روايات

رواية ما خبأه القدر الفصل الثامن 8 بقلم أماني أحمد

رواية ما خبأه القدر الفصل الثامن 8 بقلم أماني أحمد

رواية ما خبأه القدر البارت الثامن

رواية ما خبأه القدر الجزء الثامن

ما خبأه القدر

رواية ما خبأه القدر الحلقة الثامنة

جاء محمود لأخذ زوجته من مركز التجميل
محمود : اللهم بارك ايه القمر دا، دا أنامحظوظ جدا بقا
ابتسمت داليا بخجل ليقبل محمود رأسها.
وخرجوا سويا متجهين للقاعه التي سيتم بها زواجهم.
مر الوقت وانتهي زواجهم علي خير ولم يحدث ما يعكر صفوهما، وصل الاثنان لشقتهم الجديده.
و توضأ وصلا مع ركعتين لله داعيين ان يوفقهما في حياتهما وأن تبني علي طاعته.
بعد الصلاه نظر محمود لزوجته قائلا : عارفه انا بتمني اليوم دا من امتي؟
داليا بمزح : من ساعه ما اتقدمتلي؟
محمود : لا من سنة
داليا : من سنه ازاي احنا لسه عارفين بعض من شهرين تلاته؟
محمود: انا اعرفك من سنه كنت جيت لك العياده مع واحد صاحبي ابنه كان تعبان وشوفت حيائك وحنيتك مع الاطفال وحبك ليهم وحسيت اني اتشديت ليكي يومها وهوبا بعدها بإسبوع عرفت ان مراته هتجيلك بالولد تاني علشان الاستشاره
حلفت عليه ابدا انا اللي اجبهولك وانه ميتعبش مراته وانا موجود والصحاب لبعضها وجيت ليك تاني وانا مشتاق اني اشوفك ودي كانت اخر مره اجيلك العياده، ضحك واكمل : كل ما كان الولد يتعب اقوله اوديه للدكتوره يقولي ياعم دا برد خفيف مش مستاهل وللاسف مجتش تاني لان الحمد لله الولد متعبش تعب جامد يعني يستدعي الطبيب ودا كان صاحبي الوحيد المتجوز ومخلف بقيت نفسي اخطف كل يوم عيل علشان تبقي حجه واجيلك بس يلا بقا مردتش ابقا شرير
بعدها بسبع شهور جيت خبطت علي بابك علي طول.

 

 

 

داليا : طب واستنيت سبع شهور ليه؟
محمود : كنت بتاكد انه حب حقيقي مش اعجاب قولت ياواد ياحوده لازم تتاكد.
لم يخبرها انه تقدم لها بعدها بشهر تقريبا وأخبره والدها انا لاتنجب فعاش تلك الشهور بصراع مع ذاته أيتزوجها ولكن لن يكون له اولاد ام يتخلي عن حبه الاول؟
َلكن قلبه تغلب علي عقله وقادها لبيتها متمسكا بها رغم كل شئ
ضحكت داليا وقالت : الحمد لله دايما جوا أي ابتلاء في نعمه ويمكن ورا تاخير جوازي ان ربنا رزقني بيك.
مر إسبوعين منذ زواجهم سافرا لخارج البلاد لقضاء شهر عسلهما.
عادت علا لتدريس حلا
عندما دلفت علا لمنزل محمد
جرت عليها سجي سريعا واحتضنتها قائله : وحشتيني اوي يامس.
احتضنتها علا هي الاخري وقالت : وانتي كمان وحشتيني اوي ياسو.
سلمت عليها حلا ايضا ووالدتها ثم دلفت هي والصغيرة لبدأ حصتهما.
سألتها سجي : مس هو انتي عندك ماما؟
نظرت لها علا باستغراب وقالت : اه ياحبيبتي عندي ماما.
تنهدت سجي بحزن وقالت : انا معنديش، كان نفسي يكرن عند ماما زيك وزي صحابي في المدرسه بس للاسف ماما سابتني وانا صغيره هي مش بتحبني؟
علا : لا طبعا ياروحي بتحبك بس هي راحت عند ربنا واللي بيروح عند ربنا مش بيختار دا بإرادته.
سجي : طب ليه ربنا مسبهاش معايا؟
احتارت علا ماذا تقول لتحضن الفتاه وتقول: اكيد ربنا هيبغتلك ماما تانيه تكون طيبه وحنينه وتحبك قوي
قالت سجي : طب وانا ينفع يكون عندي ماما تانيه؟
علا : اه ينفع
سجي : طب ينفع تكوني مامتي انا بحبك وانتي كمان بتحبيني؟
صمتت علا ولم تجب ولم تدري حتي ماذا تجيب.
انهت علا درسها وخرجت لتجد محمد عائدا من الخارج
اوقفها وقال : مس علا ممكن اتكلم معاكي شويه؟

 

 

 

علا: خير يابشمهندس فيه حاجه؟
محمد : لو ينفع نتكلم في الكافيه الللي جمب البيت هيكون احسن.
علا بإستغراب: تمام مفيش مشكله.
ذهبا للكافيه وجلس محمد وطلب لهما بعضا من عصير الفاكهه.
محمد : بصي اولا ياريت اللي هقوله مياثرش ابدا علي تدريسك لسجي.
علا : هو حضرتك هتقول ايه بالظبط؟
محمد : قبل ما ابدأ بس عايز حضرتك توعديني ان اللي هقوله مش هيغير اي حاجه في تدريسك لسجي.
علا : تمام بوعد حضرتك.
محمد : انا كنت بسالك لو موافقه تتجوزيني؟ لو وافقتي هكلم والدك واجيب اهلي واجي ولو موافقتيش ودا حقك طبعا هحترم دا بس اتمني انه زي ماوعدتيني هتستمري في تدريسك لسجي.
صدمت علا ولم تدري ماتجيب، تذكرت قول سجي منذ قليل؛ ايعقل انه سمع حديث ابنته لذلك عرض عليها الزواج؟
تنهدت وسالته : ليه؟
محمد : ليه إيه؟
علا : ليه انا بالذات؟
كانت تسال وهي تعلم اجابه السؤال بالتاكيد من اجل ابنته فالمده القليله التي قضتها مع سجي ادركت فيها كم انه يحبها وانه قد يفعل اي شيئ لسعادتها وراحتها.
فكر محمد ماذا يجيب أيخبرها الخقيقه وأن هذا من أجل ابنته فقط ام يبطن هذه الحقيقه في داخله؟
فالاحتمال الاكبر ان ترفض وتظن انه يريدها فقط لتربيه طفلته!
قرر مصارحتها وليحدث مايحدث.
اجاب قائلا: بصي مش هكدب عليكي سجي بتحبك جدا ومتعلقه بيكي وكمان انا نفسي اوفر ليا ولابنتي حياه اسريه
هي يكون ليها ام تعتني بيها وتحبها وتعلمها ازاي تواجه الحيله لاني اكتشفت اني مهما عملت مش هسد مكان الام وكمان انا عايز زوجه الجألها اخر النهار بعد تعبي تكون حضن ومأوي ليا ولابنتي وانا شايف ان حضرتك مناسبه كزوجه ليا وام لسجي
دا طبعا لو حضرتك قبلتي؟
نظرت له ولم تجب فقد اصابتها الحيره من كلامها اولا كانت سترفض لانها لن تتزوج رجلا يريد فقط مربيه لطفلته ولكن الان اختلف فهو ليس هكذا يبدو انه شخص جيد يمنح الحب والحنان بسخاء وهي بالتاكيد تتمني ان يكون شريكها هكذا كما انها تعلمت من تجربه اختها ان تقدر نعمة الاطفال جيدا.
علا : ممكن حضرتك تديني وقت افكر؟ واستشير اهلي؟
محمد : اكيد طبعا دا حقك بس اتمني لو رفضتي تستمري في تدريسك لسجي ولو حبيتي تعرفي عني اي معلومه ممكن تساليني او تسالي حلا.
علا : تمام… عن إذنك هروح.

 

 

 

غادرت علا وقررت ان تذهب لتجلس علي البحر وتسترجع كل ماقاله محمد وتحاول اخذ قرار مبدأي، هاتفت والدتها واخبرتها انها ستتأخر قليلا.
هي تحب سجي ولكن أتستطيع أن تكون أما لها اتستطيع أن تتحمل مسئوليتها بدون ان تمل او تكل، اتستطيع في كل حالاتها ان تتعامل معها بلطف ولاتحزنها ومستقبلا إن أنجبت أتستطيع ان لاتفرق بينها وبين اطفالها ام لا؟ هي تكره دائما صوره زوجه الاب الشريره وخيرا لها ان تبقي بعيده عن سجي من أن تؤذيها او تحزنها بالتفريق بينها وبين اولادها مستقبلا، ان وافقت فيجب أن تتحمل كامل المسئوليه في الحفاظ علي نفسيه الطفله سويه وان تحافظ علي سعادتها وإرشادها.
وأيضا هل ياتري محمد مناسب لها نعم لاحظت تقارب فكرهما عندما كانا يختاران المدوسه المناسبه لابنته ولاحظت ايضا ان اخلاقه جيده وأنه بار بوالديه ويعامل اخته بحنان وحب ويخشي عليها وكذلك علاقته بطفلته، يحب طفلته بسخاء وكل مايهمه سعادتها، لذلك يمكن ان يمنحها هي ايضا الحب والحنان وهما اهم ماتريد بشريكها ولكن بالتأكيد يجب ان تتاكد من اخلاقه وامانته ودينه.
قررت ان تفكر علي مهلها وتستشير أختها ووالدتها.
بعد يومين عادت داليا وزوجها من شهر عسلهما.
داليا : محمود ماما وبابا زمانهم جايين هيزورونا
محمود : ينوروا ياروحي انا هظبط الصاله وانتي حضري حاجه نقدمهلهم.
داليا : حاضر من عيويني.
ذهبت داليا لتصب بعض من العصير والحلوي لأهلها
وصل اهلها بعد قليل وسلموا علي ابنتهم وزوجها.
جلسوا يتحدثون كثيرا واستطاعوا بسهوله استشفاف سعادة إبنتهم الجاليه علي وجهها دعوا الله ان يوفقها ويديم عليها سعادتها دائما.
بعد ساعه استأذن الاهل في الرحيل قالت علا لاختها هامسه : رني عليا بكره ضروري عايزاكي في موضع مهم.
داليا : في إيه؟

 

 

 

علا : بكره هقولك يلا سلام.
داليا : مع السلامه ياروحي.
في اليوم التالي
صباحا احتضن محمود زوحته مودعا وقال : معلش ياروحي مضطر انزل النهارده للشغل ضروري.
داليا : ولا يهمك يازوجي العزيز وبصحيح بما انك خارج ممكن انا كمان اخرج مع علا علشان عيزاني في موضوع مهم.
محمود : تمام مفيش مشكله، يلا سلام
داليا : سلام.
عصر اليوم، خرجت داليا برفقه اختها متجهتين لإحدى المطاعم.
جلسا شويا وطلبتا شيئا ليأكلانه.
داليا : ها كنت عايزاني في ايه دانا فضولي هيقتلني.
علا : بص هقولك واسمعيني للاخر وبعدين قولي رأيك.
داليا : حاضر قولي بقا وقعتي قلبي.
علا : عارفه بشمهندس محمد والد سجي طبعا؟
داليا : عارفاه، ماله؟
علا : متقدملي وسردت تحكي لها كل مادار بينهما من وحوار وما شعرت به.
داليا : بصي أعتقد إنه شخص كويس واخلاقه ممتازه يعني دا اللي استشفيته من لقائتي البسيطه بيه، بس انتي حاسه بإعجاب او انجذاب او ارتياح ناحيته؟
علا : اعتقد اني مرتاحه ليه وكمان صليت استخاره مرتين وكل مره بحس براحه.
داليا : تمام يعتي بدايةًفي ارتياح مبدأي، تمام وبالنسبه لبنته
فمشكلتي علمتني اني اقدر نعمة الاطفال جدا فانتي لو جاهزه تتحملي مسئولية البنت ومستعده تكون ام كويسه ليها وهتقدري تتحملي دا خلاص قولي لبابا وماما وشوفي رايهم لو وافقوا خلاص يكون في فترة خطوبه طويله بينكوا بحيث تتأكدي انه كويس وانك قادره تتحملي مسئوليه سجي.
علا : ولو موافقوش؟
داليا : لو حاسه انه مناسب وكويس ليكي ممكن تحاولي تقنعي بابا وماما بيه، انما لو عادي خلاص هيجيلك اكيد ناس كويسه تانيه.
علا : تمام.

 

 

 

عادت داليا لمنزلها وغيرت ملابسها وادت فريضه المغرب.
عندما انهت وجددت زوجها عاد للمنزل، قبل رأسها وقال معتذرا : معلش ياحبيتي اني اتاخرت عليكي كده بس كان في مشكله في الشغل.
داليا : ولا يهمك اهم حاجه المشكله اتحلت ولا لا؟
محمود : الحمد للله اتحلت.
داليا : الحمد لله ربنا يوفقك ويسهلك طريقك.
محمود : امين.
داليا : كلت برا ولا احطلك تاكل؟
محمود : لا كلت في الركه مع صحابي.
داليا : خلاص ماشي.
محمود : بصي هصلي واريح ساعه وانتي جهزلتا شويه حاجات حلوه واما اصحي نسمع فيلم سوا ايه رأيك؟
داليا : حاضر من عنيا.
بعد دقائق رن هاتف داليا لتجدها حماتها ودت قائله : ألو ازيك ياطنط؟
إلهام : الحمد لله بخير وانتو عاملين ايه؟
داليا : بخير الحمد لله تسلمي.
إلهام : انا كنت برن علي محمود بس مش بيرد هو فين؟

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية ما خبأه القدر )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *