدت : ممكن تجبهولي
طلب يمان من العسكري أن يحضر الشاب وما هي إلا ثوان ودلف العسكري وبيده شاب تقريبا في أوائل العشرينات يرتدي ملابس عادية لكنه يخفض رأسه أرضا، وكان يزن ويمان ينظرون للارا بهدوء..
أحمر وجهها حنقاً وغضبا وهزت رأسها بعدت إيماءات خافته وقالت : هـو
لم تجد نفسها غير والدموعه تزفر من عينها..
إنقض يزن على الواقف يربحه من الضرب ما يطفأ نيران الغضب بداخله لكن كلما ضربة أراد الإستمرار، بينما يتابعه يمان بإبتسامه بارده فهذا اليزن لم يغضب قط بهذا الشكل الواضح أنه يحب شقيقته وبقوة..
نظر يمان للارا بملامحها الحزنه وعيونها الدمعه وقال بحنان : هشش أهدي أهو قدامك هيحصل فيه إللي أنتي عايزاه وأكتر أهدي أنتي بس..
نظر لرأسها المنكوث وقال : لازم تفضلي رافعه راسك أوعي تنزليها لأي سبب أين كان هو إيه وأوعدك أنه هيطلع من هنا متكسح
ثم أكمل وهو يبستم لها لعله يخرجه عن حالتها تلك : قوليلي بقا عايزه يتعمل فيه إيه؟
توقفت عن البكاء وهزت رأسها بلا شئ، ليبتسم بهدوء فهو عادة ما يمتلك طبع الهدوء البارد لا يتعصب من أسباب تافهه ولا يغضب سريعاً بحكم شغله فقال بمرح عندما وجدها تبدأ في البكاء مره أخري : مش أنا قولت مفيش دموع تاني.. طب والله لريح يزن وأطلع عينه أنا بس تشوفي مين بيضرب أقوي؟
أبعد يزن على الشاب وهو يقول بإبتسامه ساخره : أنت مصدقت ولا إيه يا باشا.. إبعد الواد روحه هتطلع في إيدك، يا عسكري خطوا على زنزانه “ب”
فعل العسكري ما أمر منه، ليجلس يزن وهو يأخذ عددة أنفاس لاهثه وقال : أنا عايز حق..
قاطعه يمان قائلا بعمليه : كل اللازم هيتعمل تقدر تاخد الأنسه وتتفضل بس أكيد عارف أنها ممنوع تسافر وممكن تتطلب في أي وقت للتحقيق معاها
أماء برأسه بهدوء لتقف لارا كما فعل يزن وهو يحيط بكفيها
إستيقظت سيدرا في صباح اليوم التالي إذا قلنا بأنها غفت، وأخذت حمام دافئ جدا وأرتدت ملابسها المكونه من بلوزه بيضاء ويغطيها قميص كروهات من اللونين الأبيض والأسود ودراجاتهم وبنطلون جينز مع حذاء أبيض رياضي وحقيبه سوداء صغيره بعدما صلت فرضها، أكثر ما تفضله سيدرا هو عالم الأزياء تهتم كثيرا بمظهرها العام تعشق الملابس بكل ما فيها من تفاصيل.. وكالعادة شعرها محكم في كعكه أعلي رأسها…
إستيقظت ليلي بتثاقل وأخرجت صفير عندنا رأت سيدرا وقالت : إلعب إيه الصاروخ دا يا بت
إبتسامة سيدرا ببرود قائلة : قمر طول عمري أنا عارفه
ضحكت ليلي وهي تتمعن بها قائلة : يا زيدي يا زيدي ربنا يزيدك هدوم شيك كدا
ضحكت سيدرا بسخريه قائلة : كلهم من الوكاله يا بنتي.. قومي بس أغسلي وشك وأنت معمصه علي الصبح كدا
ظلوا هكذا حتي مرت ساعه من الوقت وقد وصل سائق تابع لآسر الجراحي وهبطت له بناءاً على تعليمات آسر ووصلت إلي قصر الجراحي بعد نصائح باتت ممله لها من ليلي..
دلفت في رخو كانت تعتقد بأن الجميع يسمع ضربات قلبها من التوتر فلأول مره تعمل في مثل هذه الأماكن بل ومربيه.. وجدت جيلان تنتظرها وعندما رأتها جرت نحوها جيلان وهي تقول : ثيدلا (سيدرا)
نخت سيدرا على ركبتيها وقالت بإبتسامه صافيه : جيجي إيه الجمال ده

 

 

 

إبتسمت جيلان بقوة ورأت سيدرا آسر يهبط دراجات السلم بحلته السوداء ونظاره من نفس اللون بكامل هيبته وإتجهه نحو جيلان وحملها بين يداه مقبلا وجنتها وقال موجها حديثه لسيدرا ومازال مثبت نظراته على جيلان : إتفضلي معايا
عقدت حاجبها قائلة : على فين
جاوب ببرود : أكيد مش خاطفك
أنزل جيلان وإتجه نحو أحد الأبواب المتواجده في نفس الطابق ليفتح بابها وقال : دي أوضتك طول ما أنتي قاعده هنا أعملي فيها ما بدالك، لو فيه آي حاجه محتاجه تغير قوليلي
نظرت للغرفة بهدوء فرأت جمالها الشتوي بألوانها المريحه وسريرها الواسع وزينه الحائط البسيطه.. والجانب الآخر مكتبه ذات ألوان خشبيه رائعه فقالت : لاء جميله بس أنا مش هقعد يعني أن..
قاطعها بهدوء : أكيد في أيام ممكن تتأخري أو أحتاجتي تغيري او أي ظرف ومفيش بنت من سنك هنا فالأفضل تكوني براحتك القاعده شكلها مطوله
أماءت برأسها فقدم رأسه منها وقال بهمس : هو أنا كلمتك بلغه الإشارة ولا زي البني آدمين
حمحمت بهدوء وقالت : حاضر
إبتسم على أحدي جانبيه وقال : شطوره
إتجهه نحو جيلان وقبلها بحنان ثم خرج إلي وجهته.
تحركت سيدرا إلي جيلان عندما قالت : ثوثو أنا جعانه أوي أوي
إبتسمت سيدرا بقوة وهي تقول : يخربيت كدا أمك كانت بترضعكوا إيه..؟ كراميل..
★★★
_ الباشا شكله واقع في الحب
قالها أحد زملاء يمان وهو يجلس في المقابل له، ليهز رأسه بضيق قائلا : أحب إيه بس يا إبني دا أنا مشفتهاش غير مرتين
إبتسم صالح ببرود وقال : بس انا عايزها انا هاخدها بصراحه هي عجباني وشكلها مزه أو….
لم يكمل حديثه فقط أخذ لكمه من يمان : دي علشان بس قولت عليها مزه وعجباني لو شوفتك بس جايب سرتها تاني أعرف أنو هيكون آخر يوم في حياتك.. فاهم
لمس صالح مكان لكمة صديقه وإبتسم ببرود قائلا : خلاص أنا كدا أتأكدت
_ أتأكدت من إيه؟!
_ وله بطل استعباط هتاخد ورد وخاتم وتروح تتقدملها
دعك يمان يداه وهو يقول ببرود : صـــالــح
_ نـعـم
_ إطلع بره
نظر له يمان متعجبا فأضاف يمان بغيظ : أطلــــع بـــره يا حيـوان
خرج صالح مهرولاً من المنزل بينما جلس يمان وقال في تسأل : هو أنا ممكن أحبها بجد؟! لا إزاي يعني دي بسكوته مش هتنفعلي خالص.. أسكت يا يمان ربنا يهديك
★★★
كان زياد يتجول في شوارع القاهره لا يعلم أين يذهب وإلي أين يلجأ يحاول الإتصال بأحدهم من فتره لكنه لا يرد فزفر الهواء من فمه وحاول للمره الذي لا يعلم عددها إتصاله عليه، فجاوب أخيرا..
_ ألو
_ أيوا يا زفت بقالي أكثر من ساعه بتصل عليك أنت فين داهيه
_ خير يا وحش مالك مش طايق نفسك كدا ليه؟!
_ أنا في شارع *** خمس دقايق وتكون عندي أنا وصلت معايا لمناخيري

 

 

★★★
كان آسر يجلس على مكتبه يفكر في صغيرته وهل تأقلمت في سيدرا؟ هل أحبتها وقبلت بها كمربيه لها؟ هل عاملتها سيدرا بطريقه لبقه..؟ وماذا سيخرج من فتاه مثلها إلا الرقه مع القليل من الشراسه..
قاطع وصلة أفكاره وهو يلتقط هاتفه بين يداه وقبل أن يتصل بالمنزل ظهر إسم محمود يطالبه بالرد فجاوب آسر بهدوء : ألووو
_ ها جيلان عامله ايه مع سو؟
زفر آسر الهواء بضيق ثم أردف بإزدراء : إسمها آنسه سيدرا يا محمود دا أولا.. ثانيا أحترم نفسك وانت بتتكلم عن أي بنت مفهوم
ضحك محمود بإستفزاز قائلا : ببدي إعجابي يا جدع، وبعدين أنا قولت إيه يعني بسألك عن سيدرا وجيلان أنت إيش شحشرك..
إغتاظ آسر وبشده فأضاف محمود : متوهش بقا إسمع أنا عايزك في موضوع مهم
_ خير
_ مش هينفع في التلفون
_ خلاص عدي عليا كمان ساعتين أكون خلصت شوية شغل مهم كفايا أني معرفتش أخد أجازه إنهارده
_ لسه لارا صح؟
_ أيوه ربنا يحلها من عنده
_ ماشي يا آثوره كلها ساعتين وأشوفك يا بيبي
وقبل أن يبوخه آسر كان محمود قد أغلق الخط سريعاً..
★★★
ظل زياد منتظره أكثر من نص ساعه وعندما قابلة جز على أسنانه وقال بغيظ : دا كله بقالي شهر واقف مستنيك
_ خللت ولا إيه؟
_ خفه اوي يله
ضربه على كتفه وضمه إلي صدره قائلا : الإنسان لما بيقابل أخوه بيحضنه أو حتي بيقوله وحشتني حتي لو مش من قلبة يا جدع
هز زياد رأسه بلامبالاه وقال : أنا عايزك في موضوع مهم
ركب السياره فركب هو الآخر بعدما هبط ليحضتنه بعد غياب فتره ليست بقليلة، فقال بغيظ : أه علشان كده جيلي مش علشان وحشك يعني
_ بالله عليك ما عايز كلام كتير أنا على أخري ومش طايق نفسي هتساعدني ولا
_ من غير ولا يا أخويا قول عايز اي؟
_ عايز اعرف سيدرا عايشه فين؟
_ عايشه فين ايه؟ هي مش في المنصوره؟
_هي في القاهره بقالها اكتر من شهرين تقريبا
إبتسم بمكر وهو يقول : وأنت سبتها تمشي دا أنا سامع يعني أنك بتموت في دبادبها
انقلب وجه زياد عندما ذكر حبه لها الذي لم ينساه لحظه وقال : هتساعدني ولا هتفضل تتريق
وضع يداه علي ظهره يربت عليهم في حنان وقال : مالك بس يا زيزو
_ يمان
_ نعم

 

 

 

_ لو حد جالك وقالك عندك أخت هتعمل إيه؟!
إبتسم يمان بقوة وتخيل موقفه وقال : دا أنا بص هعملها كل حاجه وهحبها دا كان حلمي أن يبقي عندي بنوته صغيره كدا أحسسها بكل الحنان
تنهد زياد بقوة مردفاً : مش بهزر على فكره بتكلم جد
_ خير يا زياد أنت مش مرياحني
أخذ نفس عميق ثم قال : بعدين هبقي أقولك على كل حاجه، أطلع أنت بس كدا علشان هموت من الجوع…
★★★
في قصر الجراحي…
كانت جيلان تلح على سيدرا للذهاب لصديقتها ليلي فقد علمت بأن ليلي التي قابلتها بالمحل صديقه سيدرا وكانت هي تنفي طلبها قائلة : نروح فين بس صلي على النبي.. لما آسر بيه يرجع هيوديكي
مطت شفتيها بعبوث قائلة : ماسي يا ثيدلا سكراً
أغمضت سيدرا بهدوء وقالت : تيجي نعزف؟
قالت بتعجب : أنتي بتعلفي تعزفي؟
تحدثت بفخر نوعا ما : طبعا يا بنتي دا انا احسن عازفه في مصر دي كلها
ذهبت سيدرا وجيلان تجاه البيانو المتواجد في أحدي أركان الفيلا لتجلس سيدرا على كرسيه وجيلان على آخر وطلبت منها جيلان الغناء لتبدأ في أخراج صوتها بإحساس عالٍ جداً
دخل آسر الجراحي ومعه محمود وعند دخولهم القصر إستمعوا إلي صوت عزب يأتي من الداخل فقال محمود بإبتسامه عريضه : دا أنتو عندكم مواهب بقا ومخبين علينا
تعجب آسر مثله مثل محمود فدلف بخطوات سريعه الداخل وإذا بسيدرا تجلس أمام البيانو الكبير تعزف ببراعه مخرجه صوتها العزب يتماشي مع كل ضغطه منها على أحروف غنائها..
كانت حقا ساحره ببساطتها، عزفها رائع.. جمالها خلاب.. روحها تشع حياه.. هي بالكامل تعبر عن إسمها “شجرة النبق.. شجره عظيمه في السماء السبع” لكنها شجره عظيمه في سماء حياته حيث لا يعلم متي وأين..!!
كانت قد أنتهت من عزفها عندما سمعت تصفيق من خلفها مع بعض الكلمات المحمسه لها : الله عليكي تسلم ايدك على العزف الرائع ده

 

 

لفت وجهها تقابلهم في توتر فمن هي حتي تعزف على شئ ليس خاص بها.. لقد فكرت توها في هذا الأمر.. أماءت برأسها لكلمات محمود وقالت في خجل : شكراً
نظر لها آسر بغيظ حاول كتمه ودلف إلي غرفة المكتب بعد أن ترك لها نظره لم تفهم مغزاها، فتبعه محمود وهو يقول بغيظ : يا عم يخربيت طول رجلك مجرجف أمي وراك
نظر له آسر بغيظ قائلا : إنجز يا محمود أنا على أخري والله العظيم
غمز له محمود وهو يردف : حقك بصراحه
قبل أن يغضب عليه آسر أضاف دون تردد : يا أسطا أنا هتجوز يا أسطا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *