روايات

رواية الملاك الشرس الفصل الثامن 8 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل الثامن 8 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت الثامن

رواية الملاك الشرس الجزء الثامن

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة الثامنة

جلست ياسمين بجانب سيدرا تحدثها بهدوء : حصل ايه يا بنتي

_ محصلش غير الي قولتلك عليه يا طنط
ياسمين بقلق : يعني كل حاجه تمام يا سو دا آسر الجراحي انا عرفاه على طول في التلفزيون
إبتسمت سيدرا لقلق والدة صديقتها عليها تذكرها دائما بمروة : كل حاجه تمام يا حبيبت سو انا ميته من الجوع اكله حلوه كده وفي موضوع عايزه اكلمك فيه
فرصتها ياسمين من وجنتها وقالت : ماشي يا ست سيدرا

★★★

كانت مروه تبكي بقهر على ابنها وحاولت نور كثيرا أن تخفف عنها لكن لم ينفع شئ تدخل احمد وهو يقول بحكمه : بصي يا مروه هو زياد عنده حق مليون في الميه وانتي لازم تقفي جنبه يا مروه مش تسبيه حوطيه هو اخد صدمه عمره مش سهله انو انتي تيجي تقوليله انو هو عنده اخت من واحده تانيه لا والكبيره بقا انو اخته تبقي حبيبته مش كتير ده.. ليه مبعتهاش عنه ليه دخلتيها بيتكم طالما انت عرفه لي
اوقفته مروه عن الكلام وقالت بصوت مخنوق من كتر البكاء : انا مكنتش اعرف انها اخته الا من اقل من سنه معرفتش اعمل ايه حاولت كتير انو ابعدهم عن بعض بس ازاى خوفت اعمل حاجه تخليهم يكرهو بعض ازاى اخلي اخين يبقو اعداء حرام والله الى انتو بتعملوه ده انا بني ادمه وبحس
ثم اكملت ببكاء : ارحمونييي ارحمو…

 

 

مسحت نور على ظهر مروه قائلة : خلاص يا ماما لو سمحتي
مسحت مروه دموعها ووقفت من على الاريكه وتحدثت بصوت مرتعش : انا لازم الحق ابني
ثم خرجت مسرعة من المنزل فجرت نور خلفها وهي تقول بقلق : راحه فين يا ماما
أوقفها احمد ممسكا يديها : سبيها يا نور سبيها

★★★

يجلس مدريها الجديد الذي تتنافي صفاتها تماما مع صفات والدته الخلوقه الحنونه.. وأمامه ليلي تخشي ما سيقوله فبالتأكيد هذا آخر يوم لسيدرا في العمل في هذه المخروبة كما أطلقت عليها منذ قدوم عمار..

أخذ نفس بارد وأردف : ست الحسن والجمال فين

إبتسمت ببرود قائلة : في التلفزيون

نظر لها بضيق فهذا ليس وقت مزاح وقال : أنا مبهزرش سيدرا فين

عقدت حاجبها في تعجب مزيف : قصدك على سيدرا.. أااه أهه هي بس تعبت شوية وهتلاقيها جايه في الطريق كانت سخنه مولعه وأنا طالعه من البيت

إبتسم ببرود بشعره المائل للون عينه البنيه وقال : طب خليها في البيت بقا أحسن تنقل فيروس العدوي بتاعها

قبضت علي يداها من ثم إبتسمت بتكلف وقالت : حضرتك هي شوية وهتكون هنا وبعدين ليس على المريض حرجا أنت مجتلكش سخُنيه قبل كدا ولا اي؟

 

 

حاولت قدر الإمكان المماطله في الحديث لعلي صديقتها تصل في أي وقت، لكنه أوقفها بنبره جاحده : جاتلي بس الدكتوره بدل ما يصرفلي دوا صرفلي كروت طرد وعاملين زحمه عندي.. تاخدي واحد

إبتسامة صفراء زينت ثغرها وقالت : لاء وعلى إيه أنا خرجها أهو

هز رأسه ببرود، لتقول ليلي فور خروجها من المكتب : تك قرف في غلاثتك راجل تنح وسمج وغلث ودمك تقيل أوي أوي.. هي فين ست زفته دي كمان

تنهدت بقوة وهي تجز على أسنانها من أفعال رب عملها الذي لم تتوقعه بكل هذا الجبروت ولا القسوه ولا المعامله الجافة فوالدته أمرأه حنونه جدا.
إغتاظت من أفعاله لولا أنها تستمتع في هذا المكان وتحبه لما كانت تحملت خمس ثوان هنا..

★★★

كان آسر يتسطح على سريره وملامحها لم تذهب قط من خياله لم يري لعقلها مثيل.. عنيده.. شرسه.. لكنها ملاك.. ببشرتها الحنطيه وعينها الخضرواتان عندي الغضب لكنها في صفائها يري زرقوات عجيبه اللون.. لم يفسر لجذبها له شئ.. لكنها ودون تردد تملكت منه جزء كبير ظل معها..

 

 

تذكر عندما حملها بين أحضانه لأول مره يحمل فتاه بهذا الشكل، كانت حركه غير محسوبة منه لكن في هذه الأثناء إجتاحته مشاعر لم يشعر بها منذ قبل، لا يعلم كيف لم تشعر بضربات قلبه أو تعلق عليها.. بات كل شئ له من ناحيتها غامض.. وهذا أكثر ما أعجبه بها.. لست فتاه بمكسورة الجناح.. ولا العبيطه أو حتي الساذجه من فرط مشاعرها…

لم يشعر بدخول نادين إلي غرفته وحتي عندما إقتربت منه جالسه على فخذته مشبكه يداها خلف عنقه وهي تمتم بشوق : وحشتني أوي يا آسر

فتحت عينها بالصدمه وقال : إبعدي يا نادين

فكت يداها من حول عنقه ونظرت له بإبتسامه واسعه : إيه يا آسر في حد يقابل بنت عمه كدا بعد غياب ولا علشان مسكت الشرك..

قاطعها آسر وهو يقبض علي يداه مشاوراً للباب : إطلعي بره

لم تفهم لما كل هذا الضيق من مجرد عناق خفيف لكنه لم يترك لها وقت للتفكير حتي صرخ بها بغضب : بـــــره

يتبع….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *